• 961
  • أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ : أَلَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ ؟ فَقَالَ : " إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ ، فَقَالُوا : لاَ نَفْعَلُ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ ، فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلًا ، فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ ، بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ : أَلَا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ ، فَقَالُوا : لاَ نَفْعَلُ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ ، فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلًا ، فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ ، بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ ، قَالَ عُرْوَةُ : كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ قَالَ عُرْوَةُ : وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلًا

    شق: الشق : النصف
    بلجامه: اللجام : الحديدة التي توضع في فم الفرس وما يتصل بها من سيور
    عاتقه: العاتق : ما بين المنكب والعنق
    ووكل: وكَلْتُ الأمر إلى فلان : أي ألْجأته إليه واعتَمَدْتُ فيه عليه. ووكَّل فلانٌ فلاناً، إذا اسْتكْفاه أمرَه ثقةً بكفايَتِه، أو عَجْزاً عن القِيام بأمر نفسِه
    إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ ، فَقَالُوا : لاَ نَفْعَلُ ،

    [3975] فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ أَيْ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا لَهُ أَلَا تَشُدَّ فَنَشُدَّ مَعَكَ وَقَوْلُهُ فَأَخَذُوا أَيْ الرُّومُ بِلِجَامِهِ أَيْ بِلِجَامِ فَرَسِهِ قَوْلُهُ وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ الله بن الزبير يَوْمئِذٍ وَهُوَ بن عَشْرِ سِنِينَ هُوَ بِحَسَبِ إِلْغَاءِ الْكَسْرِ وَإِلَّا سِنُّهُ حِينَئِذٍ كَانَ عَلَى الصَّحِيحِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً قَوْلُهُ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلًا لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ وَكَأَنَّ الزُّبَيْرَ آنَسَ مِنْ وَلَدِهِ عَبْدَ اللَّهِ شَجَاعَةً وَفُرُوسِيَّةً فَأَرْكَبَهُ الْفَرَسَ وَخَشِيَ عَلَيْهِ أَنْ يَهْجِمَ بِتِلْكَ الْفَرَسِ عَلَى مَا لَا يُطِيقُهُ فَجَعَلَ مَعَهُ رَجُلًا لِيَأْمَنَ عَلَيْهِ مِنْ كَيْدِ الْعَدُوِّ إِذَا اشْتَغَلَ هُوَ عَنْهُ بِالْقِتَالِ وروى بن الْمُبَارَكِ فِي الْجِهَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ فَلَمَّا انْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ حَمَلَ فَجَعَلَ يُجْهِزُ عَلَى جَرْحَاهُمْ وَقَوْلُهُ يُجْهِزُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَبِجِيمٍ وَزَايً أَيْ يُكْمِلُ قَتْلَ مَنْ وَجَدَهُ مَجْرُوحًا وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى قُوَّةِ قَلْبِهِ وَشَجَاعَتِهِ مِنْ صِغَرِهِ قَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى قَالَ عُرْوَةُ.
    وَقَالَ لِي عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَخْ هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَكَانَ عُرْوَةُ مَعَ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ لَمَّا حَاصَرَهُ الْحَجَّاجُ بِمَكَّةَ فَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ أَخَذَ الْحَجَّاجُ مَا وَجَدَهُ لَهُ فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ سَيْفُ الزُّبَيْرِ الَّذِي سَأَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ عُرْوَةَ عَنْهُ وَخَرَجَ عُرْوَةُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بِالشَّامِ قَوْلُهُ فَلَّةٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ فُلَّهَا بِضَمِّ الْفَاءِ أَيْ كُسِرَتْ قِطْعَةً مِنْ حَدِّهِ قَوْلُهُ قَالَ صَدَقْتَ بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَائِبِ هَذَا شَطْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَشْهُورٍ مِنْ قَصِيدَةٍ مَشْهُورَةٍ لِلنَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ وَأَوَّلُهَا كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةُ نَاصِبِ وَلَيْلٍ أُقَاسِيهِ بَطِيءِ الْكَوَاكِبِ يَقُولُ فِيهَا وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَائِبِ وَهُوَ مِنَ الْمَدْحِ فِي مَعْرِضِ الذَّمِّ لِأَنَّ الْفُلَّ فِي السَّيْفِ نَقْصٌ حِسِّيٌّ لَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ دَلِيلًا عَلَى قُوَّةِ سَاعِدِ صَاحِبِهِ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ كَمَالِهِ قَوْلُهُ قَالَ هِشَامٌ هُوَ بن عُرْوَةَ وَهُوَ مَوْصُولٌ أَيْضًا وَقَوْلُهُ فَأَقَمْنَاهُ أَيْ ذَكَرْنَا قِيمَتَهُ تَقُولُ قَوَّمْتُ الشَّيْءَ وَأَقَمْتُهُ أَيْ ذَكَرْتَ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ مِنَ الثَّمَنِ قَوْلُهُ وَأَخَذَهُ بَعْضُنَا أَيْ بَعْضُ الْوَرَثَةِ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ أَخُو هِشَامٍ وَقَوْلُهُ وَلَوَدِدْتُ إِلَخْ هُوَ مِنْ كَلَامِ هِشَامٍ قَوْلُهُ حَدَّثَنِي فَرْوَةُ هُوَ بن مَغْرَاءَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ مَمْدُودٌ وَعَلِيٌّ هُوَ بن مسْهر وَهِشَام هُوَ بن عُرْوَةَ وَقَوْلُهُ مُحَلًّى بِالْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مِنَ الْحِلْية(الْحَدِيثُ الْحَادِيَ عَشَرَ)


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3788 ... ورقمه عند البغا: 3975 ]
    - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَلاَ تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ. فَقَالُوا: لاَ نَفْعَلُ فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ. قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُأَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ، قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهْوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَكَّلَ بِهِ رَجُلاً.وبه قال: (حدّثنا أحمد بن محمد) قال الدارقطني: هو أحمد بن محمد بن ثابت يعرف بابن شبويه وقال الحاكم أبو عبد الله وأبو نصر الكلاباذي: هو أحمد بن محمد بن موسى المروزي يعرف بمردويه وزاد الكلاباذي السمسار، ورجح المزي وغيره هذا الثاني وهو المراد هنا قال: (حدّثنا) ولأبي ذر: أخبرنا (عبد الله) بن المبارك المروزي قال: (أخبرنا هشام بن عروة) ثبت ابن عروة في اليونينية (عن أبيه) عروة (أن أصحاب رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالوا للزبير يوم) وقعة (اليرموك: ألا) للتخصيص (تشد فنشدّ معك) بضم الشين المعجمة فيهما أي ألا تحمل على المشركين فنحمل معك عليهم (فقال): ولأبي ذر: وقال (إني إن شددت) عليهم (كذبتم) أي أخلفتم (فقالوا): ولابن عساكر قالوا (لا نفعل) ما ذكرت من الكذب. وقال الكرماني: يحتمل أن يكون قولهم لا ردًا لكلامه أي لا نخلف ولا نكذب ثم قالوا: نفعل أي الشد (فحمل) الزبير (عليهم) أي على الروم (حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحد) ممن قال له ألا تشد فنشد معك (ثم رجع) الزبير حال كونه (مقبلاً) إلى أصحابه (فأخذوا) أي الروم (بلجامه) أي بلجام فرسه (فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها) بضم الضاد وكسر الراء (يوم بدر) وهذا مخالف للسابق إذ قال: ضرب اثنتين يوم بدر وواحدة يوم اليرموك. قال صاحب فتح الباري: فإن كان اختلافًا على هشام فرواية ابن المبارك أثبت لأن في حديث معمر عن هشام مقالا وإلا فيحتمل أن يكون كان فيه في غير عاتقه ضربتان أيضًا فيجمع بذلك بين الروايتين.(قال عروة): بالسند المتقدم (كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير) وقوله ألعب وأنا صغير زيادة على الرواية السابقة هنا وبالزيادة أيضًا في المناقب (قال عروة): أيضًا (وكان معه) أي مع الزبير (عبد الله بن الزبير يومئذ) أي يوم وقعة اليرموك (وهو ابن عشر سنين) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: هو بحسب إلغاء الكسر وإلاّ فسنّه حينئذ كان على الصحيح تقديرًا ثنتي عشرة سنة (فحمله على فرس) لأنه أنس منه الفروسية (ثم وكل) ولأبي ذر وابن عساكر: ووكل (به رجلاً) لم أعرف اسمه ليحفظه لئلا يهجم على العدو بما عنده من الفروسية على ما لا طاقة له به لا سيما عند اشتغال الزبير بالقتال.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3788 ... ورقمه عند البغا:3975 ]
    - حدَّثنا أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ حدَّثنا عَبْدُ الله أخْبَرَنَا هِشامُ بنُ عُرْوَةَ عنْ أبِيهِ أنَّ أصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالُوا لِلزّبَيْرِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ ألاَ تَشُدُّ فَنَشُدُّ مَعَكَ فَقَالَ إنِّي إنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ فقالُوا لاَ نَفْعَلُ فَحَمَلَ علَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ ومَا مَعَهُ أحَدٌ ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فأخَذُوا بِلِجَامِهِ فضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ علَى عاتِقِهِ بَيْنَهُمَا علَى عاتِقهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ عُرْوَةُ كُنْتُ أُدْخِلُ أصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ ألْعَبُ وأنَا صَغِيرٌ قَالَ عُرْوَةُ وكانَ معَهُ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وهْوَ ابنُ عَشْرِ سِنِينَ فحَمَلَهُ علَى فَرَسٍ وكَّلَ بِهِ رَجُلاً. (انْظُر الحَدِيث 3721 وطرفه) .وَجه الْمُطَابقَة تُؤْخَذ من قَوْله: (يَوْم بدر) لدلالته على حُضُوره بَدْرًا. وَأحمد بن مُوسَى أَبُو الْعَبَّاس يُقَال لَهُ مرْدَوَيْه السمسار الْمروزِي، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي. والْحَدِيث من أَفْرَاده.قَوْله: (أَلا تشد) كلمة: ألاَ للتحضيض، و: تشد، من شدّ عَلَيْهِ فِي الْحَرْب، أَي: حمل عَلَيْهِ، وَالْمعْنَى: أَلا تشد على الْمُشْركين فنشد مَعَك؟ قَوْله: (كَذبْتُمْ) أَي: أخلفتم. قَوْله: (قَالُوا: لَا نَفْعل) أَي: قَالَ أَصْحَاب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا نكذب، وَقيل مَعْنَاهُ: لَا نجبن وَلَا ننصرف، وَقَالَ الْكرْمَانِي: يحْتَمل أَن يكون لَا ردا لكَلَامه، أَي: لَا نخلف وَلَا نكذب، ثمَّ قَالُوا: نَفْعل أَي الشد. قَوْله: (فجاوزهم وَمَا مَعَه أحد) أَي: من الَّذين قَالُوا لَهُ: (أَلا تشد فنشد مَعَك) . قَوْله: (ثمَّ رَجَعَ مُقبلا) أَي: ثمَّ رَجَعَ الزبير حَال كَونه مُقبلا إِلَى الْأَصْحَاب، قَوْله: (فَأخذُوا) ، أَي: الْأَعْدَاء من الرّوم بلجام فرسه. قَوْله: (كنت أَدخل) ، من الإدخال. قَوْله: (وَأَنا صَغِير) الْوَاو فِيهِ للْحَال. قَوْله: (كَانَ مَعَه) أَي: مَعَ الزبير عبد الله ابْنه. قَوْله: (يَوْمئِذٍ) أَي: يَوْم وقْعَة اليرموك. قَوْله: (وَهُوَ ابْن عشر سِنِين) ، الْوَاو فِيهِ للْحَال. وَقَوله: (عشر سِنِين) بِحَسب إِلْغَاء الْكسر وَإِلَّا فسنه يَوْمئِذٍ كَانَ على الصَّحِيح مِقْدَار إثنتي عشرَة سنة. قَوْله: (فَحَمله على فرس) أَي: فَحمل الزبير عبد الله على فرس، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ فهم مِنْهُ الشجَاعَة والفروسية، فخشي عَلَيْهِ أَن يهجم بِتِلْكَ الفروسية على مَا لَا يطيقه، وَجعل مَعَه أَيْضا رجلا ليحفظه من كيد الْعَدو غرَّة إِذا اشْتغل هُوَ بِالْقِتَالِ، وروى ابْن الْمُبَارك فِي الْجِهَاد عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عبد الله بن الزبير: أَن كَانَ مَعَ أَبِيه يَوْم اليرموك، فَلَمَّا انهزم الْمُشْركُونَ حمل فَجعل يُجهز على جرحاهم.

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَصْحَابَ، رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَلاَ تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ فَقَالَ إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ‏.‏ فَقَالُوا لاَ نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ، فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً، فَأَخَذُوا بِلِجَامِهِ، فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ‏.‏ قَالَ عُرْوَةُ كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ‏.‏ قَالَ عُرْوَةُ وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهْوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَكَّلَ بِهِ رَجُلاً‏.‏

    Narrated `Urwa:On the day of (the battle) of Al-Yarmuk, the companions of Allah's Messenger (ﷺ) said to Az-Zubair, "Will you attack the enemy so that we shall attack them with you?" Az-Zubair replied, "If I attack them, you people would not support me." They said, "No, we will support you." So Az-Zubair attacked them (i.e. Byzantine) and pierced through their lines, and went beyond them and none of his companions was with him. Then he returned and the enemy got hold of the bridle of his (horse) and struck him two blows (with the sword) on his shoulder. Between these two wounds there was a scar caused by a blow, he had received on the day of Badr (battle). When I was a child I used to play with those scars by putting my fingers in them. On that day (my brother) "Abdullah bin Az-Zubair was also with him and he was ten years old. Az-Zubair had carried him on a horse and let him to the care of some men

    Hişam b. Urve'nin, babasından rivayetine göre "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in ashabı Yermuk günü Zubeyr'e: Sen bir hamle yapsan da biz de seninle birlikte hamle yapsak olmaz mı, dediler. O da gerçek şU ki ben bir hamle yapacak olursam, siz yalancı çıkarsınız, dedi. Hayır, böyle bir şey yapmayız, dediler. Onlara (Rumlar üzerine) saflarını yarıncaya kadar bir hamle yaptı. Beraberinde hiç kimse olmadığı halde onları geride bırak(ıp bu hamleyi yapmış)tı. Daha sonra geri dönüp geldi. (Rumiar) bineğinin yularını yakaladılar ve omzu arasına iki darbe indirdiler. Bu iki darbe arasında ise Bedir günü aldığı bir darbe(nin izi) vardı. Urve dedi ki: Ben küçükken parmaklarımı o darbelerin izlerine sokarak oynardım. O gün henüz on yaşında bulunan (oğlu) Abdullah b. ez-Zubeyr de onunla birlikte idi. Onu bir ata bindirmiş ve onu gözetsin diye de birisini görevlendirmişti. " Fethu'l-Bari Açıklaması: "Bedir günü iki darbe, Yermük günü de bir darbe almıştı." Yermuk vakası Ömer r.a.'ın halifeliğinin ilk dönemlerinde 13 h. yılında -15 h. yılında da denilmiştir- Müslümanlarla Rumlar (Bizanslılar) arasında Şam'da meydana gelmiştir. Yermuk Filistin yakınlarında bir yerdir. Oranın nehir olduğu da söylenir. Ancak araştırma sonucu oranın Ezriat ile Dımaşk arası bir yer olduğu tespit edilmiştir. Burada o meşhur vakıa meydana gelmiştir. Bu vakada Bizanslılardan aynı yerde yetmişbin kişi öldürülmüştür .. Çünkü Bizanslılar yerlerinden kaçmamak amacıyla kendilerini zincire bağlamışlardı. Yenilmeleri sonucunda onların birçoğu öldürülmüştü. Bizanslıların Hirakl'ın (Heraklieus) tarafından tayin edilen ordu kumandanının adı Bahan idi. O gün Müslümanların kumandanlığını Ebu Ubeyde yapıyordu. Bedir'e katılanlardan yüz kişinin Yermuk vakasında da bulunduğu söylenir. Doğrusunu en iyi bilen Allah'tır. "Ve onu (korusun diye) bir adamı görevlendirmişti." Bu adamın adını tespit edemedim. Görüldüğü kadarıyla ez-Zübeyr oğlu Abdullah'ın kahramanlığını ve iyi ata biniciliğini fark etmiş, bu sebeple onu ata bindirmekle birlikte o at üzerinde altından kalkamayacağı bir hücuma kalkışmasından korkmuştu. Bundan dolayı kendisi, oğlu,i1e i1gilenmeyecek şekilde savaşla uğraştığı sırada, düşmanın ona bir zarar vereceğinden yana emin olmak amacıyla oğlunun yanında kalmak üzere bir adamı görevlendirmişti. İbnu'l-Mübarek'in el-Cihad adlı eserinde Hişam b. Urve'den, onun babasından, onun Abdullah b. ez-Zübeyr'den rivayet ettiğine göre o Yermuk günü babası ile birlikte idi. Müşrikler yenilip geri kaçınca ileriye atılıp hamle yaptı ve yaralılarının işlerini bitirmeye koyuldu. Bu ise onun küçüklüğünden itibaren metin bir kalbe sahip olduğunu ve kahraman olduğunu göstermektedir

    ہم سے احمد بن محمد نے بیان کیا ‘ ہم سے عبداللہ بن مبارک نے بیان کیا ‘ انہیں ہشام بن عروہ نے خبر دی ‘ انہیں ان کے والد نے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے صحابہ نے زبیر رضی اللہ عنہ سے یرموک کی جنگ میں کہا آپ حملہ کرتے تو ہم بھی آپ کے ساتھ حملہ کرتے انہوں نے کہا کہ اگر میں نے ان پر زور کا حملہ کر دیا تو پھر تم لوگ پیچھے رہ جاؤ گے سب بولے کہ ہم ایسا نہیں کریں گے۔ چنانچہ زبیر رضی اللہ عنہ نے دشمن ( رومی فوج ) پر حملہ کیا اور ان کی صفوں کو چیرتے ہوئے آگے نکل گئے۔ اس وقت ان کے ساتھ کوئی ایک بھی ( مسلمان ) نہیں رہا پھر ( مسلمان فوج کی طرف ) آنے لگے تو رومیوں نے ان کے گھوڑے کی لگام پکڑ لی اور مونڈھے پر دو کاری زخم لگائے، جو زخم بدر کی لڑائی کے موقع پر ان کو لگا تھا وہ ان دونوں زخموں کے درمیان میں پڑ گیا تھا۔ عروہ بن زبیر نے بیان کیا کہ جب میں چھوٹا تھا تو ان زخموں میں اپنی انگلیاں ڈال کر کھیلا کرتا تھا۔ عروہ نے بیان کیا کہ یرموک کی لڑائی کے موقع پر عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہ بھی ان کے ساتھ گئے تھے، اس وقت ان کی عمر کل دس سال کی تھی اس لیے ان کو ایک گھوڑے پر سوار کر کے ایک صاحب کی حفاظت میں دے دیا تھا۔

    ‘উরওয়াহ (রহ.) হতে বর্ণিত যে, ইয়ারমুকের দিন রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সহাবাগণ যুবায়র (রাঃ) কে বলেন যে, (মুশরিকদের প্রতি) আপনি কি আক্রমণ জোরদার করবেন না তাহলে আমরাও আপনার সঙ্গে আক্রমণ জোরদার করব। তখন তিনি বলেন, আমি যদি আক্রমণ জোরালো করি তখন তোমরা পিছে সরে পড়বে। তখন তারা বললেন, আমরা তা করব না। এরপর তিনি তাদের উপর আক্রমণ করলেন। এমনকি শত্রুদের ব্যুহ ভেদ করে সামনে এগিয়ে গেলেন। তার সঙ্গে আর কেউই ছিল না। ফেরার সময় শত্রুর মুখে পড়লে তাঁর ঘোড়ার লাগাম ধরে ফেলে এবং তাঁর কাঁধের উপর দু’টি আঘাত করে, যে আঘাত দু’টির মাঝেই রয়েছে বাদর দিনের আঘাতের চিহ্নটি। ‘উরওয়াহ (রহ.) বলেন, বাল্যাবস্থায় ঐ ক্ষত চিহ্নগুলোতে আমার সবগুলো আঙ্গুল ঢুকিয়ে দিয়ে আমি খেলা করতাম। ‘উরওয়াহ (রহ.) আরো বলেন, ঐদিন তার সঙ্গে ‘আবদুল্লাহ ইবনু যুবায়র (রাঃ)-ও ছিলেন, তখন তার বয়স ছিল দশ বছর। যুবায়র (রাঃ), তাকে ঘোড়ার পিঠে উঠিয়ে নিলেন এবং এক ব্যক্তিকে তার দেখাশোনার দায়িত্ব দিলেন। [৩৭২১] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৬৮৩, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    உர்வா பின் அஸ்ஸுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: யர்மூக் போரின்போது20 ஸுபைர் பின் அல்அவ்வாம் (ரலி) அவர்களிடம், “(கிழக்கு ரோமானியரான பைஸாந்தியர்மீது) நீங்கள் தாக்குதல் தொடுக்கக் கூடாதா? நாங்களும் உங்களுடன் சேர்ந்து தாக்குதல் தொடுப்போமே” என்று அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களின் தோழர்கள் கூறினர். அப்போது ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள், “நான் தாக்குதல் தொடுக்கும்போது நீங்கள் வாக்கைக் காப்பாற்றமாட்டீர்கள் (நீங்களும் என்னோடு சேர்ந்து போரிடமாட்டீர்கள்)” என்று கூறினார்கள். “இல்லை. அப்படி நாங்கள் செய்யமாட்டோம்” என்று அவர்கள் கூறினர். பிறகு ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள் பைஸாந்தியர்மீது தாக்குதல் தொடுத்து, அவர்களின் அணிகளைச் சிதறடித்து, அவர்களைக் கடந்து சென்றார்கள். (ஒத்துழைப்பதாகச் சொன்ன) யாரும் (அப்போது) அவருடன் இருக்கவில்லை. பிறகு (தோழர்களை நோக்கி) அவர்கள் திரும்பி வந்துகொண்டிருந்தபோது அவர்களது குதிரையின் கடிவாளத்தை பைஸாந்தியர் பிடித்துக்கொண்டு அவர்களது தோள்மீது வெட்டி இரண்டு காயங்களை ஏற்படுத்தினர். (ஏற்கெனவே) பத்ர் போரில் ஏற்பட்ட ஒரு காயம் அந்த இரண்டுக்கும் மத்தியில் இருந்தது. நான் சிறுவனாக இருந்தபோது அந்த(க் காயத்தின்) தழும்புகளில் என் விரல்களை விட்டு விளையாடுபவனாயிருந்தேன். (யர்மூக் போர் நடந்த) அன்று ஸுபைர் (ரலி) அவர் களுடன் பத்து வயதுடைய (அவர்களின் மகன்) அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) அவர்களும் இருந்தார். அவரை ஒரு குதிரையில் அமர்த்தி அவருக்கு(ப் பாதுகாப்பாக) ஓர் ஆளையும் ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள் நியமித்திருந்தார்கள். அத்தியாயம் :