• 413
  • عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ ، فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ ، وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالعَرْصَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ ، فَلَمَّا كَانَ بِبَدْرٍ اليَوْمَ الثَّالِثَ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا ، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ ، وَقَالُوا : مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إِلَّا لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ، حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ : " يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ ، وَيَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ ، أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا ، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ؟ " قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ "

    حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، سَمِعَ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ ، فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ ، وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالعَرْصَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ ، فَلَمَّا كَانَ بِبَدْرٍ اليَوْمَ الثَّالِثَ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا ، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ ، وَقَالُوا : مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إِلَّا لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ، حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ : يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ ، وَيَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ ، أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا ، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ؟ قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ، قَالَ قَتَادَةُ : أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ ، قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنَقِيمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا

    صناديد: الصناديد : سادة الناس ، وزعماؤهم ، وعظماؤهم ، وأشرافهم
    طوي: الطوي : البئر التي بنيت جدرانها بالحجارة
    أطواء: الأطواء : جمع طوي وهو بئر مبنية بالحجارة
    خبيث: الخبيث : النجس
    مخبث: المخبث : الفاسد في نفسه والمفسد لأعوانه
    ظهر: ظهر : غلب وانتصر
    شفة: الشفة : الحرف أو الجانب
    الركي: الرَّكي : اسم جنس للرَّكِيَّة وهي البئر
    ونقيمة: نقيمة : عقوبة
    وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ
    حديث رقم: 2928 في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب من غلب العدو فأقام على عرصتهم ثلاثا
    حديث رقم: 2364 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي الْإِمَامِ يُقِيمُ عِنْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْعَدُوِّ بِعَرْصَتِهِمْ
    حديث رقم: 1541 في جامع الترمذي أبواب السير باب في البيات والغارات
    حديث رقم: 16059 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 16060 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 16063 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ حَدِيثُ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 4862 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 4863 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 8387 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ قَدْرُ الْمَقَامِ بِعَرْصَةِ الْعَدُوِّ بَعْدَ الْغَلَبَةِ
    حديث رقم: 32371 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجِهَادِ مَنْ كَانَ يُحِبُّ إِذَا افْتُتِحَ الْحِصْنُ أَنْ يُقِيمَ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 1024 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ السِّيَرِ بَابُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى
    حديث رقم: 4567 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ مَا أَسْنَدُ أَبُو طَلْحَةَ
    حديث رقم: 4566 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الزَّايِ مَنِ اسْمُهُ زَيْدٌ مَا أَسْنَدُ أَبُو طَلْحَةَ
    حديث رقم: 16785 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 1040 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالتِّجَارَاتِ بَابُ إِقَامَةِ الْإِمَامِ بِعَرْصَةِ الْعَدُوِّ وَبَعْدَ الْقَهْرِ
    حديث رقم: 959 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 963 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 964 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ
    حديث رقم: 974 في المسند للشاشي مَا رَوَى أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ
    حديث رقم: 975 في المسند للشاشي مَا رَوَى أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ
    حديث رقم: 989 في المسند للشاشي مَا رَوَى أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ
    حديث رقم: 1676 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ
    حديث رقم: 1677 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ
    حديث رقم: 1387 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ أَبِي طَلْحَةَ
    حديث رقم: 3092 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 1402 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ أَبِي طَلْحَةَ
    حديث رقم: 399 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ فِي ذِكْرِ مَا جَرَى مِنَ الْآيَاتِ فِي غَزَوَاتِهِ وَسَرَايَاهُ مَا حَدَثَ مِنَ الْمُعْجِزَاتِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ
    حديث رقم: 3233 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ قَسْمِ أَرْبَعَةِ أَخْمَاسِ الْغَنِيمَةِ ذِكْرُ قَسْمِ الْغَنَائِمِ فِي دَارِ الْحَرْبِ
    حديث رقم: 3234 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ قَسْمِ أَرْبَعَةِ أَخْمَاسِ الْغَنِيمَةِ ذِكْرُ قَسْمِ الْغَنَائِمِ فِي دَارِ الْحَرْبِ

    [3976] قَوْلُهُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ قَوْلُهُ سَمِعَ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ أَيْ أَنَّهُ سَمِعَ وَلَفْظَةُ أَنَّهُ تحذف خطاكما حُذِفَتْ قَالَ مِنْ قَوْلِهِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَوْلُهُ ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِيهِ تَصْرِيحٌ لِقَتَادَةَ وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ صَحَابِيٍّ عَنْ صَحَابِيٍّ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ وَقَدْ رَوَاهُ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ فَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا طَلْحَةَ أَخْرَجَهُ أَحْمدوَرِوَايَةُ سَعِيدٍ أَوْلَى وَكَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ بِغَيْرِ ذِكْرِ أَبِي طَلْحَةَ قَوْلُهُ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ صَنَادِيدَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ جَمْعُ صِنْدِيدٍ بِوَزْنِ عِفْرِيتٍ وَهُوَ السَّيِّدُ الشُّجَاعُ وَوَقَعَ عِنْد بن عَائِذٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ وَهِيَ لَا تُنَافِي رِوَايَةَ الْبَابِ لِأَنَّ الْبِضْعَ يُطْلَقُ عَلَى الْأَرْبَعِ أَيْضًا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَةِ هَؤُلَاءِ جَمِيعِهِمْ بَلْ سَيَأْتِي تَسْمِيَة بَعضهم وَيُمكن إكمالهم مِمَّا سرده بن إِسْحَاقَ مِنْ أَسْمَاءِ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْكُفَّارِ بِبَدْرٍ بِأَنْ يُضِيفَ عَلَى مَنْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُمْ بِالرِّيَاسَةِ وَلَوْ بِالتَّبَعِيَّةِ لِأَبِيهِ وَسَيَأْتِي مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ أَنَّ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ الْكُفَّارِ كَانُوا سَبْعِينَ وَكَأَنَّ الَّذِينَ طُرِحُوا فِي الْقَلِيبِ كَانُوا الرُّؤَسَاءَ مِنْهُمْ ثُمَّ مِنْ قُرَيْشٍ وَخُصُّوا بِالْمُخَاطَبَةِ الْمَذْكُورَةِ لِمَا كَانَ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُعَانَدَةِ وَطُرِحَ بَاقِي الْقَتْلَى فِي أَمْكِنَةٍ أُخْرَى وَأَفَادَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ الْقَلِيبَ الْمَذْكُورَ كَانَ حَفَرَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّارِ فَنَاسَبَ أَنْ يُلْقَى فِيهِ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ قَوْلُهُ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ أَيْ طَرَفِ الْبِئْرِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ عَلَى شَفِيرِ الرَّكِيِّ وَالرَّكِيُّ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ آخِرِهِ الْبِئْرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى وَالْأَطْوَاءُ جَمْعُ طُوًى وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي طُوِيَتْ وَبُنِيَتْ بِالْحِجَارَةِ لِتَثْبُتَ وَلَا تَنْهَارَ وَيُجْمَعُ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ بِأَنَّهَا كَانَتْ مَطْوِيَّةً فَاسْتُهْدِمَتْ فَصَارَتْ كَالرَّكِيِّ قَوْلُهُ فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ يَا فُلَانُ بن فُلَانٍ فِي رِوَايَةِ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فَنَادَى يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ وَيَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ وَيَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ وَيَا أَبَا جهل بن هِشَام أخرجه بن إِسْحَاقَ وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمَا وَكَذَا وَقَعَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقٍ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ فَسَمَّى الْأَرْبَعَةَ لَكِنْ قَدَّمَ وَأَخَّرَ وَسِيَاقُهُ أَتَمُّ قَالَ فِي أَوَّلِهِ تَرَكَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى جَيَّفُوا فَذَكَرَهُ وَفِيهِ مِنَ الزِّيَادَةِ فَسَمِعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُنَادِيهِمْ بَعْدَ ثَلَاثٍ وَهَلْ يَسْمَعُونَ وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّكَ لَا تسمع الْمَوْتَى فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ لَكِنْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا وَفِي بَعْضِهِ نَظَرٌ لِأَنَّ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَلِيبِ لِأَنَّهُ كَانَ ضَخْمًا فَانْتَفَخَ فَأَلْقَوْا عَلَيْهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالتُّرَابِ مَا غيبه وَقد أخرج ذَلِك بن إِسْحَاقَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ لَكِنْ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْقَلِيبِ فَنُودِيَ فِيمَنْ نُودِيَ لِكَوْنِهِ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ رُؤَسَائِهِمْ وَمِنْ رُؤَسَاءِ قُرَيْشٍ مِمَّنْ يَصِحُّ إِلْحَاقُهُ بِمَنْ سُمِّيَ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عُبَيْدَةُ وَالْعَاصِ وَالِدُ أَبِي أُحَيْحَةَ وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَمِنْ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْحَارِثُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ وَطُعَيْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ وَمَنْ سَائِرِ قُرَيْشٍ نَوْفَلُ بْنُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ وَزَمْعَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ وَأَخُوهُ عَقِيلٌ وَالْعَاصِي بْنُ هِشَامٍ أَخُو أَبِي جَهْلٍ وَأَبُو قَيْسِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخُو خَالِدٍ وَنَبِيهٌ وَمُنَبِّهٌ ابْنَا الْحَجَّاجِ السَّهْمِيِّ وَعَلِيُّ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ عَمُّ طَلْحَةَ أَحَدِ الْعَشَرَةِ وَمَسْعُودُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَخُو أُمِّ سَلَمَةَ وَقَيْسُ بْنُ الْفَاكِهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ أَخُو أَبِي سَلَمَةَ وَأَبُو الْعَاصِ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ السَّهْمِيُّ وَأُمَيْمَةُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ أَبِي رِفَاعَةَ فَهَؤُلَاءِ الْعِشْرُونَ تَنْضَمُّ إِلَى الْأَرْبَعَةِ فَتَكْمُلُ الْعِدَّةُ وَمِنْ جملَة مخاطبتهم مَا ذكره بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ بئس عشيرة النَّبِي كُنْتُمْ كَذَّبْتُمُونِي وَصَدَّقَنِي النَّاسُ الْحَدِيثَ قَوْلُهُ قَالَ قَتَادَةُ هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَوْلُهُ أَحْيَاهُمُ اللَّهُ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِأَعْيَانِهِمْ قَوْلُهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنِقْمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَتَنَدُّمًا وَذِلَّةً وَصَغَارًا وَالصَّغَارُ الذِّلَّةُ وَالْهَوَانُ وَأَرَادَ قَتَادَةُ بِهَذَا التَّأْوِيلِ الرَّدَّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ أَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ كَمَا جَاءَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا اسْتَدَلَّتْ بقوله تَعَالَى إِنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي تَالِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَعْدَهُ الْحَدِيثَ الثَّانِيَ عَشَرَ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3789 ... ورقمه عند البغا: 3976 ]
    - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعَ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ فَلَمَّا كَانَ بِبَدْرٍ الْيَوْمَ الثَّالِثَ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا ثُمَّ مَشَى وَتَبَعَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا: مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إِلاَّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْبِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ وَيَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ". قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنَقمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا.وبه قال: (حدثني) بالإفراد (عبد الله بن محمد) المسندي أنه (سمع روح بن عبادة) بفتح الراء وعبادة بضم العين وتخفيف الموحدة ابن العلاء القيسي البصري قال: (حدّثنا سعيد بن أبي عروبة) مهران اليشكري مولاهم البصري (عن قتادة) بن دعامة (قال: ذكر لنا أنس بن مالك) - رضي الله تعالى عنه - (عن أبي طلحة) زيد بن طلحة الأنصاري (أن نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأمر يوم بدر) بعد الفراغ من القتال (بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد) كفار (قريش) بفتح الصاد المهملة من ساداتهم وشجعانهم ممن قتله الله عز وجل من السبعين (فقذفوا) بضم القاف وكسر المعجمة مبنيًا للمفعول فطرحوا (في طويّ) بفتح الطاء المهملة وكسر الواو وتشديد التحتية بئر مطوية أي مبنية بالحجارة (من أطواء بدر خبيث) غير طيب (مخبث) بضم الميم وكسر الموحدة من أخبث إذا اتخذ أصحابًا خبثًا وطرح باقي السبعين في مواضع أخرى. وعند الواقدي كما نبه عليه في الفتح أن
    القليب المذكور كان قد حفره رجل من بني النار فناسب أن يلقى فيه هؤلاء الكفار (وكان) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (إذا ظهر) أي غلب (على قوم أقام بالعرصة) بفتح العين وسكون الراء كل موضع واسع لا بناء فيه (ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر) عليه الصلاة والسلام (براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى وتبعه أصحابه) بفتح الفوقية وكسر الموحدة في الفرع والذي في أصله والناصرية واتبعه بألف وصل وسديد الفوقية وفتح الموحدة (وقالوا: ما نرى) بضم النون ما نظن (ينطلق) عليه الصلاة والسلام (إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركيّ) أي طرف البئر ولأبي ذر: شفير بدل شفة الركي بفتح الراء وكسر الكاف التحتية البئر قبل أن تطوى ويجمع بينه وبين السابق بأنها كانت مطوية فاستهدمت فصارت كالركي (فجعل) عليه الصلاة والسلام (يناديهم) أي قتلى كفار قريش (بأسمائهم وأسماء آبائهم) توبيخًا لهم (يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان). وفي رواية حميد عن أنس -رضي الله عنه- عند أحمد وابن إسحاق فنادى: يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أمية بن خلف ويا أبا جهل بن هشام، ولم يكن أمية بن خلف في القليب لأنه كان ضخمًا فانتفخ فألقوا عليه من الحجارة والتراب ما غيّبه، فالظاهر أنه كان قريبًا من القليب فناداه مع من نادى من رؤسائهم (أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا) من الثواب (حقًّا) قال: (فهل وجدتم ما وعد ربكم)؟ من العذاب (حقًّا) وتقديره وعدكم ربكم فحذف كم لدلالة ما وعدنا ربنا عليه (قال) أبو طلحة: (فقال عمر) بن الخطاب -رضي الله عنه- مستفهمًا (يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها) ولأبي ذر عن الكشميهني فيها (فقال رسول الله) ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر النبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم) من القتلى الذين ألقوا في القليب.(قال قتاة): بالإسناد السابق (أحياهم الله حتى أسمعهم قوله) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (توبيخًا وتصغيرًا ونقمة) كذا بفتح النون وكسر القاف مصححًا عليهما في حاشية اليونينية في أصلهما نقيمة بزيادة تحتية ساكنة بعد القاف لكنه ضبب عليها وفي الناصرية نقمة بكسر النون وسكون القاف (وحسرة وندمًا) أي لأجل التوبيخ فالمنصوبات للتعليل ومراد قتادة بهذا التأويل الردّ على من أنكر أنهم لا يسمعون.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3789 ... ورقمه عند البغا:3976 ]
    - حدَّثني عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ سَمِعَ رَوْحَ بنَ عُبَادَةَ حدَّثنا سَعيدُ بنُ أبِي عَرُوبَةَ عنْ قَتادَةَ قَالَ ذَكَرَ لَنا أنَسُ بنُ مَالِكٍ عنْ أبِي طَلْحَةَ أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بأرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلاً مَنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ وكانَ إذَا ظَهَرَ علَى قَوْمٍ أقَامَ بالْعَرْصَةِ ثلاثَ لَيالٍ فلَمَّا كانَ بِبَدْرٍ اليَوْمَ الثَّالِثَ أمَرَ بِرَاحِلَته فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ وقالُوا مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إلاَّ لِبَعْضِ حاجَتِهِ حَتَّى قامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ فجَعَلَ يُنِادِيهِم بأسْمَائِهِمْ وأسْمَاءِ آبَائِهِمْ يَا فُلانُ بنَ فُلانٍ وَيَا فُلانُ بنَ فُلانٍ أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ الله ورَسُولَهُ فإنَّا قَدْ
    وجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقَّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وعَدَ رَبُّكُمْ حَقَّاً قَالَ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ الله مَا تُكَلَّمُ مِنْ أجْسَادٍ لَا أرْوَاحَ لَهَا فقالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أنْتُمْ بأسْمَعَ لِمَا أقُولُ مِنْهُمْ قالَ قَتادَةُ أحْيَاهُمْ الله حتَّى أسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ تَوْبِيخاً وتَصْغِيراً ونِقْمَةً وحَسْرَةً ونَدَمَاً. (انْظُر الحَدِيث 3065) .مطابقته للتَّرْجَمَة الزَّائِدَة وَهِي قَوْله: (وَغَيره) بعد قَوْله: بابُُ عدَّة أَصْحَاب بدر، وعَلى تَقْدِير عدم هَذِه الزِّيَادَة يكون وَجه الْمُطَابقَة هُوَ كَون هَذَا الحَدِيث مِمَّا يتَعَلَّق بغزوة بدر بطرِيق الِاسْتِئْنَاس والاستقراب.وَعبد الله بن مُحَمَّد هُوَ الْمَعْرُوف بالمسندي وَفِيه رِوَايَة صَحَابِيّ عَن صَحَابِيّ: أنس عَن أبي طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ.قَوْله: (من صَنَادِيد قُرَيْش) الصناديد جمع صنديد بِوَزْن عفريت وَهُوَ السَّيِّد الشجاع الْعَظِيم، وَوَقع عِنْد ابْن عَائِذ عَن سعيد بن بشر عَن قَتَادَة: بضعَة وَعشْرين، وَلَا مُنَافَاة بَين الرِّوَايَتَيْنِ لِأَن الْبضْع يُطلق على الْأَرْبَع أَيْضا، وَفِي حَدِيث الْبَراء على مَا سَيَأْتِي: أَن قَتْلَى بدر كَانُوا سبعين وَالَّذين طرحوا فِي القليب كَانُوا الرؤساء مِنْهُم. قَوْله: (فقذفوا) على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: طرحوا. قَوْله: (فِي طوى) بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَكسر الْوَاو وَتَشْديد الْيَاء: وَهِي الْبِئْر المطوية بِالْحِجَارَةِ، وَيجمع على أطواء. قَوْله: (خَبِيث) أَي: غير طيب، ومخبث، بِضَم الْمِيم وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة من قَوْلهم أَخبث أَي اتخذ أصحاباً خبثاً. قَوْله: (وَكَانَ إِذا ظهر) أَي: وَكَانَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِذا غلب على قوم أَقَامَ بالعرصة وَهِي كل مَوضِع وَاسع لَا بِنَاء فِيهِ، وَهَذَا أخرجه فِي كتاب الْجِهَاد فِي: بابُُ من غلب الْعَدو فَأَقَامَ على عرصتهم ثَلَاثًا: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم حَدثنَا روح بن عباد حَدثنَا سعيد عَن قَتَادَة قَالَ: ذكر لنا أنس بن مَالك عَن أبي طَلْحَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَنه كَانَ إِذا ظهر على قوم أَقَامَ بالعرصة ثَلَاث لَيَال، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ. قَوْله: (فَشد) على صِيغَة الْمَجْهُول: (ورحلها) مَرْفُوع بِهِ. قَوْله: (على شفة الركي) أَي: على طرف الْبِئْر، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: على شَفير الركي، والركي: بِفَتْح الرَّاء وَتَشْديد الْيَاء: وَهُوَ الْبِئْر، قبل أَن تطوى. فَإِن قلت: بَين قَوْله: (فِي طوى) وَبَين قَوْله: (الركي) مُنَافَاة. قلت: لَا مُنَافَاة لِأَنَّهَا كَانَت مطوية ثمَّ استهدمت فَصَارَت كالركي. قَوْله: (فَجعل يناديهم بِأَسْمَائِهِمْ) وَفِي رِوَايَة إِبْنِ إِسْحَاق وَأحمد وَغَيرهمَا من حَدِيث حميد عَن أنس: فَنَادَى: يَا عتبَة بن ربيعَة، وَيَا شيبَة بن ربيعَة، وَيَا أُميَّة بن خلف، وَيَا أَبَا جهل بن هِشَام. . الحَدِيث، وَفِي ذكر أُميَّة مَعَهم نظر، لِأَن أُميَّة لم يلق فِي القليب لِأَنَّهُ كَانَ ضخماً فانتفخ فَألْقوا عَلَيْهِ من الْحِجَارَة وَالتُّرَاب مَا غيبه. فَإِن قلت: مَا وَجه تَخْصِيص هَؤُلَاءِ بِالْخِطَابِ؟ قلت: لِأَنَّهُ تقدم مِنْهُم من المعاندة الْعَظِيمَة فخاطبهم بذلك توبيخاً لَهُم، وَطرح باي الْقَتْلَى فِي أمكنة أُخْرَى، وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: القليب الَّذِي ألقوا فِيهِ كَانَ قد حفره رجل من بني النجار فَنَاسَبَ أَن يلقى فِيهِ هَؤُلَاءِ الْكفَّار. قَوْله: (قَالَ عمر: يَا رَسُول الله مَا تكلم؟) كلمة: مَا، استفهامية. قَوْله: (مِنْهُم) ، أَي: من الَّذين ألقوا فِي القليب.قَوْله: (قَالَ قَتَادَة) ، هُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور. قَوْله: (حَتَّى أسمعهم رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَوْله: (توبيخاً) أَي: لأجل التوبيخ، وَهُوَ التعيير واللوم. قَوْله: (وندماً) وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ تندماً، والمنصوبات كلهَا على التَّعْلِيل.

    حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعَ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، وَكَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاَثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كَانَ بِبَدْرٍ الْيَوْمَ الثَّالِثَ، أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى وَاتَّبَعَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إِلاَّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، حَتَّى قَامَ عَلَى شَفَةِ الرَّكِيِّ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ‏"‏ يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ، وَيَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ، أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ‏"‏‏.‏ قَالَ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ‏"‏‏.‏ قَالَ قَتَادَةُ أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا وَنَقِيمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا‏.‏

    Narrated Abu Talha:On the day of Badr, the Prophet (ﷺ) ordered that the corpses of twenty four leaders of Quraish should be thrown into one of the dirty dry wells of Badr. (It was a habit of the Prophet (ﷺ) that whenever he conquered some people, he used to stay at the battle-field for three nights. So, on the third day of the battle of Badr, he ordered that his she-camel be saddled, then he set out, and his companions followed him saying among themselves." "Definitely he (i.e. the Prophet) is proceeding for some great purpose." When he halted at the edge of the well, he addressed the corpses of the Quraish infidels by their names and their fathers' names, "O so-and-so, son of so-and-so and O so-and-so, son of so-andso! Would it have pleased you if you had obeyed Allah and His Apostle? We have found true what our Lord promised us. Have you too found true what your Lord promised you? "`Umar said, "O Allah's Messenger (ﷺ)! You are speaking to bodies that have no souls!" Allah's Messenger (ﷺ) said, "By Him in Whose Hand Muhammad's soul is, you do not hear, what I say better than they do." (Qatada said, "Allah brought them to life (again) to let them hear him, to reprimand them and slight them and take revenge over them and caused them to feel remorseful and regretful

    Katade dedi ki: "Enes b. Malik'in bize Ebu Talha'dan naklettiğine göre Allah'ın Nebii Sallallahu Aleyhi ve Sellem Bedir günü verdiği emir ile Kureyş'in ileri gelenlerinden yirmi dört kişi Bedir'deki suyu çekilmiş kuyulardan berbat mı berbat, kötü mü kötü bir kuyuya atıldılar. Allah Resulü bir topluluğa karşı zafer kazandı mı meydanda üç gün ikamet ederdi. Bedir'de üçüncü gün olunca de vesinin hazırlanmasını emretti ve devesi üzerine koşu takımları bağlandı. Daha sonra yürüdü. Ashabı da onun arkasından gidip şöyle dediler: Görüşümüze göre bir ihtiyacını karşılamak için gidiyor. Nihayet o kuyunun ağzında durdu. Kuyudakilere kendilerinin ve babalarının isimlerini söyleyerek seslenmeye başladı: Ey filan oğlu filan, ey filan oğlu filan (keşke) Allah'a ve Resulüne itaat etmiş olsaydınız. Bu hal sizi sevindirmez miydi? Şüphesiz biz Rabbimizin bize vaad ettiğinin bir hak olduğunu gördük. Siz de Rabbinizin size vaad ettiğinin bir hak olduğunu gördünüz mü? (Ebu Talha) dedi ki: Bunun üzerine Ömer, ey Allah'ın Resulü, sen ancak ruhları olmayan bir takım cesetlere sesleniyorsun, dedi. Allah Resulü şöyle buyurdu: Muhammed'in canı elinde olana yemin ederim ki, sizler benim bu söylediklerimi onlardan daha iyi işitmiyorsunuz." Katade dedi ki: Allah onlara azar olsun, onları küçültsün, azap olsun, hasret ve pişmanlık sebebi olsun diye Allah Resulünün sözlerini onlara işittirmek üzere kendilerini diriltmişti

    مجھ سے عبداللہ بن محمد نے بیان کیا، کہا انہوں نے روح بن عبادہ سے سنا، کہا ہم سے سعید بن ابی عروبہ نے بیان کیا، ان سے قتادہ نے بیان کیا کہ انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہا، ہم سے ابوطلحہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ بدر کی لڑائی میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے حکم سے قریش کے چوبیس مقتول سردار بدر کے ایک بہت ہی اندھیرے اور گندے کنویں میں پھینک دئیے گئے۔ عادت مبارکہ تھی کہ جب دشمن پر غالب ہوتے تو میدان جنگ میں تین دن تک قیام فرماتے جنگ بدر کے خاتمہ کے تیسرے دن آپ کے حکم سے آپ کی سوای پر کجاوہ باندھا گیا اور آپ روانہ ہوئے آپ کے اصحاب بھی آپ کے ساتھ تھے صحابہ نے کہا، غالباً آپ کسی ضرورت کے لیے تشریف لے جا رہے ہیں آخر آپ اس کنویں کے کنارے آ کر کھڑے ہو گئے اور کفار قریش کے مقتولین سرداروں کے نام ان کے باپ کے نام کے ساتھ لے کر آپ انہیں آواز دینے لگے کہ اے فلاں بن فلاں! اے فلاں بن فلاں! کیا آج تمہارے لیے یہ بات بہتر نہیں تھی کہ تم نے دنیا میں اللہ اور اس کے رسول کی اطاعت کی ہوتی؟ بیشک ہم سے ہمارے رب نے جو وعدہ کیا تھا وہ ہمیں پوری طرح حاصل ہو گیا تو کیا تمہارے رب کا تمہارے متعلق جو وعدہ ( عذاب کا ) تھا وہ بھی تمہیں پوری طرح مل گیا؟ ابوطلحہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ اس پر عمر رضی اللہ عنہ بول پڑے: یا رسول اللہ! آپ ان لاشوں سے کیوں خطاب فرما رہے ہیں؟ جن میں کوئی جان نہیں ہے۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں میری جان ہے، جو کچھ میں کہہ رہا ہوں تم لوگ ان سے زیادہ اسے نہیں سن رہے ہو۔“ قتادہ نے بیان کیا کہ اللہ تعالیٰ نے انہیں زندہ کر دیا تھا ( اس وقت ) تاکہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم انہیں اپنی بات سنا دیں ان کی توبیخ ‘ ذلت ‘ نامرادی اور حسرت و ندامت کے لیے۔

    আবূ ত্বলহা (রাঃ) হতে বর্ণিত যে, বদরের দিন আল্লাহর নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর নির্দেশে চবিবশজন কুরাইশ সর্দারের লাশ বাদর প্রান্তরের একটি নোংরা আবর্জনাপূর্ণ কূপে নিক্ষেপ করা হল। রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম কোন দলের বিরুদ্ধে জয় লাভ করলে সে স্থানের পার্শ্বে তিন দিন অবস্থান করতেন। বাদর প্রান্তরে অবস্থানের পর তৃতীয় দিনে তিনি তাঁর সাওয়ারী প্রস্তুত করার আদেশ দিলেন, সাওয়ারীর জিন শক্ত করে বাঁধা হল। এরপর রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম পদব্রজে অগ্রসর হলে সাহাবীগণও তাঁর পেছনে পেছনে চললেন। তাঁরা বলেন, আমরা ভাবছিলাম, কোন প্রয়োজনে তিনি কোথাও যাচ্ছেন। অতঃপর তিনি ঐ কূপের কিনারে গিয়ে দাঁড়ালেন এবং কূপে নিক্ষিপ্ত ঐ নিহত ব্যক্তিদের নাম ও তাদের পিতার নাম ধরে ডাকতে শুরু করলেন, হে অমুকের পুত্র অমুক, হে অমুকের পুত্র অমুক! তোমরা কি এখন অনুভব করতে পারছ যে, আল্লাহ্ ও তাঁর রাসূলের আনুগত্য তোমাদের জন্য পরম খুশীর বিষয় ছিল? আমাদের প্রতিপালক আমাদেরকে যে ওয়াদা দিয়েছিলেন আমরা তো তা সত্য পেয়েছি, তোমাদের প্রতিপালক তোমাদেরকে যে ওয়াদা দিয়েছিলেন তোমরাও তা সত্য পেয়েছ কি? বর্ণনাকারী বলেন, ‘উমার (রাঃ) বললেন, হে আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম! আপনি আত্মাহীন দেহগুলোর সঙ্গে কী কথা বলছেন? নবী সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, ঐ মহান সত্তার শপথ, যাঁর হাতে মুহাম্মাদের প্রাণ, আমি যা বলছি তা তাদের চেয়ে তোমরা অধিক শুনতে পাচ্ছ না। ক্বাতাদাহ (রাঃ) বলেন, আল্লাহ রাসূল সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর কথার মাধ্যমে তাদেরকে ধমক, লাঞ্ছনা, দুঃখ-কষ্ট, আফসোস এবং লজ্জা দেয়ার জন্য (সাময়িকভাবে) তাদের দেহে প্রাণসঞ্চার করেছিলেন। [৩০৬৫; মুসলিম ৫১/১৭, হাঃ ২৮৭৫, আহমাদ হাঃ ১২০২] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৬৮৪, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அபூதல்ஹா (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: பத்ர் போர் (நடந்து முடிந்த) நாளன்று நபி (ஸல்) அவர்கள், குறைஷித் தலைவர்களில் இருபத்து நான்கு பேர்(களின் சடலங்)களை பத்ருடைய கிணறுகளில் அசுத்தமானதும், அசுத்தப்படுத்தக்கூடியதுமான (கற்களால் உட்சுவர் எடுக்கப்பட்ட) கிணறு ஒன்றில் தூக்கிப் போடுமாறு உத்தரவிட்டார்கள். (எதிரிக்) கூட்டத்தார் எவரிடமாவது நபி (ஸல்) அவர்கள் போரிட்டு வெற்றி கண்டால் (போரிட்ட இடத்திலுள்ள) திறந்த வெளியில் மூன்று நாட்கள் தங்கிச் செல்வது அவர்களது வழக்கமாக இருந்தது. பத்ர் முடிந்த மூன்றாம் நாள் தம்முடைய வாகன(மான ஒட்டக)த்தின் மீது அதன் சிவிகையை (ஏற்றி)க் கட்டுமாறு நபி (ஸல்) அவர்கள் உத்தரவிட்டார்கள். ஆகவே, அதன் மீது அதன் சிவிகை கட்டப்பட்டது. பிறகு நபி (ஸல்) அவர்கள் (புறப்பட்டுச்) சென்றார்கள். அவர்களுடைய தோழர்களும் அவர்களைப் பின்தொடர்ந்தனர். நபி (ஸல்) அவர்கள் தமது தேவை ஏதோ ஒன்றுக்காகச் செல்கிறார்கள் என்றே நாங்கள் நினைத்தோம். இறுதியில், அந்த (குறைஷித் தலைவர்கள் போடப்பட்டிருந்த) கிணற்றருகில் நபியவர்கள் நின்றார்கள். (கிணற்றோரம் நின்றிருந்த) நபி (ஸல்) அவர்கள், (அதில் எறியப்பட்டிருந்த) அவர்களுடைய பெயர்களையும், அவர்களுடைய தந்தையரின் பெயர்களையும் குறிப்பிட்டு, “இன்ன மனிதரின் மகன் இன்ன மனிதரே! இன்ன மனிதரின் மகன் இன்ன மனிதரே! அல்லாஹ்வுக்கும் அவனுடைய தூதருக்கும் நீங்கள் கீழ்ப்படிந்து நடந்திருந்தால் (இப்போது அது) உங்களுக்கு மகிழ்ச்சியளிக்கும் தானே! ஏனெனில், எங்களுடைய இறைவன் எங்களுக்கு வாக்களித்த (நன்மை)தனை உண்மை என்றே நாங்கள் கண்டுகொண்டோம். உங்களுக்கு உங்களுடைய இறைவன் வாக்களித்த (தண்டனை)தனை உண்மையானதுதான் என்று நீங்கள் கண்டுகொண்டீர்களா?” என்று கேட்டார்கள். உடனே (அருகிலிருந்த) உமர் (ரலி) அவர்கள், “அல்லாஹ்வின் தூதரே! உயிரற்ற சடலங்களிடமா பேசுகிறீர்கள்?” என்று கேட்டார்கள். அதற்கு நபி (ஸல்) அவர்கள், “என்னுடைய உயிர் எவன் கையிலுள்ளதோ அவன் மீதாணையாக! நான் கூறுவதை (கிணற்றில் உள்ள) இவர்களைவிட நன்கு செவியுறுபவர்களாக நீங்கள் இல்லை” என்று கூறினார்கள். (இந்த ஹதீஸின் அறிவிப்பாளர்களில் ஒருவரான) க(த்)தாதா (ரஹ்) அவர்கள்கூறினார்கள்: அவர்களை இழிவுபடுத்தி சிறுமைப்படுத்தி தண்டிப்பதற்காகவும், அவர்கள் (தமக்கு நேர்ந்துவிட்ட) இழப்பை எண்ணி வருந்துவதற்காகவும் நபி (ஸல்) அவர்களின் சொல்லைச் செவியேற்கச் செய்யும் முகமாக (அந்த நேரத்தில் மட்டும் அவர்களுக்கு) அல்லாஹ் உயிர் கொடுத்தான்.21 அத்தியாயம் :