• 2417
  • أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ وَقَالَ : إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الآنَ فَيَقُولُ : مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ ؟ فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ : " لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الأَسَدِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ ، وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ " فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ جَعْفَرٍ ، فَأَوْقَرُئوا لِي رَاحِلَتِي

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : قَالَ عَمْرٌو : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنَّ حَرْمَلَةَ ، مَوْلَى أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ - قَالَ عَمْرٌو : قَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ - قَالَ : أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ وَقَالَ : إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الآنَ فَيَقُولُ : مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ ؟ فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ : لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الأَسَدِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ ، وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ جَعْفَرٍ ، فَأَوْقَرُئوا لِي رَاحِلَتِي

    راحلتي: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الأَسَدِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ
    حديث رقم: 4533 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الرابع أُسَامَةُ الْحِبُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّاتِ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ كَلْبٍ ، وَهُوَ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ أَيْمَنَ ، وَاسْمُهَا بَرَكَةُ حَاضِنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَوْلَاتَهُ . وَكَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِي رِوَايَةِ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَوَّلَ النَّاسِ إِسْلَامًا ، وَلَمْ يُفَارِقْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَوُلِدَ لَهُ أُسَامَةُ بِمَكَّةَ ، وَنَشَأَ حَتَّى أَدْرَكَ وَلَمْ يَعْرِفْ إِلَّا الْإِسْلَامَ لِلَّهِ تَعَالَى ، وَلَمْ يَدِنْ بِغَيْرِهِ , وَهَاجَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا ، وَكَانَ عِنْدَهُ كَبَعْضِ أَهْلِهِ

    [7110] قَوْله سُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَة قَوْله قَالَ قَالَ عَمْرو هُوَ بن دِينَارٍ قَوْلُهُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَيِ بن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَوْلُهُ أَنَّ حَرْمَلَةَ قَالَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ أَنَّ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ وَحَرْمَلَةُ هَذَا فِي الْأَصْلِ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَكَانَ يُلَازِمُ زَيْدَ بْنِ ثَابِتٍ حَتَّى صَارَ يُقَالُ لَهُ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَقِيلَ هُمَا اثْنَانِ وَفِي هَذَا السَّنَدِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ عَمْرٌو وَأَبُو جَعْفَرٍ وحرملة قَوْله ان عَمْرو بن دِينَارٍ قَالَ قَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ عَمْرًا كَانَ يُمْكِنُهُ الْأَخْذَ عَنْ حَرْمَلَةَ لَكِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ هَذَا قَوْلُهُ أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ أَيْ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى عَلِيٍّ أَيْ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَذْكُرْ مَضْمُونَ الرِّسَالَةِ وَلَكِنْ دَلَّ مَضْمُونُ قَوْلِهِ فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا عَلَى أَنَّهُ كَانَ أَرْسَلَهُ يَسْأَلَ عَلِيًّا شَيْئًا مِنَ الْمَالِ قَوْلُهُ وَقَالَ إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الْآنَ فَيَقُولُ مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ إِلَخْ هَذَا هَيَّأَهُ أُسَامَةُ اعْتِذَارًا عَنْ تَخَلُّفِهِ عَنْ عَلِيٍّ لِعِلْمِهِ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يُنْكِرُ عَلَى مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ وَلَا سِيَّمَا مِثْلُ أُسَامَةَ الَّذِي هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ فَاعْتَذَرَ بِأَنَّهُ لَمْ يَتَخَلَّفْ ضَنًّا مِنْهُ بِنَفْسِهِ عَنْ عَلِيٍّ وَلَا كَرَاهَةً لَهُ وَأَنَّهُ لَوْ كَانَ فِي أَشَدِّ الْأَمَاكِنِ هَوْلًا لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ فِيهِ وَيُوَاسِيهِ بِنَفْسِهِ وَلكنه انما تخلف لأجل كراهيته فِي قتال الْمُسْلِمِينَ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ قَوْلُهُ لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الْأَسَدِ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا وَسُكُونِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا قَافٌ أَيْ جَانِبُ فَمِهِ مِنْ دَاخِلٍ وَلِكُلِّ فَمٍ شِدْقَانِ إِلَيْهِمَا يَنْتَهِي شِقُّ الْفَمِ وَعِنْدَ مُؤَخَّرِهِمَا يَنْتَهِي الْحَنَكُ الْأَعْلَى وَالْأَسْفَلُ وَرَجُلٌ أَشَدْقُ وَاسِعُ الشِّدْقَيْنِ وَيَتَشَدَّقُ فِي كَلَامِهِ إِذَا فَتَحَ فَمَهُ وَأَكْثَرَ الْقَوْلَ فِيهِ وَاتَّسَعَ فِيهِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمُوَافَقَةِ حَتَّى فِي حَالَةِ الْمَوْتِ لِأَنَّ الَّذِييَفْتَرِسُهُ الْأَسَدُ بِحَيْثُ يَجْعَلُهُ فِي شِدْقِهِ فِي عِدَادِ مَنْ هَلَكَ وَمَعَ ذَلِكَ فَقَالَ لَوْ وَصَلْتَ إِلَى هَذَا الْمَقَامِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ مُوَاسِيًا لَكَ بِنَفْسِي وَمِنَ الْمُنَاسَبَاتِ اللَّطِيفَةِ تَمْثِيلُ أُسَامَةَ بِشَيْءٍ يَتَعَلَّقُ بِالْأَسَدِ وَوَقَعَ فِي تَنْقِيحِ الزَّرْكَشِيِّ أَنَّ الْقَاضِيَ يَعْنِي عِيَاضًا ضَبَطَ الشِّدْقَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ وَكَلَامُ الْجَوْهَرِيِّ يَقْتَضِي أَنَّهُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَقَالَ لِي بَعْضُ مَنْ لَقِيتُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ إِنَّهُ غَلَطٌ عَلَى الْقَاضِي قُلْتُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي الْمَشَارِقِ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ سَمُرَةَ الطَّوِيلِ فِي الَّذِي يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ فَإِنَّهُ ضَبَطَ الشِّدْقَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَتَبعهُ بن قُرْقُولٍ فِي الْمَطَالِعِ نَعَمْ هُوَ غَلَطٌ فَقَدْ ضُبِطَ فِي جَمِيعِ كُتِبِ اللُّغَةِ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَالله أعلم قَالَ بن بَطَّالٍ أَرْسَلَ أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ يَعْتَذِرُ عَنْ تَخَلُّفِهِ عَنْهُ فِي حُرُوبِهِ وَيُعْلِمُهُ أَنَّهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ وَأَنَّهُ يُحِبُّ مُشَارَكَتَهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَرَى قِتَالَ الْمُسْلِمِ قَالَ وَالسَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا قَتَلَ ذَلِكَ الرَّجُلَ يَعْنِي الْمَاضِي ذِكْرُهُ فِي بَابِ وَمَنْ أَحْيَاهَا فِي أَوَائِلِ الدِّيَاتِ وَلَامَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبَبِ ذَلِكَ آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يُقَاتِلَ مُسْلِمًا فَذَلِكَ سَبَبُ تَخَلُّفِهِ عَنْ عَلِيٍّ فِي الْجَمَلِ وصفين انْتهى مُلَخصا وَقَالَ بن التِّينِ إِنَّمَا مَنَعَ عَلِيًّا أَنْ يُعْطِيَ رَسُولَ أُسَامَةَ شَيْئًا لِأَنَّهُ لَعَلَّهُ سَأَلَهُ شَيْئًا مِنْ مَالِ اللَّهِ فَلَمْ يَرَ أَنْ يُعْطِيَهُ لِتَخَلُّفِهِ عَنِ الْقِتَالِ مَعَهُ وَأَعْطَاهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَهُ وَاحِدًا مِنْهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجْلِسُهُ عَلَى فَخِذِهِ وَيُجْلِسُ الْحَسَنَ عَلَى الْفَخِذِ الْآخَرِ وَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا كَمَا تَقَدَّمَ فِي مَنَاقِبِهِ قَوْلُهُ فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا هَذِهِ الْفَاءُ هِيَ الْفَصِيحَةُ وَالتَّقْدِيرُ فَذَهَبْتُ إِلَى عَلِيٍّ فَبَلَّغْتُهُ ذَلِكَ فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا وَوَقَعَ فِي رِوَايَة بن أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فَجِئْتُ بِهَا أَيِ الْمَقَالَةُ فَأَخْبَرْتُهُ فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا قَوْله فَذَهَبت إِلَى حسن وحسين وبن جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِي رَاحِلَتِي أَيْ حَمَلُوا لِي عَلَى رَاحِلَتِي مَا أَطَاقَتْ حَمْلَهُ وَلَمْ يُعَيِّنْ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ جِنْسَ مَا أَعْطَوْهُ وَلَا نَوْعَهُ وَالرَّاحِلَةُ الَّتِي صَلَحَتْ لِلرُّكُوبِ مِنَ الْإِبِلِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى وَأَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ الْوِقْرُ وَهُوَ بِالْكَسْرِ عَلَى مَا يَحْمِلُ الْبَغْلُ وَالْحِمَارُ وَأَمَّا حِمْلُ الْبَعِيرِ فَيُقَالُ لَهُ الْوَسْقُ وبن جَعْفَرٍ هُوَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَصَرَّحَ بِذَلِكَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بن عباد وبن أَبِي عُمَرَ الْمَذْكُورَةِ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا عَلِمُوا أَنَّ عَلِيًّا لَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا عَوَّضُوهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ مِنْ ثِيَابٍ وَنَحْوِهَا قَدْرَ مَا تَحْمِلُهُ رَاحِلَتُهُ الَّتِي هُوَ راكبها(قَوْلُهُ بَابُ إِذَا قَالَ عِنْدَ قَوْمٍ شَيْئًا ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ بِخِلَافِهِ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ بن عُمَرَ يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ وَفِيهِ قِصَّةٌ لِابْنِ عُمَرَ فِي بَيْعَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَحَدِيثَ أَبِي بَرْزَةَ فِي إِنْكَارِهِ عَلَى الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْمُلْكِ مِنْ أَجْلِ الدُّنْيَا وَحَدِيثَ حُذَيْفَةَ فِي الْمُنَافِقِينَ وَمُطَابَقَةُ الْأَخِيرِ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ وَمُطَابِقَةُ الْأَوَّلِ لَهَا مِنْ جِهَةِ أَنَّ فِي الْقَوْلِ فِي الْغَيْبَةِ بِخِلَافِ مَا فِي الْحُضُورِ نَوْعُ غَدْرٍ وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ تَرْجَمَةُ مَا يُكْرَهُ مِنْ ثَنَاءِ السُّلْطَانِ فَإِذَا خَرَجَ قَالَ غير ذَلِك وَذكر فِيهِ قَول بن عُمَرَ لِمَنْ سَأَلَهُ عَنِ الْقَوْلِ عِنْدَ الْأُمَرَاءِ بِخِلَافِ مَا يُقَالُ بَعْدَ الْخُرُوجِ عَنْهُمْ كُنَّا نَعُدُّهُ نِفَاقًا وَقَدْ وَقَعَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ أَنَّ الْأَمِيرَ الْمَسْئُولَ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْأَحْكَامِ وَمُطَابَقَةُ الثَّانِي مِنْ جِهَة أَن الَّذين عابهم أَبُو بَرْزَةَ كَانُوا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يُقَاتِلُونَ لِأَجْلِ الْقِيَامِ بِأَمْرِ الدِّينِ وَنَصْرِ الْحَقِّ وَكَانُوا فِي الْبَاطِنِ إِنَّمَا يُقَاتِلُونَ لِأَجْلِ الدُّنْيَا وَوَقَعَ لِابْنِ بَطَّالٍ هُنَا شَيْءٌ فِيهِ نَظَرٌ فَقَالَ وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي بَرْزَةَ فَوَجْهُ مُوَافَقَتِهِ لِلتَّرْجَمَةِ أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ لَمْ يَقُلْهُ أَبُو بَرْزَةَ عِنْدَ مَرْوَانَ حِينَ بَايَعَهُ بَلْ بَايَعَ مَرْوَانَ وَاتَّبَعَهُ ثُمَّ سَخِطَ ذَلِكَ لَمَّا بَعُدَ عَنْهُ وَلَعَلَّهُ أَرَادَ مِنْهُ أَنْ يَتْرُكَ مَا نُوزِعَ فِيهِ طَلَبًا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ كَمَا فَعَلَ عُثْمَانُ يَعْنِي مِنْ عَدَمِ الْمُقَاتَلَةِ لَا مِنْ تَرْكِ الْخِلَافَةِ فَلَمْ يُقَاتِلْ مَنْ نَازَعَهُ بَلْ تَرَكَ ذَلِكَ وَكَمَا فَعَلَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حِينَ تَرَكَ قِتَالَ مُعَاوِيَةَ حِينَ نَازَعَهُ الْخِلَافَةَ فَسَخِطَ أَبُو بَرْزَةَ عَلَى مَرْوَانَ تَمَسُّكَهُ بِالْخِلَافَةِ وَالْقِتَالَ عَلَيْهَا فَقَالَ لِأَبِي الْمِنْهَالِ وَابْنِهِ بِخِلَافِ مَا قَالَ لِمَرْوَانَ حِينَ بَايَعَ لَهُ قُلْتُ وَدَعْوَاهُ أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ بَايَعَ مَرْوَانَ لَيْسَ بِصَحِيحٍ فَإِنَّ أَبَا بَرْزَةَ كَانَ مُقِيمًا بِالْبَصْرَةِ وَمَرْوَانُ إِنَّمَا طَلَبَ الْخِلَافَةَ بِالشَّامِ وَذَلِكَ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لما مَاتَ دَعَا بن الزُّبَيْرِ إِلَى نَفْسِهِ وَبَايَعُوهُ بِالْخِلَافَةِ فَأَطَاعَهُ أَهْلُ الْحَرَمَيْنِ وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ وَمَا وَرَاءَهَا وَبَايَعَ لَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ الْفِهْرِيُّ بِالشَّامِ كُلِّهَا إِلَّا الْأُرْدُنَّ وَمَنْ بِهَا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَمَنْ كَانَ عَلَى هَوَاهُمْ حَتَّى هَمَّ مَرْوَانُ أَنْ يرحل إِلَى بن الزُّبَيْرِ وَيُبَايِعَهُ فَمَنَعُوهُ وَبَايَعُوا لَهُ بِالْخِلَافَةِ وَحَارَبَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍفَهَزَمَهُ وَغَلَبَ عَلَى الشَّامِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى مِصْرَ فَغَلَبَ عَلَيْهَا ثُمَّ مَاتَ فِي سَنَتِهِ فَبَايَعُوا بَعْدَهُ ابْنَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ وَقَدْ أَخْرَجَ ذَلِكَ الطَّبَرِيُّ وَاضِحًا وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ بَعْضَهُ مِنْ رِوَايَةِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَفِيهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لَمَّا مَاتَ دَعَا مَرْوَانُ لِنَفْسِهِ فَأَجَابَهُ أَهْلُ فِلَسْطِينَ وَأَهْلُ حِمْصٍ فَقَاتَلَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ بِمَرْجِ رَاهِطٍ فَقُتِلَ الضَّحَّاكُ ثُمَّ مَاتَ مَرْوَانُ وَقَامَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَذَكَرَ قِصَّةَ الْحَجَّاجِ فِي قِتَالِهِ عَبْدَ اللَّهِ بن الزبير وَقَتله ثمَّ قَالَ بن بَطَّالٍ وَأَمَّا يَمِينُهُ يَعْنِي أَبَا بَرْزَةَ عَلَى الَّذِي بِمَكَّة يَعْنِي بن الزُّبَيْرِ فَإِنَّهُ لَمَّا وَثَبَ بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ دَخَلَ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ جَعَلَ أَبُو بَرْزَةَ ذَلِكَ نَكْثًا مِنْهُ وَحِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَهُوَ أَيْ أَبُو بَرْزَةَ فِي هَذِهِ أَيْ قصَّة بن الزُّبَيْرِ أَقْوَى رَأْيًا مِنْهُ فِي الْأُولَى أَيْ قِصَّةِ مَرْوَانَ قَالَ وَكَذَلِكَ الْقُرَّاءُ بِالْبَصْرَةِ لِأَنَّ أَبَا بَرْزَةَ كَانَ لَا يَرَى قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ أَصْلًا فَكَانَ يَرَى لِصَاحِبِ الْحَقِّ أَنْ يَتْرُكَ حَقَّهُ لِمَنْ نَازَعَهُ فِيهِ لِيُؤْجَرَ عَلَى ذَلِكَ وَيُمْدَحَ بِالْإِيثَارِ عَلَى نَفْسِهِ لِئَلَّا يَكُونَ سَبَبًا لِسَفْكِ الدِّمَاءِ انْتَهَى مُلَخَّصًا وَمُقْتَضَى كَلَامِهِ أَنَّ مَرْوَانَ لَمَّا وَلِيَ الْخِلَافَةَ بَايَعَهُ النَّاسُ أَجْمَعُونَ ثمَّ نكث بن الزُّبَيْرِ بَيْعَتَهُ وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ أَبُو بَرْزَةَ قِتَالَهُ عَلَى الْخِلَافَةِ بَعْدَ أَنْ دَخَلَ فِي طَاعَتِهِ وَبَايَعَهُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَالَّذِي ذَكَرْتُهُ هُوَ الَّذِي تَوَارَدَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْأَخْبَارِ بِالْأَسَانِيدِ الجيدة وبن الزُّبَيْرِ لَمْ يُبَايِعْ لِمَرْوَانَ قَطُّ بَلْ مَرْوَانُ هَمَّ أَنْ يُبَايِعَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6728 ... ورقمه عند البغا: 7110 ]
    - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ عَمْرٌو أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ أَنَّ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ عَمْرٌو: وَقَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ قَالَ: أَرْسَلَنِى أُسَامَةُ إِلَى عَلِىٍّ وَقَالَ: إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الآنَ فَيَقُولُ: مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ؟ فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ لَوْ كُنْتَ فِى شِدْقِ الأَسَدِ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ، وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ فَلَمْ يُعْطِنِى شَيْئًا فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِى رَاحِلَتِى.وبه قال: (حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: (حدّثنا سفيان) بن عيينة (قال: قال عمرو) بفتح العين ابن دينار (أخبرني) بالإفراد (محمد بن علي) أي ابن الحسين بن علي أبو جعفر الباقر (أن حرملة) بفتح الحاء المهملة وسكون الراء (مولى أسامة) بن زيد وهو مولى زيد بن ثابت ومنهم من فرق بينهما (أخبره قال عمرو): هو ابن دينار (وقد رأيت حرملة) المذكور أي وكان يمكنني الأخذ عنه لكن لم أسمع منه هذا (قال) أي حرملة (أرسلني أسامة) بن زيد من المدينة (إلى علي) -رضي الله عنه- بالكوفة يسأله شيئًا من المال (وقال) أسامة: (إنه) أي عليًّا رضي الله عنه (سيسألك الآن فيقول: مما خلف صاحبك)؟ أسامة عن مساعدتي في وقعة الجمل وصفّين وعلم أن عليًّا كان ينكر على من تخلف عنه لا سيما أسامة الذي هو من أهل البيت (فقل له) أي لعلي وفي الفرع مصلحًا على كشط مصححًا عليه فقلت له والذي في اليونينية مصلح على كشط فقل له (يقول لك) أسامة: (لو كنت) بتاء الخطاب (في شدق الأسد) بكسر الشين المعجمة وقد تفتح وسكون الدال المهملة بعدها قاف أي جانب فمه من داخل (لأحببت أن أكون معك فيه) كناية عن الموافقة في حالة الموت لأن الذي يفترسه الأسد بحيث يجعله في شدقه في عداد من هلك ومع ذلك فقال لو وصلت إلى هذا المقام لأحببت أن أكون معك فيه مواسيًا لك بنفسي (ولكن هذا) أي قتال المسلمين (أمر لم أره) لأنه لما قتل مرداسًا ولامه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على ذلك آل على نفسه أن لا يقاتل مسلمًا أبدًا. قال حرملة: فذهبت إلى علي فبلغته ذلك، وعند الإسماعيلي من رواية ابن أبي عمر عن سفيان فجئت بها أي بالمقالة فأخبرته (فلم يعطني شيئًا) وفي هامش اليونينية صوابه فلم يعني شيئًا. قال
    السفاقسي إنما لم يعطه لأنه لعله سأله شيئًا من مال الله لتخلفه عن القتال معه. قال حرملة: (فذهبت إلى حسن وحسين وابن جعفر) هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (فأوقروا) بفتح الهمزة وسكون الواو وفتح القاف بعدها راء أي حملوا (لي راحلتي) ما أطاقت حمله لأنهم لما علموا أن عليًّا لم يعطه شيئًا وأنهم كانوا يرونه واحدًا منهم لأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يجلسه على فخذه ومجلس الحسن على الفخذ الأخرى ويقول: "اللهم إني أحبهما" عوّضوه من أموالهم من ثياب ونحوها قدر ما تحمله راحلته التي هو راكبها. والحديث من أفراده.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6728 ... ورقمه عند البغا:7110 ]
    - حدّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله، حدّثنا سُفْيانُ قَالَ: قَالَ عَمْرٌ و: أَخْبرنِي مُحَمَّدُ بنُ عَلِيَ أنَّ حَرْمَلَةَ مَوْلى أُسَامَةَ أخْبَرَهُ قَالَ عَمْرٌ و: وقَدْ رأيْتُ حَرْمَلَةَ قَالَ: أرْسَلَنِي أُسامَةُ إِلَى عَلِيَ وَقَالَ: إنّهُ سَيَسَألُكَ الآنَ فَيَقُولُ مَا خَلَّفَ صاحِبَكَ؟ فقُلْ لهُ: يَقُولُ لَكَ: لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الأسَد لأحْبَبْتُ أنْ أكُونَ مَعَكَ فِيهِ، ولاكِنَّ هِذَا أمْرٌ لَمْ أرَهُ فَلَمْ يُعْطِني شَيْئاً، فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وحُسَيْنٍ وابنِ جَعْفَرٍ فأوْقَرُوا إِلَيّ راحِلَتِي.مطابقته للتَّرْجَمَة يُمكن أَن تُؤْخَذ من قَوْله: فَذَهَبت إِلَى حسن وحسين إِلَى آخِره. فَإِن فِيهِ دلَالَة على غَايَة كرم الْحسن وسيادته لِأَن الْكَرِيم يصلح أَن يكون سيداً.وَأخرجه عَن عَليّ بن عبد الله بن الْمَدِينِيّ عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ أبي جَعْفَر الباقر عَن حَرْمَلَة مولى أُسَامَة بن زيد.وَفِي هَذَا السَّنَد ثَلَاثَة من التَّابِعين فِي نسق عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وحرملة. وَهَذَا الحَدِيث من أَفْرَاده.قَوْله: أَرْسلنِي أُسَامَة إِلَى عَليّ أَي: من الْمَدِينَة إِلَى عَليّ وَهُوَ بِالْكُوفَةِ، وَلم يذكر مَضْمُون الرسَالَة، وَلَكِن قَوْله: فَلم يُعْطِنِي شَيْئا دلّ على أَنه كَانَ أرْسلهُ يسْأَل عليا شَيْئا من المَال. قَوْله: وَقَالَ: إِنَّه أَي: وَقَالَ أُسَامَة لحرملة: إِنَّه أَي: عليا سيسألك الْآن فَيَقُول: مَا خلف صَاحبك؟ أَي: مَا السَّبَب فِي تخلفه عَن مساعدتي. قَوْله: فَقل لَهُ أَي لعَلي: يَقُول لَك أُسَامَة: لَو كنت فِي شدقه الْأسد لأحببت أَن أكون مَعَك فِيهِ أَي: فِي شدق الْأسد، وَهُوَ بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَيجوز فتحهَا وَسُكُون الدَّال الْمُهْملَة وبالقاف، وَهُوَ جَانب الْفَم من دَاخل، وَلكُل فَم شدقان إِلَيْهِمَا يَنْتَهِي شدقه الْفَم، وَهَذَا الْكَلَام كِنَايَة عَن الْمُوَافقَة فِي حَالَة الْمَوْت لِأَن الَّذِي يفترسه الْأسد بِحَيْثُ يَجعله فِي شدقه فِي عداد من هلك. قَوْله: وَلَكِن هَذَا أَمر لم أره يَعْنِي: قتال الْمُسلمين، وَكَانَ قد تخلف لأجل كَرَاهَته قتال الْمُسلمين، وَسَببه أَنه لما قتل مرداساً وعاتبه النَّبِي على ذَلِك قرر على نَفسه أَن لَا يُقَاتل مُسلما. قَوْله: فَلم يُعْطِنِي شَيْئا هَذِه الْفَاء فَاء الفصيحة، وَالتَّقْدِير: فَذَهَبت إِلَى عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فبلغته ذَلِك فَلم يُعْطِنِي شَيْئا. قَوْله: فأوقروا إِلَيّ رَاحِلَتي أَي: حملُوا إِلَيّ على رَاحِلَتي مَا أطاقت حمله، وَلم يعين جنس مَا أَعْطوهُ وَلَا نَوعه، وَالرَّاحِلَة النَّاقة الَّتِي صلحت للرُّكُوب من الْإِبِل ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى، وَأكْثر مَا يُطلق الوقر بِكَسْر الْوَاو على مَا يحمل الْبَغْل وَالْحمار، وَأما حمل الْبَعِير فَيُقَال لَهُ: الوسق.

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ قَالَ عَمْرٌو أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ حَرْمَلَةَ، مَوْلَى أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ عَمْرٌو وَقَدْ رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ قَالَ أَرْسَلَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ وَقَالَ إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ الآنَ فَيَقُولُ مَا خَلَّفَ صَاحِبَكَ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ الأَسَدِ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ، وَلَكِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهُ، فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا، فَذَهَبْتُ إِلَى حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَابْنِ جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِي رَاحِلَتِي‏.‏

    Narrated Harmala:(Usama's Maula) Usama (bin Zaid) sent me to `Ali (at Kufa) and said, "`Ali will ask you, 'What has prevented your companion from joining me?' You then should say to him, 'If you (`Ali) were in the mouth of a lion, I would like to be with you, but in this matter I won't take any part.' " Harmala added: "`Ali didn't give me anything (when I conveyed the message to him) so I went to Hasan, Hussain and Ibn Ja`far and they loaded my camels with much (wealth)

    Telah menceritakan kepada kami ['Ali bin Abdullah] telah menceritakan kepada kami [Sufyan] mengatakan, ['Amru] mengatakan, Telah mengabarkan kepadaku [Muhammad bin Ali], bahwasanya [Harmalah] maula Usamah mengabarkan kepadanya. 'Amru berkata; aku pernah melihat Harmalah mengatakan; [Usamah] mengutusku menemui Ali, dan dia mengatakan; 'Sesungguhnya Ali pasti akan bertanya kepadamu sekarang, dia berkata; 'Apa yang menyebabkan kawanmu tidak berangkat bersama aku? ' maka katakan kepadanya; 'kalaulah aku dalam mulut singa, niscaya aku ingin bersamamu, namun ini adalah sebuah masalah yang belum pernah kulihat sama sekali sebelumnya.' Ali tidak memberiku perbekalan apa-apa, karenanya aku pun pergi ke Al Hasan dan Al Husain serta Ibnu Ja'far, dan mereka memberi perbekalan-perbekalan diatas kendaraanku

    Usame'nin azatlısı Harmele şöyle anlatmıştır: -Amr b. Dinar 'Ben bu Harmele'yi görmüşümdür' demiştir.' -Usame b. Zeyd beni Ali'nin yanına gönderdi ve ona şöyle dedi: Ali senden şimdi soracak ve "Arkadaş ın Üsame neden bana yardım etmekten, yanımda yer almaktan geri kaldı?" diyecektir. Ali'ye şöyle de: Üsame sana şunu söylüyor: Eğer sen bir aslanın ağzının içinde olaydın, orada seninle beraber olmayı arzu ederdim. Fakat bu meseleyi (Müslümanlarla çarpışmayı) doğru bulmuyorum. Harmele olayın devamını şöyle anlattı: Ben bu sözü getirip, Ali'ye haber verdim, fakat bana hiçbir şey vermedi. Sonra Hasen, Hüseyin ve İbn Cafer'in yanına gittim. Onlar binek devemi ağır yüklerle yüklediler. Fethu'l-Bari Açıklaması: "İsrail Ebu Musa." Bu İsrail'in künyesidir. İsrail, Basralı olup, ticaret maksadıyla Hindistan'a gider gelirdi ve orada bir süre kalırdı. "Onunla Kufe'de karşılaştım." Bu sözü söyleyen Süfyan b. Uyeyne'dir. "İbn Şübrüme'ye geldi." İbn Şübrüme, Ebu Cafer el-Mansur'un halifeliği döneminde Kufe kadılığı yapan Abdullah'tır. İbn Şübrüme, Ebu Cafer'in halifeliği zamanında 144 senesinde vefat etmiştir. Kendisi tavizsiz, iffetli, güvenilir ve fakih bir aHmdi. "Beni Kı1fe emiri İsa b. Musa'nın huzuruna al da ona vaaz edeyim." Burada adı geçen İsa, Mansur'un kardeşinin oğlu İbn Musa b. Muhammed b. Ali b. Abdullah b. Abbas'tır. Kendisi o zamanlar Kı1fe emiri idi. "İbn Şübrüme, İsrail'e emirden bir tehlike gelir diye korktu da bunu yapmadı." Yani onu .İsa b. Musa'nın huzuruna almadı. Herhalde bunun sebebi onun canından endişe duymasıydı. Çünkü o gerçeği bütün çıplaklığıyla söyleyen biriydi. Bundan dolayı İsa'ya kibar davranmayacağından ve onun da karşı tepki olarak gençliğin ve iktidarın verdiği gafletle ona gaddar davranacağından korktu. İbn Battal şöyle demiştir: İbn Şübrüme'nin bu uygulaması, bir kimsenin canına kastedileceğinden endişe duyduğu takdirde iyiliği emredip, kötülüğü yasaklama yükümlülüğünün üzerinden düşeceğini göstermektedir. Bu olayda adı geçen İsa, el-Mehdl'nin halifeliği döneminde 168 yılında vefat etmiştir. "Ali'nin oğlu Hasan, Muaviye b. Ebi Süfyan'ın üzerine büyük birliklerle yürüdüğü zaman." Sulh bölümünde Abdullah b. Muhammed'in nakline göre Süfyan şöyle anlatır: "Vallahi el-Has en b. Ali, Muaviye'yi dağlar gibi birliklerle karşıladı." Hadiste geçen "........." kelimesinin çoğuludur. Ketıbe, bir araya gelmiş büyük bir askeri birlik demektir. İbn Battal şöyle demiştir: el-Hasen Muaviye'ye halifelik işini teslim etti ve Allah'ın kitabı, Nebiinin sünnetini uygulamak şartıyla ona bey'at etti. Muaviye, KMe'ye girdi. Halk kendisine bey'at etti. Bu yıla insanlar bir araya geldiği ve savaş kesildiği için "Senetü'l-cemaa" adı verildi. İbn Ömer, Sa'd b. Ebi Vakkas, Muhammed b. Mesleme gibi savaşmaktan kaçınma fikrinde olan herkes, Muaviye'ye bey'at etti. Muaviye, el-Hasen'e üç yüz milyon elbise, otuz köle ve yüz deve verdi ve sonra Medine'ye döndü. Muaviye de KMe'ye el-Muğire b. Şu'be'yi, Basra'ya Abdullah b. Amir'i vali tayin etti. Kendisi ise Dımaşk'a dc,ndü. ''Amr b. eı-As, Muaviye'ye 'Ben arkada olanları geri dönmedikçe geri dönüp kaçmayacak olan bir ordu görüyorum' dedi." Yani mukabilinde olan geri dönmedikçe, geri dönüp kaçmayacak olan bir ordu görüyorum dedi. Sulh bölümünde Abdullah b. Muhammed'in rivayetinde şu ifade geçmişti: "Ben öyle birlikler görüyorum ki akranını öldürmedikçe geri dönmez." Bu daha açıktır. "Muaviye Amr'a (babaları öldürülürse) Müslümanların çocuklarını bakmayı bana kim tekeffül eder?" dedi." Yani onların babaları öldürüldüğü takdirde kendilerini bakmayı kim üstlenir? Sulh bölümünde geçen rivayette şöyle bir cümle yer almaktaydı: "Muaviye ona dedi ki: -Vallahi o, iki kişinin en hayırlısıydı.- Ey Amr! Bunlar, bunlar, şunlar, şunlar öldürüldüğü takdirde insanların işlerini görmeyi benim adıma kim üstlenecek? Kadınlarına benim adıma kim bakacak? Çocuklarına ve zayıflarına benim adıma kim bakacak?" Muaviye bu sözüyle her iki ordunun askerlerinin her iki bölgedeki insanların büyük bir kısmını teşkil ettiğine işaret ediyor ve bunlar öldürüldüğü takdirde insanların durumunun kötüye gideceğini, onların ardından halkın ve çocuklarının durumlarının bozulacağını söylemek istiyordu. ''Abdullah b. Amir ile Abdurrahman b. Semura 'Biz Muaviye ile karşı karşıya gelir ve ona barış istemesini söyleriz'" dediler. Yani ona barış teklif ederiz demek istediler. Bu ifadenin zahirinden anlaşılan, onların buna bilfiil başladıklarıdır. Sulh bölümünde ise o iki ismi Muaviye'nin gönderdiği geçmişti. Bu iki haberi Abdullah ve Abdurrahman kendilerini Muaviye'ye teklif ettiler, o da onların görüşüne katıldı diyerek cem ve telif etmek mümkündür. "Muaviye dedi ki: Bu kişiye gidin ve ona" dilediği kadar mal "teklif edin ve deyin ki" yani Müslümanların kanlarını sulh yoluyla kurtarma konusunda onunla konuşun ve "Kendisinden isteyin" yani ondan halifelik davasından geri çekilmesini ve görevi Muaviye'ye teslim etmesini isteyin. Ona da bunun karşılığında dilediği malı verin. el-Hasen b. Ali onlara şöyle dedi: "Biz Abdulmuttalib'in çocuklarıyız. O maldan bizde de var. Bu ümmet kanı uğruna birbirini öldürdü." Abdullah'la, Abdurrahman şöyle dediler: "Muaviye sana şunları şunları teklif ediyor, senden istiyor ve talep ediyor." el-Hasen "Bunları bana kim garanti eder?" diye sordu. Abdullah'la, Abdurrahman "Biz bunları sana garanti ediyoruz" dediler. el-Hasen onlardan ne istediyse, onlar "Biz bunu sana tekeffül ediyoruz" dediler. Bunun üzerine onlarla barıştı. "(Buhari, Sulh) İbn Battal şöyle demiştir: Bu, Muaviye'nin sulh istediğini ve el-Hasen'e mal teklif edip, onda barış isteği uyandırdığını, kılıcı geri çekmeyi teşvik ettiğini ve dedesinin onun sebebiyle ıslah konusunda seyyid olacağı vaadini hatırlattığını göstermektedir. el-Hasen ona şöyle cevap vermiştir: "Biz Abdulmuttalib'in çocuklarıyız. O maldan bizde de var." Yani bizler cömert ve bize tabi olan aile ve azatlılarımıza genişlik sağlama karakterinde yaratılmışız. Bizler bunu halifelikle birlikte başarıyorduk. Böylece sözkonusu tutum bizim için bir adet haline gelmiştir. el-Hasen "Bu ümmet" ifadesiyle Şam ve Irak ordularını kastetmektedir. "Kad aset" fiili onlar birbirlerini katletti demektir. Bundan ancak geçmişte yaptıklarını bağışlamakla ve mal verip birbirlerine kaynaşmakla vazgeçerler. el-Hasen yaptığı bu konuşmalarla fitneyi yatıştırmak ve maldan başkasıyla gönlü olmayacaklara mal dağıtmak istemiştir. Abdullah ve Abdurrahman onun ileri sürdüğü bütün şartları uygun görmüşler ve kendisine her yıl adı geçenlerin ihtiyaç duyacakları mal, elbise ve azıktan verileceği taahhüdünde bulunmuşlardır. Hadisten Çıkan Sonuçlar 1- Bu olay Nebilik alametlerinden ve el-Hasen b. Ali'nin menkıbelerinden biridir. Çünkü o iktidarı taraftarı az olduğu için terk etmediği gibi, bir zilletten veya hastalıktan da bırakmış değildir. Tam tersine Allah katında olanı istediği için vazgeçmiştir. Zira o bu tavrının Müslümanların kanlarını koruyacağını düşünmüştür ve böylece dini ve ümmetin masıahatını gözetmiştir. 2- Bu olay Hz. Ali ile beraberinde bulunanları, Muaviye ile taraftarlarını tekfir eden Haridiere bir cevaptır. Zira Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem her iki zümreyi "Müslüman" olarak nitelemektedir. Buradan hareketle Süfyan b. Uyeyne bu hadisin sonunda şöyle demiştir: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in "mine'lmüslimın" ifadesi, bizi son derece hayrette bırakmıştır. 3- Hadis Müslümanların arasını düzeltmenin, özellikle de bunda onların kanlarını koruma niteliği varsa faziletli olduğunu göstermektedir. Bu olay Muaviye'nin halka şefkatli olduğunu, Müslümanlara şefkatle yaklaştığını ve iktidarı çekip çevirmedeki ileri görüşlülüğünü, geleceği görmedeki yeteneğini göstermektedir. 4- Halifeliğe daha uygunu varken ondan daha aşağı mertebedeki birisi geçebilir. Çünkü Bedir savaşına katılmış olan Sa'd b. Ebi Vakkas ve Said b. Zeyd hayatta oldukları halde el-Hasen ve Muaviye'den her biri hilafet makamına geçmişlerdir. Bu görüş İbnu't-Tın'e aittir. 5- Bir halife Müslümanlar için fayda gördüğü takdirde kendi kendine halifelikten çekilebilir, dini ve dünyevi vazifelerini mal karşılığında bırakabilir. Bunun için mal almak ve şartlarını yerine getirdikten sonra onu vermek caizdir. Bunun şartı, lehine görevden çekinilen kişinin görevi terk edenden daha uygun olması ve verilen mal veren kimsenin şahsi malı olmasıdır. Çekilme kamu görevinden çekilme şeklinde olup, verilen mal da beytü'lmalden ise bu durumda masıahatın ve menfaatin halk yararına olması şarttır. İbn Battal bu hususa işaret ederek şöyle demiştir: Mal veren ve onu alan kişilerden her birinin görev konusunda dayanacağı bir sebebi ve esas alacağı bir görev akdi olmalıdır. 6- Seyyidlik en faziletli olana mahsus değildir. Tam tersine o kavmin başkanıdır. Kelimenin çoğulu "sade" şeklindedir. Bu kelime "es-su'det" kökünden türemedir. Bazıları seyyidin kalabalık bir insan grubuna başkan olmasını gözünün önüne alarak bunun "es-sevad" kökünden türediğini söylemişlerdir. "es-Sevad" çok sayıda insan demektir. Mühelleb şöyle demiştir: Seyyidlik insanların kendisinden yararlandığı kişinin hakkıdır. Çünkü seyyidlik ıslaha bağlanmıştır. 7- Kızın oğluna "oğul" denebilir. Annenin babası olan dedenin karısı kızının oğluna haram olduğu, kızın oğlunun karısının da o dedeye haram olduğu noktasında -bunlar miras almada birbirlerinden farklı olmakla birlikte- icma vardır. 8- Hz. Ali halifeliğe daha layık ve hakka daha yakın olduğu halde Muaviye ve Ali' den hiçbirinin yanında savaşa katılmayanların görüşlerinin doğru olduğu bu hadisten anlaşılmaktadır. Sa'd b. Ebi Vakkas, İbn Ömer, Muhammed b. Mesleme ve bu savaşlardan ayrılan diğer kişilerin görüşleri bu doğrultudadır. Ehl-i sünnet alimlerinin çoğunluğu "Eğer mu'minlerden iki grup birbiriyle vuruşurlarsa aralannı düzeltin"(Hucurat 9) ayet-i kerimesini esas aldıkları için Hz. Ali'nin yanında çarpışanların isabetli hareket ettikleri kanaatine varmışlardır. Ayet-i kerimede meşru devlet başkanına isyan eden kimselerle (bağı) savaşma emri verilmektedir. Hz. Ali'ye karşı çarpışanların bağı oldukları sabittir. Çoğunluğu oluşturan bilginler bu görüşlerinin yanında bunlardan hiçbirini kınamama konusunda ittifak etmişlerdir. Çoğunluk onlar "içtihat edip, hata ettiler" demektedirler. Ehl-i sünnetten az bir zümre ise -Mutezile mezhebinin çoğunluğu da bu görüştedir- her iki grubun isabetli olduğunu söylerken, bir başka grup isabetli olanın muayyen olmayan bir zümre olduğunu söylemişlerdir. "Üsame b. Zeyd beni gönderdi." Yani Medine'den gönderdi. "Ali'nin yanına" yani KCıfe'deki Ali'ye gönderdi. Ravi burada mesajın içeriğinden söz etmiyor. Ancak "fakat bana hiçbir şey vermedi" ifadesi Üsame'nin onu Ali'den biraz mal istemek üzere gönderdiğini ifade etmektedir. "Üsame, Harmele'ye dedi ki: Ali senden şimdi soracak ve 'Arkadaş ın Üsame bana yardımdan niçin geri kaldı?' diyecektir." Bunu Üsame, Ali'ye yardımdan geri kalmasının mazereti olarak hazırlamıştı. Çünkü o Ali'nin kendisine yardımdan geri kalanlara özellikle ehl-i beytine mensup Üsame gibi birisinin geri kalmasına tepki göstereceğini biliyordu. Bundan dolayı Üsame, kendisinin canına çok düşkün olduğu ve Ali'yi sevmediği için ona yardımdan geri kalmadığını, Ali en korkunç bir mekanda bile olsa onunla birlikte olmayı ve kendisine destek çıkmayı sevdiğini, ancak Müslümanlarla çarpışmaktan hoşlanmadığı için geri kaldığını ifade etti. "Fakat bu meseleyi (Müslümanlarla çarpışmayı) doğru bulmuyorum" cümlesi bunu ifade etmektedir. "Hasen, Hüseyin ve İbn Cafer'in yanına gittim. Onlar binek devemi ağır yüklerle yüklediler." Yani benim için deveme götürebileceği kadar mal yüklediler

    ہم سے علی بن عبداللہ نے بیان کیا، کہا ہم سے سفیان نے، کہا کہ عمرو نے بیان کیا، انہیں محمد بن علی نے خبر دی، انہیں اسامہ رضی اللہ عنہ کے غلام حرملہ نے خبر دی، عمرو نے بیان کیا کہ میں نے حرملہ کو دیکھا تھا۔ حرملہ نے بیان کیا کہ مجھے اسامہ نے علی رضی اللہ عنہ کے پاس بھیجا اور مجھ سے کہا، اس وقت تم سے علی رضی اللہ عنہ پوچھیں گے کہ تمہارے ساتھی ( اسامہ رضی اللہ عنہ ) جنگ جمل و صفین سے کیوں پیچھے رہ گئے تھے تو ان سے کہنا کہ انہوں نے آپ سے کہا ہے کہ اگر آپ شیر کے منہ میں ہوں تب بھی میں اس میں بھی آپ کے ساتھ رہوں لیکن یہ معاملہ ہی ایسا ہے یعنی مسلمانوں کی آپس کی جنگ تو ( اس میں شرکت صحیح ) نہیں معلوم ہوئی ( حرملہ کہتے ہیں کہ ) چنانچہ انہوں نے کوئی چیز نہیں دی۔ پھر میں حسن، حسین اور عبداللہ بن جعفر رضی اللہ عنہم کے پاس گیا تو انہوں نے میری سواری پر اتنا مال لدوا دیا جتنا کہ اونٹ اٹھا نہ سکتا تھا۔

    উসামাহ (রাঃ)-এর গোলাম হারমালাহ (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, উসামাহ (রাঃ) আমাকে ‘আলী (রাঃ)-এর কাছে পাঠালেন। আর তিনি বলে দিলেন যে, সেখানে যাওয়ার পরই [‘আলী (রাঃ)] তোমাকে জিজ্ঞেস করবেন যে, তোমার সাথীকে (আমার সহযোগিতা থেকে) কিসে ফিরিয়ে রেখেছে? তুমি তাঁকে বলবে, তিনি আপনার কাছে এ কথা বলে পাঠিয়েছেন যে, যদি আপনি সিংহের মুখে পড়েন, তবুও আমি আপনার সঙ্গে সেখানে থাকাকে ভাল মনে করব। তবে এ বিষয়টি (অর্থাৎ মুসলিমদের মধ্যে) আমি ভাল মনে করছি না। (হারমালাহ বলেন) তিনি (‘আলী (রাঃ) আমাকে কিছুই দিলেন না। এরপর আমি হাসান, হুসাইন ও ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু জা‘ফর (রাঃ)-এর কাছে গেলাম। তাঁরা আমার বাহন বোঝাই করে দিলেন। (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৬১১, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    உசாமா பின் ஸைத் (ரலி) அவர்களால் விடுதலை செய்யப்பட்ட அடிமையான ஹர்மலா (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: உசாமா (ரலி) அவர்கள் என்னை அலீ (ரலி) அவர்களிடம் அனுப்பி, “இப்போது அவர் (அலீ-ரலி) உன்னிடம் உம் தோழர் (உசாமா, ஜமல் மற்றும் ஸிஃப்பீன் போர்களில் எனக்கு ஆதரவளிக்காமல்) பின் வாங்கியதற்குக் காரணம் என்ன? என்று கேட்பார். நீங்கள் சிங்கத்தின் தாடைக்குள் இருந்தாலும் உங்களுடன் இருப்பதையே நான் விரும்புவேன்; ஆனால், (முஸ்லிம்களிடையே நடக்கும்) இந்தச் சண்டையில் எனக்கு உடன்பாடில்லை என்று நான் கூறுவதாக அவரிடம் சொல்” என்று சொன்னார்கள். (நானும் அவ்வாறே அலீ (ரலி) அவர்களிடம் சென்று சொன்னேன்.) அலீ (ரலி) அவர்கள் (போர்ச் செல்வத்தி லிருந்து) எனக்கு எதுவும் கொடுக்க வில்லை. ஆகவே, நான் ஹசன் (ரலி), ஹுசைன் (ரலி), அப்துல்லாஹ் பின் ஜஅஃபர் (ரலி) ஆகியோரிடம் சென்றேன். அவர்கள் எனது வாகனத்தில் அது (சுமக்க முடிந்த அளவுக்கு) எனக்காக (அன்பளிப்புப் பொருள்களை) ஏற்றியனுப்பினார்கள். அத்தியாயம் :