• 1884
  • عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ ، فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ : يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ ، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ ، فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ : يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ ، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ ، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ : هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي

    لا توجد بيانات
    لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ ، فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ : يَا مُسْلِمُ
    حديث رقم: 2796 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب قتال اليهود
    حديث رقم: 3429 في صحيح البخاري كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام
    حديث رقم: 5310 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ ، فَيَتَمَنَّى
    حديث رقم: 5311 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ ، فَيَتَمَنَّى
    حديث رقم: 2260 في جامع الترمذي أبواب الفتن باب ما جاء في علامة الدجال
    حديث رقم: 5195 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5865 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5978 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6016 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6190 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6932 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ ظُهُورِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى مَنْ يَكُونُ مَعَ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 4196 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْعَيْنِ مَنِ اسْمُهُ عَلِيٌّ
    حديث رقم: 9341 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُصْعَبٌ
    حديث رقم: 12975 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 17320 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 1459 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 5396 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 880 في الشريعة للآجري كِتَابُ التَّصْدِيقِ بِالدَّجَّالِ , وَأَنَّهُ خَارِجٌ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَابُ الْإِيمَانِ بِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَكَمًا عَدْلًا فَيُقِيمُ الْحَقَّ وَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ

    عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله
    المعنى العام:
    الحياة الدنيا كلها فتنة واختبار شرها فتنة وخيرها فتنة نساؤها فتنة أموالها فتنة أولادها فتنة وأديانها فتنة وإبليس فتنة والشهوات فتنة تلك فتن قائمة في جميع العصور وتعم ذرية آدم في جميع الأماكن وليست موضوع أحاديثنا بل أحاديثنا عن فتن هي أخطار في أماكن في زمن من الأزمان وإذا كان الرحمن الرحيم قد وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ألا يهلك أمته هلاك استئصال بغرق أو خسف أو صاعقة فقد أبقى بعض عقوبات الأمم السابقة على طوائف من الأمة من زلازل وبراكين وعواصف وكوارث يسميها الغافلون كوارث طبيعية وهي في الحقيقة بقدر وموازين وحكمة من عند الحكيم الخبير قد تصيب أشرارا يعيثون في الأرض الفساد وقد تصيب خليطا من الصالحين والطالحين إذا كثر الخبث فتكون عقوبة وعذابا لجماعة وخيرا ورفعا للدرجات للجماعة الأخرى إن الوحدة والتآلف والمحبة والأخوة التي بلغت درجة الإيثار بين المسلمين ستعقبها عداوة وتفكك وضغائن وأحقاد بل وحروب بينهم ولن تكون بعيدة الزمن فقبل ثلاثين عاما من لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم لربه سيقتل عثمان رضي الله عنه على يد غوغاء فينكسر باب الرحمة وتتحطم تلك الوحدة وتقوم الحروب بين الإخوة فيقتل الآلاف في معركة واحدة ويصبح الحكم سلطانا يورث ويتولى قيادة المسلمين غلمان سفهاء يعيثون في الأرض الفساد تلك الفتن رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه فأخبر أمته بها وحذرهم منها كما أخبرهم بفتنة ازدهار الدنيا لهم واستيلائهم على كنوز كسرى وقيصر فقال مرة ويل للعرب من شر قد اقترب ومرة إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع المطر ومرة ألا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرنا الشيطان وأشار إلى المشرق لا يحمل المسلم السلاح على المسلم إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار القاعد في الفتنة خير من القائم والقائم خير من الماشي من دخل تيارها أو قرب منها سحبته إلى لهبها وعمقها إلى كثير من التحذيرات من هذه الفتن ولكن لا يغني حذر من قدر ووقع كل ما حذر منه صلى الله عليه وسلم بقيت فتن أخرى حذر منها ونحن ننتظرها الدجال والدابة وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب والدخان ونزول عيسى ويأجوج ومأجوج وريح تحشر الناس وطلوع الشمس من مغربها وغير ذلك يحذرنا صلى الله عليه وسلم لنأخذ أهبتنا ونقلع عن معاصينا ولنرجع إلى الطريق المستقيم المباحث العربية (أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب) في الرواية الثانية خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول .... إنما خص العرب بالذكر لأنهم أول من دخل في الإسلام وللإنذار بأن الفتن إذا وقعت كان الهلاك أسرع إليهم ولا تعارض بين الروايتين فيحتمل أنه صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه يقول كذا وكذا وخرج فزعا وهو يردد نفس القول (فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة) في الرواية الثانية وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها قال النووي وفي رواية أبي هريرة روايتنا الثالثة وعقد وهيب بيده تسعين قال القاضي لعل حديث أبي هريرة متقدم فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر قال أو يكون المراد التقريب بالتمثيل لا حقيقة التحديد ويأجوج ومأجوج مهموزان وغير مهموزين قرئ في السبع بالوجهين وهما قبيلتان من ولد يافث بن نوح وروى الحاكم من حديث حذيفة مرفوعا يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربعمائة ألف رجل لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه كلهم قد حمل السلاح لا يمرون على شيء إذا خرجوا إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم (أنهلك وفينا الصالحون) الاستفهام حقيقي ونهلك بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة وحكى فتحها وهو ضعيف أو فاسد (قال نعم إذا كثر الخبث) بفتح الخاء والباء وفسره الجمهور بالفسوق والفجور وقيل المراد به الزنا خاصة وقيل أولاد الزنا والظاهر أنه المعاصي مطلقا ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام وإن كان هناك صالحون (يعوذ عائذ بالبيت) أي يستجير بالبيت الحرام الكعبة وفي الرواية السابعة سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة فبينت أن المستعيذ به جماعة تستحق الجيش (فيبعث إليه بعث) أي يرسل له الحاكم جيشا يحاربه ويقبض عليه وفي الرواية السادسة ليؤمن بفتح الياء وضم الهمزة وتشديد الميم المفتوحة أي ليقصدن هذا البيت جيش يغزونه أي يغزون الكعبة للقبض على المحتمي به (فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم) في ملحق الرواية قال الراوي والله إنها لبيداء المدينة والبيداء كل أرض ملساء لا شيء فيها وبيداء المدينة الشرف الذي قدام ذي الحليفة أي إلى جهة مكة (فكيف بمن كان كارها) أي يخسف بالراغب في حرب المستعيذ فكيف يخسف بمن كان من الجيش كارها الحرب (قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته) أي يخسف به معهم لأن الفتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة فالمذنب مستحق وغير المذنب يرفع من درجاته على حسب نيته وفي الرواية السادسة يخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم أي يتضامون ويتجمعون ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشرير الذي يخبر عنهم (قال يوسف وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة) لقتال عبد الله بن الزبير فخشي عبد الله بن صفوان أن يفهم من الحديث أن المقصود به هذا الجيش فنفاه (عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه) عبث بكسر الباء قيل معناه اضطرب بجسمه وقيل حرك أطرافه منزعجا (فقال العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت) العجب مبتدأ خبره محذوف أي ما رأيت ثم بدأ يحكي إن ناسا وهم الجيش المبين سابقا يؤمون بالبيت أي يقصدونه يقصدون فيه رجلا من قريش تبعه ناس قد لجئوا إلى البيت (إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى) أي قد يجتمع مع الجيش عند الخسف ما ليس من الجيش بل من في الجيش منهم المستبين للهدف القاصد العامد له ومنهم الذي لا يدري إلا تنفيذ الأمر ومنهم المكره المجبر قال النووي يقال أجبرته فهو مجبر هذه هي اللغة المشهورة ويقال أيضا جبرته فهو مجبور حكاها الفراء وغيره (أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة) أي علا وارتفع ووقف على حصن من حصون المدينة والأطم بضم الهمزة والطاء جمعه آطام القصر أو الحصن (إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر) في الكثرة والعموم أي إنها كثيرة وتعم الناس ولا تختص بها طائفة قيل كان هذا إشارة إلى الحروب التي ستجرى كموقعة الجمل وصفين ومقتل عثمان والحسين رضي الله عنهم (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي) وفي الرواية الحادية عشرة النائم فيها خير من اليقظان واليقظان فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي وفي الرواية الثانية عشرة القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها وعند أحمد وأبي داود النائم فيها خير من المضطجع وهو المراد باليقظان وفي رواية والماشي فيها خير من الراكب قال بعض الشراح والمراد من القاعد القاعد في زمانها عنها والمراد بالقائم الذي لا يستشرفها والمراد بالماشي من يمشي في أسبابه لأمر سواها فربما يقع بسبب مشيه في أمر يكرهه وحكى ابن التين عن الداودي أن الظاهر أن المراد من يكون مباشرا لها في الأحوال كلها يعني أن بعضهم في ذلك أشد من بعض فأعلاهم في ذلك الساعي فيها بحيث يكون سببا في إيقاعها وإثارتها ثم من يكون قائما بأسبابها وهو الماشي ثم من يكون مباشرا لها وهو القائم ثم من يكون مع النظارة ولا يقاتل وهو القاعد ثم من يكون مجتنبا لها ولا يباشر ولا ينظر وهو المضطجع اليقظان ثم من لا يقع منه شيء من ذلك ولكنه راض وهو النائم والمراد بالأفضلية في هذه الخيرية من يكون أقل شرا ممن فوقه على التفصيل المذكور اهـ وهذا التوجيه أدخل في المراد وأحرى بالقبول (من تشرف لها تستشرفه) قال النووي تشرف روى على وجهين مشهورين أحدهما فتح التاء والشين والراء المشددة والثاني بياء مضمومة وإسكان الشين وكسر الراء وهو من الإشراف للشيء وهو الانتصاب والتطلع والتعرض له ومعنى تستشرفه تقلبه وتصرعه وقيل من الإشراف بمعنى الإشفاء على الهلاك ومنه أشفى المريض على الموت أي أشرف عليه اهـ (ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به) وفي رواية فمن وجد منها وهي أوضح والمعنى من وجد ملجأ يلتجئ إليه منها أو حماية تحميه منها فليلجأ إليه وفي الرواية الثانية عشرة فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه قال فقال رجل يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض قال يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء وفيها فقال رجل يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين فضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني قال يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار قيل المراد كسر السيف حقيقة على ظاهر الحديث ليسد على نفسه باب هذا القتال وقيل هو مجاز والمراد ترك القتال والأول أصح ومعنى يبوء بإثمه وإثمك أي يرجع بهما ويلزمه احتمالهما ويكون مستحقا للنار (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) سبق هذا الحديث وشرحه في كتاب الإيمان في الجزء الأول من هذا الكتاب (إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا) قال النووي هكذا هو في معظم النسخ جرف بالجيم وضم الراء وإسكانها وفي بعضها حرف بالحاء وهما متقاربان ومعناه على طرفها قريب من السقوط فيها (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان وتكون بينهما مقتلة عظيمة ودعواهما واحدة) حمله الشراح على موقعة الجمل وصفين (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج) وفسر في الحديث بالقتل أي بكثرة القتل (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) زوى لي الأرض أي جمعها (فيستبيح بيضتهم) أي جماعتهم وأصلهم والبيضة أيضا العز والملك (أن لا أهلكهم بسنة عامة) أي لا أهلكهم بقحط يعمهم ويستأصلهم بل إن وقع قحط كان في ناحية من بلادهم وقد مضى شرح الحديث كما سبق شرح حديث حذيفة مع عمر في الفتنة التي تموج موج البحر (قال جندب جئت يوم الجرعة) بفتح الجيم وبسكون الراء وفتحها والفتح أشهر وأجود وهي موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة ويوم الجرعة يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليا ولاه عليهم عثمان فردوه وسألوا عثمان أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري فولاه (بئس الجليس لي أنت منذ اليوم تسمعني أخالفك ... فلا تنهاني) قال النووي وقع في جميع نسخ بلادنا المعتمدة أخالفك بالخاء وقال القاضي رواية شيوخنا كافة بالحاء من الحلف الذي هو اليمين قال ورواه بعضهم بالخاء وكلاهما صحيح قال بالحاء أظهر لتكرر الأيمان بينهما (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه) في الرواية السابعة والعشرين يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب زاد في الرواية التاسعة والعشرين فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون يحسر بفتح الياء وسكون الحاء وكسر السين أي ينكشف ويبين عما في باطنه وقد يفسر كنز الذهب بالبترول فيصدق كل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم (منعت العراق درهمها وقفيزها) القفيز مكيال معروف لأهل العراق (ومنعت الشام مديها ودينارها) مديها بضم الميم وسكون الدال ونصب الياء مكيال معروف لأهل الشام قيل يسع خمسة عشر مكوكا (ومنعت مصر إردبها ودينارها) الإردب مكيال معروف لأهل مصر قيل يسع أربعة وعشرين صاعا والتعبير بمنعت تعبير بالماضي عن المضارع أي ستمنع هذه البلاد الحب والمال بسبب الفتن بين المسلمين قال النووي في المعنى قولان مشهوران أحدهما أن يسلم جميعهم فتسقط عنهم الجزية وهذا قد وجد الثاني وهو الأشهر أن معناه أن العجم والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات [روايتنا الثانية والستين] عن جابر قال يوشك أهل العراق ألا يجيء إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك وذكر في منع الروم ذلك بالشام مثله وهذا قد وجد في زماننا في العراق وهو الآن موجود هذا كلام قاله النووي وقيل لأنهم يرتدون في آخر الزمان فيمنعون ما لزمهم مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك (وعدتم من حيث بدأتم) أي وتعودون من حيث بدأتم ويعود الإسلام غريبا كما بدأ (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق) الأعماق بفتح الهمزة وبالعين ودابق بكسر الباء وفتحها والكسر هو الصحيح المشهور وهو اسم موضع معروف الأغلب عليه التذكير والصرف على أنه في الأصل اسم نهر وقد يؤنث ولا يصرف ووالأعماق ودابق موضعان قرب حلب بالشام (خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم) قال النووي روى سبوا بوجهين فتح السين والباء وضمهما قال القاضي الضم رواية الأكثرين قال وهو الصواب قال النووي كلاهما صواب لأنهم سبوا أولا ثم سبوا الكفار وهذا موجود في زماننا بل معظم عساكر الإسلام في بلاد الشام ومصر سبوا ثم هم اليوم بحمد الله يسبون الكفار (فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا) أي ثلث من عساكر المسلمين لا يلهمهم الله التوبة (وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة) في الرواية الثالثة والثلاثين وأجبر الناس عند مصيبة قال النووي هكذا في معظم الأصول وأجبر بالجيم وكذا نقله القاضي عن رواية الجمهور وفي رواية بعضهم وأصبر بالصاد قال القاضي والأول أولى لمطابقة الرواية الأخرى وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وهذا بمعنى أجبر وفي بعض النسخ أخبر بالخاء ولعل معناه أخبرهم بعلاجها والخروج منها (فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة) الشرطة بضم الشين طائفة من الجيش تقدم للقتال وأما قوله فيشترط المسلمون فضبطوه بوجهين أحدهما بياء ثم شين ثم تاء والثاني فيتشرط بياء ثم تاء وتشديد الراء (فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام) نهد بفتح النون والهاء أي نهض وتقدم (فيجعل الله الدبرة عليهم) أي على أهل الروم والدبرة بفتح الدال والباء الهزيمة ورواه بعض رواة مسلم فجعل الله الدائرة عليهم (حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا) جنباتهم بفتح الجيم والنون ثم باء أي نواحيهم وحكى القاضي عن بعض رواتهم بجثمانهم بضم الجيم وسكون الثاء أي شخوصهم وقوله فما يخلفهم بضم الياء وفتح الخاء وتشديد اللام المكسورة أي فما يجاوزهم وحكى القاضي عن بعض رواتهم فما يلحقهم أي يلحق آخرهم (فبأي غنيمة يفرح) الاستفهام إنكاري بمعنى النفي أي فلا يفرح بأي غنيمة (أو أي ميراث يقاسم) بفتح السين أي لا يقاسم ميراث فقد صار كله لواحد (إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ) إذ سمعوا صارخا يصرخ بشدة أكبر مما هم فيها وهي الدجال قال النووي هكذا هو في نسخ بلادنا ببأس هو أكبر بباء في بأس وفي أكبر وعن بعضهم بناس بالنون وبأكثر بالثاء بدل الباء والصواب الأول ففي رواية أبي داود سمعوا بأمر أكبر من ذلك (لعله نجى معهم) أي لعله يناجيهم ويحدثهم حديث السر فلا يليق أن أدخل عليهم أي ثم قلت في نفسي أخاف عليه أن يغتالوه فقمت بينهم وبينه (فذكر الدخان) قال النووي هذا الحديث يؤيد قول من قال إن الدخان دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام وأنه لم يأت بعد وإنما يكون قريبا من قيام الساعة وقد سبق في كتاب بدء الخلق قول من قال هذا وإنكار ابن مسعود عليه وأنه قال إنما هو عبارة عما نال قريشا من القحط حتى كانوا يرون بينهم وبين السماء هيئة الدخان وقد وافق ابن مسعود جماعة وقال بالقول الآخر حذيفة وابن عمر والحسن قال النووي ويحتمل أنهما دخانان (والدابة) وهي المذكورة في قوله تعالى {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض} [النمل 82] قال المفسرون هي دابة عظيمة تخرج من صدع في الصفا وقيل هي الجساسة المذكورة في حديث الدجال (وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم) وفي رواية نار تخرج من قعرة عدن هكذا هو في الأصول قعرة بالهاء والقاف مضمومة ومعناه من أقصى قعر أرض عدن قال النووي أما قوله في الحديث [روايتنا الثامنة والثلاثين] حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى فقد جعلها القاضي عياض حاشرة ولعلهما ناران يجتمعان لحشر الناس قال أو يكون ابتداء خروجها من اليمن ويكون ظهورها وكثرة قوتها بالحجاز هذا كلام القاضي وليس في الحديث أن نار الحجاز متعلقة بالحشر بل هي آية من أشراط الساعة مستقلة قال النووي وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة وكانت نارا عظيمة جدا من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان اهـ وبصرى بضم الباء مدينة معروفة بالشام وهي حوران بينها وبين دمشق نحو ثلاث مراحل (نار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس) ترحل بفتح التاء وسكون الراء وفتح الحاء قال النووي هكذا ضبطناه وهكذا ضبطه الجمهور وكذا نقل القاضي عن روايتهم ومعناها تأخذهم بالرحيل وتزعجهم وتجعلهم يرحلون قدامها (ألا إن الفتنة هنا من حيث يطلع قرن الشيطان) هذا الحديث سبق شرحه في كتاب الإيمان (ليست السنة بألا تمطروا) المراد بالسنة هنا القحط (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة) أليات بفتح الهمزة واللام ومعناه أعجازهن جمع ألية كجفنة وجفنات والمراد يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة أي يكفرن ويرجعن إلى عبادة الأصنام وتعظيمها (وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة) بفتح التاء والباء المخففة وهي موضع باليمن وأما ذو الخلصة فبفتح الخاء واللام هذا هو المشهور وحكى القاضي فيه ثلاثة أوجه أحدها هذا والثاني بضم الخاء والثالث بفتح الخاء وإسكان اللام قالوا وهو بيت صنم ببلاد دوس (ثم يبعث الله ريحا طيبة فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان) سبق شرح هذا الحديث في كتاب الإيمان (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة) السويقتين تصغير مثنى ساق أي ساقي الإنسان والمقصود بتصغيرهما الإشارة إلى دقتها وهي صفة ساق أهل الحبشة غالبا (يقال له الجهجاه) بهاءين وفي بعض النسخ الجهجا بحذف الهاء التي بعد الألف (كأن وجوههم المجان المطرقة) المجان بفتح الميم وتشديد النون جمع مجن بكسر الميم وهو الترس والمطرقة بضم الميم وسكون الطاء وفتح الراء مخففة هذا هو المشهور الفصيح وحكى فتح الطاء والراء مشددة قال العلماء معناه تشبيه وجوه الترك في عرضها وتنور وجناتها بالترسة المطرقة المكسورة جلدا (نعالهم الشعر) في الرواية التاسعة والخمسين ينتعلون الشعر وفي الرواية الواحدة والستين يلبسون الشعر ويمشون في الشعر (صغار الأعين ذلف الأنف) ذلف بالذال والدال المضمومة لغتان جمع أذلف كأحمر وحمر ومعناه فطس الأنوف قصارها مع انبطاح وقيل هو غلظ في أرنبة الأنف وفي الرواية الثانية والستين حمر الوجوه أي بيض الوجوه مشربة بحمرة وهذه صفات الترك غالبا (يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم) سبق شرحه في هذا الباب (ثم أسكت هنية) أسكت بالألف قال النووي في جميع نسخ بلادنا وذكر القاضي أنهم رووه بحذفها وإثباتها وسكت وأسكت لغتان بمعنى صمت وقيل أسكت بمعنى أطرق وقيل بمعنى أعرض وهنية بتشديد الياء بلا همز (يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا) في الرواية الرابعة والستين يحثو المال حثيا لا يعده عددا وفي الرواية الخامسة والستين يقسم المال ولا يعده قال أهل اللغة يقال حثيت أحثي حثيا وحثوت أحثو حثوا لغتان وقد جاءتا في هذا الحديث وجاء مصدر الثانية على فعل الأولى وهو جائز كما في قوله تعالى {والله أنبتكم من الأرض نباتا} [نوح 17] والحثو هو الحفن باليدين قال النووي وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه (بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية) في ملحق الرواية السادسة والستين ويس أو يا ويس ابن سمية أما بؤس بضم الباء وسكون الهمزة بعدها سين والبؤس والبأساء المكروه والمشقة والشدة منصوب على الندبة مع حذف حرف الندبة والتقدير يا بؤس ابن سمية أقبل فما أشدك وما أعظمك وأما ويس بفتح الواو وسكون الياء بعدها سين فهي اسم فعل بمعنى ويح كلمة ترحم تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيترحم عليه ويرثى له وويل لمن يستحقها وقال الفراء ويح وويس بمعنى ويل وعن علي رضي الله عنه ويح باب رحمة وويل باب عذاب وقال ويح كلمة زجر لمن أشرف على الهلكة وويل لمن وقع فيها وعمار بن ياسر من السابقين الأولين هو وأبوه وكانوا ممن يعذب في الله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم فيقول صبرا آل ياسر فموعدكم الجنة شهد المشاهد كلها ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه ثم استعمله عمر على الكوفة قال الحافظ ابن حجر وتواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمارا تقتله الفئة الباغية وأجمعوا على أنه قتل في جيش علي بصفين سنة سبع وثمانين وله ثلاث وتسعون سنة (يهلك أمتي هذا الحي من قريش) أي طائفة من هذا الحي من قريش ففي رواية البخاري هلاك أمتي على يد أغيلمة من قريش وأغيلمة تصغير غلمة جمع غلام قال ابن الأثير المراد بالأغيلمة هنا الصبيان ولذلك صغرهم ويحتمل أن يكون التصغير لضعف العقل والتدبير والدين قال الحافظ والمراد أولاد بعض من استخلف فوقع الفساد بسببهم فنسب إليهم وقد أخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة رفعه أعوذ بالله من إمارة الصبيان قالوا وما إمارة الصبيان قال إن أطعتموهم هلكتم [أي في دينكم] وإن عصيتموهم أهلكوكم أي في دنياكم والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط وتتوالى الفتن (لو أن الناس اعتزلوهم) شرط محذوف الجواب تقديره لكان أولى بهم أو لو للتمني والمراد باعتزالهم ألا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم ويفروا بدينهم من الفتن (قد مات كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده) وفي الرواية الواحدة والسبعين هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده قال العلماء معناه لا يكون كسرى بالعراق ولا قيصر بالشام بعد أن ينقطع ملكهما (والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله) لتنفقن بضم التاء وسكون النون وفتح الفاء مبني للمجهول وفي الرواية الواحدة والسبعين ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله وفي الرواية الثانية والسبعين لتفتحن عصابة من المسلمين أو من المؤمنين كنز آل كسرى الذي في الأبيض أي الذي في قصره الأبيض أو قصوره ودوره البيض (لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق) قال القاضي كذا هو في جميع أصول مسلم من بني إسحاق قال قال بعضهم المعروف المحفوظ من بني إسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب وهذه المدينة هي القسطنطينية (إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) الغرقد شجر من نوع شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس قال الدينوري إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة (لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون) يبعث بمعنى يظهر ويخرج والدجل التمويه فقه الحديث أصل الفتن إدخال الذهب في النار ليظهر الجيد منه والردئ وتستخدم الفتنة شرعا فيما يقع فيه الإنسان من شدة ورخاء وفي الشدة أكثر استعمالا على أنها في هذه الحالات نوع من الاختبار ومنه قوله تعالى {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء 35] وتستخدم أيضا في الأفعال التي تصدر من الإنسان للإيقاع والإضرار بالآخرين ومنه قوله تعالى {والفتنة أشد من القتل} [البقرة 191] وقوله {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات} [البروج 10] وتستخدم أيضا في الأمور العظام التي تحدث في آخر الزمان على أساس أنها نوع من الاختبار ولذلك قيل أصل الفتنة الاختبار ثم استعملت فيما يخرجه الاختبار وأحاديث الباب تتناول أنواعا متعددة من الفتن

    1- فالرواية الأولى وما بعدها إلى الثامنة تحذر من فتنة وخلاف وتفكك وحرب بين العرب

    2- وأن هذه الفتنة قريبة تلحق المعاصرين

    3- وأنها إذا جاءت تعم الصالحين مع الطالحين
    4- وأنه إذا كثر الخبث وزاد الفساد كانت الفتنة أقرب للوقوع وتعرض الجميع للهلاك
    5- وإذا عم العقاب كان رفعا لدرجات الصالحين
    6- وأن جيش الظلم سيهاجم قوما مستجيرين بالبيت يخسف به والظاهر أنه لم يقع بعد وقد رد الراوي على من حمله على جيش أهل الشام الذي قتل ابن الزبير
    7- ومن الرواية السابعة التباعد عن أهل الظلم والتحذير من مجالستهم
    8- وأن من كثر سواد قوم جرى عليه حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا
    9- وفي الرواية الثامنة علم من أعلام النبوة وإنذار وتحذير من الفتنة التي وقعت بالمدينة بقتل عثمان رضي الله عنه 10- ومن الرواية التاسعة والعاشرة التحذير من الفتنة والحث على اجتناب الدخول فيها 1

    1- وأن شرها يكون حسب التعلق بها قال الطبري اختلف السلف فحمل ذلك بعضهم على العموم وهم من قعد عن الدخول في القتال بين المسلمين مطلقا كسعد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وأبي بكرة وآخرين وتمسكوا بالظواهر المذكورة وغيرها ثم اختلف هؤلاء فقالت طائفة بلزوم البيوت وقالت طائفة بل بالتحول عن بلد الفتن أصلا ثم اختلفوا فمنهم من قال إذا هجم عليه شيء من ذلك يكف يده ولو قتل ومنهم من قال بل يدافع عن نفسه وعن ماله وعن أهله وهو معذور إن قتل أو قتل وقال آخرون إذا بغت طائفة على الإمام فامتنعت من الواجب عليها ونصبت الحرب وجب قتالها وكذلك لو تحاربت طائفتان وجب على كل قادر الأخذ على يد المخطئ ونصر المصيب وهذا قول الجمهور وفصل آخرون فقالوا كل قتال وقع بين طائفتين من المسلمين حيث لا إمام للجماعة فالقتال حينئذ ممنوع وتنزل الأحاديث التي في هذا الباب وغيره على ذلك وهو قول الأوزاعي قال الطبري والصواب أن يقال إن الفتنة أصلها الابتلاء وإنكار المنكر واجب على كل من قدر عليه فمن أعان المحق أصاب ومن أعان المخطئ أخطأ وإن أشكل الأمر فهي الحالة التي ورد النهي عن القتال فيها وذهب آخرون إلى أن الأحاديث وردت في حق ناس مخصوصين وأن النهي مخصوص بمن خوطب بذلك وقيل إن أحاديث النهي مخصوصة بآخر الزمان حيث يحصل التحقق أن المقاتلة إنما هي في طلب الملك وقد وقع في حديث ابن مسعود قلت يا رسول الله ومتى ذلك قال أيام الهرج قلت ومتى قال حين لا يأمن الرجل جليسه 1

    2- ومن الرواية الثانية عشرة رفع الإثم عن المكره على حضور المعركة أما القتل فلا يباح بالإكراه بل يأثم المكره بالإجماع 1

    3- ومن الرواية الثالثة عشرة وما بعدها إلى الخامسة عشرة قال العلماء معنى كونهما في النار أنهما يستحقان ذلك ولكن أمرهما إلى الله تعالى وقد سبق شرح هذا الحديث في كتاب الإيمان 1
    4- وفي الرواية الثامنة عشرة علم من أعلام النبوة فحصل كل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم 1
    5- وفي الرواية الرابعة والعشرين إشارة إلى فتنة المسلمين في عهد عثمان وقتله رضي الله عنه وقد سبق شرح الحديث في كتاب الإيمان 1
    6- وفي الرواية السادسة والثلاثين وما بعدها الدخان 1
    7- والدجال وقد سبق شرح أحاديثه في كتاب الإيمان 1
    8- والدابة 1
    9- وطلوع الشمس من مغربها وقد سبق شرحه في كتاب الإيمان 20- ويأجوج ومأجوج وقد سبق كذلك 2

    1- وعيسى ابن مريم وقد سبق في كتاب الإيمان 2

    2- وفساد آخر الزمان 2

    3- ويخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة 2
    4- وخروج الجبار الظالم من قحطان 2
    5- وقتال الترك 2
    6- وكثرة المال آخر الزمان 2
    7- ومن الرواية السادسة والستين وما بعدها حتى الثامنة والستين قال العلماء فيه حجة ظاهرة في أن عليا رضي الله عنه محق والطائفة الأخرى بغاة قال النووي لكنهم مجتهدون فلا إثم عليهم لذلك 2
    8- وفيه معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم من أوجه منها أن عمارا يموت قتيلا وأنه يقتله مسلمون وأنهم بغاة وأن الصحابة يقاتلون وأنهم يكونون فرقتين باغية وغيرها وكل هذا وقع مثل فلق الصبح والله أعلم

    لا توجد بيانات