• 2316
  • عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ : " لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا " ، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخُبْثُ "

    حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، ح وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ ، حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ ، وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا ، قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخُبْثُ

    ويل: الويل : الحزن والهلاك والعذاب وقيل وادٍ في جهنم
    ردم: الردم : السد والمانع والحاجز
    الإبهام: الإبهام : الأصبع الغليظة الخامسة من أصابع اليد والرجل
    الخبث: الخبث : الفسوق والفجور ، وقيل : المراد الزنا خاصة ، وقيل أولاد الزنا
    لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ
    حديث رقم: 3194 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قصة يأجوج، ومأجوج
    حديث رقم: 3434 في صحيح البخاري كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام
    حديث رقم: 6686 في صحيح البخاري كتاب الفتن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب»
    حديث رقم: 5237 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ اقْتِرَابِ الْفِتَنِ وَفَتْحِ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
    حديث رقم: 5238 في صحيح مسلم كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ بَابُ اقْتِرَابِ الْفِتَنِ وَفَتْحِ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
    حديث رقم: 2207 في جامع الترمذي أبواب الفتن باب ما جاء في خروج يأجوج ومأجوج
    حديث رقم: 3950 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْفِتَنِ بَابُ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِتَنِ
    حديث رقم: 26820 في مسند أحمد ابن حنبل مِنْ مُسْنَدِ الْقَبَائِلِ حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ
    حديث رقم: 26821 في مسند أحمد ابن حنبل مِنْ مُسْنَدِ الْقَبَائِلِ حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ
    حديث رقم: 26823 في مسند أحمد ابن حنبل مِنْ مُسْنَدِ الْقَبَائِلِ حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ
    حديث رقم: 328 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّاعَاتِ وَثَوَابِهَا
    حديث رقم: 10870 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
    حديث رقم: 10892 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ
    حديث رقم: 36537 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفِتَنِ مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا
    حديث رقم: 20011 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 20012 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 20013 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 20014 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 20018 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 20019 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 18811 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ آدَابِ الْقَاضِي بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْقَضَاءَ وَسَائِرَ أَعْمَالِ الْوُلَاةِ مِمَّا
    حديث رقم: 1367 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ الْفِتَنِ
    حديث رقم: 303 في مسند الحميدي مسند الحميدي حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ الْأَسَدِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 6998 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 6797 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني النساء زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ أُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَمَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، تَزَوَّجَهَا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ سَنَةِ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَهِيَ أَوَّلُ نِسَائِهِ لُحُوقًا بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تُوُفِّيَتْ سَنَةَ عِشْرِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، كَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يُعَلِّمُهَا كِتَابَ رَبِّهَا وَسُنَّةَ نَبِيِّهَا ، ثُمَّ زَوَّجَهَا اللَّهُ مِنْهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ بِشَهَادَةِ جِبْرِيلَ ، كَانَتْ أَوَّاهَةً كَثِيرَةَ الْخَيْرِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَصُولَةً لِرَحِمِهَا ، بَذُولَةً لِمَالِهَا ، طَوِيلَةَ الْيَدَيْنِ بِالصَّدَقَةِ ، تَفْتَخِرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَوَّجَهَا إِيَّاهُ ، أَوْلَمَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِيمَةً أَشْبَعَ الْمُسْلِمِينَ فِيهَا خُبْزًا وَلَحْمًا ، وَفِي شَأْنِهَا وَوَلِيمَتِهَا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، كَانَتْ عَطَاؤُهَا الَّذِي فَرَضَهَا عُمَرُ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، فَلَمَّا حَمَلَ إِلَيْهَا أَوَّلَ عَطَاءٍ لِعُمَرَ فَرَّقَتْهَا فِي ذَوِي قَرَابَتِهَا وَأَيْتَامِهَا ، ثُمَّ قَالَتِ : اللَّهُمَّ لَا يُدْرِكُنِي عَطَاءٌ لِعُمَرَ بَعْدَ هَذَا ، فَمَاتَتْ وَصَلَّى عَلَيْهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَدَخَلَ قَبْرَهَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَأَوَّلُ مَنْ صُنِعَ لَهَا نَعْشُ الْجَنَازَةِ ، وَدُفِنَتْ بِالْبَقِيعِ
    حديث رقم: 63 في الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي الرُّوَاةُ عَنْهُ رَوَى عَنْهُ الْأَعْمَشُ حَدِيثَيْنِ , وَالثَّوْرِيُّ , وَشُعْبَةُ , وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَابْنُ جُرَيْجٍ , وَمَعْمَرٌ , وَسَعِيدٌ الْقَدَّاحُ , وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ , وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ , وَالشَّافِعِيُّ , وَابْنُ عَمِّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالْحُمَيْدِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَدَنِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ , وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ , وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعُلَا الْعَطَّارُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ , وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجَاحِيُّ , وَالزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْرِيُّ الْقَاضِي , وَعَمُّهُ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ الْقُدَيْدِيُّ مِنْ أَهْلِ قُدَيْدٍ نَاحِيَةً وَأَغْرَبَ عَنْهُ أَحَادِيثَ , وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ الْمَكِّيُّ ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ , وَخَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ثِقَةٌ , إِمَامٌ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ : أَبُو مُصْعَبٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ , وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ , وَأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَتَكِيُّ , وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ مِنْ وَلَدِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَمِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ : هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ , وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ , وَزَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ , وَإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْحَذَاقِيُّ , وَمِنْ أَهْلِ زَبِيدِ الْيَمَنِ : أَبُو قُرَّةَ , وَأَبُو حُمَةَ وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ : غَيْرُ شُعْبَةَ , وَهَمَّامِ بْنِ يَحْيَى : يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَابْنُ مَهْدِيٍّ , وَأَبُو الْوَلِيدِ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ , وَنَصَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ , وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , وَأَبُو عَاصِمٍ , وَغَيْرُهُمْ . وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ : غَيْرُ الثَّوْرِيِّ : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبُو أُسَامَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ , وَوَكِيعٌ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ , وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ , وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ , وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ , وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ مَعَ جَلَالَتِهِ وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَسْدِيُّ وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ : سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَابْنُ الْمَدِينِيِّ , وَابْنُ مَعِينٍ , وَأَبُو خَيْثَمَةَ , وَعَمْرٌو النَّاقِدُ , وَشَبَابَةُ , وَعَمْرٌو بْنُ عَلِيٍّ بَصْرِيُّ حَافِظٌ , يَنْزِلُ بَغْدَادَ , وَإِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَلَّافُ الْمَدَائِنِيُّ , وَأَبُو الْأَشْعَثِ الْعِجْلِيُّ , وَأَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي , وَالْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ , وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ , وَأَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّعِيفُ وَهُوَ ثِقَةٌ لَكِنَّهُ يُلَقَّبُ بِالضَّعِيفِ , وَالْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ , وَسَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ , وَغَيْرُهُمْ . وَمَنْ أَهْلِ وَاسِطٍ : إِسْحَاقُ الْأَزْرَقِ , وَإِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ , وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , وَبِشْرُ بْنُ مَطَرٍ , وَعَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ , وَأَيُّوبُ بْنُ حَسَّانَ وَمِنْ أَهْلِ الْأُبُلَّةِ : شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ , وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ , وَأَبُو حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ : الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ , وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ , وَغَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ : ابْنُ وَهْبٍ , وَعَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ , وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى , وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ , وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْمِصْرِيُّونَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ , وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْأَيْلِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي نَاجِيَةَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ وَرَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلَانِيُّ , وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيُّ , وَمَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ , وَهِشَامُ بْنُ الْحَارِثِ , وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّونَ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ , وَأَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الرَّقِّيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ , وَسَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى الْأَنْدَلُسِيُّ , وَمَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ , وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ الْأَصْفَهَانِيُّونَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسْدِيُّ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ , وَعَلِيٌّ , وَالْحَسَنُ أَبْنَاءُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ الْكُوفِيُّ , وَأَبُو حُجْرٍ عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ , وَأَبُو سَهْلٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثَّقَفِيُّ , وَأَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ هَزَارِي , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الدَّسْتُوَائِيُّ , رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , وَيَحْيَى بْنُ الضَّرِيسِيِّ , وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيِّ , وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدٍ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّا , وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ , وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ الْهِسِنْجَانِيُّ , وَسَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ أَبُو عَمْرٍو , وَسَهْلُ بْنُ زِيَادٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ الْقَزَّازُ , وَالْفُرَاتُ بْنُ خَالِدٍ , وَيَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّبَرِيُّ , وَعَفَّانُ بْنُ سَيَّارٍ , وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ , وَأَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ الْجِرْجَانِيُّونَ , وَالْحَكَمُ جَدُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ , وَابْنُهُ بِشْرٌ , وَسِبْطُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ , وَهُوَ ثِقَةٌ , إِمَامٌ , وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى , وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حَبِيبٍ , وَالْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ , وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ , وَعَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ عَبْدَانَ , وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ , وَكَانَ يُسَمَّى شَاهِنْشَاهَ الْحَدِيثَ , وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ , وَمَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ , وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ , وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ , وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ حَسَّانَ مِنْ أَهْلِ مَرُّوذَ , وَخَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ الزَّاهِدُ , وَعِصَامُ ، وَإِبْرَاهِيمُ أَبْنَاءُ يُوسُفَ , وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ الرَّمَّاحِ قَاضِي بَلْخٍ , وَعَلِيُّ بْنُ يُونُسَ , وَأَبُو مُطِيعٍ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَالْفَضْلُ بْنُ مِسْمَارٍ وَالِدُ عَبْدِ الصَّمَدِ , وَأَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السَّرَخْسِيُّ , إِمَامٌ مُخَرَّجٌ , وَعِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْبِيكَنْدِيُّ , وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْكُوفِيُّ قَاضِي كَرْمَانَ , وَمَالِكٌ وَغَسَّانُ أَبْنَاءُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيَّانِ , وَآخِرُ مَنْ بَقِيَ بِمَكَّةَ مِنْ أَصْحَابِهِ : يُوسُفُ النَّجَاحِيُّ , وَبِبَغْدَادَ : مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ , وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ , وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ هَؤُلَاءِ . سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الْإِسْلَامِ الْفَقِيهَ النَّبِيهَ شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ حَرَسَهُ اللَّهُ وَكَلَأَهُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ فَخْرَ الدِّينِ ، جَمَالَ الْحُفَّاظِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَاكِيَّ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ ، بِخَطِّهِ بِقَزْوِينَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظَ الْخَلِيْلِيَّ إِمْلَاءً يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْفَقِيهَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا فِيهِ مِنْ آلَةِ الْفُتْيَا مَا فِي سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , وَمَا رَأَيْتُ أَكَفَّ عَنِ الْفُتْيَا مِنْهُ . سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، : سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، فَقَالَ : ذَاكَ أَحَدَ الْأَحَدِينَ . حَدَّثَنِي عَلِيٌّ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثْتُ مَعْمَرًا ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبَكَ لَثِقَةٌ . سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ الْحُسَيْنِ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ مُعَاوِيَةَ ، هُوَ الْكَاغِذِيُّ يَحْكِي عَنْ سُلَيْمَانَ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : دَخَلْتُ الْكُوفَةَ , وَلَمْ يَتِمَّ لِي عِشْرُونَ , فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِأَصْحَابِهِ , وَلِأَهْلِ الْكُوفَةِ : جَاءَكُمْ حَافِظُ عِلْمِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ . قَالَ : فَجَاءَ النَّاسُ يَسْأَلُونِي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ . فَأَوَّلُ مَنْ صَيَّرَنِي مُحَدِّثًا أَبُو حَنِيفَةَ , فَذَاكَرْتُهُ , فَقَالَ : يَا بُنَيَّ , مَا سَمِعْتُ مِنَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ , يَضْطَرِبُ فِي حِفْظِ تِلْكَ الْأَحَادِيثِ
    حديث رقم: 7002 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي حَدِيثُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2744 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِيَابِ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، تُوُفِّيَتْ
    حديث رقم: 54 في معجم ابن الأعرابي بَابُ المُحمدين بَابُ المُحمدين
    حديث رقم: 55 في الضعفاء للعقيلي بَابُ الْأَلِفِ أَسِيدُ بْنُ زَيْدٍ الْجَمَّالُ كُوفِيٌّ

    [7135] قَوْله وَحدثنَا إِسْمَاعِيل هُوَ بن أُوَيْسٍ عَبْدُ اللَّهِ الْأَصْبَحِيُّ وَأَخُوهُ هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ وَسُلَيْمَانُ هُوَ بن بِلَالٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ نُسِبَ لِجَدِّهِ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ وَهَذَا السَّنَدُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ وَهُوَ أَنْزَلُ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ بِدَرَجَتَيْنِ وَيُقَالُ إِنَّهُ أَطْوَلُ سَنَدًا فِي الْبُخَارِيِّ فَإِنَّهُ تُسَاعِيٌّ وَغَفَلَ الزَّرْكَشِيُّ فَقَالَ فِيهِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ صَحَابِيَّاتٍ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بَلْ فِيهِ ثَلَاثَةٌ كَمَا قَدَّمْتُ إِيضَاحَهُ فِي أَوَائِلِ الْفِتَنِ فِي بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ وَذَكَرْتُ هُنَاكَ الِاخْتِلَافَ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي زِيَادَةِ حَبِيبَةَ بِنْتِ أُمِّ حَبِيبَةَ فِي الْإِسْنَادِ قَوْلُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الزَّاي فِي رِوَايَة بن عُيَيْنَةَ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ يَقُولُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا بَعْدَ أَنِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا وَكَانَتْ حُمْرَةُ وَجْهِهِ مِنْ ذَلِكَ الْفَزَعِ وَجُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ فَقَالَ فَزِعًا مُحْمَرًّا وَجْهُهُ قَوْلُهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ خُصَّ الْعَرَبُ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا حِينَئِذٍ مُعْظَمَ مَنْ أَسْلَمَ وَالْمُرَادُ بِالشَّرِّ مَا وَقَعَ بَعْدَهُ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ ثُمَّ تَوَالَتِ الْفِتَنُ حَتَّى صَارَتِ الْعَرَبُ بَيْنَ الْأُمَمِ كَالْقَصْعَةِ بَيْنَ الْأَكَلَةِ كَمَا وَقَعَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا وَأَنَّ الْمُخَاطَبَ بِذَلِكَ الْعَرَبُ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالشَّرِّ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ فِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتَنِ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ فَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى الْفُتُوحِ الَّتِي فُتِحَتْ بَعْدَهُ فَكَثُرَتِ الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِيهِمْ فَوَقَعَ التَّنَافُسُ الَّذِي جَرَّ الْفِتَنَ وَكَذَلِكَ التَّنَافُسُ عَلَى الْإِمْرَةِ فَإِنَّ مُعْظَمَ مَا أَنْكَرُوهُ عَلَى عُثْمَانَ تَوْلِيَةُ أَقَارِبِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَغَيْرِهِمْ حَتَّى أَفْضَى ذَلِكَ أَنْ قَتَلَهُ وَتَرَتَّبَ عَلَى قَتْلِهِ مِنَ الْقِتَالِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مَا اشْتُهِرَ وَاسْتَمَرَّ قَوْلُهُ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الْمُرَادُ بِالرَّدْمِ السَّدُّ الَّذِي بَنَاهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ وَقَدْ قَدَّمْتُ صِفَتَهُ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِأُصْبُعَيْهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا أَيْ جَعَلَهُمَا مِثْلَ الْحَلَقَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَةً وَفِي رِوَايَةِسُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عِنْدَ أَبِي عوَانَة وبن مَرْدَوَيْهِ مِثْلُ هَذِهِ وَعَقَدَ تِسْعِينَ وَلَمْ يُعَيِّنِ الَّذِي عَقَدَ أَيْضًا وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرو النَّاقِد عَن بن عُيَيْنَةَ وَعَقَدَ سُفْيَانُ عَشَرَةً وَلِابْنِ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ شُرَيْحِ بْنِ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ وَحَلَّقَ بِيَدِهِ عَشَرَةً وَلَمْ يُعَيِّنْ أَنَّ الَّذِي حَلَّقَ هُوَ سُفْيَانُ وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِدُونِ ذِكْرِ الْعَقْدِ وَكَذَا تَقَدَّمَ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ مِنْ رِوَايَةِ شُعَيْبٍ وَفِي تَرْجَمَةِ ذِي الْقَرْنَيْنِ مِنْ طَرِيقِ عُقَيْلٍ وَسَيَأْتِي فِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَهُ وَعَقَدَ وُهَيْبٌ تِسْعِينَ وَهُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ أَيْضًا قَالَ عِيَاضٌ وَغَيْرُهُ هَذِهِ الرِّوَايَاتُ مُتَّفِقَةٌ إِلَّا قَوْلَهُ عَشَرَةً قُلْتُ وَكَذَا الشَّكُّ فِي الْمِائَةِ لِأَنَّ صِفَاتَهَا عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِعَقْدِ الْحِسَابِ مُخْتَلِفَةٌ وَإِنِ اتَّفَقَتْ فِي أَنَّهَا تُشْبِهُ الْحَلْقَةَ فَعَقْدُ الْعَشَرَةِ أَنْ يُجْعَلَ طَرَفَ السَّبَّابَةِ الْيُمْنَى فِي بَاطِنِ طَيِّ عُقْدَةِ الْإِبْهَامِ الْعُلْيَا وَعَقْدُ التِّسْعِينَ أَنْ يُجْعَلَ طَرَفَ السَّبَّابَةِ الْيُمْنَى فِي أَصْلِهَا وَيَضُمَّهَا ضَمًّا مُحْكَمًا بِحَيْثُ تَنْطَوِي عُقْدَتَاهَا حَتَّى تَصِيرَ مِثْلَ الْحَيَّةِ المطوقة وَنقل بن التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ أَنَّ صُورَتَهُ أَنْ يَجْعَلَ السبابَة فِي وسط الْإِبْهَام ورده بن التِّينِ بِمَا تَقَدَّمَ فَإِنَّهُ الْمَعْرُوفُ وَعَقْدُ الْمِائَةِ مِثْلُ عَقْدِ التِّسْعِينَ لَكِنْ بِالْخِنْصَرِ الْيُسْرَى فَعَلَى هَذَا فَالتِّسْعُونَ وَالْمِائَةُ مُتَقَارِبَانِ وَلِذَلِكَ وَقَعَ فِيهِمَا الشَّكُّ وَأَمَّا الْعَشَرَةُ فَمُغَايِرَةٌ لَهُمَا قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ لَعَلَّ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ مُتَقَدِّمٌ فَزَادَ الْفَتْحُ بَعْدَهُ الْقَدْرَ الْمَذْكُورَ فِي حَدِيثِ زَيْنَبَ قُلْتُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ الْوَصْفُ الْمَذْكُورُ مِنْ أَصْلِ الرِّوَايَةِ لَاتُّجِهَ وَلَكِنَّ الِاخْتِلَافَ فِيهِ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَرِوَايَةُ مَنْ رَوَى عَنْهُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَةً أَتْقَنُ وَأَكْثَرُ مِنْ رِوَايَةِ مَنْ رَوَى عَشَرَةً وَإِذَا اتَّحَدَ مَخْرَجُ الْحَدِيثِ وَلَا سِيَّمَا فِي أَوَاخِرِ الْإِسْنَادِ بَعْدَ الْحَمْلِ عَلَى التَّعَدُّدِ جِدًّا قَالَ بن الْعَرَبِيِّ فِي الْإِشَارَةِ الْمَذْكُورَةِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْلَمُ عَقْدَ الْحِسَابِ حَتَّى أَشَارَ بِذَلِكَ لِمَنْ يَعْرِفُهُ وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ مَا يُعَارِضُ قَوْلَهُ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ إِنَّا أُمَّةٌ لَا نَحْسِبُ وَلَا نَكْتُبُ فَإِنَّ هَذَا إِنَّمَا جَاءَ لِبَيَانِ صُورَةٍ مُعَيَّنَةٍ خَاصَّةٍ قُلْتُ وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ بِنَفْيِ الْحِسَابِ مَا يَتَعَانَاهُ أَهْلُ صِنَاعَتِهِ مِنَ الْجَمْعِ وَالْفَذْلَكَةِ وَالضَّرْبِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَمِنْ ثَمَّ قَالَ وَلَا نَكْتُبُ وَأَمَّا عَقْدُ الْحِسَابِ فَإِنَّهُ اصْطِلَاحٌ لِلْعَرَبِ تَوَاضَعُوهُ بَيْنَهُمْ لِيَسْتَغْنَوْا بِهِ عَنِ التَّلَفُّظِ وَكَانَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالِهِمْ لَهُ عِنْدَ الْمُسَاوَمَةِ فِي الْبَيْعِ فَيَضَعُ أَحَدُهُمَا يَدَهُ فِي يَدِ الْآخَرِ فَيَفْهَمَانِ الْمُرَادَ مِنْ غَيْرِ تَلَفُّظٍ لِقَصْدِ سَتْرِ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِهِمَا مِمَّنْ يَحْضُرُهُمَا فَشَبَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْرَ مَا فُتِحَ مِنَ السَّدِّ بِصِفَةٍ مَعْرُوفَةٍ عِنْدَهُمْ وَقَدْ أَكْثَرَ الشُّعَرَاءُ التَّشْبِيهَ بِهَذِهِ الْعُقُودِ وَمِنْ ظَرِيفِ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنَ النَّظْمِ فِي ذَلِكَ قَوْلُ بَعْضِ الْأُدَبَاءِ رُبَّ بُرْغُوثٍ لَيْلَةَ بِتُّ مِنْهُ وَفُؤَادِي فِي قَبْضَةِ التِّسْعِينَ أَسَرَتْهُ يَدُ الثَّلَاثِينَ حَتَّى ذَاقَ طَعْمَ الْحَمَامِ فِي السَّبْعِينَ وَعَقْدُ الثَّلَاثِينَ أَنْ يُضَمَّ طَرَفُ الْإِبْهَامِ إِلَى طَرَفِ السَّبَّابَةِ مِثْلُ مَنْ يُمْسِكُ شَيْئًا لَطِيفًا كَالْإِبْرَةِ وَكَذَلِكَ الْبُرْغُوثِ وَعَقْدُ السَّبْعِينَ أَنْ يَجْعَلَ طَرَفَ ظُفُرِ الْإِبْهَامِ بَيْنَ عُقْدَتَيِ السَّبَّابَةِ مِنْ بَاطِنِهَا وَيَلْوِيَ طَرَفَ السَّبَّابَةِ عَلَيْهَا مِثْلُ نَاقِدِ الدِّينَارِ عِنْدَ النَّقْدِ وَقَدْ جَاءَ فِي خَبَرٍ مَرْفُوعٍ أَنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ وَهُوَ فِيمَا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وبن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَاهُ مِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ فِي السَّدِّ يَحْفِرُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَخْرِقُونَهُ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ ارْجِعُوا فَسَتَخْرِقُونَهُ غَدًا فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَأَشَدَّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مُدَّتَهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ ارْجِعُوا فَسَتَخْرِقُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَاسْتَثْنَى قَالَ فَيَرْجِعُونَ فَيَجِدُونَهُ كَهَيْئَتِهِحِينَ تَرَكُوهُ فَيَخْرِقُونَهُ فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ الْحَدِيثَ قُلْتُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بن سَلمَة وبن حِبَّانَ مِنْ رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ قَتَادَةَ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ قَتَادَةَ مُدَلِّسٌ وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْهُ فَأَدْخَلَ بَيْنَهُمَا وَاسِطَة أخرجه بن مَرْدَوَيْهِ لَكِنْ وَقَعَ التَّصْرِيحُ فِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ بِأَنَّ أَبَا رَافِعٍ حَدَّثَهُ وَهُوَ فِي صَحِيح بن حبَان وَأخرجه بن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَ أَبُو رَافِعٍ وَلَهُ طَرِيقٌ آخَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالح عَنهُ لكنه مَوْقُوف قَالَ بن الْعَرَبِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ثَلَاثُ آيَاتٍ الْأُولَى أَنَّ اللَّهَ مَنَعَهُمْ أَنْ يُوَالُوا الْحَفْرَ لَيْلًا وَنَهَارًا الثَّانِيَةُ مَنَعَهُمْ أَنْ يُحَاوِلُوا الرُّقِيَّ عَلَى السَّدِّ بِسُلَّمٍ أَوْ آلَةٍ فَلَمْ يُلْهِمْهُمْ ذَلِكَ وَلَا عَلَّمَهُمْ إِيَّاهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ أَرْضُهُمْ لَا خَشَبَ فِيهَا وَلَا آلَاتٍ تَصْلُحُ لِذَلِكَ قُلْتُ وَهُوَ مَرْدُودٌ فَإِنَّ فِي خَبَرِهِمْ عِنْدَ وَهْبٍ فِي الْمُبْتَدَأِ أَنَّ لَهُمْ أَشْجَارًا وَزُرُوعًا وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْآلَاتِ فَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَأَخْرَجَ بن أبي حَاتِم وبن مرْدَوَيْه من طَرِيق بن عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ أَنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَهُمْ نِسَاءٌ يُجَامِعُونَ مَا شَاءُوا وَشَجَرٌ يُلَقِّحُونَ مَا شَاءُوا الْحَدِيثَ الثَّالِثَةُ أَنَّهُ صَدَّهُمْ عَنْ أَنْ يَقُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ حَتَّى يَجِيءَ الْوَقْتُ الْمَحْدُودُ قُلْتُ وَفِيهِ أَنَّ فِيهِمْ أَهْلُ صِنَاعَةٍ وَأَهْلُ وِلَايَةٍ وَسَلَاطَةٍ وَرَعِيَّةٍ تُطِيعُ مَنْ فَوْقَهَا وَأَنَّ فِيهِمْ مَنْ يَعْرِفُ اللَّهَ وَيُقِرُّ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ تَجْرِي عَلَى لِسَانِ ذَلِكَ الْوَالِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفَ مَعْنَاهَا فَيَحْصُلُ الْمَقْصُودُ بِبَرَكَتِهَا وَقَدْ أَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ كَعْبِ الْأَحْبَارِ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ فِيهِ فَإِذَا بَلَغَ الْأَمْرُ أَلْقَى عَلَى بَعْضِ أَلْسِنَتِهِمْ نَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا فنفرغ مِنْهُ وَأخرج بن مودويه مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ فَيُصْبِحُونَ وَهُوَ أَقْوَى مِنْهُ بِالْأَمْسِ حَتَّى يُسْلِمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حِينَ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ أَمْرُهُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ غَدًا نَفْتَحُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَيُصْبِحُونَ ثُمَّ يَغْدُونَ عَلَيْهِ فَيُفْتَحُ الْحَدِيثَ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ جِدًّا قَوْلُهُ قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ هَذَا يُخَصِّصُ رِوَايَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ بِلَفْظِ قَالُوا أَنَهْلِكُ وَيُعَيِّنُ أَنَّ اللَّافِظَ بِهَذَا السُّؤَالِ هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ رَاوِيَةُ الْحَدِيثِ قَوْلُهُ أَنَهْلِكُ بِكَسْرِ اللَّامِ فِي رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ مَيْمُونَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فِي نَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ فُرِجَ اللَّيْلَةَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فُرْجَةٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُعَذِّبُنَا اللَّهُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَوْلُهُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ كَأَنَّهَا أَخَذَتْ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ قَوْلُهُ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَالْمُوَحَّدَة ثمَّ مُثَلّثَة فسروه بِالزِّنَا وأبأولاد الزِّنَا وَبِالْفُسُوقِ وَالْفُجُورِ وَهُوَ أَوْلَى لِأَنَّهُ قَابَلَهُ بالصلاح قَالَ بن الْعَرَبِيِّ فِيهِ الْبَيَانُ بِأَنَّ الْخَيِّرَ يَهْلِكُ بِهَلَاكِ الشِّرِّيرِ إِذَا لَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ خُبْثَهُ وَكَذَلِكَ إِذَا غَيَّرَ عَلَيْهِ لَكِنْ حَيْثُ لَا يُجْدِي ذَلِك ويصر الشرير على عمله السيء وَيَفْشُو ذَلِكَ وَيَكْثُرُ حَتَّى يَعُمَّ الْفَسَادُ فَيَهْلِكَ حِينَئِذٍ الْقَلِيلُ وَالْكَثِيرُ ثُمَّ يُحْشَرُ كُلُّ أَحَدٍ عَلَى نِيَّتِهِ وَكَأَنَّهَا فَهِمَتْ مِنْ فَتْحِ الْقَدْرِ الْمَذْكُورِ مِنَ الرَّدْمِ أَنَّ الْأَمْرَ إِنْ تَمَادَى عَلَى ذَلِكَ اتَّسَعَ الْخَرْقُ بِحَيْثُ يَخْرُجُونَ وَكَانَ عِنْدَهَا عِلْمٌ أَنَّ فِي خُرُوجِهِمْ عَلَى النَّاسِ إِهْلَاكًا عَامًّا لَهُمْ وَقَدْ وَرَدَ فِي حَالِهِمْ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ بَعْدَ ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَقَتْلِهِ عَلَى يَدِ عِيسَى قَالَ ثُمَّ يَأْتِيهِ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنَ الدَّجَّالِ فَيَمْسَحُ وُجُوهَهُمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى أَنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيَحْصُرُ عِيسَى نَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُالثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ فَيَرْغَبُ عِيسَى نَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ فَاءٍ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ مَقْصُورٌ كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ عِيسَى نَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ مَدَرٌ وَلَا وَبَرٌ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنَبْتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ تَحْتَهَا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُسْلِمٍ فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ قُلْتُ وَالزَّلَفَةُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَاللَّامِ وَقِيلَ بِتَسْكِينِهَا وَقِيلَ بِالْقَافِ هِيَ الْمِرْآةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَقِيلَ الْمَصْنَعُ الَّذِي يُتَّخَذُ لِجَمْعِ الْمَاءِ وَالْمُرَادُ أَنَّ الْمَاءَ يَعُمُّ جَمِيعَ الْأَرْضِ فَيُنَظِّفُهَا حَتَّى تَصِيرَ بِحَيْثُ يَرَى الرَّائِي وَجْهَهُ فِيهَا وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ أَيْضًا فَيَقُولُونَ لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَخْضُوبَةً دَمًا وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ فِي قِصَّةِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَلَا يَمُرُّونَ بِشَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكُوهُ وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ يُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَعُمُّونَ الْأَرْضَ وَتَنْحَازُ مِنْهُمُ الْمُسْلِمُونَ فَيَظْهَرُونَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنْهُمْ فَيَهُزُّ آخِرَ حَرْبَتِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ فَيَقُولُونَ قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِك إِذْ بعث الله عَلَيْهِم دَوَاب كَنَغَفِ الْجَرَادِ فَتَأْخُذُ بِأَعْنَاقِهِمْ فَيَمُوتُونَ مَوْتَ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا الْحَدِيثُ الثَّانِي

    باب يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ(باب) ذكر (يأجوج ومأجوج) بغير همز وبه قرأ السبعة إلا عاصمًا فبهمزة ساكنة اسمان مشتقان من أجيج النار أي ضوئها ووزنهما يفعول ومفعول منعًا من الصرف للتأنيث والعلمية اسما قبيلتين وعلى تركه فأعجميان منعًا من الصرف للعجمة والعلمية ووزنهما فاعول كطالوت وجالوت أو عربيان مشتقان خفّفا بالإبدال وهما من نسل آدم عليه السلام كما في الصحيح، والقول بأنهم خلقوا من بني آدم المختلط بالتراب وليسوا من حوّاء غريب جدًّا لا دليل عليه ولا يعتمد عليه ككثير مما يحكيه بعض أهل الكتاب لما عندهم من الأحاديث المفتعلة كما قاله ابن كثير، وروى ابن مردويه والحاكم من حديث حذيفة مرفوعًا: يأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح لا يموت أحدهم حتى يرى ألف رجل من صلبه كلهم قد حمل السلاح لا يمرون على شيء إذا خرجوا إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم، وفي التيجان لابن هشام أن أمة منهم آمنوا بالله فتركهم ذو القرنين لما بنى السد بأرمينية فسموا الترك لذلك، وعند ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عمرو قال الجن والإنس عشرة أجزاء فتسعة أجزاء يأجوج ومأجوج وجزء سائر الناس، وعن كعب قال: هم ثلاثة أصناف جنس أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار جدًّا، وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع، وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون الأخرى. وعند الحاكم عن ابن عباس يأجوج ومأجوج شبرًا شبرًا وشبرين شبرين وأطولهم ثلاثة أشبار. قال الحافظ ابن كثير: روى ابن أبي حاتم أحاديث غريبة في أشكالهم وصفاتهم وطولهم وقصر بعضهم وآذانهم لا تصح أسانيدها.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6753 ... ورقمه عند البغا: 7135 ]
    - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِى أَخِى، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِى سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِى سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِى تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ».وبه قال: (حدّثنا أبو اليمان) الحكم بن نافع قال: (أخبرنا شعيب) هو ابن أبي حمزة (عن الزهري) محمد بن مسلم (ح) لتحويل السند قال البخاري:(وحدّثنا إسماعيل) بن أبي أويس قال: (حدّثني) بالإفراد (أخي) عبد الحميد (عن سليمان) بن بلال (عن محمد بن أبي عتيق) هو محمد بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر (عن ابن شهاب) الزهري (عن عروة بن الزبير أن زينب ابنة) ولأبي ذر بنت (أبي سلمة حدّثته عن أم حبيبة) رملة (بنت أبي سفيان) صخر بن حرب زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (عنزينب ابنة) ولأبي ذر (جحش) الأسدية أم المؤمنين -رضي الله عنها- (أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دخل عليها يومًا) بعد أن استيقظ من نومه (فزعًا) بكسر الزاي خائفًا حال كونه (يقول):(لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب) خص العرب بالذكر للإنذار بأن الفتن إذا وقعت كان الإهلاك إليهم أسرع وأشار به إلى ما وقع بعده من قتل عثمان ثم توالت الفتن حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة (فتح اليوم) بضم الفاء (من ردم يأجوج ومأجوج) أي الذي بناه ذو القرنين بزبر الحديد وهي القطعة منه كاللبنة ويقال إن كل لبنة زنة قنطار بالدمشقي أو تزيد عليه وقوله (مثل هذه) بالرفع (وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها). وسبق أوائل كتاب الفتن. وعند سفيان تسعين أو مائة وسبق ما فيه ثم، وعند الترمذي وحسنه وابن حبان وصححه عن أبي هريرة رفعه في السد يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدًا فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغ مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس قال الذي عليه ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله واستثنى قال فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقونه فيخرجون على الناس.(قالت زينب ابنة) ولأبى ذر بنت (جحش) -رضي الله عنها- (فقلت: يا رسول الله أفنهلك) بكسر اللام (وفينا الصالحون؟ قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نعم إذا كثر الخبث) بفتح الخاء
    والموحدة والذي في اليونينية بضم فسكون وهو الفسق أو الزنا.وهذا الحديث رجال إسناده مدنيون وهو أنزل من الذي قبله بدرجتين، ويقال إنه أطول سند في البخاري فإنه تساعيّ وفيه ثلاث صحابيات لا أربعة.

    (بابُُ يأجُوجَ ومأجُوجَ)أَي: هَذَا بابُُ فِي ذكر يَأْجُوج وَمَأْجُوج، وَمضى الْكَلَام فيهمَا فِي تَرْجَمَة ذِي القرنين من أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم السَّلَام.

    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6753 ... ورقمه عند البغا:7135 ]
    - حدّثنا أبُو اليَمانِ، أخبرنَا شُعَيْبٌ، عَن الزُّهْرِيِّ. ح وَحدثنَا إسْماعيِلُ، حدّثني أخِي، عنُ سُلَيْمانَ، عنْ مُحَمَّدِ بنِ أبي عَتِيقٍ عنِ ابنِ شِهاب عنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ أبي سَلَمَة حدَّثَتْهُ عنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أبي سُفْيانَ، عنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ أنَّ رسولَ الله دَخَلَ عَلَيْها يَوْماً فَزِعاً يَقُولُ: لَا إلاهَ إِلَّا الله ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرَ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ ردْمِ يأجُوجَ ومأجُوجَ مِثْلُ هاذِهِ وحَلّقَ بإصْبَعَيْهِ الإبْهامِ والّتِي تَليها، قالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رسُولَ الله أفَنَهْلِكُ وفِينا الصَّالِحُون؟ قَالَ: نَعَمْ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ.مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَأخرجه من طَرِيقين. أَحدهمَا عَن أبي الْيَمَان الحكم بن نَافِع عَن شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة وَالْآخر: عَن إِسْمَاعِيل بن أبي أويس عَن أَخِيه عبد الحميد عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عَتيق مُحَمَّد بن عبد الرحمان بن أبي بكر.وَهَذَا الحَدِيث قد مضى فِي أَوَائِل الْفِتَن فِي: بابُُ ويل للْعَرَب، وَمضى الْكَلَام فِيهِ مَبْسُوطا.قَوْله: فَزعًا أَي: خَائفًا مضطرباً. قيل: قد تقدم فِي أول كتاب الْفِتَن أَنَّهَا قَالَت: اسْتَيْقَظَ النَّبِي من النّوم يَقُول: لَا إلاه إِلَّا الله. وَأجِيب بِأَنَّهُ لَا مُنَافَاة لجَوَاز تكْرَار ذَلِك القَوْل. وَقَالَ الْكرْمَانِي: وخصص الْعَرَب بِالذكر لِأَن شرهم بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا أَكثر مَا وَقع بِبَغْدَاد من قَتلهمْ الْخَلِيفَة. انْتهى. قلت: لم تقتل الْخَلِيفَة العربُ وَإِنَّمَا قَتله هولاكو من أَوْلَاد جنكيزخان، والخليفة هُوَ المستعصم بِاللَّه، وَكَانَ قَتله فِي سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة. قَوْله: من ردم هُوَ السد الَّذِي بناه ذُو القرنين. قَوْله: أفنهلك؟ بِكَسْر اللَّام. قَوْله: الْخبث بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَهُوَ الْفسق وَقيل: هُوَ الزِّنَى خَاصَّة.حدّثنا مُوسَى بنُ إسْماعِيلَ، حدّثنا وُهَيْبٌ، حدّثنا، ابنُ طاوُسٍ، عنْ أبِيهِ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ عنِ النبيِّ قَالَ: يُفْتَحُ الرَّدْمُ ردْمُ يأجُوجَ ومأجُوجَ مِثْلَ هاذِهِ وعَقَدَ وُهَيْبٌ تِسْعِينَانْظُر الحَدِيث 3347مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَأخرجه عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن وهيب بن خَالِد عَن عبد الله بن طَاوس عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة.والْحَدِيث مضى فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء، عَلَيْهِم السَّلَام، وَعَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم. وَأخرجه مُسلم فِي الْفِتَن عَن أبي بكر بن أبي شيبَة.قَوْله: وَعقد وهيب تسعين قَالَ الْكرْمَانِي: فَإِن قلت: قَالَ هَاهُنَا: عقد وهيب تسعين، وَفِي أول الْفِتَن: عقد سُفْيَان، وَفِي الْأَنْبِيَاء فِي: بابُُ ذِي القرنين: وَعقد، أَي: رَسُول الله قلت: لَا مَانع للْجمع بِأَن عقد كلهم، وَأما عقده فَهُوَ تحليق الْإِبْهَام والمسبحة بِوَضْع خَاص يعرفهُ الْحساب. انْتهى. قلت: قد شرحنا ذَلِك فِيمَا مضى فِي الْفِتَن فَليرْجع إِلَيْهِ، وَالله أعلم.

    حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ ‏"‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ ‏"‏‏.‏ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا‏.‏ قَالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ ‏"‏‏.‏

    Narrated Zainab bint Jahsh:That one day Allah's Messenger (ﷺ) entered upon her in a state of fear and said, "None has the right to be worshipped but Allah! Woe to the Arabs from the Great evil that has approached (them). Today a hole has been opened in the dam of Gog and Magog like this." The Prophet (ﷺ) made a circle with his index finger and thumb. Zainab bint Jahsh added: I said, "O Alllah's Apostle! Shall we be destroyed though there will be righteous people among us?" The Prophet (ﷺ) said, "Yes, if the (number) of evil (persons) increased

    Telah menceritakan kepada kami [Abul Yaman] telah mengabarkan kepada kami [Syu'aib] dari [Az Zuhri] -lewat jalur periwayatan lain-- telah menceritakan kepada kami [Ismail] telah menceritakan kepadaku [Saudaraku] dari [Sulaiman] dari [Muhammad bin Abu 'Atiq] dari [Ibnu syihab] dari ['Urwah bin Zubair], bahwasanya [Zainab binti Abu Salamah] menceritakan kepadanya dari [Ummi habibah binti Sufyan], dari [Zainab binti Jahsy], Rasulullah Shallallahu'alaihiwasallam suatu hari menemuinya dengan gusar seraya mengatakan: "Celaka bangsa arab dari keburukan yang telah dekat, hari ini telah dibuka benteng ya'juj dan Ma'juj seperti ini, " seraya beliau melingkarkan kedua jarinya, telunjuk dan jempol. Zainab binti Jahsy mengatakan, maka aku bertanya; 'Apakah kita akan juga dibinasakan padahal ditengah-tengah kami masih ada orang-orang shalih? ' Nabi menjawab: "Iya, jika kejahatan telah merajalela

    Zeynep bnt. Cahş şöyle anlatmıştır: Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem bir gün korku ile Zeyneb'in yanına girerek "La ilahe illailah! Vukuu yaklaşan bir kötülükten dolayı vay Arapların haline! Bugün Ye'cüc ve Me'cüc'ün seddinde şunun gibi bir delik açıldı" buyurdu, sonra baş parmağı ile ona yakın olan şehadet parmağını halkaladı. Zeynep bnt. Cahş dedi ki: Ben "Ya Resulallah! İçimizde bu kadar iyi kimseler varken biz helak edilir miyiz?" diye sordum. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Evet, fısk u fücur çoğaldığı zaman (helak olursunuz)" buyurdu

    ہم سے ابوالیمان نے بیان کیا، کہا ہم کو شعیب نے خبر دی، انہیں زہری نے، (دوسری سند) اور امام بخاری رحمہ اللہ نے کہا کہ ہم سے اسماعیل بن ابی اویس نے بیان کیا، کہا مجھ سے میرے بھائی عبدالحمید نے، ان سے سلیمان بن بلال نے، ان سے محمد بن ابی عتیق نے، ان سے ابن شہاب نے، ان سے عروہ بن زبیر نے، ان سے زینب بنت ابی سلمہ نے بیان کیا، ان سے ام حبیبہ بنت ابی سفیان رضی اللہ عنہم نے اور ان سے زینب بنت جحش رضی اللہ عنہا نے کہ ایک دن رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ان کے پاس گھبرائے ہوئے داخل ہوئے، آپ صلی اللہ علیہ وسلم فرما رہے تھے کہ تباہی ہے عربوں کے لیے اس برائی سے جو قریب آ چکی ہے۔ آج یاجوج ماجوج کی دیوار سے اتنا کھل گیا ہے اور آپ نے اپنے انگوٹھے اور اس کی قریب والی انگلی کو ملا کر ایک حلقہ بنایا۔ اتنا سن کر زینب بن جحش رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہ میں نے عرض کیا: یا رسول اللہ! تو کیا ہم اس کے باوجود ہلاک ہو جائیں گے کہ ہم میں نیک صالح لوگ بھی زندہ ہوں گے؟ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ہاں جب برائی بہت بڑھ جائے گی۔

    যাইনাব বিন্‌ত জাহাশ (রাঃ) হতে বর্ণিত যে, একদা রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম উদ্বিগ্ন অবস্থায় এরূপ বলতে বলতে আমার গৃহে প্রবেশ করলেন যে, আল্লাহ্ ব্যতীত কোন উপাস্য নাই। আক্ষেপ আরবের জন্য মন্দ থেকে যা যতি নিকটবর্তী। বৃদ্ধাঙ্গুল ও তৎসংলগ্ন আঙ্গুল গোলাকৃতি করে তার দিকে ইশারা করে বললেনঃ আজ ইয়াজূজ ও মাজূজের দেয়াল এ পরিমাণ খুলে গেছে। যাইনাব বিন্ত জাহাশ (রাঃ) বলেন, আমি বললাম, হে আল্লাহর রাসূল! আমাদের মাঝে সৎ লোকেরা উপস্থিত থাকা সত্ত্বেও কি আমরা ধ্বংস হয়ে যাব? উত্তরে তিনি বললেনঃ হ্যাঁ, যদি পাপকাজ বৃদ্ধি পায়। [৩৩৪৬] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৬৩৬, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    ஸைனப் பின்த் ஜஹ்ஷ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: ஒருநாள் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் நடுக்கத்துடன் என்னிடம் வந்து, “அல்லாஹ்வைத் தவிர வேறு இறைவனில்லை; நெருங்கிவிட்ட ஒரு தீமையின் காரணத்தால் அரபியருக்குக் கேடு நேரவிருக்கிறது. யஃஜூஜ், மஃஜூஜ் கூட்டத்தாரின் தடுப்புச் சுவரிலிருந்து இந்த அளவுக்கு இன்று திறக்கப்பட்டுள்ளது” என்று சொல்லி, தமது கட்டை விரலையும் அதற்கடுத்த விரலையும் வளையமிட்டுக் காட்டினார்கள். நான், “அல்லாஹ்வின் தூதரே! எங்களிடையே நல்லவர்கள் இருக்க, நாங்கள் அழிந்துபோவோமா?” என்று கேட்டேன். அதற்கு நபி (ஸல்) அவர்கள், “ஆம்; தீமை பெருகிவிடும்போது” என்று சொன்னார்கள்.67 இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர் தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :