عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي الْقَسَامَةِ ، فَأَضَبَّ النَّاسُ ، قَالَ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلَابَةَ ، وَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْعُرَنِيِّينَ قُلْتُ : قَدْ كَانَ فِي هَذَا سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نَفَرًا مِنَ الْأَنْصَارِ تَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، ثُمَّ خَرَجَ أَحَدُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، ثُمَّ خَرَجُوا بَعْدُ فَإِذَا هُمْ بِصَاحِبِهِمْ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ وَخَرَجَ صَاحِبُنَا بَيْنَ أَيْدِينَا ، وَخَرَجْنَا بَعْدَهُ فَوَجَدْنَاهُ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَنْ تَتَّهِمُونَ ، - أَوْ مَنْ تَرَوْنَ - أَنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَكُمْ " ، قَالُوا : نَرَى أَنَّ الْيَهُودَ قَتَلَتْهُ ، فَدَعَا الْيَهُودَ فَقَالَ : " أَنْتُمْ قَتَلْتُمْ هَذَا " ، قَالُوا : لَا ، قَالَ : " أَفَتَرْضَونَ بِنَفْلِ خَمْسِينَ مِنَ الْيَهُودِ إِنَّهُمْ مَا قَتَلُوهُ " ، قَالُوا : مَا يُبَالُونَ أَنْ يَقْتُلُونَا أَجْمَعِينَ ثُمَّ يَحْلِفُونَ ، قَالَ : " فَتَسْتَحِقُّونَ الدِّيَةَ ، وَيَنْفُلُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ " ، فَقَالُوا : مَا كُنَّا لِنَحْلِفَ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي الْقَسَامَةِ ، فَأَضَبَّ النَّاسُ ، قَالَ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلَابَةَ ، وَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْعُرَنِيِّينَ قُلْتُ : قَدْ كَانَ فِي هَذَا سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ نَفَرًا مِنَ الْأَنْصَارِ تَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، ثُمَّ خَرَجَ أَحَدُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، ثُمَّ خَرَجُوا بَعْدُ فَإِذَا هُمْ بِصَاحِبِهِمْ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ وَخَرَجَ صَاحِبُنَا بَيْنَ أَيْدِينَا ، وَخَرَجْنَا بَعْدَهُ فَوَجَدْنَاهُ يَتَشَحَّطُ فِي الدَّمِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَنْ تَتَّهِمُونَ ، - أَوْ مَنْ تَرَوْنَ - أَنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَكُمْ ، قَالُوا : نَرَى أَنَّ الْيَهُودَ قَتَلَتْهُ ، فَدَعَا الْيَهُودَ فَقَالَ : أَنْتُمْ قَتَلْتُمْ هَذَا ، قَالُوا : لَا ، قَالَ : أَفَتَرْضَونَ بِنَفْلِ خَمْسِينَ مِنَ الْيَهُودِ إِنَّهُمْ مَا قَتَلُوهُ ، قَالُوا : مَا يُبَالُونَ أَنْ يَقْتُلُونَا أَجْمَعِينَ ثُمَّ يَحْلِفُونَ ، قَالَ : فَتَسْتَحِقُّونَ الدِّيَةَ ، وَيَنْفُلُ مِنْكُمْ خَمْسُونَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ ، فَقَالُوا : مَا كُنَّا لِنَحْلِفَ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ