قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ : أَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَنْتَ تَقُولُ ذَاكَ يَا أَصْلَعُ ، بِمَ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بِالقُرْآنِ . بَيْنِي وَبَيْنَكَ القُرْآنُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : مَنْ احْتَجَّ بِالقُرْآنِ فَقَدْ أَفْلَحَ . - قَالَ سُفْيَانُ : يَقُولُ فَقَدْ احْتَجَّ ، وَرُبَّمَا قَالَ : قَدْ فَلَجَ - فَقَالَ : {{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الْأَقْصَى }} قَالَ : أَفَتُرَاهُ صَلَّى فِيهِ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : " " لَوْ صَلَّى فِيهِ لَكُتِبَ عَلَيْكُمُ فِيهِ الصَّلَاةُ كَمَا كُتِبَتِ الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " " قَالَ حُذَيْفَةُ : " قَدْ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَابَّةٍ طَوِيلَةِ الظَّهْرِ ، مَمْدُودَةٍ . هَكَذَا خَطْوُهُ مَدُّ بَصَرِهِ ، فَمَا زَايَلَا ظَهْرَ البُرَاقِ حَتَّى رَأَيَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ وَوَعْدَ الآخِرَةِ أَجْمَعَ ، ثُمَّ رَجَعَا عَوْدَهُمَا عَلَى بَدْئِهِمَا " " . قَالَ : وَيَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ رَبَطَهُ ، لِمَ ؟ لِيَفِرَّ مِنْهُ وَإِنَّمَا سَخَّرَهُ لَهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ : أَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَنْتَ تَقُولُ ذَاكَ يَا أَصْلَعُ ، بِمَ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بِالقُرْآنِ . بَيْنِي وَبَيْنَكَ القُرْآنُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : مَنْ احْتَجَّ بِالقُرْآنِ فَقَدْ أَفْلَحَ . - قَالَ سُفْيَانُ : يَقُولُ فَقَدْ احْتَجَّ ، وَرُبَّمَا قَالَ : قَدْ فَلَجَ - فَقَالَ : {{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الْأَقْصَى }} قَالَ : أَفَتُرَاهُ صَلَّى فِيهِ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : لَوْ صَلَّى فِيهِ لَكُتِبَ عَلَيْكُمُ فِيهِ الصَّلَاةُ كَمَا كُتِبَتِ الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ حُذَيْفَةُ : قَدْ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِدَابَّةٍ طَوِيلَةِ الظَّهْرِ ، مَمْدُودَةٍ . هَكَذَا خَطْوُهُ مَدُّ بَصَرِهِ ، فَمَا زَايَلَا ظَهْرَ البُرَاقِ حَتَّى رَأَيَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ وَوَعْدَ الآخِرَةِ أَجْمَعَ ، ثُمَّ رَجَعَا عَوْدَهُمَا عَلَى بَدْئِهِمَا . قَالَ : وَيَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ رَبَطَهُ ، لِمَ ؟ لِيَفِرَّ مِنْهُ وَإِنَّمَا سَخَّرَهُ لَهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ