• 1336
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ ، وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، أَقْرَبُ الكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ "

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ ، وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، أَقْرَبُ الكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ

    يشب: يشوب : يخلط
    كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ ، وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ
    حديث رقم: 2567 في صحيح البخاري كتاب الشهادات باب لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها
    حديث رقم: 6969 في صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء»
    حديث رقم: 7125 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {كل يوم هو في شأن} [الرحمن: 29] و
    حديث رقم: 2996 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
    حديث رقم: 25881 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَدَبِ مَنْ كَرِهَ النَّظَرَ فِي كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ
    حديث رقم: 9866 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ أَهْلِ الْكِتَابِ مَسْأَلَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ
    حديث رقم: 15956 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْحُدُودِ بَابُ الْحُكْمِ بَيْنَهُمْ إِذَا حُكِمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ مَا فِي كُتُبِهِمْ بِدَلِيلِ الْآيَاتِ الَّتِي كَتَبْنَاهَا
    حديث رقم: 19212 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ : مَنْ رَدَّ شَهَادَةَ أَهْلِ الذِّمَّةِ
    حديث رقم: 3332 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ شَهَادَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ
    حديث رقم: 668 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ حَدِيثِ أَهْلِ الْكِتَابِ
    حديث رقم: 950 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابٌ مُخْتَصَرٌ فِي مُطَالَعَةِ كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ
    حديث رقم: 948 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابٌ مُخْتَصَرٌ فِي مُطَالَعَةِ كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ
    حديث رقم: 1357 في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع كَرَاهَةُ رِوَايَةِ أَحَادِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْمَأْثُورَةِ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

    [7522] قَوْلُهُ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ هَذِهِ رِوَايَةُ عِكْرِمَةَ عَنْهُ وَرِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله وَهُوَ بن عُتْبَةَ عَنْهُ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ قَوْلُهُ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ أَقْرَبُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ هَذِهِ رِوَايَةُ عِكْرِمَةَ وَرِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ أَيْ أَقْرَبُهَا نُزُولًا إِلَيْكُمْ وَأَخْبَارًا مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَقَدْ جَرَى الْبُخَارِيُّ عَلَى عَادَتِهِ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى اللَّفْظِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِيرَادِهِ لَفْظًا آخَرَ غَيره فَإِنَّهُ أورد أثر بن عَبَّاسٍ بِلَفْظِ أَقْرَبُ وَهُوَ عِنْدَهُ فِي الْمَوْضِعِ الْآخَرِ بِلَفْظِ أَحْدَثُ وَهُوَ أَلْيَقُ بِمُرَادِهِ هُنَا وَقَدْ جَاءَ نَظِيرُ هَذَا الْوَصْفِ مِنْ كَلَامِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ مَنْسُوبًا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَأخْرج بن أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ قَالَ قَالَ كَعْبٌ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ أَحْدَثُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِالرَّحْمَنِ زَادَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ كَعْبٍ وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي التَّوْرَاةِ يَا مُوسَى إِنِّي مُنَزِّلٌ عَلَيْكَ تَوْرَاةً حَدِيثَةً أَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا قَوْلُهُ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ هَذَا آخِرُ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ وَقَوْلُهُ لَمْ يُشَبْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ لَمْ يُخَالِطْهُ غَيْرُهُ وَزَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي رِوَايَتِهِ وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ بَدَّلُوا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ وَغَيَّرُوا إِلَخْ يُشِيرُ إِلَى قَوْلِهِ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى يَكْسِبُونَ وَقَوْلُهُ لِيَشْتَرُوا بِذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي لِيَشْتَرُوا بِهِ وَقَوْلُهُ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي إِلَيْكُمْ وَقَوْلُهُ

    باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ}} [الرحمن: 29] {{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ}} [الأنبياء: 2] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {{لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}} [الطلاق: 1] وَأَنَّ حَدَثَهُ لاَ يُشْبِهُ حَدَثَ الْمَخْلُوقِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}} [الشورى: 11] وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ اللَّهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ وَإِنَّ مِمَّا أَحْدَثَ أَنْ لاَ تَكَلَّمُوا فِى الصَّلاَةِ.(باب قول الله تعالى: {{كل يوم هو في شأن}} [الرحمن: 29]) أي كل وقت وحين يحدث أمورًا ويجدد أحوالاً كما روي مما سبق معلقًا عن أبي الدرداء قال: كل يوم هو في شأن يغفر ذنبًا ويكشف كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين، وعن ابن عيينة الدهر عند الله يومان أحدهما اليوم الذي هو مدة الدنيا فشأنه فيه الأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع والآخر يوم القيامة فشأنه فيه الحساب والجزاء واستشكل بأنه قد صح أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة. وأجيب: بأنها شؤون يبديها لا شؤون يبتديها.({{و}}) قوله تعالى: ({{ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث}} [الأنبياء: 2]) ذكر الله تعالى ذلك بيانًا لكونهم معرضين في قوله وهم في غفلة معرضون وذلك أن الله تعالى يجدد لهم الذكر كل وقت ويظهر لهم الآية بعد الآية والسورة بعد السورة ليكرر على أسماعهم الموعظة لعلهم يتعظون فما يزيدهم ذلك إلا استخسارًا فمعنى محدث هو أن يحدث الله الأمر بعد الأمر أو محدث في التنزيل فالإحداث بالنسبة للإنزال وأما المنزل فقديم وتعلق القدرة حادث ونفس القدرة قديمة فالمذكور وهو القرآن قديم والذكر حادث لانتظامه من الحروف الحادثة فلا تمسك للمعتزلة بهذه الآية على حدوث القرآن، ويحتمل أن يكون المراد بالذكر هنا هو وعظ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتحذيره إياهم عن معاصي الله فسمي وعظه ذكرًا وأضافه إليه تعالى لأنه فاعله في الحقيقة ومقدر رسوله على اكتسابه.(وقوله تعالى: {{لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا}} [الطلاق: 1] وإن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله تعالى: {{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}} [الشورى: 11]) لعل مراده أن المحدث غير المخلوق كما هو رأي البلخي وأتباعه وقد تقرر أن صفات الله تعالى إما سلبية وتسمى بالتنزيهات وإما وجودية حقيقة كالعلم والإرادة والقدرة وأنها قديمة لا مُحالة وإما إضافية كالخلق
    والرزق وهي حادثة ولا يلزم من حدوثها تغير في ذات الله وصفاته التي هي بالحقيقة صفات له كما أن تعلق العلم وتعلق القدرة بالمعلومات والمقدورات حادثان وكذا كل صفة فعلية له.(وقال ابن مسعود) عبد الله -رضي الله عنه- (عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إن الله عز وجل يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة). أخرجه أبو داود موصولاً مطوّلاً ومراد المؤلف من سياقه هنا الإعلام بجواز الإطلاق على الله تعالى بأنه محدث بكسر الدال لكن إحداثه لا يشبه إحداث المخلوقين تعالى الله.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:7124 ... ورقمه عند البغا: 7522 ]
    - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ: كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ أَقْرَبُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ تَقْرَؤُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ.وبه قال: (حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: (حدّثنا حاتم بن وردان) بالحاء المهملةوفتح واو وردان وسكون رائه المصري قال: (حدّثنا أيوب) السختياني (عن عكرمة) مولى ابن عباس (عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه (قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدًا بالله) عز وجل أي أقربها نزولاً إليكم وإخبارًا عن الله تعالى، وفي اللفظ الآخر أحدث الكتب وهو أليق بالمراد هنا من أقرب ولكنه على عادة المؤلف في تشحيذ الأذهان (تقرؤونه محضًا لم يشب). بضم التحتية وفتح المعجمة لم يخلط بغيره كما خلط اليهود التوراة وحرّفوها.

    (بابُُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {{يَسْأَلُهُ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ}} )أَي: هَذَا بابُُ فِي قَول الله عز وَجل: {{كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن}} أَي: فِي شَأْن يحدثه لَا يبديه يعز ويذل ويحيي وَيُمِيت ويخفض وَيرْفَع وَيغْفر ذَنبا ويكشف كرباً ويجيب دَاعيا. وَعَن ابْن عَبَّاس ينظر فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ كل يَوْم سِتِّينَ وثلاثمائة نظرة.{{مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}} وَقَوْلِهِ تَعالى: {{ياأيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُواْ الْعِدَّةَ وَاتَّقُواْ اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِى لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً}} وأنَّ حَدَثَهُ لَا يُشْبِهُ حَدَثَ المَخْلُوقِينَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الاَْنْعَامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}}قَالَ الْمُهلب غَرَض البُخَارِيّ من الْبابُُ الْفرق بَين وصف كَلَامه بِأَنَّهُ مَخْلُوق وَوَصفه بِأَنَّهُ حَادث يَعْنِي: لَا يجوز إِطْلَاق الْمَخْلُوق عَلَيْهِ وَيجوز إِطْلَاق الْحَادِث عَلَيْهِ. وَقَالَ الْكرْمَانِي: لم يقْصد ذَلِك وَلَا يرضى بِمَا نسبه إِلَيْهِ إِذْ لَا فرق بَينهمَا عقلا ونقلاً وَعرفا. وَقيل: إِن مَقْصُوده أَن حُدُوث الْقُرْآن وإنزاله إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْنَا. وَقيل: الَّذِي ذكره الْمُهلب هُوَ قَول بعض الْمُعْتَزلَة وَبَعض الظَّاهِرِيَّة فَإِنَّهُم اعتمدوا على قَوْله عز وَجل: {{مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}} فَإِنَّهُ وصف الذّكر الَّذِي هُوَ الْقُرْآن بِأَنَّهُ مُحدث وَهَذَا خطأ لِأَن الذّكر الْمَوْصُوف فِي الْآيَة بالإحداث لَيْسَ هُوَ نفس كَلَامه تَعَالَى لقِيَام الدَّلِيل على أَن مُحدثا ومخلوقاً ومخترعاً، ومنشأ أَلْفَاظ مترادفة على معنى وَاحِد، فَإِذا لم يجز وصف كَلَامه تَعَالَى الْقَائِم بِذَاتِهِ بِأَنَّهُ مَخْلُوق لم يجز وَصفه بِأَنَّهُ مُحدث، فالذكر الْمَوْصُوف فِي الْآيَة بِأَنَّهُ مُحدث هُوَ الرَّسُول لِأَنَّهُ قد سَمَّاهُ الله فِي آيَة أُخْرَى ذكرا. فَقَالَ تَعَالَى: {{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُواْ اللَّهَ ياأُوْلِى الأَلْبابُُِ الَّذِينَءَامَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْءَايَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً}} فَسَماهُ ذكرا فِي هَذِه الْآيَة فَيكون الْمَعْنى: مَا يَأْتِيهم من رَسُول من رَبهم مُحدث وَيحْتَمل أَن يكون المُرَاد بِالذكر هُنَا هُوَ وعظ الرَّسُول وتحذيره إيَّاهُم من الْمعاصِي، فَسُمي وعظه ذكرا وأضافه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ فَاعل لَهُ. وَقيل: رُجُوع الإحداث إِلَى الْإِنْسَان لَا إِلَى الذّكر الْقَدِيم، لِأَن نزُول الْقُرْآن على رَسُول الله كَانَ شَيْئا بعد شَيْء، فَكَانَ يحدث نُزُوله حينا بعد حِين، وَقيل: جَاءَ الذّكر بِمَعْنى الْعلم كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِى إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ}} وَبِمَعْنى العظمة كَمَا فِي قَوْله: {{ص وَالْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ}} أَي: العظمة، وَبِمَعْنى الصَّلَاة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {{ياأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُو اْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَواةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}} وَبِمَعْنى الشّرف كَمَا فِي قَوْله: {{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ}} فَإِذا كَانَ الذّكر يَجِيء بِهَذِهِ الْمعَانِي وَهِي كلهَا محدثة كَانَ حمله على أحد هَذِه الْمعَانِي أولى. وَقَالَ الدَّاودِيّ: الذّكر فِي الْآيَة الْقُرْآن. قَالَ: وَهُوَ مُحدث عندنَا، وَهَذَا ظَاهر قَول البُخَارِيّ لقَوْله: وَأَن حَدثهُ لَا يشبه حدث المخلوقين فَأثْبت أَنه مُحدث وَهُوَ من صِفَاته وَلم يزل سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِجَمِيعِ صِفَاته، وَقَالَ ابْن التِّين: هَذَا مِنْهُ عَظِيم، واستدلاله يرد عَلَيْهِ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ لم يزل بِجَمِيعِ صِفَاته وَهُوَ قديم فَكيف تكون صفته محدثة وَهُوَ لم يزل بهَا؟ إِلَّا أَن يُرِيد أَن الْمُحدث غير الْمَخْلُوق، كَمَا يَقُوله الْبَلْخِي وَمن تبعه، وَهُوَ ظَاهر كَلَام البُخَارِيّ حَيْثُ قَالَ: وَأَن حَدثهُ لَا يشبه حدث المخلوقين فَأثْبت أَنه مُحدث. ثمَّ قَالَ الدَّاودِيّ نَحْو مَا ذكره فِي شرح قَول عَائِشَة: ولشأني أَحْقَر من أَن يتَكَلَّم الله فِي يَأْمر يُتْلَى قَالَ الدَّاودِيّ: فِيهِ أَن الله تَعَالَى تكلم بِبَرَاءَة عَائِشَة حِين أنزل فِيهَا بِخِلَاف بعض قَول النَّاس أَنه لم يتَكَلَّم. وَقَالَ ابْن التِّين أَيْضا: هَذَا من الدَّاودِيّ عَظِيم لِأَنَّهُ يلْزم مِنْهُ أَن يكون الله متكلماً بِكَلَام حَادث فَتحل فِيهِ الْحَوَادِث، تَعَالَى الله عَن ذَلِك، وَإِنَّمَا المُرَاد بأنزل الْإِنْزَال الَّذِي هُوَ الْمُحدث لَيْسَ أَن الْكَلَام الْقَدِيم نزل الْآن. وَقَالَ الْكرْمَانِي: قَوْله: وحدثه أَي: إحداثه. ثمَّ قَالَ: اعْلَم أَن صِفَات الله تَعَالَى إِمَّا سلبية وَتسَمى بالتنزيهات، وَإِمَّا وجودية حَقِيقِيَّة كَالْعلمِ وَالْقُدْرَة، وَإِنَّهَا قديمَة لَا محَالة، وَإِمَّا إضافية كالخلق والرزق وَهِي حَادِثَة لَا يلْزم تغير فِي ذَات الله وَصِفَاته الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ صِفَات لَهُ، كَمَا أَن تعلق الْعلم وَالْقُدْرَة بالمعلومات والمقدورات حَادِثَة، وَكَذَا كل صفة فعلية لَهُ، فحين تقررت هَذِه الْقَاعِدَة فالإنزال مثلا حَادث والمنزل قديم، وَتعلق الْقُدْرَة حَادث وَنَفس الْقُدْرَة قديمَة، وَالْمَذْكُور وَهُوَ الْقُرْآن قديم وَالذكر حَادث.
    وَقَالَ ابنُ مسْعُودٍ عَن النبيِّ إنَّ الله يُحْدِث مِنْ أمْرِهِ مَا يَشاءُ وإنَّ مِمَّا أحْدَثَ أنْ لَا تَكَلَّمُوا فِي الصّلاةِأَرَادَ يُرَاد هَذَا الْمُعَلق جَوَاز الْإِطْلَاق على الله بِأَنَّهُ مُحدث بِكَسْر الدَّال لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله يحدث من أمره مَا يَشَاء وَلَكِن إحداثه لَا يشبه إِحْدَاث المخلوقين. وَأخرج أَبُو دَاوُد هَذَا الحَدِيث من طَرِيق عَاصِم بن أبي النجُود عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ: كُنَّا نسلم فِي الصَّلَاة ونأمر بحاجتنا، فَقدمت على رَسُول الله، وَهُوَ يُصَلِّي، فَسلمت عَلَيْهِ فَلم يرد عليّ السَّلَام، فأخذني مَا قدم وَمَا حدث. فَلَمَّا قضى صلَاته قَالَ: إِن الله يحدث من أمره مَا يَشَاء، وَإِن الله قد أحدث أَن لَا تكلمُوا فِي الصَّلَاة وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا وَفِي رِوَايَته: وَإِن مِمَّا أحدث ... وَرَوَاهُ أَيْضا أَحْمد وَابْن حبَان وَصَححهُ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:7124 ... ورقمه عند البغا:7522 ]
    - حدّثنا عَلِيُّ بنُ عَبدِ الله، حدّثنا حاتِمُ بنُ ورْدَانَ، حَدثنَا أيُّوبُ، عنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ، رَضِي الله عَنْهُمَا، قَالَ: كَيْفَ تَسْألُونَ أهْلَ الكِتابِ عنْ كُتُبِهِمْ وعِنْدَكُمْ كِتابُ الله أقْرَبُ الكُتُبِ عَهْداً بِاللَّه تَقْرَأُونَهُ مَحْضاً لَمْ يُشَبْ.مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: أقرب الْكتب وَقد رُوِيَ فِيهِ: أحدث الْكتب.أخرجه مَوْقُوفا عَن عَليّ بن عبد الله بن الْمَدِينِيّ عَن حَاتِم بن وردان الْبَصْرِيّ عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن عِكْرِمَة إِلَى آخِره.قَوْله: لم يشب بِضَم الْيَاء أَي: لم يخلط بِالْغَيْر كَمَا خلط الْيَهُود حَيْثُ حرفوا التَّوْرَاة.

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ أَقْرَبُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ

    Narrated `Ikrima:Ibn `Abbas said, "How can you ask the people of the Scriptures about their Books while you have Allah's Book (the Qur'an) which is the most recent of the Books revealed by Allah, and you read it in its pure undistorted form?

    Telah menceritakan kepada kami [Ali bin Abdullah] telah menceritakan kepada kami [Hatim bin Wardan] telah menceritakan kepada kami [Ayyub] dari ['Ikrimah] dari [Ibn Abbas] radliyallahu'anhuma, ia berkata, "Bagaimana kalian bertanya ahli kitab tentang kitab mereka padahal kalian mempunyai Kitabullah, kitab yang paling dekat janjinya kepada Allah, yang kalian membacanya dengan tidak dicampuri hal-hal lainnya

    İbn Abbas r.a. şöyle demiştir: Sizler kitap ehli olanlara onların kitaplarından nasıl saru sorarsınız! Halbuki sizin yanınızda kendisine bir şey karışmamış olarak okumakta olduğunuz semavi kitapların Allah'a zaman itibariyle en yakın bulunan Allah'ın kitabı vardır

    ہم سے علی بن عبداللہ مدینی نے بیان کیا، کہا ہم سے حاتم بن وردان نے بیان کیا، کہا ہم سے ایوب نے بیان کیا، ان سے عکرمہ نے اور ان سے ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ تم اہل کتاب سے ان کی کتابوں کے مسائل کے بارے میں کیونکر سوال کرتے ہو، تمہارے پاس خود اللہ کی کتاب موجود ہے جو زمانہ کے اعتبار سے بھی تم سے سب سے زیادہ قریب ہے، تم اسے پڑھتے ہو، وہ خالص ہے اس میں کوئی ملاوٹ نہیں۔

    وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللهَ يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ وَإِنَّ مِمَّا أَحْدَثَ أَنْ لاَ تَكَلَّمُوا فِي الصَّلاَةِ ইবনু মাস‘ঊদ (রাঃ) নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম থেকে বর্ণনা করেন, আল্লাহ্ তা‘আলা নতুন কিছু নির্দেশ দানের ইচ্ছা করলে তা করেন। এ নতুন নির্দেশের মধ্যে এটিও যে, তোমরা সালাতের মধ্যে কথা বলো না। ৭৫২২. ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, তোমরা আহলে কিতাবদেরকে তাদের কিতাব সম্পর্কে কেমন করে প্রশ্ন করতে পার? অথচ তোমাদের কাছে আল্লাহর কিতাব আছে যা অন্যান্য আসমানী কিতাবের তুলনায় আল্লাহর নিকট অগ্রগণ্য, যা তোমরা (হর-হামেশা) পাঠ করছ, যা পরিপূর্ণ খাঁটি, যাতে ভেজালের লেশ মাত্র নেই। [২৬৮৫] (আধুনিক প্রকাশনী- ৭০০৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வால் அருளப்பெற்ற வேதங் களிலேயே அண்மைக் காலத்தில் (புதிதாக) அருளப்பெற்ற இறைவேதம் (குர்ஆன்) உங்களிடம் இருக்க, (முந்தைய) வேதக்காரர்களிடம் அவர்களுடைய வேதங்கள் தொடர்பாக நீங்கள் ஏன் கேட்கிறீர்கள்? அ(ந்தப் புதிய வேதத்)தைநீங்கள் கலப்படமின்றி தூய்மையான வடிவில் ஓதிக்கொண்டிருக்கிறீர்கள். அத்தியாயம் :