عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، " أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ يَقُولُ : لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ . فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، فَاعْتَذَرَ وَحَلَفَ ، فَكَذَّبَتِ الْأَنْصَارُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }} فَدَعَا زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ قَالَ : هَذَا الَّذِي رَأَيْتُهُ يَقُولُ بِمَا سَمِعَ
وَكَمَا حَدَّثَنَـا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَـا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَـا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ يَقُولُ : لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ . فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، فَاعْتَذَرَ وَحَلَفَ ، فَكَذَّبَتِ الْأَنْصَارُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }} فَدَعَا زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ قَالَ : هَذَا الَّذِي رَأَيْتُهُ يَقُولُ بِمَا سَمِعَ أَفَلَا تَرَى أَنَّ الْقَائِلَ : {{ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }} فَأَضَافَ اللَّهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ : {{ هُمُ الَّذِينَ }} بَعْدَ ذَلِكَ الْقَوْلِ إِلَى جَمَاعَةٍ ، وَإِنْ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا وَاحِدًا ، إِذْ كَانُوا لَمْ يُنْكِرُوهْ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَرُدُّوهُ عَلَيْهِ ، فَكَانُوا فِي تَرْكِهِمْ ذَلِكَ مِثْلَهُ فِي قَوْلِهِ مَا قَالَ ، كَمِثْلِ ذَلِكَ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ فِي تُخَلُّفِهِ فِي بَيْتِهِ عَلَى مَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَيْهِ عَنِ الصَّلَاةِ ، وَلَهُ مِنَ النَّاسِ فِي مَا قَدْ وَقَفَ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُ مِنْ جِيرَانِ بَيْتِهِ ، فَلَمْ يُنْكِرُوا عَلَيْهِ مَا كَانَ مِنْهُ ، فَكَانُوا مِثْلَهُ فِي تُخَلُّفِهِ عَلَى مَا لَا تَخَلُّفَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانُوا لَمْ يَفْعَلُوا مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمَذْمُومَةِ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ بِتَخَلُّفِهِ ، فَاتَّسَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ عَمَّهُمْ جَمِيعًا بِالْوَعِيدِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْنَا ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ