• 2114
  • سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ ، يَقُولُ : شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ : " فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }}

    حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ ، يَقُولُ : شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى ، ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ : فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }}

    لا توجد بيانات
    " فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،
    حديث رقم: 22255 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ أَبِي مَالِكٍ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ
    حديث رقم: 3508 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ السَّجْدَةِ
    حديث رقم: 33309 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَّةِ مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا
    حديث رقم: 5570 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 5691 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ وَمِمَّا أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 5866 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ رِوَايَةُ الْكُوفِيِّينَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
    حديث رقم: 5867 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ رِوَايَةُ الْكُوفِيِّينَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ
    حديث رقم: 1023 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ
    حديث رقم: 93 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ
    حديث رقم: 93 في مسند ابن أبي شيبة الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ
    حديث رقم: 465 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ
    حديث رقم: 7354 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 7364 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال صلى الله عليه وسلم في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم اقترأ هذه الآية {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [السجدة 16، 17]
    المعنى العام:
    في الترغيب في الطاعة والأعمال الصالحة تذكر الجنة وما فيها من نعيم مقيم وفي الترهيب من المعاصي تذكر النار وجهنم وما تفعله من عذاب أليم وفي القرآن الكريم كثير من الآيات وفي الأحاديث النبوية كثير من الأحاديث التي هي وحي دون شك فلا يعلم ما في يوم القيامة وما بعده إلا الله تعالى نذكر من آيات القرآن في الجنة قوله تعالى {ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي ءالاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهما من كل فاكهة زوجان فبأي ءالاء ربكما تكذبان متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي ءالاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان فبأي ءالاء ربكما تكذبان هل جزاء الإحسان إلا الإحسان فبأي ءالاء ربكما تكذبان ومن دونهما جنتان فبأي ءالاء ربكما تكذبان مدهامتان فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهن خيرات حسان فبأي ءالاء ربكما تكذبان حور مقصورات في الخيام فبأي ءالاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي ءالاء ربكما تكذبان متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان فبأي ءالاء ربكما تكذبان تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} [الرحمن 4
    6- 78]
    وقوله تعالى {يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا} [الواقعة 1
    7- 37]
    وقوله تعالى {ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا} [الإنسان 1
    9- 21]
    ويكفينا في هذا المقام قوله تعالى {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [السجدة 17] المباحث العربية (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) قال النووي هكذا رواه مسلم حفت اهـ بضم الحاء وفتح الفاء المشددة من الحفاف وهو ما يحيط بالشيء حتى لا يتوصل إليه إلا بتخطيه فالجنة لا يتوصل إليها إلا بقطع مفاوز المكاره والنار لا ينجى منها إلا ترك الشهوات والبعد عنها وفي البخاري حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره والمعنى أنهما محجوبتان بهما فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره ويدخل فيها الاجتهاد في العبادات والمواظبة عليها والصبر على مشاقها وكظم الغيظ والعفو والحلم والصدقة والإحسان إلى المسيء والصبر عن الشهوات ونحو ذلك وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات والظاهر أن المراد هنا بالشهوات الشهوات المحرمة كالخمر والزنا والغيبة أما الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه لكن يكره الإكثار منها مخافة أن يجر إلى المحرمة أو يقسي القلب أو يشغل عن الطاعات ونحو ذلك قاله النووي قال العلماء وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وبديع بلاغته في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفس والحض على الطاعات وإن كرهتها النفوس وشق عليها وقد ورد إيضاح ذلك من وجه آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال انظر إليها قال فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع إليها فرجع فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد قال اذهب إلى النار فانظر إليها فرجع فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع إليها فرجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مصداق ذلك في كتاب الله {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} زاد في الرواية الثالثة ذخرا بله ما أطلعكم الله عليه وفي بعض النسخ ذخرا بله ما أطلعتكم عليه وذخرا أي مدخرا محفوظا وروى بالدال المهملة وبله بفتح الباء وسكون اللام بعدها هاء قال ابن هشام في مغني اللبيب بله على ثلاثة أوجه اسم لدع ومصدر بمعنى الترك واسم مرادف لكيف وما بعدها منصوب على الأول ومخفوض على الثاني ومرفوع على الثالث وفتحها بناء على الأول والثالث وإعراب على الثاني قال واستعملت معربة مجرورة بمن خارجة عن المعاني الثلاثة وفسرها بعضهم بغير اهـ والمعنى هنا دعوا عنكم الذي أطلعكم الله عليه فالذي لم يطلعكم عليه أعظم ووقع في رواية أن سبب هذا الحديث أن موسى عليه السلام سأل ربه من أعظم أهل الجنة منزلة فقال غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر زاد في رواية ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل وقرأ الجمهور ما أخفي لهم بكسر الفاء وفتح الياء مبني للمفعول وقرأ حمزة بالإسكان فعلا مضارعا مسندا للمتكلم وقرأ محمد بن كعب أخفي بفتح الهمزة والفاء على البناء للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى وقرئ قرة بالإفراد وقرات بالجمع (إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة) زاد في ملحق الرواية السادسة لا يقطعها وفي الرواية الثامنة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وفي الرواية التاسعة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها والمراد من ظلها كنفها وما يستره أغصانها وقيل في نعيمها وراحتها ومنه قولهم عيش ظليل قال القرطبي والمحوج إلى هذا التأويل أن الظل في عرف أهل الدنيا ما يقي من حر الشمس وأذاها وليس في الجنة شمس ولا أذى والمضمر بضم الميم الأولى وفتح الضاد وفتح الميم الثانية مشددة أي الذي ضمر ليشتد جريه قال القاضي ورواه بعضهم بكسر الميم الثانية صفة الراكب المضمر لفرسه قال والمعروف الأول (أحل عليكم رضواني) قال القاضي أنزله بكم والرضوان بكسر الراء وضمها وقرئ بهما في السبع (إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء) كما تراءون بحذف إحدى التاءين وأصله كما تتراءون زاد في آخر الرواية كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي أو الغربي وفي الرواية الثانية عشرة إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قال النووي دري بضم الدال وتشديد الياء بلا همز ومثلها مهموز ممدود والثالثة بكسر الدال مهموز ممدود ثلاث قراءات في السبع وهو الكوكب العظيم وقيل سمي دريا لبياضه كالدر وقيل لإضاءته وقيل لشبهه بالدر في كونه أرفع من باقي النجوم كالدر أرفع الجواهر وقال وقوله كما تراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب هكذا هو في عامة النسخ من الأفق قال القاضي لفظة من لابتداء الغاية ووقع في رواية البخاري في الأفق قال بعضهم وهو الصواب قال وذكر بعضهم أن من في رواية مسلم لانتهاء الغاية وقد جاءت كذلك كقولهم رأيت الهلال من خلال السحاب قال القاضي وهذا صحيح لكن حملهم لفظة من هنا على انتهاء الغاية غير مسلم بل هي على بابها أي كان ابتداء رؤيته إياه رؤيته من خلل السحاب ومن الأفق قال وقد جاء في رواية على الأفق الغربي ومعنى الغابر الذاهب الماشي أي الذي تدلى للغروب وبعد عن العيون وروى في غير مسلم الغارب وهو بمعنى ما ذكرنا وروى العازب بالعين والزاي ومعناه البعيد في الأفق وكلها راجعة إلى معنى واحد اهـ والمعنى أن أهل الجنة تتفاوت منازلهم بحسب درجاتهم في الفضل حتى إن أهل الدرجات العليا ليراهم من هو أسفل منهم كالنجوم لتفاضل ما بينهم (قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين) قال القرطبي بلى حرف جواب وتصديق والسياق يقتضي أن يكون الجواب بالإضراب عن الأول وإيجاب الثاني فلعلها كانت بل وقوله رجال خبر مبتدأ محذوف تقديره هم رجال أي تلك المنازل منازل رجال آمنوا وقوله وصدقوا المرسلين أي حق تصديقهم وإلا لكان كل من آمن بالله وصدق رسله وصل إلى تلك الدرجة وليس كذلك وعند الترمذي إن في الجنة لغرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقال أعرابي لمن هي يا رسول الله قال هي لمن آلان الكلام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام (إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة) قال النووي المراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون فيه كما يجتمع الناس في الدنيا في السوق ومعنى يأتونها كل جمعة أي في مقدار كل جمعة أي أسبوع وليس هناك حقيقة أسبوع لفقد الشمس والليل والنهار والسوق يذكر ويؤنث وهو أفصح (فتهب ريح الشمال) قال صاحب العين الشمال والشمأل والشأملة بهمزة قبل الميم والشمل بفتح الميم من غير ألف والشمول بفتح الشين وضم الميم وهي التي تأتي من دبر القبلة قال القاضي وخص ريح الجنة بالشمال لأنها ريح المطر عند العرب كانت تهب من جهة الشام وبها يأتي سحاب المطر وكانوا يرجون السحابة الشامية وجاءت في الحديث تسمية هذه الريح المثيرة أي المحركة لأنها تثير في وجوههم ما تثيره من مسك أرض الجنة وغيره من نعيمها (إن أول زمرة) الزمرة الجماعة (لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان) قال النووي هكذا في الروايات بالثاء وهي لغة متكررة في الأحاديث وكلام العرب والأشهر حذف التاء وبه جاء القرآن وأكثر الأحاديث زوجان والزوجتان من نساء الدنيا أما الحور العين فعدد كثير في الأحاديث قال الحافظ ابن حجر والذي يظهر أن أقل ما لكل واحد منهم زوجتان (يرى مخ سوقهما من وراء اللحم) والعظم وهو كناية عن الصفاء البالغ (وما في الجنة أعزب) بالألف وهي لغة والمشهور في اللغة عزب بغير ألف ونقل القاضي أن جميع رواتهم رووه وما في الجنة عزب بغير ألف إلا العذرى فرواه بالألف قال القاضي وليس بشيء والعزب من لا زوجة له والعزوب البعد وسمي عزبا لبعده عن النساء (ورشحهم المسك) أي عرقهم المسك (ومجامرهم الألوة) بفتح الهمزة وضم اللام أي العود الهندي الذي يبخر به قيل جعلت مجامرهم نفس العود وقيل في الكلام مضاف محذوف أي وقود مجامرهم والمجامر جمع مجمرة وهي المبخرة سميت مجمرة لأنها يوضع فيها الجمر ليفوح به ما يوضع فيها من البخور وليس في الجنة نار وإنما سميت مجمرة باعتبار ما كان والحكمة في ذلك أنهم ينعمون بنوع ما كانوا ينعمون به في الدنيا (أخلاقهم على خلق رجل واحد) قال النووي يرويه ابن أبي شيبة بضم الخاء واللام ويرويه أبو كريب بفتح الخاء وإسكان اللام وكلاهما صحيح وقد اختلف فيه رواة البخاري ويرجح الضم بقوله في الرواية الثامنة عشرة لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا وقد يرجح الفتح بقوله صلى الله عليه وسلم على صورة أبيهم آدم أو على طوله (قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك) الجشاء بضم الجيم تنفس المعدة وقيل صوت مع ريح يخرج من الفم عند الشبع (من يدخل الجنة ينعم لا يبأس) ينعم بفتح الياء وسكون النون وفتح العين أي يدوم ويتجدد نعيمه والبأس والبؤس والبأساء والبؤساء بمعنى وهو شدة الحال (إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة) قال النووي هكذا هو في عامة النسخ مجوفة بالفاء قال القاضي وفي رواية السمرقندي مجوبة بالباء وهي المثقوبة وهي بمعنى المجوفة وأما الخيمة فبيت مربع من بيوت الأعراب معروف (طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا) في الرواية الرابعة والعشرين في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة أي لكل مؤمن عرضها ستون ميلا فهي مربعة في كل زاوية منها أي في كل جانب وناحية منها أهل أي أزواج للمؤمن ما يرون الأخرين يطوف عليهم المؤمن وفي الرواية الخامسة والعشرين طولها في السماء أي ارتفاعها ستون ميلا فهي مكعبة طولها يساوي عرضها وعرضها يساوي ارتفاعها (سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة) قال النووي اعلم أن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون فأما سيحان وجيحان المذكوران في هذا الحديث اللذان هما من أنهار الجنة في بلاد الأرمن فسيحان نهر المصيصة وجيحان نهر إذنه وهما نهران عظيمان جدا أكبرهما جيحان هذا هو الصواب في موضعهما وأما قول الجوهري في صحاحه جيحان نهر بالشام فغلط أو أنه أراد المجاز من حيث إنه ببلاد الأرمن وهي مجاورة للشام قال الحازمي سيحان نهر عند المصيصة قال وهو غير سيحون وقال صاحب نهاية الغريب سيحان وجيحان نهران بالعواصم عند المصيصة وطرسوس واتفقوا كلهم على أن جيحون بالواو نهر وراء خراسان عند بلخ واتفقوا على أنه غير جيحان وكذلك سيحون غير سيحان وأما قول القاضي عياض هذه الأنهار الأربعة أكبر أنهار بلاد الإسلام فالنيل بمصر والفرات بالعراق وسيحان وجيحان ويقال سيحون وجيحون ببلاد خراسان ففي كلامه إنكار من أوجه أحدها قوله الفرات بالعراق وليس بالعراق بل هو فاصل بين الشام والجزيرة والثاني قوله سيحان وجيحان ويقال سيحون وجيحون فجعل الأسماء مترادفة وليس كذلك بل سيحان غير سيحون وجيحان غير جيحون باتفاق الناس كما سبق الثالث أنه ببلاد خراسان وأما سيحان وجيحان فهما ببلاد الأرمن بقرب الشام والله أعلم وأما كون هذه الأنهار من ماء الجنة ففيه تأويلان ذكرهما القاضي عياض أحدهما أن الإيمان عم بلادها أو الأجسام المتغذية بمائها صائرة إلى الجنة والثاني وهو الأصح أنها على ظاهرها وأن له مادة من الجنة والجنة مخلوقة موجودة اليوم عند أهل السنة وقد ذكر مسلم في كتاب الإيمان في حديث الإسراء أن الفرات والنيل يخرجان من الجنة وفي البخاري من أصل سدرة المنتهى وعندي أن كلا من القولين بعيد والأولى أن يكون ذلك تعبيرا عن مستقبل وأن هذه الأنهار وغيرها من أنهار الدنيا المعتز بها ستكون في الجنة مع التغاير في الصفات كما في بقية نعيم الجنة والله أعلم (يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير) قيل مثلها في رقتها وضعفها كما في حديث أهل اليمن أرق قلوبا وأضعف أفئدة وقيل في الخوف والهيبة والطير أكثر الحيوان خوفا وفزعا وكأن المراد قوم غلب عليهم الخوف كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم وقيل المراد متوكلون كالطير (خلق الله عز وجل آدم على صورته) سبق شرح هذا الحديث قريبا والله أعلم فقه الحديث قال النووي مذهب أهل السنة وعامة المسلمين أن أهل الجنة يأكلون ويشربون فيها يتنعمون بما ذكر وبغيره من ملاذ وأنواع نعيمها تنعما دائما لا آخر له ولا انقطاع أبدا وأن تنعمهم بذلك على هيئة تنعم أهل الدنيا إلا ما بينهما من التفاضل في اللذة والنفاسة التي لا يشارك نعيم الدنيا فيها إلا في التسمية وأصل الهيئة وإلا في أنهم لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يبصقون وقد دلت دلائل القرآن والسنة في هذه الأحاديث أن نعيم الجنة دائم لا انقطاع له أبدا اهـ وفي هذه الأحاديث أن نعيم الجنة فوق الخيال ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كخيمة الدر واللؤلؤ وحجمها وأطوال البشر والزوجات والحور العين ورشح المسك وقد أخرج البخاري غير أحاديثنا أحاديث كثيرة كحديث منديل سعد وأبواب الجنة والمرأة التي تتوضأ بجوار القصر وأخرج الإمام أحمد في صفة أدنى أهل الجنة منزلة أن له من الحور العين اثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وأخرج الترمذي إن أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم وثنتان وسبعون زوجة وظاهر الرواية الخامسة عشرة والثانية والعشرين والثالثة والعشرين والرابعة والعشرين والخامسة والعشرين أن النساء في الجنة أكثر من الرجال لكن يعارضه الحديث الصحيح رأيتكن أكثر أهل النار وأجيب بأنه لا يلزم من أكثريتهن في النار نفي أكثريتهن في الجنة فيخرج على أن النساء أكثر ولد آدم لكن يشكل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر اطلعت في الجنة فرأيت أقل ساكنها النساء قال المحققون يحتمل أن يكون الراوي رواه بالمعنى الذي فهمه من أن كونهن أكثر ساكني النار يلزم منه أن يكن أقل ساكني الجنة وليس ذلك بلازم قال الحافظ ابن حجر ويحتمل أن يكون ذلك في أول الأمر قبل خروج العصاة من النار بالشفاعة اهـ وهذا الاحتمال لا يدفع الإيراد فالنساء كذلك يخرجن من النار بالشفاعة وغيرها ولا ضير في أكثرية النساء في الجنة والله أعلم.

    حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ، حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، يَقُولُ شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى ثُمَّ قَالَ ﷺ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ ‏"‏ فِيهَا مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ‏"‏ ‏.‏ ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ‏{‏ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏.‏

    Sahl b. Sa'd as-Sa'idi reported:I was in the company of Allah's Messenger (ﷺ) that he gave a description of Paradise and then Allah's Apostle (ﷺ) concluded with these words: There would be bounties which the eye has not seen and the ear has not heard and no human heart has ever perceived them. He then recited this verse:" They forsake (their) beds, calling upon their Lord in fear and in hope, and spend out of what We have given them. So no soul knows what refreshment of the eyes is hidden for them: a reward for what they did" (xxxii)

    Telah menceritakan kepada kami [Harun bin Ma'ruf] dan [Harun bin Sa'id Al Aili] keduanya berkata: Telah menceritakan kepada kami [Ibnu Wahab] telah menceritakan kepadaku [Abu Shakhr] bahwa [Abu Hazim] telah menceritakan kepadanya, ia berkata: Aku mendengar [Sahl bin Sa'id As Sa'idi] berkata: Aku menghadiri majlis Rasulullah Shallallahu 'alaihi wa Salam, dimajlis itu beliau menggambarkan surga hingga usai, diakhir pembicaraan beliau bersabda: "Didalamnya ada sesuatu yang belum pernah dilihat mata, belum pernah didengar telinga dan tidak pernah terlintas dibenak manusia." Setelah itu beliau membaca: "Lambung mereka jauh dari tempat tidurnyadan mereka selalu berdoa kepada Rabbnya dengan penuh rasa takut dan harap, serta mereka menafkahkan apa apa rezki yang kami berikan. Tak seorangpun mengetahui berbagai nikmat yang menanti, yang indah dipandang sebagai balasan bagi mereka, atas apa yang mereka kerjakan." (As Sajdah:)

    Bize Harun b. Ma'ruf ile Harun b. Saîd El-Eyli rivayet ettiler. (Dedilerki): Bize İbni Vehb rivayet etti. (Dediki): Bana Ebû Sahr rivayet etti. Ona da Ebû Hazim rivayet etmiş. (Demişki): Ben Sehl b. Sa'd Essâidî'yi şöyle derken işittim: Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'in bir meclisinde bulundum ki, orada cenneti sonuna kadar vasfeyledi. Sonra hadîsinin nihayetinde Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem): «Orada hiç bîr gözün görmediği, kulağın işitmediği ve insan kalbinden geçmeyen şeyler vardır.» buyurdu. Sonra şu âyeti okudu : «Onların yanları yataklardan uzak kalır. (Azabından) Korkarak, (sevabına) tama* ederek Rablerine dua ederler. Kendilerine verdiğimiz rıziklardan da başkalarına infâk ederler. Hiç bir nefis onların yaptıklarına karşılık olarak kendilerine saklanan ferahfeza şeyleri bilemez.» [Secde]

    ابوحازم نے کہا : میں نے حضر ت سہل بن سعد ساعدی رضی اللہ تعالیٰ عنہ کو بیان کرتے ہوئے سنا : میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ ایک مجلس میں حاضر ہوا جس میں آپ نے جنت کی صفت بیان کی حتیٰ کہ آ پ نے بات ختم کی ۔ پھر اپنی بات کے آخر میں فرمایا : " اس ( جنت ) میں وہ کچھ ہے جو نہ کسی آنکھ نے دیکھا نہ کسی کان نے سنا نہ کسی انسان کے دل میں اس کا خیال گزرا ۔ " پھر آپ نے یہ آیت پڑھی : " ان کے پہلو بستروں سے دور رہتے ہیں وہ خوف کے عالم میں اور پوری امید کے ساتھ اپنے رب کو پکارتے ہیں اور ہم نے جو رزق ان کو دیا ہے اس میں سے ( اللہ کی راہ میں ) خرچ کر تے ہیں ۔ پس کوئی ذی حیات ( انسان ) نہیں جانتا کہ جو وہ کرتے ہیں اس کے صلے میں ان کی آنکھوں کی ٹھنڈک کےلیے کیا ( کچھ ) چھپا کررکھا گیاہے ۔

    হারূন ইবনু মা’রূফ ও হারূন ইবনু সাঈদ আল আইলী (রহঃ) ..... সাহল ইবনু সাদ আস্ সাইদী (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর এক সমাবেশে উপস্থিত ছিলাম। তিনি জান্নাতের গুণকীর্তন করে শেষ অবধি বললেন, এতে এমন সব নি’আমাত রয়েছে যা কোন চক্ষু কক্ষনো দেখেনি, কোন কান কক্ষনো শোনেনি এবং কোন অন্তঃকরণ কক্ষনো কল্পনাও করেনি। অতঃপর তিনি (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম) পাঠ করলেন "তারা শয্যা ত্যাগ করতঃ তাদের প্রতিপালককে ডাকে, আশায় ও আশংকায় এবং তাদেরকে যে রিযক দান করেছি তা থেকে তারা ব্যয় করে। কেউই জানে না তাদের জন্য নয়ন মনোমুগ্ধকর কী লুক্কায়িত রাখা হয়েছে তাদের কর্মফল স্বরূপ"- (সূরা আস্ সিজদা ৩২ঃ ১৬-১৭)। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৮৭৪, ইসলামিক সেন্টার)

    அபூஹாஸிம் சலமா பின் தீனார் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: சஹ்ல் பின் சஅத் அஸ்ஸாஇதீ (ரலி) அவர்கள், "நான் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களுடன் ஓர் அவையில் இருந்தேன். அப்போது அவர்கள் சொர்க்கத்தின் நிலை குறித்து பேசினார்கள்" என்று முழுமையாக ஹதீஸை அறிவித்தார்கள். பிறகு இறுதியில் "அதில் எந்தக் கண்ணும் பார்த்திராத, எந்தக் காதும் கேட்டிராத, எந்த மனிதரின் உள்ளத்திலும் தோன்றியிராத இன்பங்கள் உள்ளன" என்றும் கூறிவிட்டு, "அச்சத்துடனும் எதிர்பார்ப்புடனும் தம் இறைவனைப் பிரார்த்திக்க அவர்களின் விலாப் புறங்கள் படுக்கைகளிலிருந்து விலகும்; நாம் வழங்கியவற்றிலிருந்து (நல்வழியில்) செலவிடுவார்கள். அவர்கள் செய்துகொண்டிருந்த (நற்)செயல்களின் பலனாக அவர்களுக்காக மறைத்து வைக்கப்பட்டுள்ள கண்குளிர்ச்சியை எவரும் அறியமாட்டார்" (32:16,17) எனும் வசனங்களை ஓதினார்கள். - இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது அத்தியாயம் :