• 974
  • أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنْ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ : {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا }} فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : " لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ " ، وَعَنْ : {{ وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ }} قَالَ : " نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ "

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، أَخْبَرَنَا أَبِي ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى ، أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنْ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ : {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا }} فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ ، وَعَنْ : {{ وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ }} قَالَ : نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ

    لا توجد بيانات
    لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ ، وَعَنْ : وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ
    حديث رقم: 4337 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: 93]
    حديث رقم: 3676 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة
    حديث رقم: 4503 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} [الفرقان: 68] «العقوبة»
    حديث رقم: 4504 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} [الفرقان: 68] «العقوبة»
    حديث رقم: 4505 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} [الفرقان: 68] «العقوبة»
    حديث رقم: 4506 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا} [الفرقان: 69]
    حديث رقم: 4550 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب قوله: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم} [الزمر: 53]
    حديث رقم: 5465 في صحيح مسلم كتاب التَّفْسِيرِ بَابُ التَّفْسِيرِ
    حديث رقم: 5466 في صحيح مسلم كتاب التَّفْسِيرِ بَابُ التَّفْسِيرِ
    حديث رقم: 199 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِيمَانَ بَابُ كَوْنِ الْإِسْلَامِ يَهْدِمُ مَا قَبْلَهُ وَكَذَا الْهِجْرَةِ وَالْحَجِّ
    حديث رقم: 5464 في صحيح مسلم كتاب التَّفْسِيرِ بَابُ التَّفْسِيرِ
    حديث رقم: 5467 في صحيح مسلم كتاب التَّفْسِيرِ بَابُ التَّفْسِيرِ
    حديث رقم: 5468 في صحيح مسلم كتاب التَّفْسِيرِ بَابُ التَّفْسِيرِ
    حديث رقم: 3786 في سنن أبي داوود كِتَاب الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ بَابٌ فِي تَعْظِيمِ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ
    حديث رقم: 3785 في سنن أبي داوود كِتَاب الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ بَابٌ فِي تَعْظِيمِ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ
    حديث رقم: 3102 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة النساء
    حديث رقم: 3975 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 3976 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 3977 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 3978 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 3980 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 3979 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 3981 في السنن الصغرى للنسائي كتاب تحريم الدم تعظيم الدم
    حديث رقم: 4827 في السنن الصغرى للنسائي كتاب القسامة ما جاء في كتاب القصاص من المجتبي مما ليس في السنن تأويل قول الله عز وجل، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
    حديث رقم: 4828 في السنن الصغرى للنسائي كتاب القسامة ما جاء في كتاب القصاص من المجتبي مما ليس في السنن تأويل قول الله عز وجل، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
    حديث رقم: 4829 في السنن الصغرى للنسائي كتاب القسامة ما جاء في كتاب القصاص من المجتبي مما ليس في السنن تأويل قول الله عز وجل، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
    حديث رقم: 4830 في السنن الصغرى للنسائي كتاب القسامة ما جاء في كتاب القصاص من المجتبي مما ليس في السنن تأويل قول الله عز وجل، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
    حديث رقم: 2616 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الدِّيَاتِ بَابُ هَلْ لِقَاتِلِ مُؤْمِنٍ تَوْبَةٌ
    حديث رقم: 1888 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 2084 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 2606 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 3339 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ
    حديث رقم: 3344 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 3345 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 3346 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 3347 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 3349 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 3348 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 3350 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الصِّيَامِ كِتَابُ الِاعْتِكَافِ
    حديث رقم: 10673 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
    حديث رقم: 10674 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
    حديث رقم: 10928 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْفُرْقَانِ
    حديث رقم: 10929 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْفُرْقَانِ
    حديث رقم: 11004 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الزُّمَرِ
    حديث رقم: 3480 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْفُرْقَانِ
    حديث رقم: 3481 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ التَّفْسِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْفُرْقَانِ
    حديث رقم: 27168 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدِّيَاتِ مَنْ قَالَ : لَيْسَ لِقَاتِلِ الْمُؤْمِنِ تَوْبَةٌ
    حديث رقم: 27189 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدِّيَاتِ مَنْ قَالَ : لِلْقَاتِلِ تَوْبَةٌ
    حديث رقم: 12101 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 3504 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْحَاءِ مَنِ اسْمُهُ الْحَسَنُ
    حديث رقم: 12102 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 12294 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 12388 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 14758 في السنن الكبير للبيهقي جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ عَلَيْهِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ
    حديث رقم: 3420 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
    حديث رقم: 14756 في السنن الكبير للبيهقي جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ عَلَيْهِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ
    حديث رقم: 14757 في السنن الكبير للبيهقي جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ عَلَيْهِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ وَمَنْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ وَمَنْ لَا قِصَاصَ
    حديث رقم: 16951 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 2337 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْجِرَاحِ بَابُ تَحْرِيمِ الْقَتْلِ
    حديث رقم: 472 في مسند الحميدي مسند الحميدي أَحَادِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّتِي قَالَ فِيهَا سَمِعْتُ رَسُولَ
    حديث رقم: 43 في مشيخة ابن طهمان مشيخة ابن طهمان
    حديث رقم: 234 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 377 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ الْحَجِّ
    حديث رقم: 1341 في الزهد و الرقائق لابن المبارك ما رواه المروزي بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
    حديث رقم: 400 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ تَوْبَةِ الْقَتْلِ وَنَسْخِ اللِّينِ فِيهَا بِالتَّغْلِيظِ
    حديث رقم: 404 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ تَوْبَةِ الْقَتْلِ وَنَسْخِ اللِّينِ فِيهَا بِالتَّغْلِيظِ
    حديث رقم: 405 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ تَوْبَةِ الْقَتْلِ وَنَسْخِ اللِّينِ فِيهَا بِالتَّغْلِيظِ
    حديث رقم: 398 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ تَوْبَةِ الْقَتْلِ وَنَسْخِ اللِّينِ فِيهَا بِالتَّغْلِيظِ
    حديث رقم: 409 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي شُعْبَةُ ، عَنِ ابْنِ النُّعْمَانِ
    حديث رقم: 399 في الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخِ لِلْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بَابُ تَوْبَةِ الْقَتْلِ وَنَسْخِ اللِّينِ فِيهَا بِالتَّغْلِيظِ
    حديث رقم: 697 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ
    حديث رقم: 910 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِيَاسَ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسَ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 682 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مُسْنَدُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 158 في مستخرج أبي عوانة كِتَابُ الْإِيمَانِ بَيَانُ رَفْعِ الْإِثْمِ عَنِ الَّذِي يَأْتِي الشَّيْءَ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ قَبْلَ عَلْمِهِ
    حديث رقم: 230 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 229 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ النِّسَاءِ بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
    حديث رقم: 459 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ الْفَتْحِ ، وَالْحُجُرَاتِ
    حديث رقم: 433 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ ص وَالزُّمَرِ
    حديث رقم: 505 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ
    حديث رقم: 50 في الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنِ التَّابِعِينَ وَالْخَالِفِينَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ

    [4766] عَنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمدا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ وَعَنْ وَالَّذِينَ يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر قَالَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ هَكَذَا أَوْرَدَهُ مُخْتَصَرًا وَسِيَاقُ مُسْلِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَتَمُّ وَأَتَمُّ مِنْهُمَا مَا تَقَدَّمَ فِي الْمَبْعَثِ مِنْ رِوَايَةِ جَرِيرٍ بِلَفْظِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مَا أَمَرَهُمَا الَّتِي فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَالَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمدا قَالَ سَأَلت بن عَبَّاسٍ فَقَالَ لَمَّا أُنْزِلَتِ الَّتِي فِي سُورَةِ الْفرْقَان قَالَ مشركو مَكَّةَ قَدْ قَتَلْنَا النَّفْسَ وَدَعَوْنَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَأَتَيْنَا الْفَوَاحِشَ قَالَ فَنَزَلَتْ إِلَّا من تَابَ الْآيَةَ قَالَ فَهَذِهِ لِأُولَئِكَ قَالَ وَأَمَّا الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ فَهُوَ الَّذِي قَدْ عَرَفَ الْإِسْلَامَ ثُمَّ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ لَا تَوْبَةلَهُ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُجَاهِدٍ فَقَالَ إِلَّا مَنْ نَدِمَ وَحَاصِلُ مَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَاتِ أَن بن عَبَّاسٍ كَانَ تَارَةً يَجْعَلُ الْآيَتَيْنِ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ فَلِذَلِكَ يَجْزِمُ بِنَسْخِ إِحْدَاهُمَا وَتَارَةً يَجْعَلُ مَحَلَّهُمَا مُخْتَلِفًا وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ كَلَامَيْهِ بِأَنَّ عُمُومَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ خَصَّ مِنْهَا مُبَاشَرَةَ الْمُؤْمِنَ الْقَتْلَ مُتَعَمِّدًا وَكَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ يُطْلِقُونَ النَّسْخَ عَلَى التَّخْصِيصِ وَهَذَا أَوْلَى مِنْ حَمْلِ كَلَامِهِ عَلَى التَّنَاقُضِ وَأَوْلَى مِنْ دَعْوَى أَنَّهُ قَالَ بالنسخ ثمَّ رَجَعَ عَنهُ وَقَول بن عَبَّاسٍ بِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا لَا تَوْبَةَ لَهُ مَشْهُورٌ عَنْهُ وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ مَا هُوَ أَصْرَحُ مِمَّا تَقَدَّمَ فَرَوَى أَحْمَدُ وَالطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى الجابر وَالنَّسَائِيّ وبن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عَمَّارِ الذَّهَبِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ بن عَبَّاس بعد مَا كُفَّ بَصَرُهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَرَى فِي رَجُلٍ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا قَالَ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَسَاقَ الْآيَةَ إِلَى عَظِيمًا قَالَ لَقَدْ نَزَلَتْ فِي آخِرِ مَا نَزَلَ وَمَا نَسَخَهَا شَيْءٌ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا نَزَلَ وَحْيٌ بَعْدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى قَالَ وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ وَالْهُدَى لَفْظُ يَحْيَى الْجَابِرِ وَالْآخَرُ نَحْوَهُ وَجَاءَ على وفْق مَا ذهب إِلَيْهِ بن عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا الرَّجُلَ يَمُوتُ كَافِرًا وَالرَّجُلُ يَقْتُلُ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا وَقَدْ حَمَلَ جُمْهُورُ السَّلَفِ وَجَمِيعُ أَهْلِ السُّنَّةِ مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى التَّغْلِيظِ وَصَحَّحُوا تَوْبَةَ الْقَاتِلِ كَغَيْرِهِ وَقَالُوا معنى قَوْله فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم أَيْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُجَازِيَهُ تَمَسُّكًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءِ أَيْضًا إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء وَمِنَ الْحُجَّةِ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ الْإِسْرَائِيلِيُّ الَّذِي قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ أَتَى تَمَامَ الْمِائَةِ فَقَالَ لَهُ لَا تَوْبَةَ فَقَتَلَهُ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ جَاءَ آخَرَ فَقَالَ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ الْحَدِيثَ وَهُوَ مَشْهُورٌ وَسَيَأْتِي فِي الرِّقَاقِ وَاضِحًا وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ لِمَنْ قُبِلَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَمِثْلُهُ لَهُمْ أَوْلَى لِمَا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الأثقال الَّتِي كَانَت على من قبلهم ( قَوْله بَاب قَوْله فَسَوف يكون لزاما) هَلَكَةً قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَسَوْفَ يكون لزاما أَيْ جَزَاءً يُلْزِمُ كُلَّ عَامِلٍ بِمَا عَمِلَ وَلَهُ مَعْنًى آخَرَ يَكُونُ هَلَاكًا قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ هُوَ أَبُو الضُّحَى الْكُوفِيُّسُورَةُ الشُّعَرَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِأَبِي ذَرٍّ مُؤَخَّرَةً قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَعْبَثُونَ تَبْنُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ ريع قَالَ بِكُل فج آيَة تعبثون بُنْيَانًا وَقِيلَ كَانُوا يَهْتَدُونَ فِي الْأَسْفَارِ بِالنُّجُومِ ثُمَّ اتَّخَذُوا أَعْلَامًا فِي أَمَاكِنَ مُرْتَفِعَةٍ لِيَهْتَدُوا بِهَا وَكَانُوا فِي غُنْيَةٍ عَنْهَا بِالنُّجُومِ فَاتَّخَذُوا الْبُنْيَانَ عَبَثًا قَوْلُهُ هَضِيمٌ يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ وَصله الْفرْيَابِيّ بِلَفْظ يتهشم هشيما وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ الطَّلْعَةُ إِذَا مَسِسْتَهَا تَنَاثَرَتْ وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ الْهَضِيمُ الرَّطْبُ اللِّينُ وَقِيلَ الْمُذَنَّبُ قَوْلُهُ مُسَحَّرِينَ مَسْحُورِينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ فِي قَوْلِهِ إِنَّمَا أَنْت من المسحرين أَيْ مِنَ الْمَسْحُورِينَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ مَنْ أَكَلَ فَهُوَ مُسَحَّرٌ وَذَلِكَ أَنَّ لَهُ سِحْرًا يَفْرِي مَا أَكَلَ فِيهِ انْتَهَى وَالسَّحْرُ بِمُهْمَلَتَيْنِ بِفَتْحٍ ثُمَّ سُكُونٍ الرِّئَةُ.
    وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْمَعْنَى أَنَّكَ تَأْكُلُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَتَسْحَرُ بِهِ فَأَنْتَ بَشَرٌ مِثْلُنَا لَا تَفْضُلُنَا فِي شَيْءٍ قَوْلُهُ فِي السَّاجِدِينَ الْمُصَلِّينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَنْ خَلْفَهُ فِي الصَّلَاةِ قَوْلُهُ اللَّيْكَةُ وَالْأَيْكَةُ جَمْعُ أَيْكَةٍ وَهِيَ جَمْعُ الشَّجَرِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ جَمْعُ شَجَرٍ وَلِلْبَعْضِ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي قِصَّةِ شُعَيْبٍ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ اللَّفْظُ الْأَوَّلُ مَعَ شَرْحِهِ وَالْكَلَامُ الْأَوَّلُ مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَمِنْ قَوْلِهِ جَمْعُ أَيْكَةٍ إِلَخْ هُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَوَقَعَ فِيهِ سَهْوٌ فَإِنَّ الليكة وَالْأَيْكَةَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَالْمُسَهَّلُ الْهَمْزَةُ فَقَطْ وَقِيلَ لَيْكَةِ اسْمُ الْقَرْيَةِ وَالْأَيْكَةُ الْغَيْضَةُ وَهِيَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ. وَأَمَّا قَوْلُهُ جَمْعُ شَجَرٍ يُقَالُ جَمْعُهَا لَيْكٌ وَهُوَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ قَوْلُهُ يَوْمُ الظُّلَّةِ إِظْلَالُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَيْضًا فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ مَوْزُونٌ مَعْلُومٌ كَذَا لَهُمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أبي ذَر قَالَ بن عَبَّاس لَعَلَّكُمْ تخلدون كَأَنَّكُمْ لَيْكَةٌ الْأَيْكَةُ وَهِيَ الْغَيْضَةُ مَوْزُونٌ مَعْلُومٌ فَأَما قَوْله لَعَلَّكُمْ فوصله بن أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ بِهِ وَحَكَى الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْوَاحِدِيِّ قَالَ كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ لَعَلَّ فَهُوَ لِلتَّعْلِيلِ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ فَإِنَّهُ لِلتَّشْبِيهِ كَذَا قَالَ وَفِي الْحَصْرِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ قَدْ قِيلَ مِثْلُ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ لَعَلَّك باخع نَفسك وَقَدْ قَرَأَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَقَرَأَ بن مَسْعُودٍ كَيْ تَخْلُدُوا وَكَأَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ ذَلِكَ بِزَعْمِهِمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَوْثِقُونَ مِنَ الْبِنَاءِ ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهَا تُحْصِنَهُمْ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَكَأَنَّهُمْ صَنَعُوا الْحِجْرَ صَنِيعَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَخْلُدُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ لَيْكَةٌ فَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاء وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ بِهَذَا اللَّفْظِ أَيْضًا. وَأَمَّا قَوْلُهُ مَوْزُونٌ فَمَحَلُّهُ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ وَوَقَعَ ذِكْرُهُ هُنَا غَلَطًا وَكَأَنَّهُ انْتَقَلَ مِنْ بَعْضِ مَنْ نسخ الْكتاب من مَحَله وَقد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا كَذَلِكَ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا من كل شَيْء مَوْزُون قَالَ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ قَوْلُهُ كَالطَّوْدِ كَالْجَبَلِ وَقَعَ هَذَا لأبي ذَر مَنْسُوبا إِلَى بن عَبَّاسٍ وَلِغَيْرِهِ مَنْسُوبًا إِلَى مُجَاهِدٍ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَزَادَ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الْأَرْضِ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ لَشِرْذِمَةٌ الشِّرْذِمَةُ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ ذِكْرُ ذَلِكَ فِيمَا نُسِبَ إِلَى مُجَاهِدٍ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَهُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَىإِن هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ أَيْ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ وَذَهَبَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَالَ قَلِيلُونَ وَالَّذِي أَوْرَدَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي هَذَا أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ إِنَّ هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ وَلَا يُحْصَى عَدَدُ أَصْحَابِ فِرْعَوْنِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ قَطَعَ بِهِمْ مُوسَى الْبَحْرَ كَانُوا سِتَّمِائَةَ أَلْفِ مُقَاتِلٍ بَنِي عِشْرِينَ سَنَةٍ فَصَاعِدا وَأخرج بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن إِسْحَاق عَن أبي عُبَيْدَة عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ كَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ وَسَبْعِينَ أَلْفًا وَمن طَرِيق بن إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ مِثْلَهُ قَوْلُهُ الرّيع الأيفاع من الأَرْض وَجمعه ريعة وأرياع وَاحِدُهُ رَيْعَةٌ كَذَا فِيهِ وَرَيْعَةُ الْأَوَّلِ بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ وَالثَّانِي بِسُكُونِهَا وَعِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ رِيعٌ وَاحِدٌ جَمْعُهُ أَرْيَاعٌ وَرِيَعَةٌ بِالتَّحْرِيكِ وَرِيَعٌ أَيْضًا وَاحِدُهُ رَيْعَةٌ بِالسُّكُونِ كَعِهْنٍ وَعِهْنَةٍ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ الرِّيعُ الِارْتِفَاعُ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ أَرْيَاعٌ وَرِيَعَةٌ وَالرَّيْعَةُ وَاحِدَةُ أَرْيَاعٍ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى بِكُلِّ ريع أَيْ بِكُلِّ طَرِيقٍ قَوْلُهُ مَصَانِعَ كُلُّ بِنَاءٍ فَهُوَ مَصْنَعَةٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ بِفَتْحِ النُّونِ وَبِضَمِّهَا.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْمَصَانِعُ الْقُصُورُ وَالْحُصُونُ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الْمَصَانِعُ عِنْدَنَا بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْقُصُورُ الْعَادِيَّةُ.
    وَقَالَ سُفْيَانُ مَا يُتَّخَذُ فِيهِ الْمَاءُ وَلابْن أبي حَاتِم من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ الْمَصَانِعُ الْقُصُورُ الْمُشَيَّدَةُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ قَالَ الْمَصَانِعُ بُرُوجُ الْحَمَامِ قَوْلُهُ فَرِهِينَ مَرِحِينَ كَذَا لَهُمْ وَلِأَبِي ذَرٍّ فَرِحِينَ بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَصَوَّبَهُ بَعْضُهُمْ لِقُرْبِ مَخْرَجِ الْحَاءِ مِنَ الْهَاءِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ بُيُوتًا فَرِهِينَ أَيْ مَرِحِينَ وَلَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ فِي الَّذِي بَعْدَهُ وَسَيَأْتِي تَفْسِيرُ الْفَرِحِينَ بِالْمَرِحِينَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ قَوْلُهُ فَارِهِينَ بِمَعْنَاهُ وَيُقَالُ فَارِهِينَ حَاذِقِينَ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَأَنْشَدَ عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ لَا أَسْتَكِينُ إِذَا مَا أزمة أزمت وَلنْ تراني بِخَير فاره الليت والليت بِكَسْرِ اللَّامِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ الْعُنُقُ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَالْكَلْبِيُّ فِي قَوْلِهِ فَرِهِينَ قَالَ مُعْجَبِينَ بِصَنِيعِكُمْ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ آمِنِينَ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ شَرِهِينَ وَمِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادَ قَالَ أَحَدُهُمَا حَاذِقِينَ.
    وَقَالَ الْآخَرُ جَبَّارِينَ قَوْلُهُ تَعْثَوْا هُوَ أَشَدُّ الْفَسَادُ وَعَاثَ يَعِيثُ عَيْثًا مُرَادُهُ أَنَّ اللَّفْظَيْنِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَمْ يَرِدْ أَنْ تَعْثَوْا مُشْتَقٌّ مِنَ الْعَيْثِ وَقَدْ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَلَا تعثوا فِي الأَرْض مفسدين هُوَ مِنْ عَثِيَتْ تَعْثِي وَهُوَ أَشَدُّ مُبَالَغَةً من عثت تعيث وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَا تعثوا أَيْ لَا تَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَوْلُهُ الْجِبِلَّةَ الْخَلْقُ جُبِلَ خُلِقَ وَمِنْهُ جُبُلًا وَجِبِلًّا وجبلا يَعْنِي الْخلق قَالَه بن عَبَّاسٍ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهِ قَالَ بن عَبَّاسٍ وَهُوَ أَوْلَى فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ أَيِ الْخَلْقُ هُوَ مِنْ جُبِلَ عَلَى كَذَا أَيْ تَخَلَّقَ وَفِي الْقُرْآنِ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جبلا مُثَقَّلٌ وَغَيْرُ مُثَقَّلٍ وَمَعْنَاهُ الْخَلْقُ انْتَهَى وَقَوْلُهُ مُثَقَّلٌ وَغَيْرُ مُثَقَّلٍ لَمْ يُبَيِّنْ كَيْفِيَّتَهُمَا وَفِيهِمَا قِرَاءَاتٌ فَفِي الْمَشْهُورِ بِكَسْرَتَيْنِ وَتَشْدِيدُ اللَّامِ لِنَافِعٍ وَعَاصِم وبضمة ثمَّ سُكُون لأبي عَمْرو وبن عَامِرٍ وَبِكَسْرَتَيْنِ وَاللَّامُ خَفِيفَةٌ لِلْأَعْمَشِ وَبِضَمَّتَيْنِ وَاللَّامُ خَفِيفَةٌ لِلْبَاقِينَ وَفِي الشَّوَاذِّ بِضَمَّتَيْنِ ثُمَّ تَشْدِيدٌ وَبِكَسْرَةٍ ثُمَّ سُكُونٍ وَبِكَسْرَةٍ ثُمَّ فَتْحَةٍ مُخَفَّفَةٍ وفيهَا قراءات أُخْرَى وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس قَالَ فِي قَوْله والجبلة الْأَوَّلين قَالَ خَلْقُ الْأَوَّلِينَلَهُ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُجَاهِدٍ فَقَالَ إِلَّا مَنْ نَدِمَ وَحَاصِلُ مَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَاتِ أَن بن عَبَّاسٍ كَانَ تَارَةً يَجْعَلُ الْآيَتَيْنِ فِي مَحَلٍّ وَاحِدٍ فَلِذَلِكَ يَجْزِمُ بِنَسْخِ إِحْدَاهُمَا وَتَارَةً يَجْعَلُ مَحَلَّهُمَا مُخْتَلِفًا وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ كَلَامَيْهِ بِأَنَّ عُمُومَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ خَصَّ مِنْهَا مُبَاشَرَةَ الْمُؤْمِنَ الْقَتْلَ مُتَعَمِّدًا وَكَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ يُطْلِقُونَ النَّسْخَ عَلَى التَّخْصِيصِ وَهَذَا أَوْلَى مِنْ حَمْلِ كَلَامِهِ عَلَى التَّنَاقُضِ وَأَوْلَى مِنْ دَعْوَى أَنَّهُ قَالَ بالنسخ ثمَّ رَجَعَ عَنهُ وَقَول بن عَبَّاسٍ بِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا لَا تَوْبَةَ لَهُ مَشْهُورٌ عَنْهُ وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ مَا هُوَ أَصْرَحُ مِمَّا تَقَدَّمَ فَرَوَى أَحْمَدُ وَالطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى الجابر وَالنَّسَائِيّ وبن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عَمَّارِ الذَّهَبِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ بن عَبَّاس بعد مَا كُفَّ بَصَرُهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَرَى فِي رَجُلٍ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا قَالَ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَسَاقَ الْآيَةَ إِلَى عَظِيمًا قَالَ لَقَدْ نَزَلَتْ فِي آخِرِ مَا نَزَلَ وَمَا نَسَخَهَا شَيْءٌ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا نَزَلَ وَحْيٌ بَعْدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى قَالَ وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ وَالْهُدَى لَفْظُ يَحْيَى الْجَابِرِ وَالْآخَرُ نَحْوَهُ وَجَاءَ على وفْق مَا ذهب إِلَيْهِ بن عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا الرَّجُلَ يَمُوتُ كَافِرًا وَالرَّجُلُ يَقْتُلُ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا وَقَدْ حَمَلَ جُمْهُورُ السَّلَفِ وَجَمِيعُ أَهْلِ السُّنَّةِ مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى التَّغْلِيظِ وَصَحَّحُوا تَوْبَةَ الْقَاتِلِ كَغَيْرِهِ وَقَالُوا معنى قَوْله فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم أَيْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُجَازِيَهُ تَمَسُّكًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءِ أَيْضًا إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء وَمِنَ الْحُجَّةِ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ الْإِسْرَائِيلِيُّ الَّذِي قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ أَتَى تَمَامَ الْمِائَةِ فَقَالَ لَهُ لَا تَوْبَةَ فَقَتَلَهُ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ جَاءَ آخَرَ فَقَالَ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ الْحَدِيثَ وَهُوَ مَشْهُورٌ وَسَيَأْتِي فِي الرِّقَاقِ وَاضِحًا وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ لِمَنْ قُبِلَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَمِثْلُهُ لَهُمْ أَوْلَى لِمَا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الأثقال الَّتِي كَانَت على من قبلهم ( قَوْله بَاب قَوْله فَسَوف يكون لزاما) هَلَكَةً قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَسَوْفَ يكون لزاما أَيْ جَزَاءً يُلْزِمُ كُلَّ عَامِلٍ بِمَا عَمِلَ وَلَهُ مَعْنًى آخَرَ يَكُونُ هَلَاكًا قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ هُوَ أَبُو الضُّحَى الْكُوفِيُّسُورَةُ الشُّعَرَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِأَبِي ذَرٍّ مُؤَخَّرَةً قَوْلُهُ.
    وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَعْبَثُونَ تَبْنُونَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ ريع قَالَ بِكُل فج آيَة تعبثون بُنْيَانًا وَقِيلَ كَانُوا يَهْتَدُونَ فِي الْأَسْفَارِ بِالنُّجُومِ ثُمَّ اتَّخَذُوا أَعْلَامًا فِي أَمَاكِنَ مُرْتَفِعَةٍ لِيَهْتَدُوا بِهَا وَكَانُوا فِي غُنْيَةٍ عَنْهَا بِالنُّجُومِ فَاتَّخَذُوا الْبُنْيَانَ عَبَثًا قَوْلُهُ هَضِيمٌ يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ وَصله الْفرْيَابِيّ بِلَفْظ يتهشم هشيما وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مُجَاهِدٍ الطَّلْعَةُ إِذَا مَسِسْتَهَا تَنَاثَرَتْ وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ الْهَضِيمُ الرَّطْبُ اللِّينُ وَقِيلَ الْمُذَنَّبُ قَوْلُهُ مُسَحَّرِينَ مَسْحُورِينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ فِي قَوْلِهِ إِنَّمَا أَنْت من المسحرين أَيْ مِنَ الْمَسْحُورِينَ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ مَنْ أَكَلَ فَهُوَ مُسَحَّرٌ وَذَلِكَ أَنَّ لَهُ سِحْرًا يَفْرِي مَا أَكَلَ فِيهِ انْتَهَى وَالسَّحْرُ بِمُهْمَلَتَيْنِ بِفَتْحٍ ثُمَّ سُكُونٍ الرِّئَةُ.
    وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْمَعْنَى أَنَّكَ تَأْكُلُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَتَسْحَرُ بِهِ فَأَنْتَ بَشَرٌ مِثْلُنَا لَا تَفْضُلُنَا فِي شَيْءٍ قَوْلُهُ فِي السَّاجِدِينَ الْمُصَلِّينَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَنْ خَلْفَهُ فِي الصَّلَاةِ قَوْلُهُ اللَّيْكَةُ وَالْأَيْكَةُ جَمْعُ أَيْكَةٍ وَهِيَ جَمْعُ الشَّجَرِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ جَمْعُ شَجَرٍ وَلِلْبَعْضِ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي قِصَّةِ شُعَيْبٍ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ اللَّفْظُ الْأَوَّلُ مَعَ شَرْحِهِ وَالْكَلَامُ الْأَوَّلُ مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَمِنْ قَوْلِهِ جَمْعُ أَيْكَةٍ إِلَخْ هُوَ مِنْ كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَوَقَعَ فِيهِ سَهْوٌ فَإِنَّ الليكة وَالْأَيْكَةَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَالْمُسَهَّلُ الْهَمْزَةُ فَقَطْ وَقِيلَ لَيْكَةِ اسْمُ الْقَرْيَةِ وَالْأَيْكَةُ الْغَيْضَةُ وَهِيَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ. وَأَمَّا قَوْلُهُ جَمْعُ شَجَرٍ يُقَالُ جَمْعُهَا لَيْكٌ وَهُوَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ قَوْلُهُ يَوْمُ الظُّلَّةِ إِظْلَالُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَيْضًا فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ مَوْزُونٌ مَعْلُومٌ كَذَا لَهُمْ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أبي ذَر قَالَ بن عَبَّاس لَعَلَّكُمْ تخلدون كَأَنَّكُمْ لَيْكَةٌ الْأَيْكَةُ وَهِيَ الْغَيْضَةُ مَوْزُونٌ مَعْلُومٌ فَأَما قَوْله لَعَلَّكُمْ فوصله بن أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ بِهِ وَحَكَى الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الْوَاحِدِيِّ قَالَ كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ لَعَلَّ فَهُوَ لِلتَّعْلِيلِ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ فَإِنَّهُ لِلتَّشْبِيهِ كَذَا قَالَ وَفِي الْحَصْرِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ قَدْ قِيلَ مِثْلُ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ لَعَلَّك باخع نَفسك وَقَدْ قَرَأَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَقَرَأَ بن مَسْعُودٍ كَيْ تَخْلُدُوا وَكَأَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ ذَلِكَ بِزَعْمِهِمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَوْثِقُونَ مِنَ الْبِنَاءِ ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهَا تُحْصِنَهُمْ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَكَأَنَّهُمْ صَنَعُوا الْحِجْرَ صَنِيعَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَخْلُدُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ لَيْكَةٌ فَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاء وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ بِهَذَا اللَّفْظِ أَيْضًا. وَأَمَّا قَوْلُهُ مَوْزُونٌ فَمَحَلُّهُ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ وَوَقَعَ ذِكْرُهُ هُنَا غَلَطًا وَكَأَنَّهُ انْتَقَلَ مِنْ بَعْضِ مَنْ نسخ الْكتاب من مَحَله وَقد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا كَذَلِكَ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا من كل شَيْء مَوْزُون قَالَ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ قَوْلُهُ كَالطَّوْدِ كَالْجَبَلِ وَقَعَ هَذَا لأبي ذَر مَنْسُوبا إِلَى بن عَبَّاسٍ وَلِغَيْرِهِ مَنْسُوبًا إِلَى مُجَاهِدٍ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَوَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَزَادَ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الْأَرْضِ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ.
    وَقَالَ غَيْرُهُ لَشِرْذِمَةٌ الشِّرْذِمَةُ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِغَيْرِهِ ذِكْرُ ذَلِكَ فِيمَا نُسِبَ إِلَى مُجَاهِدٍ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَهُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَىإِن هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ أَيْ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ وَذَهَبَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَالَ قَلِيلُونَ وَالَّذِي أَوْرَدَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي هَذَا أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ إِنَّ هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ وَلَا يُحْصَى عَدَدُ أَصْحَابِ فِرْعَوْنِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ قَطَعَ بِهِمْ مُوسَى الْبَحْرَ كَانُوا سِتَّمِائَةَ أَلْفِ مُقَاتِلٍ بَنِي عِشْرِينَ سَنَةٍ فَصَاعِدا وَأخرج بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن إِسْحَاق عَن أبي عُبَيْدَة عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ كَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ وَسَبْعِينَ أَلْفًا وَمن طَرِيق بن إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ مِثْلَهُ قَوْلُهُ الرّيع الأيفاع من الأَرْض وَجمعه ريعة وأرياع وَاحِدُهُ رَيْعَةٌ كَذَا فِيهِ وَرَيْعَةُ الْأَوَّلِ بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ وَالثَّانِي بِسُكُونِهَا وَعِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ رِيعٌ وَاحِدٌ جَمْعُهُ أَرْيَاعٌ وَرِيَعَةٌ بِالتَّحْرِيكِ وَرِيَعٌ أَيْضًا وَاحِدُهُ رَيْعَةٌ بِالسُّكُونِ كَعِهْنٍ وَعِهْنَةٍ.
    وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ الرِّيعُ الِارْتِفَاعُ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ أَرْيَاعٌ وَرِيَعَةٌ وَالرَّيْعَةُ وَاحِدَةُ أَرْيَاعٍ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى بِكُلِّ ريع أَيْ بِكُلِّ طَرِيقٍ قَوْلُهُ مَصَانِعَ كُلُّ بِنَاءٍ فَهُوَ مَصْنَعَةٌ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ بِفَتْحِ النُّونِ وَبِضَمِّهَا.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الْمَصَانِعُ الْقُصُورُ وَالْحُصُونُ.
    وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الْمَصَانِعُ عِنْدَنَا بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْقُصُورُ الْعَادِيَّةُ.
    وَقَالَ سُفْيَانُ مَا يُتَّخَذُ فِيهِ الْمَاءُ وَلابْن أبي حَاتِم من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ الْمَصَانِعُ الْقُصُورُ الْمُشَيَّدَةُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ قَالَ الْمَصَانِعُ بُرُوجُ الْحَمَامِ قَوْلُهُ فَرِهِينَ مَرِحِينَ كَذَا لَهُمْ وَلِأَبِي ذَرٍّ فَرِحِينَ بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَصَوَّبَهُ بَعْضُهُمْ لِقُرْبِ مَخْرَجِ الْحَاءِ مِنَ الْهَاءِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ بُيُوتًا فَرِهِينَ أَيْ مَرِحِينَ وَلَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ فِي الَّذِي بَعْدَهُ وَسَيَأْتِي تَفْسِيرُ الْفَرِحِينَ بِالْمَرِحِينَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ قَوْلُهُ فَارِهِينَ بِمَعْنَاهُ وَيُقَالُ فَارِهِينَ حَاذِقِينَ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَأَنْشَدَ عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ لَا أَسْتَكِينُ إِذَا مَا أزمة أزمت وَلنْ تراني بِخَير فاره الليت والليت بِكَسْرِ اللَّامِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ الْعُنُقُ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَالْكَلْبِيُّ فِي قَوْلِهِ فَرِهِينَ قَالَ مُعْجَبِينَ بِصَنِيعِكُمْ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ آمِنِينَ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ شَرِهِينَ وَمِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادَ قَالَ أَحَدُهُمَا حَاذِقِينَ.
    وَقَالَ الْآخَرُ جَبَّارِينَ قَوْلُهُ تَعْثَوْا هُوَ أَشَدُّ الْفَسَادُ وَعَاثَ يَعِيثُ عَيْثًا مُرَادُهُ أَنَّ اللَّفْظَيْنِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَمْ يَرِدْ أَنْ تَعْثَوْا مُشْتَقٌّ مِنَ الْعَيْثِ وَقَدْ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَلَا تعثوا فِي الأَرْض مفسدين هُوَ مِنْ عَثِيَتْ تَعْثِي وَهُوَ أَشَدُّ مُبَالَغَةً من عثت تعيث وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَا تعثوا أَيْ لَا تَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَوْلُهُ الْجِبِلَّةَ الْخَلْقُ جُبِلَ خُلِقَ وَمِنْهُ جُبُلًا وَجِبِلًّا وجبلا يَعْنِي الْخلق قَالَه بن عَبَّاسٍ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهِ قَالَ بن عَبَّاسٍ وَهُوَ أَوْلَى فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ أَيِ الْخَلْقُ هُوَ مِنْ جُبِلَ عَلَى كَذَا أَيْ تَخَلَّقَ وَفِي الْقُرْآنِ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جبلا مُثَقَّلٌ وَغَيْرُ مُثَقَّلٍ وَمَعْنَاهُ الْخَلْقُ انْتَهَى وَقَوْلُهُ مُثَقَّلٌ وَغَيْرُ مُثَقَّلٍ لَمْ يُبَيِّنْ كَيْفِيَّتَهُمَا وَفِيهِمَا قِرَاءَاتٌ فَفِي الْمَشْهُورِ بِكَسْرَتَيْنِ وَتَشْدِيدُ اللَّامِ لِنَافِعٍ وَعَاصِم وبضمة ثمَّ سُكُون لأبي عَمْرو وبن عَامِرٍ وَبِكَسْرَتَيْنِ وَاللَّامُ خَفِيفَةٌ لِلْأَعْمَشِ وَبِضَمَّتَيْنِ وَاللَّامُ خَفِيفَةٌ لِلْبَاقِينَ وَفِي الشَّوَاذِّ بِضَمَّتَيْنِ ثُمَّ تَشْدِيدٌ وَبِكَسْرَةٍ ثُمَّ سُكُونٍ وَبِكَسْرَةٍ ثُمَّ فَتْحَةٍ مُخَفَّفَةٍ وفيهَا قراءات أُخْرَى وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس قَالَ فِي قَوْله والجبلة الْأَوَّلين قَالَ خَلْقُ الْأَوَّلِينَمن الْجَزَاء فِي قَوْله يلق أثاما بدل اشْتِمَال وَقَرَأَ بن عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمٍ بِالرَّفْعِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ

    باب: {{إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}} [الفرقان: 70]هذا (باب) بالتنوين في قوله: ({{إلا من تاب وآمن وعمل عملًا صالحًا}}) الاستثناء متصل أو منقطع، ورجحه أبو حيان بأن المستثنى منه محكوم عليه بأنه يضاعف له العذاب فيصير التقدير إلا من تاب فلا يضاعف له العذاب ولا يلزم من انتفاء التضعيف انتفاء العذاب غير المضعف،فالأولى عندي أن يكون استثناء منقطعًا أي لكن من تاب وآمن وإذا كان كذلك فلا يلقى عذابًا البتة، وتعقبه تلميذه السمين فقال: الظاهر قول الجمهور أنه متصل، وأما ما قاله فلا يلزم إذ المقصود الإخبار بأن من فعل كذا فإنه يحل به ما ذكر إلا أن يتوب، وأما إصابة أصل العذاب وعدمها فلا تعرض له
    في الآية ({{فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}})، سيئاتهم مفعول ثان للتبديل وهو المقيد بحرف الجر وحذف لفهم المعنى وحسنات هو الأول وهو المأخوذ والمجرور بالباء هو المتروك وقد صرح بهذا في قوله تعالي: {{وبدلناهم بجنتيهم جنتين}} [سبأ: 16]. وإبدال السيئات حسنات أنه يمحوها بالتوبة ويثبت مكانها الحسنات. وقال محيي السنّة: ذهب جماعة إلى أن هذا في الدنيا قال ابن عباس وغيره يبدلهم الله بقبائح أعمالهم في الشرك محاسن الأعمال في الإسلام فيبدلهم بالشرك إيمانًا وبقتل المؤمنين قتل المشركين وبالزنا عفة وإحصانًا. وقال ابن المسيب وغيره: يبدل الله سيئاتهم التي عملوها في الإسلام حسنات يوم القيامة.وقال ابن كثير: تنقلب السيئات الماضية بنفس التوبة النصوح حسنات لأنه كلما يذكرها ندم واسترجع واستغفر فينقلب الذنب طاعة فيوم القيامة وإن وجدها مكتوبة عليه لكنها لا تضره بل تنقلب حسنة في صحيفته كما يدل له حديث أبي ذر المروي في مسلم قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إني لأعرف آخر أهل النار خروجًا من النار وآخر أهل الجنة دخولًا إلى الجنة فيقول: اعرضوا عليه كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها قال فيقال له عملت يوم كذا كذا وكذا وعملت يوم كذا كذا وكذا فيقول: نعم لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئًا فيقال فإن لك بكل سيئة حسنة فيقول: يا رب عملت أشياء لا أراها ها هنا، قال: فضحك رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى بدت نواجذه. وقال الزجاج: السيئة بعينها لا تصير حسنة فالتأويل أن السيئة تمحى بالتوبة وتكتب الحسنة مع التوبة.({{وكان الله غفورًا}}) حيث حط عنهم بالتوبة والإيمان مضاعفة العذاب والخلود في النار والإهانة ({{رحيمًا}}) [الفرقان: 70] حيث بدل سيئاتهم بالثواب الدائم والكرامة في الجنة وسقط قوله فأولئك الخ لأبي ذر.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4507 ... ورقمه عند البغا: 4766 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ {{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}} فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ. وَعَنْ {{وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}} قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ.وبه قال: (حدّثنا عبدان) بن عثمان بن جبلة الأزدي المروزي قال: (أخبرنا أبي) عثمان (عن شعبة) بن الحجاج (عن منصور) هو ابن المعتمر (عن سعيد بن جبير) أنه (قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى) بفتح الهمزة والزاي بينهما موحدة مقصورًا (أن أسأل ابن عباس) -رضي الله عنهما- (عن هاتين الآيتين) قوله تعالى: ({{ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا}}) الآية بالنساء (فسألته) عنحكمها (فقال: لم ينسخها شيء، وعن) قوله تعالى: ({{والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر}}) إلى ({{رحيمًا}}) بالفرقان (قال: نزلت في أهل الشرك).وفي باب ما لقي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه من المشركين بمكة من المبعث من طريق عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن منصور فسألت ابن عباس فقال: لما نزلت التي في الفرقان قال مشركو أهل مكة: فقد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلهًا آخر وقد أتينا الفواحش، فأنزل الله: {{إلا من تاب وآمن}} فهذه لأولئك وأما التي في النساء الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم فذكرته لمجاهد فقال: إلا من ندم.قال في الفتح: وحاصل ما في هذه الروايات أن ابن عباس -رضي الله عنهما- كان تارة يجعل الآيتين في محل واحد فلذلك يجزم بنسخ إحداهما وتارة يجعل محلهما مختلفًا ويمكن الجمع بين كلاميه بأن عموم التي في الفرقان خص منه مباشرة المؤمن القتل متعمدًا وكثير من السلف يطلقون النسخ على التخصيص، وهذا أولى من حمل كلامه على التناقض وأولى من أنه قال بالنسخ ثم رجع عنه والمشهور عنه القول بأن المؤمن إذا قتل مؤمنًا متعمدًا لا توبة له وحمله الجمهور منه على التغليظ وصححوا توبة القاتل كغيره.وسبق في النساء من مباحث ذلك.

    (بابُُ: {{إلاّ مَنْ تابَ وآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فأُولائِكَ يُبَدِّلُ الله سَيِّئاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وكانَ الله غَفُوراً رَحِيماً}} )أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله: {{إلاّ من تَابَ}} الْآيَة. وَلَيْسَ فِي كثير من النّسخ لفظ: بابُُ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4507 ... ورقمه عند البغا:4766 ]
    - حدَّثنا عَبْدَانُ أخْبَرَنا أبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ قَالَ أمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ أبْزَي أنْ أسْألَ ابنَ عَبَّاسٍ عَنْ هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ. {{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً}} (الْفرْقَان: 86) فَسَألْتُهُ فَقَالَ لَمْ يَنْسَخْها شَيْءٌ وَعَنْ: {{والَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إلِّهاً آخَرَ}} قَالَ نَزَلَتْ فِي أهْلِ الشِّرْكِ..هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث ابْن أَبْزَى، وعبدان هُوَ ابْن عُثْمَان بن جبلة الْأَزْدِيّ الْمروزِي. وَحَاصِل هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي رَوَاهَا سعيد بن جُبَير أَن ابْن عَبَّاس يفرق بَين الْآيَتَيْنِ المذكورتين وَهُوَ أَن قَوْله: (وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا) الْآيَة فِي حق الْمُسلم الْعَارِف بالأمور الشَّرْعِيَّة، وَإِن قَوْله: (إلاَّ من تَابَ) الْآيَة. فِي حق الْمُشرك، فَإِذا كَانَ كَذَلِك فلاتوبة للْقَاتِل عِنْده، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ عَن قريب وَفِيمَا مضى.

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ، ‏{‏وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا‏}‏، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لَمْ يَنْسَخْهَا شَىْءٌ‏.‏ وَعَنْ ‏{‏وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ‏}‏ قَالَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ‏.‏

    Narrated Sa`id bin Jubair:`Abdur-Rahman bin Abza ordered me to ask Ibn `Abbas regarding the two Verses (the first of which was ): "And whosoever murders a believer intentionally." (4.93) So I asked him, and he said, "Nothing has abrogated this Verse." About (the other Verse): 'And those who invoke not with Allah any other god.' he said, "It was revealed concerning the pagans

    Telah menceritakan kepada kami ['Abdan] Telah mengabarkan kepada kami [Bapakku] dari [Syu'bah] dari [Manshur] dari [Sa'id bin Jubair] dia berkata; 'Abdur Rahman bin Abza menyuruhku untuk menanyakan kepada [Ibnu 'Abbas] mengenai kedua ayat ini: "Dan barangsiapa yang membunuh orang mu'min secara sengaja maka balasannya adalah jahanam, ia kekal didalamnya." (An Nisaa`: 93) maka aku bertanya padanya, ia menjawab: Ini tidak dihapus oleh (ayat) apa pun. Dan tentang ayat ini: "Dan orang-orang yang tidak menyembah Tuhan yang lain beserta Allah dan tidak membunuh jiwa yang diharamkan Allah (membunuhnya) kecuali dengan (alasan) yang benar." (Al Furqaan: 68) ia menjawab: 'Ayat ini turun tentang para pelaku kesyirikan

    Said İbn Cübeyr'den rivayet edildiğine göre, o şöyle demiştir: Abdurrahman İbn Ebza, İbn Abbas'a şu iki ayetin hangi anlama geldiğini sormamı emrettL Ben de ona sordum. [İlki] 'Kim bir mümini kasden öldürürse cezası, içinde ebediyyen kalacağı Cehennemdir,'(Nisa 93) [ayeti idi.] O da şöyle cevap verdi: Bu ayeti hiçbir şey neshetmemiştir. [İkincisi ise] "Allah ile beraber (tuttuklan) başka bir tannya yalvarmazlar," [ayeti idL] O da şöyle cevap verdi: Bu ayet, müşrikler hakkında inmiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: İmam Buhari bu rivayeti, yukarıda olduğu gibi muhtasar olarak verdi. Bu senetle İmam Müslim'in naklettiği rivayet ise daha geniştir. Ancak "Meb'as" bahsinde geçen Cer!r rivayeti bu iki rivayetten daha geniştir. Söz konusu rivayet şu şekildedir: Abdurrahman İbn Ebza bana İbn Abbas'a şu iki ayeti sermamı emretti: "Kim bir mümini kasden öldürürse cezası, içinde ebediyyen kalacağı Cehennemdir, "(Nisa 93) ayeti ile "Allah ile beraber (tuttukları) başka birtanrıya yalvarmazlar ... "(furkan 68) ayetinin durumu nedir? Ben de İbn Abbas'a bunu sordum ve o da şu şekilde cevap verdi: "Allah Teala Furkan suresindeki ayeti indirince Mekke müşrikleri: "Biz adam öldürdük, Allah ile birlikte başka tanrılara taptık ve kötü işler yaptık," dedi. Bunun üzerine "Ancak tevbe ve iman edip iyi davranışta bulunanlar başkadır. Allah onların kötülüklerini iyiliklere çevirir. Allah çok bağışlayıcıdır, engin merhamet sahibidir," ayeti indi. İşte bu ayet onlar içindir. Nisa suresindeki ayet ise, İslam dinini öğrenip daha sonra kasten adam öldürenler hakkındadır. İşte böylelerinin cezası, Cehennemdir. Onlar için tevbe hakkı yoktur. Bu açıklamayı Mücahid'e anlattım. O da "Ancak pişman olanlar müstesna" kaydını koydu .. Meseleyi özetleyecek olursak; İbn Abbas, bazen iki ayetin konusunu bir kabul etmiş ve bu yüzden ayetlerden birinin neshedildiğini söylemiştir. Bazen de iki ayetin konularının farklı olduğunu belirtmiştir. Onun bu iki görüşü şu şekilde uzlaşttnlır: Furkan suresindeki ayetin umtlmiliği, mümin birinin kasten adam öldürmesi ile tahsis edilmiştir. Nitekim bir çok selef alimi, "nesih" kelimesini "tahsis" kavramı yerine kullanıyordu. Bu şekilde yapılan bir uzlaştırma, İbn Abbas'ın sözlerinde çelişki bulunduğunu söylemekten ve onun önce ayetin neshedildiğini, sonra da bundan vazgeçtiğini iddia etmekten daha iyidir. İbn Abbas'ı, "Bir mümini kasten öldüren bir kişi için tevbe hakkı yoktur," görüşü meşhurdur. Nitekim ondan, bu sözden daha açık bir ifade daha nakledilmiştir. Ahmed İbn Hanbel ile İmam Taberi, Yahya İbn Cabir; Nesa! ve İbn Mace ise Ammar İbn Zeheb! kanalıyla Salim İbn Eb! Ca'd'dan, onun şöyle söylediğini rivayet etmişlerdir: "Gözlerini kaybetmesinden sonra İbn Abbas'ın yanında idim: Derken bir adam gelip "Bir mümini kasten öldüren biri hakkında ne düşünüyorsun?" diye sordu. İbn Abbas da "Onun cezası ebed! olarak içinde kalacağı Cehennemdir," şeklinde cevap verdi ve ayet i [en-Nisa 4/93] sonuna kadar okudu. Ardından şöyle dedi: "Bu ayet, son inen ay'etler içerisinde nazil olmuş ve hiçbir şeyonu neshetmemiştir. Hal böyleyken Rasulullah vefat etmiştir. Hz. Nebi'den sonra da vahiy gelmemiştir." Adam: "Peki o tevbe edip iman etse ve salih amel işlese, sonra da doğru yolu tutsa, onun hakkında ne dersin 7" diye sordu. İbn Abbas: "O nerede, tevbe ve doğru yolu tutmak nerede ... " diyerek cevap verdi. İbn Abbas'ın bu görüşüne uygun bir çok hadis nakledilmiştir. Bunlardan biri Ahmed İbn Hanbel ile Nesaı'nin Ebu İdris Havlanı kanalıyla Muaviye'den naklettiği şu hadistir: Nebi'i sallallahu aleyhi ve sellem şöyle buyururken işittim: "Kafir olarak ölen kimse ile bir mümini kasten öldüren kimsenin günahı hariç bütün günahlan Allah Tedld bağışlayabilir." Selef alimlerinin çoğunluğu ile ehli sünnet alimlerinin tamamı, bu konuda gelen nasları, bu suçlara karşı sert tavır almaya bağlamışlardır. Bu yüzden başkasını öldüren kimsenin tevbe edebileceği görüşüne varmışlardır. "Kim bir mümini kasden öldürürse cezası, içinde ebediyyen kalacağı Cehennemdir, "(Nisa, 93) ayeti hakkında ise yine Nisa suresinde yer alan "Allah, kendisine ortak koşulmasını asla bağışlamaz; bundan başkasını, (günahlan) dilediği kimse için bağışlar, "(Nisa, 48, 116) ayetine dayanarak şöyle demişlerdir: Eğer Allah TeaJa onu cezalandırmak isterse [o, ebedı olarak Cehennemde kalır.] Bu konudaki delillerinden biri de, doksan dokuz kişiyi öldüren, daha sonra kendisine tevbe edemeyeceğini söyleyen kimseyi de öldürüp yüze tamamlayan İsrailoğullarından birinin durumunu anlatan hadistir. Bu hadisin sonunda şöyle bir ifade vardır: "Senin ile tevbe arasına kim girebilir kil" Bu rivayet meşhurdur. "Kitabu'r-rikak"ta ayrıntılı olarak gelecektir. Eğer bu ümmetin dışında kasten adam öldüren birinin tevbe hakkı varsa, bu ümmetten biri için hayli hayli tevbe hakkı vardır demektir. Çünkü Allah Teala, daha önceki ümmetiere sorumlu tuttuğu ağır yükleri bu ümmet için hafifletmiştir

    ہم سے عبدان نے بیان کیا، کہا مجھ کو میرے والد نے خبر دی، انہیں شعبہ نے، انہیں منصور نے، ان سے سعید بن جبیر نے بیان کیا کہ مجھے عبدالرحمٰن بن ابزیٰ نے حکم دیا کہ میں ابن عباس رضی اللہ عنہما سے دو آیتوں کے بارے میں پوچھوں یعنی «ومن يقتل مؤمنا متعمدا‏» ”اور جس نے کسی مومن کو جان بوجھ کر قتل کیا“ الخ۔ میں نے ان سے پوچھا تو انہوں نے فرمایا کہ یہ آیت کسی چیز سے بھی منسوخ نہیں ہوئی ہے۔ ( اور دوسری آیت جس کے ) بارے میں مجھے انہوں نے پوچھنے کا حکم دیا وہ یہ تھی «والذين لا يدعون مع الله إلها آخر‏» ”اور جو لوگ کسی معبود کو اللہ کے ساتھ نہیں پکارتے“ آپ نے اس کے متعلق فرمایا کہ یہ مشرکین کے بارے میں نازل ہوئی تھی۔

    (إِلَّا مَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئٰتِهِمْ حَسَنٰتٍ ط وَكَانَ اللهُ غَفُوْرًا رَّحِيْمًا). ‘‘তবে তারা নয় যারা তাওবা করে, ঈমান আনে ও সৎ কাজ করে; আল্লাহ এরূপ লোকের পাপসমূহকে পুণ্যে পরিবর্তিত করে দেবেন। আল্লাহ্ পরম ক্ষমাশীল, পরম দয়ালু।’’ (সূরাহ ফুরক্বান ২৫/৭০) ৪৭৬৬. সা‘ঈদ ইবনু যুবায়র (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, ‘আবদুর রহমান ইবনু আব্যা (রাঃ) আমাকে নির্দেশ দিলেন যে, আমি যেন ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ)-এর কাছে এ দু’টি আয়াত সম্পর্কে জিজ্ঞেস করি। وَمَنْ يَّقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا আমি তাকে (এ আয়াত সম্পর্কে) জিজ্ঞেস করায় তিনি বললেন, এ আয়াতকে অন্য কিছু মানসূখ করেনি এবং وَالَّذِيْنَ لَا يَدْعُوْنَ مَعَ اللهِ إِلَهًااٰخَرَ সম্পর্কেও জিজ্ঞেস করলাম, তিনি [‘আব্বাস (রাঃ)] বললেন, এ আয়াত মুশরিকদের সম্পর্কে নাযিল হয়েছে। [৩৮৫৫] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৪০৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: அப்துர் ரஹ்மான் பின் அப்ஸா (ரலி) அவர்கள் ‘‘ஓர் இறைநம்பிக்கையாளரை ஒருவன் வேண்டுமென்றே கொலை செய்துவிட்டால் அவனுக்குரிய தண்டனை நரகம்தான்...” என்று தொடங்கும் (4:93ஆவது) வசனம் குறித்து இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்களிடம் (விளக்கம்) கேட்கும்படி எனக்கு உத்தரவிட்டார்கள். (அவ்வாறே) நான் அந்த வசனம் குறித்து அவர்களிடம் கேட்டேன். அதற்கு அவர்கள், ‘‘இந்த (4:93ஆவது) வசனத்(தின் சட்டத்)தை வேறெந்த வசனமும் மாற்றவில்லை” என்று சொன்னார்கள். ‘‘அல்லாஹ்வுடன் வேறெந்தத் தெய்வத்தையும் அவர்கள் அழைப்பதில்லை” என்று தொடங்கும் (25:68ஆவது) வசனம் குறித்துக் கேட்கும்படியும் உத்தரவிட்டிருந்தார்கள். அது குறித்து இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள், ‘‘இது இணைவைப்போர் தொடர்பாக அருளப்பெற்றது” என்று பதிலளித்தார்கள்.6 அத்தியாயம் :