• 2741
  • عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَغَضِبَ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ أَمَرَكُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا ، فَجَمَعُوا ، فَقَالَ : أَوْقِدُوا نَارًا ، فَأَوْقَدُوهَا ، فَقَالَ : ادْخُلُوهَا ، فَهَمُّوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا ، وَيَقُولُونَ : فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّارِ ، فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ، الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ "

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَغَضِبَ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ أَمَرَكُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا ، فَجَمَعُوا ، فَقَالَ : أَوْقِدُوا نَارًا ، فَأَوْقَدُوهَا ، فَقَالَ : ادْخُلُوهَا ، فَهَمُّوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا ، وَيَقُولُونَ : فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ النَّارِ ، فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ، الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ

    سرية: السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا
    لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ، الطَّاعَةُ
    حديث رقم: 6763 في صحيح البخاري كتاب الأحكام باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية
    حديث رقم: 6868 في صحيح البخاري كتاب أخبار الآحاد باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام
    حديث رقم: 3513 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِمَارَةِ بَابُ وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ ، وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ
    حديث رقم: 3514 في صحيح مسلم كِتَابُ الْإِمَارَةِ بَابُ وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ ، وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ
    حديث رقم: 2300 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي الطَّاعَةِ
    حديث رقم: 4175 في السنن الصغرى للنسائي كتاب البيعة جزاء من أمر بمعصية فأطاع
    حديث رقم: 1042 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 613 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 713 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 1070 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 998 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 4651 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ
    حديث رقم: 4652 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ
    حديث رقم: 4650 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ
    حديث رقم: 8452 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ
    حديث رقم: 7572 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْبَيْعَةِ جَزَاءُ مَنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَأَطَاعَ
    حديث رقم: 8451 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ
    حديث رقم: 33047 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ فِي إِمَامِ السَّرِيَّةِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْصِيَةِ ; مَنْ قَالَ : لَا طَاعَةَ
    حديث رقم: 33044 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ فِي إِمَامِ السَّرِيَّةِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْصِيَةِ ; مَنْ قَالَ : لَا طَاعَةَ
    حديث رقم: 15475 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ بَابُ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ وَمَنْ يَنُوبُ عَنْهُ مَا لَمْ يَأْمُرْ بِمَعْصِيَةٍ
    حديث رقم: 89 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ
    حديث رقم: 110 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ
    حديث رقم: 267 في مسند عبدالله بن المبارك مسند عبدالله بن المبارك مِنَ الْفِتَنِ
    حديث رقم: 751 في الجعديات لأبي القاسم البغوي الجدعيات لأبي القاسم البغوي بَقِيَّةُ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ
    حديث رقم: 263 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 361 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 5727 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ الْأَخْبَارِ الْمُبِيحَةِ تَرْكَ طَاعَةِ الْأَمِيرِ إِذَا أَمَرَ بِمَعْصِيَةٍ ، وَوُجُوبِ
    حديث رقم: 362 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 587 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 5725 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ الْأَخْبَارِ الْمُبِيحَةِ تَرْكَ طَاعَةِ الْأَمِيرِ إِذَا أَمَرَ بِمَعْصِيَةٍ ، وَوُجُوبِ
    حديث رقم: 5726 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ الْأَخْبَارِ الْمُبِيحَةِ تَرْكَ طَاعَةِ الْأَمِيرِ إِذَا أَمَرَ بِمَعْصِيَةٍ ، وَوُجُوبِ
    حديث رقم: 5728 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ الْأَخْبَارِ الْمُبِيحَةِ تَرْكَ طَاعَةِ الْأَمِيرِ إِذَا أَمَرَ بِمَعْصِيَةٍ ، وَوُجُوبِ
    حديث رقم: 6430 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء زُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْإِيَامِيُّ

    [4340] قَوْله حَدثنَا عبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَادٍ قَوْلُهُ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ بِالتَّصْغِيرِ قَوْلُهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ السُّلَمِيُّ قَوْلُهُ فَغَضِبَ فِي رِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنِ الْأَعْمَشِ فِي الْأَحْكَامِ فَغَضِبَ عَلَيْهِمْ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَأَغْضَبُوهُ فِي شَيْءٍ قَوْلُهُ فَقَالَ أَوْقِدُوا نَارًا فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ فَقَالَ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَمَا جَمَعْتُمْ حَطَبًا وَأَوْقَدْتُمْ نَارًا ثُمَّ دَخَلْتُمْ فِيهَا وَهَذَا يُخَالِفُ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ فَإِنَّ فِيهِ فَأَوْقَدَ الْقَوْمُ نَارًا لِيَصْنَعُوا عَلَيْهَا صَنِيعًا لَهُمْ أَوْ يَصْطَلُونَ فَقَالَ لَهُمْ أَلَيْسَ عَلَيْكُمُ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ قَالُوا بَلَى قَالَ أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ بِحَقِّي وَطَاعَتِي لَمَا تَوَاثَبْتُمْ فِي هَذِهِ النَّارِ قَوْلُهُ فَهَمُّوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ فَلَمَّا هَمُّوا بِالدُّخُولِ فِيهَا فَقَامُوا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَفِي رِوَايَةِ بن جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْهُمْ لَا تَعْجَلُوا بِدُخُولِهَا وَفِي رِوَايَةِ زُبَيْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ فِي خَبَرِ الْوَاحِدِ فَأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالَ آخَرُونَ إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا قَوْلُهُ فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَمَدَتِ النَّارُ وَخَمَدَتْ هُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ طَفِئَ لَهَبُهَا وَحَكَى الْمُطَرِّزِيُّ كَسْرَ الْمِيمِ مِنْ خَمِدَتْ قَوْلُهُ فَسَكَنَ غَضَبُهُ هَذَا أَيْضًا يُخَالِفُ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ فَإِنَّ فِيهِ أَنَّهُ كَانَتْ بِهِ دُعَابَةٌ وَفِيهِ أَنَّهُمْ تَحَجَّزُوا حَتَّى ظَنَّ أَنَّهُمْ وَاثِبُونَ فِيهَا فَقَالَ احْبِسُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِنَّمَا كُنْتُ أَضْحَكُ مَعَكُمْ قَوْلُهُ فَبَلَغَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ مَا خَرَجُوا مِنْهَا إلىيوم الْقِيَامَةِ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍمَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا وَفِي رِوَايَةِ زُبَيْدٍ فَلم يزَالُوا فِيهَا إلىيوم الْقِيَامَةِ يَعْنِي أَنَّ الدُّخُولَ فِيهَا مَعْصِيَةٌ وَالْعَاصِي يَسْتَحِقُّ النَّارَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ لَوْ دَخَلُوهَا مُسْتَحِلِّينَ لَمَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا وَعَلَى هَذَا فَفِي الْعِبَارَةِ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَدِيعِ وَهُوَ الِاسْتِخْدَامُ لِأَنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لِلنَّارِ الَّتِي أَوْقَدُوهَا وَالضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ مَا خَرَجُوا مِنْهَا أَبَدًا لِنَارِ الْآخِرَةِ لِأَنَّهُمُ ارْتَكَبُوا مَا نُهُوا عَنْهُ مِنْ قَتْلِ أَنْفُسِهِمْ وَيُحْتَمَلُ وَهُوَ الظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ لِلنَّارِ الَّتِي أُوقِدَتْ لَهُمْ أَيْ ظَنُّوا أَنَّهُمْ إِذَا دَخَلُوا بِسَبَبِ طَاعَةِ أَمِيرِهِمْ لَا تَضُرُّهُمْ فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ لَوْ دَخَلُوا فِيهَا لَا حترقوا فَمَاتُوا فَلَمْ يَخْرُجُوا قَوْلُهُ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ وَفِي رِوَايَةِ زُبَيْدٍ وَقَالَ لِلْآخَرِينَ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَالَ لِلْآخَرِينَ أَيِ الَّذِينَ امْتَنَعُوا قَوْلًا حَسَنًا وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا تُطِيعُوهُ وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ أَنَّ الْحُكْمَ فِي حَالِ الْغَضَبِ يَنْفُذُ مِنْهُ مَا لَا يُخَالِفُ الشَّرْعَ وَأَنَّ الْغَضَبَ يُغَطِّي عَلَى ذَوِي الْعُقُولِ وَفِيهِ أَنَّ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ يُنَجِّي مِنَ النَّارِ لِقَوْلِهِمْ إِنَّمَا فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّارِ وَالْفِرَارُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَارٌ إِلَى اللَّهِ وَالْفِرَارُ إِلَى اللَّهِ يُطْلَقُ عَلَى الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ وَفِيهِ أَنَّ الْأَمْرَ الْمُطْلَقَ لَا يَعُمُّ الْأَحْوَالَ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوا الْأَمِيرَ فَحَمَلُوا ذَلِكَ عَلَى عُمُومِ الْأَحْوَالِ حَتَّى فِي حَالِ الْغَضَبِ وَفِي حَالِ الْأَمْرِ بِالْمَعْصِيَةِ فَبَيَّنَ لَهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْأَمْرَ بِطَاعَتِهِ مَقْصُورٌ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ لِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ أَنَّ الْجَمْعَ مِنْ هَذِهِ الْأَمَةِ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى خَطَأٍ لِانْقِسَامِ السَّرِيَّةِ قِسْمَيْنِ مِنْهُمْ مَنْ هَانَ عَلَيْهِ دُخُولُ النَّارِ فَظَنَّهُ طَاعَةً وَمِنْهُمْ مَنْ فَهِمَ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ وَأَنَّهُ مَقْصُورٌ عَلَى مَا لَيْسَ بِمَعْصِيَةٍ فَكَانَ اخْتِلَافُهُمْ سَبَبًا لِرَحْمَةِ الْجَمِيعِ قَالَ وَفِيهِ أَنَّ مَنْ كَانَ صَادِقَ النِّيَّةِ لَا يَقَعُ إِلَّا فِي خَيْرٍ وَلَوْ قَصَدَ الشَّرَّ فَإِنَّ اللَّهَ يَصْرِفُهُ عَنْهُ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ مَنْ صَدَقَ مَعَ اللَّهِ وَقَاهُ اللَّهُ وَمَنْ تَوَكَّلَ على الله كَفاهُ الله(قَوْلُهُ بَابُ بَعْثِ أَبِي مُوسَى وَمُعَاذٍ إِلَى الْيَمَنِ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ) كَأَنَّهُ أَشَارَ بِالتَّقْيِيدِ بِمَا قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى مَا وَقَعَ فِي بَعْضِ أَحَادِيثَ الْبَابِ أَنَّهُ رَجَعَ مِنَ الْيَمَنِ فَلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لَكِنَّ الْقَبْلِيَّةَ نِسْبِيَّةٌ وَقَدْ قَدَّمْتُ فِي الزَّكَاةِ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ مُعَاذٍ مَتَى كَانَ بَعْثُهُ إِلَى الْيَمَنِ وَرَوَى أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُعَاذٍ لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ خَرَجَ يُوصِيهِ وَمُعَاذٌ رَاكِبٌ الْحَدِيثَ وَمِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ قُطَيْبٍ عَنْ مُعَاذٍ لَمَّا بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ قَدْ بَعَثْتُكَ إِلَى قَوْمٍ رَقِيقَةٍ قُلُوبُهُمْ فَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ وَعِنْدَ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّهَا كَانَتْ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَة

    باب سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ وَعَلْقَمَةَ بْنِ مُجَزِّزٍ الْمُدْلِجِيِّ وَيُقَالُ: إِنَّهَا سَرِيَّةُ الأَنْصَارِ(باب سرية عبد الله بن حذافة) بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدها ألف ففاء ابن قيس بن عدي بن سعد (السهمي) وسقط لفظ باب من الفرع كأصله (وعلقمة بن مجزز) بضم الميم وفتح الجيم وكسر الزاي الأولى المشددة وصحح عليه في الفرع كأصله أو بفتح الزاي. وقال عبد الغني الكسر الصواب لأنه جزّ نواصي أسارى من العرب، وكذا ضبطه ابن ماكولا وابن السكن والحموي والمستملي والأصيلي والنسفيّ، ولأبي ذر: ابن محرز بالحاء المهملة الساكنة والراء المكسورة بعدها زاي ابن الأعور (المدلجي) بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام والجيم (ويقال: إنها) أي هذه السرية (سرية الأنصار) ولأبي ذر: الأنصاري. قال في الفتح: أشار إلى احتمال تعدد القصة أو يكون على المعنى الأعم أي أن عبد الله بن حذافة نصره -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الجملة.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4107 ... ورقمه عند البغا: 4340 ]
    - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ فَغَضِبَ فَقَالَ: أَلَيْسَ أَمَرَكُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا بَلَى قَالَ: فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا فَجَمَعُوا فَقَالَ: أَوْقِدُوا نَارًا فَأَوْقَدُوهَا فَقَالَ: ادْخُلُوهَا فَهَمُّوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا وَيَقُولُونَ فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ النَّارِ، فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ فَسَكَنَ غَضَبُهُ فَبَلَغَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ» [الحديث 4340 - أطرافه في: 7145، 7257].وبه قال: (حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: (حدّثنا عبد الواحد) بن زياد قال: (حدّثنا الأعمش) سليمان بن مهران قال: (حدثني) بالإفراد (سعد بن عبيدة) بسكون العين في الأول وضمها في الثاني مصغرًا الكوفي (عن أبي عبد الرحمن) عبد الله بن حبيب السلمي (عن علي -رضي الله عنه-) أنه (قال: بعث النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سرية فاستعمل) ولأبي ذر واستعمل بالواو بدل الفاء (عليها رجلاً من الأنصار) هو عبد الله بن حذافة السهمي فيما قاله ابن سعد (وأمرهم أن يطيعوهفغضب) أي عليهم، ولمسلم فأغضبوه في شيء (فقال): ولأبي ذر قال (أليس أمركم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن تطيعوني؟ قالوا: بلى قال: فأجمعوا لي حطبًا فجمعوا) أي الحطب (فقال: أوقدوا) بفتح الهمزة وكسر القاف (نارًا فأوقدوها فقال: ادخلوها) وفي رواية حفص بن غياث في الأحكام فقال: عزمت عليكم لما جمعتم حطبًا وأوقدتم نارًا ثم دخلتم فيها (فهمّوا) بفتح الهاء وضم الميم المشددة فسّره البرماوي كالكرماني بقوله حزنوا. قال العيني: وليس كذلك، بل المعنى فقصدوا، ويؤيده رواية حفص فلما همّوا بالدخول فيها فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض (وجعل بعضهم يمسك بعضًا ويقولون: فررنا إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من النار فما زالوا حتى خمدت النار) بفتح الميم وتكسر انطفأ لهبها.(فسكن غضبه، فبلغ) ذلك (النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال):(لو دخلوها) أي لو دخلوا النار التي أوقدوها ظانين أنهم بسبب طاعتهم أميرهم لا تضرهم (ما خرجوا منها) لأنهم كانوا يموتون فلم يخرجوا منها (إلى يوم القيامة) أو الضمير في قوله دخولها للنار التي أوقدوها. وفي قوله: ما خرجوا منها لنار الآخرة لأنهم ارتكبوا ما نهوا عنه من قتل أنفسهم مستحلين له على هذا ففيه نوع من أنواع البديع وهو الاستخدام قاله ابن حجر، وقال الكرماني وغيره: والمراد بقوله إلى يوم القيامة التأييد يعني لو دخلوها مستحلين. وقال الداودي: فيه أن التأويل الفاسد لا يعذر به صاحبه. (الطاعة) للمخلوق (في) الأمر بـ (ـالمعروف) شرعًا.وفي الحديث
    أن الأمر المطلق لا يعم جميع الأحوال لأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمرهم أن يطيعوا الأمير فحملوا ذلك على عموم الأحوال حتى في حال الغضب، وفي حال الأمر بالمعصية فبين لهم عليه الصلاة والسلام أن الأمر بطاعته مقصور على ما كان منه في غير معصية، وقد ذكر ابن سعد في طبقاته أن سبب هذه السرية أنه بلغه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ناسًا من الحبشة تراءاهم أهل جدة فبعث إليهم علقمة بن مجزز في ربيع الآخر سنة تسع في ثلاثمائة فانتهى بهم إلى جزيرة في البحر، فلما خاض البحر إليهم هربوا فلما رجع تعجل بعض القوم إلى أهليهم فأمر عبد الله بن حذافة على من تعجل. قال البرماوي: ولعل هذا عذر البخاري حيث جمع بينهما مع أنه في الحديث لم يسم واحدًا منهما وترجمة البخاري لعلها تفسير للمبهم الذي في الحديث.والحديث أخرجه أيضًا في الأحكام وفي خبر الواحد، ومسلم في المغازي وأبو داود في الجهاد، والنسائي في البيعة والسير.

    (بابُُ سَرِيّةِ عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ وعَلْقَمَةَ بنِ مُجَزِّرٍ المُدْلِجِيِّ ويُقالُ إنَّها سَرِيةُ الأنْصاري)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان سَرِيَّة عبد الله إِلَى آخِره، وَلَيْسَ فِي كثير من النّسخ لفظ: بابُُ، وَقد مر تَفْسِير السّريَّة عَن قريب. وَعبد الله بن حذافة، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمَة وبالفاء: ابْن قيس بن عدي بن سعد بن سهم الْقرشِي السَّهْمِي، أسلم قَدِيما وَكَانَ من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين إِلَى أَرض الْحَبَشَة الْهِجْرَة الثَّانِيَة، وَيُقَال: إِنَّه شهد بَدْرًا وَلم يذكرهُ ابْن إِسْحَاق فِي الْبَدْرِيِّينَ، وَكَانَت فِيهِ دعابة، وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بَعثه إِلَى كسْرَى. وَقَالَ خَليفَة بن خياط: وَفِي سنة تسع عشرَة أسرت الرّوم عبد الله بن حذافة السَّهْمِي. وَقَالَ ابْن لَهِيعَة: توفّي عبد الله بن حذافة السَّهْمِي بِمصْر وَدفن بمقبرتها، وعلقمة بن مجزر، بِضَم الْمِيم وَفتح الْجِيم وَكسر الزَّاي الأولى الثَّقِيلَة، وَحكى فتحهَا، وَالْأول أشهر، وَقَالَ عِيَاض: وَقع لأكْثر الروَاة بِسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء، وَقَالَ بَعضهم: وَأغْرب الْكرْمَانِي فضبطه بِالْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الرَّاء فتحا وكسراً وَهُوَ خطأ ظَاهر، انْتهى. قلت: هَذَا تشنيع ظَاهر عَلَيْهِ من غير وَجه لِأَنَّهُ لم يضْبط إلاَّ بقوله: بِضَم الْمِيم وَفتح الْجِيم وَفتح الزَّاي الْمُشَدّدَة وَكسرهَا، وبزاي أُخْرَى، ثمَّ قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: هُوَ بِالْحَاء الْمُهْملَة وبالراء الْمُشَدّدَة فتحا وكسراً، ثمَّ بالزاي الْمُعْجَمَة، وَنسبَة الْخَطَأ إِلَيْهِ خطأ، لِأَنَّهُ حكى ذَلِك عَن بَعضهم وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِي ذَلِك مُؤَاخذَة. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: عَلْقَمَة بن مجزز الْأَعْوَر بن جعدة الْكِنَانِي المدلجي، اسْتَعْملهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سَرِيَّة، وَبَعثه عمر رَضِي الله عَنهُ، على جَيش إِلَى الْحَبَشَة فهلكوا كلهم، وَذكر أَبَاهُ مجززاً فِي الصَّحَابَة. وَقَالَ الْقَائِف: روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوْله: (المدلجي) ، بِضَم الْمِيم وَسُكُون الدَّال الْمُهْملَة وَكسر اللَّام وبالجيم، قَالَ الرشاطي: المدلجي فِي كنَانَة ينْسب إِلَى مُدْلِج بن مرّة بن عبد مَنَاة، مِنْهُم من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مجزز المدلجي الْقَائِف الْمَذْكُور فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، وَهُوَ مجزز بن الْأَعْوَر بن جعدة بن معَاذ بن عتوادة بن عَمْرو بن مُدْلِج، نسبه إِلَى ابْن الْكَلْبِيّ. قَوْله: (يُقَال: إِنَّهَا) أَي: إِن هَذِه السّريَّة (سَرِيَّة الْأنْصَارِيّ) وَأَرَادَ بهَا عبد الله بن حذافة السَّهْمِي الْقرشِي الْمُهَاجِرِي، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: قَوْله: (الْأنْصَارِيّ) وهمٌ من بعض الروَاة، وَإِنَّمَا هُوَ سهمي، يحْتَمل الْحمل على الْمَعْنى الْأَعَمّ، أَي: أَنه نصر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي الْجُمْلَة قلت: فِيهِ نظر، لِأَن هَذَا الِاحْتِمَال يجْرِي فِي جَمِيع الصَّحَابَة، وَالْأَنْصَار خلاف الْمُهَاجِرين، وَلَيْسَ المُرَاد مِنْهُ الْمَعْنى اللّغَوِيّ.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4107 ... ورقمه عند البغا:4340 ]
    - (حَدثنَا مُسَدّد حَدثنَا عبد الْوَاحِد حَدثنَا الْأَعْمَش قَالَ حَدثنِي سعد بن عُبَيْدَة عَن أبي عبد الرَّحْمَن عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ بعث النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَرِيَّة فَاسْتعْمل عَلَيْهَا رجلا من الْأَنْصَار وَأمرهمْ أَن يطيعوه فَغَضب فَقَالَ أَلَيْسَ أَمركُم النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن تطيعوني قَالُوا بلَى قَالَ فاجمعوا لي حطبا فَجمعُوا فَقَالَ أوقدوا نَارا فأوقدوها فَقَالَ ادخلوها فَهموا وَجعل بَعضهم يمسك بَعْضًا وَيَقُولُونَ فَرَرْنَا إِلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من النَّار فَمَا زَالُوا حَتَّى خمدت النَّار فسكن غَضَبه فَبلغ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ لَو دخلوها مَا خَرجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله " فَاسْتعْمل رجلا من الْأَنْصَار " فَإِنَّهُ عبد الله بن حذافة وَقد مر الْكَلَام فِي قَوْله " الْأنْصَارِيّ " عبد الْوَاحِد هُوَ ابْن زِيَاد وَالْأَعْمَش سُلَيْمَان وَسعد بن عُبَيْدَة بِالتَّصْغِيرِ أَبُو حَمْزَة الْكُوفِي ختن أبي عبد الرَّحْمَن وَاسم أبي عبد الرَّحْمَن عبد الله بن حبيب السّلمِيّ وَعلي بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْأَحْكَام عَن عمر بن حَفْص وَفِي خبر الْوَاحِد عَن بنْدَار عَن غنْدر وَأخرجه مُسلم فِي الْمَغَازِي عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار وَغَيرهمَا وَأخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْجِهَاد عَن عَمْرو بن مَسْرُوق وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْبيعَة وَالسير عَن ابْن الْمثنى وَغَيره قَوْله " فَغَضب "
    وَفِي رِوَايَة الْأَعْمَش فِي الْأَحْكَام فَغَضب عَلَيْهِم وَفِي رِوَايَة مُسلم فأغضبوه فِي شَيْء قَوْله " فَهموا " فسره الْكرْمَانِي بقوله وحزنوا وَلَيْسَ كَذَلِك بل الْمَعْنى قصدُوا الدُّخُول وَالدَّلِيل عَلَيْهِ رِوَايَة حَفْص فَلَمَّا هموا بِالدُّخُولِ فِيهَا فَقَامُوا ينظر بَعضهم إِلَى بعض وَفِي رِوَايَة ابْن جرير من طَرِيق أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش فَقَالَ لَهُم شَاب مِنْهُم لَا تعجلوا بِدُخُولِهَا وَفِي حَدِيث أبي سعيد أَنهم تحجزوا حَتَّى ظن أَنهم واثبون فِيهَا فَقَالَ احْبِسُوا أَنفسكُم فَإِنَّمَا كنت أضْحك مَعكُمْ قَوْله " حَتَّى خمدت النَّار " بِفَتْح الْمِيم يَعْنِي انطفى لهيبها وَحكى المطرزي كسر الْمِيم قَوْله " فَبلغ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " وَفِي رِوَايَة حَفْص فَذكر ذَلِك للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَفِي رِوَايَة مُسلم فَلَمَّا رجعُوا ذكرُوا ذَلِك للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَوْله " لَو دخلوها مَا خَرجُوا مِنْهَا " وَفِي رِوَايَة حَفْص مَا خَرجُوا مِنْهَا أبدا يَعْنِي أَن الدُّخُول فِيهَا مَعْصِيّة والعاصي يسْتَحق النَّار وَالْمرَاد بقوله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة التَّأْبِيد يَعْنِي لَو دخلوها مستحلين لَهُ لما خَرجُوا مِنْهَا أبدا قَوْله " الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف " يَعْنِي الطَّاعَة للمخلوق فِي أَمر عرف بِالشَّرْعِ وَفِي كتاب خبر الْوَاحِد لَا طَاعَة فِي مَعْصِيّة وَفِي حَدِيث أبي سعيد من أَمركُم مِنْهُم بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه وَفِيه أَن الْأَمر الْمُطلق يخص بِمَا كَانَ مِنْهُ فِي غير مَعْصِيّة فَافْهَم وَالله تَعَالَى أعلم -

    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضِبَ فَقَالَ أَلَيْسَ أَمَرَكُمُ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تُطِيعُونِي‏.‏ قَالُوا بَلَى‏.‏ قَالَ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا‏.‏ فَجَمَعُوا، فَقَالَ أَوْقِدُوا نَارًا‏.‏ فَأَوْقَدُوهَا، فَقَالَ ادْخُلُوهَا‏.‏ فَهَمُّوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا، وَيَقُولُونَ فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مِنَ النَّارِ‏.‏ فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ ‏ "‏ لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ‏"‏‏.‏

    Narrated `Ali:The Prophet (ﷺ) sent a Sariya under the command of a man from the Ansar and ordered the soldiers to obey him. He (i.e. the commander) became angry and said "Didn't the Prophet (ﷺ) order you to obey me!" They replied, "Yes." He said, "Collect fire-wood for me." So they collected it. He said, "Make a fire." When they made it, he said, "Enter it (i.e. the fire)." So they intended to do that and started holding each other and saying, "We run towards (i.e. take refuge with) the Prophet (ﷺ) from the fire." They kept on saying that till the fire was extinguished and the anger of the commander abated. When that news reached the Prophet (ﷺ) he said, "If they had entered it (i.e. the fire), they would not have come out of it till the Day of Resurrection. Obedience (to somebody) is required when he enjoins what is good

    Telah menceritakan kepada kami [Musaddad] Telah menceritakan kepada kami [Abdul Wahid] Telah menceritakan kepada kami [Al A'masy] katanya, Telah menceritakan kepadaku [Sa'd bin Ubaidah] dari [Abu Abdurrahman] dari [Ali] radliallahu 'anhu, katanya, Nabi shallallahu 'alaihi wasallam suatu kali mengirim sebuah ekspedisi militer dan beliau angkat seorang laki-laki anshar untuk mengomandoi mereka sekaligus beliau perintahkan agar menaatinya. Selanjutnya si laki-laki anshar ini emosi dan berujar; "Bukankah Nabi telah perintahkan kalian untuk menaatiku?"Itu benar" Jawab anggotanya. Kata sang komandan; "Kalau begitu, kumpulkanlah kayu bakar untukku." Mereka pun melaksanakannya. Ia meneruskan intruksinya; "Sekarang, nyalakanlah api!" Mereka pun menyalakan. Ia meneruskan lagi; "Sekarang masuklah kalian ke api itu! Dan sebagian mereka mencegah sebagian lainya seraya berujar "Awas, kita dahulu menemui Nabi shallallahu 'alaihi wasallam dalam rangka menghindari api!" Terus mereka dengungkan peringatan ini hingga api padam, kemudian emosi sang komandan mereda. Berita ini sampai kepada Nabi shallallahu 'alaihi wasallam sehingga beliau bersabda: "Kalaulah mereka memasukinya, niscaya mereka tak bakalan bisa keluar hingga kiamat tiba. Sesungguhnya ketaatan hanya berlaku dalam kebaikan

    Ali r.a. dedi ki: "Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem bir seriye gönderdi. Ona ensardan birisini kumandan tayin etti ve onlara ona itaat etmelerini emretti. (Bir sebeple) kızıp: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem size bana itaat etmenizi emretmemiş miydi deyince, onlar: Evet diye cevap verdiler. Kumandanları: O halde bana odun toplayınız, dedi. Onlar da odun topladılar. Haydi bir ateş yakınız, dedi. Ateş yaktılar. Sonra: Bu ateşe giriniz dedi. Girmek istediler ama biri diğerini tutarak: Bizler ancak ateşten kurtulmak için Nebie kaçtık, demeye koyuldular. Nihayet ateş de dindi, kumandanlarının da öfkesi dindi. Durum Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e ulaşınca: Eğer o ateşe girmiş olsalardı, kıyamet gününe kadar ondan çıkamazlardı. İtaat maruftadır, diye buyurdu. Bu Hadis 7145 ve 7257 numara ile gelecektir. Fethu'l-Bari Açıklaması: "Kıyamet gününe kadar oradan çıkamazlardı." Yani o ateşe girmek bir masiyettir. İsyan eden bir kimse de ateşe girmeyi hak eder. Maksadın şöyle olması ihtimali de vardır: Eğer o ateşe girmenin helalolduğunu kabul ederek girmiş olsalardı ebediyyen ateşten çıkamazlardı. Çünkü onlar kendilerine yasak kılınmış bulunan kendilerini öldürme suçunu işlemiş olacaklardı. "İtaat maruftadır." Hafs'ın rivayetinde: "İtaat ancak maruftadır" şeklindedir. Hadis-i Şeriften Çıkarılan Bazı Sonuçlar 1- Öfkeli halde verilen hükmün şeriate muhalif olmayan bölümleri yürürlüğe girer. 2- Öfke akıl sahiplerinin akıllarını perdeler. 3- Allah'a iman ateşten kurtarır. Çünkü onlar: "Bizler ancak ateşten kurtulmak için Nebie kaçtık" demişlerdi. Nebie kaçmak ise yüce Allah'a kaçmak demektir. Yüce Allah'a kaçış ise iman için kullanılır. Nitekim yüce Allah .. şöyle buyurmaktadır: "O halde Allah'a kaçın. Muhakkak ben sizi onun azabından apaçık uyarıp korkutanım. "[Zariyat, 50] 4- Mutlak olarak verilen bir emir bütün halleri kapsamaz. Çünkü Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem kendilerine emirlerine (kumandanıarına) itaat etmelerini emretmiş idi. Onlar da bu emrin öfke haline ve masiyet ile emredilme haline varıncaya kadar bütün durumlar için geçerli zannettiler. Fakat Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem, kendilerine vermiş olduğu komutanlarına itaat emrinin masiyet olmayan hususlara münhasır olduğunu beyan etmiş bulunmaktadır. İleride yüce Allah'ın izniyle Ahkam bölümünde bu meseleye dair daha geniş açıklamalar gelecektir

    ہم سے مسدد بن مسرہد نے بیان کیا، کہا ہم سے عبدالواحد بن زیاد نے بیان کیا، کہا ہم سے اعمش نے بیان کیا، کہا مجھ سے سعد بن عبیدہ نے بیان کیا، ان سے ابوعبدالرحمٰن اسلمی نے اور ان سے علی رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک مختصر لشکر روانہ کیا اور اس کا امیر ایک انصاری صحابی ( عبداللہ بن حذافہ سہمی رضی اللہ عنہ ) کو بنایا اور لشکریوں کو حکم دیا کہ سب اپنے امیر کی اطاعت کریں پھر امیر کسی وجہ سے غصہ ہو گئے اور اپنے فوجیوں سے پوچھا کہ کیا تمہیں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے میری اطاعت کرنے کا حکم نہیں فرمایا ہے؟ سب نے کہا کہ ہاں فرمایا ہے۔ انہوں نے کہا پھر تم سب لکڑیاں جمع کرو۔ انہوں نے لکڑیاں جمع کیں تو امیر نے حکم دیا کہ اس میں آگ لگاؤ اور انہوں نے آگ لگا دی۔ اب انہوں نے حکم دیا کہ سب اس میں کود جاؤ۔ فوجی کود جانا ہی چاہتے تھے کہ انہیں میں سے بعض نے بعض کو روکا اور کہا کہ ہم تو اس آگ ہی کے خوف سے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف آئے ہیں! ان باتوں میں وقت گزر گیا اور آگ بھی بجھ گئی۔ اس کے بعد امیر کا غصہ ٹھنڈا ہو گیا۔ جب اس کی خبر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو پہنچی تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اگر یہ لوگ اس میں کود جاتے تو پھر قیامت تک اس میں سے نہ نکلتے۔ اطاعت کا حکم صرف نیک کاموں کے لیے ہے۔

    ‘আলী (ইবনু আবূ তালিব) (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম একটি সেনাবাহিনী প্রেরণ করেন এবং আনসারদের এক ব্যক্তিকে তার সেনাপতি নিযুক্ত করে তিনি তাদেরকে তাঁর (সেনাপতির) আনুগত্য করার নির্দেশ দেন। (কোন কারণে) আমীর রাগান্বিত হয়ে যান। তিনি বললেন, নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম কি তোমাদেরকে আমার আনুগত্য করতে নির্দেশ দেননি? তাঁরা বললেন, অবশ্যই। তিনি বললেন, তাহলে তোমরা কিছু কাঠ সংগ্রহ করে আনো। তাঁরা কাঠ সংগ্রহ করলেন। তিনি বললেন, এগুলোতে আগুন লাগিয়ে দাও। তাঁরা ওতে আগুন লাগালেন। তখন তিনি বললেন, এবার তোমরা সকলে এ আগুনে প্রবেশ কর। তারা আগুনে প্রবেশ করতে সংকল্প করে ফেললেন। কিন্তু তাদের কয়েকজন অন্যদের বাধা দিয়ে বলতে লাগলেন, আগুন থেকেই তো আমরা পালিয়ে গিয়ে নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কাছে আশ্রয় নিয়েছিলাম। এভাবে ইতস্তত করতে করতে আগুন নিভে গেল এবং তার ক্রোধও ঠান্ডা হল। এরপর এ সংবাদ নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কাছে পৌঁছলে তিনি বললেন, যদি তারা আগুনে ঝাঁপ দিত তা হলে কিয়ামতের দিন পর্যন্ত আর এ আগুন থেকে বের হতে পারত না। আনুগত্য (করতে হবে) কেবল সৎ কাজের। [৭১৪৫, ৭২৫৭] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৯৯৭, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அலீ (ரலி) அவர்கள் கூறிய தாவது: நபி (ஸல்) அவர்கள் ஒரு படைப்பிரிவை அனுப்பி அதற்கு அன்சாரிகளில் ஒருவரைத் தளபதியாக்கி அவருக்குக் கீழ்ப்படிந்து நடக்கும்படி படைவீரர்களுக்கு உத்தரவிட்டார்கள்.(அவர்கள் ஏதோ தவறிழைத்துவிட) அவர்கள்மீது அவர் கோபமுற்று, “நபி (ஸல்) அவர்கள் எனக்குக் கீழ்ப்படிந்து நடக்கும்படி உங்களுக்குக் கட்டளையிட வில்லையா?” என்று கேட்டார். அவர்கள், “ஆம் (கட்டளை யிட்டார்கள்)” என்று பதிலளித்தனர். அவர், “அப்படியென்றால் எனக்காக விறகு சேகரியுங்கள்” என்று சொல்ல, அவர்களும் அவ்வாறே சேகரித்தனர். அவர், “நெருப்பு மூட்டுங்கள்” என்று சொல்ல, அவர்களும் அவ்வாறே நெருப்பு மூட்டினார்கள். அவர், “இதில் (இந்த நெருப்பில்) நீங்கள் நுழையுங்கள்” என்று கூற, அவர்கள் அதில் நுழையப்போனார்கள். அதற்குள் (அதில் நுழைய விடாமல்) அவர்களில் ஒருவர் மற்றவரைத் தடுக்கலானார். மேலும் அவர்கள், “(நரக) நெருப்பிலிருந்து வெருண்டோடித்தான் நாம் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் சென்றோம்” என்று கூறலாயினர். நெருப்பு அணைந்து போகும்வரை இவ்வாறே கூறிக்கொண்டிருந்தனர். பிறகு, படைத் தளபதியின் கோபம் தணிந்து அவர் அமைதியடைந்தார். பிறகு நபி (ஸல்) அவர்களுக்குச் செய்தி எட்டியபோது, “அதில் அவர்கள் நுழைந்திருந்தால் மறுமை நாள்வரையிலும்கூட அதிலிருந்து அவர்கள் வெளியேறியிருக்கமாட்டார்கள்.375 கீழ்ப்படிதல் என்பது நற்செயல்களில்தான்” என்று சொன்னார்கள். அத்தியாயம் :