• 1828
  • حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ ، عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ ، إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ ، وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ - قَالَ : كَذَا كَانَ يَقُولُ الْجُرَيْرِيُّ - فَقَالَ : " مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ ؟ " فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا ، قَالَ : فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ ؟ " قَالَ : مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ ، فَقَالَ : " إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ " ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ " قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، فَقَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، قَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، قَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ " قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ - قَالَ : وَأَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : وَلَمْ أَشْهَدْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ ، عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ ، إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ ، وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ - قَالَ : كَذَا كَانَ يَقُولُ الْجُرَيْرِيُّ - فَقَالَ : مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا ، قَالَ : فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ، فَقَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ

    حائط: الحائط : البستان أو الحديقة وحوله جدار
    حادت: حادت : مالت وابتعدت واتخذت طريقا آخر
    تبتلى: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    تدافنوا: تدافنوا : أصلها تتدافنوا والمعنى لولا مخافة ألا يدفن بعضكم بعضا
    تعوذوا: تعوذ : لجأ إلى الله وطلب التحصن والاعتصام والحماية والحفظ
    " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ " قَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ
    حديث رقم: 21136 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 11817 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَائِزِ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِمَّ هُوَ
    حديث رقم: 28529 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدُّعَاءِ بَابُ جَامِعِ الدُّعَاءِ
    حديث رقم: 36513 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفِتَنِ مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا
    حديث رقم: 36783 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفِتَنِ مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 4647 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ وَيُقَالُ أَبُو خَارِجَةَ
    حديث رقم: 122 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ
    حديث رقم: 122 في مسند ابن أبي شيبة طَارِقُ بْنُ سُوَيْدٍ
    حديث رقم: 256 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1172 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ مَنْ كَتَبَ آخِرَ الْكِتَابِ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ،
    حديث رقم: 1818 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وَمِنْ ذِكْرِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 35 في معجم ابن الأعرابي بَابُ المُحمدين بَابُ المُحمدين
    حديث رقم: 1724 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِذَا دُلُّوا فِي حُفْرَتِهِمْ يَسْأَلُهُمْ مُنْكَرٌ ، وَنَكِيرٌ ، وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ ، وَالْإِيمَانَ بِهِ وَاجِبٌ
    حديث رقم: 2561 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ ، ثُمَّ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، وَقِيلَ : زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي الْخَزْرَجِ ، يُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو خَارِجَةَ ، وَقُتِلَ ثَابِتٌ أَبُوهُ يَوْمَ بُعَاثٍ قَبْلَ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ سِنِينَ ، وَكَانَ زَيْدٌ يَوْمَئِذٍ ابْنَ سِتٍّ ، كَانَ يَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ فَأَجَازَهُ عَامَ الْخَنْدَقِ ، وَكَانَ حَبْرَ الْأُمَّةِ عِلْمًا وَفِقْهًا وَفَرَائِضَ ، مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ ، وَمِنَ التَّابِعِينَ : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَخَارِجَةُ ، وَسُلَيْمَانُ ابْنَاهُ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ ، وَعُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ ، وَحُجْرٌ الْمَدَرِيُّ ، فِي آخَرِينَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ . مُخْتَلَفٌ فِي وَفَاتِهِ ، فَقِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَقِيلَ : ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَقِيلَ : سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ ، وَقِيلَ : إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً
    حديث رقم: 4525 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [2867] قوله (حادث بِهِ بَغْلَتُهُ) أَيْ مَالَتْ عَنِ الطَّرِيقِ وَنَفَرَتْ وقرع النعالوخفقها هو ضربها وَصَوْتُهَا فِيهَا

    [2867] حادت بِهِ أَي مَالَتْ عَن الطَّرِيق وَعدلت عَن الطَّرِيق ونفرت

    عن أبي سعيد رضي الله عنه قال ولم أشهده من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن حدثنيه زيد بن ثابت قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة (قال كذا كان يقول الجريري) فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر فقال رجل أنا قال فمتى مات هؤلاء قال ماتوا في الإشراك فقال إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ثم أقبل علينا بوجهه فقال تعوذوا بالله من عذاب النار قالوا نعوذ بالله من عذاب النار فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال
    المعنى العام:
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع ما لا نسمع من أصوات حقيقية فقد كان يسمع القرآن من جبريل عليه السلام والصحابة جالسون لا يسمعون شيئا ويرى بعين بصره ما لا نرى كما يصور له من المعاني في صور المحسوسات ما لم يصور لنا فقد صورت له الجنة والنار ورأى صورتهما في عرض الحائط مما لم يقع ولكنه سيقع والإنسان يستعيذ بالله تعالى من شر ما وقع فيعان على تحمله وعلى عدم الفتنة به ويستعيذ بالله مما سيقع ليعينه الله عليه عند وقوعه وأمر الشارع بالاستعاذة من شيء دليل قاطع على وجود هذا الشيء وجودا ما فأمرنا بالاستعاذة {من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس} [الناس
    4- 6]
    دليل لا شك في وجوده وعليه فالأمر بالاستعاذة من عذاب القبر دليل على أن للقبر عذابا ما بوجه ما ولما كان الميت من الإنسان يقبر غالبا منذ أن قتل ابن آدم أخاه وجعل القرآن الإقبار منة امتن بها على الإنسان بقوله {ثم أماته فأقبره} [عبس 21] لما كان ذلك كذلك صح أن يسند ما يقع بعد الموت إلى القبر وإن لم يقبر ولما كان الزمن لا قدر له عند من مات كان ما يقع له بين الموت والحساب هو مما يقع له في الآخرة فعنده مسافة البرزخ يوم أو بعض يوم مهما طالت ومما هو معلوم أن الميت [حين تبلغ الحلقوم] يرى إن كان من المقربين {فروح وريحان وجنة نعيم وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم} [الواقعة 8
    9- 93]
    والذي يجمع الأقوال المختلفة أن بعض الناس يعلم مصيره عند الموت وبعضهم لا يعلم ذلك على التحقيق فقد يشمله هناك عفو الله فيقول هناك {هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه} [الحاقة 1
    9- 20]
    وأن بعضهم يعذب في قبره على النميمة أو على عدم التنزه من البول أو نحوهما فلعل الجريدة الخضراء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم تخفف عنهما وبعضهم يقعد في قبره ويسأل وبعضهم يكتفي بما هو معلوم من أمره وبعضهم يعذب أو ينعم جسدا وروحا وبعضهم يكون ذلك لروحه دون جسده أو لروحه مع جزء من جسده ولو ذرة واحدة وما دمنا نؤمن بقدرة الله على كل شيء ونؤمن بالعقاب والجزاء فلا يضيرنا أن نؤمن كيف يكون ومتى يكون ولأي جزء يكون نسأل الله حسن الختام المباحث العربية (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا) هو صلى الله عليه وسلم مأمور أن يبلغ ما أنزل إليه لا خصوص ما أنزل إليه في ذلك اليوم فيحمل هذا على فورية الإعلام بمعلومات اليوم وغيرها كان على التراخي أو يحمل على بعض الأمور التي كان يخص بها مما لا تطيقه أفهامهم وأعلمكم بفتح العين وتشديد اللام المكسورة من التعليم (كل مال نحلته عبدا حلال) المتكلم هو الله تعالى وكان حقه أن يقول قال الله تعالى في الحديث القدسي ولكنه اكتفى في ذلك بالمقام والنحلة العطاء بدون مقابل أي كل مال أعطيته عبدا من عبادي بطريق مشروع فهو حلال له والمراد إنكار ما حرموا على أنفسهم من السائبة والوصيلة والبحيرة والحامي وغير ذلك وأنها لم تصر حراما بتحريمهم وكل مال ملكه العبد بطريق مشروع فهو حلال له يتصرف فيه في أي وجه من الوجوه المشروعة (وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم) يشبه قوله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة وقد سبق شرحه وحنفاء معناه مسلمين وقيل طاهرين من المعاصي وقيل مستقيمين منيبين لقبول الهداية وقيل المراد حين أخذ عليهم العهد في الذر وقال {ألست بربكم قالوا بلى} [الأعراف 172] (وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم) قال النووي هكذا هو في نسخ بلادنا فاجتالتهم بالجيم وكذا نقله القاضي عياض عن رواية الأكثرين وفي رواية فاختالتهم بالخاء قال والأول أصح وأوضح أي استخفوهم فذهبوا بهم وأزالوهم عما كانوا عليه وجالوا معهم في الباطل قال بعض اللغويين اجتال الرجل الشيء ذهب به واجتال أموالهم ساقها وذهب بها قال القاضي ومعنى فاختالوهم بالخاء أي حبسوهم عن دينهم وصدوهم عنه (وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا) أي الشياطين هي التي حرمت عليهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامى وزينت لهم تحريمها وما حرمها الله والشياطين هي التي أوحت إليهم أن يشركوا بي أصناما وأن يجعلوا لهم من الأنعام ما يجعلون يشير إلى قوله تعالى {وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون} [المائدة 103] وإلى قوله تعالى {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} [الأنعام 121] وقوله تعالى {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون} [الأنعام 136] وقوله تعالى {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون} [الأنعام 138] (وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب) عربهم وعجمهم بدل من أهل الأرض بدل بعض من كل فهو مجرور والرواية بالنصب بدل من مفعول مقتهم وفي الكلام التفات من التكلم إلى الغيبة وكان الأصل وإنني نظرت والمقت أشد البغض قال النووي والمراد بهذا المقت والنظر ما قبل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ أي كانت أحوال أهل الأرض سيئة مما اقتضى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك) معناه لأمتحنك بما يظهر منك من قيامك بما أمرتك به من تبليغ الرسالة وغير ذلك من الجهاد في الله حق جهاده والصبر في الله تعالى وغير ذلك وأبتلي بك من أرسلتك إليهم فمنهم من يظهر إيمانه ويخلص في طاعاته ومنهم من يتخلف ويعلن العداوة والكفر ومنهم من ينافق قال النووي والمراد من الامتحان أن يظهر واقعا بارزا ما علمه الله تعالى أنه سيكون فهو إنما يعاقب العباد على ما وقع منهم لا على ما يعلمه قبل وقوعه وإلا فهو سبحانه وتعالى عالم بجميع الأشياء قبل وقوعها وهذا نحو قوله تعالى {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} [محمد 31] أي نعلمهم فاعلين ذلك متصفين به (وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء) أي محفوظ في الصدور لا يتطرق إليه الذهاب بل يبقى على مر الزمان (تقرؤه نائما ويقظان) قال العلماء معناه يكون محفوظا لك في حالتي النوم واليقظة وقيل تقرؤه في يسر وسهولة (وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة) يثلغوا بفتح اللام أي يشدخوه ويشقوه ويشجوه والأمر بالتحريق أمر بالقسوة عليهم ولو بإبادتهم وإبادة ممتلكاتهم ومعنى فيدعوه خبزة أي مكسرة قطعا (استخرجهم كما استخرجوك) السين والتاء الأولى للطلب أي اطلب خروجهم من ديارهم وحاول ذلك والسين والتاء في استخرجوك للصيرورة أي كما صيروك خارج بلدك (واغزهم نغزك) بضم النون وكسر الزاي أي نعينك (وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال) المقسط العادل ولا بد من تقدير من أي ومن أهل الجنة ثلاثة وليسوا هم كل أهل الجنة (وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا) لا زبر له بفتح الزاي وسكون الباء أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي وقيل هو الذي لا مال له وقيل الذي ليس عنده ما يعتمده والأول أقرب وهو السفيه وقوله لا يتبعون بالعين وتشديد التاء وتسكينها وفي بعض النسخ لا يبتغون بالغين أي لا يطلبون أهلا ولا مالا أي الذين يعيشون عالة على أكتاف غيرهم ضعفا ومهانة وانطلاقا وسفها على هامش حياة الآخرين وقد فسره الراوي ومثله بالراعي يرعى غنم القوم لا يتطلع إلا إلى جارية من جواريهم يطؤها تلك قيمته في حياة القوم (والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه) معنى لا يخفى لا يظهر قال أهل اللغة يقال خفيت الشيء إذا أظهرته وأخفيت الشيء إذا سترته وكتمته هذا هو المشهور وقيل هما لغتان فيهما جميعا والمعنى هنا الخائن الحقير الذي لا يتمكن من الخيانة في التافه الحقير أو الكبير إلا خان (ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك) يعني المخادع الممارس للخداع المعتاد له الذي أصبح الخداع فيه ديدنا وخلقا (وذكر البخل أو الكذب) قال النووي هو في أكثر النسخ أو وفي بعضها والكذب بالواو والأول هو المشهور في نسخ بلادنا وقال القاضي روايتنا عن جميع شيوخنا بالواو إلا الطبري فبـ أو وقال بعض الشيوخ ولعله الصواب وبه تكون المذكورات خمسة (والشنظير الفحاش) بكسر الشين وإسكان النون وكسر الظاء وفسره في الحديث بأنه الفحاش وهو السيئ الخلق (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي) أي في قبره (يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة) أي هذا مآلك الذي ستئول إليه تظل في انتظاره أو في حيزه حتى يبعثك الله وتئول إليه (حادت به) أي مالت عن الطريق المطروق نفورا مما سمعت من جانب الطريق العادي فأعادها صلى الله عليه وسلم إلى الطريق (وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة) الشك من الراوي في عددها فهي تحت الأرض والظاهر منها علاماتها ولم يعدها وأقلها أربعة وأكثرها ستة (ماتوا في الإشراك) أي ماتوا مشركين أي ماتوا في الجاهلية (إن هذه الأمة تبتلى في قبورها) أي تمتحن وتختبر في القبر وتسأل سؤال القبر وتعذب أو تنعم في القبر وسيأتي التفصيل في فقه الحديث (فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه) يقال تدافن القوم إذا تكاتموا فالمعنى لولا أنكم لن تكتموا ما أسمعكم من عذاب القبر فتذيعونه بينكم لدعوت الله أن يسمعكم (إن العبد إذا وضع في قبره) أو ما يقوم مقام قبره (ما كنت تقول في هذا الرجل) يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال النووي إنما يقولان له هذه العبارة هذا الرجل التي ليس فيها تعظيم امتحانا للمسئول لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة السائل ثم يثبت الله الذين آمنوا (انظر مقعدك من النار) لو لم توفق وتثبت (يفسح له في قبره سبعون ذراعا) قال القاضي يحتمل أن يكون هذا الفسح على ظاهره وأنه يرفع عن بصره الحجب الكثيفة التي تجاوره بحيث لا تناله ظلمة القبر ولا ضيقه ويحتمل أن يكون على ضرب المثل للرحمة والنعيم والاحتمال الأول أصح اهـ والاحتمال الثاني أقرب للقبول (ويملأ عليه خضرا) ضبطوه بوجهين أصحهما بفتح الخاء وكسر الضاد والثاني بضم الخاء وفتح الضاد والمعنى يملأ القبر عليه نعما غضة ناعمة وأصله من خضرة الشجر (انطلقوا به إلى آخر الأجل) المراد بالنسبة للمؤمن انطلقوا بروحه إلى سدرة المنتهى وبالنسبة للكافر انطلقوا بروحه إلى سجين ويحتمل أن المراد إلى انقضاء أجل الدنيا (فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريطة كانت عليه على أنفه) الريطة بفتح الراء وسكون الياء ثوب رقيق وسبب ردها على الأنف ما ذكر من نتن ريحها (وكان رجلا حديد البصر) أي نافذه قويه (كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا) قال النووي هكذا هو في عامة النسخ المعتمدة يسمعوا ... يجيبوا من غير نون وهي لغة صحيحة وإن كانت قليلة الاستعمال وجيفوا بفتح الجيم وتشديد الياء أي انتنوا وصاروا جيفا يقال جيف الميت وجاف وأجاف وأروح وأنتن بمعنى (فسحبوا فألقوا في قليب بدر) في ملحق الرواية الثالثة عشرة فألقوا في طوى من أطواء بدر الطوى بفتح الطاء وكسر الواو وتشديد الياء والقليب بفتح القاف وكسر اللام بمعنى وهي البئر المطوية المبنية بالحجارة فقه الحديث يؤخذ من هذه الأحاديث

    1- من الرواية الأولى إنكار ما حرم العرب على أنفسهم من الإبل التي خصصوها لأصنامهم بأسماء وصفات مختلفة البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي

    2- وأن كل مولود يولد على الفطرة والحنيفية السمحة

    3- وأن الشياطين من الإنس والجن يحولون الفطرة إلى الإشراك
    4- وأن أهل الأرض كانوا قد أفسدوا فيها بالإشراك وغيره فكانت البشرية في حاجة إلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
    5- وأن إرسال الرسل ابتلاء لهم واختبار
    6- وابتلاء واختبار لأممهم
    7- وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب ولا يخاطر اعتمادا على أن الله يعصمه من الناس فكان يحسب حسابا لأعدائه
    8- وأن القرآن الكريم يتميز على غيره من الكتب السابقة بالحفظ واليسر
    9- وفيه كثير من صفات المؤمنين المستحقين للجنة وعلى الناس أن يحكموا على أصحاب هذه الصفات بالظاهر ومن أبرزهم السلطان العادل المحسن إلى الناس المتصدق على المحتاجين من شعبه الموفق لعمل الخيرات ومن أبرزهم الرجل الرحيم رقيق القلب لذوي رحمه وللأجانب والرجل الفقير المحتاج الذي يبذل جهده في كسب رزقه ورزق أولاده ثم هو يتعفف عن السؤال والمذلة 10- وفيه كثير من صفات بعض المستحقين للنار فمن أبرزهم الرجل الكل العالة على غيره التنبل الذي لا يسعى لدنياه وأخراه الذليل عند الناس لتبعيته لهم واكتفائه بتلقيه فتات موائدهم ومن أبرزهم الخوان الذي إذا أؤتمن على القليل أو الكثير خان الطامع في الكبير والحقير والمخادع الغشاش الخبيث الذي لا يؤتمن على أهل ولا مال والبخيل والكذاب والفحاش المتفحش 1

    1- ومن الرواية الثانية إلى آخر الروايات عذاب القبر قال النووي اعلم أن مذهب أهل السنة إثبات عذاب القبر وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة قال الله تعالى {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب} [غافر 46] وتظاهرت به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعة من الصحابة في مواطن كثيرة ولا يمتنع في العقل أن يعيد الله تعالى الحياة في جزء من الجسد ويعذبه وإذا لم يمنعه العقل وورد به الشرع وجب قبوله واعتقاده وقد ذكر مسلم هنا أحاديث كثيرة في إثبات عذاب القبر وسماع النبي صلى الله عليه وسلم صوت من يعذب فيه وسماع الموتى قرع نعال دافنيهم وكلامه صلى الله عليه وسلم لأهل القليب وقوله ما أنتم بأسمع منهم وسؤال الملكين الميت وإقعادهما إياه وجوابه لهما والفسح له في قبره وعرض مقعده عليه بالغداة والعشي وسبق شرح هذا في كتاب الصلاة وكتاب الجنائز والمقصود هنا إثبات عذاب القبر كما ذكرنا خلافا للخوارج ومعظم المعتزلة وبعض المرجئة فقد نفوا ذلك ثم المعذب عند أهل السنة الجسد بعينه أو بعضه بعد إعادة الروح إليه أو إلى جزء منه وخالف فيه محمد بن جرير وعبد الله بن كرام وطائفة فقالوا لا يشترط إعادة الروح قال أصحابنا هذا فاسد لأن الألم والإحساس إنما يكون في الحي قال أصحابنا ولا يمنع من ذلك كون الميت قد تفرقت أجزاؤه كما تشاهد في العادة أو أكلته السباع أو حيتان البحر أو نحو ذلك فكما أن الله تعالى يعيده للحشر وهو سبحانه وتعالى قادر على ذلك فكذا يعيد الحياة إلى جزء منه أو أجزاء فإن قيل فنحن نشاهد الميت على حاله في قبره فكيف يسأل ويقعد ويضرب بمطارق من حديد ولا يظهر له أثر فالجواب أن ذلك غير ممتنع بل له نظير في العادة وهو النائم فإنه يجد لذة وآلاما لا نحس نحن شيئا منها وكذا يجد اليقظان لذة وألما لما يسمعه أو يفكر فيه ولا يشاهد ذلك جالسوه منه وكذا كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره بالوحي الكريم ولا يدركه الحاضرون وكل هذا ظاهر جلي قال أصحابنا أما إقعاده المذكور في الحديث فيحتمل أن يكون خاصا بالمقبور دون المنبوذ ومن أكلته السباع والحيتان وأما ضربه بالمطارق فلا يمتنع أن يوسع له في قبره فيقعد ويضرب والله أعلم اهـ والذي تستريح إليه النفس أن كل ما يتعلق بالقبر أمر غيبي ونصوصه كلها تقبل التأويل فضلا عن أن أكثرها أحاديث آحاد فمن شاء فليؤمن بها على ظاهرها وله أجر ومن أنكرها لم يخرج من الملة ولم يخالف إجماعا والله أعلم.

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ وَأَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَلَمْ أَشْهَدْهُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِيُّ ﷺ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ - قَالَ كَذَا كَانَ يَقُولُ الْجُرَيْرِيُّ - فَقَالَ ‏"‏ مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الأَقْبُرِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلاَءِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ مَاتُوا فِي الإِشْرَاكِ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا فَلَوْلاَ أَنْ لاَ تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ ‏"‏ ‏.‏ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ ‏"‏ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ فَقَالَ ‏"‏ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ ‏"‏ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ‏.‏

    Abu Sa'id al-Khudri reported:I did not hear this hadith from Allah's Apostle (ﷺ) directly but it was Zaid b. Thabit who narrated it from him. As Allah's Apostle (ﷺ) was going along with us towards the dwellings of Bani an-Najjar, riding upon his pony, it shied and he was about to fall. He found four, five or six graves there. He said: Who amongst you knows about those lying in the graves? A person said: It is I. Thereupon he (the Holy Prophet) said: In what state did they die? He said: They died as polytheists. He said: These people are passing through the ordeal in the graves. If it were not the reason that you would stop burying (your dead) in the graves on listening to the torment in the grave which I am listening to, I would have certainly made you hear that. Then turning his face towards us, he said: Seek refuge with Allah from the torment of Hell. They said: We seek refuge with Allah from the torment of Hell. He said: Seek refuge with Allah from the torment of the grave. They said: We seek refuge with Allah from the torment of the grave. He said: Seek refuge with Allah from turmoil, its visible and invisible (aspects), and they said: We seek refuge with Allah from turmoil and its visible and invisible aspects and he said: Seek refuge with Allah from the turmoil of the Dajjal, and they said We seek refuge with Allah from the turmoil of the Dajjal

    Telah menceritakan kepada kami [Yahya bin Ayyub] dan [Abu Bakr bin Abu Syaibah], semuanya dari [Ibnu Ulaiyah] berkata [Ibnu Ayyub]: Telah menceritakan kepada kami [Ibnu Ulaiyah] berkata. Telah mengkhabarkan kepada kami [Sa'id Al Jurairi] dari [Abu Nadhrah] dari [Abu Sa'id Al Khudri] dari [Zaid bin Tsabit] berkata Abu Sa'id: Aku tidak menyaksikannya dari nabi Shallallahu 'alaihi wa Salam, tapi Zaid bin Tsabit menceritakannya kepadaku, ia berkata: Saat nabi Shallallahu 'alaihi wa Salam berada di kebun milik bani An Najjar, beliau menunggangi bighal milik beliau dan kami bersama beliau, tiba-tiba bighal menyimpang hingga hampir melemparkan beliau, ternyata ada enam, lima atau empat kuburan -ia berkata: Seperti inilah yang dikatakan Al Jurairi- lalu beliau bertanya: "Siapa yang mengetahui penghuni-penghuni kubuan ini?" seseorang menjawab: Saya. Beliau bertanya: "Kapan mereka meninggal?" ia menjawab: Mereka meninggal dimasa kesyirikan. Beliau bersabda: "Sesungguhnya ummat ini diuji dikuburnya. Andai kalian tidak berlarian, niscaya aku berdoa kepada Allah agar memperdengarkan adzab kubur pada kalian seperti aku dengar." Setelah itu beliau menghadapkan wajah ke arah kami lalu bersabda: "Berlindunglah diri kepada Allah dari adzab neraka." mereka berkata: Kami berlindung diri kepada Allah dari adzab neraka." beliau bersabda: "Berlindunglah diri kepada Allah dari adzab kubur." mereka berkata: Kami berlindung diri kepada Allah dari adzab kubur." Beliau bersabda: "Berlindunglah diri kepada Allah dari fitnah-fitnah yang nampak dan yang teresmbunyi." Mereka berkata: Kami berlindung diri kepada Allah dari fitnah-fitnah yang nampak dan yang tersembunyi." Beliau bersabda: "Berlindunglah diri kepada Allah dari fitnahnya Dajjal." mereka berkata: Kami berlindung diri kepada Allah dari fitnahnya Dajjal

    Bize Yahya b. Eyyûb ile Ebû Bekr b. Ebî Şeybe hep birden îbni Uleyye'den rivayet ettiler. İbni Eyyûb dediki: Bize İbni Uleyye rivayet etti. (Dediki): Bize de Saîd El-Cûreyrî, Ebû Nadra'dan, o da Ebû Saîd-i Hudrî'den, o da Zeyd b. Sâbit'ten naklen haber verdi. Ebû Saîd demiş ki: Ben bunu Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'den işitmedim. Lâkin onu bana Zeyd b. Sabit rivayet etti, (Dediki): Bir defa Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) biz de beraberinde olduğumuz halde bir katırının üzerinde Benî Neccâr'ın bir bahçesinde iken anîden hayvan onu yoldan saptırdı, az daha düşüyordu. Bir de ne görelim, altı veya beş yahut dört kabir! (Râvî, Cüreyrî böyle diyordu, demiş.) Bunun üzerine Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem): «Bu kabirlerin sahiplerini kim biliyor?» diye sordu. Bir adam: — Ben (biliyorum), dedi. «Öyleyse bunlar ne zaman öldüler?» dedi. Adam : -- Onlar şirk içerisinde öldüler, cevabını verdi. Müteakiben Nebi (Sullallahu Aleyhi ve Sellem): «Gerçekten bu ümmet kabirlerinde imtihan olunuyor. Eğer defnetmemeniz endişesi olmasaydı, kabir azabından benim işitmekte olduğumu, size de işittirmesi İçin Allah'a dua ederdim.» dedi. Sonra yüzünü bize dönerek: «Cehennem azabından Allah'a sığının!» buyurdu. Ashab: -- Biz cehennem azabından Allah'a sığınırız, dediler. (Bu sefer) : «Kabir azabından Allah'a sığının!» buyurdu, Ashab: — Biz kabir azabından Allah'a sığınırız, dediler. «Fitnelerin açığından, kapalısından Allah'a sığının!» buyurdu. Ashab: — Biz fitnelerden, onların açığından, kapalısından Allah'a sığınırız, dediler. «Deccal'ın fitnesinden Allah'a sığının!» buyurdu. Ashab: — Biz Deccal'ını fitnesinden Allah'a sığınırız! dediler. İZAH 2875 TE

    ابن علیہ نے کہا : ہمیں سعید جریری نے ابو نضرہ سے روایت کی ، انھوں نے حضرت ابو سعید خدری رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے اور انھوں نے حضرت زید بن ثابت رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے روایت کی ، ( ابو نضرہ نے ) کہا : حضرت ابو سعید رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے کہا : میں نے یہ حدیث رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے روبرو حاضر ہوکر نہیں سنی ، بلکہ مجھےحضرت زید بن ثابت رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے بیان کی ، انھوں نے کہا : ایک دفعہ جب نبی صلی اللہ علیہ وسلم بنونجار کے ایک باغ میں اپنے خچر پر سوار تھے ، ہم آپ کے ساتھ تھے کہ اچانک وہ بدک گیا وہ آپ کو گرانے لگا تھا ( دیکھا تو ) وہاں چھ یا پانچ یا چار قبریں تھیں ( ابن علیہ نے ) کہا : جریری اسی طرح کہا کرتے تھے ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" ان قبروں والوں کو کو ن جانتاہے؟ "" ایک آدمی نے کہا : میں ، آپ نے فرمایا : "" یہ لو گ کب مرے تھے؟اس نے کہا : شرک ( کے عالم ) میں مرے تھے ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" یہ لو گ اپنی قبروں میں مبتلائے عذاب ہیں اگر یہ خدشہ نہ ہوتا کہ تم ( اپنے مردوں کو ) دفن نہ کرو گےتو میں اللہ سے دعا کرتا کہ قبر کے جس عذاب ( کی آوازوں ) کومیں سن رہا ہوں وہ تمھیں بھی سنادے ۔ "" پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہماری طرف رخ انور پھیرا اور فرمایا : "" آگ کے عذاب سے اللہ کی پناہ مانگو ۔ "" سب نے کہا ہم آگ کے عذاب سے اللہ کی پناہ میں آتے ہیں پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" قبر کے عذاب سے اللہ کی پناہ مانگو ۔ "" سب نے کہا : ہم قبر کے عذاب سے اللہ کی پناہ میں آتے ہیں پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا "" ( تمام ) فتنوں سے جوان میں سے ظاہر ہیں اور جو پوشیدہ ہیں اللہ کی پناہ مانگو ۔ "" سب نے کہا : ہم فتنوں سے جو ظاہر ہیں اور پوشیدہ ہیں اللہ کی پناہ میں آتے ہیں ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" دجال کے فتنے سے اللہ کی پناہ مانگو ۔ "" سب نے کہا : ہم دجال کے فتنے سے اللہ کی پناہ میں آتے ہیں ۔

    ইয়াহইয়া ইবনু আইয়্যুব ও আবু বকর ইবনু আবূ শাইবাহ্ (রহঃ) ..... যায়দ ইবনু সাবিত (রাযিঃ) এর সূত্রে আবু সাঈদ আল খুদরী (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। আবু সাঈদ আল খুদরী (রাযিঃ) বলেন, আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর কাছে উপস্থিত ছিলাম না, বরং আমাকে যায়দ ইবনু সাবিত (রাযিঃ) বর্ণনা করেছেন। তিনি বলেছেন, একদিন রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম নাজ্জার গোত্রের একটি প্রাচীর ঘেরা বাগানে তার একটি খচ্চরের উপর আরোহী ছিলেন। এ সময় আমরা তার সাথে ছিলাম। অকস্মাৎ তা লাফিয়ে উঠল এবং তাকে ফেলে দেয়ার উপক্রম করল। দেখা গেল, সেখানে ছয়টি কিংবা পাঁচটি অথবা চারটি কবর রয়েছে। বর্ণনাকারী বলেন, জুরাইরী এমনটিই বর্ণনা করতেন। অতঃপর তিনি প্রশ্ন করলেন, এ কবরবাসীদেরকে কে চিনে? তখন এক ব্যক্তি বললেন, আমি চিনি। রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম জিজ্ঞেস করলেন, তারা কখন মৃত্যুবরণ করেছে? তিনি বললেন, তারা শিরকের অবস্থায় মৃত্যুবরণ করেছে। অতঃপর রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, এ উম্মাতকে তাদের কবরের মধ্যে পরীক্ষা করা হবে। তোমরা মৃত ব্যক্তিকে দাফন করা বর্জন করবে, এ আশঙ্কা না হলে আমি আল্লাহর নিকট দু’আ করতাম যেন তিনি তোমাদেরকেও কবরের আযাব শুনান যা আমি শুনতে পাচ্ছি। তারপর তিনি আমাদের প্রতি মনোনিবেশ করে বললেন, তোমরা সবাই জাহান্নামের আযাব হতে আল্লাহর নিকট আশ্রয় প্রার্থনা করো। সহাবাগণ বললেন, জাহান্নামের শাস্তি হতে আমরা আল্লাহর নিকট আশ্রয় চাই। তারপর তিনি বললেন, তোমরা সকলে কবরের শাস্তি হতে আল্লাহর নিকট আশ্রয় প্রার্থনা করো। সহাবাগণ বললেন, কবরের আযাব হতে আমরা আল্লাহর নিকট আশ্রয় চাই। অতঃপর তিনি বললেন, তোমরা প্রকাশ্য ও গোপন সকল প্রকার ফিতনাহ হতে আল্লাহর নিকট আশ্রয় প্রার্থনা করো। তারা বললেন, প্রকাশ্য ও গোপন সকল প্রকার ফিতনাহ্ হতে আমরা আল্লাহর নিকট আশ্রয় চাই। তিনি আবারো বললেন, তোমরা দাজ্জালের ফিতনাহ হতে আল্লাহর কাছে আশ্রয় চাও। সহাবাগণ বললেন, দাজ্জালের ফিতনাহ হতে আমরা আল্লাহর কাছে আশ্রয় চাই। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৯৪৯, ইসলামিক সেন্টার)