• 1611
  • عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ : " اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ "

    حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ : اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ

    نرقي: رقاه : عَوَّذه
    رقاكم: الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه
    بأس: البأس : الشدة في الحرب
    بالرقى: الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه
    " اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ
    حديث رقم: 3443 في سنن أبي داوود كِتَاب الطِّبِّ بَابُ مَا جَاءَ فِي الرُّقَى
    حديث رقم: 6201 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ كِتَابُ الطِّبِ
    حديث رقم: 7593 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الطِّبِّ أَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ
    حديث رقم: 3335 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْبَاءِ مَنِ اسْمُهُ بَكْرٌ
    حديث رقم: 14926 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ مَنِ اسْمُهُ عَابِسٌ
    حديث رقم: 18254 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الضَّحَايَا جِمَاعُ أَبْوَابِ كَسْبِ الْحَجَّامِ
    حديث رقم: 3126 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ بَابٌ فِي التَّدَاوِي وَالِاكْتِوَاءِ وَالِاسْتِرْقَاءِ
    حديث رقم: 4764 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الْكَرَاهَةِ بَابُ الْكَيِّ هَلْ هُوَ مَكْرُوهٌ أَمْ لَا ؟
    حديث رقم: 689 في الجامع لعبد الله بن وهب فِي الرُّقْيَةِ فِي الرُّقْيَةِ
    حديث رقم: 4941 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ يُكَنَّى : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، سَكَنَ الشَّامَ ، وَقَدِمَ مِصْرَ ، وَقِيلَ : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ : أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، وَمِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ : أَبُو مُسْلِمٍ ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخُولَانِيَّانِ ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، وَشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَشَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ قَرْضَةَ الْأَشْعَرِيُّ ، وَحَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ مِشْكَمٍ ، وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَالْخَطَّابُ بْنُ زَيْدٍ ، وَغَيْرُهُمْ

    عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
    المعنى العام:
    سبق بما فيه الكفاية في باب العين والحسد والرقى. المباحث العربية (إذا اشتكى منا إنسان) أي إذا مرض منا نحن آل البيت رجل أو امرأة، وتألم من مرضه، ففي الرواية الخامسة إذا مرض أحد من أهله ويحتمل أن يراد إذا مرض منا معشر المسلمين، ففي الرواية الثانية إذا عاد مريضاً وفي الرواية الثالثة إذا أتى المريض وفي الرواية التاسعة كان إذا اشتكى الإنسان الشيء -منه- أو كانت به قرحة أو جرح. (مسحه بيمينه) أي مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمينه المريض في مكان وجعه غالباً، وفي ملحق الرواية مسحه بيده أي اليمنى، وفي الرواية التاسعة قال بإصبعه هكذا، أي وضع سبابته على الأرض، ثم رفعها، ثم وضعها على مكان المرض، ولا تعارض، فأحياناً يفعل هذا، وأحياناً يفعل ذاك. (ثم قال: أذهب الباس) أصله البأس، وهو الشدة، خففت الهمزة للسجع وللمؤاخاة للناس. وفي رواية للبخاري اللهم رب الناس، مذهب الباس. (واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً) أي شفاء كاملاً، لا يترك مرضاً، والسقم بفتح السين والقاف، وبضم السين وسكون القاف، لغتان، وأنت الشافي قصر، طريقه تعريف الطرفين، أي أنت لا غيرك الشافي، فقوله لا شفاء إلا شفاؤك تأكيد لمضمون القصر. وفي الرواية الثانية اشفه والهاء للعليل، أو هي هاء السكت، وفي الرواية الرابعة بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت أي لا مظهر للشفاء إلا أنت. (فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثقل) أي مرضه الأخير، وثقل جسمه، فضعفت حركته، وفي الرواية الخامسة فلما مرض مرضه الذي مات فيه. (أخذت بيده، لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي) كان هذا في آخر لحظات حياته صلى الله عليه وسلم، كما صرحت به، بقولها فذهبت أنظر -أي إليه- فإذا هو قد قضى بفتح القاف والضاد، يقال: قضى المريض أجله وقضى نحبه، أي بلغ الأجل الذي حدد له، وقضى المريض، أي مات، وفي الرواية الخامسة والسادسة لم ينزع صلى الله عليه وسلم يده من يدها، ولا منافاة، فقد كان هذا في أول المرض، وذاك في آخره. (نفث عليه بالمعوذات) أي نفث على المريض، وفي الرواية جعلت أنفث عليه وفي الرواية السادسة يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث وفي ملحقها نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده. وفي رواية للبخاري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل، كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها قال عروة: فسألت الزهري، كيف ينفث؟ قال: كان ينفث في يديه، ثم يمسح بهما وجهه. والمعوذات بكسر الواو المشددة: قيل: هي سورة الإخلاص والفلق والناس، والمراد الفلق والناس فيكون من قبيل التغليب، وقيل: المعوذات الفلق والناس وكل ما ورد فيه التعويذ في القرآن الكريم، كقوله تعالى {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين} [المؤمنون: 97] و {فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [النحل: 98] وغير ذلك، وفي ملحق الرواية العشرين ويجمع بزاقة ويتفل قال النووي: النفث بفتح النون وسكون الفاء نفخ لطيف بلا ريق، وقيل: إن النفث معه ريق، قال القاضي: وقد اختلف في النفث والتفل، فقيل: هما بمعنى، ولا يكونان إلا بريق، قال أبو عبيد: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث، قال: وسئلت عائشة عن نفث النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية؟ فقالت: كما ينفث آكل الزبيب، لا ريق معه. (رخص لأهل بيت من الأنصار في الرقية من كل ذي حمة) بضم الحاء وفتح الميم مخففة، وهي السم، وفي الرواية الثامنة في الرقية من الحمة وفي الرواية الثانية عشرة رخص في الحمة والنملة والعين وفي الرواية الثالثة عشرة رخص النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين والحمة والنملة والنملة بفتح النون وسكون الميم قروح تخرج من الجنب وغيره من الجسد، والمراد بهذا البيت من الأنصار ما جاء في الرواية الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة، ببيت بني عمرو، أو آل عمرو بن حزم، آل خال جابر. (باسم الله) أي أرقي، أو أدعو بالشفاء. (تربة أرضنا) خبر مبتدأ محذوف، أي هذه تربة أرضنا، والمراد بأرضنا جملة الأرض، وقيل: أرض المدينة خاصة، لبركتها، قال النووي: معنى الحديث أنه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب، فعلق به شيء منها ثم مسح به الموضع العليل أو الجرح، قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح. (بريقة بعضنا، ليشفى به سقيمنا) الريقة أقل من الريق، والجار والمجرور متعلق بمحذوف، أي نتبرك بريقة بعضنا، ليشفى بهذا الريق مريضنا، وليشفى بضم الياء، مبني للمجهول، وفي ملحق الرواية يشفى بدون اللام، فالجار والمجرور يتعلق به. (رأى بوجهها سفعة) بفتح السين وسكون الفاء وفتح العين، وفسرها الراوي في الحديث بالصفرة، وقيل: سواد، وقال ابن قتيبة: هي لون يخالف لون الوجه. (بها نظرة) المراد بالنظرة العين، أي بها إصابة عين. (ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة؟) أي نحيفة؟ والمراد أولاد جعفر بن أبي طالب، فأطلق على ابن عمه أخاه، وكان أكبر من علي -رضي الله عنهما- بعشر سنين، وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقاً وخلقاً، وكان صلى الله عليه وسلم يحبه، حتى عدل قدومه من الحبشة بفتح خيبر، فقال صلى الله عليه وسلم ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً؟ بقدوم جعفر؟ أم بفتح خيبر؟ وكان قدوم جعفر وأصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة عند فتح خيبر. قاد جيوش المسلمين في غزوة مؤتة، فاستشهد بها، ووجد في جسده نحو تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف، وطعنة بالرمح، نعاه جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تأتيه أخبار المعركة، ونعاه صلى الله عليه وسلم إلى زوجه أسماء بنت عميس، وبكى عليه آل البيت بكاء لا مثيل له، ولما أراد بعض الصحابة أن يوقف بكاء النساء قال له صلى الله عليه وسلم: دعهن. على مثل جعفر تبكي البواكي، وكان صلى الله عليه وسلم يزور أولاده ويتعهدهم. (تصيبهم الحاجة)؟ الكلام على الاستفهام، أي هل ضعفهم ونحافتهم بسبب الضيق والحاجة والشدة؟ (قالت: فعرضت عليه) ألفاظ رقيتي. (فقال: ارقيهم) بها. (فقال رجل: يا رسول الله، أرقي) هذا الملدوغ من العقرب؟ وفي ملحق الرواية فقال رجل من القوم: أرقيه يا رسول الله؟ وهذا الرجل خال جابر، ففي الرواية السابعة عشرة عن جابر قال: كان لي خال، يرقي من العقرب، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى أي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الرقى، فلدغت رجلاً منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستدعى القوم خالي قال: فأتاه، فقال: لرسول الله: إنك نهيت عن الرقى، وأنا أرقي من العقرب؟ وفي الرواية الثامنة عشرة قال: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية، نرقي بها من العقرب؟ وإنك نهيت عن الرقى؟ قال -اعرضوها علي- فعرضوها عليه، فقال: ما أرى بأساً بها، وفي الرواية التاسعة عشرة اعرضوا على رقاكم فعرضوها فقال: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه أي في لفظها شرك. (فقال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه) المراد من الأخ الأخوة في الإسلام، والمنتفع به محذوف، أي من استطاع أن ينفع بأي نفع مشروع فلينفع. (أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسم أحد منهم سوى أبي سعيد، وليس في سياق هذه الطريق ما يشعر بأن السفر كان في جهاد، لكن في رواية الأعمش أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثهم وفي رواية سليمان بن قتة عند أحمد بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً زاد الدارقطني فيه بعث سرية عليها أبو سعيد قال الحافظ: ولم أقف على تعيين هذه السرية في شيء من كتب المغازي، بل لم يتعرض لذكرها أحد منهم. اهـ وفي رواية للبخاري انطلق نفر وفي رواية بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين رجلاً، فنزلنا بقوم ليلاً، فسألناهم القرى. (فاستضافوهم، فلم يضيفوهم) بضم الياء، أي طلبوا منهم الضيافة والقرى، أو أن ينزلوا عندهم ضيوفاً، فلم يقدموا لهم طعاماً ولا شراباً، ولم يقبلوا نزولهم، بل رفضوا لفظاً وصراحة، ففي رواية البخاري فأبوا أن يضيفوهم يقال: ضاف فلاناً، يضيفه، إذا أنزله عنده ضيفاً، وأضاف فلاناً، أي أنزله ضيفاً عنده، واستضافه، أي سأله الضيافة. (فقالوا لهم: هل فيكم راق؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب فقال رجل منهم: نعم.) فقالوا معطوف على محذوف، وفي الكلام طي، ففي الرواية الواحدة والعشرين نزلنا منزلاً أي لم يضيفونا، فنزلنا في الخلاء فأتتنا امرأة، فقالت: إن سيد الحي سليم لدغ، فهل فيكم من راق؟. وعند البخاري فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء أي حاولوا علاجه بما جرت به عادتهم في علاج العقرب، فلم ينفعه علاجهم، وفي رواية فشفوا أي طلبوا له الشفاء، فلم يجدوا فقال بعضهم: لو أتيتم هذا الرهط، الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؟ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، وسعينا له بكل شيء، لا ينفعه، فهل عند أحد منكم شيء أي ينفعنا؟ وكان فيمن أتى جارية، وهي التي تكلمت فقال بعضهم: نعم. والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم، فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلاً، فصالحوهم على قطيع من الغنم والقطيع الطائفة من الغنم وسائر النعم والغالب استعماله فيما بين العشرة والأربعين. وفي بعض الروايات إنا نعطيكم ثلاثين شاة ولديغ فعيل بمعنى مفعول، واللدغ بالدال اللسع لفظاً ومعنى، قال الحافظ ابن حجر: واستعمال اللدغ في ضرب العقرب، مجاز، والأصل أنه الذي يضرب بفمه، أما الذي يضرب بمؤخره، فضربه اللسع، وقد يستعمل هذا مكان هذا تجوزاً، وفي الرواية الواحدة والعشرين فإن سيد الحي سليم لدغ والسليم هو اللديغ، سمي بذلك تفاؤلاً، من السلامة، وقيل: سليم بمعنى مستسلم لما به من الآلام. (فقال رجل منهم: نعم. فأتاه) في الرواية الواحدة والعشرين فقام معها رجل منا، ما كنا نظنه يحسن رقية وفي رواية أن الذي قال ذلك هو أبو سعيد، راوي الحديث، ولفظه قلت: نعم. أنا، ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنماً قال الحافظ ابن حجر: وقد استشكل كون الراقي هو أبو سعيد، مع رواية فقام معها رجل ما كنا نظنه يحسن رقية وفيه فلما رجع قلنا: أكنت تحسن رقية؟ ففي ذلك إشعار بأنه غيره، والجواب أنه لا مانع من أن يكني الرجل عن نفسه، فلعل أبا سعيد صرح تارة، وكنى أخرى، قال: وأما حمل بعض الشارحين ذلك على تعدد القصة، وأن أبا سعيد روى قصتين، كان في إحداهما راقياً، وفي الأخرى كان الراقي غيره، فبعيد جداً، ولا سيما مع اتحاد المخرج والسياق والسبب، والأصل عدم التعدد، ولا حامل عليه، فإن الجمع بين الروايتين ممكن بدونه. اهـ أقول: قول أبي سعيد: فقام معها رجل كثير في اللغة، فقد يجرد المتكلم من نفسه شخصاً يتحدث عنه، وأما قوله ما كنا نظنه يحسن الرقية ليس مستبعداً من القوم، ولا من أبي سعيد نفسه، فهو في نفسه يعتقد أنه لا يحسن رقية، وإنما ذهب معها محاولاً قراءة قرآن، واختار الفاتحة، وهو لا يدري أنها رقية، يؤكد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ما أدراك أنها رقية؟ ما كان يدريه أنها رقية؟ وقول أبي سعيد نفسه، حيثما قيل له: أكنت تحسن رقية؟ قال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب أي وما كنت أظن أنها رقية، وما كنت أحسن رقية، وفي ملحق الرواية الواحدة والعشرين ما كنا نأبنه برقية نأبنه بكسر الباء وضمها، أي نظنه متلبساً برقية. (إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي يلبسها علي) أي حال بيني وبين التلذذ بالمناجاة في صلاتي، فشغلني عن الخشوع والاستغراق فيه، بالتفكير في أمور الدنيا، ويحتمل أن المراد حال بيني وبين إدراكها، فشككني في عدد ركعاتها، وفي قراءتي فيها، وخلطها علي، فلا أدري كم صليت؟ ولا كيف قرأت الفاتحة وغيرها، كل ذلك بالوسوسة. (ذاك شيطان يقال له: خنزب) قال النووي: بكسر الخاء وسكون النون وكسر الزاي وفتحها، ويقال: أيضاً: بفتح الخاء والزاي، وبضم الخاء وفتح الزاي، اهـ والظاهر أن هذا الاسم خاص بعثمان، ويحتمل أنه المتخصص في هذه المهمة لعامة المصلين. علم اسم هذا صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي. والله أعلم. فقه الحديث سبق بما فيه الكفاية في باب العين والحسد والرقى.

    حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ فَقَالَ ‏ "‏ اعْرِضُوا عَلَىَّ رُقَاكُمْ لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ‏"‏ ‏.‏

    وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ، بَشَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، ح وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ ‏.‏

    Auf b. Malik Ashja'i reported We practised incantation in the pre-Islamic days and we said:Allah's Messenger. what is your opinion about it? He said: Let me know your incantation and said: There is no harm in the incantation which does not smack of polytheism

    This hadith has been narrated on the authority of Miqdad through another chain of transmitters

    Telah menceritakan kepadaku [Abu Ath Thahir]; Telah mengabarkan kepada kami [Ibnu Wahb]; Telah mengabarkan kepadaku [Mu'awiyah bin Shalih] dari ['Abdur Rahman bin Jubair] dari [Bapaknya] dari ['Auf bin Malik Al Asyja'i] dia berkata; "Kami biasa melakukan mantera pada masa jahiliyah. Lalu kami bertanya kepada Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam; 'Ya Rasulullah! bagaimana pendapat Anda tentang mantera? ' Jawab beliau: 'Peragakanlah manteramu itu di hadapanku. Mantera itu tidak ada salahnya selama tidak mengandung syirik

    Bana Ebu't-Tâhir rivayet etti. (Dediki): Bize lbni Vehb haber verdi. (Dediki): Bana Muâviye b. Salih Abdurrahman b. Cübeyr'den, o da babasından, o da Avf b. Mâlik El-Eşcaî'den naklen haber verdi. Şöyle demiş: Biz cahiliyyet devrinde rukye yapardık. Bilâhare : — Yâ Resûlallah! Bu hususta ne buyururdun? dedik. «Bana rukyenizi gösterin! İçerisinde şirk olmadıkça rukyede bir beis yoktur.» buyurdular

    {m-69} Bize bu hadîsi Muhammed b. Müsennâ ile ibni Beşşâr da rivayet ettiler. (Dedilerki): Bize Abdurrahman, Süfyân'dan, o da Mansur'dan naklen rivayet etti. H. Bize Osman b. Ebî Şeybe dahî rivayet etti. (Dediki): Bize Eşcaî Ubeydullah b. Ubeydirrahman, Süfyan-ı Sevrî'den, o da A'meş ile. Mansur'dan, onlar da ibrahim'den, o da Hemmâm'dan, o da Mikdâd'dan, o da Nebi (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'den naklen bu hadîsin mislini rivayet etti. izah: Bu rivayetleri Buhârî «Kitâbu'l-Edeb» ile «Kitâbu'ş-Şehâdât»'da; Ebû Dâvud ile ibni Mâce «Kitâbu'l-Edeb»'de tahric etmişlerdir. «Arkadaşının boğazını kesti.» Ve: «Adamın belini kestiniz.» tâbirleri birer istiare olup, adamı helak ettiniz mânâsında kullanılmışlardır. Görülüyor ki, Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) bir adam mutlaka medhedilecekse, onun hakkında kat'î bir şey söylemeyip, zannederim şöyledir ve ben Allah'a karşı kimseyi tezkiye edemem gibi sözler söylemesini emir buyurmuştur. Halbuki gerek Sahihi Buhârî 'de, gerekse Müslim'in Sahîh'inde yüz'e karşı medhin caiz olduğunu bildiren birçok sahih hadîsler vârid olmuştur. Ulemâ bunların aralarını bulmuş, yüz'e karşı medhin yasak edilmesini, pek ziyâde ileri gidildiği veya memdûhu kendini beğenmek gibi bir fitneye düşüreceğinden korkulduğu surete hamletmişlerdir. Aklı başında, takvası yerinde olup, şımaracağından korkulmayan kimse ise, fazla ileri gitmemek şartıyla yüzüne karşı medhedilebilir. Ulemâ'dan bazıları Hz. Mikdâd rivayetini zahirî mânâsı üzere kabul etmişlerdir. Nitekim Hz. Mikdâd'a muvâfakatla meddah'ın yüzüne toprak saçanlar olmuştur. Diğer bir takım ulema'ya göre, bundan murad: Meddahlara bir şey vermeyin, onları haybete uğratın, demektir

    حضرت عوف بن مالک اشجعی رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے روایت ہے ، کہا : ہم زمانہ جاہلیت میں دم کیا کرتے تھے ہم نے عرض کی : اللہ کے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ! اس کے بارے میں آپ کا کیا خیال ہے؟آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فر ما یا : " اپنے دم کے کلمات میرے سامنے پیش کرو دم میں کو ئی حرج نہیں جب تک اس میں شرک نہ ہو ۔

    سفیان ثوری نے منصور اور اعمش سے ، انھوں نے ابراہیم سے ، انھوں نے ہمام سے ، انھوں نے حضرت مقداد رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے اور انھوں نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے اسی ( حدیث ) کے مانند روایت کی ۔

    আবূ তাহির (রহঃ) ..... আওফ ইবনু মালিক আশজা'ঈ (রাযিঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমরা জাহিলী (মূর্খতার) যুগে (বিভিন্ন) মন্ত্র দিয়ে ঝাড়ফুঁক করতাম। এজন্যে আমরা রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর নিকট আবেদন করলাম- হে আল্লাহর রসূল! এক্ষেত্রে আপনার মতামত কি? তিনি বললেন, তোমাদের মন্ত্রগুলো আমার নিকট উপস্থাপন করো, ঝাড়ফুঁকে কোন দোষ নেই- যদি তাতে কোন শিরক (জাতীয় কথা) না থাকে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৫৫৪৪, ইসলামিক সেন্টার)

    (…/...) মুহাম্মাদ ইবনুল মুসান্না ও ইবনু বাশশার, উসমান ইবনু আবূ শাইবাহ্ (রহঃ) মিকদাদ (রহঃ) এর সানাদে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম হতে অবিকল হাদীস বর্ণনা করেছেন। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৭২৩৫, ইসলামিক সেন্টার)