أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَغْزَى جَيْشًا فَغَزَا فِيهِمْ فَتًى كَانَ يَدْنُو مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيَأْلَفُهُ ، فَأَوْصَى بِهِ عُمَرُ صَاحِبَ الْبَعْثِ خَيْرًا ، فَكَانَ مَعَهُ ، فَرَاوَدَتْهُ جَارِيَةٌ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ أَوْ لِرَفِيقٍ لَهُ عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَ عَلَيْهَا ، فَأَخَذَتْ نَفَقَةً لِسَيِّدِهَا فَجَعَلَتْهَا فِي عَيْبَةِ الْفَتَى ، فَافْتَقَدَهَا صَاحِبُهَا فَوَجَدَهَا فِي عَيْبَةِ الْفَتَى ، فَقَطَعَ يَدَهُ ، ثُمَّ أَرَادَ حَسْمَهَا بِالنَّارِ فَامْتَنَعَ عَلَيْهِمْ فَمَاتَ ، فَلَمَّا قَفَلَ الْجَيْشُ سَأَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْفَتَى ، فَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِهِ ، قَالَ : وَبِيَدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَصًا ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِهَا الْأَرْضَ وَيَقُولُ : " وَاللَّهِ مَا زَنَى وَمَا سَرَقَ ، وَاللَّهِ مَا زَنَى وَمَا سَرَقَ ؟ هَلْ كَانَتْ مَعَكُمْ جَارِيَةٌ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " إِيتُونِي بِهَا " ، فَأَتَوْهُ بِهَا ، فَسَأَلَهَا ، فَاعْتَرَفَتْ فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُتِلَتْ بِهِ ، قَالَ سَعِيدٌ : فَمِنْ يَوْمَئِذٍ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لَا يَقْطَعُ إِلَّا إِمَامٌ " ، قَالَ سَعِيدٌ : وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ فَلْيَجْعَلِ الرِّفْقَ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَغْزَى جَيْشًا فَغَزَا فِيهِمْ فَتًى كَانَ يَدْنُو مِنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيَأْلَفُهُ ، فَأَوْصَى بِهِ عُمَرُ صَاحِبَ الْبَعْثِ خَيْرًا ، فَكَانَ مَعَهُ ، فَرَاوَدَتْهُ جَارِيَةٌ لِصَاحِبِ الْجَيْشِ أَوْ لِرَفِيقٍ لَهُ عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَ عَلَيْهَا ، فَأَخَذَتْ نَفَقَةً لِسَيِّدِهَا فَجَعَلَتْهَا فِي عَيْبَةِ الْفَتَى ، فَافْتَقَدَهَا صَاحِبُهَا فَوَجَدَهَا فِي عَيْبَةِ الْفَتَى ، فَقَطَعَ يَدَهُ ، ثُمَّ أَرَادَ حَسْمَهَا بِالنَّارِ فَامْتَنَعَ عَلَيْهِمْ فَمَاتَ ، فَلَمَّا قَفَلَ الْجَيْشُ سَأَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْفَتَى ، فَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِهِ ، قَالَ : وَبِيَدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَصًا ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِهَا الْأَرْضَ وَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا زَنَى وَمَا سَرَقَ ، وَاللَّهِ مَا زَنَى وَمَا سَرَقَ ؟ هَلْ كَانَتْ مَعَكُمْ جَارِيَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : إِيتُونِي بِهَا ، فَأَتَوْهُ بِهَا ، فَسَأَلَهَا ، فَاعْتَرَفَتْ فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُتِلَتْ بِهِ ، قَالَ سَعِيدٌ : فَمِنْ يَوْمَئِذٍ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يَقْطَعُ إِلَّا إِمَامٌ ، قَالَ سَعِيدٌ : وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ فَلْيَجْعَلِ الرِّفْقَ ، يَعْنِي الْعَدْلَ وَالْأَمَانَةَ