• 235
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، {{ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ }} ، " قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حِينَ قَالُوا : {{ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا ، وَقَالُوا : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ }}

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، أُرَاهُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، {{ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ }} ، قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَالُوا : {{ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا ، وَقَالُوا : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ }}

    حسبنا: حسبنا : كافينا
    حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ

    [4563] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ كَذَا وَقَعَ الْقَائِلُ أُرَاهُ هُوَ الْبُخَارِيُّ وَهُوَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ بِمَعْنَى أَظُنُّهُ وَكَأَنَّهُ عَرَضَ لَهُ شَكٌّ فِي اسْمِ شَيْخِ شَيْخِهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ بِإِسْنَادِهِ الْمَذْكُورِ بِغَيْرِ شَكٍّ لَكِنْ وَهِمَ الْحَاكِمُ فِي اسْتِدْرَاكِهِ قَوْلُهُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَاسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ وَلِأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادٌ آخَرُ أخرجه بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ لَهُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَنزلت هَذِه الْآيَة قَوْله عَنْ أَبِي الضُّحَى اسْمُهُ مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ بِالتَّصْغِيرِ قَوْلُهُ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي بَعْدَهَا إِنَّ ذَلِكَ آخِرُ مَا قَالَ وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَاكِمِ الْمَذْكُورَةِ وَوَقَعَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ كَذَلِكَ وَعِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّهَا أَوَّلُ مَا قَالَ فَيمكن أَن يكون أول شَيْء قَالَ وَآخِرُ شَيْءٍ قَالَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ حِينَ قَالُوا إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فِيهِ إِشَارَة إِلَى مَا أخرجه بن إِسْحَاقَ مُطَوَّلًا فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ وَأَنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجَعَ بِقُرَيْشٍ بَعْدَ أَنْ تَوَجَّهَ مِنْ أُحُدٍ فَلَقِيَهُ مَعْبَدٌ الْخُزَاعِيُّ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمْعٍ كَثِيرٍ وَقَدِ اجْتَمَعَ مَعَهُ مَنْ كَانَ تَخَلَّفَ عَنْ أُحُدٍ وَنَدِمُوا فَثَنَى ذَلِكَ أَبَا سُفْيَانَ وَأَصْحَابَهُ فَرَجَعُوا وَأَرْسَلَ أَبُو سُفْيَانَ نَاسًا فَأَخْبَرُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَأَصْحَابَهُ يَقْصِدُونَهُمْ فَقَالَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَرَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ نَحْوَهُ وَلَمْ يُسَمِّ مَعْبَدًا قَالَ أَعْرَابِيًّا وَمَنْ طَرِيقِ بن عَبَّاسٍ مَوْصُولًا لَكِنْ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ قَالَ اسْتَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ عِيرًا وَارِدَةً الْمَدِينَةَ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ بَعْدَ أُحُدٍ وَهِيَ غَزْوَةُ بَدْرٍ الْمَوْعِدِ وَرَجَّحَ الطَّبَرِيُّ الْأَوَّلَ وَيُقَالُ إِنَّ الرَّسُولَ بِذَلِكَ كَانَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيَّ ثُمَّ أَسْلَمَ نُعَيْمٌ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ قِيلَ إِطْلَاقُ النَّاسِ عَلَى الْوَاحِدِ لِكَوْنِهِ مِنْ جِنْسِهِمْ كَمَا يُقَال فُلَانٌ يَرْكَبُ الْخَيْلَ وَلَيْسَ لَهُ إِذْ ذَاكَ إِلَّا فَرَسٌ وَاحِدٌ قُلْتُ وَفِي صِحَّةِ هَذَا الْمِثَال نظر(قَوْلُهُ بَابُ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله الْآيَةَ) سَاقَ غَيْرُ أَبِي ذَرٍّ إِلَى قَوْلِهِ خَبِيرٌ قَالَ الْوَاحِدِيُّ أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ وَفِي صِحَّةِ هَذَا النَّقْلِ نَظَرٌ فَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ الَّذِينَ كَتَمُوا صِفَةَ مُحَمَّد قَالَه بن جُرَيْجٍ وَاخْتَارَهُ الزَّجَّاجُ وَقِيلَ فِيمَنْ يَبْخَلُ بِالنَّفَقَةِ فِي الْجِهَادِ وَقِيلَ عَلَى الْعِيَالِ وَذِي الرَّحِمِ الْمُحْتَاجِ نَعَمِ الْأَوَّلُ هُوَ الرَّاجِحُ وَإِلَيْهِ أَشَارَ الْبُخَارِيُّ قَوْلُهُ سَيُطَوَّقُونَ كَقَوْلِكَ طَوَّقْتُهُ بِطَوْقٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى سَيُطَوَّقُونَ مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة أَيْ يُلْزَمُونَ كَقَوْلِكَ طَوَّقْتُهُ بِالطَّوْقِ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ سَيُطَوَّقُونَ قَالَ بِطَوْقٍ مِنَ النَّارِ ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيمَنْ لَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعَ شَرْحِهِ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الزَّكَاةِ وَكَذَا الِاخْتِلَافُ فِي التَّطْوِيقِ الْمَذْكُورِ هَلْ يَكُونُ حِسِّيًّا أَوْ مَعْنَوِيًّا وَرَوَى أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَححهُ بن خُزَيْمَةَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا لَا يَمْنَعُ عَبْدٌ زَكَاةَ مَالِهِ إِلَّا جعل الله لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ يُطَوَّقُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ قَرَأَ مِصْدَاقَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ سَيُطَوَّقُونَ مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ الَّذِينَ سُئِلُوا أَنْ يُخْبِرُوا بِصِفَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُمْ فَبَخِلُوا بِذَلِكَ وَكَتَمُوهُ وَمعنى قَوْله سيطوقون مَا بخلوا أَي بائمه(قَوْلُهُ بَابُ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ من قبلكُمْ وَمن الَّذين أشركوا أَذَى كثيرا) ذَكَرَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فِيمَا كَانَ يَهْجُو بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ مِنَ الشِّعْرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَغَازِي خَبَرُهُ وَفِيهِ شَرْحُ حَدِيثِ مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَرَوَى بن أبي حَاتِم وبن الْمُنْذر بِإِسْنَاد حسن عَن بن عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيمَا كَانَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَبَيْنَ فِنْحَاصَ الْيَهُودِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ قَوْلِهِ فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَلَتْ

    باب {{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}} الآيَةَهذا (باب) بالتنوين في قوله تعالى: ({{إن الناس قد جمعوا لكم}}) [آل عمران: 173] (الآية). بالنصب بتقدير فعل وسقط لفظ الآية لأبي ذر، وزاد: {{فاخشوهم}} وزاد أيضًا كما في الفتح: {{الذين قال لهم الناس}}.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4310 ... ورقمه عند البغا: 4563 ]
    - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}} قَالَهَا: إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ قَالُوا: {{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}} [آل عمران: 173]. [الحديث 4563 - طرفه في: 4564].وبه قال: (حدّثنا أحمد بن يونس) نسبه لجده واسم أبيه عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي قال البخاري: (أراه) بضم الهمزة أي أظنه (قال: حدّثنا أبو بكر) هو شعبة بن عياش بالشين المعجمة القاري. فكأن البخاري شك في شيخ شيخه، وقد رواه الحاكم في مستدركه من طريق أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش بالجزم من غير تردد (عن أبي حصين) بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين عثمان بن عاصم (عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح مصغرًا (عن ابن عباس) -رضي الله عنهما- أنه قال: في قوله تعالى: ({{حسبنا الله ونعم الوكيل}} قالها إبراهيم) الخليل (عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين قالوا) له عليه الصلاة والسلام {{إن الناس}} أبا سفيان وأصحابه وقال الحافظ أبو ذر كما في هامش اليونينية هو عروة بن مسعود الثقفي {{قد جمعوا لكم}} يقصدون غزوكم. وكان أبو سفيان نادى عند انصرافه من أُحُد يا محمد موعدنا موسم بدر لقابل إن شئت فقال عليه الصلاة والسلام: إن شاء الله فلما كان القابل خرج في أهل مكة حتى نزل مرّ الظهران فأنزل الله الرعب في قلبه، وبدا له أن يرجع فمرّ به ركب من عبد قيس ويريدون المدينة للميرة فشرط لهم حمل بعير من زبيب إن ثبطوا المسلمين وقيل لقي نعيم بن مسعود وقد قدم معتمرًا فسأله عن ذلك والتزم له عشرًا من الإِبل فخرج نعيم فوجد المسلمين يتجهزون فقال لهم: إن أتوكم في دياركم فلم يفلت أحد منكم إلا شريد أفترون أن تخرجوا وقد جمعوا لكم {{فاخشوهم}} ولا تخرجوا إليهم {{فزادهم}} أي المقول {{إيمانًا}} فلم يلتفتوا إليه ولم يضعفوا بل ثبت به يقينهم بالله وأخلصوا النية في الجهاد وفي ذلك دليل على أن الإيمان يزيد وينقص {{وقالوا حسبنا الله}} عطف على فزادهم والجملة بعد هذا القول نصب به وحسب بمعنىاسم الفاعل أي محسبنا بمعنى كافينا {{ونعم الوكيل}} ونعم الموكول إليه والمخصوص بالمدح محذوف أي الله.وهذا الحديث أخرجه النسائي في التفسير.

    (بابٌُ: {{إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}} (آل عمرَان: 173) الآيَةَ)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: {{إِن النَّاس قد جمعُوا لكم وأوله وَالَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل}} وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: بابُُ: {{إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ}} وَزَاد غَيره لفظ: الْآيَة، وَالْمرَاد بِالنَّاسِ الأول نعيم بن مَسْعُود الْأَشْجَعِيّ، وَقيل: المُنَافِقُونَ وَالْمرَاد بِالنَّاسِ الثَّانِي: أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه، وَأَبُو نعيم أسلم بعد ذَلِك. فَإِن قلت: مَا وَجه إِطْلَاق الْجمع على الْوَاحِد فِي قَول من قَالَ إِن المُرَاد بِالنَّاسِ الأول هُوَ أَبُو نعيم؟ قلت: قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: لِأَنَّهُ من جنس النَّاس كَمَا يُقَال: فلَان يركب الْخَيل ويلبس البرود وَمَاله إلاَّ فرس وَاحِد وَبرد وَاحِد. قَوْله: (فَزَادَهُم) الْفَاعِل فِيهِ هُوَ الضَّمِير الَّذِي يرجع إِلَى مَا دلّ عَلَيْهِ قَوْله: (فَاخْشَوْهُمْ) أَي: ذَلِك التخويف زادهم إِيمَانًا أَي: تَصْدِيقًا وثبوتا
    وَإِقَامَة على نصْرَة نَبِيّهم. قَوْله: (حَسبنَا الله) أَي: كافينا قَوْله: (وَنعم الْوَكِيل) أَي: نعم الموكول إِلَيْهِ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4310 ... ورقمه عند البغا:4563 ]
    - ح دَّثنا أحْمَدُ بنُ يُونُسَ أُرَاهُ قَالَ حدَّثَنا أبُو بَكْرٍ عَنْ أبِي حَصينٍ عَنْ أبِي الضُّحَى عنِ ابنِ عَبَّاس حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ قَالَها إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَقَالَها مُحَمَّدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِينَ قَالُوا: {{إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ}} .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَأحمد بن يُونُس هُوَ: أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس التَّمِيمِي الْيَرْبُوعي الْكُوفِي، وَأَبُو بكر هُوَ ابْن عَيَّاش، بتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف. وبالشين الْمُعْجَمَة المقرىء الْمُحدث، قيل: اسْمه شُعْبَة وَأَبُو حُصَيْن، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة واسْمه عُثْمَان بن عَاصِم، وَأَبُو الضُّحَى اسْمه مُسلم بن صبيح.والْحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير أَيْضا عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، وَفِيه وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن هَارُون بن عبد الله.قَوْله: (أرَاهُ) بِضَم الْهمزَة. أَي: أَظُنهُ، وَالْقَائِل بِهَذِهِ اللَّفْظَة البُخَارِيّ فَكَأَنَّهُ شكّ فِي شيخ شَيْخه وَفِي كَون مثل هَذِه الرِّوَايَة حجَّة خلاف. قَوْله: (وَقَالَهَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ذكر القَاضِي إِسْحَاق البستي فِي (تَفْسِيره) عَن قُتَيْبَة: حَدثنَا حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: (الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس) قَالَ أَبُو سُفْيَان: يَوْم أحد مَوْعدكُمْ بدر حَيْثُ قتلتم أَصْحَابنَا فَانْطَلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لموعده حَتَّى نزل بَدْرًا وَزعم بَعضهم، أَنه قَالَ ذَلِك فِي غَزْوَة حَمْرَاء الْأسد، وَفِي (تَفْسِير الطَّبَرِيّ) ، مر بِأبي سُفْيَان ركب من عبد الْقَيْس، فَقَالَ: إِذا جئْتُمْ مُحَمَّدًا فأخبروه. أَنا قد أجمعنا السّير إِلَيْهِ، فَلَمَّا أخبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل، ذكره عَن ابْن إِسْحَاق وَعَن ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَقَتَادَة وَعِكْرِمَة نَحْو.

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ـ أُرَاهُ قَالَ ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ‏{‏حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ‏}‏ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ ﷺ حِينَ قَالُوا ‏{‏إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ‏}‏

    Narrated Ibn `Abbas:'Allah is Sufficient for us and He Is the Best Disposer of affairs," was said by Abraham when he was thrown into the fire; and it was said by Muhammad when they (i.e. hypocrites) said, "A great army is gathering against you, therefore, fear them," but it only increased their faith and they said: "Allah is Sufficient for us, and He is the Best Disposer (of affairs, for us)

    Telah menceritakan kepada kami [Ahmad bin Yunus] aku melihatnya berkata; Telah menceritakan kepada kami [Abu Bakr] dari [Abu Hashin] dari [Abu Adl Dluha] dari [Ibnu 'Abbas] Hasbunallah wa ni'mal wakil adalah ucapan Ibrahim Alaihis Salam ketika di lemparkan ke api. Juga diucapkan oleh Nabi shallallahu 'alaihi wasallam ketika orang-orang kafir berkata; "Sesungguhnya manusia telah mengumpulkan pasukan untuk menyerang kamu, karena itu takutlah kepada mereka", maka perkataan itu menambah keimanan mereka dan mereka menjawab: "Cukuplah Allah menjadi Penolong kami dan Allah adalah sebaik-baik Pelindung

    İbn Abbas'tan şöyle dediği rivayet edilmiştir: İbrahim Nebi ateşe atıldığı zaman حسبنا الله ونعم الوكيل hasbunallahu ve ni'me'l-vekil (Allah bize yeter! o, ne güzel vekildir,) demiştir. Hz. Muhammed Sallallahu Aleyhi ve Sellem de kendisine insanların [Müslümanlarla savaşmak için] bir ordu hazırladığı söylenince bu sözü söylemiştir. [Nitekim Yüce Allah şöyle buyurmaktadır:] Düşmanlarınız olan insanlar size karşı asker topladılar; aman sakının onlardan! "Bir kısım insanlar, mu'minlere: ' Düşmanlarınız olan insanlar size karşı asker topladılar; aman sakının onlardanı' dediklerinde bu, onların imanlarını bir kat daha arttırdı ve 'Allah bize yeter. O ne güzel vekfldiri' dediler

    ہم سے احمد بن یونس نے بیان کیا، میں سمجھتا ہوں کہ انہوں نے یہ کہا کہ ہم سے ابوبکر شعبہ بن عیاش نے بیان کیا، ان سے ابوحصین عثمان بن عاصم نے اور ان سے ابوالضحیٰ نے اور ان سے ابن عباس رضی اللہ عنہما نے کہ کلمہ «حسبنا الله ونعم الوكيل‏» ابراہیم علیہ السلام نے کہا تھا، اس وقت جب ان کو آگ میں ڈالا گیا تھا اور یہی کلمہ محمد صلی اللہ علیہ وسلم نے اس وقت کہا تھا جب لوگوں نے مسلمانوں کو ڈرانے کے لیے کہا تھا کہ لوگوں ( یعنی قریش ) نے تمہارے خلاف بڑا سامان جنگ اکٹھا کر رکھا ہے، ان سے ڈرو لیکن اس بات نے ان مسلمانوں کا ( جوش ) ایمان اور بڑھا دیا اور یہ مسلمان بولے کہ ہمارے لیے اللہ کافی ہے اور وہی بہترین کام بنانے والا ہے۔

    بَاب قَوْلِهِ : ৬৫/৩/১২. অধ্যায়: আল্লাহর বাণীঃ (اَلَّذِيْنَ اسْتَجَابُوْا لِلهِ وَالرَّسُوْلِ مِنْمبَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ط لِلَّذِيْنَ أَحْسَنُوْا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيْمٌ ج) (الْقَرْحُ) الْجِرَاحُ (اسْتَجَابُوْا) أَجَابُوْا : يَسْتَجِيْبُ يُجِيْبُ. আহত হওয়ার পরও যারা আল্লাহ ও রাসূলের ডাকে সাড়া দেয়, তাদের মধ্যে যারা ভাল কাজ করে এবং তাক্বওয়া অবলম্বন করে, তাদের জন্য রয়েছে বিরাট পুরস্কার- (সূরাহ আলু ‘ইমরান ৩/১৭২)। الْقَرْحُ -যখম, الْقَرْحُ -ডাকে সাড়া দিন, يَسْتَجِيْبُ -সাড়া দেয়। ৪৫৬৩. ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) হতে বর্ণিত। حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ কথাটি ইবরাহীম (আঃ) বলেছিলেন, যখন তিনি আগুনে নিক্ষিপ্ত হয়েছিলেন। আর মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছিলেন যখন লোকেরা বলল, ‘‘নিশ্চয় তোমাদের বিরুদ্ধে কাফিররা বিরাট সাজ-সরঞ্জামের সমাবেশ করেছে, সুতরাং তোমরা তাদের ভয় কর। এ কথা তাদের ঈমানের তেজ বাড়িয়ে দিল এবং তারা বললঃ আমাদের জন্য আল্লাহই যথেষ্ট এবং তিনিই উত্তম কার্যনির্বাহক’’- (সূরাহ আলে ইমরান ৩/১৭৩)। [৪৫৬৪] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪২০২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: (இறைத்தூதர்) இப்ராஹீம் (அலை) அவர்கள் தீயில் தூக்கி எறியப்பட்டபோது, “அல்லாஹ் எங்களுக்குப் போதுமானவன்; அவனே பொறுப்பேற்றுக்கொள்வோரில் சிறந்தவன்” என்று கூறினார்கள். இதே வார்த்தைகளை முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள், “நிச்சயமாக (மீண்டும் தாக்குதல் தொடுக்க எதிர்த்தரப்பு) மக்கள் உங்களுக்கெதிராக அணிதிரண்டுள்ளனர்; எனவே, அவர்களுக்கு அஞ்சுங்கள்” என மக்கள் (சிலர்) கூறியபோது சொன்னார்கள். இ(வ்வாறு அச்சுறுத்திய)து அவர்களுக்கு இறைநம்பிக்கையை மேலும் அதிகமாக்கியது. “எங்களுக்கு அல்லாஹ் போதுமானவன்; அவனே பொறுப் பேற்றுக்கொள்வோரில் சிறந்தவன்” என்றும் அவர்கள் கூறினார்கள்.23 அத்தியாயம் :