• 636
  • عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا بَنِي تَمِيمٍ أَبْشِرُوا " قَالُوا : بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَجَاءَهُ أَهْلُ اليَمَنِ ، فَقَالَ : " يَا أَهْلَ اليَمَنِ ، اقْبَلُوا البُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ " ، قَالُوا : قَبِلْنَا ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بَدْءَ الخَلْقِ وَالعَرْشِ

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا بَنِي تَمِيمٍ أَبْشِرُوا قَالُوا : بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَجَاءَهُ أَهْلُ اليَمَنِ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ اليَمَنِ ، اقْبَلُوا البُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ ، قَالُوا : قَبِلْنَا ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُ بَدْءَ الخَلْقِ وَالعَرْشِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا عِمْرَانُ رَاحِلَتُكَ تَفَلَّتَتْ ، لَيْتَنِي لَمْ أَقُمْ

    راحلتك: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    تفلتت: التفلت : المباغتة والانسلاخ والتخلص من الشيء فجأة من غير تمكث
    يُحَدِّثُ بَدْءَ الخَلْقِ وَالعَرْشِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا عِمْرَانُ
    حديث رقم: 4129 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب وفد بني تميم
    حديث رقم: 3045 في صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} [الروم: 27]
    حديث رقم: 4148 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن
    حديث رقم: 7022 في صحيح البخاري كتاب التوحيد باب {وكان عرشه على الماء} [هود: 7]، {وهو رب العرش العظيم} [التوبة: 129]
    حديث رقم: 4049 في جامع الترمذي أبواب المناقب باب في ثقيف وبني حنيفة
    حديث رقم: 19390 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْبَصْرِيِّينَ حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
    حديث رقم: 19439 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْبَصْرِيِّينَ حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
    حديث رقم: 19449 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْبَصْرِيِّينَ حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
    حديث رقم: 19472 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْبَصْرِيِّينَ حَدِيثُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
    حديث رقم: 6246 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا كَانَ وَلَا شَيْءَ غَيْرُهُ
    حديث رقم: 6248 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ الْعَرْشُ قَبْلَ خَلْقِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا
    حديث رقم: 7416 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ بُشْرَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمِيمًا بِمَا بَشَّرَهَا بِهِ
    حديث رقم: 10798 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
    حديث رقم: 31863 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ فِي بَنِي تَمِيمٍ
    حديث رقم: 15312 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 15313 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 15314 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 15315 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16479 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ مُبْتَدَأِ الْخَلْقِ
    حديث رقم: 16480 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ مُبْتَدَأِ الْخَلْقِ
    حديث رقم: 105 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْن
    حديث رقم: 140 في مسند الروياني مسند الروياني مُسْنَدُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْن
    حديث رقم: 1421 في فضائل الصحابة لابن حنبل فَضَائِلُ الْأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَضَائِلُ الْأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
    حديث رقم: 1297 في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي بَابُ الْكَلَامِ فِي أَحْكَامِ الْأَدَاءِ وَشَرَائِطِهِ
    حديث رقم: 1040 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وَمِنْ بَنِي تَمِيمِ بْنِ مُرِّ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ
    حديث رقم: 154 في الأوائل لابن أبي عاصم الأوائل لابن أبي عاصم
    حديث رقم: 68 في القدر للفريابي القدر للفريابي المُقَدِّمَة
    حديث رقم: 69 في القدر للفريابي القدر للفريابي المُقَدِّمَة
    حديث رقم: 70 في القدر للفريابي القدر للفريابي المُقَدِّمَة
    حديث رقم: 358 في الشريعة للآجري مُقَدِّمَة بَابُ الْإِيمَانِ بِأَنَّ اللَّهُ تَعَالَى قَدَّرَ الْمَقَادِيرَ عَلَى الْعِبَادِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ
    حديث رقم: 2126 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ
    حديث رقم: 12428 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
    حديث رقم: 5 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ الْمَقَادِيرَ كُلَّهَا فِي
    حديث رقم: 4929 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي
    حديث رقم: 4926 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي
    حديث رقم: 4927 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي

    [3190] قَوْلُهُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ سُفْيَانَ فِي الْمَغَازِي حَدَّثَنَا صَفْوَانُ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ قَوْلُهُ جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَعْنِي وَفْدَهُمْ وَسَيَأْتِي بَيَانُ وَقْتِ قُدُومِهِمْ وَمَنْ عُرِفَ مِنْهُمْ فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي قَوْلُهُ أَبْشِرُوا بِهَمْزَةِ قَطْعٍ مِنَ الْبِشَارَةِ قَوْلُهُ فَقَالُوا بَشَّرْتَنَا الْقَائِلُ ذَلِكَ مِنْهُم الْأَقْرَع بن حَابِس ذكره بن الْجَوْزِيِّ قَوْلُهُ فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ إِمَّا لِلْأَسَفِ عَلَيْهِمْ كَيْفَ آثَرُوا الدُّنْيَا وَإِمَّا لِكَوْنِهِ لَمْ يَحْضُرْهُ مَا يُعْطِيهِمْ فَيَتَأَلَّفْهُمْ بِهِ أَوْ لِكُلٍّ مِنْهُمَا قَوْلُهُ فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمُ الْأَشْعَرِيُّونَ قَوْمُ أَبِي مُوسَى وَقَدْ أَوْرَدَ الْبُخَارِيُّ حَدِيثَ عِمْرَانَ هَذَا وَفِيهِ مَا يُسْتَأْنَسُ بِهِ لِذَلِكَ ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّ الْمُرَادَ بِأَهْلِ الْيَمَنِ هُنَا نَافِعُ بْنُ زَيْدٍ الْحِمْيَرِيُّ مَعَ مَنْ وَفَدَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ حِمْيَرَ وَقَدْ ذَكَرْتُ مُسْتَنَدَ ذَلِكَ فِي بَابِ قُدُومِ الْأَشْعَرِيِّينَ وَأَهْلِ الْيَمَنِ وَأَنَّ هَذَا هُوَ السِّرُّ فِي عَطْفِ أَهْلِ الْيَمَنِ عَلَى الْأَشْعَرِيِّينَ مَعَ أَنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ مِنْ جُمْلَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ لَمَّا كَانَ زَمَانُ قُدُومِ الطَّائِفَتَيْنِ مُخْتَلِفًا وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا قِصَّةٌ غَيْرُ قِصَّةِ الْآخَرِينَ وَقَعَ الْعَطْفُ قَوْلُهُ اقْبَلُوا الْبُشْرَى بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ وَالْقَصْرِ أَيِ اقْبَلُوا مِنِّي مَا يَقْتَضِي أَنْ تُبَشَّرُوا إِذَا أَخَذْتُمْ بِهِ بِالْجَنَّةِ كَالْفِقْهِ فِي الدِّينِ وَالْعَمَلِ بِهِ وَحَكَى عِيَاضٌ أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ الْيُسْرَى بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُهْمَلَةِ قَالَ وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ قَوْلُهُ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى أَنْ لَمْ يَقْبَلْهَا وَهُوَ بِفَتْحِ أَنْ أَيْ مِنْ أَجْلِ تَرْكِهِمْ لَهَا وَيُرْوَى بِكَسْرِ إِنْ قَوْلُهُ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بَدْءَ الْخَلْقِ وَالْعَرْشِ أَيْ عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ وَعَنْ حَالِ الْعَرْشِ وَكَأَنَّهُ ضَمَّنَ يُحَدِّثُ مَعْنَى يَذْكُرُ وَكَأَنَّهُمْ سَأَلُوا عَنْ أَحْوَالِ هَذَا الْعَالَمِ وَهُوَ الظَّاهِرُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونُوا سَأَلُوا عَنْ أَوَّلِ جِنْسِ الْمَخْلُوقَاتِ فَعَلَى الْأَوَّلِ يَقْتَضِي السِّيَاقُ أَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَعَلَى الثَّانِي يَقْتَضِي أَنَّ الْعَرْشَ وَالْمَاءَ تَقَدَّمَ خَلْقُهُمَا قَبْلَ ذَلِكَ وَوَقَعَ فِي قِصَّةِ نَافِعِ بْنِ زَيْدٍ نَسْأَلُكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ

    كتاب بدء الخلق

    سقطت البسملة لأبي ذر.
    (كتاب بدء الخلق) قال في القاموس: بدأ به كمنع ابتدأ والشيء فعله ابتداء كابتدأه وأبدأه والله الخلق خلقهم والخلق بمعنى المخلوق، ورقم في اليونينية رقم علامة أبي ذر عن المستملي بثبوت كتاب بدء الخلق. وقال العيني كالحافظ ابن حجر: وقع في رواية النسفي ذكر بدء الخلق بدل كتاب بدء الخلق.


    باب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيهِ}} [الروم: 27] قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَالْحَسَنُ كُلٌّ عَلَيْهِ هَيِّنٌ. هَيْنٌ وَهَيِّنٌ: مِثْلُ لَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ، وَضَيْقٍ وَضَيِّقٍ. {{أَفَعَيِينَا}}: أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا. حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ. {{لُغُوبٌ}}: النَّصَبُ. {{أَطْوَارًا}}: طَوْرًا كَذَا، وَطَوْرًا كَذَا، عَدَا طَوْرَهُ: أَىْ قَدْرَهُ(ما جاء) ولأبي ذر باب: ما جاء (في قول الله تعالى: {{وهو الذي يبدأ الخلق}}) أي المخلوق ({{ثم يعيده}}) بعد الإهلاك ثانيًا للبعث ({{وهو أهون عليه}}) [الروم: 27]. أي الإعادة أسهل عليه من الأصل بالإضافة إلى قدركم والقياس على أصولكم وإلا فهما عليه سواء لا تفاوت عنده سبحانه بين الإبداء والإعادة وتذكير هو لأهون وسقط لغير أبي ذر وهو أهون عليه.(قال) ولأبي ذر: وقال (الربيع) بفتح الراء (ابن خثيم) بضم الخاء المعجمة وفتح المثلثة وسكون التحتية الثوري الكوفي التابعي مما وصله الطبري أيضًا من طريق منذر الثوري عنه
    (و) قال (الحسن) البصريّ مما وصله الطبري أيضًا من طريق قتادة عنه (كل عليه هين) بتشديد الياء (هين) بسكونها ولأبي ذر: وهين بالواو مع التخفيف أيضًا (وهين) بالتشديد يريد أنهما لغتان كماجاء في ألفاظ أخر وهي (مثل لين ولين، وميت وميت، وضيق وضيق) ثم أشار المؤلّف إلى قوله تعالى: ({{أفعيينا}}) [ق: 15]. بالخلق الأول أي (أفأعيا علينا حين أنشأكم وأنشأ خلقكم) أي ما أعجزنا الخلق الأول حين أنشأناكم وأنشأنا خلقكم حتى نعجز عن الإعادة من عيي بالأمر إذا لم يهتد لوجه علمه والهمزة فيه للإنكار وعدل عن التكلم في قوله أنشأكم إلى الغيبة التفاتًا. قال الكرماني: والظاهر أن لفظ حين أنشأكم إشارة إلى آية أخرى مستقلة وأنشأ خلقكم إلى تفسيره وهو قوله تعالى: {{إذ أنشأكم من الأرض}} [النجم: 32]. فنقله البخاري بالمعنى حيث قال: حين أنشأكم بدل إذ أنشأكم أو هو محذوف في اللفظ واستغنى بالمفسر عن المفسر.({{لغوب}}) [ق: 38]. (النصب) يشير إلى قوله تعالى: {{ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب}} [ق: 38]. من تعب ولا نصب ولا إعياء وهو ردّ لما زعمت اليهود من أنه تعالى بدأ خلق العالم يوم الأحد وفرغ منه يوم الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش تعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا.وقد أجمع علماء الإسلام قاطبة على أن الله تعالى خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام كما دل عليه القرآن. نعم اختلفوا في هذه الأيام أهي كأيامنا هذه أو كل يوم كألف سنة على قولين والجمهور على أنها كأيامنا هذه.وعن ابن عباس ومجاهد والضحاك وكعب أن كل يوم كألف سنة مما تعدون. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم. وحكى ابن جرير في أول الأيام ثلاثة أقوال: فروي عن محمد بن إسحاق أنه قال: يقول أهل التوراة ابتدأ الله الخلق يوم الأحد ويقول أهل الإنجيل ابتدأ الله الخلق يوم الاثنين، ونقول نحن المسلمون فيما انتهى إلينا عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابتدأ الله الخلق يوم السبت، ويشهد له حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت والقول بأنه الأحد رواه ابن جرير عن السدي عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن جماعة من الصحابة وهو نص التوراة، ومال إليه طائفة آخرون وهو أشبه بلفظ الأحد فبهذا كمل الخلق في ستة أيام فكان آخرهن الجمعة فاتخذه المسلمون عيدهم في الأسبوع.({{أطوارًا}}) [نوح: 14]. أشار إلى قوله تعالى: {{وقد خلقكم أطوارًا}} أي (طورًا كذا، وطورًا كذا). مرتين أي خلقهم تارات إذ خلقهم أولاً عناصر ثم مركبات ثم أخلاطًا ثم نطفًا ثم علقًا ثم مضغًا ثم عظامًا ولحومًا ثم أنشأهم خلقًا آخر فإنه يدل على أنه يمكن أن يعيدهم تارة أخرى ويقال فلان (عدا طوره أي قدره) أي: جاوزه وسقط لابن عساكر لفظة (أي).
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3044 ... ورقمه عند البغا: 3190 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: "جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا بَنِي تَمِيمٍ أَبْشِرُوا. فقَالُوا: بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا. فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ. فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْيَمَنِ اقْبَلُواالْبُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ. قَالُوا: قَبِلْنَا. فَأَخَذَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحَدِّثُ بَدْءَ الْخَلْقِ وَالْعَرْشِ. فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ رَاحِلَتُكَ تَفَلَّتَتْ. لَيْتَنِي لَمْ أَقُمْ". [الحديث 3190 - أطرافه في: 3191، 4365، 4386، 7418].وبه قال: (حدّثنا محمد بن كثير) بالمثلثة العبدي قال: (أخبرنا سفيان) الثوري (عن جامع بن شداد) بالمعجمة وتشديد الدال المهملة الأولى أبي صخر المحاربي (عن صفوان بن محرز) بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الراء بعدها زاي المازني البصري (عن عمران بن الحصين) بضم أوله (-رضي الله عنهما-) أنه (قال: جاء نفر) عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة سنة تسع (من بني تميم إلى النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال):(يا بني تميم أبشروا). بهمزة قطع بما يقتضي دخول الجنة وذلك حيث عرّفهم أصول العقائد التي هي المبدأ والمعاد وما بينهما ولما لم يكن جل اهتمامهم إلاّ بشأن الدنيا والاستعطاء (قالوا): ولأبي ذر: فقالوا (بشرتنا) وإنما جئنا للاستعطاء (فأعطنا) من المال قيل من القائلين الأقرع بن حابس وإن فيه بعض أخلاق البادية والفاء فصيحة (فتغير وجهه) عليه السلام أسفًا عليهم كيف آثروا الدنيا أو لكونه لم يكن عنده ما يعطيهم فيتألفهم به (فجاءه أهل اليمن)، وهم الأشعريون قوم أبي موسى (فقال) عليه الصلاة والسلام: (يا أهل اليمن أقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا: قبلنا) ها (فأخذ) أي شرع (النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يحدّث بدء الخلق) نصب بنزع الخافض (والعرش. فجاء رجل)
    لم يسم (فقال: يا عمران) يعني ابن حصين (راحلتك) بالرفع على الابتداء، ولابن عساكر وأبي الوقت: إن راحلتك (تفلتت) بالفاء أي تشرّدت قال عمران (ليتني لم أقم) من مجلس رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى لم يفتني سماع كلامه.وهذا الحديث أخرجه في المغازي وبدء الخلق والتوحيد والترمذي في المناقب والنسائي في التفسير.

    (كتابُ بَدْءِ الخَلْقِ)

    أَي: هَذَا كتاب فِي بَيَان بَدْء الْخلق، البدء على وزن: فعل، بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الدَّال وَفِي آخِره همزَة، من بدأت الشَّيْء بَدَأَ ابتدأت بِهِ. وَفِي (الْعباب) : بدأت بالشَّيْء بَدَأَ ابتدأت بِهِ وبدأت الشَّيْء فعلته ابْتِدَاء، وَبَدَأَ الله الْخلق وأبداهم، بِمَعْنى، والخلق بِمَعْنى الْمَخْلُوق، وَهَكَذَا وَقع: كتاب بَدْء الْخلق، بعد ذكر الْبَسْمَلَة فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَلَيْسَ فِي رِوَايَة أبي ذَر ذكر الْبَسْمَلَة، وَوَقع فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ ذكر بَدْء الْخلق بدل: كتاب بَدْء الْخلق.


    (بابُُ مَا جاءَ فِي قَوْلِ الله تعَالى: {{وهْوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وهُوَ أهْوَنُ عَلَيْهِ}} (الرّوم: 72) .)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان وَمَا جَاءَ فِي قَول الله تَعَالَى: {{وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ}} (الرّوم: 72) . وَتَمام الْآيَة: {{وَله الْمثل الْأَعْلَى فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم}} (الرّوم: 72) . قَوْله: {{وَهُوَ الَّذِي}} أَي: وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق أَي: ينشىء الْمَخْلُوق ثمَّ يُعِيدهُ، أَي: ثَانِيًا للبعث. قَوْله: {{وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ}} (الرّوم: 72) . أَي: الْإِعَادَة أَهْون عَلَيْهِ أَي: أسهل، وَقيل: أيسر، وَقيل: أسْرع عَلَيْهِ، وَقَالَ مُجَاهِد وَأَبُو الْعَالِيَة: الْإِعَادَة أَهْون عَلَيْهِ من الْبِدَايَة، وكل هَين عَلَيْهِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فَإِن قلت: لِمَ ذكر الضَّمِير فِي قَوْله: {{وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ}} (الرّوم: 72) . وَالْمرَاد بِهِ الْإِعَادَة؟ قلت: مَعْنَاهُ: وَأَن يُعِيدهُ أَهْون عَلَيْهِ. قَوْله: {{وَله الْمثل الْأَعْلَى}} (الرّوم: 72) . أَي: الصّفة الْعليا: {{فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز}} فِي ملكه {{الْحَكِيم}} فِي خلقه.وقالَ الرَّبِيعُ بنُ خَثيمٍ والحَسَنُ كلٌّ علَيْهِ هَيِّنٌ هَيْنٌ وهَيِّنُ مِثْلُ لَيْنٍ ولَيِّنٍ ومَيْتٍ ومَيِّتٍ وضَيْقٍ وضَيِّقٍ. أفَعَيِينَا أفأعْيا علَيْنَا حِينَ أنْشَأكُمْ وأنْشأ خَلْقَكُمْ. لُغُوبٌ النَّصَبُ أطْوَارَاً طَوْرَاً كذَا وطَوْرَاً كذَا عدَا طَوْرَهُ أيْ قَدْرَهُالرّبيع، بِفَتْح الرَّاء ضد الخريف ابْن خثيم، بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف: ابْن عَائِذ بن عبد الله الثَّوْريّ الْكُوفِي من التَّابِعين الْكِبَار الورعين القانتين، مَاتَ سنة بضع وَسِتِّينَ، وَالْحسن هُوَ الْبَصْرِيّ وهما فسرا قَوْله تَعَالَى: {{هُوَ أَهْون عَلَيْهِ}} (الرّوم: 72) . بِمَعْنى: كل عَلَيْهِ هَين، فحملا لفظ: أَهْون، الَّذِي هُوَ أفعل التَّفْضِيل بِمَعْنى: هَين. وَتَعْلِيق الرّبيع وَصله الطَّبَرِيّ من طَرِيق مُنْذر الثَّوْريّ عَنهُ نَحوه، وَتَعْلِيق الْحسن وَصله الطَّبَرِيّ أَيْضا من طَرِيق قَتَادَة عَنهُ، وَلَفظه: وإعادته أَهْون عَلَيْهِ من بدئه، وكل على الله تَعَالَى هَين. قَوْله: {{هيِّن}} بتَشْديد الْيَاء {{وهَيْن}} بتخفيفها، أَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَنَّهُمَا لُغَتَانِ، كَمَا جَاءَ التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف فِي الْأَلْفَاظ الَّتِي ذكرهَا، قَالَ الْكرْمَانِي: وغرضه من هَذَا أَن أَهْون بِمَعْنى: هَين، أَي: لَا تفَاوت عِنْد الله بَين الإبداء والإعادة كِلَاهُمَا على السوَاء فِي السهولة. قَوْله: (أفعيينا) ، أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{أفعيينا بالخلق الأول}} (ق: 51) . وَفَسرهُ بقوله: أفأعيى علينا، يَعْنِي مَا أعجزنا الْخلق الأول حني أنشأناكم وأنشأنا خَلقكُم، وَعدل عَن التَّكَلُّم إِلَى الْغَيْبَة التفاتاً، وَالظَّاهِر أَن لفظ: (حِين أنشأكم وأنشأنا خَلقكُم) إِشَارَة إِلَى آيَة أُخْرَى، وَإِلَى تَفْسِيره وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: {{إِذْ أنشأكم من الأَرْض وَإِذ أَنْتُم أجنة فِي بطُون أُمَّهَاتكُم}} (النَّجْم: 23) . وَنقل البُخَارِيّ بِالْمَعْنَى حَيْثُ قَالَ: حِين أنشأكم، بدل: إِذْ أنشأكم، أَو هُوَ مَحْذُوف فِي اللَّفْظ وَاكْتفى بالمفسر عَن الْمُفَسّر،
    وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {{أفعيينا بالخلق الأول}} (ق: 51) . بقوله: أفأعيى علينا حِين أنشأناكم خلقا جَدِيدا، فشكوا فِي الْبَعْث، وَقَالَ أهل اللُّغَة: عييت بِالْأَمر إِذا لم تعرف جِهَته، وَمِنْه: العي فِي الْكَلَام. قَوْله: لغوب، النصب أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {{وَلَقَد خلقنَا السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا فِي سِتَّة أَيَّام وَمَا مسنا من لغوب}} (ق: 05) . قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: اللغوب الإعياء، وَالنّصب التَّعَب وزنا وَمعنى، وَهَذَا تَفْسِير مُجَاهِد، أخرجه عَنهُ ابْن أبي حَاتِم. وَأخرج من طَرِيق قَتَادَة: أكذب الله الْيَهُود فِي زعمهم أَنه استراح فِي الْيَوْم السَّابِع، قَالَ: وَمَا مسنا من لغوب أَي: من إعياء، وغفل الدَّاودِيّ فَظن أَن النصب فِي كَلَام المُصَنّف بِسُكُون الصَّاد، وَأَنه أَرَادَ ضبط اللغوب، ثمَّ اعْترض عَلَيْهِ بقوله: لم أر أحدا نصب اللاَّم، أَي: من الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ بِالنّصب الأحمق. قَوْله: (أطواراً) أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله: وَقد خَلقكُم أطواراً ثمَّ فسره بقوله: طوراً كَذَا وطوراً كَذَا، يَعْنِي طوراً نُطْفَة وطوراً علقَة وطوراً مُضْغَة وَنَحْوهَا، والأطوار: الْأَحْوَال الْمُخْتَلفَة. وَأخرج الطَّبَرِيّ عَن ابْن عَبَّاس: أَن المُرَاد اخْتِلَاف أَحْوَال النَّاس من صِحَة وسقم، وَقيل: مَعْنَاهُ أصنافاً فِي الألوان واللغات، وَقَالَ ابْن الْأَثِير: الأطوار التارات وَالْحُدُود، وَاحِدهَا طور، أَي: مرّة ملك وَمرَّة هلك وَمرَّة بؤس وَمرَّة نعم. قَوْله: (عدا طوره) ، فسره بقوله: قدره، يُقَال: فلَان عدا طوره إِذا جَاوز قدره.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3044 ... ورقمه عند البغا:3190 ]
    - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ قَالَ أخبَرَنَا سُفْيَانُ عنْ جامِعِ بنِ شَدَّادٍ عنْ صَفْوَانَ بنِ مُحْرِزٍ عنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ جاءَ نَفَرٌ مِنْ بَني تَمِيمٍ إِلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقالَ يَا بَني تَمِيمٍ أبْشِرُوا قَالُوا بَشَّرْتَنَا فأعْطِنا فتَغيرَ وجْهُهُ فَجاءَهُ أهْلُ الْيَمَنِ فَقَالَ يَا أهْلَ الْيَمَنِ اقْبَلُوا البُشرَى إذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَميمٍ قَالُوا قَبِلْنَا فأخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُحَدِّثُ بَدْءَ الخَلْقِ والْعَرْشِ فَجاءَ رَجُلٌ فَقال يَا عِمْرَانُ راحِلَتُكَ تَفَلَّتَتْ لَيْتَنِي لَمْ أقُمْ. .مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (يحدث بَدْء الْخلق) وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ، وجامع بن شَدَّاد بِالتَّشْدِيدِ أَبُو صَخْرَة الْمحَاربي الْكُوفِي وَصَفوَان بن مُحرز، بِضَم الْمِيم على وزن الْفَاعِل من الْإِحْرَاز: الْمَازِني الْبَصْرِيّ.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي عَن أبي نعيم وَعَن عَمْرو بن عَليّ وَفِي بَدْء الْخلق أَيْضا عَن عَمْرو بن حَفْص وَفِي التَّوْحِيد عَن عَبْدَانِ. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي المناقب عَن مُحَمَّد بن بشار. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى.قَوْله: (جَاءَ نفر) أَي: عدَّة رجال من ثَلَاثَة إِلَى عشرَة، وَكَانَ قدومهم فِي سنة تسع. قَوْله: (أَبْشِرُوا) ، أَمر بِهَمْزَة قطع من الْبشَارَة، وَأَرَادَ بهَا مَا يجازى بِهِ الْمُسلمُونَ وَمَا يصير إِلَيْهِ عاقبتهم، وَيُقَال: بشرهم بِمَا يَقْتَضِي دُخُول الْجنَّة حَيْثُ عرفهم أصُول العقائد الَّتِي هِيَ المبدأ والمعاد وَمَا بَينهمَا. قَوْله: (قَالُوا بشرتنا) ، فَمن الْقَائِلين بِهَذَا الْأَقْرَع بن حَابِس، كَانَ فِيهِ بعض أَخْلَاق الْبَادِيَة. قَوْله: (فَأَعْطِنَا) ، أَي: من المَال. قَوْله: (فَتغير وَجهه) ، أَي: وَجه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِمَّا للأسف عَلَيْهِم كف آثروا الدُّنْيَا، وَإِمَّا لكَونه لم يحضرهُ مَا يعطيهم فيتألفهم بِهِ. قَوْله: (فجَاء أهل الْيمن) ، هم الأشعريون قوم أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ، وَقَالَ ابْن كثير: قدوم الْأَشْعَرِيين صُحْبَة أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي صُحْبَة جَعْفَر بن أبي طَالب وَأَصْحَابه من الْمُهَاجِرين الَّذين كَانُوا بِالْحَبَشَةِ حِين فتح رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر، قَوْله: (اقْبَلُوا الْبُشْرَى) ، حكى عِيَاض: أَن فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ: الْيُسْرَى، بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف وَالسِّين الْمُهْملَة، قَالَ: وَالصَّوَاب الأول. قَوْله: (إِذْ لم يقبلهَا) ، كلمة إِذْ، ظرف وَهُوَ اسْم للزمن الْمَاضِي، وَلها استعمالات أَحدهَا أَن تكون ظرفا بِمَعْنى الْحِين، وَهُوَ الْغَالِب، وَهنا كَذَلِك. قَوْله: (فَأخذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، أَي: شرع يحدث. قَوْله: (راحلتك) ، الرَّاحِلَة النَّاقة الَّتِي تصلح لِأَن ترحل والمركب أَيْضا من الْإِبِل ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى، وَيجوز فِيهَا الرّفْع وَالنّصب، أما الرّفْع فعلى الِابْتِدَاء، وَأما النصب فعلى تَقْدِير: أدْرك راحلتك. قَوْله: (تفلتت) أَي: تشردت وتشمرت. قَوْله: (لَيْتَني لم أقِم) ، أَي: قَالَ عمرَان: لَيْتَني لم أقِم من مجْلِس رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى لم يفت مني سَماع كَلَامه.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ ‏"‏ يَا بَنِي تَمِيمٍ، أَبْشِرُوا ‏"‏‏.‏ قَالُوا بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا‏.‏ فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ، فَقَالَ ‏"‏ يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، اقْبَلُوا الْبُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ ‏"‏‏.‏ قَالُوا قَبِلْنَا‏.‏ فَأَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ يُحَدِّثُ بَدْءَ الْخَلْقِ وَالْعَرْشِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا عِمْرَانُ، رَاحِلَتُكَ تَفَلَّتَتْ، لَيْتَنِي لَمْ أَقُمْ‏.‏

    Narrated `Imran bin Husain:Some people of Bani Tamim came to the Prophet (ﷺ) and he said (to them), "O Bani Tamim! rejoice with glad tidings." They said, "You have given us glad tidings, now give us something." On hearing that the color of his face changed then the people of Yemen came to him and he said, "O people of Yemen ! Accept the good tidings, as Bani Tamim has refused them." The Yemenites said, "We accept them. Then the Prophet (ﷺ) started taking about the beginning of creation and about Allah's Throne. In the mean time a man came saying, "O `Imran! Your she-camel has run away!'' (I got up and went away), but l wish I had not left that place (for I missed what Allah's Messenger (ﷺ) had said

    Telah bercerita kepada kami [Muhammad bin Katsir] telah mengabarkan kepada kami [Sufyan] dari [Jami' bin Syaddad] dari [Shafwan bin Muhriz] dari ['Imran bin Hushain radliallahu 'anhu] berkata; "Datang rombongan orang dari Bani Tamim menemui Nabi shallallahu 'alaihi wasallam lalu Beliau berkata; "Wahai Bani Tamim, bergembiralah". Mereka berkata:; "Tuan telah memberikan kabar gembira kepada kami maka itu berilah kami (sesuatu) ". Seketika itu wajah Beliau berubah. Kemudian datang penduduk Yaman menemui Beliau, lalu Beliau berkata: "Wahai penduduk Yaman, terimalah kabar gembira jika Bani Tamim tidak mau menerimanya". Mereka berkata; "Kami siap menerimanya". Maka Nabi shallallahu 'alaihi wasallam mulai berbicara tentang penciptaan makhluq dan al-'Arsy. Tiba-tiba datang seseorang seraya berkata; "Wahai 'Imran, untamu hilang". Sayang sekali aku belum selesai mendengarkan apa yang Beliau sampaikan

    İmran İbn Husayn r.a.'ın şöyle dediği nakledilmiştir: "Temim oğullarından bir grup Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in yanına gelmişlerdi. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem onlara: "Ey Temim oğulları, müjdeler olsun size!" buyurdu. Onlar da daha sonra şöyle dediler: "Sen bize müjde vermiştin. Haydi bize vereceğini ver!" Bunun üzerine Hz.Nebi'in yüzündeki ifade değişti. Daha sonra Yemenliler geldi. Resul-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem onlara: "Ey Yemenliler, müjdeyi kabul edin! Temim oğullarını sorarsanız onlar verdiğim müjdeyi kabul etmedi" dedi. Onlar bu davete uyarak: "Kabul ettik" dediler. Bunun üzerine Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem onlara yaratılışın başlamasından ve arştan bahsetmeye koyuldu. Bu sırada birisi geldi ve: "Ey imran, yetiş bineğin kaçıp gitti" dedi. Keşke oradan kalkıp ayrılmasaydım." Tekrar: 4365, 4386, 7418 Diğer tahric eden: (Tirmizi Menakib)

    ہم سے محمد بن کثیر نے بیان کیا، کہا ہم کو سفیان ثوری نے خبر دی، انہیں جامع بن شداد نے، انہیں صفوان بن محرز نے اور ان سے عمران بن حصین رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ بنی تمیم کے کچھ لوگ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں آئے تو آپ نے ان سے فرمایا کہ اے بنی تمیم کے لوگو! تمہیں بشارت ہو۔ وہ کہنے لگے کہ بشارت جب آپ نے ہم کو دی ہے تو اب ہمیں کچھ مال بھی دیجئیے۔ اس پر آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے چہرہ مبارک کا رنگ بدل گیا، پھر آپ کی خدمت میں یمن کے لوگ آئے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے بھی فرمایا کہ اے یمن والو! بنو تمیم کے لوگوں نے تو خوشخبری کو قبول نہیں کیا، اب تم اسے قبول کر لو۔ انہوں نے عرض کیا کہ ہم نے قبول کیا۔ پھر آپ مخلوق اور عرش الٰہی کی ابتداء کے بارے میں گفتگو فرمانے لگے۔ اتنے میں ایک ( نامعلوم ) شخص آیا اور کہا کہ عمران! تمہاری اونٹنی بھاگ گئی۔ ( عمران رضی اللہ عنہ کہتے ہیں ) کاش، میں آپ کی مجلس سے نہ اٹھتا تو بہتر ہوتا۔

    (قَالَ الرَّبِيْعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَالْحَسَنُ كُلٌّ عَلَيْهِ هَيِّنٌ هَيْنٌ وَهَيِّنٌ مِثْلُ لَيْنٍ وَلَيِّنٍ وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ وَضَيْقٍ وَضَيِّقِ )أَفَعَيِيْنَا( : أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا حِيْنَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ )لُغُوْبٌ( (فاطر : 38) النَّصَبُ )أَطْوَارًا( (نوح : 14) طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا عَدَا طَوْرَهُ أَيْ قَدْرَهُ রাবী ইবনু খুসাইম এবং হাসান বসরী (রহ.) বলেন, সব কিছুই তাঁর জন্য সহজ। আর هَيْنٌও هَيِّنٌ যার অর্থ সহজ, উচ্চারণের দিক দিয়ে যথাক্রমে لَيْنٌও لَيِّنٌ , مَيْتٌ ও مَيِّتٌ এবং ضَيْقٍ ও ضَيِّقٌ এর অনুরূপ। এর অর্থ أَفَعَيِيْنَا আমার পক্ষে কি এটা কঠিন, যখন তিনি তোমাদের পয়দা করেছেন এবং তোমাদের সৃষ্টির সূচনা করেছেন? لُغُوْبٌ ক্লান্তি। أَطْوَارًا বিভিন্ন অবস্থায় عَدَا طَوْرَهُ -সে তার মর্যাদা অতিক্রম করল। ৩১৯০. ‘ইমরান ইবনু হুসাইন (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, বানূ তামীমের একদল লোক নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর নিকট এল, তখন তিনি তাদের বললেন, হে তামীম সম্প্রদায়! সুসংবাদ গ্রহণ কর। তখন তারা বলল, আপনি তো সুসংবাদ জানিয়েছেন, এবার আমাদের দান করুন। এতে তাঁর মুখমন্ডল বিবর্ণ হয়ে গেল। এমন সময় তাঁর কাছে ইয়ামানের লোকজন এল। তখন তিনি বললেন, হে ইয়ামানবাসী! তোমরা সুসংবাদ গ্রহণ কর। কেননা তামীম সম্প্রদায়ের লোকেরা তা গ্রহণ করেনি। তারা বলল, আমরা গ্রহণ করলাম। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম সৃষ্টির সূচনা এবং আরশ সম্পর্কে বর্ণনা করেন। এর মধ্যে জনৈক ব্যক্তি এসে বলল, হে ইমরান! তোমার উটনীটি পালিয়ে গেছে। হায়! আমি যদি উঠে না চলে যেতাম। [১] (৩১৯১, ৪৩৬৫, ৪৩৮৬, ৭৪১৮) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৯৫০, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    இம்ரான் பின் ஹுஸைன் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: பனூ தமீம் குலத்தைச் சேர்ந்தவர்கள் சிலர் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் வந்தனர். நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘பனூ தமீம் கூட்டத்தாரே! நற்செய்தி பெறுங்கள்” என்று கூறினார்கள். அதற்கு அவர்கள், ‘‘எங்களுக்கு நற்செய்தி கூறினீர்கள் (அது மட்டும் போதாது). அவ்வாறே எங்களுக்கு (தர்மமும்) கொடுங்கள்” என்று கேட்டார்கள். உடனே நபி (ஸல்) அவர்களின் முகம் மாறிவிட்டது.2 அப்போது யமன் நாட்டினர் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் வந்தனர்.3 நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘யமன்வாசிகளே! (நான் வழங்கும்) நற்செய்தியை நீங்கள் ஏற்றுக் கொள்ளுங்கள். ஏனெனில், பனூ தமீம் குலத்தார் அதை ஏற்கவில்லை” என்று கூறினார்கள். அதற்கு அவர்கள், ‘‘நாங்கள் அதை ஏற்றுக்கொண்டோம்” என்று பதிலளித்தார்கள். பிறகு, நபி (ஸல்) அவர்கள் படைப் பின் ஆரம்பத்தைக் குறித்தும் இறை அரியணை (அர்ஷ்) குறித்தும் பேசலானார் கள். அப்போது ஒரு மனிதர் வந்து (என்னிடம்), ‘‘இம்ரானே! உமது ஊர்தி ஒட்டகம் ஓடிவிட்டது” என்று கூறினார். (நான் ஒட்டகத்தைத் தேடச் சென்று விட்டேன்.) நான் எழுந்து செல்லாமல் இருந்திருந்தால் நன்றாக இருந்திருக்கும்.4 அத்தியாயம் :