• 1341
  • أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا "

    حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ }} قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي المُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا

    قنطرة: القنطرة : جسر يعبر بين مكانين
    هذبوا: هذبه : ميزه ونقاه وخلّصه ، وقيل : أصلحه
    يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ
    حديث رقم: 2335 في صحيح البخاري كتاب المظالم والغصب باب قصاص المظالم
    حديث رقم: 11338 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10884 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 11397 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 11506 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 7557 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ هِدَايَةِ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَسَاكِنِهِ
    حديث رقم: 3306 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ 15 تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحِجْرِ
    حديث رقم: 8857 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْأَهْوَالِ بَابُ الْأَهْوَالِ
    حديث رقم: 8857 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْأَهْوَالِ كِتَابُ الْأَهْوَالِ
    حديث رقم: 2806 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ بَابُ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ
    حديث رقم: 1400 في الزهد و الرقائق لابن المبارك ما رواه المروزي بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
    حديث رقم: 501 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ
    حديث رقم: 938 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 1151 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مِنْ مُسْنَدِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 1673 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ الشَّفَاعَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ رِوَايَةُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
    حديث رقم: 605 في مساؤئ الأخلاق للخرائطي مساؤئ الأخلاق للخرائطي بَابُ مَا جَاءَ فِي ظُلْمِ النَّاسِ ، وَالتَّعَدِّي عَلَيْهِمْ مِنَ الذَّمِّ

    [6535] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا تَاءٌ مُثَنَّاةٌ مِنْ فَوْقُ وَهُوَ الْخَارِكِيُّ بخاء مُعْجمَة وكاف قَوْله حَدثنَا يزِيد بْنُ زُرَيْعٍ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غل قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَيْ قَرَأَ يَزِيدُ هَذِهِ الْآيَةَ وَفَسَّرَهَا بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ بِهَذَا السَّنَدِ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ من غل اخوانا على سرر مُتَقَابلين قَالَ يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ الْحَدِيثَ وَظَاهِرُهُ أَنَّ تِلَاوَةَ الْآيَةِ مَرْفُوعٌ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا احْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنَ رُوَاتِهِ تَلَا الْآيَةَ عِنْدَ إِيرَادِ الْحَدِيثِ فَاخْتَصَرَ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الصَّلْتِ مِمَّنْ فَوْقَ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَفَّانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَذَكَرَهَا قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ فَذَكَرَهُ وَكَذَا أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدٍ فَلَمْ يَذْكُرِ الْآيَة أخرجه بن مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي بِالنُّونِ اسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ وَرِجَالُ السَّنَدِ كُلُّهُمْ بَصْرِيُّونَوَصَرَّحَ قَتَادَةُ بِالتَّحْدِيثِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي رِوَايَةٍ مَضَتْ فِي الْمَظَالِمِ وَكَذَا الرِّوَايَةُ الْمُعَلَّقَةُ لِيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ وَوَصلهَا بن مَنْدَهْ وَكَذَا أَخْرَجَهَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَكَذَا فِي رِوَايَةِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ وَرِوَايَةِ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ وَعَفَّانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ قَوْلُهُ إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ أَي نَجوا من السُّقُوط فِيهَا بعد مَا جَازُوا عَلَى الصِّرَاطِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي الْمَظَالِمِ إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ جِسْرِ جَهَنَّمَ وَسَيَأْتِي فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ كَيْفِيَّةُ مُرُورِهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الَّذِينَ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ الْقِصَاصَ لَا يَسْتَنْفِدُ حَسَنَاتِهِمْ قُلْتُ وَلَعَلَّ أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ مِنْهُمْ عَلَى الْقَوْلِ الْمُرَجَّحِ آنِفًا وَخَرَجَ مِنْ هَذَا صِنْفَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَمَنْ أَوْبَقَهُ عَمَلُهُ قَوْله فيحبسون على قنطرة بَين الْجَنَّةِ وَالنَّارِ سَيَأْتِي أَنَّ الصِّرَاطَ جِسْرٌ مَوْضُوعٌ عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَيَمُرُّ عَلَيْهِ النَّاسُ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمُ النَّاجِي وَهُوَ مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ أَوِ اسْتَوَيَا أَوْ تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ وَمِنْهُمُ السَّاقِطُ وَهُوَ مَنْ رَجَحَتْ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ إِلَّا مَنْ تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ فَالسَّاقِطُ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ يُعَذَّبُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَخْرُجُ بِالشَّفَاعَةِ وَغَيْرِهَا وَالنَّاجِي قَدْ يَكُونُ عَلَيْهِ تَبِعَاتٌ وَلَهُ حَسَنَاتٌ تُوَازِيهَا أَوْ تَزِيدُ عَلَيْهَا فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا يَعْدِلُ تَبِعَاتِهِ فَيَخْلُصُ مِنْهَا وَاخْتُلِفَ فِي الْقَنْطَرَةِ الْمَذْكُورَةِ فَقِيلَ هِيَ مِنْ تَتِمَّةِ الصِّرَاطِ وَهِيَ طَرَفُهُ الَّذِي يَلِي الْجَنَّةَ وَقِيلَ إِنَّهُمَا صِرَاطَانِ وَبِهَذَا الثَّانِي جَزَمَ الْقُرْطُبِيُّ وَسَيَأْتِي صِفَةُ الصِّرَاطِ فِي الْكَلَامِ عَلَى الْحَدِيثِ الَّذِي فِي بَابُ الصِّرَاطُ جِسْرُ جَهَنَّمَ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الرِّقَاقِ قَوْلُهُ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ فَتَكُونُ اللَّامُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ زَائِدَةً أَوِ الْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ وَهُوَ اللَّهُ أَوْ مَنْ أَقَامَهُ فِي ذَلِكَ وَفِي رِوَايَةِ شَيْبَانَ فَيَقْتَصُّ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ قَوْلُهُ حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا بِضَمِّ الْهَاءِ وَبِضَمِّ النُّونِ وَهُمَا بِمَعْنَى التَّمْيِيزِ وَالتَّخْلِيصِ مِنَ التَّبِعَاتِ قَوْلُهُ أَذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ هَذَا ظَاهِرُهُ أَنَّهُ مَرْفُوعٌ كُلُّهُ وَكَذَا فِي سَائِرِ الرِّوَايَاتِ إِلَّا فِي رِوَايَةِ عَفَّانَ عِنْدَ الطَّبَرِيِّ فَإِنَّهُ جَعَلَ هَذَا مِنْ كَلَامِ قَتَادَةَ فَقَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ قَالَ.
    وَقَالَ قَتَادَةُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى إِلَخْ وَفِي رِوَايَةِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ بَعْدَ قَوْلِهِ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِلَخْ فَأَبْهَمَ الْقَائِلَ فَعَلَى رِوَايَةِ عَفَّانَ يَكُونُ هُوَ قَتَادَةَ وَعَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ يَكُونُ هُوَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ قَالَ قَتَادَةُ كَانَ يُقَالُ مَا يُشَبَّهُ بِهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْجُمُعَةِ إِذَا انْصَرَفُوا مِنْ جُمُعَتِهِمْ وَهَكَذَا عِنْدَ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَرَوْحٍ وَفِي رِوَايَةِ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ وَعَفَّانَ جَمِيعًا عِنْدَ الطَّبَرِيِّ قَالَ.
    وَقَالَ بَعْضُهُمْ فَذَكَرَهُ وَكَذَا فِي رِوَايَةِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ وَيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْقَائِلُ.
    وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ قَتَادَةُ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَةِ الْقَائِلِ قَوْلُهُ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا قَالَ الطِّيبِيُّ أَهْدَى لَا يَتَعَدَّى بِالْبَاءِ بَلْ بِاللَّامِ أَوْ إِلَى فَكَأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى اللُّصُوقِ بِمَنْزِلِهِ هَادِيًا إِلَيْهِ وَنَحْوُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى يَهْدِيهِمْ رَبهم بإيمَانهمْ الْآيَةَ فَإِنَّ الْمَعْنَى يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ إِلَى طَرِيق الْجنَّة فَأَقَامَ تجْرِي من تَحْتهم إِلَى آخِرِهَا بَيَانًا وَتَفْسِيرًا لِأَنَّ التَّمَسُّكَ بِسَبَبِ السَّعَادَةِ كَالْوُصُولِ إِلَيْهَا قُلْتُ وَلِأَصْلِ الْحَدِيثِ شَاهِدٌ من مُرْسل الْحسن أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْهُ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْبَسُ أَهْلُ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَا يَجُوزُونَ الصِّرَاطَ حَتَّى يُؤْخَذَ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ظُلَامَاتُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَيْسَ فِي قُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ غِلٌّ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَقَعَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَدُلُّهُمْ عَلَى طَرِيقِ الْجَنَّةِ يَمِينًا وَشِمَالًا وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ لَمْ يُحْبَسْبِالْقَنْطَرَةِ أَوْ عَلَى الْجَمِيعِ وَالْمُرَادُ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَقُولُ ذَلِكَ لَهُمْ قَبْلَ دُخُولِ الْجَنَّةِ فَمَنْ دَخَلَ كَانَتْ مَعْرِفَتُهُ بِمَنْزِلِهِ فِيهَا كَمَعْرِفَتِهِ بِمَنْزِلِهِ فِي الدُّنْيَا قُلْتُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلُ بَعْدَ الدُّخُولِ مُبَالَغَةً فِي التَّبْشِيرِ وَالتَّكْرِيمِ وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الْمَذْكُورُ أَخْرَجَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ) هُوَ مِنَ النَّقْشِ وَهُوَ اسْتِخْرَاجُ الشَّوْكَةِ وَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي الْجِهَادِ وَالْمُرَادُ بِالْمُنَاقَشَةِ الِاسْتِقْصَاءُ فِي الْمُحَاسَبَةِ وَالْمُطَالَبَةُ بِالْجَلِيلِ وَالْحَقِيرِ وَتَرْكِ الْمُسَامَحَةِ يُقَالُ انْتَقَشْتُ مِنْهُ حَقِّي أَيِ اسْتَقْصَيْتُهُ وَذَكَرَ فِيهِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيث الحَدِيث الأول


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6197 ... ورقمه عند البغا: 6535 ]
    - حَدَّثَنِى الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، {{وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}} قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِى الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِى دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِى الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِى الدُّنْيَا».وبه قال: (حدثني) بالإفراد، ولأبي ذر وابن عساكر: حدّثنا (الصلت بن محمد) بفتح الصاد المهملة وسكون اللام بعدها فوقية ابن محمد بن عبد الرَّحمن الخاركي بالخاء المعجمة والراء والكاف قال: (حدّثنا يزيد بن زريع) بضم الزاي وفتح الراء مصغرًا أبو معاوية البصري وقرأ هذه الآية: {{ونزعنا ما في صدورهم من غل}} [الأعراف: 43] من حقد كان في القلب أي إن كان لأحدهم في الدنيا غل على آخر نزع الله ذلك من قلوبهم وطيب نفوسهم أي طهر قلوبهم من أن يتحاسدوا على الدرجات في الجنة ونزع منها كل غل وألقى فيها التوادّ والتحابب، وذكر هذه الآية بين رجال الإسناد ليبين أن متن الحديث كالتفسير لها (قال) يزيد بن زريع: (حدّثنا سعيد) بكسر العين ابن أبي عروبة (عن قتادة) بن دعامة (عن أبي المتوكل) علي بن داود (الناجي) بالنون وبعد الألف جيم مكسورة نسبة إلى بني ناجية بن سامة بن لؤي قبيلة (أن أبا سعيد) سعد بن مالك (الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وعند الإسماعيلي من طريق محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع بهذا السند إلى أبي سعيد الخدري عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
    في هذه الآية {{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين}} قال:(يخلص المؤمنون من النار) بفتح التحتية وضم اللام من يخلص أي ينجون من السقوط فيهابعدما يجوزون الصراط (فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار) قيل إنها صراط آخر، وقيل إنها من تتمة الصراط وإنها طرفه الذي يلي الجنة. قال القرطبي: وهؤلاء المؤمنون هم الذين علم الله أن القصاص لا يستنفد حسناتهم، وقال في الفتح: ولعل أصحاب الأعراف منهم على القول الراجح قال: وخرج من هذا صنفان من دخل الجنة بغير حساب ومن أوبقه عمله من الموحدين، وأما الناجون فقد يكون عليهم تبعات فيخلصون ولهم حسنات توازنها أو تزيد عليها (فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا) بضم التحتية وفتح القاف من يقص مبنيًّا للمفعول ولأبي ذر عن الكشميهني فيقتص بضم التحتية وسكون القاف وزيادة فوقية مفتوحة بعدها كذا في الفرع بضم التحتية. وقال الحافظ ابن حجر، وتبعه العيني: بفتحها فتكون اللام على هذه الرواية زائدة والفاعل محذوف وهو الله تعالى أو من أقامه في ذلك، وفي رواية شيبان عن قتادة السابقة في المظالم فيقتص بعضهم من بعض (حتى إذا هذبوا) بضم الهاء وكسر الذال المعجمة المشددة بعدها موحدة من التهذيب (ونقوا) بضم النون والقاف المشددة من التنقية وأصله نقيوا استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى سابقتها بعد حذف حركتها. وقال الجوهري: التهذيب كالتنقية ورجل مهذب أي مطهر الأخلاق، فعلى هذا قوله ونقوا تفسير لقوله هذبوا وأدخل واو العطف بين المفسر والمفسر، والمراد التخليص من التبعات فإذا خلصوا منها (أذن لهم) بضم الهمزة وكسر المعجمة (في دخول الجنة) وليس في قلوب بعضهم على بعض غل أي حقد كامن في قلوبهم بل ألقى الله فيها التواد والتحاب (فو) الله (الذي نفس محمد بيده لأحدهم) بفتح اللام للتأكيد واحد مبتدأ خبره قوله (أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله) الذي كان (في الدنيا).قال في شرح المشكاة فيما قرأته: فيه هدى لا يتعدى بالباء بل باللام وإلى فالوجه أن يضمن معنى اللصوق أي ألصق بمنزله هاديًا إليه قال: وفي معناه قوله تعالى {{يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار}} [يونس: 9] أي يهديهم في الآخرة بنور إيمانهم إلى طريق الجنة فجعل تجري من تحتهم الأنهار بيانًا له وتفسيرًا لأن التمسك بسبب السعادة كالوصول إليها، وأما ما أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد وصححه الحاكم عن عبد الله بن سلام أن الملائكة تدلهم على طريق الجنة يمينًا وشمالاً فهو محمول على من لم يحبس بالقنطرة أو على الجميع والمراد أن الملائكة تقول لهم ذلك قبل دخول الجنة فمن دخل كانت معرفته بمنزله فيها كمعرفته بمنزله في الدنيا لأن منازلهم تعرض عليهم غدوًّا وعشيًّا.وحديث الباب مرّ في المظالم.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6197 ... ورقمه عند البغا:6535 ]
    - حدّثني الصَّلْتُ بنُ مُحَمَّدٍ حدّثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْع {{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل}} (الْأَعْرَاف: 34 وَالْحجر: 74) قَالَ: حدّثنا سَعِيدٌ عنْ قَتادَة عنْ أبي المُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ أنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: قَالَ
    رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنةَ والنَّارِ فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظالِمُ كانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيا، حتَّى إِذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، فَوَالّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأحَدُهُمْ أهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كانَ فِي الدُّنْيا) . (الحَدِيث 0442) .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (فيقص) . والصلت بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام بعْدهَا تَاء مثناة من فَوق ابْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو همام الخاركي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالْكَاف الْبَصْرِيّ وَيزِيد من الزِّيَادَة ابْن زُرَيْع مصغر زرع أَبُو مُعَاوِيَة العيشي الْبَصْرِيّ، وَسَعِيد هُوَ ابْن أبي عرُوبَة، وَأَبُو المتَوَكل عَليّ بن دَاوُد النَّاجِي بالنُّون وبالجيم نِسْبَة إِلَى بني نَاجِية ابْن سامة بن لؤَي وَهِي قَبيلَة كَبِيرَة السَّاجِي بِالسِّين الْمُهْملَة البصرية، وَأَبُو سعيد سعد بن مَالك الْخُدْرِيّ.والْحَدِيث مضى فِي الْمَظَالِم فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم.قَوْله: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل) ذكره بَين رجال الْإِسْنَاد لبَيَان أَن الحَدِيث كالتفسير لَهُ. دقوله: (يخلص) بِفَتْح الْيَاء وَضم اللَّام. قَوْله: (على قنطرة) قيل هَذَا يشْعر بِأَن فِي الْقِيَامَة جسرين، هَذَا وَالَّذِي على متن جَهَنَّم الْمَشْهُور بالصراط. وَأجِيب بِأَنَّهُ لَا مَحْذُور فِيهِ، وَلَئِن ثَبت بِالدَّلِيلِ أَنه وَاحِد فتأويله أَن هَذِه القنطرة من تَتِمَّة الأول. قَوْله: (فيقص) على صِيغَة الْمَجْهُول من الْمُضَارع ويروى: فيقتص، من الاقتصاص وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: فيقص، بِفَتْح الْيَاء فعلى هَذَا اللَّام فِي لبَعْضهِم، زَائِدَة، وَبَعْضهمْ، فَاعل لَهُ أَو الْفَاعِل مَحْذُوف تَقْدِيره: فيقص الله لبَعْضهِم من بعض. قَوْله: (مظالم) غير منون. وَقَوله: (كَانَت بَينهم) صفة مظالم. قَوْله: (هذبوا) على صِيغَة الْمَجْهُول من التَّهْذِيب وَهُوَ التنقية، يُقَال: رجل مهذب الأخلاقَ مطهر الْأَخْلَاق، قَالَه الْجَوْهَرِي. قَوْله: (ونقوا) على صِيغَة الْمَجْهُول أَيْضا من التنقية، وَأَصله: نقيوا، استثقلت الضمة على الْيَاء فنقلت إِلَى مَا قبلهَا بعد حذف حركتها. قَوْله: (أذن لَهُم فِي دُخُول الْجنَّة) على صِيغَة الْمَجْهُول، وَهَذَا فِي الظَّاهِر مَرْفُوع مثل بَقِيَّة الحَدِيث، كَذَا فِي سَائِر الرِّوَايَات إلاَّ فِي رِوَايَة عَفَّان عِنْد الطَّبَرِيّ فَإِنَّهُ جعل هَذَا من كَلَام قَتَادَة، وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: وَقع فِي حَدِيث عبد الله بن سَلام: أَن الْمَلَائِكَة تدلهم على طَرِيق الْجنَّة يَمِينا وَشمَالًا، رَوَاهُ عبد الله بن الْمُبَارك فِي (الزّهْد) : وَصَححهُ الْحَاكِم. قَوْله: (لأَحَدهم) مُبْتَدأ وَاللَّام فِيهِ للتَّأْكِيد، وَخَبره هُوَ قَوْله: (أهْدى) قَوْله: (بِمَنْزِلَة) قَالَ الطَّيِّبِيّ: أهْدى لَا يتَعَدَّى بِالْبَاء، بل بِاللَّامِ أَو بإلى فَكَأَنَّهُ ضمن معنى اللصوق بمنزله هادياً إِلَيْهِ وَذَلِكَ لِأَن مَنَازِلهمْ تعرض عَلَيْهِم غدواً وعشياً.

    حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ‏{‏وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ‏}‏ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا ‏"‏‏.‏

    Narrated Abu Sa`id Al-Khudri:Allah's Messenger (ﷺ) said, "The believers, after being saved from the (Hell) Fire, will be stopped at a bridge between Paradise and Hell and mutual retaliation will be established among them regarding wrongs they have committed in the world against one another. After they are cleansed and purified (through the retaliation), they will be admitted into Paradise; and by Him in Whose Hand Muhammad's soul is, everyone of them will know his dwelling in Paradise better than he knew his dwelling in this world

    Telah menceritakan kepadaku [Shalat bin Muhammad] telah menceritakan kepada kami [Yazid bin Zurai'] perihal firman Allah: 'dan kami cabut kedengkian yang berada di dada mereka' (QS. Alhijr 47) ia menuturkan, telah menceritakan kepada kami [Sa'id] dari [Qatadah] dari [Abu Mutawakkil An Naji], bahwasanya [Abu sa'id Al Khudzri] radhilayyahu'anhu mengatakan, Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Orang mukmin selamat dari neraka, kemudian dihisab diatas jembatan antara surga dan neraka, sehingga kezhaliman sesama mereka di dunia diqisas satu sama lainnya, sehingga jika mereka telah bersih dan suci, mereka dipersilahkan masuk surga, Demi Dzat yang jiwaku berada di Tangan-Nya, sungguh mereka lebih kenal hunian mereka di surga, daripada mereka kenal terhadap huniannya ketika di dunia

    Ebu Said el-Hudri r.a.'in nakline göre Resuluilah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurmuştur: "Kıyamet günü mu'minler (Sırat'tan geçerek} ateşten kurtulurlar ve cennetle ateş arasındakı bır koprü uzerınde durdurulurlar. Orada dunyada iken aralarında meydana gelmiş haksızlıklar birbirinden kısas yapılır. Nihayet haksızlıklardan temizlendikleri ve pak oldukları zaman cennete girmelerine izin verilir. Muhammed'in nefsi elinde bulunan Allah'a yemin ederim ki o müminlerden her biri cennetteki menziline, dünyadaki meskeninden daha iyi yol bulur. " Fethu'l-Bari Açıklaması: "Kıyamet gününde kısas." "el-Kısas" kelimesi kesmek anlamına gelen "elkass" kelimesinden alınmadır veya izi takip etmek anlamına olan "iktisasu'l-eser" kökünden türemedir. Çünkü izi takip eden kimse, caninin işlediği cinayetin aynısını ona uygulamak için suçunu takip eder. Arapça'da "iktassa min ğarımihı = borçlusundan aldı" ve "iktassa'l-hakimu li fülanin min fülanin = hakim filancaya filancaya yaptığının aynısını uyguladı" demektir. "Ve hiye'l-hakka." Bu cümledeki "hiye" kelimesi "kıyamet" yerine kullanılmıştır. "et-Teğabun, cennet ehlinin cehennem ehlini aldatmasıdır." Bunun sebebi cennetliklerin bedbaht olanların yerine konaklamalarıdır. Bu yer şayet mutlu ve bahtiyar olsalardı kendileri için hazırlanmıştı. İmam Buhari kıyametin isimlerinden yukarıdaki sayılanlarla yetinmiştir. Gazzalı, ardından Kurtubı bu isimleri toplamıştır. Bunlar yaklaşık seksen kadar isme ulaşmıştır. Bunların içinde kıyamet için "yevmu'l-cem = toplama günü", "yevmu'l-fezai'l-ekber = en büyük korku günü", 'yevmu't-tenad = nida ve çağrışma günü", "yevmu'l-va'ıd = tehdit günü", "yevmu'l-hasre = hasret, iç yangısı günü", "yevmu't-telak =' buluşma günü", "yevmu'l-me'ab = varış günü", "yevmu'l-fasl = ayırma günü", "yevmu'l-ard alallah = Allah'a sunma günü", "yevmu'l-huruc = çıkış gunü" ve "yevmu'l-hulud = ebediyet günü." Kıyame-. tin isimleri arasında "yevmun azım = büyük gün", "yevriıun asır = zor gün", "yevmun meşhud = bütün mahlukatın hazır bulunduğu gün", "yevmun abusun kamtarır = çetin ve belalı gün" ifadeleri de yer almaktadır. Yine bu isimlerin arasında şunları da görmek mümkündür: "Yevme ıb yenfeu'z-zalimine maziratuhum = zulmedenlerin mazeretlerinin fayda vermeyeceği gün", "yevmu la yentıkun = kafirlerin konuşmayacağı gün", "yevme la yenfe'u malun ve la benun= hiçbir malın ve evladın fayda vermeyeceği gün", "yevme la yektumuna'l-lahe hadısa = Allah'tan hiçbir haberi gizleyemeyecekleri gün', "yevme la meredde lehu mina'l-lah= Allah'tan geri çevrilmesi imkansız bir güı:ı", "yevme la bey' a fihi ve la hilal = ne alışveriş ve ne de dostluğun bulunmadığı gün." Bu saydığımız isimler asıl kıyamet isimlerine eklendiğinde kıyametin ismi otuzu aşar. Bunların büyük bir kısmı Kur'an-ı Kerim'de yukarıdaki lafızlarıyla birlikte yer almaktadır. İşaret edilen diğer isimler ise Kur'an-ı Kerim'de geçen kelimeden türetilmek suretiyle elde edilmiştir. Sözgelimi "yevmu's-sadr", "Yevmeizin yesduru'n-nasu eştata = o gün insanlar amellerini görmeleri için darmadağınık geri dönüp gelirler"(Zilzal 6) ayetinden türetilmiştir. Aynı şekilde "yevmu'l-cidal", "Yevme te'ti küllü;nefsin tucadilu an nefsiM = O gün herkes gelip kendi canını kurtarmak için uğraşır"(NahI 111) cümlesinden alınmıştır. Kur'an-ı Kerim'de bu çeşit bir araştırma yapıldığında sayı yukarıda zikredilenleri de geçer. Doğruyu en iyi Allahu Teala bilir: "Kıyamet günü insanlar arasında verilen ilk hüküm kan davaları hakkındadır." Bu hadis kan meselesinin ne kadar büyük ve önemli olduğunu göstermektedir. Çünkü başlangıç ancak en önemli ne ise onunla yapılır. Günah yol açtığı mefsedetin ve yok ettiği masıahatın büyüklüğüne göre büyür. Bir insanın bedenini ortadan kaldırmak, bu konuda yapılabilecek en büyük günahtır. Adam öldürmenin ne kadar büyük bir günah olduğu hakkında birçok ayet ve meşhur haberler gelmiştir. Bunların bazıları Diyat Bölümünün baş tarafında gelecektir. "Kıyamette hiçbir dinar ve hiçbir dirhem yoktur." İbn Ömer'in naklettiği bir başka hadiste Hz. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Her kim ölür ve dinar veya dir hem borcu olursa bu, onun hasendtından ödenir" demiştir. Bu hadisi İbn Mace rivayet etmiştir.(İbn Mace, Sadakat) Bu hadisin açıklaması Mezalim Bölümünde geçmişti. "Hasenat" kelimesinden maksat, onlara verilen sevap, "seyyiat" kelimesi ile kastedilen ise onlara verilecek cezadır. Kula (işlediği günah sebebiyle) sonsuza dek sürmeyen ceza verilmesine karşılık, (işlediği hasenattan dolayı) sonsuz olan sevabın verilecek olması problemli bir nokta olarak görülmüştür. Buna şöyle cevap verilmiştir: Hadis, hak sahibine sevabın aslından verilecek olan miktar, kötülüğün cezası miktarında olacaktır şeklinde yorumlanmıştır. Bundan daha fazlası ise Allah'ın lütfu ve ihsanıdır. Çünkü o sahibi için kalacaktır. Beyhaki şöyle der: Ehl-i sünnet anlayışına göre müminin kötülüklerinin cezası sonludur, hasenatının karşılığı ise sonsuzdur. Çünkü hasenatın sevabı cennette ebedi olarak kalmaktır. Bence -Allahu Teala daha iyi bilir- hadisi şöyle yorumlamak uygundur: Kötülük işlemiş müminin hasımlarına hasenatının sevabından onun kötülüklerinin cezasına denk kadarı verilecektir. Müminin hasenatı bittiğinde hasmının günahlarından alınacak ve müminin üzerine atılacaktır. Sonra o -şayet affedilmezse- azaba uğrayacaktır. Bu günahların cezası bittiğinde -Allahu Teala'ın mümin için imanından dolayı yazmış olduğu ebediyet nedeniylecennete sokulacaktır. Hasımlarına ise seyyiatının cezası karşılığında hc.senatının sevabından daha fazlası verilmeyecektir. Yani kat kat verilmeyecektir. Çünkü bu Allah'ın lütfu ve ihsanıdır. Allah onu kıyamet günü kendisine milinin olarak gelenlere verecektir. Doğruyu en iyi Allahu Teala bilir

    ہم سے صلت بن محمد نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے یزید بن زریع نے بیان کیا اس آیت کے بارے میں «ونزعنا ما في صدورهم من غل‏» کہا کہ ہم سے سعید نے بیان کیا، ان سے قتادہ نے بیان کیا، ان سے ابوالمتوکل ناجی نے اور ان سے ابو سعید خدری رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”مومنین جہنم سے چھٹکارا پا جائیں گے لیکن دوزخ و جنت کے درمیان ایک پل پر انہیں روک لیا جائے گا اور پھر ایک کے دوسرے پر ان مظالم کا بدلہ لیا جائے گا جو دنیا میں ان کے درمیان آپس میں ہوئے تھے اور جب کانٹ چھانٹ کر لی جائے گی اور صفائی ہو جائے گی تب انہیں جنت میں داخل ہونے کی اجازت ملے گی۔ پس اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں محمد ( صلی اللہ علیہ وسلم ) کی جان ہے! جنتیوں میں سے ہر کوئی جنت میں اپنے گھر کو دنیا کے اپنے گھر کے مقابلہ میں زیادہ بہتر طریقے پر پہچان لے گا۔“

    (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)-এর তাৎপর্যে সালত ইবনু মুহাম্মাদ (রহ.) ..... আবূ সা‘ঈদ খুদরী (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ মু’মিনগণ জাহান্নাম থেকে মুক্তি পাওয়ার পর একটি পুলের ওপর তাদের দাঁড় করানো হবে, যা জান্নাত ও জাহান্নামের মধ্যস্থলে অবস্থিত। দুনিয়ায় তারা একে অপরের উপর যে যুলুম করেছিল তার প্রতিশোধ গ্রহণ করানো হবে। তারা যখন পাক-সাফ হয়ে যাবে, তখন তাদের জান্নাতে প্রবেশের অনুমতি দেয়া হবে। সেই সত্তার কসম! যাঁর হাতে মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর প্রাণ, প্রত্যেক ব্যক্তি তার দুনিয়ার বাসস্থানের তুলনায় জান্নাতের বাসস্থানকে উত্তমরূপে চিনতে পারবে। [২৪৪০] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬০৮৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: இறைநம்பிக்கையாளர்கள் நரகத்தி(ன் பாலத்தி)லிருந்து தப்பி வரும்போது சொர்க்கத்திற்கும் நரகத்திற்கும் இடையிலுள்ள ஒரு பாலத்தில் தடுத்து நிறுத்தப்படுவார்கள். அங்கு உலகில் (வாழ்ந்தபோது) அவர்களுக்கிடையே நடந்த அநீதிகளுக்காகச் சிலரிடமிருந்து சிலர் கணக்குத் தீர்த்துக்கொள்வார்கள். இறுதியில் அவர்கள் (மாசு) நீங்கித் தூய்மையாகிவிடும்போது சொர்க்கத்தில் நுழைய அவர்களுக்கு அனுமதி வழங் கப்படும். முஹம்மதின் உயிர் யார் கையிலுள்ளதோ அவன்மீதாணையாக! அவர்கள் சொர்க்கத்தில் உள்ள தமது வசிப்பிடத்தை, உலகத்திலிருந்த அவர் களின் இல்லத்தைவிட எளிதாக அடையாளம் கண்டுகொள்வார்கள். இதை அபூசயீத் அல்குத்ரீ (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள்.117 (அறிவிப்பாளர்களில் ஒருவரான) யஸீத் பின் ஸுரைஉ (ரஹ்) அவர்கள், “(இவ்வுலகில் ஒருவர்மீது ஒருவர் கொண்டிருந்த) குரோதத்தை அவர்களின் இதயங்களிலிருந்து அகற்றிவிடுவோம்” எனும் (7:43ஆவது) வசனத்தை ஓதிவிட்டு, (அதற்கு விளக்கமாக) இந்த ஹதீஸை அறிவித்தார்கள். அத்தியாயம் :