• 1647
  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا آدَمُ فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، قَالَ يَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ قَالَ : فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ " قَالَ : فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ : " أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا ، وَمِنْكُمْ رَجُلٌ " قَالَ : ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ " فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا . ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ " فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا . ثُمَّ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الْأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ " حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح ، وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُمَا قَالَا : مَا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ وَلَمْ يَذْكُرَا أَوِ الرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ

    حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا آدَمُ فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، قَالَ يَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ قَالَ : فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ قَالَ : فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ : أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا ، وَمِنْكُمْ رَجُلٌ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا . ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا . ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الْأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح ، وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّهُمَا قَالَا : مَا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ وَلَمْ يَذْكُرَا أَوِ الرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ

    لبيك: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
    وسعديك: سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد
    بعث: بعث النار : حزبها وأهلها
    شطر: الشطر : النصف
    كالرقمة: الرقمة : الهَنَة الناتِئة في ذِراع الدابة من داخِل، وهما رَقْمتان في ذراعَيها
    يَا آدَمُ فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، قَالَ
    حديث رقم: 3196 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قصة يأجوج، ومأجوج
    حديث رقم: 4485 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {وترى الناس سكارى} [الحج: 2]
    حديث رقم: 6192 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب قوله عز وجل: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} [الحج: 1]
    حديث رقم: 7085 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} [سبأ: 23]، " ولم يقل: ماذا خلق ربكم "
    حديث رقم: 11067 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 78 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْإِيمَانِ وَأَمَّا حَدِيثُ مَعْمَرٍ
    حديث رقم: 10898 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْحَجِّ
    حديث رقم: 26 في نسخة وكيع عن الأعمش نسخة وكيع عن الأعمش
    حديث رقم: 1806 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ وُجُوبِ الْإِيمَانِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْمِيزَانِ ، وَالْحِسَابِ وَالصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِفَةِ الْقِيَامَةِ
    حديث رقم: 920 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 192 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ ، وَأَنَّ نِصْفَ
    حديث رقم: 193 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ ، وَأَنَّ نِصْفَ

    [222] بعث النَّار الْمَبْعُوث الموجه إِلَيْهَا فَإِن من يَأْجُوج وَمَأْجُوج ألف كَذَا فِي الْأُصُول بِالرَّفْع على تَقْدِير ضمير الشَّأْن أَي فَإِنَّهُ وَفِي يَأْجُوج وَمَأْجُوج الْهَمْز وَتَركه وهم من ولد يافث بن نوح وَقَالَ كَعْب هم من ولد آدم من غير حَوَّاء وَذَلِكَ أَن آدم احْتَلَمَ فامتزجت نطفته بِالتُّرَابِ فخلق الله مِنْهَا يَأْجُوج وَمَأْجُوج كالرقمة بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْقَاف قَالَ أهل اللُّغَة الرقمتان فِي الْحمار هما الأثران فِي بَاطِن عضديه وَقيل الدائرة فِي ذراعه وَقيل الهنة الناتئة فِي ذِرَاع الدَّابَّة من دَاخل

    عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: يا آدم! فيقول: لبيك! وسعديك! والخير في يديك! قال يقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين. قال فذاك حين يشيب الصغير {وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد)} قال فاشتد عليهم. قالوا: يا رسول الله! أينا ذلك الرجل؟ فقال أبشروا. فإن من يأجوج ومأجوج ألفا. ومنكم رجل قال ثم قال والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال والذي نفسي بيده! إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة. إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود. أو كالرقمة في ذراع الحمار .
    المعنى العام:
    ما أحوج القلوب بين الحين والحين إلى ما يبعث فيها الوجل، وما يثير فيها الخوف من عقاب الله، وإذا كان ترك المعادن يصيبها بالصدأ الذي لا يذهب إلا بما يجليها، فإن ترك القلوب يصيبها بالران والغفلة، انشغالا بشهوات الحياة الدنيا، وعلاجها العظة والتذكير بما بعد الموت من جزاء، ومن أجل هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أمته بالموعظة، وبتذكيرهم الهول الجسيم في يوم القيامة. قال لهم يوما بمنى، وقد جلسوا حوله نحوا من أربعين رجلا، في قبة من جلد مدبوغ. قال: أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتتراءى له ذريته، وقد طال بهم الموقف العظيم، وبلغ بهم العرق ما بلغ. فيقول الجبار: عز وجل. يا آدم. فيقول لبيك وسعديك، والخير في يديك. فيقول له: أخرج من ذريتك بعث جهنم ووجههم إليها، انظر ما يرفع إليك من أعمالهم، وأخرج نصيب النار من بينهم، فيقول: يا رب. كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعندئذ يشيب الولدان، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. وارتاع الصحابة عند سماع هذا الحديث، وشق ذلك عليهم، وظهرت الكآبة والحزن على وجوههم، وأنشئوا يبكون. قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما دهاكم؟ قالوا: يا رسول الله، إذا أخرج إلى النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون فماذا يبقى بعد ذلك؟ من منا ذلك الواحد من الألف: ثم عادوا يبكون. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا، وسأحدثكم بقلة المسلمين في الكفار يوم القيامة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأبيض، فلم يكفكف ذلك القياس دمعهم، ولم يطمئنوا منه على مصيرهم، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ واستعظم ذلك الصحابة، وفرحوا، إنهم لم يكونوا يتصورون -بعد أن سمعوا الواحد من الألف- أن يكونوا في الجنة شيئا، فكيف يطلب رضاهم ليكونوا ربع أهلها؟ لقد أنطقت النشوة ألسنتهم بالحمد لله والله أكبر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قالوا: نعم رضينا، والحمد لله والله أكبر. قال: أترضون أن تكونوا نصف أهل الجنة؟ قالوا: نعم رضينا، والحمد لله والله أكبر. قال: بل أنتم نصف أهل الجنة، وتقاسمونهم في النصف الثاني. وفرح المسلمون بوعد الله، وأعدوا لهذا الجزاء عدته، وعملوا وجاهدوا في الله حق جهاده، فاستحقوا بذلك فضله وعفوه ورحمته، وصدق عليهم قوله: {والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم} [الواقعة: 10-12]. المباحث العربية (عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. (أما ترضون) أما بتخفيف الميم، حرف عرض، بمنزلة ألا وهي مختصة بالفعل. قال ابن هشام: وقد يدعى في ذلك أن الهمزة للاستفهام التقريري، وأن ما نافية، مثلها في ألم وألا اهـ. ولعله الأنسب هنا. وفي رواية أترضون؟ وفي رواية ألا ترضون وفي رواية أليس ترضون؟ وفي رواية أتحبون؟. (أن تكونوا ثلث أهل الجنة) ثلث بضم اللام وسكونها وكذا الربع بضم الباء وسكونها. (إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة) في القاموس: الشطر نصف الشيء، وجزؤه، ومنه حديث الإسراء فوضع شطرها أي بعضها. اهـ. والمراد هنا النصف، ففي الرواية الثانية إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة. (وسأخبركم عن ذلك) وفي رواية وسأحدثكم بقلة المسلمين في الكفار يوم القيامة. (إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود) في الرواية الثانية أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر قال ابن التين: أطلق الشعرة، وليس المراد حقيقة الوحدة، لأنه لا يكون ثور ليس في جلده غير شعرة واحدة من غير لونه. اهـ. فالكلام كناية عن قلة المسلمين عددا بالنسبة لغيرهم من الأمم. (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين رجلا) في قبة خبر كان ونحوا خبر بعد خبر، أو حال من الضمير المستكن في الخبر، وفي الرواية الثالثة فأسند ظهره إلى قبة أدم والإضافة في قبة أدم بمعنى من والأدم بفتح الهمزة والدال: اسم جمع، والأديم: الجلد المدبوغ، واستناده إلى القبة لا ينافي كونه فيها، لأنه مستند إلى جدارها من الداخل. (لبيك وسعديك) معنى لبيك إجابة لك بعد إجابة، للتأكيد، وقيل: قربا منك وطاعة لك، وقيل: أنا مقيم على طاعتك، وقيل: محبتي لك. قال ابن الأنباري: ثنوا لبيك كما ثنوا حنانيك ومعنى سعديك أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة. قاله النووي. أي ساعدتني طاعتك مساعدة بعد مساعدة، وفي القاموس. معناه إسعادا بعد إسعاد، أي سعدت بطاعتك سعادة بعد سعادة. (أخرج بعث النار) البعث هنا بمعنى المبعوث الموجه إلى النار، وأصلها في السرايا التي يبعثها الأمير إلى جهة من الجهات للحرب وغيرها، والمعنى هنا: ميز أهل النار عن غيرهم، وفي رواية أخرج بعث جهنم من ذريتك وفي رواية أخرج نصيب النار. (وما بعث النار؟) قال الحافظ ابن حجر: الواو عاطفة على شيء محذوف، تقديره: سمعت وأطعت، وما بعث النار؟ أي وما مقدار مبعوث النار؟. (اشتد ذلك عليهم) وفي رواية فشق ذلك على قوم، ووقعت عليهم الكآبة والحزن. (أينا ذلك الرجل) الذي يبقى من الألف؟ قال الطيبي: يحتمل أن يكون الاستفهام على حقيقته، فكان حق الجواب أن ذلك الواحد فلان، أو من يتصف بالصفة الفلانية، ويحتمل أن يكون استعظاما لذلك الأمر، واستشعارا للخوف منه، فلذلك وقع الجواب بقوله أبشروا. (فإن من يأجوج ألف ومنكم رجل) قال النووي: هكذا هو في الأصول والروايات. ألف ورجل بالرفع فيهما، وهو صحيح، وتقديره إنه بالهاء التي هي ضمير الشأن، وحذفت الهاء، وهو جائز معروف. اهـ. وفي رواية البخاري ألفا بالنصب ومنكم رجل بالرفع. قال الحافظ ابن حجر: تقديره: والمخرج منكم، أو ومنكم رجل مخرج، وقال: ووقع في بعض الشروح لبعض الرواة فإن منكم رجلا، ومن يأجوج ومأجوج ألفا بالنصب فيهما. الأول على نصب اسم إن صريحا، والثاني بتقدير، وفي رواية الأصيلي بالرفع في ألف والنصب في رجلا ثم قال الحافظ ابن حجر: ظاهره زيادة واحد عما ذكر في تفصيل الألف، فيحتمل أن يكون من جبر الكسر، والمراد أن من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين، أو ألفا إلا واحدا. اهـ. (كالرقمة في ذراع الحمار) الرقمة بفتح الراء وإسكان القاف. قال أهل اللغة: الرقمتان في الحمار هما الأثران في باطن عضديه، وقيل: هي الدائرة في ذراعيه، وقيل: هي الهنة الناتئة في ذراع الدابة من داخل، وتكون في قوائم الشاة، وقال الداودي: الرقمة شيء مستدير، لا شعر فيه، سميت به لأنه كالرقم. اهـ. فقه الحديث قال النووي: أما قوله صلى الله عليه وسلم ربع أهل الجنة، ثم ثلث أهل الجنة، ثم الشطر، ولم يقل أولا: شطر أهل الجنة فالفائدة حسنة، وهي أن ذلك أوقع في نفوسهم، وأبلغ في إكرامهم فإن إعطاء الإنسان مرة بعد أخرى دليل على الاعتناء به، ودوام ملاحظته، وفيه فائدة أخرى، هي تكريره البشارة، مرة بعد أخرى، وفيه أيضا حملهم على تجديد شكر الله تعالى وتكبيره وتحميده على كثرة نعمه. اهـ. وقال ابن التين: ذكره بلفظ الاستفهام لإرادة البشارة بذلك، وذكره بالتدريج ليكون أعظم لسرورهم. اهـ. وظاهر الحديث أن نهاية البشرى كون المسلمين من هذه الأمة نصف أهل الجنة، وهذا يعارض ما أخرجه أحمد وابن أبي حاتم، من حديث أبي هريرة قال: لما نزلت {ثلة من الأولين* وثلة من الآخرين} [الواقعة: 3
    9-40]
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، بل ثلث أهل الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة، وتقاسمونهم في النصف الثاني وما أخرجه الطبراني من وجه آخر عن أبي هريرة، بلفظ أنتم ربع أهل الجنة، أنتم ثلث أهل الجنة، أنتم نصف أهل الجنة. أنتم ثلثا أهل الجنة وما أخرجه أحمد والترمذي من حديث بريدة رفعه أهل الجنة عشرون ومائة صف، أمتي منها ثمانون صفا وقد رفع هذا التعارض بأنه صلى الله عليه وسلم لما رجا رحمة ربه أن تكون أمته نصف أهل الجنة، أعطاه ما ارتجاه، وزاده، وهو نحو قوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} [الضحى: 5]. وقريب من هذا ما يقال للتوفيق بين الروايات التي ساقت البشرى بأسلوب الرجاء والطمع، وبين الروايات التي ساقتها بأسلوب القطع والجزم، كأنه رجا أولا فأجيب، فأخبر صلى الله عليه وسلم. وإنما خص آدم بإخراج بعث النار لكونه والد الجميع، ولكونه كان قد عرف أهل السعادة من أهل الشقاء، فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء، وعن يمينه أسودة وعن شماله أسودة، كما تقدم في حديث الإسراء، وقد أخرج ابن أبي الدنيا من مرسل الحسن قال يقول الله لآدم: يا آدم. أنت اليوم عدل بيني وبين ذريتك، قم فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم. وقد أشكل قوله في الحديث في روايته الرابعة فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد مما يفيد أن ذلك يقع في الموقف، أشكل بأن ذلك الوقت لا حمل فيه ولا وضع ولا شيب، وأجاب الكرماني بأن ذلك وقع على سبيل التمثيل والتهويل، والتقدير: أن الحال ينتهي إلى أنه لو كانت النساء حينئذ حوامل لوضعت، كما تقول العرب: أصابنا أمر يشيب منه الوليد؛ ونقل مثل هذا عن الحسن البصري في تفسير الآية، فقال: المعنى أن لو كانت هناك مرضعة لذهلت، وقال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يحمل على حقيقته، فإن كل أحد يبعث على ما مات عليه، فتبعث حاملا، والمرضع مرضعة والطفل طفلا، فإذا وقعت زلزلة الساعة، وقيل ذلك اليوم لآدم ما قيل ورأى الناس آدم، وسمعوا ما قيل له، وقع بهم من الوجل ما يسقط معه الحمل، ويشيب له الطفل، وتذهل به المرضعة. اهـ. ومال إلى هذا القرطبي فقال: يحتمل أن يكون المعنى أن ذاك حين يقع لا يهم كل أحد إلا نفسه، حتى إن الحامل تسقط من مثله، والمرضعة الخ، ونقل ما ذكره الحليمي، واستحسنه من قوله: يحتمل أن يحيي الله حينئذ كل حمل كان قد تم خلقه، ونفخت فيه الروح، فتذهل الأم حينئذ عنه، لأنها لا تقدر على إرضاعه، إذ لا غذاء هناك ولا لبن، وأما الحمل الذي لم ينفخ فيه الروح فإنه إذا سقط لم يجيء، لأن ذلك يوم الإعادة، فمن لم يمت في الدنيا لم يجيء يوم القيامة. اهـ. وظاهر الرواية الرابعة أن نصيب أهل الجنة من كل ألف واحد، وهذا يعارض ما جاء في حديث أبي هريرة من كل مائة تسعة وتسعين وقد طعن بعضهم في حديث أبي هريرة لمعارضته الروايات الكثيرة المتفقة على هذا العدد [من كل ألف واحد] وأجاب الكرماني بأن مفهوم العدد لا اعتبار له، فالتخصيص بعدد لا يدل على نفي الزائد، والمقصود من العددين واحد، وهو تقليل عدد المؤمنين، وتكثير عدد الكافرين. وأجاب الحافظ ابن حجر بحمل حديث أبي سعيد وما وافقه على جميع ذرية آدم، فيكون من كل ألف واحد، وحمل حديث أبي هريرة على من عدا يأجوج ومأجوج، فيكون من كل ألف عشرة، قال: ويقرب ذلك أن يأجوج ومأجوج ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة ثم قال: ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار الكفار ومن يدخلها من العصاة، فيكون من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون كافرا، ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصيا. والعلم عند الله تعالى. اهـ. هذا فيما يخص نسبة أهل النار لأهل الجنة، أما نسبة أهل الجنة من المسلمين لغيرهم فهم الشطر أو يزيد، مع مراعاة أن المقصود بأهل الجنة في أمتنا وفي الأمم السابقة من كان مصيرهم الجنة، سواء عذبوا أو لم يعذبوا. والله أعلم. ويؤخذ من الحديث

    1- مشروعية الحمد والتكبير عند الفرح والسرور، وعند استعظام الأمور.

    2- وهول الأعداد الموجهة إلى النار بالنسبة للناجين.

    3- إن زلزلة الساعة لشيء عظيم.
    4- وفي قوله: لا يدخل إلا نفس مسلمة نص صريح في أن من مات على الكفر لا يدخل الجنة أصلا، وهذا النص على عمومه بإجماع المسلمين.
    5- وحرص آدم على رعاية الأدب مع ربه، حيث نسب الخير إلى الله بقوله والخير في يديك مع أن الشر أيضا بتقدير الله، وفي ذلك استعطاف عظيم يناسب المقام.
    6- وشفقة النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه على أمته ورجاؤه الخير الوفير لها في الآخرة.
    7- وإدخاله السرور على أمته وتبشيره لها بفضل الله عليها، وإسباغه النعمة لها بستر تقصيرها في دنياها، وإدخالها الجنة في أخراها بمنه وكرمه جل شأنه. نسأله جلت قدرته، وعظمت رحمته أن يشملنا بعنايته وتوفيقه، وأن يعفو عن التقصير، وأن يقبل منا هذا الجهد الذي قصدنا به وجهه الكريم.

    حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ - قَالَ - يَقُولُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ ‏.‏ قَالَ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ‏.‏ قَالَ فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ ‏"‏ أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا وَمِنْكُمْ رَجُلٌ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ‏"‏ ‏.‏ فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ ‏"‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ‏"‏ ‏.‏ فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ ‏"‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ ‏"‏ ‏.‏

    Abu Sa'id reported:The Messenger of Allah (ﷺ) said: Allah, the High and Glorious, would say: O Adam I and he would say: At Thy service, at thy beck and call, O Lord, and the good is in Thy Hand. Allah would say: Bring forth the group of (the denizens of) Fire. He (Adam) would say: Who are the denizens of Hell? It would be said: They are out of every thousand nine hundred and ninety-nine. He (the Holy Prophet) said: It is at this juncture that every child would become white-haired and every pregnant woman would abort and you would see people in a state of intoxication, and they would not be in fact intoxicated but grievous will be the torment of Allah. He (the narrator) said: This had a very depressing effect upon them (upon the companions of the Holy Prophet) and they said: Messenger of Allah, who amongst us would be (that unfortunate) person (who would be doomed to Hell)? He said: Good tidings for you, Yajuj Majuj would be those thousands (who would be the denizens of Hell) and a person (selected for Paradise) would be amongst you. He (the narrator) further reported that he (the Messenger of Allah) again said: By Him in Whose Hand is thy life, I hope that you would constitute one-fourth of the inhabitants of Paradise. We extolled Allah and we glorified (Him). He (the Holy Prophet) again said: BY Him in Whose Hand is my life, I wish you would constitute one-third of the inhabitants of Paradise. We extolled Allah and Glorified (Him). He (the Holy Prophet) again said: By Him in Whose Hand is my life, I hope that you would constitute half of the inhabitants of Paradise. Your likeness among the people is the likeness of a white hair on the skin of a black ox or a strip on the foreleg of an ass

    Telah menceritakan kepada kami [Utsman bin Abu syaibah al-'Absyi] telah menceritakan kepada kami [Jarir] dari [al-A'masy] dari [Abu Shalih] dari [Abu Sa'id] dia berkata, "Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Allah berfirman, "Wahai Adam! Lalu Adam menyahut, "Aku penuhi panggilan-Mu dengan senang hati, dan kebaikan ada di tangan-Mu." Allah berfirman: "Keluarkan orang yang dikirimkan ke Neraka." Adam bertanya, "Berapa orang yang dikirim ke Neraka itu?" Allah berfirman: "Dari setiap seribu orang, dikeluarkan sembilan ratus sembilan puluh sembilan orang." Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Semua itu terjadi ketika anak-anak beruban: '(Wanita yang hamil akan gugur kandungan dan manusia berada di dalam keadaan mabuk, sedangkan sebenarnya mereka tidak mabuk tetapi siksa Allah yang amat dahsyat) ' (Qs. Al Hajj: 2). Sabda Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam tersebut membingungkan para Sahabat. Maka mereka bertanya, "Wahai Rasulullah. Siapakah lelaki itu di antara kami dari seribu orang ini?" Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Bergembiralah kamu karena di antara seribu itu ialah Yakjuj dan Makjuj, sedangkan dari kamu hanya satu orang." Kemudian beliau bersabda: "Demi Dzat yang jiwaku berada di tangan-Nya, sesungguhnya aku mengharapkan kamu menjadi seperempat dari penduduk Surga". Maka kami (para Sahabat) memuji Allah dan bertakbir. Beliau bersabda lagi: "Demi Dzat yang jiwaku berada di tangan-Nya, sesungguhnya aku mengharapkan kamu akan menjadi sepertiga dari penduduk Surga." Kami memuji Allah dan bertakbir. Kemudian beliau bersabda: "Demi Dzat yang jiwaku berada di tangan-Nya, sesungguhnya aku mengharapkan kamu menjadi setengah dari penduduk Surga. Perumpamaan kamu di tengah-tengah umat lain, bagaikan sehelai bulu putih pada lembu hitam atau seperti tanda di betis Keledai." Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakar bin Abu Syaibah] telah menceritakan kepada kami [Waki']. (dalam riwayat lain disebutkan) Dan telah menceritakan kepada kami [Abu Kuraib] telah menceritakan kepada kami [Abu Muawiyah] keduanya meriwayatkan dari [al-A'masy] dengan sanad ini, hanya saja keduanya menyebutkan, "Tidaklah kalian berada pada manusia pada waktu itu meliankan seperti bula putih pada sapi hitam atau bulu hitam pada sapi putih." Dan keduanya tidak menyebutkan, "Seperti tanda di betis keledai

    Bize Osman b. Ebi Şeybe EI-Absi rivayet etti. (Dediki): Bize Cerir, A'meş'ten, o da Ebu Salih'ten, o da Ebu Sa'id'den naklen rivayet etti. Ebu Sa'İd şöyle demiş: Resulullâh (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) buyurdular ki : ''Aziz ve Celil Allah: Ey Adem buyuracak. Adem: Lebbeyk ve sa'deyk (buyur, emrine hazırım), hayır yalnız senin elindedir, diyecek. Allah Teala: Cehennem kafilesini çıkart, diyecek. O: Cehennem kafilesi ne demektir diyecek. Allah: Her bin kişiden dokuz yüz doksandokuz kişidir buyuracak. İşte küçük çocuğun saçlannın ağaracağı, her gebenin taşıdığı yükünü bırakacağı, sarhoş olmadıkları halde insanları sarhoş göreceğin zaman o zamandır ama Allah'ın azabı pek çetindir." (Ebu Said) dedi ki: Bu hal ashaba çok ağır geldi ve: Ey Allah'ın Resulü, o bir kişi hangimiz olabiliriz ki, dediler. Bunun üzerine Allah Resulü şöyle buyurdu: "Müjde size muhakkak Ye'cuc ile Me'cuc'ten bin kişi ve sizden bir kişi" Sonra şöyle buyurdu: "Nefsim elinde olana yemin ederim ki, ben sizin cennetliklerin dörtte biri olacağınızdan ileri derecede ümitvarım" buyurdu. Biz de Allah'a hamd ettik, tekbir getirdik. Sonra şöyle buyurdu: "Nefsim elinde olana yemin ederim ki, gerçekten ben sizin cennetliklerin üçte birini teşkil edeceğinizden oldukça ümitliyim." Biz de Allah'a hamd ettik, tekbir getirdik. Sonra şöyle buyurdu: "Nefsim elinde olana yemin ederim ki, ben sizin cennetliklerin yarısı olacağınızı kuvvetle ümit ediyorum. Şüphesiz sizin ümmetler arasındaki misaliniz siyah öküzün derisindeki beyaz bir kıl, yahut eşeğin ön ayağındaki tüy bitmeyen daire şeklindeki ben gibisiniz. " Diğer tahric: Buhari, 3348, 6530, 4741, 7483 -muhtasar olarak-; Tuhfetu'I-Eşrın, 4005 NEVEVİ ŞERHİ: "Lebbeyk ve sa'deyk, hayır yalnız senin elindedir." Senin elindedir, yamndadır, nezdindedir demektir. Muaz (radıyalhlhu anh)'ın rivayet ettiği hadiste lebbeyk ve sa'deyk'in açıklaması geçmiş bulunmaktadır . Şanı yüce Allah'ın Adem'e (aleyhisselfun) söyleyeceği: "Cehennem kafilesini çıkart"daki kafile {el-ba's} burada oraya yönlendirilip, gönderilecek kimseler demektir. Bu da cehennemlikleri diğerlerinden ayır demektir. "İşte küçük çocuğun saçlannın ağaracağı ... vakit budur ... fakat Allah'ın azabı pek çetindir." Buyrukta anlam itibariyle yüce Allah'ın: "Şüphesiz kıyametin sarsıntısı pek büyük bir şeydir. Onu göreceğiniz gün bütün emzikliler emzirdiklerini unuturlar. Her hamile yükünü bırakır." (Hac, 22/1-2) buyruğuna ve: "Çocukların saçlannı ağarlacak bir günden kendinizi nasıl koruyacaksınız" (Müzzemmil, 73/17) buyruğuna uygun ibareler kullanılmıştır. İlim adamlan, her hamilenin yükünü bırakacağı ve sözü edilen diğer hususlann ne zaman gerçekleşeceği hususunda farklı kanaatlere sahiptirler. Bunun dünyadan çıkmadan önce kıyamet sarsıntısı sırasında olacağı söylendiği gibi, kıyamette olacağı da söylenmiştir. Birinci görüşe göre buyruk zahirinden anlaşılan anlama göre anlaşılmıştır, ikinci açıklamaya göre mecazi anlamıyla açıklanmıştır. Çünkü kıyamet esnasında ne gebelik, ne doğum sözkonusudur. Bu yoruma göre ifadelerin takdiri de şöyle olur: O gündeki dehşetli ve zorlu haller öyle bir dereceye ulaşacak ki, orada hamilelerin varlığı tasavvur olunsa şüphesiz yüklerini bırakırlar. Nitekim Araplar: Çocuklann saçlannın ağaracağı bir musibet ile karşılaştık derken, kastettikleri o günün çok çetin ve şiddetli olduğudur. Allah en iyi bilendir. (3/97) "Şüphesiz Ye'cüc ile Me'cüc'ten bin kişi, sizden bir kişi" Asıllarda da ve rivayetlerde de bu şekilde bin ve bir kişi anlamındaki lafızların her ikisi de ref ile gelmiştir, bu doğrudur. Burada şan zamirinin varlığı takdir edilir, zam ir olan he hazfedilmiş olur. Bu da eaiz ve bilinen bir husustur. Ye'cue ile Me' eue kıraat imamlarının çoğunluğu ve dilbilginlerinin çoğunluğuna göre hemzeli değildir. Ancak Asım her ikisini de hemzeli okumuştur. Bu lafızların asılları ateşin edei'nden türemiştir. O da ateşin çıkardığı ses ve kıvılcımları demektir. Çoklukları ve çetin güçlerinden ötürü ayrıca birbirlerine girip karışmaları dolayısıyla ona benzetilmiştir. Vehb b. Münebbih ile Mukatil b. Süleyman:Onlar Nuh oğlu Yafes'in soyundandırlar demişlerdir. Dahhak ise: Onlar Türklerin bir kuşağıdırlar. Ka'b ise onlar Adem'in Hawa'dan başkasından onun (iradesi dışında) nutfesinden olmuşlardır. Bu da şöyle olmuştur: Adem ihtilam olmuş ve nutfesi toprağa karışmış, yüee Allah da ondan Ye'eue ile Me'cue'u halk etmiştir demiştir. Allah en iyi bilendir. "Eşeğin ön ayağındaki tüysüz daire şeklindeki ben gibi" "Rakme" kelimesi hakında dilbilginleri eşe ği n iki rakmesi (beni) onun bacaklarının üst taraflarındaki izdir dedikleri gibi, ön ayaklarındaki daire şeklindeki kısım olduğu da söylenmiştir, bineğin ön ayaklarının iç kısmındaki bir çıkıntı olduğu da söylenmiştir. (3/98) Allah doğruyu en iyi bilendir

    جریر نے اعمش سے حدیث سنائی ، انہوں نے ابو صالح سے اور انہوں نے حضرت ابوسعید ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ سے روایت کی کہ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا : ’’اللہ عز وجل فرمائے گا : اے آدم ! وہ کہیں گے : میں حاضر ہوں ( میرے رب! ) قسمت کی خوبی ( تیری عطا ہے ) اور ساری خیر تیرے ہاتھ میں ہے ! کہا : اللہ فرمائے گا : دوزخیوں کی جماعت کو الگ کر دو ۔ آدم علیہ السلام عرض کریں گے : دوزخیوں کی جماعت ( تعداد میں ) کیا ہے ؟ اللہ فرمائے گا : ہر ہزار میں سے نوسو ننانوے ۔ یہ وقت ہو گا جب بچے بوڑھے ہو جائیں گے ۔ ہر حاملہ اپنا حمل گرا دے گی اور تم لوگوں کو مدہوش کی طرح دیکھو گے ، حالانکہ وہ ( نشےمیں ) مدہوش نہ ہوں گے بلکہ اللہ کا عذاب ہی بہت سخت ہو گا ۔ ابو سعید ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ نے کہا کہ یہ بات ان ( صحابہ کرام ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ ) پر حد درجہ گراں گزری ۔ انہوں نے پوچھا ‎ : اے اللہ کے رسول ! ہم میں سے وہ ( ایک ) آدمی کون ہے ؟ تو آپ نے فرمایا : ’’خوش ہو جاؤ ، ہزار یا جوج ماجوج میں سے ہیں اور ایک تم میں سے ہے ، ( ابو سعید ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ نے ) کہا : پھر آپ نے فرمایا : ’’اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں میری جان ہے ! مجھے امید ہے کہ تم اہل جنت کا چوتھائی ( حصہ ) ہو گے ۔ ‘ ‘ ہم نےاللہ تعالیٰ کی حمد کی او رتکبیر کہی ( اللہ اکبرکہا ۔ ) ، پھر آپ نے فرمایا : ’’اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں میری جان ہے ! مجھے امید ہے کہ تم اہل جنت کا تہائی ( حصہ ) ہو گے ۔ ‘ ‘ ہم نے اللہ کی حمد کی اور تکبیر کہی ، پھر فرمایا : ’’ اس ذات کی قسم جس کےہاتھ میں میری جان ہے ! مجھے امید ہے کہ تم اہل جنت کا آدھا حصہ ہو گے ۔ ( دوسری ) امتوں کے مقابلے میں تمہاری مثال اس سفید بال کی سی ہے جو سیاہ بیل کی جلدپر ہوتا ہے یا اس چھوٹے سے نشان کی سی ہے جو گدھے کے اگلے پاؤں پر ہوتا ہے ۔ ‘ ‘

    উসমান ইবনু আবূ শাইবাহ আবাসী (রহঃ) ... আবূ সাঈদ (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ মহামহিম আল্লাহ (কিয়ামত দিবসে) আহবান করবে, হে আদম! তিনি উত্তরে বলবেন, আমি আপনার সামনে উপস্থিত, আপনার কাছে শুভ কামনা করি এবং সকল কল্যাণ আপনারই হাতে। মহান আল্লাহ বলবেনঃ জাহান্নামী দলকে বের কর। আদম (আঃ) জিজ্ঞেস করবেনঃ জাহান্নামী দল কতজনে? মহান আল্লাহ বলবেনঃ প্রতি হাজার থেকে নয়শ' নিরানব্বই। রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম বলেনঃ এটা সে মুহুর্ত যখন বালক হয়ে যাবে বৃদ্ধ, সকল গর্ভবতী তাদের গর্ভপাত করে ফেলবে আর মানুষকে দেখবে মাতাল সদৃশ যদিও তারা নেশাগ্রস্ত নয়, বস্তুতঃ আল্লাহর আযাব বড়ই কঠিন। রাবী বলেন, কথাগুলো সাহাবাগণের কঠিন মনে হলো। তারা বললেন, ইয়া রাসূলাল্লাহ! আমাদের মধ্যে কে সে ব্যক্তি? তিনি [সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম] বললেনঃ আনন্দিত হও। ইয়া'জু্য ও মাজুযেরন সংখ্যা এক হাজার হলে তোমাদের সংখ্যা হবে একজন। তারপর রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়া সাল্লাম বললেনঃ কসম সে সত্তার যার হাতে আমার প্রাণ! অবশ্যই আমি আশা রাখি যে, তোমরা জান্নাতীদের এক চতুর্থাংশ হবে। (সাহাবা বলেন,) আমরা আল্লাহর প্রশংসা করলাম এবং 'আল্লাহু আকবার ধ্বনি দিলাম। তারপর আবার তিনি বললেন, শপথ সে সত্তার, যার হাতে আমার জীবন! অবশ্যই আমি আশা রাখি, জান্নাতীদের মধ্যে তোমরা তাদের এক তৃতীয়াংশ হবে। সাহাবা বলেন, আমরা বললাম "আলহামদুলিল্লাহ' এবং 'আল্লা-হু আকবার ধ্বনি দিলাম। তারপর আবার রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ কসম সে সত্তার, যার হাতে আমার প্রাণ! আমি আশা রাখি যে, তোমরা জান্নাতীদের অর্ধেক হবে এবং তোমরা অন্যান্য উম্মতের মধ্যে কারো ষাঁড়ের গায়ে একটি সাদা পশমের ন্যায় অথবা গাধার পায়ের চিহ্নের সদৃশ। (ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ ৪২৫, ইসলামিক সেন্টারঃ)