• 300
  • عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهْوَ ابْنُ عُمَرَ : " أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ : {{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ }} " الآيَةَ

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ ، عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهْوَ ابْنُ عُمَرَ : أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ : {{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ }} الآيَةَ

    لا توجد بيانات
    نُسِخَتْ : وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ الآيَةَ

    [4545] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَبِهِ صَرَّحَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَغَيْرُهُمَا وَوَقَعَ لِأَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ فَأَسْقَطَ ذِكْرَ مُحَمَّدٍ الْمُهْمَلِ وَالصَّوَاب إثْبَاته وَلَعَلَّ بن السَّكَنِ ظَنَّ أَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ الْبُخَارِيُّ فَحَذَفَهُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ لِمَا ذَكَرْتُهُ وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ أَنَّهُ وَقَعَ مَحْذُوفًا فِي رِوَايَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ وَأَشَارَ إِلَى أَنَّ الصَّوَابَ إِثْبَاتُهُ انْتَهَى وَكَلَامُ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ يَقْتَضِي أَنَّهُ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الْجُرْجَانِيِّ ثَابِتٌ وَقَدْ ثَبَتَ فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ أَيْضًا وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ الكلاباذي هُوَ بن يَحْيَى الذُّهْلِيُّ فِيمَا أُرَاهُ قَالَ وَقَالَ لِي الْحَاكِمُ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ قَالَ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا أَمْلَاهُ الْبُوشَنْجِيُّ بِنَيْسَابُورَ انْتَهَى وَذَكَرَ الْحَاكِمُ هَذَا الْكَلَامَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ شَيْخِهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَخْرَمِ وَكَلَامُ أَبِي نُعَيْمٍ يَقْتَضِي أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ ثُمَّ قَالَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنِ النُّفَيْلِيِّ وَالنُّفَيْلِيُّ بِنُونٍ وَفَاءٍ مُصَغَّرٌ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ يُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ وَلَا لِشَيْخِهِ مِسْكِينِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَرَّانِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ وَشُعْبَةُ وَكَتَبَ بَيْنَ الْأَسْطُرِ أُرَاهُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ لَا شَكَّ فِيهِ وَمِسْكِينٌ هَذَا إِنَّمَا يَرْوِي عَنْ شُعْبَةَ قَوْلُهُ عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ تَقَدَّمَ ذِكْرِهِ فِي الْحَجِّ وَأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ وَآخَرُ فِي الْحَجِّ قَوْلُهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بن عُمَرَ لَمْ يَتَّضِحْ لِي مَنْ هُوَ الْجَازِمُ بِأَنَّهُ بن عُمَرَ فَإِنَّ الرِّوَايَةَ الْآتِيَةَ بَعْدَ هَذِهِ وَقَعَتْ بِلَفْظ أَحْسبهُ بن عمر وَعِنْدِي فِي ثُبُوت كَونه بن عمر توقف لِأَنَّهُ ثَبت أَن بن عُمَرَ لَمْ يَكُنِ اطَّلَعَ عَلَى كَوْنِ هَذِهِ الْآيَةِ مَنْسُوخَةً فَرَوَى أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ دخلت على بن عَبَّاس فَقلت كنت عِنْد بن عُمَرَ فَقَرَأَ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ فَبكى فَقَالَ بن عَبَّاسٍ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا أُنْزِلَتْ غَمَّتْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَمَّا شَدِيدًا وَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا فَإِنَّ قُلُوبَنَا لَيْسَتْ بِأَيْدِينَا فَقَالَ قُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا فَقَالُوا فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الْآيَةُ لَا يُكَلِّفُ الله نفسا إِلَّا وسعهَا وَأَصْلُهُ عِنْدَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ بن عَبَّاس دون قصَّة بن عُمَرَ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنه سمع سعيد بن مرْجَانَة يَقُول كنت عِنْد بن عُمَرَ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ فَقَالَ وَاللَّهِ لَئِنْ وَاخَذَنَا اللَّهُ بِهَذَا لَنَهْلِكَنَّ ثُمَّ بَكَى حَتَّى سُمِعَ نَشِيجُهُ فَقُمْتُ حَتَّى أتيت بن عَبَّاس فَذكرت لَهُ مَا قَالَ بن عُمَرَ وَمَا فَعَلَ حِينَ تَلَاهَا فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَعَمْرِي لَقَدْ وَجَدَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ نَزَلَتْ مِثْلَ مَا وَجَدَ فَأَنْزَلَ الله لايكلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْض الْآيَةَ اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ مُطَوِّلًا وَفِيهَا فَلَمَّا فَعَلُوا نَسَخَهَا اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ لايكلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا إِلَى آخر السُّورَة وَلم يذكر قصَّة بن عمر وَيُمكن أَن بن عُمَرَ كَانَ أَوَّلًا لَا يَعْرِفُ الْقِصَّةَ ثُمَّ لَمَّا تَحَقَّقَ ذَلِكَ جَزَمَ بِهِ فَيَكُونُ مُرْسَلَ صَحَابِيّ وَالله أعلم(قَوْلُهُ بَابُ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ أَيْ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ) قَوْلُهُ وَقَالَ بن عَبَّاسٍ إِصْرًا عَهْدًا وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله وَلَا تحمل علينا اصرا أَيْ عَهْدًا وَأَصْلُ الْإِصْرِ الشَّيْءُ الثَّقِيلُ وَيُطْلَقُ عَلَى الشَّدِيدِ وَتَفْسِيرُهُ بِالْعَهْدِ تَفْسِيرٌ بِاللَّازِمِ لِأَنَّ الْوَفَاءَ بِالْعَهْدِ شَدِيدٌ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ بن جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ إِصْرًا قَالَ عَهْدًا لَا نُطِيقُ الْقِيَامَ بِهِ قَوْلُهُ وَيُقَالُ غُفْرَانَكَ مَغْفِرَتُكَ فَاغْفِرْ لَنَا هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ فِي قَوْلِهِ غُفْرَانَكَ أَيْ مَغْفِرَتَكَ أَيِ اغْفِرْ لَنَا وَقَالَ الْفَرَّاءُ غُفْرَانَكَ مَصْدَرٌ وَقَعَ فِي مَوْضِعِ أَمْرٍ فَنُصِبَ وَقَالَ سِيبَوَيْهِ التَّقْدِيرُ اغْفِرْ غُفْرَانَكَ وَقِيلَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُقَدَّرَ جُمْلَةٌ خَبَرِيَّةٌ أَيْ نَسْتَغْفِرُكَ غُفْرَانَكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

    باب {{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}} [البقرة: 284]هذا (باب) بالتنوين ({{وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه}}) من السوء فيها ({{يحاسبكم به الله}}) يوم القيامة ({{فيغفر لمن يشاء}}) مغفرته ({{ويعذب من يشاء}}) تعذيبه ويغفر ويعذب مجزومان عطفًا على الجزاء المجزوم ورفعهما ابن عامر وعاصم خبر مبتدأ محذوف أي فهو يغفر ({{والله على كل شيء قدير}}) [البقرة: 284] فيقدر على الإحياء والمحاسبة. وسقط قوله: {{يحاسبكم}} إلى آخر الآية لأبي ذر وقال بعد {{أو تخفوه}} الآية، ولما نزلت هذه الآية اشتدّ ذلك على الصحابة رضي الله تعالى عنهم وخافوا منها ومن محاسبة الله لهم على جليل الأعمال وحقيرها.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4294 ... ورقمه عند البغا: 4545 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ {{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ}} الآيَةَ. [الحديث 4545 - طرفه في: 4546].وبه قال: (حدّثنا محمد) غير منسوب فقيل هو ابن يحيى الذهلي قاله الكلاباذي، وقيل
    ابن إبراهيم البوشنجي قاله الحاكم وقيل ابن إدريس الرازي قال: (حدّثنا النفيلي) بضم النون وفتحالفاء وسكون التحتية عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل قال: (حدّثنا مسكين) بكسر الميم وسكون السين المهملة ابن بكير الحراني وليس له ولا للنفيلي في البخاري إلا هذا الحديث (عن شعبة) بن الحجاج العتكي مولاهم (عن خالد الحذاء) بالحاء المهملة والذال المعجمة المشدّدة ممدودًا ابن مهران أبي المنازل بفتح الميم وكسر الزاي البصري (عن مروان الأصفر) أبي خليفة البصري قيل اسم أبيه خاقان وقيل سالم (عن رجل من أصحاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو ابن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما (أنها قد نسخت) بضم النون مبنيًا للمفعول وسقط لفظ أنها لأبي ذر ({{وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه}} الآية) نسختها الآية التي بعدها كما قال في التي بعد.وعند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة: لما نزلت {{وإن تبدوا ما في أنفسكم}} الآية اشتد ذلك على الصحابة فأتوا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم جثوا على المركب وقالوا: يا رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد، وقد أنزل عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" فلما قرأها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل الله في أثرها: {{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون}} إلى {{وإليك المصير}} [البقرة: 285] فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل {{لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}} [البقرة: 286] إلى آخرها.ورواه مسلم منفردًا به ولفظه: فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله: {{لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}} قال: نعم {{ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا}} قال: نعم {{ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به}} قال: نعم {{واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}} [البقرة: 286] قال: نعم.

    (بابٌُ: {{وَإنْ تُبْدُوا مَا فِي أنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله فَيغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَالله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}} (الْبَقَرَة: 284) 2.أَي: هَذَا بابُُ فِيهِ قَوْله تَعَالَى: {{وَإِن تبدوا مَا فِي إنفسكم}} إِلَى آخِره هَكَذَا فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين أَن الْآيَة الْمَذْكُورَة سبقت إِلَى آخرهَا وَفِي رِوَايَة أبي ذَر إِلَى قَوْله: (أَو تُخْفُوهُ) فِي (تَفْسِير ابْن الْمُنْذر) عَن ابْن عَبَّاس ومولاه نزلت هَذِه الْآيَة فِي كتمان الشَّهَادَة. وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم وروى عَن الشّعبِيّ ومقسم مثله وَفِي (صَحِيح مُسلم) عَن أبي هُرَيْرَة: لما نزلت هَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة قَالَت الصحابية يَا رَسُول الله، كافنا من الْأَعْمَال مَا نطيق الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْجهَاد وَالصَّدَََقَة. وَقد أنزلت هَذِه الْآيَة لانطيقها. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا أتريدون أَن تَقولُوا كَمَا قَالَ أهل الْكتاب من قبلكُمْ سمعنَا وعصينا؟ بل قُولُوا: {{سمعنَا وأطعنا غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير}} (الْبَقَرَة: 285) فَلَمَّا أقرأها الْقَوْم زلت ألسنتهم فَأنْزل الله عز وَجل: {{آمن الرَّسُول}} إِلَى {{وَإِلَيْك الْمصير}} فَلَمَّا فعلوا ذَلِك نسخهَا الله تَعَالَى فَأنْزل {{لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا}} (الْبَقَرَة: 286) إِلَى قَوْله: {{أَخْطَأنَا}} وَعند الواحدي الصَّحَابَة الَّذين قَالُوا ذَلِك أَبُو بكر وَعمر وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف ومعاذ بن جبل وناس من الْأَنْصَار، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، فَقَالُوا: مَا نزلت آيَة أَشد علينا من هَذِه الْآيَة، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: هَكَذَا أنزلت. فَقولُوا: سمعنَا وأطعنا. فَمَكَثُوا بذلك حولا فَأنْزل الله عزل وَجل الْفرج والراحة بقوله: {{لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا}} فنسخت هَذِه الْآيَة مَا قبلهَا. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن الله تجَاوز لأمتي مَا حدثت بِهِ أَنْفسهَا مَا لم يعملوا أَو يتكلموا بِهِ، وَعند النّحاس، قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: هَذِه الْآيَة لم تنسخ، وَوجه مَا قَالَه بِأَن هَذِه الْآيَة خبر، وَالْأَخْبَار لَا يلْحقهَا نَاسخ وَلَا مَنْسُوخ. قيل: وَمن زعم أَن من الْأَخْبَار نَاسِخا هَذِه الْآيَة لم تنسخ، وَوجه مَا قَالَه بِأَن هَذِه الْآيَة خبر، وَالْأَخْبَار لَا يلْحقهَا نَاسخ وَلَا مَنْسُوخ قيل: وَمن زعم أَن من الأبخار نَاسِخا ومنسوخا فقد ألحد وأجهل. وَأجِيب بِأَنَّهُ وَإِن كَانَ خَبرا لكنه يتَضَمَّن حكما وَمهما كَانَ من الْأَخْبَار مَا يتَضَمَّن حكما أمكن دُخُول النّسخ فِيهِ كَسَائِر الْأَحْكَام وَإِنَّمَا الَّذِي لَا يدْخلهُ النّسخ من الْأَخْبَار وَمَا كَانَ خَبرا مَحْضا لَا يتَضَمَّن حكما كالأخبار عَمَّا مضى من أَحَادِيث الْأُمَم وَنَحْو ذَلِك: وَقيل: يحْتَمل أَن يكون المُرَاد بالنسخ فِي الحَدِيث التَّخْصِيص، فَإِن الْمُتَقَدِّمين يطلقون لفظ النّسخ عَلَيْهِ كثيرا وَفِي (تَفْسِير ابْن أبي حَاتِم) من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس: هَذِه الْآيَة لم تنسخ، وَلَكِن إِذا جمع الله الْخَلَائق يَقُول إِنِّي أخْبركُم مَا أخفيتم فِي أَنفسكُم مِمَّا لم يطلع عَلَيْهِ ملائكتي، فَأَما الْمُؤْمِنُونَ فيخبرهم ثمَّ يغْفر لَهُم، وَأما أهل الريب فيخبرهم بِمَا أخفوا من التَّكْذِيب فَذَلِك قَوْله: {{يغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء}} .
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4294 ... ورقمه عند البغا:4545 ]
    - ح دَّثنا مُحَمَّدٌ حدَّثنا النُّفَيْلِيُّ حدَّثنا مِسْكِينٌ عنْ شُعْبَةَ عنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ عنْ رَجُلٍ مِنْ أصْحَابِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ ابنُ عُمَرَ أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ {{وإنْ تُبْدُوا مَا فِي أنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ}} الآيَةَ مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَمُحَمّد شيخ البُخَارِيّ الَّذِي ذكره مُجَردا هُوَ ابْن يحيى الذهلي قَالَ الكلاباذي وَقَالَ الْحَاكِم هُوَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي وَقيل كَلَام أبي نعيم يقتضى أَنه مُحَمَّد بن إِدْرِيس أبي حَاتِم الرَّازِيّ فَإِنَّهُ أخرجه من طَرِيقه ثمَّ قَالَ أخرجه البُخَارِيّ عَن مُحَمَّد عَن النُّفَيْلِي وَقَالَهُ الجياني كَذَا هُوَ فِي أَكثر النّسخ يَعْنِي حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا النُّفَيْلِي وَسقط من كتاب ابْن السكن -.
    ذكر مُحَمَّد، وَإِنَّمَا فِيهِ حدَّثنا النُّفَيْلِي وَهُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن نفَيْل البُخَارِيّ، وَالصَّوَاب ثُبُوته، وَزعم ابْن السكن أَن مُحَمَّدًا هُوَ البُخَارِيّ فَحَذفهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، ومسكين أَخُو الْفَقِير بن بكير مصغر بكر أَبُو عبد الرَّحْمَن الْحَرَّانِي، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الرَّاء وبالنون نِسْبَة إِلَى حران مَدِينَة بالشرق وَالْيَوْم خرابة، مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ إلاَّ هَذَا ومروان الْأَصْفَر، وَيُقَال لَهُ الْأَحْمَر أَيْضا وَقد تقدم فِي الْحَج وَلَيْسَ لَهُ إلاَّ هَذَا الحَدِيث وَآخر فِي الْحَج.قَوْله: (عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، وَهُوَ ابْن عمر، أبهم أَولا ثمَّ أوضح ثَانِيًا بِأَنَّهُ عبد الله بن عمر، قَالَ الْكرْمَانِي: هَذَا التَّوْضِيح من الرَّاوِي عَن مَرْوَان، أَو تذكر بعد نسيانه، وَقَالَ بَعضهم: لم يَتَّضِح لي من هُوَ الْجَازِم بِأَنَّهُ ابْن عمر. فَإِن الرِّوَايَة الْآتِيَة بعد هَذِه بِلَفْظ: أَحْسبهُ ابْن عمر. قلت: لَا يحْتَاج إِلَى إِيضَاح الْجَازِم إِيَّاه لِأَنَّهُ أحد رَوَاهُ الحَدِيث على كل حَال. وهم ثِقَات، وَقد جزم فِي هَذِه الرِّوَايَة بِأَنَّهُ ابْن عمر. وَقَوله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: أَحْسبهُ يحْتَمل أَن يكون قبل جزمه بِأَنَّهُ ابْن عمر فَلَمَّا تحقق ابْن عمر ذكره بِالْجَزْمِ. وَقَالَ ابْن التِّين إِن ثَبت هَذَا عَن ابْن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، فَمَعْنَى النّسخ هُنَا الْعَفو والوضع. قَوْله: (أَنَّهَا نسخت) ، ويروى أَنه قَالَ أَنَّهَا نسخت، أَي: أَن قَوْله: {{وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله}} وَقَوله: (وَإِن تبدوا) إِلَى آخِره بَيَان لما قبله، وَهُوَ أَن الْمَنْسُوخ هُوَ قَوْله: {{وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله}} فَإِن قلت: روى أَحْمد من طَرِيق مُجَاهِد. قَالَ: دخلت على ابْن عَبَّاس. فَقلت: عبد الله بن عمر، فَقَرَأَ {{وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله}} فَبكى. وَقَالَ ابْن عَبَّاس: إِن هَذِه الْآيَة لما نزلت غمت أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، غما شَدِيدا. وَقَالُوا: يَا رَسُول الله! هلكنا، فَإِن قُلُوبنَا لَيست بِأَيْدِينَا فَقَالَ: قُولُوا سمعنَا وأطعنا. فَقَالُوا: فنسختها هَذِه الْآيَة: {{لَا يُكَلف الله نفسا إلاَّ وسعهَا}} انْتهى. فَهَذَا يدل على أَن ابْن عمر لم يطلع على كَون هَذِه الْآيَة مَنْسُوخَة. قلت: أُجِيب بِأَنَّهُ يُمكن أَن ابْن عمر لم يكن عرف الْقِصَّة أَولا. ثمَّ لما تحقق ذَلِك جزم بالنسخ، فَيكون مُرْسل صَحَابِيّ.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ وَهْوَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ ‏{‏وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ‏}‏ الآيَةَ‏.‏

    Narrated Ibn `Umar:This Verse:--"Whether you show what is in your minds or conceal it.." (2.284) was abrogated

    Telah menceritakan kepada kami [Muhammad] Telah menceritakan kepada kami [An Nafali] Telah menceritakan kepada kami [Miskin] dari [Syu'bah] dari [Khalid Al Hadza] dari [Marwan Al Ashfar] dari salah seorang sahabat Nabi shallallahu 'alaihi wasallam yaitu [Ibnu Umar]; bahwa ayat; "Jika kalian menampakkan apa yang ada dalam diri kalian atau menyembunyikannya" (al Baqarah: 284) telah di naskh

    Merv€ln el-Asfar Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in ashabından birinden -ki o İbn Ömer'dir- bu "İçinizdekileri açığa vursanız da, gizleseniz de ... " ayetinin neshedildiğini nakletmiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: "nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in ashabından birinden -ki o İbn Ömer'dir-." Bu sahabinin İbn Ömer olduğunu kesin biçimde kimin ifade ettiğini tespit edemedim. Çünkü bir sonraki rivayette bu ifade şu şekilde geçmektedir. "Hz. eygamber'in Sallallahu Aleyhi ve Sellem ashabından birinden -öyle sanıyorum ki o, İbn Omer'dir-.... " Kanaatime göre bu sahabinin İbn Ömer olması konusunda tevakkuf edilmelidir. Çünkü sahih bir biçimde onun bu ayetin mensuh olduğunu bilmediği naklediimiştir. Nitekim Ahmed İbn Hanbel Mücahid'den şöyle bir rivayet nakIetmiştir: İbn Abbas'ın yanına gittim. Ona "İbn Ömer'in yanında idim. 'İçinizdekileri açığa vursanız da, gizleseniz de ... ' ayetini okudu ve hemen ağlamaya başladı," dedim. Bunun üzerine İbn Abbas şöyle dedi: "Bu ayet indiği zaman Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in ashabı büyük bir kedere büründü. 'Ey Allah'ın Elçisi! Hepimiz helak olduk. Çünkü kalbimiz bizim elimizde değil,' dediler. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem onlara, 'İşittik ve itaat ettik' demelerini emretti. Onlar da böyle söylediler. Sonunda 'Allah her şahsı, ancak gücünün yettiği ölçüde mükellef kılar, '[Bakara 286] ayeti bu ayeti neshetti." Bu rivayetin aslı İmam Müslim tarafından Saıd İbn Cübeyr kanalıyla İbn Abbas'tan nakledilmiştir. Ancak bu rivayette İbn Ömer'in olayı yoktur. Taberı sahıh bir senetle Zührı'nin Saıd İbn Mercane'den şöyle dediğini rivayet etmiştir: İbn Ömer'in yanında idim. Derken "İçinizdekileri açığa vursanız da, gizleseniz de ... " ayetini okudu ve "Allah'a yemin ederim ki, Yüce Allah bizi bu şekilde sorumlu tutarsa hel ak oluruz," dedi ve ağlamaya başladı. Hatta hıçkırıkları duyulur olmuştu. Sonra oradan ayrıldım ve İbn Abbas'ın yanına gidip İbn Ömer'in ayeti okuyunca söylediklerini ve yaptıklarını ona anlattım. O da şöyle dedi: "Allah Ebu Abdirrahman'a selam et versin! Yemin ederim ki, bu ayet indiği zaman Müslümanlar onun yaşadığı duyguları yaşamıştı. Bunun üzerine Allah Teala "Allah her şahsı, ancak gücünün yettiği ölçüde mükellef kılar, "[Bakara 286] ayetini indirmişti

    ہم سے محمد بن یحییٰ نے بیان کیا، کہا ہم سے عبداللہ بن محمد نفیلی نے بیان کیا، کہا ہم سے مسکین بن بکیر حران نے بیان کیا، ان سے شعبہ نے، ان سے خالد حذاء نے، ان سے مروان اصفر نے اور ان سے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے ایک صحابی یعنی ابن عمر رضی اللہ عنہما نے کہ آیت «وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه‏» ”اور جو کچھ تمہارے نفسوں کے اندر ہے اگر تم ان کو ظاہر کر ویا چھپائے رکھو۔“ آخر تک منسوخ ہو گی تھی۔

    মারওয়ান আল আসফার (রহঃ) নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সাহাবীদের কোন একজন থেকে বর্ণনা করেন, আর তিনি হচ্ছেন ইবনু ‘উমার (রাঃ) যে, وَإِنْ تُبْدُوْا مَا فِيْ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوْهُ (তোমাদের অন্তরের কথা প্রকাশ কর আর গোপন কর তার হিসাব আল্লাহ তোমাদের থেকে নেবেন) আয়াতটি রহিত হয়ে গেছে। [৪৫৪৬] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪১৮৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    மர்வான் அல்அஸ்ஃபர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நபி (ஸல்) அவர்களின் தோழர்களில் ஒருவர் - அவர் இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள்தான் - “உங்கள் மனத்திலுள்ள வற்றை நீங்கள் வெளியிட்டாலும், அல்லது அவற்றை மறைத்துக்கொண்டாலும் அவற்றைப் பற்றியும் அல்லாஹ் உங்களி டம் விசாரணை செய்வான். அவன் விரும்பியவர்களை மன்னிப்பான்; அவன் விரும்பியவர்களை வேதனை செய்வான். இன்னும் அல்லாஹ் அனைத்துப் பொருள்கள்மீதும் ஆற்றல் மிக்கவன் ஆவான்” எனும் இந்த (2:284ஆவது) இறைவசன(த்தின் சட்ட)ம் மாற்றப்பட்டுவிட்டது என்று சொன்னார்கள்.82 அத்தியாயம் :