• 1674
  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً ، يَتَكَفَّؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ ، نُزُلًا لِأَهْلِ الجَنَّةِ " فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فَقَالَ : بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا القَاسِمِ ، أَلاَ أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ قَالَ : " بَلَى " قَالَ : تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ ؟ قَالَ : إِدَامُهُمْ بَالاَمٌ وَنُونٌ ، قَالُوا : وَمَا هَذَا ؟ قَالَ : ثَوْرٌ وَنُونٌ ، يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً ، يَتَكَفَّؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ ، نُزُلًا لِأَهْلِ الجَنَّةِ فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فَقَالَ : بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا القَاسِمِ ، أَلاَ أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ قَالَ : بَلَى قَالَ : تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْنَا ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ ؟ قَالَ : إِدَامُهُمْ بَالاَمٌ وَنُونٌ ، قَالُوا : وَمَا هَذَا ؟ قَالَ : ثَوْرٌ وَنُونٌ ، يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا

    يتكفؤها: تكفأ : أي يقلّب
    يكفأ: يكفأ : يقلّب
    بدت: بدا : وضح وظهر
    نواجذه: النواجذ : هي أواخُر الأسنان. وقيل : التي بعد الأنياب.
    بإدامهم: الإدَام والأدْم : ما يُؤكَلُ مع الخُبْزِ أيّ شيء كان
    إدامهم: الإدَام والأدْم : ما يُؤكَلُ مع الخُبْزِ أيّ شيء كان
    بالام: بالام : لفظ قاله اليهودي ويقصد به الثور
    ونون: النون : أي الحُوت، وجمعُه : نِينَانٌ
    تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً ، يَتَكَفَّؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدِهِ

    [6520] قَوْلُهُ عَن خَالِد هُوَ بن يَزِيدَ وَفِي رِوَايَةِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ وَالسَّنَدُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ إِلَى سَعِيدٍ وَمِنْهُ إِلَى مُنْتَهَاهُ مَدَنِيُّونَ قَوْلُهُ تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي أَرْضَ الدُّنْيَا خبْزَة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ وَفَتْحِ الزَّايِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْخُبْزَةُ الطُّلْمَةُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَهُوَ عَجِينٌ يُوضَعُ فِي الْحُفْرَةِ بَعْدَ إِيقَادِ النَّارِ فِيهَا قَالَ وَالنَّاسُ يُسَمُّونَهَا الْمَلَّةَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ وَإِنَّمَا الْمَلَّةُ الْحُفْرَةُ نَفْسُهَا قَوْلُهُ يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَالْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ الْمَفْتُوحَةِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ أَيْ يَمِيلُهَا مِنْ كَفَأْتُ الْإِنَاءَ إِذَا قَلَّبْتُهُ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ يَكْفَؤُهَا بِسُكُونِ الْكَافِ قَوْلُهُ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ يَعْنِي خُبْزَ الْمَلَّةِ الَّذِي يَصْنَعُهُ الْمُسَافِرُ فَإِنَّهَا لَا تُدْحَى كَمَا تُدْحَى الرُّقَاقَةُ وَإِنَّمَا تُقَلَّبُ عَلَى الْأَيْدِي حَتَّى تَسْتَوِيَ وَهَذَا عَلَى أَنَّ السَّفَرَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْفَاءِ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ جَمْعُ سُفْرَةٍ وَهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذُ لِلْمُسَافِرِ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ السُّفْرَةُ قَوْلُهُ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ النُّزُلُ بِضَمِّ النُّونِ وَبِالزَّايِ وَقَدْ تُسَكَّنُ مَا يُقَدَّمُ لِلضَّيْفِ وَلِلْعَسْكَرِ يُطْلَقُ عَلَى الرِّزْقِ وَعَلَى الْفَضْلِ وَيُقَالُ أَصْلَحَ لِلْقَوْمِ نُزُلَهُمْ أَيْ مَا يَصْلُحُ أَنْ يَنْزِلُوا عَلَيْهِ مِنَ الْغِذَاءِ وَعَلَى مَا يُعَجَّلُ لِلضَّيْفِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَهُوَ اللَّائِقُ هُنَا قَالَ الدَّاوُدِيُّ الْمُرَادُ أَنَّهُ يَأْكُلُ مِنْهَا مَنْ سَيَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ الْمَحْشَرِ لَا أَنَّهُمْ لَا يَأْكُلُونَهَا حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ قُلْتُ وَظَاهِرُ الْخَبَرِ يُخَالِفُهُ وَكَأَنَّهُ بَنَى عَلَى مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً بَيْضَاءَ يَأْكُلُ الْمُؤْمِنُ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ وَلِلْبَيْهَقِيِّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ مِثْلَ الْخُبْزَةِ يَأْكُلُ مِنْهَا أَهْلُ الْإِسْلَامِ حَتَّى يَفْرَغُوا مِنَ الْحِسَابِ وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ نَحْوُهُ وَسَأَذْكُرُ بَقِيَّةَ مَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَهُ وَنَقَلَ الطِّيبِيُّ عَنِ الْبَيْضَاوِيِّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُشْكِلٌ جِدًّا لَا مِنْ جِهَةِ إِنْكَارِ صُنْعِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ عَلَى مَا يَشَاءُ بَلْ لِعَدَمِ التَّوْقِيفِ عَلَى قَلْبِ جِرْمِ الْأَرْضِ مِنَ الطَّبْعِ الَّذِي عَلَيْهِ إِلَى طَبْعِ الْمَطْعُومِ وَالْمَأْكُولِ مَعَ مَا ثَبَتَ فِي الْآثَارِ أَنَّ هَذِهِ الْأَرْضَ تَصِيرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا وَتَنْضَمُّ إِلَى جَهَنَّمَ فَلَعَلَّ الْوَجْهَ فِيهِ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ خُبْزَةً وَاحِدَةً أَيْ كَخُبْزَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ نَعْتِهَا كَذَا وَكَذَا وَهُوَ نَظِيرُ مَا فِي حَدِيثِ سَهْلٍ يَعْنِي الْمَذْكُورَ بَعْدَهُ كَقُرْصَةِ النَّقِيَّ فَضَرَبَ الْمَثَلَ بِهَا لِاسْتِدَارَتِهَا وَبَيَاضِهَا فَضَرْبُ الْمَثَلِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِخُبْزَةٍ تُشْبِهُ الْأَرْضَ فِي مَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا بَيَانُ الْهَيْئَةِ الَّتِي تَكُونُ الْأَرْضُ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ وَالْآخَرُ بَيَانُ الْخُبْزَةِ الَّتِي يُهَيِّئُهَا اللَّهُ تَعَالَى نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَبَيَانُ عِظَمِ مِقْدَارِهَا ابْتِدَاعًا وَاخْتِرَاعًا قَالَ الطِّيبِيُّ وَإِنَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ الْإِشْكَالُ لِأَنَّهُ رَأَى الْحَدِيثَيْنِ فِي بَابِ الْحَشْرِ فَظَنَّ أَنَّهُمَا لِشَيْءٍ وَاحِدٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ بَابٍ وَحَدِيثُ سَهْلٍ مِنْ بَابٍ وَأَيْضًا فَالتَّشْبِيهُ لَا يَسْتَلْزِمُ الْمُشَارَكَةَ بَيْنَ الْمُشَبَّهِ وَالْمُشَبَّهِ بِهِ فِي جَمِيعِ الْأَوْصَافِ بَلْ يَكْفِي حُصُولُهُ فِي الْبَعْضِ وَتَقْرِيرُهُ أَنَّهُ شَبَّهَ أَرْضَ الْحَشْرِ بِالْخُبْزَةِ فِي الِاسْتِوَاءِ وَالْبَيَاضِ وَشَبَّهَ أَرْضَ الْجَنَّةِ فِي كَوْنِهَا نُزُلًا لِأَهْلِهَا وَمُهَيَّأَةً لَهُمْ تَكْرِمَةً بِعُجَالَةِ الرَّاكِبِ زَادَهُ يَقْنَعُ بِهِ فِي سَفَرِهِ قُلْتُ آخِرُ كَلَامِهِ يُقَرِّرُ مَا قَالَ الْقَاضِي أَنَّ كَوْنَ أَرْضِ الدُّنْيَا تَصِيرُ نَارًا مَحْمُولٌ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَأَنَّ كَوْنَهَا تَصِيرُ خُبْزَةً يَأْكُلُ مِنْهَا أَهْلُ الْمَوْقِفِ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَجَازِ وَالْآثَارُ الَّتِي أَوْرَدْتُهَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَغَيْرِهِ تَرُدُّ عَلَيْهِ وَالْأَوْلَى الْحَمْلُ عَلَى الْحَقِيقَةِ مَهْمَا أَمْكَنَوَقُدْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى صَالِحَةٌ لِذَلِكَ بَلِ اعْتِقَادُ كَونه حَقِيقَة ابلغ وَكَون أهل الدُّنْيَا وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَاقَبُونَ بِالْجُوعِ فِي طُولِ زَمَانِ الْمَوْقِفِ بَلْ يَقْلِبُ اللَّهُ لَهُمْ بِقُدْرَتِهِ طَبْعَ الْأَرْضِ حَتَّى يَأْكُلُوا مِنْهَا مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ مَا شَاءَ اللَّهُ بِغَيْرِ عِلَاجٍ وَلَا كُلْفَةٍ وَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ أَيِ الَّذِينَ يَصِيرُونَ إِلَى الْجَنَّةِ أَعَمَّ مِنْ كَوْنِ ذَلِكَ يَقَعُ بَعْدَ الدُّخُولِ إِلَيْهَا أَوْ قَبْلَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ فَأَتَى رَجُلٌ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَأَتَاهُ قَوْلُهُ مِنَ الْيَهُودِ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ قَوْلُهُ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ثُمَّ ضَحِكَ يُرِيدُ أَنَّهُ أَعْجَبَهُ إِخْبَارُ الْيَهُودِيِّ عَنْ كِتَابِهِمْ بِنَظِيرِ مَا أَخْبَرَ بِهِ مِنْ جِهَةِ الْوَحْيِ وَكَانَ يُعْجِبُهُ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يَنْزِلْ عَلَيْهِ فَكَيْفَ بِمُوَافَقَتِهِمْ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ بِالنُّونِ وَالْجِيمِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ جَمْعُ نَاجِذٍ وَهُوَ آخِرُ الْأَضْرَاسِ وَلِكُلِّ إِنْسَانٍ أَرْبَعُ نَوَاجِذَ وَتُطْلَقُ النَّوَاجِذُ أَيْضًا عَلَى الْأَنْيَابِ وَالْأَضْرَاسِ قَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَقَالَ قَوْلُهُ أَلَا أُخْبِرُكَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَلَا أُخْبِرُكُمْ قَوْلُهُ بِإِدَامِهِمْ أَيْ مَا يُؤْكَلُ بِهِ الْخُبْزُ قَوْلُهُ بَالَامٌ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ بِغَيْرِ هَمْزٍ وَقَوْلُهُ وَنُونٌ أَيْ بِلَفْظِ أَوَّلِ السُّورَةِ قَوْلُهُ قَالُوا أَيِ الصَّحَابَةُ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَقَالُوا قَوْلُهُ مَا هَذَا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ وَمَا هَذَا بِزِيَادَةِ وَاوٍ قَوْلُهُ قَالَ ثَوْرٌ وَنُونٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ هَكَذَا رَوَوْهُ لَنَا وَتَأَمَّلْتُ النُّسَخَ الْمَسْمُوعَةَ مِنَ الْبُخَارِيِّ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْقِلٍ وَالْفَرَبْرِيِّ فَإِذَا كُلُّهَا عَلَى نَحْوٍ وَاحِدٍ قُلْتُ وَكَذَا عِنْدَ مُسْلِمٍ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَغَيْرُهُ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فَأَمَّا نُونٌ فَهُوَ الْحُوتُ عَلَى مَا فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ وَأَمَّا بَالَامٌ فَدَلَّ التَّفْسِيرُ مِنَ الْيَهُودِيِّ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ لِلثَّوْرِ وَهُوَ لَفْظٌ مُبْهَمٌ لَمْ يَنْتَظِمْ وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ عَلَى التَّفْرِقَةِ اسْمًا لِشَيْءٍ فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْيَهُودِيُّ أَرَادَ أَنْ يُعَمِّيَ الِاسْمَ فَقَطَعَ الْهِجَاءَ وَقَدَّمَ أَحَدَ الْحَرْفَيْنِ وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَقِّ الْهِجَاءِ لَامٌ يَاءٌ هِجَاءٌ لَأَى بِوَزْنِ لَعَى وَهُوَ الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ وَجَمْعُهُ آلَاءٌ بِثَلَاثِ هَمَزَاتٍ وَزْنُ أَحْبَالٍ فَصَحَّفُوهُ فَقَالُوا بَالَامٌ بِالْمُوَحَّدَةِ وَإِنَّمَا هُوَ بِالْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَكَتَبُوهُ بِالْهِجَاءِ فَأَشْكَلَ الْأَمْرُ هَذَا أَقْرَبُ مَا يَقَعُ لِي فِيهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا عَبَّرَ عَنْهُ بِلِسَانِهِ وَيَكُونُ ذَلِكَ بِلِسَانِهِمْ وَأَكْثَرُ الْعِبْرَانِيَّةِ فِيمَا يَقُولُهُ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ مَقْلُوبٌ عَلَى لِسَانِ الْعَرَبِ بِتَقْدِيمٍ فِي الْحُرُوفِ وَتَأْخِيرٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. بِصِحَّتِهِ وَقَالَ عِيَاضٌ أَوْرَدَ الْحُمَيْدِيُّ فِي اخْتِصَارِهِ يَعْنِي الْجَمْعَ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ هَذَا الْحَدِيثَ بِلَفْظِ بِاللَّأَى بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ وَأَلِفِ وَصْلٍ وَلَامٍ ثَقِيلَةٍ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ خَفِيفَةٌ بِوَزْنِ الرَّحَى وَاللَّأَى الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ قَالَ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا رَوَاهُ كَذَلِكَ فَلَعَلَّهُ مِنْ إِصْلَاحِهِ وَإِذَا كَانَ هَكَذَا بَقِيَتِ الْمِيمُ زَائِدَةً إِلَّا أَنْ يُدَّعَى أَنَّهَا حُرِّفَتْ عَنِ الْيَاءِ الْمَقْصُورَةِ قَالَ وَكُلُّ هَذَا غَيْرُ مُسَلَّمٍ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّكَلُّفِ وَالتَّعَسُّفِ قَالَ وَأَوْلَى مَا يُقَالُ فِي هَذَا أَنْ تَبْقَى الْكَلِمَةُ عَلَى مَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ وَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّهَا عِبْرَانِيَّةٌ وَلِذَلِكَ سَأَلَ الصَّحَابَةُ الْيَهُودِيَّ عَنْ تَفْسِيرِهَا وَلَوْ كَانَ اللَّأَى لَعَرَفُوهَا لِأَنَّهَا مِنْ لِسَانِهِمْ وَجَزَمَ النَّوَوِيُّ بِهَذَا فَقَالَ هِيَ لَفَظَّةٌ عِبْرَانِيَّةٌ مَعْنَاهَا ثَوْرٌ قَوْلُهُ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا قَالَ عِيَاضٌ زِيَادَةُ الْكَبِدِ وَزَائِدَتُهَا هِيَ الْقِطْعَةُ الْمُنْفَرِدَةُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِهَا وَهِيَ أَطْيَبُهُ وَلِهَذَا خُصَّ بِأَكْلِهَا السَّبْعُونَ أَلْفًا وَلَعَلَّهُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ فُضِّلُوا بِأَطْيَبِ النُّزُلِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَبَّرَ بِالسَّبْعِينَ عَنِ الْعَدَدِ الْكَثِيرِ وَلَمْ يُرِدِ الْحَصْرَ فِيهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ الْهِجْرَةِ قُبَيْلَ الْمَغَازِي فِي مَسَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَن أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ زِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ وَأَنَّ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ تُحْفَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ زِيَادَةُكَبِدِ النُّونِ وَفِيهِ غِذَاؤُهُمْ عَلَى أَثَرِهَا أَنْ يُنْحَرَ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا وَفِيهِ وَشَرَابُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ عَيْنٍ تسمى سلسبيلا وَأخرج بن الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا إِنَّ لِكُلِّ ضَيْفٍ جَزُورًا وَإِنِّي أَجْزُرُكُمُ الْيَوْمَ حُوتًا وَثَوْرًا فَيُجْزَرُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6182 ... ورقمه عند البغا: 6520 ]
    - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِى السَّفَرِ نُزُلاً لأَهْلِ الْجَنَّةِ»، فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلاَ أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «بَلَى» قَالَ: تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَنَظَرَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِلَيْنَاثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ»؟ قَالَ: «إِدَامُهُمْ بَالاَمٌ وَنُونٌ»؟قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: «ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا».وبه قال: (حدّثنا يحيى بن بكير) هو يحيى بن عبد الله بن بكير بضم الموحدة وفتح الكاف المخزومي مولاهم المصري قال: (حدّثنا الليث) بن سعد أبو الحارث الإمام مولى بني فهم وهو من نظراء مالك قال كان مغله فى العام ثمانين ألف دينار فيما وجبت عليه زكاة (عن خالد) هو ابن يزيد من الزيادة الجمحي بضمّ الجيم وفتح الميم وكسر الحاء المهملة (عن سعيد بن أبي هلال) الليثي مولاهم أبي العلاء المدني (عن زيد بن أسلم) الفقيه العمري (عن عطاء بن يسار) بالتحتية والمهملة المخففة الهلالي القاص مولى ميمونة (عن أبي سعيد الخدري) -رضي الله عنه- أنه (قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(تكون الأرض) أي أرض الدنيا (يوم القيامة خبزة واحدة) بضم الخاء المعجمة وسكون الموحدة وفتح الزاي بعدها هاء تأنيث وهي الطلمة بضم الطاء المهملة وسكون اللام التي توضع في الملة بفتح الميم واللام المشددة الحفرة بعد إيقاد النار فيها. قال النووي: ومعنى الحديث أن الله تعالى يجعل الأرض كالطلمة والرغيف العظيم اهـ.وحمله بعضهم على ضرب المثل فشبهها بذلك في الاستدارة والبياض والأولى حمله على الحقيقة مهما أمكن وقدرة الله صالحة لذلك بل اعتقاد كونه حقيقة أبلغ، وقد أخرج الطبري عن سعيد بن جبير قال: تكون الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه، ومن طريق أبي معشر عن محمد بن كعب أو محمد بن قيس ونحوه للبيهقي سند ضعيف عن عكرمة: تبدل الأرض مثل الخبزة يأكل منها أهل الإسلام حتى يفرغوا من الحساب، ويستفاد منه أن المؤمنين لا يعاقبون بالجوع في طول زمان الموقف بل يقلب الله بقدرته طبع الأرض حتى يأكلوا منها من تحت أقدامهم ما شاء الله من غير علاج ولا كلفة، وإلى هذا القول ذهب ابن برّجان في كتاب
    الإرشاد كما نقله عنه القرطبي في تذكرته.(يتكفؤها) بفتح التحتية ثم الفوقية والكاف والفاء المشددة بعدها همزة أي يقلبها ويميلها (الجبار) تعالى (بيده) بقدرته من هاهنا إلى هاهنا (كما يكفأ) بفتح التحتية وسكون الكاف يقلب (أحدكم خبزته) من يد إلى يد بعد أن يجعلها في الملة بعد إيقاد النار فيها حتى تستوي (في السفر) بفتح المهملة والفاء (نزلاً) بضم النون والزاي وإسكانها مصدر في موضع الحال (لأهل الجنة) يأكلونها في الموقف قبل دخولها أو بعده (فأتى رجل من اليهود) أي أعرف اسمه إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولأبي ذر عن الكشميهني: فأتاه رجل من اليهود (فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا) بالتخفيف (أخبرك) بضم الهمزة وكسر الموحدة (بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (بلى) أخبرني (قال) اليهودي: (تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فنظر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلينا ثم ضحك حتى بدت) ظهرت (نواجذه) إذ أعجبه إخبار اليهودي عن كتابهم بنظير ما أخبر به -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من جهة الوحي، وقد كان يعجبهُ موافقة أهل الكتاب فيما لم ينزل عليه فكيفبموافقتهم فيما أنزل عليه والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة جمع ناجذ وهو آخر الأضراس وقد يطلق عليها كلها وعلى الأنياب (ثم قال) اليهودي وللكشميهني فقال: (ألا أخبرك)؟ يا أبا القاسم ولمسلم أخبركم (بإدامهم) بكسر الهمزة الذي يأكلون به الخبز (قال: أدامهم با) بفتح الموحدة من غير همز (لام) بتخفيف الميم والتنوين مرفوعة (ونون) بلفظ حرف الهجاء التالي منوّنة مرفوعة (قالوا): أي الصحابة (وما) تفسير (هذا؟ قال) اليهودي بل لام (ثور ونون) أي حوت كما حكى النووي اتفاق العلماء عليه. قال: وأما بالام ففي معناه أقوال، والصحيح منها ما اختاره المحققون أنها لفظة عبرانية معناها بها الثور كما فسرها اليهودي، ولو كانت عربية لعرفها الصحابة ولم يحتاجوا إلى سؤاله عنها (يأكل من زائدة كبدهما) القطعة المنفردة المتعلقة بكبدهما وهي أطيبه (سبعون ألفًا) الذي يدخلون الجنة بغير حساب خصوا بأطيب النزل أو لم يرد الحصر بل أراد العدد الكثير قاله القاضي عياش.والحديث أخرجه مسلم في التوبة.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6182 ... ورقمه عند البغا:6520 ]
    - حدّثنا يَحْيَاى بنُ بُكَيْرٍ حدّثنا اللَّيْثُ عنْ خالِدٍ عنْ سَعِيدِ بنِ أبي هِلالٍ عنْ زيدِ بنِ أسْلَمَ عنْ عَطاءٍ بنِ يَسارٍ عنْ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (تَكُون الأرْضُ يَوْمَ القِيامَةِ خُبْزَةً واحِدَةً يَتَكَفَّؤها الجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلاً لأهْلِ الجَنَّةِ) فأتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فَقَالَ: بارَكَ الرَّحْمانُ عَليْكَ يَا أَبَا الْقَاسِم! أَلا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أهْلِ الجَنَّةِ يَوْمَ القيامَةِ؟ قَالَ: (بَلَى) . قَالَ: تَكُونُ الأرْضُ خُبُزَةً واحِدَةً كَمَا قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَنَظَر النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إلَيْنا ثُمَّ ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَواجِذهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكَ بإِدامِهِمْ؟ قَالَ: إدامُهُمْ بالامٌ ونُونٌ، قالُوا: وَمَا هاذا؟ قَالَ: ثَوْرٌ ونُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زائِدَةِ كَبِدِهما سَبْعُونَ ألْفاً.مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن الله عز وَجل يقبض الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ يصيرها خبْزَة.وخَالِد هُوَ ابْن يزِيد من الزِّيَادَة الجُمَحِي بِضَم الْجِيم وَفتح الْمِيم وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة. والسند إِلَى سعيد مصريون وَمِنْه إِلَى آخِره مدنيون.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي التَّوْبَة عَن عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث عَن أَبِيه عَن جده.قَوْله: (تكون الأَرْض) يَعْنِي أَرض الدُّنْيَا. قَوْله: (خبْزَة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الزَّاي قَالَ الْخطابِيّ: الخبزة الطلمة بِضَم الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام، وَهُوَ عجين يَجْعَل وَيُوضَع فِي الحفيرة بعد إيقاد النَّار فِيهَا. قَالَ: وَالنَّاس يسمونها: الْملَّة، بِفَتْح الْمِيم وَتَشْديد اللَّام، وَإِنَّمَا الْملَّة الحفرة نَفسهَا، وَالَّتِي تمل فِيهَا هِيَ الطلمة والخبزة والمليل. قَوْله: (يَتَكَفَّؤُهَا) بِفَتْح التَّاء لمثناة من فَوق وبفتح الْكَاف وَتَشْديد الْفَاء الْمَفْتُوحَة بعْدهَا همزَة أَي: يميلها ويقلبها من كفأت الْإِنَاء إِذا قلبته، وَفِي رِوَايَة مُسلم: يكفؤها. قَوْله: (كَمَا يكفؤ أحدكُم خبزته فِي السّفر) أَرَادَ أَنه كخبزة الْمُسَافِر الَّتِي يَجْعَلهَا فِي الرماد الْحَار يقلبها من يَد إِلَى يَد حَتَّى تستوي لِأَنَّهَا لَيست منبسطة كالرقاقة، وَمَعْنَاهُ: أَن الله عز وَجل يَجْعَل الأَرْض كالرغيف الْعَظِيم الَّذِي هُوَ عَادَة الْمُسَافِرين فِيهِ ليَأْكُل الْمُؤمن من تَحت قَدَمَيْهِ حَتَّى يفرغ من الْحساب، وَقَالَ الْخطابِيّ: يَعْنِي خبز الْملَّة الَّذِي يصنعه الْمُسَافِر فَإِنَّهَا لَا تدحى كَمَا تدحى الرقاقة، وَإِنَّمَا تقلب على الْأَيْدِي حَتَّى تستوي، وَهَذَا على أَن السّفر بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْفَاء، وَرَوَاهُ بَعضهم بِضَم أَوله جمع سفرة وَهُوَ الطَّعَام الَّذِي يتَّخذ للْمُسَافِر، وَمِنْه سميت السفرة يَعْنِي الَّتِي يُؤْكَل عَلَيْهَا. قَوْله: (نزلا لأهل الْجنَّة) بِضَم النُّون وَالزَّاي وبسكونها أَيْضا، وَهُوَ مَا يعد للضيف عِنْد نُزُوله، وَمَعْنَاهُ: أَن الله تَعَالَى جعل هَذِه الخبزة نزلا لمن يصير من أهل الْجنَّة يأكلونها فِي الْموقف قبل دُخُول الْجنَّة حَتَّى لَا يعاقبون بِالْجُوعِ فِي طول زمَان الْموقف، وَقَالَ الدَّاودِيّ: إِن المُرَاد أَنه يَأْكُل مِنْهَا من سيصير إِلَى الْجنَّة من أهل الْحَشْر لَا أَنهم لَا يأكلونها حَتَّى يدخلُوا الْجنَّة. وَقَالَ بعضم: وَظَاهر الْخبز يُخَالِفهُ.قلت: كَانَ هَذَا الْقَائِل يَقُول: إِن قَوْله: (نزلا لأهل الْجنَّة) أَعم من كَون ذَلِك يَقع قبل دُخُول الْجنَّة أَو بعده، والداودي بنى كَلَامه على ظَاهر مَا رُوِيَ عَن سعيد بن جُبَير، قَالَ: تكون الأَرْض خبْزَة بَيْضَاء يَأْكُل الْمُؤمن من تَحت قَدَمَيْهِ، رَوَاهُ الطَّبَرِيّ، وَلَا يُنَافِي الْعُمُوم مَا قَالَه الدَّاودِيّ، وَعَن الْبَيْضَاوِيّ أَن هَذَا الحَدِيث مُشكل جدا لَا من جِهَة إِنْكَار صنع الله وَقدرته على مَا يَشَاء، بل لعدم التَّوَقُّف على قلب جرم الأَرْض من الطَّبْع الَّذِي عَلَيْهِ إِلَى طبع المطعوم والمأكول مَعَ مَا ثَبت فِي الْآثَار أَن هَذِه الأَرْض تصير يَوْم الْقِيَامَة نَارا وتنضم إِلَى جَهَنَّم، فَلَعَلَّ الْوَجْه فِيهِ أَن معنى قَوْله: (خبْزَة وَاحِدَة)
    أَي: كخبزة وَاحِدَة من نعتها كَذَا وَكَذَا.قلت: تكلم الطَّيِّبِيّ هُنَا بِمَا آل حَاصله وَحَاصِل كَلَام الْبَيْضَاوِيّ: أَن أَرض الدُّنْيَا تصير نَارا، مَحْمُول على حَقِيقَته، وَأَن كَونهَا تصير خبْزَة يَأْكُل مِنْهَا أهل الْموقف مَحْمُول على الْمجَاز.قلت: الْأَثر الَّذِي ذَكرْنَاهُ الْآن عَن سعيد بن جُبَير وَغَيره يرد عَلَيْهِمَا، وَالْأولَى أَن يحمل على الْحَقِيقَة مهما أمكن، وقدرة الله صَالِحَة لذَلِك، وَالْجَوَاب عَن الحَدِيث الَّذِي اسْتدلَّ بِهِ الْبَيْضَاوِيّ من كَون الأَرْض تصير نَارا: أَن المُرَاد بِهِ أَرض الْبَحْر لَا كل الأَرْض، فقد أخرج الطَّبَرِيّ من طَرِيق كَعْب الْأَحْبَار قَالَ: يصير مَكَان الْبَحْر نَارا. وَفِي (تَفْسِير الرّبيع بن أنس) : عَن أبي الْعَالِيَة عَن أبي بن كَعْب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: تصير السَّمَوَات جفاناً وَيصير مَكَان الْبَحْر نَارا. فَإِن قلت: أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث فِي قَوْله تَعَالَى: {{وحملت الأَرْض وَالْجِبَال فدكتا دكة وَاحِدَة}} (الحاقة: 41) قَالَ: يصيران غبرة فِي وُجُوه الْكفَّار.قلت: قد قَالَ بَعضهم: يُمكن الْجمع بِأَن بَعْضهَا يصير نَارا وَبَعضهَا غباراً، وَبَعضهَا يصير خبْزَة، وَفِيه تَأمل، لِأَن لفظ حَدِيث الْبابُُ: تكون الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة خبْزَة يُطلق على الأَرْض كلهَا، وَفِيمَا قَالَه ارْتِكَاب الْمجَاز فَلَا يُصَار إِلَيْهِ إلاَّ عِنْد تعذر الْحَقِيقَة، وَلَا تعذر هُنَا من كَون كل الأَرْض خبْزَة، لِأَن الْقُدْرَة صَالِحَة لذَلِك ولأعظم مِنْهَا، بل الْجَواب الشافي هُنَا أَن يُقَال: إِن المُرَاد من كَون الأَرْض نَارا هُوَ أَرض الْبَحْر كَمَا مر، وَالْمرَاد من كَونهَا غبرة: الْجبَال، فَإِنَّهَا بعد أَن تدك تصير غباراً فِي وُجُوه الْكفَّار. قَوْله: (ثمَّ ضحك) يَعْنِي: تَعَجبا من الْيَهُودِيّ كَيفَ أخبر عَن كِتَابهمْ نَظِير مَا أخبر بِهِ من جِهَة الْوَحْي. قَوْله: (حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه) أَي: حَتَّى ظَهرت نَوَاجِذه وَهُوَ جمع ناجذة بالنُّون والمعجمتين وَهِي أخريات الْأَسْنَان إِذا الأضراس أَولهَا الثنايا ثمَّ الرباعيات ثمَّ الضواحك ثمَّ الأرحاء ثمَّ النواجذ، وَجَاء فِي كتاب الصَّوْم حَتَّى بَدَت أنيابه، وَلَا مُنَافَاة بَينهمَا لِأَن النواجذ تطلق على الأنياب والأضراس أَيْضا، قيل: مضى فِي كتاب الْأَدَب فِي: بابُُ التبسم، أَنه مَا كَانَ يزِيد على التبسم. وَأجِيب: بِأَن ذَلِك بَيَان عَادَته وَحكم الْغَالِب فِيهِ، وَهَذَا نَادِر وَلَا اعْتِبَار لَهُ. قَوْله: (أَلا أخْبرك) وَفِي رِوَايَة مُسلم: (أَلا أخْبركُم) . قَوْله: (ثمَّ قَالَ) وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: فَقَالَ. قَوْله: (بِالْأُمِّ) بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَخْفِيف اللَّام وَالْمِيم، وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَهِي مَوْقُوفَة ومرفوعة منونة وَغير منونة، وَفِيه أَقْوَال وَالصَّحِيح أَنَّهَا كلمة عبرانية مَعْنَاهَا بِالْعَرَبِيَّةِ: الثور، وَبِهَذَا فسره وَلِهَذَا سَأَلُوا الْيَهُودِيّ عَن تَفْسِيرهَا، وَلَو كَانَت عَرَبِيَّة لعرفتها الصَّحَابَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَقَالَ الْخطابِيّ لَعَلَّ الْيَهُودِيّ أَرَادَ التعمية عَلَيْهِم وَقطع الهجاء وَقدم أحد الحرفيين على الآخر وَهِي لَام الف وياء يُرِيد لأي على وزن وَهُوَ الثور الوحشي فصحف الرَّاوِي الْمُثَنَّاة فَجَعلهَا مُوَحدَة وَقَالَ ابْن الْأَثِير وَأما البالام فقد تمحلوا لَهَا شرحا غير مرضى لَعَلَّ اللَّفْظَة عبرانية، ثمَّ نقل كَلَام الْخطابِيّ الَّذِي ذكره ثمَّ قَالَ: وَهَذَا أقرب مَا وَقع لي فِيهِ. قَوْله: (وَنون) وَهُوَ الْحُوت الْمَذْكُور فِي أول السُّورَة. قَوْله: (وَقَالُوا) ، أَي الصَّحَابَة، وَفِي رِوَايَة مُسلم: فَقَالُوا. قَوْله: (مَا هَذَا؟) وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: وَمَا هَذَا؟ بِزِيَادَة وَاو. قَوْله: (من زَائِدَة كبدهما) الزَّائِدَة هِيَ الْقطعَة المنفردة الْمُتَعَلّقَة بالكبد، وَهِي أطيبها وألذها، وَلِهَذَا خص بأكلها سَبْعُونَ ألفا، وَيحْتَمل أَن هَؤُلَاءِ هم الَّذين يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب، وَيحْتَمل أَن يكون عبر بالسبعين عَن الْعدَد الْكثير وَلم يرد الْحصْر فِيهَا. وَقَالَ الدَّاودِيّ: أول أكل أهل الْجنَّة زَائِدَة الكبد يلْعَب الثور والحوت بَين أَيْديهم فيذكي الثور الْحُوت بِذَنبِهِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ، ثمَّ يُعِيدهُ الله تَعَالَى فيلعبان فيذكي الْحُوت الثور بِذَنبِهِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ، كَذَلِك مَا شَاءَ الله، وَقَالَ كَعْب: فِيمَا ذكره ابْن الْمُبَارك: أَن الله يَقُول لأهل الْجنَّة إِذا دخلوها: إِن لكل ضيف جزوراً وَإِنِّي أجزركم الْيَوْم حوتاً وثوراً، فيجزر لأهل الْجنَّة، وروى مُسلم من حَدِيث ثَوْبَان: تحفة أهل الْجنَّة زِيَادَة كبد النُّون، أَي: الْحُوت، وَفِيه غذاؤهم على أَثَرهَا أَنه ينْحَر لَهُم ثَوْر الْجنَّة الَّذِي يَأْكُل من أطرافها، وَفِيه: وشرابهم عَلَيْهِ من عين تسمى سلسبيلاً.

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏"‏ تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ، كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ، نُزُلاً لأَهْلِ الْجَنَّةِ ‏"‏‏.‏ فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلاَ أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ ‏"‏ بَلَى ‏"‏‏.‏ قَالَ تَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فَنَظَرَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَيْنَا، ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ أَلاَ أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ قَالَ إِدَامُهُمْ بَالاَمٌ وَنُونٌ‏.‏ قَالُوا وَمَا هَذَا قَالَ ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا‏.‏

    Narrated Abu Sa`id Al-Khudri:The Prophet (ﷺ) said, "The (planet of) earth will be a bread on the Day of Resurrection, and The resistible (Allah) will topple turn it with His Hand like anyone of you topple turns a bread with his hands while (preparing the bread) for a journey, and that bread will be the entertainment for the people of Paradise." A man from the Jews came (to the Prophet) and said, "May The Beneficent (Allah) bless you, O Abul Qasim! Shall I tell you of the entertainment of the people of Paradise on the Day of Resurrection?" The Prophet (ﷺ) said, "Yes." The Jew said, "The earth will be a bread," as the Prophet (ﷺ) had said. Thereupon the Prophet (ﷺ) looked at us and smiled till his premolar tooth became visible. Then the Jew further said, "Shall I tell you of the udm (additional food taken with bread) they will have with the bread?" He added, "That will be Balam and Nun." The people asked, "What is that?" He said, "It is an ox and a fish, and seventy thousand people will eat of the caudate lobe (i.e. extra lobe) of their livers

    Telah menceritakan kepada kami [Yahya bin Bukair] telah menceritakan kepada kami [Al Laits] dari [Khalid] dari [Sa'id bin Abu Hilal] dari [Zaid bin Aslam] dari ['Atho' bin yasar] dari [Abu Sa'id Al Khudzri], Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Pada hari kiamat bumi bagaikan sekeping roti, Allah Al Jabbar memutar-mutarnya dengan tangan-Nya sebagaimana salah seorang diantara kalian bisa memutar-mutar rotinya dalam perjalanan sebagai kabar gembira penghuni surga." Selanjutnya ada seorang yahudi dan berujar; 'Kiranya Allah Arrahman memberkatimu wahai Abul Qasim, maukah kamu kuberitahu kabar gembira penghuni surga dihari kiamat nanti? ' "baik" Jawab Nabi. Lanjut si yahudi; 'Bumi ketika itu bagaikan sekeping roti' sebagaimana disabdakan Nabi shallallahu 'alaihi wasallam. Lantas Nabi shallallahu 'alaihi wasallam memandang kami dan tertawa hingga terlihat gigi serinya, kemudian Nabi berujar; "Maukah kamu kuberitahu lauk penghuni surga?" Lanjut beliau; "lauk mereka adalah sapi dan ikan paus." Mereka bertanya; 'Apa keistimewaan daging ini? ' Nabi menjawab: "sobekan hati ikan paus dan sapi itu, bisa disantap untuk tujuh puluh ribu orang

    Ebu Said el-Hudri r.a.'in nakline göre Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem şöyle buyurmuştur: "Kıyamet gününde bütün yeryüzü tandırda pişirilen bir tek ekmek (gibi) olur. Cebbar olan Allah onu eliyle evirir çevirir alt üst eder. Sizin biriniz yolculukta bazlamasını (tandıra koyup pişirinceye kadar) evirip çevirdiği gibi. (Bu muazzam ekmek) cennet ehli için yolcuk konuk azığı olarak hazırlanır. " Ebu Said dedi ki: Bu sırada bir Yahudi geldi ve "Ya Ebe'I-Kasım! Rahman sana mübarek kılsın! Cennet ehlinin kıyamet günü yol azığının ne olduğunu sana haber vereyim mi?" dedi; Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem "Evet" buyurdu. Yahudi "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in söylediği gibi, yeryüzü bir tek ekmek yapılır!" dedi. Bunun üzerine Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem bize baktı, sonra azı dişleri meydana çıkıncaya kqdar güldü. Sonra Yahudi "Sana cennet ehlinin ekmeklerinin katığını da haber vereyim mi?" dedi ve şöyle devam etti: "Cennet ehlinin katıkları balam ve nun' dur" dedi. Sahabiler "Bunlar nedir?" diye sordular. Yahudi "öküzle balıktır! Bu iki hayvanın ciğerlerinin en nefis uç parçalarını cennet ehlinden yetmiş bin kişi yiyecektir" diye cevap verdi;

    ہم سے یحییٰ بن بکیر نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے لیث بن سعد نے بیان کیا، ان سے خالد بن یزید نے، ان سے سعید بن ابی ہلال نے، ان سے زید بن اسلم نے، ان سے عطاء بن یسار نے اور ان سے ابو سعید خدری رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”قیامت کے دن ساری زمین ایک روٹی کی طرح ہو جائے گی جسے اللہ تعالیٰ اہل جنت کی میزبانی کے لیے اپنے ہاتھ سے الٹے پلٹے گا جس طرح تم دستر خوان پر روٹی لہراتے پھراتے ہو۔ پھر ایک یہودی آیا اور بولا: ابوالقاسم! تم پر رحمن برکت نازل کرے کیا میں تمہیں قیامت کے دن اہل جنت کی سب سے پہلی ضیافت کے بارے میں خبر نہ دوں؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا، کیوں نہیں۔ تو اس نے ( بھی یہی ) کہا کہ ساری زمین ایک روٹی کی طرح ہو جائے گی جیسا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تھا۔ پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ہماری طرف دیکھا اور مسکرائے جس سے آپ کے آگے کے دانت دکھائی دینے لگے۔ پھر ( اس نے ) خود ہی پوچھا کیا میں تمہیں اس کے سالن کے متعلق خبر نہ دوں؟ ( پھر خود ہی ) بولا کہ ان کا سالن «بالام ونون‏.‏» ہو گا۔ صحابہ رضی اللہ عنہم نے کہا کہ یہ کیا چیز ہے؟ اس نے کہا کہ بیل اور مچھلی جس کی کلیجی کے ساتھ زائد چربی کے حصے کو ستر ہزار آدمی کھائیں گے۔

    আবূ সা‘ঈদ খুদরী (রাঃ) হতে বর্ণিত। নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ কিয়ামতের দিন সারা জগৎ একটি রুটি হয়ে যাবে। আর আল্লাহ্ জান্নাতীদের মেহমানদারীর জন্য তাকে হাতের মধ্যে নিয়ে এমনভাবে উল্টা পাল্টা করবেন। যেমন তোমাদের মধ্যে কেউ সফরের সময় তাড়াহুড়া করে এ হাতে সে হাতে নিয়ে রুটি প্রস্তুত করে। এমন সময় একজন ইয়াহূদী এসে বলল, হে আবুল কাসিম! দয়াময় আপনার উপর বারাকাত প্রদান করুন। কিয়ামতের দিন জান্নাতবাসীদের মেহেমানদারি সম্পর্কে আপনাকে কি জানাব না? তিনি বললেনঃ হ্যাঁ। লোকটি বলল, (সে দিন) দুনিয়াটা একটি রুটি হয়ে যাবে। যেমন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছিলেন (লোকটিও তেমনি বলল)। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমাদের দিকে তাকালেন এবং হাসলেন। এমনকি তাঁর চোয়ালের দাঁতগুলো প্রকাশিত হল। এরপর তিনি বললেনঃ তবে কি আমি তোমাদেরকে (তাদের) তরকারী সম্পর্কে বলব না? তিনি বললেনঃ বালাম এবং নুন। সহাবাগণ বললেন, সেটা কী জিনিস? তিনি বললেনঃ ষাঁড় এবং মাছ। যাদের কলিজার গুরদা হতে সত্তর হাজার লোক খেতে পারবে। [মুসলিম ৫০/৩, হাঃ ২৭৯২] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬০৭০, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அபூசயீத் அல்குத்ரீ (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள், “மறுமை நாளில் இந்தப் பூமி (அடுப்பில் இருக்கும்) ஒரு ரொட்டியைப் போன்று (சமதளமாக) மாறிவிடும். பயணத்திலுள்ள உங்களில் ஒருவர் தமது ரொட்டியை (அடுப்பிலிருந்து எடுத்துக் கையில் வைத்து)ப் புரட்டுவதைப் போன்று, சர்வ வல்லமை படைத்த (இறை)வன் பூமியைத் தனது கரத்தால் புரட்டிப்போடுவான். (அதையே) சொர்க்கவாசிகளுக்கு விருந்தாக்குவான்” என்று கூறினார்கள்.106 அப்போது யூதர்களில் ஒருவர் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் வந்து, “அபுல் காசிமே! அளவற்ற அருளாளன் உங்களுக்கு வளம் வழங்கட்டும். மறுமை நாளில் செர்க்கவாசிகளின் விருந்துணவு என்னவென்று உங்களுக்கு நான் தெரிவிக்கட்டுமா?” என்று கேட்டார். நபி (ஸல்) அவர்கள் ‘சரி’ என்றார்கள். அவர் நபி (ஸல்) அவர்கள் சொன்னதைப் போன்றே “மறுமை நாளில் இந்தப் பூமி ஒரேயொரு ரொட்டியைப் போன்று இருக்கும்” என்று கூறினார். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள் எங்களைக் கூர்ந்து பார்த்துவிட்டு, தம் கடைவாய்ப் பற்கள் தெரிய சிரித்தார்கள். பிறகு “உங்களுக்கு சொர்க்கவாசிகளின் குழம்பு எது எனத் தெரிவிக்கட்டுமா?” என்று அந்த யூதர் கேட்டுவிட்டு, அவர்களின் குழம்பு ‘பாலாம்’ மற்றும் ‘நூன்’ என்றார். மக்கள் “இது என்ன?” என்று கேட்டார்கள். அந்த யூதர், “(அவை) காளைமாடும் மீனும் ஆகும். அந்த இரண்டின் ஈரல்களுடன் ஒட்டிக்கொண்டிருக்கும் தனித்துண்டை (மட்டுமே சொர்க்கவாசி களில்) எழுபதாயிரம் பேர் புசிப்பார்கள்” என்று கூறினார். அத்தியாயம் :