• 2875
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : {{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }} ، قَالَ : " نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ "

    حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : {{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }} ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ

    سرية: السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا
    أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ، قَالَ :

    [4584] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ كَذَا للْأَكْثَر وَفِي رِوَايَة بن السَّكَنِ وَحْدَهُ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنَا سنيد وَهُوَ بن دَاوُدَ الْمِصِّيصِيُّ وَاسْمُهُ الْحُسَيْنُ وَسُنَيْدٌ لَقَبٌ وَهُوَ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ وَلَهُ تَفْسِيرٌ مَشْهُورٌ لَكِنْ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ ذِكْرٌ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِنْ كَانَ بن السَّكَنِ حَفِظَهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْبُخَارِيُّ أَخْرَجَ الْحَدِيثَ عَنْهُمَا جَمِيعًا وَاقْتَصَرَ الْأَكْثَرُ عَلَى صَدَقَةَ لاتقانه وَاقْتصر بن السَّكَنِ عَلَى سُنَيْدٍ بِقَرِينَةِ التَّفْسِيرِ وَقَدْ ذَكَرَ أَحْمَدُ أَنَّ سُنَيْدًا أَلْزَمَ حَجَّاجًا يَعْنِي حَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ شَيْخَهُ فِيهَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُهُ عَلَى تَدْلِيسِ التَّسْوِيَةِ وَعَابَهُ بِذَلِكَ وَكَأَنَّ هَذَا هُوَ السَّبَبَ فِي تَضْعِيفِ مَنْ ضَعَّفَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق حجاج عَن بن جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ قَوْلُهُ نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ كَذَا ذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا وَالْمَعْنَى نَزَلَتْ فِي قِصَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ أَيِ الْمَقْصُودُ مِنْهَا فِي قِصَّتِهِ قَوْلُهُ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ الْآيَةَ وَقَدْ غَفَلَ الدَّاوُدِيُّ عَنْ هَذَا الْمُرَادِ فَقَالَ هَذَا وهم على بن عَبَّاسٍ فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ خَرَجَ عَلَى جَيْشٍ فَغَضِبَ فَأَوْقَدُوا نَارًا وَقَالَ اقْتَحِمُوهَا فَامْتَنَعَ بَعْضٌ وَهَمَّ بَعْضٌ أَنْ يَفْعَلَ قَالَ فَإِنْ كَانَتِ الْآيَةُ نَزَلَتْ قَبْلُ فَكَيْفَ يُخَصُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ بِالطَّاعَةِ دُونَ غَيْرِهِ وَإِنْ كَانَتْ نَزَلَتْ بَعْدُ فَإِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ وَمَا قِيلَ لَهُمْ لم لم تطيعوه انْتَهَى وَبِالْحَمْلِ الَّذِي قَدَّمْتُهُ يَظْهَرُ الْمُرَادُ وَيَنْتَفِي الْإِشْكَالُ الَّذِي أَبْدَاهُ لِأَنَّهُمْ تَنَازَعُوا فِي امْتِثَالِ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَسَبَبُهُ أَنَّ الَّذِينَ هَمُّوا أَنْ يُطِيعُوهُ وَقَفُوا عِنْدَ امْتِثَالِ الْأَمْرِ بِالطَّاعَةِ وَالَّذِينَ امْتَنَعُوا عَارَضَهُ عِنْدَهُمُ الْفِرَارُ مِنَ النَّارِ فَنَاسَبَ أَنْ يَنْزِلَ فِي ذَلِكَ مَا يُرْشِدُهُمْ إِلَى مَا يَفْعَلُونَهُ عِنْدَ التَّنَازُعِ وَهُوَ الرَّدُّ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ أَيْ إِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي جَوَازِ الشَّيْءِ وَعَدَمِ جَوَازِهِ فَارْجِعُوا إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي قِصَّةٍ جَرَتْ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَكَانَ خَالِدٌ أَمِيرًا فَأَجَارَ عَمَّارٌ رَجُلًا بِغَيْرِ أَمْرِهِ فَتَخَاصَمَا فَنَزَلَتْ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ حَالِ هَذِهِ السَّرِيَّةِ وَالِاخْتِلَافُ فِي اسْمِ أَمِيرِهَا فِي الْمَغَازِي بَعْدَ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ بِقَلِيلٍ وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِأُولِي الْأَمْرِ فِي الْآيَةِ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ هُمُ الْأُمَرَاءُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَأَخْرَجَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَغَيْرِهِ نَحْوَهُ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ هُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْخَيْرِ وَعَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ هُمُ الْعُلَمَاءُ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَصَحَّ مِنْهُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ هُمُ الصَّحَابَةُ وَهَذَا أَخَصُّ وَعَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَهَذَا أَخَصُّ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ وَرَجَّحَ الشَّافِعِيُّ الْأَوَّلَ وَاحْتَجَّ لَهُ بِأَنَّ قُرَيْشًا كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ الْإِمَارَةَ وَلَا يَنْقَادُونَ إِلَى أَمِيرٍ فَأُمِرُوا بِالطَّاعَةِ لِمَنْ وَلِيَ الْأَمْرَ وَلِذَلِكَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَاخْتَارَ الطَّبَرِيُّ حَمْلَهَا عَلَى الْعُمُومِ وَإِنْ نَزَلَتْ فِي سَبَبٍ خَاصٍّ وَاللَّهُ أعلم (قَوْلُهُ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شجر بَينهم) سَقَطَ بَابُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ الزُّبَيْرِ مَعَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي خَاصَمَهُ فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كتاب الشّرْب وبينت هُنَاكَ الِاخْتِلَافَ عَلَىعُرْوَةَ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَوله هُنَا أَن كَانَ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4331 ... ورقمه عند البغا: 4584 ]
    - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- {{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الأَمْرِ مِنْكُمْ}} قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَرِيَّةٍ.وبه قال: (حدّثنا صدقة بن الفضل) المروزي ولابن السكن فيما ذكره في الفتح حدّثنا سنيد بضم المهملة وفتح النون وبعد التحتية الساكنة دال مهملة بدل صدقة واسم والد سنيد داود المصيصي ضعف أبو حاتم سنيدًا قال: (أخبرنا حجاج بن محمد) المصيصي الأعور (عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز (عن يعلى بن مسلم) بفتح التحتية وسكون العين وفتح اللام ومسلم بضم الميم وسكون السين المهملة ابن هرمز (عن سعيد بن جبير) الأسدي مولاهم الكوفي (عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما) في قوله تعالى: ({{أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي) القرشي السهمي من قدماء المهاجرين توفي بمصر في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنهما (إذ بعثه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في سرية) وكانت فيه دعابة أي لعب فنزلوا ببعض الطريق وأوقدوا نارًا يصطلون عليها فقال: عزمت عليكم إلا تواثبتم في هذه النار فلما همَّ بعضهم بذلك قال: أجلسوا إنما كنت أمزح فذكروا ذلك للنبي فقال: "من أمركم بمعصية فلا تطيعوه" رواه ابن سعد.وبوّب عليه البخاري فقال: سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن مجزز المدلجي ويقال إنها سرية الأنصاري ثم روي عن عليّ قال: بعث النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سرية واستعمل رجلًا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب فقال: أليس قد أمركم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن تطيعوني؟ قالوا: بلى قال: فاجمعوا لي حطبًا فجمعوا فقال: أوقدوا نارًا فأوقدوها، فقال ادخلوا فهمّوا، وجعل بعضهم يمسك بعضًا ويقولون: فررنا إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من النار فما زالوا حتى خمدت النار فسكن غضبه، فبلغ ذلك النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة الطاعة في المعروف واختلاف السياقين يدل على التعدد، لا سيما وعبد الله بن حذافة مهاجري قرشي والذي في حديث عليّ أنصاري، وقد اعترض الداودي على القول بأن الآية نزلت في عبد الله بن حذافة بأنه وهم من غير ابن عباس لأن الآية إن كانت نزلت قبل هذه القصة فكيف يخص عبد الله بن حذافة بالطاعة دون غيره، وإن كانت بعد فإنما قيل لهم إنما الطاعة في المعروف وما قيل لهم لم لم تطيعوه؟.وأجاب في الفتح بأن المراد من قصة ابن حذافة قوله تعالى: {{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}} [النساء: 59] لأن أهل السرية تنازعوا في امتثال ما أمرهم به فالذين هموا أن يطيعوه وقفوا عند امتثال الأمر بالطاعة والذين امتنعوا عارض عندهم الفرار من النار، فناسب أن ينزل في ذلك ما يرشدهم إلى ما يفعلونه عند التنازع وهو الرد إلى الله إلى رسوله.

    (بابُُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {{أطِيعُوا الله وأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولى الأمْرِ مِنْكُمْ}} (النِّسَاء: 59) ذَوِي الأمْرِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: {{أطِيعُوا الله}} إِلَى آخِره هَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر. وَفِي رِوَايَة غَيره وَقع كَذَا أولي الْأَمر مِنْكُم ذَوي الْأَمر وَقَالَ الواحدي: نزلت هَذِه الْآيَة فِي عمار لما أَجَارَ على خَالِد فَنَهَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يجير على أَمِير إلاَّ بِإِذْنِهِ. قَوْله: (ذَوي الْأَمر) تَفْسِير لقَوْله: (وأولي الْأَمر) وَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4331 ... ورقمه عند البغا:4584 ]
    - ح دَّثنا صَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ أخْبرنا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَعْلَى بن مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدٍ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا {{أطِيعُوا الله وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوَلي الأمْرِ مِنْكُمْ}} قَالَ نَزَلَتْ فِي عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيّ إذْ بَعَثَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَرِيَّةٍ.مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَصدقَة بن الْفضل أَبُو الْفضل الْمروزِي، وَقد تكَرر ذكره، وَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين: صَدَقَة بن الْفضل، وَفِي رِوَايَة ابْن السكن عَن الفريري عَن البُخَارِيّ. حَدثنَا ستنيد، بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح النُّون وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره دَال مُهْملَة، وَهُوَ لقب، واسْمه الْحُسَيْن بن دَاوُد أَبُو عَليّ المصِّيصِي من حفاظ الحَدِيث وَله تَفْسِير مَشْهُور، وَلَكِن ضعفه أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ ذكر إلاَّ فِي هَذَا الْموضع، إِن كَانَ الْأَمر كَمَا ذكره ابْن السكن، وَقيل: يحْتَمل أَن يكون البُخَارِيّ روى الحَدِيث عَنْهُمَا جَمِيعًا فاقتصر الْأَكْثَرُونَ على صَدَقَة بن الْفضل لاتفاقه، وَاقْتصر ابْن السكن على ذكر سنيد لكَونه صَاحب تَفْسِير، والْحَدِيث يتَعَلَّق بِهِ. قلت: كَلَام ابْن السكن أقرب لِأَن حجاج بن مُحَمَّد الَّذِي روى عَنهُ سنيد مصيصي أَيْضا وَإِن كَانَ أَصله ترمذيا لِأَنَّهُ سكن المصيصة، وحجاج، على وزن فعال بِالتَّشْدِيدِ ابْن مُحَمَّد الْأَعْوَر يروي عَن عبد مَالك بن عبد الْعَزِيز بن جريج الْمَكِّيّ، ويعلى، بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح اللَّام مَقْصُورا ابْن مُسلم بن هُرْمُز.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْجِهَاد عَن زُهَيْر بن حَرْب وَهَارُون بن عبد الله، وَأَبُو دَاوُد فِيهِ عَن هَارُون بن عبد الله وَالتِّرْمِذِيّ فِيهِ عَن مُحَمَّد بن عبد الله وَالنَّسَائِيّ فِي الْبيعَة وَفِي السّير وَفِي التَّفْسِير عَن الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي.قَوْله: (وَأولى الْأَمر مِنْكُم) ، فِي تَفْسِيره أحد عشر قولا: الأول: الْأُمَرَاء، قَالَه ابْن عَبَّاس وَأَبُو هُرَيْرَة وَابْن زيد وَالسُّديّ. الثَّانِي: أَبُو بكر وَعمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، قَالَه عِكْرِمَة. الثَّالِث: جَمِيع الصَّحَابَة، قَالَ مُجَاهِد. الرَّابِع: الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة قَالَه أَبُو بكر الْوراق فِيمَا قَالَه الثَّعْلَبِيّ. الْخَامِس: الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار، قَالَه عَطاء. السَّادِس: الصَّحَابَة والتابعون. السَّابِع: أَرْبابُُ الْعقل الَّذين يسوسون أَمر النَّاس، قَالَه ابْن كيسَان. الثَّامِن: الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء، قَالَه جَابر بن عبد الله وَالْحسن وَأَبُو الْعَالِيَة. التَّاسِع: أُمَرَاء السَّرَايَا. قَالَه مَيْمُون بن مهْرَان وَمُقَاتِل والكلبي. الْعَاشِر: أهل الْعلم وَالْقُرْآن، قَالَه مُجَاهِد وَاخْتَارَهُ مَالك. الْحَادِي عشر: عَام فِي كل من ولي أَمر شَيْء، وَهُوَ الصَّحِيح، وإلي مَال البُخَارِيّ بقوله: (ذَوي الْأَمر) قَوْله: (نزلت فِي عبد الله بن حذافة) ، قد مرت تَرْجَمته
    مَعَ قصَّته فِي الْمَغَازِي وَاعْترض الدَّاودِيّ فَقَالَ قَول ابْن عَبَّاس: (نزلت فِي عبد الله بن حذافة) وهم من غَيره لِأَن فِيهِ حمل الشَّيْء على ضِدّه لِأَن الَّذِي هُنَا خلاف مَا قَالَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُنَاكَ، وَهُوَ قَوْله إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف، وَكَانَ قد خرج على جَيش فَغَضب وَلَو قدنا نَارا. وَقَالَ: اقتحمونا فَامْتنعَ بَعضهم وهمَّ بعض أَن يفعل. قَالَ: فَإِن كَانَت الْآيَة نزلت قبل فَكيف يخْتَص عبد الله بن حذافة بِالطَّاعَةِ دون غَيره؟ وَإِن كَانَت نزلت بعد فَإِنَّمَا قيل لَهُم: إِنَّمَا الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف، وَمَا قيل لَهُم لمَ لَمْ تطيعوه؟ وَأجِيب عَن هَذَا بِأَن المُرَاد من قصَّة عبد الله بن حذافة قَوْله تَعَالَى: {{فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول}} وَذَلِكَ لِأَن السّريَّة الَّتِي عَلَيْهَا عبد الله بن حذافة لما تنازعوا فِي امْتِثَال أَمرهم بِهِ من دُخُول النَّار وَتَركه كَانَ عَلَيْهِم أَن يردوه فِي ذَلِك إِلَى الله وَرَسُوله لقَوْله تَعَالَى: {{فَإِن تنازعتم فِي شَيْء}} أَي: فِي جَوَاز شَيْء وَعَدَمه. (فَردُّوهُ إِلَى الله وَرَسُوله) أَي: فَارْجِعُوا إِلَى الْكتاب وَالسّنة، قَالَه مُجَاهِد وَغَيره من السّلف، وَهَذَا أَمر من الله عز وَجل بِأَن كل شَيْء تنَازع النَّاس فِيهِ من أصُول الدّين وفروعه أَن يردوا الْمُتَنَازع فِي ذَلِك إِلَى الْكتاب وَالسّنة. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {{فَمَا اختلفتم فِيهِ من شَيْء فَحكمه إِلَى الله}} (الشورى: 10) فَمَا حكم بِهِ كتاب الله وَسنة رَسُول وَشهد لَهُ بِالصِّحَّةِ فَهُوَ الْحق فَمَاذَا بعد الْحق إلاَّ الضلال؟ .

    حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ ‏{‏أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ‏}‏‏.‏ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ، إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ ﷺ فِي سَرِيَّةٍ‏.‏

    Narrated Ibn `Abbas:The Verse: "Obey Allah and Obey the Apostle and those of you (Muslims) who are in authority." (4.59) was revealed in connection with `Abdullah bin Hudhafa bin Qais bin `Adi' when the Prophet (ﷺ) appointed him as the commander of a Sariyya (army detachment)

    Telah menceritakan kepada kami [Shadaqah bin Al Fadll] Telah mengabarkan kepada kami [Hajjaj bin Muhammad] dari [Ibnu Juraij] dari [Ya'la bin Muslim] dari [Sa'id bin Jubair] dari [Ibnu 'Abbas radliallahu 'anhuma] mengenai firman Allah: Ta'atilah kalian kepada Allah dan Rasul-Nya serta kepada pemimpin kalian. Ibnu Abbas berkata; Ayat ini turun berkenaan dengan Abdullah bin Hudzafah bin Qais ketika Nabi shallallahu 'alaihi wasallam mengutusnya dalam sebuah sariyah (peperangan)

    İbn Abbas'tan rivayet edildiğine göre, o şöyle demiştir: "Ey İman Edenler! Allah'a itaat edin. Nebi'e ve sizden olan ulu 'I-em re {idarecilere} de itaat edin," ayeti Hz. Nebi'in bir askeri birliğin başında kumandan olarak gönderdiği Abdullah İbn Huzafe İbn Kays İbn Adiyy hakkında inmiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: Abdullah İbn Huzafe İbn Kays İbn Adiyy hakkında inmiştir ifadesi, söz konusu ayetin Abdullah İbn Huzafe'nin olayı hakkında indiği anlamına gelir. Çünkü onun olayından maksat, "Eğer bir hususta anlaşmazlzğa düşerseniz, Allah'a ve ahirete gerçekten inanıyorsanız, onu Allah'a ve Resul'e götürün (onların ta/imatına göre hal/edin}," ayetidir. Davudi bu maksadı görememiştir. Bu yüzden şöyle demiştir: "Bu, İbn Abbas'a nispet edilen yanlış bir yorumdur. Çünkü Abdullah İbn Huzafe bir ordunun başında sefere çıkmıştı. Bir sebepten askerlere kızmıştı. Askerler ateş yakmıştı. Onlara "Hadi ateşe atlayın!" talimatını verdi. Bazıları bu emre karşı geldi. Bazıları ise bu emri yerine getirmeye yeltendi ... Eğer bu ayet (en-Nisa 4/59) bu olaydan önce inmiş ise, ulu'l-emre itaat başkalarına değil de, sadece Abdullah İbn Huzafe'ye tahsis edilemez. Eğer bu ayet bu olaydan sonra inmiş ise, o zaman da, yetkiliye itaatin ancak iyi ve güzel hususlarda olduğu söylenir. Bu yüzden askerlere, 'Neden ona itaat etmediniz?' denemezdi." Yukarıda getirdiğim izah, bu rivayetten neyin kastedildiğini açıklıyor ve Davudi'nin ortaya koyduğu problemi çözüyor. Şöyle ki; askerler Abdullah'ın kendilerine verdiği emri yerine getirip getirmeme konusunda tartışmıştı. Ona itaat etmeye meyledenler, bu emrin yerine getirilmesi hususunda duraklamışlardı. Ona karşı gelenler ise, ateşten kaçma düşüncesi taşıyortardı. İşte bu sebeple, bu konuda kendilerine ihtilaf anında ne yapacaklarını gösteren bir ayetin inmesi uygun oldu. İhtilaf anında yapılması gereken, anlaşılamayan konuyu Allah'a ve Nebii'ne götürmektir. Bir şeyin uygun olup olmadığı hususunda bir anlaşmazlık meydana gelirse, bu anlaşmazlık Kitab'a ve sünnete müracaat ile çözüme kavuşturulur. İmam Taberi bu ayetin Ammar İbn Yasir ile Halid İbn Velid arasında geçen bir olay hakkında indiğini nakletmiştir. Söz konusu rivayet şu şekildedir: Halid İbn Velld komutan idi. Ammar onun emri dışında bir adamı himaye etmişti. Bu yüzden Halid İbn Velid ile aralarında tartışma yaşanmıştı. Bunun üzerine bu ayet nazil oldu. Bu seriyyenin durumu ve komutanının ismi hakkındaki ihtilaf, biraz önce Kitabu'l-megazi/Megazi Bölümü"nde "Huneyn Gazvesi"nden hemen sonra anlatılmıştı. Ulu'l-emr iıe kimin kastedildiği hakkında farklı görüşler vardır. Bunları şu şeklide sıralayabiliriz: 1- Ebu Hureyre'ye göre, ulu'l-emr ile idareciler kastedilmiştir. Ondan bu görüşü İmam Taberi sahih bir senetle nakletmiştir. Ayrıca Meymun İbn Mihran ve daha başkalarından da buna benzer rivayetleri aktarmıştır. 2- Cabir İbn Abdillah'a göre ulu'l-emr, ilim ve iyilik sahibi kimselerdir. 3- Mücahid, Hasan-ı Basri ve Ebu'ı-Aliye'ye göre ulu'l-emr alimlerdir. 4- Müdı.hid'den, bir önceki görüşünü taşıyan rivayetten daha sahih bir senetle ulu'l-emrin sahabe olduğuna dair bir gilrüş daha nakledilmiştir. Bu, dar kapsamlı bir yorumdur. 5- İkrime'ye göre ulu'l-emr, Hz. Ebu Bekir'dir. Bu, bir önceki yorumdan daha da dar kapsamlıdır. İmam Şafii ilk yorumu tercih etmiştir. Bu tercihini de şu şekilde güçlendirmiştir: "Kureyşiiler devlet anlayışından yoksun bir kabileydi. Bu yüzden bir lidere boyun eğmezlerdi. İşte bu nedenden dolayı, onlara idareyi elinde bulundurana itaat etmeleri emredilmiştir. Yine bu nedenden dolayı Nebi Sallallahu Alyhi ve Sellem şöyle buyurmuştur: Tayin ettiğim idareciye ve. komutana itaat edenler, bana itaat etmiş olurlar." Bu hadis müttefekun aleyhtir. Imam Taberi', her ne kadar bu ayet özel bir nedenle inmiş olsa da, içeriğinin genelolduğunu gösteren yorumu tercih etmiştir

    ہم سے صدقہ بن فضل نے بیان کیا، انہوں نے کہا ہم کو حجاج بن محمد نے خبر دی، انہیں ابن جریج نے، انہیں یعلیٰ بن مسلم نے، انہیں سعید بن جبیر نے اور ان سے عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ آیت «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏» ”اللہ کی اطاعت کرو اور رسول ( صلی اللہ علیہ وسلم ) کی اور اپنے میں سے حاکموں کی۔“ عبداللہ بن حذافہ بن قیس بن عدی رضی اللہ عنہ کے بارے میں نازل ہوئی تھی۔ جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے انہیں ایک مہم پر بطور افسر کے روانہ کیا تھا۔

    ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেছেন যে, أَطِيْعُوا اللهَ وَأَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ আয়াতটি অবতীর্ণ হয়েছে ‘আবদুল্লাহ ইবনু হুযাফাহ ইবনু ক্বায়স ইবনু আদী সম্পর্কে যখন তাঁকে নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম একটি সৈন্য দলের দলনায়ক করে প্রেরণ করেছিলেন। [মুসলিম ৩৩/৮, হাঃ ১৮৩৪] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪২২৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: “அல்லாஹ்வுக்குக் கீழ்ப்படிந்து நடங்கள்! (அவ்வாறே) அவனுடைய தூதருக்கும், உங்களில் அதிகாரம் உடையவர்களுக்கும் கீழ்ப்படிந்து நடங்கள்” எனும் (4:59ஆவது) வசனம், நபி (ஸல்) அவர்கள் அப்துல்லாஹ் பின் ஹுதாஃபா பின் கைஸ் பின் அதீ (ரலி) அவர்களை (தளபதியாக்கி) ஒரு படைப்பிரிவினருடன் அனுப்பியபோது இறங்கியது.16 அத்தியாயம் :