• 2357
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ القُرْآنَ " قَالَ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالَمِينَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ

    حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ المُنَادِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ القُرْآنَ قَالَ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالَمِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ

    فذرفت: ذرفت العيون : سال منها الدمع
    اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ القُرْآنَ قَالَ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ
    حديث رقم: 3633 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه
    حديث رقم: 4694 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة}
    حديث رقم: 4695 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة}
    حديث رقم: 1371 في صحيح مسلم كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابُ اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَلَى أَهْلِ الْفَضْلِ ، وَالْحُذَّاقِ فِيهِ ،
    حديث رقم: 1372 في صحيح مسلم كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابُ اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَلَى أَهْلِ الْفَضْلِ ، وَالْحُذَّاقِ فِيهِ ،
    حديث رقم: 4614 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ رَضِيَ
    حديث رقم: 4615 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ رَضِيَ
    حديث رقم: 3883 في جامع الترمذي أبواب المناقب باب مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي، وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم
    حديث رقم: 12102 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12185 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 12692 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 13058 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 13211 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 13631 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 13775 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 7267 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 7735 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ ذِكْرُ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ
    حديث رقم: 11245 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْبَيِّنَةِ
    حديث رقم: 1024 في الجامع لمعمّر بن راشد بَابُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1340 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
    حديث رقم: 57 في مشيخة ابن طهمان مشيخة ابن طهمان
    حديث رقم: 98 في الأمالي في آثار الصحابة الأمالي في آثار الصحابة مِنْ مَنَاقِبِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
    حديث رقم: 4166 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثالث أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَيُكْنَى أَبَا الْمُنْذِرِ وَأُمُّهُ صُهَيْلَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، وَكَانَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنَ الْوَلَدِ الطُّفَيْلُ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ الطُّفَيْلِ بِنْتُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ عَبْدِ نُهْمٍ مِنْ دَوْسٍ ، وَأُمُّ عَمْرِو بِنْتُ أُبَيٍّ وَلَا نَدْرِي مَنْ أُمُّهَا ، وَقَدْ شَهِدَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْعَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي رِوَايَتِهِمْ جَمِيعًا ، وَكَانَ أُبَيُّ يَكْتُبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَتِ الْكِتَابَةُ فِي الْعَرَبِ قَلِيلَةٌ ، وَكَانَ يَكْتُبُ فِي الْإِسْلَامِ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمْرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَسُولَهُ أَنْ يَقْرَأَ عَلَى أُبَيٍّ الْقُرْآنَ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقْرَأُ أُمَّتِي أُبَيٌّ
    حديث رقم: 1623 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ
    حديث رقم: 1628 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ فَضَائِلُ بَنِي غِفَارَ ، وَأَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ
    حديث رقم: 1197 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ
    حديث رقم: 2777 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 2919 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 2954 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 3158 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 3115 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ عَلَى مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ
    حديث رقم: 3209 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ بَابُ ذِكْرِ سُورَةِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا . .
    حديث رقم: 627 في معجم ابن المقرئ بَابُ الْأَلْفِ بَابُ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ
    حديث رقم: 864 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
    حديث رقم: 13413 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ
    حديث رقم: 3086 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 4873 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [4961] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَر الْمُنَادِي كَذَا وَقع عِنْد الْفربرِي عَنِ الْبُخَارِيِّ وَالَّذِي وَقَعَ عِنْدَ النَّسَفِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي حَسْبُ فَكَأَنَّ تَسْمِيَتَهُ مِنْ قِبَلِ الْفَرَبْرِيِّ فَعَلَى هَذَا لَمْ يُصِبْ مَنْ وَهَّمَ الْبُخَارِيَّ فِيهِ وَكَذَا مَنْ قَالَ إِنَّهُ كَانَ يَرَى أَنَّ مُحَمَّدًا وَأَحْمَدَ شَيْءٌ وَاحِدٌ وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ الْخَطِيبُ عَنِ اللَّالَكَائِيِّ احْتِمَالًا قَالَ وَاشْتَبَهَ عَلَى الْبُخَارِيِّ قَالَ وَقِيلَ كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍ أَخٌ اسْمُهُ أَحْمَدُ قَالَ وَهُوَ بَاطِلٌ وَالْمَشْهُورُ أَنَّ اسْمَ أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا مُحَمَّد وَهُوَ بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ وَأَبُو دَاوُدَ كُنْيَةُ أَبِيهِ وَلَيْسَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَاشَ بَعْدَ الْبُخَارِيِّ سِتَّةَ عَشَرَ عَامًا وَلَكِنَّهُ عَمَّرَ وَعَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَسَنَةً وَأَشْهُرًا وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ مَنْ لَمْ يُدْرِكِ الْبُخَارِيَّ وَهُوَ أَبُو عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ فَشَارَكَ الْبُخَارِيَّ فِي رِوَايَتِهِ عَن بن الْمُنَادِي هَذَا الْحَدِيثَ وَبَيْنَهُمَا فِي الْوَفَاةِ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً وَهُوَ مِنْ لَطِيفِ مَا وَقَعَ مِنْ نَوْعِ السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ قَوْلُهُ أَنْ أُقْرِئَكَ أَيْ أُعَلِّمَكَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْكَ كَيْفَ تَقْرَأُ حَتَّى لَا تَتَخَالَفُ الرِّوَايَتَانِ وَقِيلَ الْحِكْمَةُ فِيهِ لِتَحَقُّقِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِيهَا رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صحفا مطهرة قَوْلُهُ فَذَرَفَتْ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَقَبْلَهَا الذَّالُ مُعْجَمَةٌ أَيْ تَسَاقَطَتْ بِالدُّمُوعِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيثِ فِي مَنَاقِب أبي بن كَعْب(قَوْلُهُ سُورَةُ إِذَا زُلْزِلَتْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) بَابُ قَوْلِهِ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ إِلَخْ سَقَطَ بَابُ قَوْلِهِ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ أَوْحَى لَهَا يُقَالُ أَوْحَى لَهَا وَأَوْحَى إِلَيْهَا وَوَحَى لَهَا وَوَحَى إِلَيْهَا وَاحِدٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا قَالَ الْعَجَّاجُ أَوْحَى لَهَا الْقَرَارَ فَاسْتَقَرَّتْ وَقِيلَ اللَّامُ بِمَعْنَى مِنْ أَجْلِ وَالْمُوحَى إِلَيْهِ مَحْذُوفٌ أَيْ أَوْحَى إِلَى الْمَلَائِكَةِ مِنْ أَجْلِ الْأَرْضِ وَالْأول أصوب وَقد أخرج بن أبي حَاتِم من طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ أَوْحَى لَهَا أَوْحَى إِلَيْهَا ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ وَفِي آخِرِهِ فَسُئِلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحُمُرِ الْحَدِيثَ ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَالِكٍ بِسَنَدِهِ الْمَذْكُورِ مُقْتَصِرًا عَلَى الْقِصَّةِ الْآخِرَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيثِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْجِهَاد قَوْلُهُ وَالْعَادِيَاتِ وَالْقَارِعَةُ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ وَالْعَادِيَاتِ حَسْبُ وَالْمُرَادُ بِالْعَادِيَاتِ الْخَيْلُ وَقِيلَ الْإِبِلُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْكَنُودُ الْكَفُورُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَن مُجَاهِد بِهَذَا وَأخرج بن مرْدَوَيْه عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَيُقَالُ إِنَّهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ الْكَفُورُ وَبِلِسَانِ كِنَانَةَ الْبَخِيلُ وَبِلِسَانِ كِنْدَةَ الْعَاصِي وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ رَفَعَهُ الْكَنُودُ الَّذِي يَأْكُلُ وَحْدَهُ وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ قَوْله يُقَال فأثرن بِهِ نقعا رَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَالْمَعْنَى أَنَّ الْخَيْلَ الَّتِي أَغَارَتْ صَبَاحًا أَثَرْنَ بِهِ غُبَارًا وَالضَّمِيرُ فِي بِهِ لِلصُّبْحِ أَيْ أَثَرْنَ بِهِ وَقْتَ الصُّبْحِ وَقِيلَ لِلْمَكَانِ وَهُوَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهُ ذِكْرٌ لَكِنْ دَلَّتْ عَلَيْهِ الْإِثَارَةُ وَقِيلَ الضَّمِيرُ لِلْعَدْوِ الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ الْعَادِيَاتُ وَعِنْدَ الْبَزَّارِ وَالْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ بن عَبَّاسٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلًا فَلَبِثَتْ شَهْرًا لَا يَأْتِيهِ خَبَرهَا فَنزلت وَالْعَادِيات ضَبْحًا ضبحت بأرجلها فالموريات قدحا قدحت الْحِجَارَة فأورت بحوافرها فالمغيرات صبحا صبحت الْقَوْم بغارة فأثرن بِهِ نقعا التُّرَاب فوسطن بِهِ جمعا صَبَّحَتِ الْقَوْمَ جَمِيعًا وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَهُوَ مُخَالف لما روى بن مرْدَوَيْه بِإِسْنَاد أحسن مِنْهُ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ سَأَلَنِي رَجُلٌ عَنِ الْعَادِيَاتِ فَقُلْتُ الْخَيْلُ قَالَ فَذَهَبَ إِلَى عَلِيٍّ فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قُلْتُ فَدَعَانِي فَقَالَ لِي إِنَّمَا الْعَادِيَاتُ الْإِبِلُ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ الْحَدِيثَ وَعِنْدَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ حَارِثَةَ بْنِ مضرب قَالَكَانَ عَليّ يَقُول هِيَ الْإِبِل وبن عَبَّاسٍ يَقُولُ هِيَ الْخَيْلُ وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنْهُمَا نَحْوَهُ بِلَفْظِ الْإِبِلُ فِي الْحَجِّ وَالْخَيْلُ فِي الْجِهَادِ وَبِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ هِيَ الْإِبِلُ وَبِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَن بن عَبَّاسٍ مَا ضَبَحَتْ دَابَّةٌ قَطُّ إِلَّا كَلْبٌ أَوْ فَرَسٌ قَوْلُهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ مِنْ أَجْلِ حُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا فَسَّرَ اللَّامَ بِمَعْنَى مِنْ أَجْلِ أَيْ لِأَنَّهُ لِأَجْلِ حُبِّ الْمَالِ لَبَخِيلٌ وَقِيلَ إِنَّهَا لِلتَّعْدِيَةِ وَالْمَعْنَى إِنَّهُ لَقَوِيٌّ مُطِيقٌ لِحُبِّ الْخَيْرِ قَوْلُهُ حُصِّلَ مُيِّزَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله حصل مَا فِي الصُّدُور أَي ميز وَقيل جمع وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ حُصِّلَ أَي أخرج (قَوْلُهُ سُورَةُ الْقَارِعَةِ) كَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَاكْتَفَى بِذِكْرِهَا مَعَ الَّتِي قَبْلَهَا قَوْلُهُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ كَغَوْغَاءِ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا كَذَلِكَ النَّاسُ يَجُولُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْلِهِ كَالْفَرَاشِ يُرِيدُ كَغَوْغَاءِ الْجَرَادِ إِلَخْ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْفَرَاشُ طَيْرٌ لَا ذُبَابَ وَلَا بَعُوضَ وَالْمَبْثُوثُ الْمُتَفَرِّقُ وَحَمْلُ الْفَرَاشِ عَلَى حَقِيقَتِهِ أَوْلَى وَالْعَرَبُ تُشَبِّهُ بِالْفَرَاشِ كَثِيرًا كَقَوْلِ جَرِيرٍ إِنَّ الْفَرَزْدَقَ مَا عَلِمْتُ وَقَوْمَهُ مِثْلَ الْفَرَاشِ غَشِينَ نَارَ الْمُصْطَلِي وَصَفَهُمْ بِالْحِرْصِ وَالتَّهَافُتِ وَفِي تَشْبِيهِ النَّاسِ يَوْمَ الْبَعْثِ بِالْفَرَاشِ مُنَاسَبَاتٌ كَثِيرَةٌ بَلِيغَةٌ كَالطَّيْشِ وَالِانْتِشَارِ وَالْكَثْرَةِ وَالضَّعْفِ وَالذِّلَّةِ وَالْمَجِيءِ بِغَيْرِ رُجُوعٍ وَالْقَصْدِ إِلَى الدَّاعِي وَالْإِسْرَاعِ وَرُكُوبِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَالتَّطَايُرِ إِلَى النَّارِ قَوْلُهُ كَالْعِهْنِ كَأَلْوَانِ الْعِهْنِ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ كَالْعِهْنِ لِأَنَّ أَلْوَانَهَا مُخْتَلِفَةٌ كَالْعِهْنِ وَهُوَ الصُّوفِ وَأَخْرَجَ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ كَالْعِهْنِ كَالصُّوفِ قَوْلُهُ وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ كَالصُّوفِ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَهُوَ بَقِيَّةُ كَلَامِ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قِرَاءَة عبد الله يَعْنِي بن مَسْعُود كالصوف المنفوش قَوْلُهُ سُورَةُ أَلْهَاكُمْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَيُقَالُ لَهَا سُورَةُ التَّكَاثُرِ وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمُّونَهَا الْمَقْبَرَةَ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عَبَّاس التكاثر من الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد وَصله بن الْمُنْذر من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ تَنْبِيهٌ لَمْ يَذْكُرْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَسَيَأْتِي فِي الرِّقَاقِ مِنْ حَدِيثِ أبي بن كَعْب مَا يدْخل فِيهَا(قَوْلُهُ سُورَةُ وَالْعَصْرِ) الْعَصْرُ الْيَوْمُ وَاللَّيْلَةُ قَالَ الشَّاعِرُ وَلَنْ يَلْبَثَ الْعَصْرَانِ يَوْمًا وَلَيْلَةً إِذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ الْحَسَنُ الْعَصْرُ الْعَشِيُّ وَقَالَ قَتَادَةُ سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ قَوْلُهُ وَقَالَ يَحْيَى الْعَصْرُ الدَّهْرُ أَقْسَمَ بِهِ سَقَطَ يَحْيَى لِأَبِي ذَرٍّ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ فَهَذَا كَلَامُهُ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ خُسْرٍ ضَلَالٍ ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ إِلَّا مَنْ آمَنَ ثَبَتَ هَذَا هُنَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ التَّفَاسِيرِ الْمُسْنَدَةِ إِلَّا هَكَذَا عَنْ مُجَاهِدٍ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ قَالَ إِلَّا مَنْ آمَنَ تَنْبِيهٌ لَمْ أَرَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ السُّورَةِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا صَحِيحًا لَكِنْ ذَكَرَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ فِيهَا حَدِيث بن عُمَرَ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صفة الصَّلَاة مشروحا قَوْلُهُ سُورَةُ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا سُورَةُ الْهُمَزَةِ وَالْمُرَادُ الْكَثِيرُ الْهَمْزِ وَكَذَا اللَّمْزُ وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ حَدِيثِ بن عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْهُمَزَةِ قَالَ الْمَشَّاءُ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُ بَيْنَ الْإِخْوَانِ قَوْلُهُ الْحُطَمَةُ اسْمُ النَّارِ مِثْلُ سَقَرَ وَلَظَى هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْله لينبذن أَي الرجل وَمَا لَهُ فِي الْحُطَمَةِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّارِ كَقَوْلِهِ جَهَنَّمُ وَسَقَرُ وَلَظَى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُقَالُ للرجل الأكول حطمة أَي الْكثير الحطم (قَوْلُهُ سُورَةُ أَلَمْ تَرَ) كَذَا لَهُمْ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا سُورَةُ الْفِيلِ قَوْلُهُ أَلَمْ تَرَ أَلَمْ تَعْلَمْ كَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَلِلْمُسْتَمْلِيِّ أَلَمْ تَرَ قَالَ مُجَاهِدٌ أَلَمْ تَرَ أَلَمْ تَعْلَمْ وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ أَلَمْ تُخْبَرْ عَنِ الْحَبَشَةِ وَالْفِيلِ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُدْرِكْ قِصَّةَ أَصْحَابِ الْفِيلِ لِأَنَّهُ وُلِدَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ قَوْلُهُ أَبَابِيلَ مُتَتَابِعَةً مُجْتَمِعَةً وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَبَابِيلَ قَالَ شَتَّى مُتَتَابِعَةً وَقَالَ الْفَرَّاءُ لَا وَاحِدَ لَهَا وَقِيلَ وَاحِدُهَا أَبَالَةٌ بِالتَّخْفِيفِ وَقِيلَ بِالتَّشْدِيدِ وَقِيلَ أُبُولٌ كَعُجُولٍ وَعَجَاجِيلٍ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عَبَّاسٍ مِنْ سِجِّيلٍ هِيَ سَنْك وَكِل وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ سَنْك وَكِل طِينٌ وَحِجَارَةٌ وَقَدْ تقدم فِي تَفْسِير سُورَة هود وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ هِيَ بِالْأَعْجَمِيَّةِ سَنْك وَكِل وَمِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَتْ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مَعَهَا نَارٌ قَالَ فَإِذَا أَصَابَتْ أَحَدَهُمْ خَرَجَ بِهِ الْجُدَرِيُّ وَكَانَ أول يَوْم رؤى فِيهِ الجدري(قَوْلُهُ سُورَةُ لِإِيلَافِ) قِيلَ اللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْقِصَّةِ الَّتِي فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَهَا وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُمَا فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ سُورَةٌ وَاحِدَةٌ وَقِيلَ مُتَعَلِّقَةٌ بِشَيْءٍ مُقَدَّرٍ أَيْ أَعْجَبُ لِنِعْمَتِي عَلَى قُرَيْشٍ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لِإِيلَافِ أَلِفُوا ذَلِكَ فَلَا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ قَالَ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ فِي حرمهم وَأخرج بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ وَالصَّيْفِ مِنْ وَجه آخر عَن مُجَاهِد عَن بن عَبَّاس قَوْله وَقَالَ بن عُيَيْنَةَ لِإِيلَافِ لِنِعْمَتِي عَلَى قُرَيْشٍ هُوَ كَذَلِكَ فِي تَفْسِير بن عُيَيْنَةَ رِوَايَةَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْهُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلُهُ تَنْبِيهَانِ الْأَوَّلُ قَرَأَ الْجُمْهُورُ لِإِيلَافِ بِإِثْبَات الْيَاء إِلَّا بن عَامِرٍ فَحَذَفَهَا وَاتَّفَقُوا عَلَى إِثْبَاتِهَا فِي قَوْلِهِ إيلافهم إِلَّا فِي رِوَايَة عَن بن عَامر فكالأول وَفِي أُخْرَى عَن بن كَثِيرٍ بِحَذْفِ الْأُولَى الَّتِي بَعْدَ اللَّامِ أَيْضًا وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ دَخَلَتِ الْفَاءُ فِي قَوْلِهِ فَلْيَعْبُدُوا لِمَا فِي السِّيَاقِ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ أَيْ فَإِنْ لَمْ يَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ لِنِعْمَتِهِ السَّالِفَةِ فَلْيَعْبُدُوهُ لِلِائْتِلَافِ الْمَذْكُورِ الثَّانِي لَمْ يَذْكُرْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَلَا الَّتِي قَبْلَهَا حَدِيثًا مَرْفُوعًا فَأَمَّا سُورَةُ الْهُمَزَةِ فَفِي صَحِيح بن حِبَّانَ مِنْ حَدِيثُ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أخلده يَعْنِي بِفَتْحِ السِّينِ وَأَمَّا سُورَةُ الْفِيلِ فَفِيهَا مِنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ الطَّوِيلِ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ قَوْلُهُ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ قَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوفى فِي الشُّرُوط وفيهَا حَدِيث بن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ الْحَدِيثَ وَأَمَّا هَذِهِ السُّورَةُ فَلَمْ أَرَ فِيهَا حَدِيثا مَرْفُوعا صَحِيحا قَوْلُهُ سُورَةُ أَرَأَيْتَ كَذَا لَهُمْ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضا سُورَة الماعون قَالَ الْفراء قَرَأَ بن مَسْعُودٍ أَرَأَيْتُكَ الَّذِي يُكَذِّبُ قَالَ وَالْكَافُ صِلَةٌ وَالْمَعْنَى فِي إِثْبَاتِهَا وَحَذْفِهَا لَا يَخْتَلِفُ كَذَا قَالَ لَكِنِ الَّتِي بِإِثْبَاتِ الْكَافِ قَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى أَخْبَرَنِي وَالَّتِي بِحَذْفِهَا الظَّاهِرُ أَنَّهَا مِنْ رُؤْيَةِ الْبَصَرِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ يَدُعُّ يَدْفَعُ عَنْ حَقِّهِ يُقَالُ هُوَ مِنْ دَعَعْتُ يُدَعُّونَ يُدْفَعُونَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ يُدَعُّونَ أَيْ يُدْفَعُونَ يُقَالُ دَعَعْتُ فِي قَفَاهُ أَيْ دَفَعْتُ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى يَدُعُّ الْيَتِيم قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَدُعُ الْيَتِيمَ مُخَفَّفَةٌ قُلْتُ وَهِيَ قِرَاءَةُ الْحَسَنِ وَأَبِي رَجَاءٍ وَنُقِلَ عَنْ عَلِيٍّ أَيْضًا وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ يَدُعُّ يَدْفَعُ الْيَتِيمَ عَنْ حَقِّهِ وَفِي قَوْلِهِ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا قَالَ يُدْفَعُونَ قَوْلُهُ سَاهُونَ لَاهُونَ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ الَّذِينَ هم عَن صلَاتهم ساهون قَالَ لاهون وَقَالَ الْفراء كَذَلِك فَسرهَا بن عَبَّاسٍ وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَجَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وبن مَرْدَوَيْهِ مِنْ رِوَايَةِ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَأَلَهُعَن هَذِه الْآيَة قَالَ أَو لَيْسَ كُنَّا نَفْعَلُ ذَلِكَ السَّاهِي هُوَ الَّذِي يُصَلِّيهَا لِغَيْرِ وَقْتِهَا قَوْلُهُ وَالْمَاعُونُ الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ الْمَاعُونُ الْمَاءُ وَقَالَ عِكْرِمَةُ أَعْلَاهَا الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ وَأَدْنَاهَا عَارِيَةُ الْمَتَاعِ أَمَّا الْقَوْلُ الْأَوَّلُ فَقَالَ الْفَرَّاءُ قَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْمَاعُونَ الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ حَتَّى ذَكَرَ الْقَصْعَةَ وَالدَّلْوَ وَالْفَأْسَ وَلَعَلَّه أَرَادَ بن مَسْعُودٍ فَإِنَّ الطَّبَرِيَّ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ سَأَلَ رَجُلٌ بن عُمَرَ عَنِ الْمَاعُونِ قَالَ الْمَالُ الَّذِي لَا يُؤَدِّي حَقه قَالَ قلت أَن بن مَسْعُودٍ يَقُولُ هُوَ الْمَتَاعُ الَّذِي يَتَعَاطَاهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ قَالَ هُوَ مَا أَقُولُ لَكَ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ أَيْضًا وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ بن مَسْعُودٍ هُوَ الدَّلْوُ وَالْقِدْرُ وَالْفَأْسُ وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن بن مَسْعُودٍ بِلَفْظِ كُنَّا نَعُدُّ الْمَاعُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَارِيَةَ الدَّلْو وَالْقدر وَإِسْنَاده صَحِيح إِلَى بن مَسْعُود وَأخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بن مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا صَرِيحًا وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ مَا يَتَعَاطَاهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ وَأَمَّا الْقَوْلُ الثَّانِي فَقَالَ الْفَرَّاءُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ الْمَاعُونُ هُوَ الْمَاءُ وَأَنْشَدَ يَصُبُّ صَبِيرَةَ الْمَاعُونِ صَبًّا قُلْتُ وَهَذَا يُمْكِنُ تَأْوِيلُهُ وَصَبِيرَةُ جَبَلٌ بِالْيَمَنِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ وَآخِرُهُ رَاءٌ وَأَمَّا قَوْلُ عِكْرِمَةَ فَوَصَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ بِإِسْنَادٍ إِلَيْهِ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُورِ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ تَنْبِيهٌ لَمْ يَذْكُرِ الْمُصَنِّفُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ السُّورَةِ حَدِيثا مَرْفُوعا وَيدخل فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُود الْمَذْكُور قبل قَوْلُهُ سُورَةُ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ هِيَ سُورَةُ الْكَوْثَر وَقد قَرَأَ بن مُحَيْصِنٍ إِنَّا أَنْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ بِالنُّونِ وَكَذَا قَرَأَهَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ وَالْكَوْثَرُ فَوْعَلٌ مِنَ الْكَثْرَةِ سُمِّيَ بِهَا النَّهَرُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَآنِيَتِهِ وَعِظَمِ قدره وخيرهقَوْلُهُ شَانِئَكَ عَدُوَّكَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِيِّ وَقَالَ بن عَبَّاس وَقد وَصله بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ كَذَلِكَ وَاخْتَلَفَ النَّاقِلُونَ فِي تَعْيِينِ الشَّانِئِ الْمَذْكُور فَقيل هُوَ العَاصِي بْنُ وَائِلٍ وَقِيلَ أَبُو جَهْلٍ وَقِيلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ الْأَوَّلُ حَدِيثُ أَنَسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَائِلِ الْمَبْعَثِ فِي قِصَّةِ الْإِسْرَاءِ فِي أَوَاخِرِهَا وَيَأْتِي بِأَوْضَحِ مِنْ ذَلِكَ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الرِّقَاقِ وَقَوْلُهُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4696 ... ورقمه عند البغا: 4961 ]
    - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ». قَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: «نَعَمْ» فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.وبه قال: (حدّثنا) ولأبي ذر: حدّثني بالإفراد (أحمد بن أبي داود أبو جعفر المنادي) بكسر الدال. وعند النسفيّ حدّثنا أبو جعفر المنادي قيل: وهم البخاري في تسميته أحمد وأن اسم أبي جعفر هذا محمد بن عبيد بن يزيد وأبو داود كنية أبيه وأجيب بأن البخاري أعرف باسم شيخه من غيره فليس وهمًا قال: (حدّثنا روح) بفتح الراء وسكون الواو ثم حاء مهملة ابن عبادة قال: (حدّثنا سعيد بن أبي عروبة) بعين مهملة مفتوحة فراء مضمومة وبعد الواو الساكنة موحدة (عنقتادة) بن دعامة (عن أنس بن مالك) وسقط ابن مالك لأبي ذر -رضي الله عنه- (أن نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لأُبي بن كعب):(إن الله أمرني أن أقرئك القرآن) أي أعلمك بقراءتي عليك كيف تقرأ فلا منافاة بين قوله أقرأ عيك وأقرئك وقد يقال كان في قراءة أُبي قصور فأمر الله رسوله عليه الصلاة والسلام أن يقرئه على التجويد وأن يقرأ عليه ليتعلم منه حسن القراءة وجودتها (قال: آلله سماني لك) استفسره لأنه جوّز أن يكون أمره أن يقرأ على رجل من أمته غير معين فيؤخذ منه الاستثبات في المحتملات (قال: نعم. قال وقد ذكرت عند رب العالمين. قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نعم. فذرفت) بفتح المعجمة والراء تساقطت بالدموع (عيناه) وفي الحديث استحباب القراءة على أهل العلم وإن كان القارئ أفضل من المقروء عليه.فائدة: ذكر العلاّمة حسين بن علي بن طلحة الرجراجي المغربي في الباب السابع عشر من كتابه الفوائد الجميلة في الآيات الجليلة في السور التي تلقى على الحلماء في المناظرة عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: إن الملائكة المقربين ليقرؤون سورة لم يكن منذ خلق الله السماوات والأرض لا يفترون عن قراءتها كذا قال والعهدة عليه.
    [99] سورة {{إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}}قَوْلِهِ: {{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}} يُقَالُ: أَوْحَى لَهَا أَوْحَى إِلَيْهَا، وَوَحَى لَهَا وَوَحَى إِلَيْهَا وَاحِدٌ.([99] سورة {{إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}})مصدر مضاف لفاعله أي اضطرابها المقدّر لها عند النفخة الأولى أو الثانية.(قوله: ({{فمن}}) ولأبي ذر سورة إذا زلزلت. بسم الله الرحمن الرحيم باب: {{فمن}} ({{يعمل مثقال ذرة}}) زنة نملة صغيرة ({{خيرًا يره}}) [الزلزلة: 7] جواب الشرط في الموضعين يرَ ثوابه وهي مدنية أو مكية وآيها تسع (يقال: أوحى لها) أي (أوحى إليها ووحى لها ووحى إليها) بغير ألف في الآخرين (واحد) في المعنى فاللام بمعنى إلى وإنما أوثرت على إلى لموافقة الفواصل وقيل اللام بمعنى من أجل والموحى إليه محذوف أي أوحى إلى الملائكة من أجل الأرض، والصواب أن الأمر بالكلام للأرض نفسها وأذن لها أن تخبر عما عمل عليها قيل إن الله تعالى يخلق في الأرض الحياة والنطق حتى تخبر بما أمرها الله تعالى، وهذا مذهب أهل السُّنَّة.وقال الزجاج: أوحى لها القرار فاستقرت وهذا ساقط للحموي.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4696 ... ورقمه عند البغا:4961 ]
    - حدَّثنا أحْمَدُ بنُ أبِي دَاوُدَ أبُو جَعْفَرٍ المُنَادِي حدَّثنا رَوْحٌ حدَّثَنا سَعِيدُ بنُ أبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتادَةَ عَنْ أنَسٍ بنِ مَالِكٍ أنَّ نبيَّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ إنَّ الله أمَرَنِي أنْ أقْرِئَكَ القُرْآنَ قَالَ الله سَمَّانِي لَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالَمِينَ قَالَ نَعَمْ فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.هَذَا طَرِيق آخر فِي الحَدِيث الْمَذْكُور أخرجه عَن أَحْمد بن أبي دَاوُد أبي جَعْفَر الْمُنَادِي، هَكَذَا وَقع عِنْد الفريري عَن البُخَارِيّ، وَوَقع عِنْد النَّسَفِيّ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر الْمُنَادِي حسب، فَكَانَت تَسْمِيَته من قبل الفريري، وَقَالَ ابْن مَنْدَه: الْمَشْهُور عِنْد البغاددة أَنه مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي دَاوُد، وَقَالَ بَعضهم: أَحْمد وهم من البُخَارِيّ، ورد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ أعرف باسم شَيْخه من غَيره فَلَيْسَ وهما وَلَيْسَ فِي البُخَارِيّ لأبي جَعْفَر حَدِيث سوى هَذَا الحَدِيث، وَقد عَاشَ بعد البُخَارِيّ سِتَّة عشر عَاما لِأَنَّهُ عمر وعاش مائَة سنة وَسنة وأشهرا. وَقَالَ ابْن طَاهِر: روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي تَفْسِير (لم يكن) حَدِيثا وَاحِدًا. قَالَ: وَأهل بَغْدَاد يعرفونه بِمُحَمد، وَهَذَا الحَدِيث مَشْهُور من رِوَايَة مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي دَاوُد أبي جَعْفَر الْمُنَادِي وَلما ذكره الْخَطِيب من رِوَايَة مُحَمَّد بن عبيد الله هَذَا فِي (تَارِيخه) قَالَ: رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن ابْن الْمُنَادِي إلاَّ أَنه سَمَّاهُ أَحْمد وَسمعت هبة الله الطَّبَرِيّ يَقُول: قيل: إِنَّه اشْتبهَ على البُخَارِيّ فَجعل مُحَمَّدًا أَحْمد، وَقيل: كَانَ لمُحَمد أَخ بِمصْر اسْمه أَحْمد، وَهُوَ عندنَا بَاطِل لَيْسَ لأبي جَعْفَر أَخ فِيمَا نعلم، أَو لَعَلَّ البُخَارِيّ كَانَ يرى أَن مُحَمَّدًا أَو أَحْمد شَيْء وَاحِد. انْتهى. قلت: هَذَا لَا يَصح، لِأَن البُخَارِيّ أجلّ من أَن لَا يفرق بَين مُحَمَّد وَأحمد، وَهُوَ الرَّأْس فِي تَمْيِيز أَسمَاء الرِّجَال وأحوالهم.<

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قَالَ لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ ‏"‏‏.‏ قَالَ آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ ‏"‏‏.‏ قَالَ وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ ‏"‏‏.‏ فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ‏.‏

    Narrated Anas bin Malik:Allah's Prophet said to Ubai bin Ka`b, "Allah has ordered me to recite Qur'an to you." Ubai said, "Did Allah mention me by name to you?" The Prophet (ﷺ) said, "Yes." Ubai said, "Have I been mentioned by the Lord of the Worlds?" The Prophet (ﷺ) said, "Yes." Then Ubai burst into tears

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Ja'far Al Munadi] Telah menceritakan kepada kami [Rauh] Telah menceritakan kepada kami [Sa'id bin Abu 'Arubah] dari [Qatadah] dari [Anas bin Malik] bahwa Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda kepada Ubbay bin Ka'ab: "Sesungguhnya Allah telah memerintahkan kepadaku untuk membacakan Al Qur`an kepadamu." Ubbay bin Ka'ab bertanya, "Apakah Allah menyebut namaku pada Anda? ' beliau menjawab: "Ya." Ubbay berkata, "Sungguh benarkah, namaku telah disebut di sisi Rabb semesta alam?" beliau menjawab: "Ya." Lalu, kedua matanya pun meneteskan air

    Enes İbn Malik r.a.'in şöyle söylediği rivayet edilmiştir: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem Ubey'e "Allah Teala sana Kur'an okutmamı emretti," dedi. Ubey; "Allah Teala sana benden ismimle mi bahsetti?" diye sordu. Allah Resulü; "Evet," diye cevap verdi. Ubey; "Öyleyse alemlerin Rabbi katında anıldım" dedi. Hz. Nebi de "Evet" diye karşılık verdi. Bunun üzerine Ubey'in gözlerinden yaş boşaldı. Fethu'l-Bari Açıklaması: Hadiste geçen "okutmamı" ifadesi j,sana benim okumamı öğreteceğim, sen nasılokursan oku, iki okuyuş birbiri ile çelişmez," anlamına gelir. Hz. Nebi'in Ubey'e Kur'an okumasının hikmeti "tertemiz sahife/eri okuyan bir elçidir, "(Beyyine 2) ayetinin gerçekleşmesi olarak gösterilmiştir. Bu rivayetin açıklaması Ubey İbn Ka'b'ın Menakıb'ı Bölümü'nde yapılmıştı

    ہم سے احمد بن ابی داؤد ابو جعفر منادی نے بیان کیا، کہا ہم سے روح نے بیان کیا، کہا ہم سے سعید بن ابی عروبہ نے، ان سے قتادہ نے اور ان سے انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ابی بن کعب سے فرمایا کہ اللہ تعالیٰ نے مجھے حکم دیا ہے کہ تمہیں قرآن کی ( سورۃ لم یکن ) پڑھ کر سناؤں۔ انہوں نے پوچھا کیا اللہ نے آپ سے میرا نام بھی لیا ہے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ہاں۔ ابی بن کعب رضی اللہ عنہ بولے تمام جہانوں کے پالنے والے کے ہاں میرا ذکر ہوا؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ہاں اس پر ان کی آنکھوں سے آنسو نکل پڑے۔

    আনাস ইবনু মালিক (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আল্লাহর নবী মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম উবাই ইবনু কা‘ব (রাঃ)-কে বলেছিলেন, তোমাকে কুরআন পাঠ করে শোনানোর জন্য আল্লাহ্ তা‘আলা আমাকে আদেশ করেছেন। এ কথা শুনে তিনি বললেন, আল্লাহ তা‘আলা কি আপনার কাছে আমার নাম উল্লেখ করেছেন? তিনি বললেন,হ্যাঁ। তখন উবাই ইবনু কা‘ব (রাঃ) বিস্মিত হয়ে আবার জিজ্ঞেস করলেন, বিশ্বজাহাজেন প্রতিপালকের কাছে কি আমার ব্যাপারে আলোচনা করা হয়েছে? উত্তরে নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, হ্যাঁ। এ কথা শুনে তা দু’চোখ অশ্রুতে ভরে উঠল। [৩৮০৯] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৫৯২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அனஸ் பின் மாலிக் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் உபை பின் கஅப் (ரலி) அவர்களிடம், ‘‘உங்களுக்கு நான் குர்ஆனை ஓதிக்காட்ட வேண்டுமென எனக்கு அல்லாஹ் உத்தரவிட்டுள்ளான்” என்று சொன்னார்கள். உபை (ரலி) அவர்கள், ‘‘என் பெயரை அல்லாஹ் தங்களிடம் குறிப்பிட்டானா?” என (பெருமிதத்துடன்) கேட்டார்கள். நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘ஆம்’ என்று சொன்னார்கள். (இதைக் கேட்ட) உபை (ரலி) அவர்கள், ‘‘அகிலத்தாரின் அதிபதியிடம் நான் பிரஸ்தாபிக்கப்பட்டேனா?” என்று (மீண்டும்) கேட்க, நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘ஆம்’ என்று சொன்னார்கள். இதைக் கேட்ட (உபை) அவர்களின் கண்கள் (ஆனந்தத்தால்) கண்ணீரை உகுத்தன. அத்தியாயம் :