• 61
  • دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حِينَ قَدِمَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْكُوفَةِ فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا "

    حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حِينَ قَدِمَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْكُوفَةِ فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا

    فاحشا: الفاحش : الذي يتكلم بالقبيح
    لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا
    حديث رقم: 3398 في صحيح البخاري كتاب المناقب باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم
    حديث رقم: 3582 في صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    حديث رقم: 5705 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا»
    حديث رقم: 5711 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل
    حديث رقم: 1981 في جامع الترمذي أبواب البر والصلة باب ما جاء في الفحش والتفحش
    حديث رقم: 6331 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6605 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6657 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 478 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ
    حديث رقم: 6550 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ نَفْيِ الْفُحْشِ وَالتَّفَحُّشِ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 24795 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَدَبِ مَا ذُكِرَ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ وَكَرَاهِيَةِ الْفُحْشِ
    حديث رقم: 13462 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 19363 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ : بَيَانُ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَعَالِيهَا الَّتِي مَنْ كَانَ مُتَخَلِّقًا بِهَا
    حديث رقم: 417 في الزهد لوكيع بن الجراح الزهد لوكيع بن الجراح بَابُ الْخُلُقِ الْحَسَنِ
    حديث رقم: 771 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الأول ذِكْرُ حُسْنِ خُلُقِهِ وَعِشْرَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1246 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ
    حديث رقم: 278 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ
    حديث رقم: 175 في التواضع و الخمول لابن أبي الدنيا التواضع و الخمول لابن أبي الدنيا بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ
    حديث رقم: 84 في مداراة الناس لابن أبي الدنيا مداراة الناس لابن أبي الدنيا بَابُ جَمِيلِ الْمُعَاشَرَةِ بِحُسْنِ الْخُلُقِ
    حديث رقم: 643 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْأَلِفِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَوْرُمَةَ بْنُ سِيَاوُشَ بْنِ فَرُّوخَ أَبُو إِسْحَاقَ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الْأَصْبَهَانِيُّ فاقَ أَهْلَ عَصْرِهِ فِي الْحِفْظِ وَالْمَعْرِفَةِ , أَقَامَ بِالْعِرَاقِ يَكْتُبُ أَهْلُ الْعِرَاقِ وَالْغُرَبَاءُ بِفَائِدَتِهِ , مَشْهُورٌ مَذْكُورٌ , تُوُفِّيَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَالْمَائَتَيْنِ بأَصْبَهَانَ , وَقِيلَ بِبَغْدَادَ , سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ , يَرْوِي عَنْ عَاصِمِ بْنِ النَّضْرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ ، وَعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ , وَنَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ , أُصِيبَ بِكُتُبِهِ أَيَّامَ فِتْنَةِ الْبَصْرَةِ , فَلَمْ يُخَرَّجْ لَهُ كَبِيرَ حَدِيثٍ , حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ
    حديث رقم: 93 في الأربعون الصغرى للبيهقي الْبَابُ السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ وَمَا يُسْتَحَبُّ مِنْ كَظْمِ الْغَيْظِ

    [2321] (لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا) قَالَ الْقَاضِي أَصْلُ الْفُحْشِ الزِّيَادَةُ وَالْخُرُوجُ عَنِ الْحَدِّ قَالَ الطبري الفاحش البذيء قال بن عَرَفَةَ الْفَوَاحِشُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْقَبَائِحُ قَالَ الْهَرَوِيُّ الْفَاحِشُ ذُو الْفُحْشِ وَالْمُتَفَحِّشُ الَّذِي يَتَكَلَّفُ الْفُحْشَ وَيَتَعَمَّدُهُ لِفَسَادِ حَالِهِ قَالَ وَقَدْ يَكُونُ الْمُتَفَحِّشُ الَّذِي يَأْتِي الْفَاحِشَةَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا) فِيهِ الْحَثُّ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ وَبَيَانُ فَضِيلَةِ صَاحِبِهِ وَهُوَ صِفَةُ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَوْلِيَائِهِ قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ حَقِيقَةُ حُسْنِ الْخُلُقِ بَذْلُ الْمَعْرُوفِ وَكَفُّ الْأَذَى وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ هُوَ مُخَالَطَةُ النَّاسِ بِالْجَمِيلِ وَالْبِشْرِ(بَاب كَثْرَةِ حَيَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَوْلُهُ

    عن مسروق قال دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا قال عثمان حين قدم مع معاوية إلى الكوفة.
    المعنى العام:
    يراجع المعنى العام:
    لأبواب الحياء في كتاب الإيمان. المباحث العربية (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها) العذراء البكر، وجمعه عذارى بفتح الراء، وعذار، ويقال: درة عذراء، أي لم تثقب، ورملة عذراء، أي لم توطأ، والعذرة بضم العين وسكون الذال البكارة، وعذر الطبيب الغلام والجارية عذرا بفتح العين وسكون الذال ختنها، والخدر بكسر الخاء، وسكون الدال الستر يجعل للبكر جنب البيت، وقوله في خدرها من باب التتميم لما قبلها، لأن العذراء في الخلوة يشتد حياؤها، أكثر مما تكون خارجة عنه، لكون الخلوة مظنة وقوع الفعل بها، فالظاهر أن المراد تقييده بما إذا دخل عليها في خدرها، لا حيث تكون منفردة فيه. (وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه) أي لا يتكلم به لحيائه، بل يتغير وجهه، فنفهم نحن كراهيته. وقد ساق البخاري هذه الجملة كحديث مستقل، وهي إشارة إلى تصحيح أنه لم يكن يواجه أحدا بما يكرهه، بل يتغير وجهه، وعند أبي داود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء، لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولونه؟ هذا وللحياء باب، بل أبواب مضت في كتاب الإيمان. (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا، ولا متفحشا) أي ناطقا بالفحش، وهو الزيادة على الحد في الكلام السيئ، والمتفحش المتكلف لذلك، أي لم يكن الفحش له خلقا، ولا مكتسبا، وعند الترمذي سئلت عائشة عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: لم يكن فاحشا، ولا متفحشا، ولا سخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح وللبخاري في الأدب المفرد لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا، ولا فحاشا، ولا لعانا. (إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا) في رواية البخاري أحسنكم أخلاقا وحسن الخلق اختيار الفضائل، وترك الرذائل، وقد سبق قبل ثلاثة أبواب باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم. فقه الحديث سبق في كتاب الإيمان شرح الحياء اللغوي والشرعي والممدوح منه والمذموم بما يغني عن الشرح والإعادة. والله أعلم

    لا توجد بيانات