• 2540
  • عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، يَقُولُ : لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا ، فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقَهُ ، فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ ، فَجَلَسْتُ فِي البَيْتِ ، فَقَالَ لِي عَمِّي : مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَقَتَكَ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ }} فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، يَقُولُ : لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ ، وَلَئِنْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا ، فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَصَدَّقَهُ ، فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ ، فَجَلَسْتُ فِي البَيْتِ ، فَقَالَ لِي عَمِّي : مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَقَتَكَ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ }} فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَرَأَ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ

    الأعز: الأعز : ذو العزة والغلبة
    قط: قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان
    ومقتك: المقت : البغض والكراهية الشديدة
    إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ
    حديث رقم: 4636 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {اتخذوا أيمانهم جنة} [المجادلة: 16]: يجتنون بها
    حديث رقم: 4637 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} [المنافقون: 3]
    حديث رقم: 4638 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)
    حديث رقم: 4639 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم، ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون} «
    حديث رقم: 5083 في صحيح مسلم كِتَابُ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ وَأَحْكَامِهِمْ
    حديث رقم: 3384 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة المنافقين
    حديث رقم: 3383 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة المنافقين
    حديث رقم: 3385 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة المنافقين
    حديث رقم: 18886 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
    حديث رقم: 18896 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
    حديث رقم: 18932 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
    حديث رقم: 18933 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
    حديث رقم: 3771 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمُنَافِقِينَ
    حديث رقم: 11148 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ
    حديث رقم: 11151 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ
    حديث رقم: 11152 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ
    حديث رقم: 4898 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو أُنَيْسَةَ وَيُقَالُ
    حديث رقم: 4863 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو أُنَيْسَةَ وَيُقَالُ
    حديث رقم: 4907 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو أُنَيْسَةَ وَيُقَالُ
    حديث رقم: 4908 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو أُنَيْسَةَ وَيُقَالُ
    حديث رقم: 4930 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو أُنَيْسَةَ وَيُقَالُ
    حديث رقم: 4939 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيُّ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو أُنَيْسَةَ وَيُقَالُ
    حديث رقم: 15690 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْمُرْتَدِّ بَابُ مَا يَحْرُمُ بِهِ الدَّمُ مِنَ الْإِسْلَامِ زِنْدِيقًا كَانَ أَوْ غَيْرُهُ
    حديث رقم: 16638 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ مَنْ لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَغْزُوَ بِهِ بِحَالٍ
    حديث رقم: 521 في مسند ابن أبي شيبة حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 521 في مسند ابن أبي شيبة عُبَيْدٌ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 264 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 3917 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ
    حديث رقم: 655 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة خَبَرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ
    حديث رقم: 656 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة خَبَرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ
    حديث رقم: 5141 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ
    حديث رقم: 5142 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ

    [4900] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ هُوَ السَّبِيعِيُّ وَلِإِسْرَائِيلَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِهِ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَوْلُهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ سَيَأْتِي بَعْدُ بَابَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ تَصْرِيحُهُ بِسَمَاعِهِ لَهُ مِنْ زَيْدٍ قَوْلُهُ كُنْتُ فِي غَزَاةٍ زَادَ بَعْدَ بَابٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ إِسْرَائِيلَ مَعَ عَمِّي وَهَذِهِ الْغَزَاةُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ أَنَّهَا غَزْوَةُ تَبُوكَ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ الْمَذْكُورَةِ فِي سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فِيهِ شِدَّةٌ وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُرْسَلًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِلْ مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ فَلَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ وَالَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَغَازِي أَنَّهَا غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَسَيَأْتِي قَرِيبًا فِي حَدِيثِ جَابِرٍ مَا يُؤَيِّدُهُ وَعِنْدَ بن عَائِذٍ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْإِكْلِيلِ مِنْ طَرِيقِهِ ثُمَّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ الْقَوْلَ الْآتِي ذِكْرُهُ صَدَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ بَعْدَ أَنْ قَفَلُوا قَوْلُهُ فَسمِعت عبد الله بنأبي هُوَ بن سَلُولٍ رَأْسُ النِّفَاقِ وَقَدْ تَقَدَّمَ خَبَرُهُ فِي تَفْسِيرِ بَرَاءَةٌ قَوْلُهُ يَقُولُ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ هُوَ كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَلَمْ يَقْصِدِ الرَّاوِي بِسِيَاقِهِ التِّلَاوَةَ وَغَلِطَ بَعْضُ الشُّرَّاح فَقَالَ هَذَا وَقع فِي قِرَاءَة بن مَسْعُودٍ وَلَيْسَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا فَيَكُونُ على سَبِيل الْبَيَان من بن مَسْعُودٍ قُلْتُ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ قَالَهَا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْقُرْآنُ بِحِكَايَةِ جَمِيعِ كَلَامِهِ قَوْلُهُ وَلَئِنْ رَجَعْنَا كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ وَلَوْ رَجَعْنَا وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَبَعْدَ الْوَاوِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَوَقَعَ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ وَقَالَ لَئِنْ رَجَعْنَا وَهُوَ يُؤَيِّدُ مَا قُلْتُهُ وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ زَيْدٍ بَعْدَ بَابِ وَقَالَ أَيْضًا لَئِنْ رَجَعْنَا وَسَيَأْتِي فِي حَدِيثِ جَابِرٍ سَبَبُ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ كَذَا بِالشَّكِّ وَفِي سَائِرِ الرِّوَايَاتِ الْآتِيَةِ لِعَمِّي بِلَا شَكٍّ وَكَذَا عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَعْدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ زَيْدٍ وَوَقَعَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وبن مَرْدَوَيْهِ أَنَّ الْمُرَادَ بِعَمِّهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَلَيْسَ عَمَّهُ حَقِيقَةً وَإِنَّمَا هُوَ سَيِّدُ قَوْمِهِ الْخَزْرَجِ وَعَمُّ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ الْحَقِيقِيُّ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ لَهُ صُحْبَةٌ وَعَمُّهُ زَوْجُ أُمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ خَزْرَجِيٌّ أَيْضًا وَوَقَعَ فِي مَغَازِي أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ وَقَعَ لِأَوْسِ بْنِ أَرْقَمَ فَذَكَرَهُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ سَبَبُ الشَّكِّ فِي ذِكْرِ عُمَرَ وَجَزَمَ الْحَاكِمُ فِي الْإِكْلِيلِ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ وَهْمٌ وَالصَّوَابُ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ قُلْتُ وَلَا يَمْتَنِعُ تَعَدُّدُ الْمُخْبِرِ بِذَلِكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ إِلَّا أَنَّ الْقِصَّةَ مَشْهُورَةٌ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَسَيَأْتِي مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ قَرِيبًا مَا يَشْهَدُ لِذَلِكَ قَوْلُهُ فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ ذَكَرَهُ عَمِّي وَكَذَا فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة بن أَبِي لَيْلَى عَنْ زَيْدٍ فَأَخْبَرْتُ بِهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَا فِي مُرْسَلِ قَتَادَةَ فَكَأَنَّهُ أَطْلَقَ الْإِخْبَارَ مَجَازًا لَكِنْ فِي مُرْسَلِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّكَ أَخْطَأَ سَمْعُكَ لَعَلَّكَ شُبِّهَ عَلَيْكَ فَعَلَى هَذَا لَعَلَّهُ رَاسَلَ بِذَلِكَ أَوَّلًا عَلَى لِسَانِ عَمِّهِ ثُمَّ حَضَرَ هُوَ فَأَخْبَرَ قَوْلُهُ فَحَلَفُوا مَا قَالُوا فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ فَأَجْهَدَ يَمِينَهُ وَالْمُرَادُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَجُمِعَ بِاعْتِبَارِ مَنْ مَعَهُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا قَالَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا قَوْلُهُ فَكَذَّبَنِي بِالتَّشْدِيدِ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ فَقَالُوا كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا بِالتَّخْفِيفِ وَرَسُولَ اللَّهِ بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ فِي قِصَّةِ هِرَقْلَ وَفِي رِوَايَةِ بن أَبِي لَيْلَى عَنْ زَيْدٍ عِنْدَ النَّسَائِيِّ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ أَتَى زَيْدٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكَذِبِ قَوْلُهُ وَصَدَّقَهُ وَفِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهَا فَصَدَّقَهُمْ وَقَدْ مَضَى تَوْجِيهُهَا قَوْلُهُ فَأَصَابَنِي هَمٌّ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي شِدَّةٌ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَعْدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ زَيْدٍ فَوَقَعَ عَلَيَّ مِنَ الْهَمِّ مَا لَمْ يَقَعْ عَلَى أَحَدٍ وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ فَنِمْتُ زَادَ التِّرْمِذِيُّ فِي رِوَايَتِهِ فَنِمْتُ كَئِيبًا حَزِينًا وَفِي رِوَايَة بن أَبِي لَيْلَى حَتَّى جَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ مَخَافَةَ إِذَا رَآنِي النَّاسُ أَنْ يَقُولُوا كَذَبْتَ قَوْلُهُ فَقَالَ لِي عَمِّي مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْأصيلِيّ عَن الْجِرْجَانِيّ فَقَالَ لِي عُمَرُ قَالَ الْجَيَّانِيُّ وَالصَّوَابُ عَمِّي كَمَا عِنْدَ الْجَمَاعَةِ انْتَهَى وَقَدْ ذَكَرْتُ قَبْلَ ذَلِكَ مَا يَقْتَضِي احْتِمَالَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَمَقَتَكَ فِي رِوَايَةٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَلَامَنِي الْأَنْصَارُ وَعِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ وَلَامَنِي قَوْمِي قَوْلُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَأَتَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ بِالْوَحْيِ وَفِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ أَبْصَرُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوحَى إِلَيْهِ فَنَزَلَتْ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَعْدٍ قَالَ فَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَفَقْتُ بِرَأْسِي مِنَ الْهَمِّ أَتَانِي فَعَرَكَ بإذنيوَضَحِكَ فِي وَجْهِي فَلَحِقَنِي أَبُو بَكْرٍ فَسَأَلَنِي فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ أَبْشِرْ ثُمَّ لَحِقَنِي عُمَرُ مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الْمُنَافِقِينَ قَوْلُهُ إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ زَادَ آدَمُ إِلَى قَوْلِهِ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى قَوْله ليخرجن الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل وَهُوَ يُبَيِّنُ أَنَّ رِوَايَةَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ مُخْتَصَرَةٌ حَيْثُ اقْتَصَرَ فِيهَا عَلَى قَوْلِهِ وَنَزَلَ هم الَّذين يَقُولُونَ لَا تنفقوا الْآيَةَ لَكِنْ وَقَعَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ فَنَزَلَتْ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفضوا حَتَّى بَلَغَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل قَوْلُهُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ وَفِي مُرْسَلِ الْحَسَنِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنِ الْغُلَامِ فَقَالَ وَفَتْ أُذُنُكَ يَا غُلَامُ مَرَّتَيْنِ زَادَ زُهَيْرٌ فِي رِوَايَتِهِ فَدَعَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْتَغْفِرَ لَهُمْ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ تَرْكُ مُؤَاخَذَةِ كُبَرَاءِ الْقَوْمِ بِالْهَفَوَاتِ لِئَلَّا يَنْفِرَ أَتْبَاعُهُمْ وَالِاقْتِصَارُ عَلَى مُعَاتَبَاتِهِمْ وَقَبُولِ أَعْذَارِهِمْ وَتَصْدِيقِ أَيْمَانِهِمْ وَإِنْ كَانَتِ الْقَرَائِنُ تُرْشِدُ إِلَى خِلَافِ ذَلِكَ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ التَّأْنِيسِ وَالتَّأْلِيفِ وَفِيهِ جَوَازُ تَبْلِيغِ مَا لَا يَجُوزُ لِلْمَقُولِ فِيهِ وَلَا يُعَدُّ نَمِيمَةً مَذْمُومَةً إِلَّا إِنْ قَصَدَ بِذَلِكَ الْإِفْسَادَ الْمُطْلَقَ وَأَمَّا إِذَا كَانَتْ فِيهِ مَصْلَحَةٌ تُرَجَّحُ على الْمفْسدَة فَلَا ( قَوْله بَاب قَوْله اتَّخذُوا أَيْمَانهم جنَّة) يَجْتَنُّونَ بِهَا قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ اتَّخَذُوا أَيْمَانهم جنَّة قَالَ يَجْتَنُّونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخر عَن بن أبي نجيح بِاللَّفْظِ الَّذِي ذكره المُصَنّف ثمَّ سَاق حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الَّذِي قبله مُسْتَوْفِي(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كفرُوا) سَاقَ إِلَى قَوْلِهِ لَا يَفْقَهُونَ

    باب قَوْلِهِ: {{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}} إِلَى {{لَكَاذِبُونَ}}([63] سورة الْمُنَافِقِينَ)سقط لغير أبي ذر وهي مدنية وآيها إحدى عشرة.(قوله: ({{إذا}}) ولأبي ذر: بسم الله الرحمن الرحيم باب أي في قوله تعالى: إذا ({{جاءك المنافقون}}) جواب الشرط ({{قالوا نشهد إنك لرسول الله}}) إلى ({{لكاذبون}}) [المنافقون: 1] وسقط إلى {{لكاذبون}} لأبي ذر، وقال بعد قوله: {{لرسول الله}} الآية. وقيل: الجواب محذوف، وقيل حال أي إذا جاؤوك قائلين كيت وكيت فلا تقبل منهم وقوله: {{والله يعلم إنك لرسوله}} جملة معترضة بين قوله: {{نشهد إنك لرسول الله}} وقوله: {{والله يشهد}} لفائدة أبداها الزمخشري في كشافه وهي أنه لو قال قالوا نشهد إنك لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والله يشهد أنهم لكاذبون لكان يوهم أن قولهم هذا كذب فوسط بينهما قوله: {{والله يعلم إنك لرسوله}} ليميط هذا الإيهام.قال الطيبي: وهذا نوع من التتميم لطيف المسلك، وقال في المصابيح: واستدلّ بقوله تعالى: {{والله يشهد أن المنافقين لكاذبون}} على أن الكذب هو عدم مطابقة الخبر لاعتقاد المخبر ولو كان خطأ فإنه تعالى جعلهم كاذبين في قولهم: إنك لرسول الله لعدم مطابقته لاعتقادهم، وإن كان مطابقًا للواقع وردّ هذا الاستدلال بأن المعنى لكاذبون في الشهادة وفي ادّعائهم المواطأة، فالتكذيب راجع إلى الشهادة باعتبار تضمنها خبرًا كاذبًا غير مطابق للواقع وهو أن هذه الشهادة من صميم القلب وخلوص الاعتقاد بشهادة أن والجملة الاسمية؛ وبأن المعنى أنهم لكاذبون في تسمية هذا الخبر شهادة لأن الشهادة ما تكون على وفق الاعتقاد والمعنى أنهم لكاذبون في قولهم إنك لرسول الله، لكن لا في الواقع بل في زعمهم الفاسد واعتقادهم الباطل لأنهم يعتقدون أنه غير مطابق للواقع فيكون كذبًا باعتبار اعتقادهم وإن كان صدقًا في نفس الأمر فكأنه قيل إنهم يزعمون أنهم لكاذبون في هذا الخبر الصادق وحينئذ لا يكون الكذب إلا بمعنى عدم المطابقة للواقع اهـ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4635 ... ورقمه عند البغا: 4900 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ يَقُولُ: لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ، وَلَوْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَدَّقَهُ فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ فَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَقَتَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}} فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَرَأَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ». [الحديث 4900 - أطرافه في: 4901، 4902، 4903، 4904].وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن رجاء) الغداني بضم الغين المعجمة والدال المهملة المخففة قال: (حدّثنا إسرائيل) بن يونس (عن) جده (أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (عن زيد بن أرقم) أنه (قال: كنت في غزاة) هي غزوة تبوك كما عند النسائي وعند أهل المغازي أنها غزوة بني المصطلق ورجحه ابن كثير بأن عبد الله بن أبي لم يكن ممن خرج في غزوة تبوك بل رجع بطائفة من الجيش لكن أيد في الفتح القول بأنها غزوة تبوك بقوله في رواية زهير الآتية إن شاء الله تعالى في سفر أصاب الناس فيه شدة (فسمعت عبد الله بن أُبيّ) هو ابن سلول رأس النفاق (يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله) من المهاجرين (حتى ينفضوا) يتفرقوا (من حوله) وسمعته يقول (ولو) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: ولئن (رجعنا من عنده) ولأبي ذر إلى المدينة من عنده (ليخرجن الأعز) يريد نفسه (منها الأذل) يريد الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه قال زيد بن أرقم: (فذكرت ذلك) الذي قاله عبد الله بن أبي (لعمي) هو سعد بن عبادة كما عند الطبراني وابن مردويه وليس هو عمه حقيقة وإنما هو سيد قومه الخزرج (أو لعمر) بن الخطاب بالشك، وعند الترمذي كسائر الروايات الآتية عمي بدون شك (فذكره النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فدعاني) عليه الصلاة والسلام (فحدّثته) بذلك (فأرسل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى عبد الله بن أبي وأصحابه) فسألهم عن ذلك (فحلفوا ما قالوا) ذلك (فكذبني رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-)
    بتشديد الذال المعجمة (وصدقه) بتشديد المهملة أي صدق عبد الله بن أبي (فأصابني همّ لم يصبني مثله قط) في الزمن الماضي (فجلست في البيت فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذّبك رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بتشديد المعجمة في الفرع وقف تنكز ما أردت إلا بتشديد اللام وفي فرع غيره كثير إلى الجارة وهو الذي في اليونينية (ومقتك) وعند النسائي: ولامني قومي (فأنزل الله تعالى: {{إذا جاءك المنافقون}}) وعند النسائي فنزلت: {{الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا}} حتى بلغ: {{لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل}} [المنافقون: 7، 8] (فبعث إليّ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقرأ) ما أنزل الله عليه من ذلك (فقال: إن الله قد صدقك يا زيد).وهذا الحديث أخرجه مسلم في التوبة والترمذي في التفسير وكذا النسائي.

    (بابٌُ قَوْلِهِ: {{إذَا جَاءَكَ المُنافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أنَّكَ لَرَسُولُ الله}} إلَى {{لَكَاذِبُونَ}} (المُنَافِقُونَ: 1)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: {{إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ قَالُوا نشْهد أَنَّك لرَسُول الله}} الْآيَة. هَذَا الْمِقْدَار فِي رِوَايَة أبي ذَر، وسَاق غَيره إِلَى قَوْله: {{الْكَاذِبُونَ}} .
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4635 ... ورقمه عند البغا:4900 ]
    - حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ رَجَاءٍ حدَّثنا إسْرَائِيلُ عَنْ أبِي إسْحَاقَ عَنْ زَيْدٍ بنِ أرْقَمَ قَالَ كُنْتُ فِي غُزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ أُبَيٍّ يَقُولُ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ الله حَتَّى يَنْقَضُّوا مِنْ
    حَوْلِهِ وَلَئِنْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأذَلَّ فَذَكَرْتُ ذالِكَ لِعَمِّي أوْ لِعُمَرَ فَذَكَرَهُ لِلنبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ فَأرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إلَى عَبْدِ الله بنِ أُبَيٍّ وَأصْحَابِهِ فَحَلَفُوا مَا قَالُوا فَكَذَّبَنِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصَدَّقَهُ فأصابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ فَجَلَسْتُ فِي البَيْتِ فَقَالَ لِي عَمِّي مَا أَرَدْتَ إلَى أنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَقْتَكَ فَأنْزَلَ الله تَعَالَى: {{إذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ}} فَبَعَثَ إلَيَّ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَرَأَ فَقَالَ إنَّ الله قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ..مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. لِأَنَّهُ يبين سَبَب نُزُولهَا. وَإِسْرَائِيل هُوَ ابْن يُونُس يروي عَن جده أبي إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن آدم وَعبيد الله بن مُوسَى فهم ثَلَاثَتهمْ عَن إِسْرَائِيل وَعَن عَمْرو بن خَالِد وَأخرجه مُسلم فِي التَّوْبَة عَن أبي بكر بن أبي شيبَة. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي التَّفْسِير عَن عبد بن حميد وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن أبي داودالحراني.قَوْله: (فِي غزَاة) ، هِيَ غَزْوَة تَبُوك على مَا وَقع فِي رِوَايَة النَّسَائِيّ، وَالَّذِي عَلَيْهِ أهل الْمَغَازِي أَنَّهَا غَزْوَة بني المصطلق، وَذكر أَبُو الْفرج أَنَّهَا الْمُريْسِيع سنة خمس، وَقيل: سِتّ وَقَالَ مُوسَى: سنة أَربع. قَوْله: (عبد الله بن أبي) ، ابْن سلول رَأس الْمُنَافِقين وَالِابْن الثَّانِي صفة لعبد الله فَهُوَ بِالنّصب وسلول غير منصرف لِأَنَّهُ اسْم أم عبد الله فَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الْأَبَوَيْنِ. قَوْله: (يَقُول لَا تنفقوا) ، إِلَى قَوْله: (الْأَذَل) هُوَ كَلَام عبد الله بن أبي وَلم يقْصد الرَّاوِي بِهِ التِّلَاوَة، وَقَالَ بَعضهم: وَغلط بعض الشُّرَّاح فَقَالَ. هَذَا وَاقع فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. قلت: أَرَادَ بِهِ صَاحب (التَّلْوِيح) وَلكنه لم يقل هَكَذَا وَإِنَّمَا قَالَ. قَوْله: حَتَّى يَنْفضوا من حوله، بِكَسْر الْمِيم وجر اللَّام، وَكَذَا هُوَ فِي السَّبْعَة. قَالَ النَّوَوِيّ: وقرىء فِي الشاذ من حوله، بِالْفَتْح هَذَا الَّذِي ذكره صَاحب (التَّلْوِيح) نعم قَوْله: كَذَا هُوَ فِي السَّبْعَة، فِيهِ نظر. قَوْله: (وَلَئِن رَجعْنَا) ، كَذَا فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني، وَلَو رَجعْنَا. قَوْله: (لِعَمِّي أَو لعمر) ، كَذَا بِالشَّكِّ، وَفِي سَائِر الرِّوَايَات الَّتِي تَأتي: لعمى، بِلَا شكّ وَكَذَا عِنْد التِّرْمِذِيّ من طَرِيق أبي سعيد الْأَزْدِيّ عَن زيد، وَوَقع عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه: أَن المُرَاد بِعَمِّهِ سعد بن عبَادَة وَلَيْسَ عَمه حَقِيقَة، وَإِنَّمَا هُوَ سيد قومه الْخَزْرَج، وَعم زيد بن أَرقم الْحَقِيقِيّ ثَابت بن قيس لَهُ صُحْبَة وَعَمه زوج أمه عبد الله بن رَوَاحَة خزرجي أَيْضا وَفِي كَلَام الْكرْمَانِي أَنه عبد الله بن رَوَاحَة وَهُوَ عَمه الْمجَازِي لِأَنَّهُ كَانَ فِي حجره وأنهما من أَوْلَاد كَعْب الخزرجي، وَقَالَ الغساني: الصَّوَاب عمي لَا عمر، على مَا رَوَاهُ الْجَمَاعَة. قَوْله: فَذكره للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: فَذكره عمي وَوَقع فِي رِوَايَة ابْن أبي ليلى عَن زيد، فَأخْبرت بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَذَا وَقع فِي مُرْسل قَتَادَة، والتوفيق بَينهمَا أَنه يحمل على أَنه أرسل أَولا ثمَّ أخبر بِهِ بِنَفسِهِ. قَوْله: (فَكَذبنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بِالتَّشْدِيدِ. قَوْله: (وَصدقه) أَي: وَصدق عبد الله بن أبي. قَوْله: (فَأَصَابَنِي هم لم يُصِبْنِي مثله قطّ) يَعْنِي: فِي الزَّمن الْمَاضِي، وَوَقع فِي رِوَايَة زُهَيْر: فَوَقع فِي نَفسه شدَّة، وَوَقع فِي رِوَايَة أبي سعد الْأَزْدِيّ عَن زيد. فَوَقع على من الْهم مَا لم يَقع على أحد، وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن كَعْب فَرَجَعت إِلَى الْمنزل فَنمت، زَاد التِّرْمِذِيّ رِوَايَة: فَنمت كئيبا حَزينًا. وَفِي رِوَايَة ابْن أبي ليلى: حَتَّى جَلَست فِي الْبَيْت مَخَافَة إِذْ رَآنِي النَّاس أَن يَقُولُوا: كذبت. قَوْله: (مَا أردْت إِلَى أَن كَذبك) بِالتَّشْدِيدِ، أَي: مَا قصدت منتهيا إِلَيْهِ. أَي: مَا حملك عَلَيْهِ قَوْله: (ومقاك) من مقته مقتا إِذا أبغضه بغضا. وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بن كَعْب: فلامني الْأَنْصَار، وَعند النَّسَائِيّ من طَرِيقه ولامني قومِي. قَوْله: (فَأنْزل الله) وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد ابْن كَعْب، فَإِنِّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: الْوَحْي، وَفِي رِوَايَة زُهَيْر: حَتَّى أنزل الله تَعَالَى، وَفِي رِوَايَة أبي الْأسود عَن عُرْوَة فَبَيْنَمَا هم يَسِيرُونَ أبصروا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوحى إِلَيْهِ فَنزلت، وَفِي رِوَايَة أبي سعد عَن زيد قَالَ: فَبَيْنَمَا إِنَّا أَسِير مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد خَفَقت برأسي من الْهم أَتَانِي فَعَرَكَ أُذُنِي فَضَحِك فِي وَجْهي فلحقني أَبُو بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَسَأَلَنِي فَقلت لَهُ: أبشر ثمَّ لَحِقَنِي عمر رَضِي اللهغنه ذَلِك. فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَرَأَ رَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة الْمُنَافِقين، قَوْله: {{إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ}} زَاد آدم بن أبي إِيَاس إِلَى قَوْله: هم الَّذين يَقُولُونَ: لَا تنفقوا على من عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِلَى قَوْله: ليخرجن الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل. <

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَىٍّ، يَقُولُ لاَ تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ وَلَوْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا‏.‏ الأَذَلَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَىٍّ وَأَصْحَابِهِ فَحَلَفُوا مَا قَالُوا فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَصَدَّقَهُ فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ لِي عَمِّي مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمَقَتَكَ‏.‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ‏}‏ فَبَعَثَ إِلَىَّ النَّبِيُّ ﷺ فَقَرَأَ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ ‏"‏‏.‏

    Narrated Zaid bin Arqam:While I was taking part in a Ghazwa. I heard `Abdullah bin Ubai (bin Abi Salul) saying. "Don't spend on those who are with Allah's Messenger (ﷺ), that they may disperse and go away from him. If we return (to Medina), surely, the more honorable will expel the meaner amongst them." I reported that (saying) to my uncle or to `Umar who, in his turn, informed the Prophet (ﷺ) of it. The Prophet (ﷺ) called me and I narrated to him the whole story. Then Allah's Messenger (ﷺ) sent for `Abdullah bin Ubai and his companions, and they took an oath that they did not say that. So Allah's Messenger (ﷺ) disbelieved my saying and believed his. I was distressed as I never was before. I stayed at home and my uncle said to me. "You just wanted Allah's Messenger (ﷺ) to disbelieve your statement and hate you." So Allah revealed (the Sura beginning with) 'When the hypocrites come to you.' (63.1) The Prophet (ﷺ) then sent for me and recited it and said, "O Zaid! Allah confirmed your statement

    Telah menceritakan kepada kami [Abdullah bin Raja`] Telah menceritakan kepada kami [Isra`il] dari [Abu Ishaq] dari [Zaid bin Arqam] ia berkata; Aku berada dalam suatu peperangan, lalu aku mendengar Abdullah bin Ubbay berkata, "Janganlah kalian berinfak atas orang-orang yang bersama Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam sehingga mereka lari darinya. Dan jika kita kembali dari sisinya, niscaya orang-orang mulia (kuat) akan mengeluarkan orang-orang yang hina darinya." Maka aku pun menuturkan hal itu pada pamanku atau Umar dan ia pun menuturkannya kepada Nabi shallallahu 'alaihi wasallam. Kemudian beliau memanggilku, maka aku menceritakan kejadian tersebut. Akhirnya Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam mengirimkan utusan kepada Abdullah bin Ubbay dan para sahabatnya, namun mereka bersumpah bahwa mereka tidak mengatakannya. Maka Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam pun mendustakanku dan membenarkan Abdullah bin Ubbay beserta sahabat-sahabatnya. Sehingga aku tertimpa kesedihan yang belum pernah kualami sebelumnya. Aku duduk termenung di Ka'bah, kemudian pamanku bertanya padaku, "Apa yang kamu inginkan sehingga Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam mendustakanmu dan memarahimu?" Maka Allah menurunkan surat: "IDZAA JAA`AKAL MUNAAFIQUUNA." (QS. Almunafiqun). Akhirnya Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam mengutus seseorang kepadaku dan membacakan surat itu, kemudian utusan itu berkata, "Sesungguhnya Allah telah membenarkanmu wahai Zaid

    Zeyd İbn Erkam r.a.'ın şöyle söylediği rivayet edilmiştir: Bir gazvede idim. Abdullah İbn Ubey'in "Allah Resıılü'nün yanında bulunanlara, onun etrafından dağılıncaya kadar maddi yardımda bulunmayın. Eğer buradan Medine'ye dönersek, güçlü ve şerefli olan zayıf ve zelil olanı elbette oradan çıkartacaktır," dediğini işittim. Hemen bu sözleri amcama veya Hz. Ömer'e anlattım. O da gidip bunları Hz. Nebi'e anlattı. Bunun üzerine Allah Resıılü Sallallahu Aleyhi ve Sellem beni çağırdı. Ben de duyduklarımı ona anlattım. Allah Resıılü Sallallahu Aleyhi ve Sellem Abdullah İbn Ubey ve adamlarına haber gönderip onları çağırttı. Onlar, bu sözleri söylemediklerine dair yemin ettiler. Hz. Nebi beni yalanlayıp onu doğruladı. Bunun üzerine, daha önce hiç yaşamadığım derin bir üzüntüye kapıldım ve eve kapandım. Amcam bana "Sen bu davranışınla olsa olsa Hz. Nebi'in seni yalanlamasını ve sana kızmasını istemişsindir," dedi. Bunun üzerine Allah Teala: "Münafıklar sana geldiklerinde ... "(Münafikun 1) ayetini indirdi. Hz. Nebi de bana haber gönderdi. Yanına vardığım zaman bu ayeti okuyup: "Ey Zeyd! Allah Teala seni doğruladı," dedi. Hadisin geçtiği diğer yerler: 4901, 4902, 4903, 4904. Diğer tahric edenler: Tirmizî, Tefsir-ül Kur’ân; Müslim, Sıfat-ül Münafıkîn Fethu'l-Bari Açıklaması: Hadisin "amcama veya Hz. Ömer'e" kısmı şek ile rivayet edilmiştir. Ancak bu bölüm, h.adisin diğer rivayetlerinde "anica" k!inde şeksiz nakledilmişti. Taberani ve ıbn Merdııye'nin rivayetlerine göre Zeyd ıbn Erkam'ın amcası Sa 'd İbn Ubade'dir. Sa'd, slında onun gerçek amcas eğildi, Hazreç kabilesinin reisiydi. Zeyd İbn Erkam'ın gerçek amcası ise sahabı Sabit İbn Kays'tır. Bir diğer amcası ise annesinin kocası Abdullah İbn Revaha'dır. Zeyd'in Hz. Nebi tarafından doğrulanmaması Nesaı'nin İbn Ebı Leyla kanalıyla Zeyd İbn Erkam'dan naklettiği rivayette şu şekilde ifade edilmiştir: "İnsanlar 'Zeyd, Hz. Nebi'e yalan söyledi,' demeye başladılar." Bu rivayetten şu sonucu çıkartmak mümkündür: Bağlılarının nefretini uyandırmamak için, sürçmelerinden dolayı toplumun ileri gelenlerini cezalandırmayı terk edip onlara sitemde bulunmak, özürlerini kabul etmek ve yeminlerine inanmakla yetinmek gerekir. Her ne kadar deliller onların yalan söylediklerini gösterse de, onları İslam'a ısındırmak ve toplumun bireylerini birbirine yaklaştırmak için böyle davranmak icab eder. Yine bu hadise göre, biri hakkındaki gerçek dışı sözleri iletmek caizdir. Bu iletme, yerilen laf taşıma olarak da sayılmaz. Ancak bununla fesat çıkarma hedeflenirse, o zaman böyle bir şey caiz olmaz. Eğer elde edilecek yarar, ortaya çıkacak zarardan büyükse, bu durumda söylenen sözlerin iletilmesi laf taşıma olarak nitelenmez

    ہم سے عبداللہ بن رجاء نے بیان کیا، کہا ہم سے اسرائیل بن یونس نے بیان کیا، ان سے اسحاق نے اور ان سے زید بن ارقم رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ میں ایک غزوہ ( غزوہ تبوک ) میں تھا اور میں نے ( منافقوں کے سردار ) عبداللہ بن ابی کو یہ کہتے سنا کہ جو لوگ ( مہاجرین ) رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس جمع ہیں ان پر خرچ نہ کرو تاکہ وہ خود ہی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے جدا ہو جائیں گے۔ اس نے یہ بھی کہا اب اگر ہم مدینہ لوٹ کر جائیں گے تو عزت والا وہاں سے ذلت والوں کو نکال باہر کرے گا۔ میں نے اس کا ذکر اپنے چچا ( سعد بن عبادہ انصاری ) سے کیا یا عمر رضی اللہ عنہ سے اس کا ذکر کیا۔ ( راوی کو شک تھا ) انہوں نے اس کا ذکر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے کیا۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے بلایا میں نے تمام باتیں آپ کو سنا دیں۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے عبداللہ بن ابی اور اس کے ساتھیوں کو بلا بھیجا۔ انہوں نے قسم کھا لی کہا کہ انہوں نے اس طرح کی کوئی بات نہیں کہی تھی۔ اس پر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھ کو جھوٹا سمجھا اور عبداللہ کو سچا سمجھا۔ مجھے اس کا اتنا صدمہ ہوا کہ ایسا کبھی نہ ہوا تھا۔ پھر میں گھر میں بیٹھ رہا۔ میرے چچا نے کہا کہ میرا خیال نہیں تھا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم تمہاری تکذیب کریں گے اور تم پر ناراض ہوں گے۔ پھر اللہ تعالیٰ نے یہ سورت نازل کی «إذا جاءك المنافقون‏» ”جب منافق آپ کے پاس آتے ہیں“ اس کے بعد نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے بلوایا اور اس سورت کی تلاوت کی اور فرمایا کہ اے زید! اللہ تعالیٰ نے تم کو سچا کر دیا ہے۔

    سُوْرَةُ الْمُنَافِقِيْنَ সূরাহ (৬৩) : মুনাফিকূন ৪৯০০. যায়দ ইবনু আরকাম (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, এক যুদ্ধে আমি শারীক হয়েছিলাম। তখন ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু উবাইকে বলতে শুনলাম, আল্লাহর রাসূলের সঙ্গীদের জন্য তোমরা ব্যয় করবে না, যতক্ষণ না তারা তাঁর থেকে সরে পড়ে এবং সে এও বলল, আমরা মদিনা্য় ফিরলে প্রবল লোকেরা দুর্বল লোকদেরকে অবশ্যই বের করে দিবে। এ কথা আমি আমার চাচা কিংবা ‘উমার (রাঃ)-এর কাছে বলে দিলাম। তিনি তা নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কাছে জানালেন। ফলে তিনি আমাকে ডাকলেন। আমি তাঁকে বিস্তারিত এ সব কথা বলে দিলাম। তখন রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু উবাই এবং তার সাথী-সঙ্গীদের কাছে খবর পাঠালেন, তারা সকলেই কসম করে বলল, এমন কথা তারা বলেননি। ফলে রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমার কথাকে মিথ্যা ও তার কথাকে সত্য বলে মেনে নিলেন। এতে আমি এমন মনে কষ্ট পেলাম, যেরূপ কষ্ট আর কখনও পাইনি। আমি (মনের দুঃখে) ঘরে বসে গেলাম। আমার চাচা আমাকে বললেন, রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম তোমাকে মিথ্যাচারী মনে করেছেন এবং তোমার প্রতি অসন্তুষ্ট হয়েছেন বলে তুমি কী করে মনে করলে। এ প্রসঙ্গে আল্লাহ্ তা‘আলা অবতীর্ণ করলেন, ‘‘যখন মুনাফিকগণ তোমার কাছে আসে।’’ নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমার কাছে লোক পাঠালেন এবং এ সূরাহ পাঠ করলেন। এরপর বললেন, হে যায়দ! আল্লাহ্ তা‘আলা তোমাকে সত্যবাদী বলে ঘোষণা দিয়েছেন। [৪৯০১, ৪৯০২, ৪৯০৩, ৪৯০৪; মুসলিম ৫০/হাঃ ২৭৭২, আহমাদ ১৯৩০৫] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৫৩২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    ஸைத் பின் அர்கம் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: ஓர் அறப்போரில் நான் இருந்து கொண்டிருந்தேன்.2 அப்போது, (நயவஞ்சகர்களின் தலைவன்) அப்துல்லாஹ் பின் உபை (பின் சலூல்) என்பவன், ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதருடன் இருப்பவர்களுக்கு (முஹாஜிர்களுக்கு) செலவு செய்வதை நிறுத்திவிடுங்கள்; அதனால், அவர்கள் அல்லாஹ்வின் தூதரிடமிருந்து விலகிச் சென்றுவிடுவார்கள்” என்று கூறிவிட்டுத் தொடர்ந்து, ‘‘நாம் இங்கிருந்து (மதீனாவுக்குத்) திரும்பினால், (எங்கள் இனத்தாரான) கண்ணியவான்கள் இழிந்தோ(ரான முஹாஜி)ர்களை மதீனாவிலிருந்து நிச்சயம் வெளியேற்றுவார்கள்” என்று கூறினான். அவன் கூறியதை ‘(நான்) என் சிறிய தந்தை(யாக மதிக்கும் ஒருவர்) இடம்’ அல்லது ‘உமர் (ரலி) அவர்களிடம்’ கூறினேன். அவர் அதை நபி (ஸல்) அவர்களிடம் கூறிவிட்டார். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள் என்னை அழைத்தார்கள். (நான் சென்று அவன் சொன்னதை) நபி (ஸல்) அவர்களிடம் எடுத்துரைத்தேன். உடனே அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அப்துல்லாஹ்விற்கும் அவனுடைய நண்பர்களுக்கும் ஆளனுப்பினார்கள். (அவர்கள் தம்மிடம் வந்தபோது அது குறித்து நபியவர்கள் வினவினார்கள்.) ‘‘நாங்கள் அவ்வாறு சொல்லவேயில்லை” என்று அவர்கள் சாதித்தார்கள். அப்போது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் நான் சென்னதை நம்ப மறுத்துவிட்டார்கள்; அப்துல்லாஹ் பின் உபை (சத்தியமிட்டுச்) சொன்னதை உண்மையென்று நம்பினார்கள். அப்போது, எனக்குக் கவலை ஏற்பட்டது. அது போன்ற கவலை (என் வாழ்நாளில்) ஒருபோதும் எனக்கு ஏற்பட்டதில்லை. பிறகு நான் என் வீட்டில் அமர்ந்துகொண்டிருந்தேன். அப்போது என் சிறிய தந்தை என்னிடம், ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் உன்னை நம்ப மறுத்து, உன் மீது கோபம் கொள்ளும் அளவுக்குச் செல்வார்கள் என நான் நினைத்துக்கூடப் பார்க்கவில்லை” என்று கூறினார்கள். அப்போது, ‘‘இந்த நயவஞ்சகர்கள் உங்களிடம் வருகின்றபோது” என்று தொடங்கும் இந்த (63:1ஆவது) வசனத்தை அல்லாஹ் அருளினான். உடனே நபி (ஸல்) அவர்கள் எனக்கு ஆளனுப்பினார்கள். (நான் சென்றபோது தம்மீது அருளப்பட்டிருந்த வசனத்தை எனக்கு) ஓதிக்காட்டினார்கள். பிறகு, ‘‘ஸைதே! அல்லாஹ் உம்மை உண்மைப்படுத்தி விட்டான் (நீர் சொன்னதை உண்மை என்று தெளிவுபடுத்திவிட்டான்)” என்று கூறினார்கள். அத்தியாயம் :