• 2601
  • عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : " يَا مُعَاذُ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : " يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ ؟ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : " يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ "

    حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ

    رديف: الرديف : الراكب خلف قائد الدابة
    الرحل: الرحل : ما يوضع على ظهر البعير للركوب
    لبيك: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
    وسعديك: سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد
    حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
    حديث رقم: 6979 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى
    حديث رقم: 2728 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب اسم الفرس والحمار
    حديث رقم: 5646 في صحيح البخاري كتاب اللباس باب إرداف الرجل خلف الرجل
    حديث رقم: 5937 في صحيح البخاري كتاب الاستئذان باب من أجاب بلبيك وسعديك
    حديث رقم: 68 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ مَنْ لَقِي اللَّهَ بِالْإِيمَانِ وَهُو غَيْرُ شَاكٍّ فِيهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
    حديث رقم: 69 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ مَنْ لَقِي اللَّهَ بِالْإِيمَانِ وَهُو غَيْرُ شَاكٍّ فِيهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
    حديث رقم: 70 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ مَنْ لَقِي اللَّهَ بِالْإِيمَانِ وَهُو غَيْرُ شَاكٍّ فِيهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
    حديث رقم: 2239 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُسَمِّي دَابَّتَهُ
    حديث رقم: 2690 في جامع الترمذي أبواب الإيمان ما جاء في افتراق هذه الأمة
    حديث رقم: 4293 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الزُّهْدِ بَابُ مَا يُرْجَى مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    حديث رقم: 21455 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21466 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21457 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21468 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21458 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21501 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21502 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21518 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21530 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 21554 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
    حديث رقم: 210 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْإِيمَانِ بَابُ فَرْضِ الْإِيمَانِ
    حديث رقم: 363 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّاعَاتِ وَثَوَابِهَا
    حديث رقم: 5706 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْعِلْمِ بَابُ الِاخْتِصَاصِ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ
    حديث رقم: 9672 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَا يَقُولُ إِذَا نَادَاهُ
    حديث رقم: 17069 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17076 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17077 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17093 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17094 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17134 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 8327 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ
    حديث رقم: 16908 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16910 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16911 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16912 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16964 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17068 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17078 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17095 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17135 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17136 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 17184 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 18454 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السَّبْقِ وَالرَّمْيِ بَابُ مَا جَاءَ فِي تَسْمِيَةِ الْبَهَائِمِ وَالدَّوَابِّ
    حديث رقم: 1156 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ الرُّخَصِ وَالشَّدَائِدِ
    حديث رقم: 560 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ
    حديث رقم: 1283 في المسند للشاشي مَا رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ رَسُولِ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ
    حديث رقم: 1284 في المسند للشاشي مَا رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ رَسُولِ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ
    حديث رقم: 1259 في المسند للشاشي مَا رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ رَسُولِ وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ
    حديث رقم: 1260 في المسند للشاشي مَا رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ رَسُولِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُعَاذٍ
    حديث رقم: 1285 في المسند للشاشي مَا رَوَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ رَسُولِ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ
    حديث رقم: 1642 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم مُعَاذُ بْنُ جَبَلِ
    حديث رقم: 5376 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْخَزْرَجِيُّ ، شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ ، إِمَامُ الْفُقَهَاءِ ، وَكَبِيرُ الْعُلَمَاءِ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِلًا عَلَى الْيَمَنِ وَقَالَ : نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذٌ بَعَثَهُ لِيَجْبُرَهُ مِنْ دَيْنِهِ , يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَسْلَمَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ ، وَقِيلَ : ثَلَاثٍ , وَقِيلَ : أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ , كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُسَمِّيهِ : الْأُمَّةَ الْقَانِتَ ، مَاتَ فِي الطَّاعُونِ طَاعُونِ عَمَوَاسَ بِالشَّامِ شَهِيدًا فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ، كَانَ مِنْ أَفْضَلِ شَبَابِ الْأَنْصَارِ حِلْمًا وَحَيَاءً ، وَبَذْلًا وَسَخَاءً ، وَضِيءَ الْوَجْهِ ، أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ ، بَرَّاقَ الثَّنَايَا ، جَمِيلًا وَسِيمًا ، أَرْدَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَهُ , فَكَانَ رَدِيفَهُ ، وَشَيَّعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاشِيًا فِي مَخْرَجِهِ إِلَى الْيَمَنِ وَهُوَ رَاكِبٌ ، وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْيَمَنِ ، وَلَمْ يُعَقِّبْ ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ : عُمَرُ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَأَبُو قَتَادَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَالْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَأَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ ، وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، وَأَبُو لَيْلَى الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ ، وَاللَّجْلَاجُ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ : جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ , وَأَبُو بَحْرِيَّةَ ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، وَمَالِكُ بْنُ يَخَامِرٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَمِيرَةَ ، وَمِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ : عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ ، وَأَبُو وَائِلٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَمَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّامِتِ , وَالْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ الْعَدَوِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ
    حديث رقم: 21 في حديث هشام بن عمار حديث هشام بن عمار المُقَدِّمة
    حديث رقم: 975 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ مَنْ يَقُولُ : لَبَّيْكَ ، عِنْدَ الْجَوَابِ
    حديث رقم: 171 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الثَّانِيَةِ
    حديث رقم: 21 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ الْأَعْمَالِ وَالْفَرَائِضِ الَّتِي إِذَا أَدَّاهَا بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ،
    حديث رقم: 22 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ الْأَعْمَالِ وَالْفَرَائِضِ الَّتِي إِذَا أَدَّاهَا بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ،
    حديث رقم: 849 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْأَلِفِ بَابُ الْأَلِفِ
    حديث رقم: 1444 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْعَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ أَبُو الْحَسَنِ يَرْوِي عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَمْزَةَ الْخَشَّابِيِّ الرَّازِيِّ , حَدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْغَسَّالُ . *
    حديث رقم: 2093 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْعَيْنِ حَدِيثُ التَّرْقُفِيِّ
    حديث رقم: 11781 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ
    حديث رقم: 1108 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْحَاءِ حَامِدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِصْبَهَانِيُّ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ الْمَكِّيِّ *
    حديث رقم: 6 في الأربعون الصغرى للبيهقي الْبَابُ الْأَوَّلُ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 556 في الجامع في بيان العلم و فضله لابن عبد البر بَابُ طَرْحِ الْعَالِمِ الْمَسْأَلَةَ عَلَى الْمُتَعَلِّمِ
    حديث رقم: 184 في شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ذِكْرُ نَهْيِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ

    [6500] قَوْلُهُ هَمَّامٌ هُوَ بن يَحْيَى قَوْلُهُ أَنَسٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ هَكَذَا رَوَاهُ هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ وَمُقْتَضَاهُ التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُ مِنْ مُسْنَدِ مُعَاذٍ وَخَالَفَهُ هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَمُعَاذٌ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ يَا مُعَاذُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْعِلْمِ وَمُقْتَضَاهُ أَنَّهُ مِنْ مُسْنَدِ أَنَسٍ وَالْمُعْتَمَدُ الْأَوَّلُ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ الْمُصَنِّفَ أَتْبَعَ رِوَايَةَ هِشَامٍ رِوَايَةَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ ذَكَرَ لِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذٍ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ أَنَسًا لَمْ يَسْمَعهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْتَمَلَ قَوْلُهُ ذُكِرَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ أَنْ يَكُونَ أَنَسٌ حَمَلَهُ عَنْ مُعَاذٍ بِوَاسِطَةٍ أَوْ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ وَقَدْ أَشَرْتُ فِي شَرْحِهِ فِي الْعِلْمِ إِلَى احْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ أَنَسٌ حَمَلَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ عَنْ مُعَاذٍ أَوْ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ مُعَاذٍ وَهَذَا كُلُّهُ بِنَاءٌ عَلَى أَنَّهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ وَقَدْ رُجِّحَ لِي أَنَّهُمَا حَدِيثَانِ وَإِنِ اتَّحَدَ مَخْرَجُهُمَا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ وَمَتْنُهُمَا فِي كَوْنِ مُعَاذٍ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلِاخْتِلَافِ فِيمَا وَرَدَا فِيهِ وَهُوَ أَنَّ حَدِيثَ الْبَابِ فِي حَقِّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ وَحَقِّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ وَالْمَاضِي فِيمَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَكَذَا رِوَايَةُ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَأَبِي رَزِينٍ وَأَبِي الْعَوَّامِ كُلُّهُمْ عَنْ مُعَاذٍ عِنْدَ أَحْمَدَ وَرِوَايَةُ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ مُوَافِقَةٌ لِرِوَايَةِ حَدِيثِ الْبَابِ وَنَحْوُهَا رِوَايَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ مُعَاذٍ عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَالرِّوَايَةُ الْأُخْرَى مُوَافِقَةٌ لِرِوَايَةِ هِشَامٍ الَّتِي فِي الْعِلْمِ وَقَدْ أَشَرْتُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فِي بَابِ اسْمِ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ مِنْ كِتَابِ الْجِهَادِ وَقَدْ جَاءَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ مُعَاذٍ نَحْوُ حَدِيثِ الْبَابِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أَتَيْنَا مُعَاذًا فَقُلْنَا حَدِّثْنَا مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ بَيْنَا أَنَا رَدِيفٌ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ اللِّبَاسِ قَبْلَ الْأَدَبِ بِبَابَيْنِ قَوْلُهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ هُوَ لِلْبَعِيرِ كَالسَّرْجِ لِلْفَرَسِوَآخِرُهُ بِالْمَدِّ وَكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا رَاءٌ هِيَ الْعُودُ الَّذِي يُجْعَلُ خَلْفَ الرَّاكِبِ يَسْتَنِدُ إِلَيْهِ وَفَائِدَةُ ذِكْرِهِ الْمُبَالَغَةُ فِي شِدَّةِ قُرْبِهِ لِيَكُونَ أَوْقَعَ فِي نَفْسِ سَامِعِهِ أَنَّهُ ضَبَطَ مَا رَوَاهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٌ عَنْ هَدَّابِ بْنِ خَالِدٍ وَهُوَ هُدْبَةُ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ فِيهِ بِسَنَدِهِ هَذَا مُؤْخَرَةُ بَدَلَ آخِرَةُ وَهِيَ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْخَاءِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُعَاذٍ كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ ضَبْطُهُ فِي الْجِهَادِ وَوَقَعَ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنَمٍ عَنْ مُعَاذٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ يَعْفُورٌ رَسَنُهُ مِنْ لِيفٍ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِآخِرَةِ الرَّحْلِ مَوْضِعُ آخِرَةِ الرَّحْلِ لِلتَّصْرِيحِ هُنَا بِكَوْنِهِ كَانَ عَلَى حمَار وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ النَّوَوِيّ وَمَشى بن الصَّلَاحِ عَلَى أَنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ وَكَأَنَّ مُسْتَنَدَهُ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْعَوَّامِ عِنْدَ أَحْمَدَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ وَلَكِنَّ سَنَدَهُ ضَعِيفٌ قَوْلُهُ فَقَالَ يَا مُعَاذُ قُلْتُ لَبَّيْكَ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْحَجِّ قَوْلُهُ رَسُولَ اللَّهِ بِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاءِ وَحَرْفُ النِّدَاءِ مَحْذُوفٌ وَوَقَعَ فِي الْعِلْمِ بِإِثْبَاتِهِ قَوْلُهُ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً فِيهِ بَيَانُ أَنَّ الَّذِي وَقَعَ فِي الْعِلْمِ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ يَا مُعَاذُ لَمْ يَقَعِ النِّدَاءُ الثَّانِي عَلَى الْفَوْرِ بَلْ بَعْدَ سَاعَةٍ قَوْلُهُ فَقَالَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ ثُمَّ قَالَ قَوْلُهُ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ تَقَدَّمَ ضَبْطُهُ فِي الْعِلْمِ قَوْلُهُ قَالَ هَلْ تَدْرِي وَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ الْمُشَارِ إِلَيْهَا بَعْدَ قَوْلِهِ وَسَعْدَيْكَ الثَّانِيَةِ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرِي وَفِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَمَّامٍ الْمَاضِيَةِ فِي الِاسْتِئْذَانِ بَعْدَ الْمَرَّةِ الْأُولَى ثُمَّ قَالَ مِثْلَهُ ثَلَاثًا أَيِ النِّدَاءَ وَالْإِجَابَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ نَحْوُهُ فِي الْعِلْمِ وَهُوَ لِتَأْكِيدِ الِاهْتِمَامِ بِمَا يُخْبِرُهُ بِهِ وَيُبَالِغُ فِي تَفَهُّمِهِ وَضَبْطِهِ قَوْلُهُ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ الْحَقُّ كُلُّ مَوْجُودٍ مُتَحَقِّقٍ أَوْ مَا سَيُوجَدُ لَا مَحَالَةَ وَيُقَالُ لِلْكَلَامِ الصِّدْقِ حَقٌّ لِأَنَّ وُقُوعه مُتَحَقق لاتردد فِيهِ وَكَذَا الْحَقُّ الْمُسْتَحَقُّ عَلَى الْغَيْرِ إِذَا كَانَ لَا تَرَدُّدَ فِيهِ وَالْمُرَادُ هُنَا مَا يَسْتَحِقُّهُ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ مِمَّا جَعَلَهُ مُحَتَّمًا عَلَيْهِم قَالَه بن التَّيْمِيِّ فِي التَّحْرِيرِ.
    وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ هُوَ مَا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الثَّوَابِ وَأَلْزَمَهُمْ إِيَّاهُ بِخِطَابِهِ قَوْلُهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا الْمُرَادُ بِالْعِبَادَةِ عَمَلُ الطَّاعَاتِ وَاجْتِنَابُ الْمَعَاصِي وَعَطَفَ عَلَيْهَا عَدَمَ الشِّرْكِ لِأَنَّهُ تَمَامُ التَّوْحِيدِ وَالْحِكْمَةُ فِي عَطْفِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ أَنَّ بَعْضَ الْكَفَرَةِ كَانُوا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ آلِهَةً أُخْرَى فَاشْتَرَطَ نَفْيَ ذَلِكَ وَتَقَدَّمَ أَنَّ الْجُمْلَةَ حَالِيَّةٌ وَالتَّقْدِيرُ يَعْبُدُونَهُ فِي حَالِ عَدَمِ الْإِشْرَاكِ بِهِ قَالَ بن حِبَّانَ عِبَادَةُ اللَّهِ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ وَلِهَذَا قَالَ فِي الْجَوَابِ فَمَا حَقُّ الْعِبَادِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَعَبَّرَ بِالْفِعْلِ وَلَمْ يُعَبِّرْ بِالْقَوْلِ قَوْلُهُ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ الضَّمِيرُ لَمَّا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ قَوْلُهُ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يعذبهم فِي رِوَايَة بن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا يُعَذِّبَهُمْ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عُثْمَانَ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْعَوَّامِ مِثْلُهُ وَزَادَ وَيَغْفِرَ لَهُمْ وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أَنْ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ مَا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الثَّوَابِ وَالْجَزَاءِ فَحُقَّ ذَلِكَ وَوَجَبَ بِحُكْمِ وَعْدِهِ الصِّدْقِ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ الَّذِي لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْكَذِبُ فِي الْخَبَرِ وَلَا الْخُلْفُ فِي الْوَعْدِ فَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا يَجِبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ بِحُكْمِ الْأَمْرِ إِذْ لَا آمِرَ فَوْقَهُ وَلَا حُكْمَ لِلْعَقْلِ لِأَنَّهُ كَاشِفٌ لَا مُوجِبٌ انْتَهَى وَتَمَسَّكَ بَعْضُ الْمُعْتَزِلَةِ بِظَاهِرِهِ وَلَا مُتَمَسَّكَ لَهُمْ فِيهِ مَعَ قِيَامِ الِاحْتِمَالِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْعِلْمِ عِدَّةُ أَجْوِبَةٍ غَيْرُ هَذِهِ وَمِنْهَا أَنَّ الْمُرَادَ بِالْحَقِّ هُنَا الْمُتَحَقِّقُ الثَّابِتُ أَوِ الْجَدِيرُ لِأَنَّ إِحْسَانَ الرَّبِّ لِمَنْ لَمْ يَتَّخِذْ رَبًّا سِوَاهُ جَدِيرٌ فِي الْحِكْمَةِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُ أَوِ الْمُرَادُ أَنَّهُ كَالْوَاجِبِ فِي تحَققه وتأكدهأَوْ ذُكِرَ عَلَى سَبِيلِ الْمُقَابَلَةِ قَالَ وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ رُكُوبِ اثْنَيْنِ عَلَى حِمَارٍ وَفِيهِ تَوَاضُعُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَضْلُ مُعَاذٍ وَحُسْنُ أَدَبِهِ فِي الْقَوْلِ وَفِي الْعِلْمِ بِرَدِّهِ لِمَا لَمْ يُحِطْ بِحَقِيقَتِهِ إِلَى عِلْمِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ تَكْرَارُ الْكَلَامِ لِتَأْكِيدِهِ وَتَفْهِيمِهِ وَاسْتِفْسَارُ الشَّيْخِ تِلْمِيذَهُ عَنِ الْحُكْمِ لِيَخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُ وَيُبَيِّنَ لَهُ مَا يُشْكِلُ عَلَيْهِ مِنْهُ.
    وَقَالَ بن رَجَبٍ فِي شَرْحِهِ لِأَوَائِلِ الْبُخَارِيِّ قَالَ الْعُلَمَاءُ يُؤْخَذُ مِنْ مَنْعِ مُعَاذٍ مِنْ تَبْشِيرِ النَّاسِ لِئَلَّا يتكلوا ان أَحَادِيث الرُّخص لاتشاع فِي عُمُومِ النَّاسِ لِئَلَّا يَقْصُرَ فَهْمُهُمْ عَنِ الْمُرَادِ بِهَا وَقَدْ سَمِعَهَا مُعَاذٌ فَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا اجْتِهَادًا فِي الْعَمَلِ وَخَشْيَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَبْلُغْ مَنْزِلَتَهُ فَلَا يُؤْمَنُ أَنْ يُقَصِّرَ اتِّكَالًا عَلَى ظَاهِرِ هَذَا الْخَبَرِ وَقَدْ عَارَضَهُ مَا تَوَاتَرَ مِنْ نُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَنَّ بَعْضَ عُصَاةِ الْمُوَحِّدِينَ يَدْخُلُونَ النَّارَ فَعَلَى هَذَا فَيَجِبُ الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ وَقَدْ سَلَكُوا فِي ذَلِكَ مَسَالِكَ أَحَدُهَا قَوْلُ الزُّهْرِيِّ إِنَّ هَذِهِ الرُّخْصَةَ كَانَتْ قَبْلَ نُزُولِ الْفَرَائِضِ وَالْحُدُودِ وَسَيَأْتِي ذَلِكَ عَنْهُ فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ فِي الْوُضُوءِ وَاسْتَبْعَدَهُ غَيْرُهُ مِنْ أَنَّ النَّسْخَ لَا يَدْخُلُ الْخَبَرَ وَبِأَنَّ سَمَاعَ مُعَاذٍ لِهَذِهِ كَانَ مُتَأَخِّرًا عَنْ أَكْثَرِ نُزُولِ الْفَرَائِضِ وَقِيلَ لَا نَسْخَ بَلْ هُوَ عَلَى عُمُومِهِ وَلَكِنَّهُ مُقَيَّدٌ بِشَرَائِطَ كَمَا تُرَتَّبُ الْأَحْكَامُ عَلَى أَسْبَابِهَا الْمُقْتَضِيَةِ الْمُتَوَقِّفَةِ عَلَى انْتِفَاءِ الْمَوَانِعِ فَإِذَا تَكَامَلَ ذَلِكَ عَمِلَ الْمُقْتَضِي عَمَلَهُ وَإِلَى ذَلِكَ أَشَارَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ بِقَوْلِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ فِي شَرْحِ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لَيْسَ مِنْ مِفْتَاحٍ إِلَّا وَلَهُ أَسْنَانٌ وَقِيلَ الْمُرَادُ تَرْكُ دُخُولِ نَارِ الشِّرْكِ وَقِيلَ تَرْكُ تَعْذِيبِ جَمِيعِ بَدَنِ الْمُوَحِّدِينَ لِأَنَّ النَّارَ لَا تَحْرِقُ مَوَاضِعَ السُّجُودِ وَقِيلَ لَيْسَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ وَحَّدَ وَعَبَدَ بَلْ يَخْتَصُّ بِمَنْ أَخْلَصَ وَالْإِخْلَاصُ يَقْتَضِي تَحْقِيقَ الْقَلْبِ بِمَعْنَاهَا وَلَا يُتَصَوَّرُ حُصُولُ التَّحْقِيقِ مَعَ الْإِصْرَارِ عَلَى الْمَعْصِيَةِ لِامْتِلَاءِ الْقَلْبِ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى وَخَشْيَتِهِ فَتَنْبَعِثُ الْجَوَارِحُ إِلَى الطَّاعَةِ وَتَنْكَفُّ عَنِ الْمَعْصِيَةِ انْتَهَى مُلَخَّصًا وَفِي آخِرِ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنْ مُعَاذٍ فِي نَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ فَقُلْتُ أَلَا أُخْبِرُ النَّاسَ قَالَ لَا لِئَلَّا يَتَّكِلُوا فَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ تَنْبِيهٌ هَذَا مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ عَنْ شَيْخٍ وَاحِدٍ بِسَنَدٍ وَاحِدٍ وَهِيَ قَلِيلَةٌ فِي كِتَابِهِ جِدًّا وَلَكِنَّهُ أَضَافَ إِلَيْهِ فِي الِاسْتِئْذَانِ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ وَقَدْ تَتَبَّعَ بَعْضُ مَنْ لَقِينَاهُ مَا أَخْرَجَهُ فِي مَوْضِعَيْنِ بِسَنَدٍ فَبَلَغَ عِدَّتُهَا زِيَادَةً عَلَى الْعِشْرِينَ وَفِي بَعْضِهَا يَتَصَرَّفُ فِي الْمَتْنِ بالاختصار مِنْهُ(قَوْلُهُ بَابُ التَّوَاضُعِ) بِضَمِّ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ مُشْتَقٌّ مِنَ الضِّعَةِ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَهِيَ الْهَوَانُ وَالْمُرَادُ بِالتَّوَاضُعِ إِظْهَارُ التَّنَزُّلِ عَنِ الْمَرْتَبَةِ لِمَنْ يُرَادُ تَعْظِيمه وَقيل هُوَ تَعْظِيم من فَوْقه فَضله وَذكر فِي حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا حَدِيثُ أَنَسٍ فِي ذِكْرِ النَّاقَةِ لَمَّا سُبِقَتْ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ فِي بَابِ نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ لَا مَدْخَلَ لَهُ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ وَغَفَلَ عَمَّا وَقَعَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ عِنْدَ النَّسَائِيِّ بِلَفْظِ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْءٌ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ فَإِنَّ فِيهِ إِشَارَةً إِلَى الْحَثِّ عَلَى عَدَمِ التَّرَفُّعِ وَالْحَثِّ عَلَى التَّوَاضُعِ وَالْإِعْلَامِ بِأَنَّ أُمُورَ الدُّنْيَا نَاقِصَةٌ غَيْرُ كَامِلَة قَالَ بن بَطَّالٍ فِيهِ هَوَانُ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ وَالتَّنْبِيهُ عَلَى تَرْكِ الْمُبَاهَاةِ وَالْمُفَاخَرَةِ وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هَانَ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ فِي مَحَلِّ الضِّعَةِ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ ذِي عَقْلٍ أَنْ يَزْهَدَ فِيهِ وَيُقِلَّ مُنَافَسَتَهُ فِي طَلَبِهِ.
    وَقَالَ الطَّبَرِيُّ فِي التَّوَاضُعِ مَصْلَحَةُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا فَإِنَّ النَّاسَ لَوِ اسْتَعْمَلُوهُ فِي الدُّنْيَا لَزَالَتْ بَيْنَهُمُ الشَّحْنَاءُ وَلَاسْتَرَاحُوا مِنْ تَعَبِ الْمُبَاهَاةِ وَالْمُفَاخَرَةِ قُلْتُ وَفِيهِ أَيْضًا حُسْنُ خُلُقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَوَاضُعُهُ لِكَوْنِهِ رَضِيَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا يُسَابِقُهُ وَفِيهِ جَوَازُ الْمُسَابَقَةِ وَزُهَيْرٌ فِي السَّنَدِ الْأَوَّلِ هُوَ بن مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيُّ وَمُحَمَّدٌ فِي السَّنَدِ الثَّانِي هُوَ بن سَلَامٍ وَجَزَمَ بِهِ الْكَلَابَاذِيُّ وَوَقَعَ كَذَلِكَ فِي نُسْخَةٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَالْفَزَارِيُّ هُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَوَهِمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ نَعَمْ رِوَايَةُ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ لَهُ قَدْ تَقَدَّمَتْ فِي الْجِهَادِ وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْحَدِيثُ الثَّانِي

    باب مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ(باب) فضل (من جاهد نفسه في طاعة الله) عز وجل.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6162 ... ورقمه عند البغا: 6500 ]
    - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضى الله عنه - قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ إِلاَّ آخِرَةُ الرَّحْلِ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ: «هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ»؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: «هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ»؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ».وبه قال: (حدّثنا هدبة بن خالد) بضم الهاء وسكون المهملة بعدها موحدة ابن الأسود القيسي البصري ويقال له هداب بفتح أوله وتشديد ثانيه قال: (حدّثنا همام) هو ابن يحيى بن دينار العوذي بفتح العين المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة البصري قال: (حدّثنا قتادة) بن دعامة قال: (حدّثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-) أنه (قال: بينما) بالميم ولأبي ذر بينا بإسقاطها (أنا رديف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) راكب خلفه (ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل) بمد الهمزة وكسر الخاء المعجمة والرحل بالحاء المهملة الساكنة العود الذي يستند إليه الراكب من خلفه، وذكره للمبالغة في شدة قربه ليكون أوقع في نفس سامعه أنه ضبطه وفي رواية عمرو بن ميمون عن معاذ كنت ردف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على حمار يقال له عفير فيحتمل أن يكون المراد بآخرة الرحل موضع آخرة الرحل للتصريح بأنه كان على حمار (فقال) لي:(يا معاذ قلت: لبيك يا رسول الله) لبيك بالتثنية أي إجابة بعد إجابة وهو نصب على المصدر (وسعديك) أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادًا بعد إسعاد منصوب أيضًاكلبيك ولأبي ذر رسول الله بحذف أداة النداء (ثم سار) عليه الصلاة والسلام (ساعة ثم قال: يا معاذ قلت لبيك رسول الله
    وسعديك)
    بحذف حرف النداء كالثالثة (ثم سار ساعة ثم قال: يا معاذ ابن جبل قلت: لبيك رسول الله وسعديك) بتكرار ندائه ثلاثًا للتأكيد (قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لي: (هل تدري ما حق الله) عز وجل أي ما يستحقه تعالى (على عباده) مما حتمه عليهم (قلت: الله ورسوله أعلم قال) صلوات الله عليه وسلامه: (حق الله) عز وجل (على عباده أن يعبدوه) أن يطيعوه ويجتنبوا معاصيه (ولا يشركوا به شيئًا) عطف على السابق لأنه تمام التوحيد والجملة حالية أي يعبدونه في حال عدم الإشراك به (ثم سار) عليه الصلاة والسلام (ساعة ثم قال: يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك) بحذف حرف النداء أيضًا (قال: هل تدري ما حق العباد على الله) تعالى الذي وعدهم به من الثواب والجزاء المتحقق الثابت وقوعه إذ لا خلف لوعده (إذا فعلوه) أي المذكور من العبادة وعدم الإشراك (قلت الله ورسوله أعلم قال: حق العباد على الله أن لا يعذبهم) وفي رواية ابن حبان من طريق عمرو بن ميمون أن يغفر لهم ولا يعذبهم، وفي رواية أبي عثمان يدخلهم الجنة أي لا يعذبهم إذا اجتنبوا الكبائر والمناهي وأتوا بالمأمورات.والحديث هنا رواه همام عن أنس عن معاذ فهو من مسند معاذ وخالفه هشام الدستوائي عن قتادة فقال: عن أنس عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيكون من مسند أنس. قال في الفتح: والمعتمد الأول وهو من الأحاديث التي أخرجها البخاري في ثلاثة مواضع عن شيخ واحد بسند واحد وهي قليلة جدًّا في كتابه وأضاف إليه في الاستئذان موسى بن إسماعيل وقد تتبع بعضهم ما أخرجه في موضع واحد فبلغ عدتها زيادة على العشرين وفي بعضها تصرف في المتن بالاختصار منه.ومطابقة الحديث للترجمة من جهة أن فيه مجاهدة النفس في التوحيد وجهاد المرء نفسه هو الجهاد الأكبر قال تعالى: {{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى}} [النازعات: 40] أي علم أن له مقامًا يوم القيامة لحساب ربه ونهى النفس الأمارة بالسوء عن الهوى المردي أي زجرها عن اتباع الشهوات فالمجاهدة تزيل الأخلاق الذميمة وتحصل الأخلاق الحميدة قال تعالى: {{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}} [العنكبوت: 69] أي مناهجنا الحميدة واصل المجاهدة وملاكها فطم النفس عن المألوفات وحملها على خلاف هواها في عموم الأوقات.قال أبو علي الدقاق: من زين ظاهره بالمجاهدة حسن الله سرائره بالمشاهدة.والحديث سبق في اللباس.

    (بابُُ مَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ فِي طاعَةِ الله)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان فضل من جَاهد من المجاهدة، وَهِي: كف النَّفس عَن إرادتها مِمَّا يشغلها بِغَيْر الْعِبَادَة.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6162 ... ورقمه عند البغا:6500 ]
    - حدّثنا هُدْبَةُ بنُ خالِدٍ حدّثنا هَمَّامٌ حدّثنا قَتادَة حدّثنا أنَسُ بنُ مالِكٍ عنْ مُعاذٍ ابنِ جَبَلٍ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: بَيْنَما أَنا رَدِيفُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ بَيْنِي وبَيْنهُ إلاَّ آخِرَةُ الرَّحْلِ، فَقَالَ: (يَا مُعاذُ {{) . قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رسولَ الله وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سارَ ساعَةً ثُمَّ قَالَ: (يَا مُعاذُ}} ) قُلْتُ: لبيْكَ رسولَ الله وسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سارَ ساعَةً ثُمَّ قَالَ: (يَا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ {{) قُلْتُ: لَبَّيْكَ رسولَ الله وسَعْديْكَ. قَالَ: (هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الله عَلى عِبادِهِ؟) قُلْتُ: الله ورَسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ: (حَقُّ الله عَلى عِبادِهِ أنْ يعْبُدُوهُ وَلَا يشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) ثُمَّ سارَ ساعَةً، ثُمَّ قَالَ: (يَا مُعاذُ بن جَبَلٍ) قُلْتُ: لَبَّيْكَ رسُولَ الله وسَعْدَيْك. قَالَ: (هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ العِبادِ عَلى الله إِذا فَعَلُوهُ؟) قُلْتُ: الله ورسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ: (حَقُّ العِبادِ على الله أنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ) .مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن فِيهِ مجاهدة النَّفس بِالتَّوْحِيدِ، وَجِهَاد الْمَرْء نَفسه هُوَ الْجِهَاد الْأَكْبَر.وَهَذَا الحَدِيث بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد والمتن قد مر فِي كتاب اللبَاس فِي بابُُ مُجَرّد عقيب: بابُُ حمل صَاحب الدَّابَّة غَيره بَين يَدَيْهِ، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن هدبة بن خَالِد عَن همام بن يحيى عَن قَتَادَة ... إِلَى آخِره، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، وَنَظِيره مضى عَن أنس فِي آخر كتاب الْعلم فِي: بابُُ من خص بِالْعلمِ قوما.قَوْله: (رَدِيف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) الرديف هُوَ الرَّاكِب خلف الرَّاكِب. قَوْله: (إلاَّ آخِرَة الرحل) الْآخِرَة على وزن الفاعلة وَهِي الْعود الَّذِي يسْتَند إِلَيْهِ الرَّاكِب من خَلفه، وَأَرَادَ بِذكرِهِ الْمُبَالغَة فِي شدَّة قربه ليَكُون أوقع فِي نفس سامعه لكَونه أضبط، وَأما تكريره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، عَلَيْهِ ثَلَاثًا فلتأكيد الاهتمام بِمَا يُخبرهُ ولتكميل تنبه معَاذ فِيمَا يسمعهُ، والرحل سرج الْجمل. وَقَالَ الْجَوْهَرِي: الرحل رَحل الْجمل وَهُوَ أَصْغَر من القتب. قَوْله: (لبيْك) قد مضى الْكَلَام فِيهِ مرَارًا أَنه من التَّلْبِيَة وَهِي إِجَابَة الْمُنَادِي أَي: إجَابَتِي لَك يَا رَسُول الله}} مَأْخُوذ من لب بِالْمَكَانِ وألب إِذا قَامَ بِهِ، وَلم يسْتَعْمل إلاَّ على لفظ التَّثْنِيَة فِي معنى التكرير، أَي: إِجَابَة بعد إِجَابَة وَهُوَ مَنْصُوب على الْمصدر بعامل لَا يظْهر، كأنّك قلت: ألب إلبابُاً بعد إلبابُ. قَوْله: (وَسَعْديك) أَي: ساعدت طَاعَتك مساعدة بعد مساعدة وإسعاداً بعد إسعاد، وَلِهَذَا ثنى، وَهُوَ أَيْضا من المصادر المنصوبة بِفعل لَا يظْهر فِي الِاسْتِعْمَال، وَقَالَ الْجرْمِي: لم يسمع سعدك مُفردا. قَوْله: (لبيْك رَسُول الله) أَي: يَا رَسُول الله، حذف فِيهِ حرف النداء، وَفِي الْعلم بإثباته. قَوْله: (فَقَالَ: يَا معَاذ) وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: ثمَّ قَالَ: يَا معَاذ، قَوْله: (هَل تَدْرِي مَا حق الله على عباده) الْحق كل مَوْجُود مُتَحَقق أَو: مَا سيوجد لَا محَالة. قَوْله: (أَن يعبدوه) أَي: أَن يوحدوه. قَوْله: (وَلَا يشركوا بِهِ شَيْئا) ، تَفْسِيره وَقيل: المُرَاد بِالْعبَادَة عمل الطَّاعَات وَاجْتنَاب الْمعاصِي. قَوْله: (مَا حق الْعباد على الله؟) يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن يكون خرج مخرج الْمُقَابلَة فِي اللَّفْظ كَقَوْلِه تَعَالَى: {{ومكروا ومكر الله}} (آل عمرَان: 45) وَالثَّانِي: أَن يكون أَرَادَ حَقًا شَرْعِيًّا لَا وَاجِبا بِالْعقلِ كَقَوْل الْمُعْتَزلَة، وَقيل: معنى الْحق الْمُسْتَحق الثَّابِت أَو الجدير، وَهُوَ كالواجب فِي تحَققه، وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: حق الْعباد على الله هُوَ مَا وعدهم بِهِ من الثَّوَاب وَالْجَزَاء.

    حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ، ﷺ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلاَّ آخِرَةُ الرَّحْلِ فَقَالَ ‏"‏ يَا مُعَاذُ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ ‏"‏ يَا مُعَاذُ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ ‏"‏ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ‏:‏ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ‏.‏ قَالَ ‏"‏ حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ‏"‏‏.‏ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ ‏"‏ يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ‏.‏ قَالَ ‏"‏ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ‏.‏ قَالَ ‏"‏ حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ ‏"‏‏.‏

    Narrated Mu`adh bin Jabal:While I was riding behind the Prophet (ﷺ) as a companion rider and there was nothing between me and him except the back of the saddle, he said, "O Mu`adh!" I replied, "Labbaik O Allah's Messenger (ﷺ)! And Sa`daik!" He proceeded for a while and then said, "O Mu`adh!" I said, "Labbaik and Sa`daik, O Allah's Messenger (ﷺ)!" He then proceeded for another while and said, "O Mu`adh bin Jabal!" I replied, "Labbaik, O Allah's Messenger (ﷺ), and Sa`daik!" He said, "Do you know what is Allah's right on His slaves?" I replied, "Allah and His Apostle know better." He said, "Allah's right on his slaves is that they should worship Him and not worship anything besides Him." He then proceeded for a while, and again said, "O Mu`adh bin Jabal!" I replied. "Labbaik, O Allah's Messenger (ﷺ), and Sa`daik." He said, "Do you know what is (Allah's) slaves' (people's) right on Allah if they did that?" I replied, "Allah and His Apostle know better." He said, "The right of (Allah's) slaves on Allah is that He should not punish them (if they did that)

    Telah menceritakan kepada kami [Hudbah bin Khalid] telah menceritakan kepada kami [Hammam] telah menceritakan kepada kami [Qatadah] telah menceritakan kepada kami [Anas bin Malik] dari [Mu'adz bin Jabal] radhilayyahu'anhu mengatakan, ketika aku dibonceng Nabi shallallahu 'alaihi wasallam, dan tidak ada penghalang antara diriku dan dia selain pelepah kayu yang diletakkan dipunggung unta, beliau berseru: "Hai Mu'adz!" 'Baik, dan aku penuhi panggilanmu Ya Rasulullah, ' Jawabku. Lantas beliau lanjutkan perjalanan beberapa saat dan berujar: "Hai Mu'adz!" 'Baik, dan aku penuhi panggilanmu hai Rasulullah, ' Jawabku. Beliau bertanya: "Apa hak Allah atas hamba-Nya?" Aku menjawab; 'Allah dan Rasul-Nya yang lebih tahu'. Beliau bersabda: "Hak Allah atas hamba-Nya adalah agar mereka beribadah kepada-Nya semurni-murninya, dan tidak menyekutukan-Nya dengan sesuatu apapun." Kemudian beliau meneruskan perjalanan dan berseru; "hai Mu'adz, ' 'Baik, dan aku penuhi panggilanmu hai Rasulullah, ' Jawabku. Tanya beliau; "Apa hak hamba atas Allah?" Kujawab; 'Allah dan rasul-Nya lah yang lebih tahu'. Beliau menjelaskan: "Hak hamba atas Allah adalah agar Dia tidak menyiksa mereka

    Muaz İbn Cebel r.a. şöyle anlatmıştır: Ben bineği üzerinde iken Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in arka tarafına binmiş, onunla aramda ancak semerin ağacı olup, beraber yol aldığımız bir sırada bana: "Ya Muazl" diye seslendi. Ben de "lebbeyk ya Resulallah ve sadeyk (buyur ya Resulallah, tekrar tekrar emrine hazırım, tekrar tekrar yardıma hazırım)" dedim. Sonra bir müddet yürüdü, ardından yine: "Ya Muazl" diye seslendi. Ben "buyur ya Resulallah! İtaate hazırım, yardıma hazırım!" dedim. Sonra bir müddet daha yürüdü. Sonra yine: "Ya Muaz İbn Cebel!" diye seslendi. Ben "buyur ya Resulallah itaatine ve yardım etmeye hazırım!" dedim. "Allah'ın kulları üzerinde ne hakkı vardır bilir misin?" diye sordu. Ben "Allah ve Resulü en iyi bilendir" dedim. "Allahın kulları üzerinde sabit olan hakkı, kulların Allah'a itaat ve ibadet etmeleri ve Allah'a hiçbir şeyi ortak kılmamalandır" buyurdu. Sonra bir süre daha yürüdü. Ardından "Ya Muaz İbn Cebel" dedi. Ben yine "lebbeyk ya Resulallah ve sadeyk" dedim. "Kullar bu tevhid, ibadeti yaptıkları zaman, onlann Allah üzerindeki hakları nedir bilir misin?" diye sordu. Ben "Allah ve Resulü en bilendir!" dedim. "Kulların Allah üzerindeki hakkı, Allahın onlara azap etmemesidir" buyurdu. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Allah'a İtaat Yolunda Nefsiyle Mücahede Eden Kimse." Yani Allah'a itaat yolunda nefsiyle mücahede eden kimsenin faziletinin beyanı. "Mücahede" kelimesinden maksat, nefsi istemiş olduğu ibadet dışı şeylerden alıkoymak demektir. İmam Buhariinin attığı başlıkla burada yer verdiği hadis arasındaki münasebet bu açıklamayla sağlanmaktadır. İbn Battal şöyle demiştir: Bir kimsenin nefsiyle olan cihadı en mükemmel cihattır. Çünkü Allahu Teala "Rabbinin makamından korkan ve nefsini kötü arzulardan uzaklaştıran için ise şüphesiz cennet yegane bannaktır"(Naziat 40, 41) buyurmaktadır. Sözkonusu cihad, nefsi masiyetlerden, şüpheli şeylerden ve mubah olan istek duyduğu şeyleri çok çok yapmaktan alıkoymakla olur. Bunun amacı nefse bunların ahirette bol bol verilmesidir. Buna bir gerekçe de biz ekleyelim: Nefisle mücahede, kulun mubah olan şeyleri çok çok işleyerek buna alışmasının, bunun da kendisini şüpheli şeylere çekmesinin, böylece haramı işlemekten emin olamaz bir duruma düşmesinin önüne geçmek içindir. Ebu Amr İbn Buceyd şöyle demiştir: Kime dini değerli olursa ona nefsi değersiz olur. Kuşeyrı ise şöyle der: Nefisle mücahedenin aslı, onu alıştığı şeylerden kesmek ve heva ve hevesi dışındaki fiillere yönlendirmektir. Nefsin iki sıfatı vardır: a- Şehvetlere dalmak, b- İtaatten kaçınmak. Nefisle mücahede buna göre yapılır. İmamlardan biri şöyle demiştir: Nefisle cihad, düşmanla cihada dahildir. Çünkü düşmanlar üçtür: Bunların en başı şeytandır. Ardından nefis gelir. Çünkü nefis insanı Rabbi gazaplandıracak haramlara düşmeye götüren lezzetlere çağırır. Şeytan bu konuda ona yardımcıdır ve kendisine haramları süsler. Kim nefsinin heva ve hevesine muhalif olursa şeytanını baskı altına almış olur. Kişinin nefsiyle mücahedesi onu Allah'ın emirlerine uymaya ve yasaklarından kaçmaya sevketmesi demektir. Kul bu konuda güçlü olduğunda dindüşmanlarıyla cihadı kolayolur. Birincisi batını, ikincisi zahirı cihaddır. Nefisle cihad dört mertebelidir: ı - Nefsi dini, meseleleri öğrenmeye zorlamak, 2- Nefsi, bunların gereğine göre amel etmeye zorlamak, 3- Nefsi, bilmeyenleri öğretmeye zorlamak, 4- Allahiın tevhidine çağrıda bulunmak, dinine muhalif olan ve nimetlerini inkar edenlerle çarpışmaktır. Nefis ile cihada en güçlü yardımcı şeytan la cihaddır. Bu da şeytanın insana dikte ettiği şek ve şüpheyi, kendisine yasak edilen haramları güzel göstermesini, ardından mubahlardan çok yapılanın şüphelere düşürmeye yol açtığı şeyleri güzel göstermesini reddetmekle olur. Mücahedenin tamamı kişinin her durumda kendi nefsi için müteyakkız ve uyanık olması iledir. Çünkü kişi bundan gafil olduğunda şeytanı ve nefsi kendisine ayartarak yasak olan şeye düşmesine yol açar. Başarı Allah'tandır. "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem 'Ya Muaz' diye seslendi. Ben 'lebbeyk' dedim." Bu cümlenin açıklaması Hac Bölümünde geçmişti. "Allah'ın kulları üzerinde ne hakkı vardır bilir misin?" Burada "hak"tan maksat, Allahu Teala'ın kulları üzerinde hakkı olduğu ve onların yapmakla kesin olarak yükümlü oldukları şeylerdir. İbnü't-Teymı et-Tahrır isimli eserde böyle demiştir: Kurtubi'nin görüşü ise şudur: Allah'ın kullar üzerindeki hakkı, kendilerine vaat ettiği sevap ve hitabıyla yapmalarını bağlayıcı olarak istediği şeydir. "Allah'a ibadet etmeleri ve ona hiçbir şeyi ortak koşmamalandır." Burada "ibadet" kelimesinden maksat, itaati yapmak, masiyetlerden kaçınmaktır. Hadiste "Allah'a şirk koşmamak" ibadet üzerine atfedilmiştir. Çünkü bu tevhidi tamamlayan bir unsurdur. Allah'a şirk koşmamanın ibadet üzerine atfedilmesindeki hikmet, bazı keferelerin kendilerinin Allah'a ibadet ettiklerini iddia etmeleridir. Fakat onlar bu iddialarına rağmen başka ilahlara ibadet ediyorlardı. Dolayısıyla ibadet ederken Allah'a şirk koşmamak şart kılındı. Bu cümlenin hal cümlesi olduğu daha önce geçmişti. Buna göre cümlenin takdiri şöyle olur: Allah'a şirk, şirk koşmaksızın ibadet etmeleridir. İbn Hibban şöyle der: Allah'a ibadet, !isan ile ikrar, kalp ile tasdik ve organlar ile amelden ibarettir. Bundan dolayı ona verilen cevapta şöyle denilmiştir: "Bunları yaptıklarında kulları üzerindeki hakkı nedir? Bu cümle de eylem "söz" ile değil, "fiiı" ile ifade edilmiştir. "Kulların Allah üzerindeki hakkı Allah'ın onlara azap etmemesidir." Kurtubi şöyle demiştir: Kulların Allah üzerindeki hakları, kendilerine vaad ettiği sevap ve karşılığı vermesidir. Onun doğru olan vaadi ve doğru sözü gereği bu hak edilmiş ve vacib olmuştur. Onun verdiği haberde yalan söylemesi, vaadinden cayması kendisi açısından mümkün değildir. Allahu Teala'ın üzerine emirden hiçbir şey vacib olmaz. Çünkü onun üzerinde bir emreden olmadığı gibi, aklın hükmü de geçerli değildir. Çünkü akıl bir yükümlülük getirmez, sadece olanı ortaya çıkarır. Hadisten Çıkan Sonuçlar 1- İki kişinin bir merkebe binmesi caizdir. 2- Hadisten Hz. Nebi'in (s.av) alçak gönüllü olduğu, Muaz'ın fazileti, gerek konuşma, gerekse ilimde güzel edebi yer almaktadır. Çünkü Muaz hakikatini bilmediği şeyi Allah'ın ve onun Nebiinin ilmine hava le etmektedir. Ayrıca bu hadisten onun Hz. Nebi'e (s. av) yakın olduğu da anlaşılmaktadır. 3- Bir ifadeyi pekiştirmek ve anlaşılmasını sağlamak için tekrarlamak caizdir. Hoca, talebesine onu denemek ve o hüküm konusunda zorlukla karşılaştığı şeyi açıklamak için soru sorabilir. İbn Receb, Buhari'nin baş taraflarını şerh ederken şöyle demiştir: Alimler, Muaz'ın hadisteki müjdeyi insanların buna güvenmemesi için açıklanmasını yasak etmesinden şöyle bir kaide çıkarmışlardır: İnsanlar maksadını yanlış anlamasınlar diye Ruhsat hadisleri halkın arasında yayılmaz. Muaz bu müjdeyi duyduğunda sadece ameli ve Allah'tan korkusu artmıştır. Onun derecesine ermeyen kimsenin haberin zahirine güvenerek amelini ihmal etmeyeceğine güvenilemez. Kitap ve sünnetin naslarından bazı tevhid ehli asilerin cehenneme girecekleri şeklindeki mütevatir haber bu anlayışla çelişmektedir. Buna göre her iki meseleyi birbiriyle cem ve telif etmek gerekir. Bilginler bu konuda çeşitli anlayışları benimsemişlerdir. Bunlardan birisi Zühri'nin "Ruhsat farzlar ve şer'i cezalar inmeden önce sözkonusu idi" şeklindeki görüşüdür. Osman'ın abdest hakkındaki hadisi açıklanırken bu görüş ondan nakledilecektir. Bir başkası ise bu yaklaşımı haberin neshe uğramasını uzak gördüğü için uzak bir ihtimal olarar değerlendirmiş ve Muaz'ın bu haberi farzların çoğunun inmesinden daha sonra duyduğunu söylemiştir. Bazı bilginlere göre burada nesih yoktur, aksine haber genelliği üzeredir. Fakat birtakım şartlarla kayıtlıdır. Bu, ahkamın kendisini gerektiren ve manilerin bulunmamasına dayanan sebeplerin sonucu olması gibi bir şeydir. Bu husus tekamül ettiğinde yapılması gereken şey- anlaşılır. Vehb İbn Münebbih, Cenaiz Bölümünde geçen "La ilahe illallah cennetin anahtarıdır" hadisi üzerine yaptığı açıklamada buna işaret etmektedir. Kendisi orada "anahtar" ancak bazı dişleri olan bir araçtır diyerek bu kelimenin hadiste mecazen kullanıldığını ifade etmiştir

    ہم سے ہدبہ بن خالد نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے ہمام بن حارث نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم سے قتادہ نے بیان کیا، ان سے انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے بیان کیا اور ان سے معاذ بن جبل رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی سواری پر آپ کے پیچھے بیٹھا ہوا تھا۔ سوا کجاوہ کے آخری حصہ کے میرے اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے درمیان کوئی چیز حائل نہیں تھی۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا، اے معاذ! میں نے عرض کیا لبیک وسعدیک، یا رسول اللہ! پھر تھوڑی دیر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم چلتے رہے پھر فرمایا، اے معاذ! میں نے عرض کیا لبیک وسعدیک یا رسول اللہ! پھر تھوڑی دیر مزید نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم چلتے رہے۔ پھر فرمایا، اے معاذ! میں نے عرض کیا لبیک وسعدیک یا رسول اللہ! فرمایا، تمہیں معلوم ہے کہ اللہ کا اپنے بندوں پر کیا حق ہے؟ میں نے عرض کیا اللہ اور اس کے رسول کو زیادہ علم ہے۔ فرمایا، اللہ کا بندوں پر یہ حق ہے کہ وہ اللہ ہی کی عبادت کریں اور اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ ٹھہرائیں۔ پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم تھوڑی دیر چلتے رہے اور فرمایا، اے معاذ بن جبل! میں نے عرض کیا لبیک وسعدیک یا رسول اللہ! فرمایا، تمہیں معلوم ہے کہ جب بندے یہ کر لیں تو ان کا اللہ پر کیا حق ہے؟ میں نے عرض کیا اللہ اور اس کے رسول کو زیادہ علم ہے۔ فرمایا کہ بندوں کا اللہ پر یہ حق ہے کہ وہ انہیں عذاب نہ دے۔

    মুয়ায ইবনু জাবাল (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, একবার আমি নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সঙ্গে তাঁর উটের পিছনে বসলাম। অথচ আমার ও তাঁর মাঝখানে ব্যবধান ছিল শুধু সাওয়ারীর গদির কাষ্ঠ-খন্ড। তিনি বললেনঃ হে মুয়ায! আমি বললাম, আপনার নিকটে আপনার খিদমতে আমি হাজির হে আল্লাহর রাসূল! তারপর আরও কিছুক্ষণ চলার পরে আবার বললেনঃ হে মুয়ায! আমি বললাম, আপনার নিকটে আপনার খিদমতে আমি হাজির হে আল্লাহর রাসূল! তারপর আরও কিছুক্ষণ চলার পর আবার বললেনঃ হে মুয়ায ইবনু জাবাল! আমিও আবার বললাম, আপনার নিকটে আপনার খিদমতে আমি হাজির হে আল্লাহর রাসূল। তখন তিনি বললেনঃ তুমি কি জানো যে, বান্দার উপর আল্লাহ্ হক কী? আমি বললাম, আল্লাহ্ ও তাঁর রাসূল বেশি ভাল জানেন। তিনি বললেনঃ বান্দার উপর আল্লাহর হক এই যে, সে তাঁরই ‘ইবাদাত করবে, তাঁর সঙ্গে কোন কিছুকে শরীক করবে না। এরপর আরও কিছুক্ষণ পথ চলার পর আবার ডাকলেন, হে মুয়ায ইবনু জাবাল! আমি বললাম, আপনার নিকটে আপনার খিদমতে আমি হাজির হে আল্লাহর রাসূল! তিনি বললেনঃ যদি বান্দা তা করে আল্লাহর কাছে বান্দার প্রাপ্য কী হবে, তা কি তুমি জান? আমি বললাম, আল্লাহ্ ও তাঁর রাসূলই বেশি ভাল জানেন। তিনি বললেনঃ তখন আল্লাহর কাছে বান্দার হক হল তাদেরকে শাস্তি না দেয়া। [1] [২৮৫৬] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬০৫০, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    முஆத் பின் ஜபல் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (ஒருமுறை) நான் நபி (ஸல்) அவர்களுக்குப் பின்னால் ஒரு வாகனத்தில் அமர்ந்துகொண்டிருந்தேன். எனக்கும் நபியவர்களுக்கும் இடையே (ஒட்டகச்) சேணத்துடன் இணைந்த சாய்வுக்கட்டை தவிர வேறெதுவும் இருக்கவில்லை. (அந்த அளவுக்கு நெருக்கத்தில் நான் இருந்தேன்.) அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள் ‘முஆதே!’ என்று அழைத்தார்கள். நான் “அல்லாஹ்வின் தூதரே! இதோ கீழ்ப்படியக் காத்திருக்கிறேன். (கூறுங்கள்)” என்றேன். பிறகு சிறிது தூரம் சென்ற பின்னர் மீண்டும் ‘முஆதே!’ என்றார்கள். நான் “அல்லாஹ்வின் தூதரே! இதோ கீழ்ப்படியக் காத்திருக்கிறேன். (கூறுங்கள்)” என்றேன். பிறகு சிறிது தூரம் சென்றதும் மீண்டும் ‘முஆத் பின் ஜபலே!’ என அழைத்தார்கள். நான் (அப்போதும்), “அல்லாஹ்வின் தூதரே! இதோ கீழ்ப்படியக் காத்திருக்கிறேன் (கூறுங்கள்)” என்று பதிலளித்தேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், “அடியார்கள்மீது அல்லாஹ்வுக்குள்ள உரிமை என்ன என்பதை நீர் அறிவீரா!” என்று கேட்டார் கள். நான் “அல்லாஹ்வும் அவனுடைய தூதருமே நன்கறிந்தவர்கள்” என்று சொன்னேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், “அடியார்கள்மீது அல்லாஹ்வுக்குள்ள உரிமை என்னவென்றால், அவர்கள் அவனையே வழிபட வேண்டும்; அவனுக்கு எதனையும் (எவரையும்) இணையாக்கக் கூடாது” என்று கூறினார்கள். பிறகு சிறிது தூரம் சென்ற பின்னர் ‘முஆத் பின் ஜபலே!’ என்று அழைத்தார்கள். நான் “அல்லாஹ்வின் தூதரே! இதோ கீழ்ப்படியக் காத்திருக்கிறேன். (கூறுங்கள்)” என்று சொன்னேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், “அடியார்கள் அதை நிறைவேற்றினால் அவர்களுக்கு அல்லாஹ்வின் மீதுள்ள உரிமை என்ன தெரியுமா?” என்று கேட்டார்கள். நான் “அல்லாஹ்வும் அவனுடைய தூதருமே நன்கறிந்தவர்கள்” என்று சொன்னேன். “அடியார்களுக்கு அல்லாஹ்வின் மீதுள்ள உரிமை என்னவென்றால், அவர்களை அவன் (மறுமையில்) வேதனைசெய்யாமல் இருப்பதாகும்” என்று சொன்னார்கள்.89 அத்தியாயம் :