• 2872
  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ البَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ ، فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي البُكَاءِ ، قَالَ : يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى

    حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ البَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ ، فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي البُكَاءِ ، قَالَ : " يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى "

    غرب: الغرب : الطائش الذي لا يعرف راميه
    أصاب: أصاب : نزل
    إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى
    لا توجد بيانات

    [2809] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ جَزَمَ الْكَلَابَاذِيُّ وَتَبِعَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِأَنَّهُ الذُّهْلِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَسَبَهُ الْبُخَارِيُّ إِلَى جَدِّهِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرَّمِيُّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاء فَإِن لم يكن بن السَّكَنِ نَسَبَهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ وَإِلَّا فَمَا قَالَه هُوَ الْمُعْتَمد وَقد أخرجه بن خُزَيْمَةَ فِي التَّوْحِيدِ مِنْ صَحِيحِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْمَرْوَزِيُّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَوْلُهُ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ كَذَا لِجَمِيعِ رُوَاةِ الْبُخَارِيِّ وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ وَهَذَا الثَّانِي هُوَ الْمُعْتَمَدُ وَالْأَوَّلُ وَهْمٌ نَبَّهَ عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ آخِرِهِمْ الدِّمْيَاطِيُّ فَقَالَ قَوْلُهُ أُمُّ الرُّبَيِّعِ بِنْتُ الْبَرَاءِ وَهْمٌ وَإِنَّمَا هِيَ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ عَمْرٍو وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ قَتْلِ أَخِيهَا أَنَسِ بْنِ النَّضْرِ وَذَكَرَهَا فِي آخِرِ حَدِيثِهِ قَرِيبًا وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ ذكره بن إِسْحَاق ومُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَغَيْرُهُمَا فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ رَمَاهُ حِبَّانُ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا مُوَحدَة ثَقيلَة بن الْعَرِقَةِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَهَا قَافٌ وَهُوَ عَلَى حَوْضٍ فَأَصَابَ نَحْرَهُ فَمَاتَ قُلْتُ وَوَقع فِي رِوَايَة بن خُزَيْمَةَ الْمَذْكُورَةِ أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ الْبَرَاءِ بِحَذْفِ أُمِّ فَهَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ لَكِنْ لَيْسَ فِي نَسَبِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ النَّضْرِ أَحَدٌ اسْمُهُ الْبَرَاءُ فَلَعَلَّهُ كَانَ فِيهِ الرُّبَيِّعُ عَمَّةُ الْبَرَاءِ فَإِنَّ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ أَخُو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَكل مِنْهُمَا بن أَخِيهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وبن خُزَيْمَةَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ابْنُهَا حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ الْحَدِيثَ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ انْطلق حَارِثَة بن عَمَّتِي فَجَاءَتْ عَمَّتِي أُمُّهُ وَحَكَى أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ كَذَلِكَ وَقَالَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ قَالَ بن الْأَثِيرِ فِي جَامِعِ الْأُصُولِ الَّذِي وَقَعَ فِي كُتُبِ النَّسَبِ وَالْمَغَازِي وَأَسْمَاءِ الصَّحَابَةِ أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ هِيَ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ وَأَجَابَ الْكِرْمَانِيُّ بِأَنَّهُ لَا وَهْمَ لِلْبُخَارِيِّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ إِلَّا الِاقْتِصَارُ عَلَى قَوْلِ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ بْنَ سُرَاقَةَ قَالَ فَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فِي رِوَايَةِ الْفَرَبْرِيِّ حَاشِيَةٌ لِبَعْضِ الرُّوَاةِ غَيْرُ صَحِيحَةٍ فَأُلْحِقَتْ بِالْمَتْنِ انْتَهَى وَقَدْ رَاجَعْتُ أَصْلَ النَّسَفِيِّ مِنْ نُسْخَة بن عَبْدِ الْبَرِّ فَوَجَدْتُهَا مُوَافِقَةً لِرِوَايَةِ الْفَرَبْرِيِّ فَالنُّسْخَةُ الَّتِي وَقَعَتْ لِلْكِرْمَانِيِّ نَاقِصَةٌ وَادِّعَاءُ الزِّيَادَةِ فِي مِثْلِ هَذَا الْكِتَابِ مَرْدُودٌ عَلَى قَائِلِهِ وَالظَّاهِرُ أَنَّ لَفْظَ أُمٍّ وَبِنْتٍ وَهْمٌ كَمَا تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ قَرِيبًا وَالْخَطْبُ فِيهِ سَهْلٌ وَلَا يَقْدَحُ ذَلِكَ فِي صِحَّةِ الْحَدِيثِ وَلَا فِي ضَبْطِ رُوَاتِهِ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ الَّتِي ضَبَطَ فِيهَا اسْمَ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ النَّضْرِ وَهْمٌ فِي اسْمِ ابْنِهَا فَسَمَّاهُ الْحَارِثَ بَدَلَ حَارِثَةَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبَانٌ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ لَمْ تَرِدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍوَسَيَأْتِي كَذَلِكَ فِي الْمَغَازِي مِنْ طَرِيقِ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ ثُمَّ شَرَعَ الْكِرْمَانِيُّ فِي إِبْدَاءِ احْتِمَالَاتٍ بَعِيدَةٍ مُتَكَلَّفَةٍ لِتَوْجِيهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي البُخَارِيّ فَقَالَ يحْتَمل أَن يكون للربيع بن يُسَمَّى الرَّبِيعَ يَعْنِي بِالتَّخْفِيفِ مِنْ زَوْجٍ آخَرَ غَيْرِ سُرَاقَةَ يُسَمَّى الْبَرَاءَ وَأَنْ يَكُونَ بِنْتُ الْبَرَاءِ خَبَرًا لِأَنَّ وَضَمِيرُ هِيَ رَاجِعٌ إِلَى الرُّبَيِّعِ وَأَنْ يَكُونَ بِنْتُ صِفَةٌ لِوَالِدَةِ الرُّبَيِّعِ فَأَطْلَقَ الْأُمَّ عَلَى الْجَدَّةِ تَجَوُّزًا وَأَنْ تَكُونَ إِضَافَة الْأُمِّ إِلَى الرُّبَيِّعِ لِلْبَيَانِ أَيِ الْأُمُّ الَّتِي هِيَ الرّبيع وَبنت مُصَحَّفٌ مِنْ عَمَّةٍ قَالَ وَارْتِكَابُ بَعْضِ هَذِهِ التَّكَلُّفَاتِ أَوْلَى مِنْ تَخْطِئَةِ الْعُدُولِ الْأَثْبَاتِ قُلْتُ إِنَّمَا اخْتَارَ الْبُخَارِيُّ رِوَايَةَ شَيْبَانَ عَلَى رِوَايَةِ سَعِيدٍ لِتَصْرِيحِ شَيْبَانَ فِي رِوَايَتِهِ بِتَحْدِيثِ أَنَسٍ لِقَتَادَةَ وَلِلْبُخَارِيِّ حِرْصٌ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ إِذَا وَقَعَتِ الرِّوَايَةُ عَنْ مُدَلِّسٍ أَوْ مُعَاصِرٍ وَقَدْ قَالَ هُوَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وحارثة بن الرُّبَيِّعِ وَهُوَ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ فَلَمْ يَعْتَمِدْ عَلَى مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ شَيْبَانَ أَنَّهُ حَارِثَةُ بْنُ أُمِّ الرُّبَيِّعِ بَلْ جَزَمَ بِالصَّوَابِ وَالرُّبَيِّعُ أُمُّهُ وَسُرَاقَةُ أَبُوهُ قَوْلُهُ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ أَيْ لَا يُعْرَفُ رَامِيهِ أَوْ لَا يُعْرَفُ مِنْ أَيْنَ أَتَى أَوْ جَاءَ عَلَى غَيْرِ قَصْدٍ مِنْ رَامِيهِ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ وَالثَّابِتُ فِي الرِّوَايَةِ بِالتَّنْوِينِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَأنْكرهُ بن قُتَيْبَةَ فَقَالَ كَذَا تَقُولُهُ الْعَامَّةُ وَالْأَجْوَدُ فَتْحُ الرَّاء وَالْإِضَافَة وَحكى الْهَرَوِيّ عَن بن زَيْدٍ إِنْ جَاءَ مِنْ حَيْثُ لَا يُعْرَفُ فَهُوَ بِالتَّنْوِينِ وَالْإِسْكَانِ وَإِنْ عُرِفَ رَامِيهِ لَكِنْ أَصَابَ مَنْ لَمْ يَقْصِدْ فَهُوَ بِالْإِضَافَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ قَالَ وَذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ بِفَتْحِ الرَّاءِ لَا غير وَحكى بن دُرَيْد وبن فَارِسٍ وَالْقَزَّازُ وَصَاحِبُ الْمُنْتَهَى وَغَيْرُهُمُ الْوَجْهَيْنِ مُطْلَقًا وَقَالَ بن سِيدَهْ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرَبٌ وَغَرْبٌ إِذَا لَمْ يُدْرَ مَنْ رَمَاهُ وَقِيلَ إِذَا أَتَاهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي وَقِيلَ إِذَا قَصَدَ غَيْرَهُ فَأَصَابَهُ قَالَ وَقَدْ يُوصَفُ بِهِ قُلْتُ فَحَصَلْنَا مِنْ هَذَا عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ وَقِصَّةُ حَارِثَةَ مُنَزَّلَةٌ عَلَى الثَّانِي فَإِنَّ الَّذِي رَمَاهُ قَصَدَ غِرَّتَهُ فَرَمَاهُ وَحَارِثَةُ لَا يَشْعُرُ بِهِ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ثَابِتٍ عِنْدَ أَحْمَدَ أَنَّ حَارِثَةَ خَرَجَ نَظَّارًا زَادَ النَّسَائِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مَا خَرَجَ لِقِتَالٍ قَوْلُهُ اجْتَهَدَتْ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَقَرَّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا أَيْ فَيُؤْخَذُ مِنْهُ الْجَوَازُ قُلْتُ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ النَّوْحِ فَلَا دَلَالَةَ فِيهِ فَإِنَّ تَحْرِيمَهُ كَانَ عَقِبَ غَزْوَةِ أُحُدٍ وَهَذِهِ الْقِصَّةُ كَانَتْ عَقِبَ غَزْوَةِ بَدْرٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ اجْتَهَدَتْ فِي الدُّعَاءِ بَدَلَ قَوْلِهِ فِي الْبُكَاءِ وَهُوَ خَطَأٌ وَوَقَعَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ دُونَ بَعْضٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ حُمَيْدٍ الْآتِيَةِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ مِنَ الرِّقَاقِ وَعِنْدَ النَّسَائِيِّ فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ لَمْ أَبْكِ عَلَيْهِ وَهُوَ دَالٌّ عَلَى صِحَّةِ الرِّوَايَةِ بِلَفْظِ الْبُكَاءِ وَقَالَ فِي رِوَايَةِ حُمَيْدٍ هَذِهِ وَإِلَّا فَسَتَرَى مَا أَصْنَعُهُ وَنَحْوُهُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عِنْدَ أَحْمَدَ قَوْلُهُ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ كَذَا هُنَا وَفِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي جَنَّةٍ وَفِي رِوَايَةِ أَبَانٍ عِنْدَ أَحْمَدَ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ فِي جَنَّةٍ وَفِي رِوَايَةِ حُمَيْدٍ الْمَذْكُورَةِ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ فَقَطْ وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ إِنَّهَا جِنَانٌ يُفَسِّرهُ مَا بَعْدَهُ وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ هِيَ الْعَرَبُ تَقُولُ مَا شَاءَتْ وَالْقَصْدُ بِذَلِكَ التَّفْخِيمُ وَالتَّعْظِيمُ وَمَضَى الْكَلَامُ عَلَى الْفِرْدَوْسِ قَرِيبا(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا) أَيْ فَضْلُهُ أَوِ الْجَوَابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ فَهُوَ الْمُعْتَبَرُ

    باب مَنْ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ(باب من أتاه سهم غرب فقتله) بفتح الغين المعجمة وسكون الراء آخره موحدة منوّنًا كسهم صفة له قال أبو عبيد وغيره أي لا يعرف راميه أو لا يعرف من أين أتى أو جاء على غير قصد من راميه وعن أبي زيد فيما حكاه الهروي إن جاء من حيث لا يعرف فهو بالتنوين والإسكان وإن عرف راميه لكن أصاب من لم يقصد فهو بالإضافة وفتح الراء، وأنكر ابن قتيبة السكون ونسبه لقول العامة وجوّز الفتح إضافة سهم لغرب.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2681 ... ورقمه عند البغا: 2809 ]
    - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ وَهْيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ -وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ- فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ. قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى". [الحديث 2809 - أطرافه في: 3982، 6550، 6567].وبه قال: (حدّثنا محمد بن عبد الله) هو محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي كما جزم به الكلاباذي وتبعه غيره وقد نسبه المؤلّف إلى جده قال: (حدّثنا حسين بن محمد) بضم الحاء وفتح السين (أبو أحمد) بن بهرام التميمي المروذي سكن بغداد قال: (حدّثنا شيبان) بفتح المعجمة أبو معاوية النحوي (عن قتادة) بن دعامة أنه قال: (حدّثنا أنس بن مالك أن أم الربيع) بضم الراء وفتح الموحدة وتشديد التحتية المكسورة (بنت البراء) بنصب بنت وتخفيف راء البراء وهذا وهم والصواب المعروف أن الربيع بنت النضر بن ضمضم عمة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم، وقال ابن الأثير في جامعه: إنه الذي وقع في كتب النسب والمغازي وأسماء الصحابة. قال ابن حجر: وليسهذا بقادح في صحة الحديث ولا في ضبط رواته. (وهي أم حارثة بن سراقة) بضم السين المهملة وتخفيف الراء والقاف وحارثة بالحاء المهملة والمثلثة الأنصاري (أتت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالت: يا نبي الله ألا تحدّثني عن حارثة)؟ بضم المثلثة من تحدّثني (وكان قتل يوم) وقعة (بدر أصابه سهم غرب) بتنوين سهم وغرب مع سكون الراء، ولأبي ذر: غرب بفتح الراء. قال ابن قتيبة: وهو الأجود لكنه ذكره مع إضافة سهم لغرب وقد مرّ مع غيره أوّلاً، (فإن كان في الجنة صبرت) قال ابن المنير: إنما شكت فيه لأن العدوّ لم يقتله قصدًّا وكأنها فهمت أن الشهيد هو الذي يقتل قصدًا لأنه الأغلب، فنزلت الكلام على الغالب حتى بيّن لها الرسول العموم (وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء).نقل الحافظ ابن حجر وتبعه العيني عن الخطابي ما نصه:
    أقرّها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على هذا فيؤخذ منه الجواز ثم تعقباه بأن ذلك كان قبل تحريم النوح فلا دلالة فيه فإن تحريمه كان في غزوة أُحُد، وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر وفي هذا نظر لا يخفى فإنها لم تقل اجتهدت عليه في النوح ولا يلزم من الاجتهاد في البكاء النوح وليس فيما نقلاه عن الخطابي ما يفهم ذلك، بل قوله أقرّها على هذا إشارة إلى البكاء المذكور في الحديث، ولا ريب أن البكاء على الميت قبل الدفن وبعده جائز اتفاقًا فليتأمل.(قال) عليه الصلاة والسلام (يا أم حارثة، إنها جنان) أي درجات (في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى) فرجعت وهي تضحك وتقول: بخ بخ لك يا حارثة والضمير في قوله إنها مبهم يفسره ما بعده كقولهم: هي العرب تقول ما تشاء، ويجوز أن يكون الضمير للشأن، وجنان مبتدأ والتنكير فيه للتعظيم والمراد بذلك التفخيم والتعظيم.(بسم الله الرحمن الرحيم) وسقطت البسملة لأبي ذر.

    (بابُُ منْ أتاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فقَتَلَهُ)أَي: هَذَا بابُُ فِي ذكر من أَتَاهُ سهم غرب، بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفِي آخِره بَاء مُوَحدَة، وَهُوَ إِمَّا صفة لسهم أَو مُضَاف إِلَيْهِ، فَفِيهِ أَرْبَعَة أوجه. قَالَه الْكرْمَانِي: وَسكت عَلَيْهِ. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: روى لنا سهم بِالتَّنْوِينِ وَغرب، بتسكين الرَّاء مَعَ التَّنْوِين، وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: كَذَا تَقوله الْعَامَّة والأجود: سهم غرب، بِفَتْح الرَّاء، وَإِضَافَة الغرب إِلَى السهْم. وَقَالَ ابْن السّكيت: يُقَال: أَصَابَهُ سهم غرب إِذا لم يدر من أَي جِهَة رمى بِهِ، وَقد روى عَن أبي زيد: إِن جَاءَ من حَيْثُ لَا يعرف فَهُوَ سهم غرب، بِسُكُون الرَّاء، فَإِن رمى بِهِ إِنْسَان فَأصَاب غَيره فَهُوَ غرب، بِفَتْح الرَّاء، وَذكره الْأَزْهَرِي بِفَتْح الرَّاء لَا غير. وَقَالَ ابْن سَيّده: يُقَال أَصَابَهُ سهم غرب، وَغرب إِذا كَانَ لَا يدْرِي من رَمَاه. وَفِي (الْمُنْتَهى) : سهم غرب وَغرب بتسكين الرَّاء وَفتحهَا يُضَاف وَلَا يُضَاف إِذا أَصَابَهُ سهم لَا يعرف من رَمَاه وَمثله سهم عرض، فَإِن عرف فَلَيْسَ بغرب وَلَا عرض، وبنحوه ذكر الْقَزاز وَابْن دُرَيْد، فعلى هَذَا لَا يُقَال فِي السهْم الَّذِي أصَاب حَارِثَة: غرب، لِأَن راميه قد عرف. وَالله أعلم.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2681 ... ورقمه عند البغا:2809 ]
    - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله قَالَ حدَّثنا حُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أحْمَدَ قَالَ حدَّثنا شَيْبَانُ عنْ قَتَادَةَ قَالَ حدَّثنا أنَسُ بنُ مالِكٍ أنَّ أمَّ الرَّبِيعَ بِنٍّ البَرَاءِ وهْيَ أمُّ حَارِثَةَ بنِ سُرَاقَةَ أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَتْ يَا نَبِيَّ الله ألاَ تُحَدِّثُنِي عَن حارِثَةَ وكانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فإنْ كانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ وإنْ كانَ غَيْرَ ذالِكَ اجْتَهَدْتُ علَيْهِ فِي البُكَاءِ قَالَ يَا أُمَّ حارِثَةَ إنَّهَا جِنانٌ فِي الجَنَّةِ وإنَّ ابْنَكِ أصَابَ الفِرْدَوْسَ الأعْلى..مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَمُحَمّد بن عبد الله، قَالَ الْكرْمَانِي: نسبه البُخَارِيّ إِلَى جده وَهُوَ مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله الذهلي بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة، قلت: كَذَا جزم بِهِ الكلاباذي، وَوَقع فِي رِوَايَة أبي عَليّ بن السكن: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْمُبَارك المخرمي، بِضَم الْمِيم وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الرَّاء. قلت: كِلَاهُمَا من أَفْرَاد البُخَارِيّ، وحسين بن مُحَمَّد ابْن بهْرَام التَّمِيمِي الْمروزِي، سكن بَغْدَاد وَمَات سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ، وشيبان، بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة أَبُو مُعَاوِيَة النَّحْوِيّ، وَقد مر.
    ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (إِن أم الرّبيع بنت الْبَراء) ، كَذَا وَقع لجَمِيع رُوَاة البُخَارِيّ، وَهَذَا وهم نبه عَلَيْهِ غير وَاحِد آخِرهم الْحَافِظ الدمياطي، وَالصَّوَاب أَنَّهَا أم حَارِثَة بن سراقَة بن الْحَارِث بن عدي بن مَالك بن عدي بن عَامر بن غنم بن عدي ابْن النجار، وَالربيع بنت النَّضر أُخْت أنس بن النَّضر بن ضَمْضَم بن زيد بن حرَام بن جُنْدُب بن عَامر بن غنم بن عدي وَهِي عمَّة أنس بن مَالك بن النَّضر بن ضَمْضَم، وَهِي الَّتِي كسرت ثنية امْرَأَة، وَقد مر بَيَانه. قَوْله: (وَهِي أم حَارِثَة بن سراقَة) ، وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمد عَلَيْهِ. وَقد روى التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة عَن سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة فَقَالَ أنس: إِن الرّبيع بنت النَّضر أَتَت النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ ابْنهَا حَارِثَة بن سراقَة أُصِيب يَوْم بدر ... الحَدِيث، وَقَالَ ابْن الْأَثِير فِي (جَامع الْأُصُول) : الَّذِي وَقع فِي كتب النّسَب والمغازي وَأَسْمَاء الصَّحَابَة: أَن أم حَارِثَة هِيَ الرَّبيع بنت النَّضر، عمَّة أنس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. قلت: وَكَذَا بَينه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي (مستخرجه) وَأَبُو نعيم وَغَيرهمَا، وحارثة هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: كَيفَ أَصبَحت يَا حَارِثَة؟ قَالَ: أَصبَحت مُؤمنا بِاللَّه حَقًا ... الحَدِيث، وَفِيه: يَا رَسُول الله أدع لي بِالشَّهَادَةِ. فجَاء يَوْم بدر ليشْرب من الْحَوْض فَرَمَاهُ حبَان، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة: ابْن عرقة، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء لابعدها قَاف، بِسَهْم فَأصَاب حنجرته فَقتله. وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ: وَكَانَ خرج نظاراً وَهُوَ غُلَام، وَقَول ابْن مَنْدَه: شهد بَدْرًا وَاسْتشْهدَ بِأحد، رد عَلَيْهِ. وَقد تصدى الْكرْمَانِي للجواب عَن قَول من قَالَ بالوهم، فَقَالَ:؛ لَا وهم للْبُخَارِيّ، إِذْ لَيْسَ فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ إلاَّ هَكَذَا، قَالَ أنس: إِن أم حَارِثَة ابْن سراقَة أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ ظَاهر، وَكَأَنَّهُ كَانَ فِي رِوَايَة الْفربرِي حَاشِيَة غير صَحِيحَة لبَعض الروَاة، فألحقت بِالْمَتْنِ، ثمَّ إِنَّه على تَقْدِير وجوده وَصِحَّته عَن البُخَارِيّ يحْتَمل إحتمالات أَن يكون للربيّع ولد يُسمى بِالربيعِ بِالتَّخْفِيفِ من زوج آخر غير سراقَة اسْمه: الْبَراء، وَأَن تكون بنت الْبَراء خَبرا، لِأَن، وَضمير: هِيَ، رَاجع إِلَى الربيِّع، وَأَن تكون: بنت، صفة لأم الرّبيع، وَهِي المخاطبة لرَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاطلق الْأُم على الْجدّة تجوزاً، وَإِن تكون إِضَافَة الْأُم إِلَى الرّبيع للْبَيَان أَي: الْأُم الَّتِي هِيَ الربيّع، وَبنت مصحف من عَمه، إِذْ الرّبيع هِيَ عمَّة الْبَراء بن مَالك وارتكاب بعض هَذِه التكلفات أولى من تخطئة الْعُدُول الثِّقَات. انْتهى. قلت: هَذِه تعسفات، والأنساب مَا تعرف بالاحتمالات، والعدول الثِّقَات غير معصومين من الْخَطَأ، وَدَعوى الْأَوْلَوِيَّة غير صَحِيحَة. قَوْله: (اجتهدت عَلَيْهِ فِي الْبكاء) ، قَالَ الْخطابِيّ: أقرها النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على هَذَا، يَعْنِي: يُؤْخَذ مِنْهُ الْجَوَاز. وَأجِيب بِأَن هَذَا كَانَ قبل تَحْرِيم النوح، فَلَا دلَالَة، فَإِن تَحْرِيمه كَانَ عقيب غَزْوَة أحد، وَهَذِه الْقِصَّة كَانَت عقيب غَزْوَة بدر، وَوَقع فِي رِوَايَة سعيد بن أبي عرُوبَة: (اجتهدت فِي الدُّعَاء) ، بدل قَوْله: (فِي الْبكاء) وَهُوَ خطأ. وَفِي رِوَايَة حميد الْآتِيَة فِي صفة الْجنَّة من الرقَاق: فَإِن كَانَ فِي الْجنَّة فَلم أبك عَلَيْهِ. قَوْله: (إِنَّهَا جنان فِي الْجنَّة) ، كَذَا هُنَا، وَفِي رِوَايَة سعيد بن أبي عرُوبَة: (إِنَّهَا جنان فِي جنَّة) وَفِي رِوَايَة أبان عِنْد أَحْمد: (إِنَّهَا جنان كَثِيرَة فِي جنَّة) ، وَفِي رِوَايَة حميد: (إِنَّهَا جنان كَثِيرَة) فَقَط وَالضَّمِير فِي: إِنَّهَا، ضمير مُبْهَم يفسره مَا بعده كَقَوْلِهِم: هِيَ الْعَرَب تَقول مَا تشَاء، وَلما قَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأمه مَا قَالَ، رجعت وَهِي تضحك، وَتقول: بخ، بخٍ لَك يَا حَارِثَة، وَهُوَ أول من قتل من الْأَنْصَار يَوْم بدر، وَعَن أبي نعيم كَانَ كثير الْبر بِأُمِّهِ. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت حَارِثَة لذَلِك الْبر، قيل: فِيهِ نظر، لِأَن الْمَقْتُول فِيهِ هَذَا هُوَ حَارِثَة بن النُّعْمَان كَمَا بَينه أَحْمد فِي مُسْنده. قَوْله: (الفردوس) ، هُوَ الْبُسْتَان الَّذِي يجمع مَا فِي الْبَسَاتِين من شجر وزهر ونبات، وَقيل: هُوَ رُومِية معربة، وَالْجنَّة الْبُسْتَان، وَيُقَال: هِيَ النّخل الطوَال. وَقَالَ الْأَزْهَرِي: كل شجر متكاثف يستر بعضه بَعْضًا فَهُوَ جنَّة، مُشْتَقّ من: جننته، إِذا سترته.

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ، وَهْىَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ، صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ‏.‏ قَالَ ‏ "‏ يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى ‏"‏‏.‏

    Narrated Anas bin Malik:Um Ar-Rubai'bint Al-Bara', the mother of Hartha bin Suraqa came to the Prophet (ﷺ) and said, "O Allah's Prophet! Will you tell me about Hartha?" Hartha has been killed (i.e. martyred) on the day of Badr with an arrow thrown by an unidentified person. She added, "If he is in Paradise, I will be patient; otherwise, I will weep bitterly for him." He said, "O mother of Hartha! There are Gardens in Paradise and your son got the Firdausal-ala (i.e. the best place in Paradise)

    Telah bercerita kepada kami [Muhammad bin 'Abdullah] telah bercerita kepada kami [Husain bin Muhammad Abu Ahmad] telah bercerita kepada kami [Syaiban] dari [Qatadah] telah bercerita kepada kami [Anas bin Malik] bahwa Ummu Ar-Rubbai' binti Al Bara', dia adalah ibunya Haritsah bin Suraqoh datang menemui Nabi shallallahu 'alaihi wasallam lalu berkata: "Wahai Nabi Allah, tolong katakan kepadaku tentang Haritsah yang terbunuh di perang badar karena terkena panah nyasar. Apabila dia berada di surga aku akan bersabar mererimanya namun bila selain itu aku akan menangisinya". Beliau menjawab: "Wahai Ummu Haritsah, sesungguhnya di surga ada taman-taman dan sungguh anakmu itu telah menempati surga Firdus yang paling tinggi

    Enes İbn Malik anlatıyor: Harise İbn Süraka'nın annesi Ümmü'r-Rebi' bintü'l-Bera Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e gelerek: "Ey Allah'ın Nebii bana Harise'nin -Harise'ye Bedir savaşında nereden geldiği bilinmeyen serseri bir ok isabet etmiş ve şehid olmuştu- halini anlatmayacak mısınız? Eğer cennette ise sabrederim yok cennete gitmediyse onun arkasından ağlar dururum." Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem ona şöyle karşılık verdi: "O cennette bahçeler içinde ... Senin oğlun yüce Firdevs cennetine erdi. " Tekrar: 3982, 6550, 6567 Diğer tahric: Tirmizî, Tefsirul Kur’an, Cihâd

    ہم سے محمد بن عبداللہ نے بیان کیا ‘ انہوں نے کہا ہم سے حسین بن محمد ابواحمد نے بیان کیا ‘ انہوں نے کہا ہم سے شیبان نے بیان کیا قتادہ سے ‘ ان سے انس بن مالک نے بیان کیا کہ ام الربیع بنت براء رضی اللہ عنہا جو حارثہ بن سراقہ رضی اللہ عنہ کی والدہ تھیں ‘ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئیں اور عرض کیا، اے اللہ کے نبی! حارثہ کے بارے میں بھی آپ مجھے کچھ بتائیں۔ حارثہ رضی اللہ عنہ بدر کی لڑائی میں شہید ہو گئے تھے ‘ انہیں نامعلوم سمت سے ایک تیر آ کر لگا تھا۔ کہ اگر وہ جنت میں ہے تو صبر کر لوں اور اگر کہیں اور ہے تو اس کے لیے روؤں دھوؤں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اے ام حارثہ! جنت کے بہت سے درجے ہیں اور تمہارے بیٹے کو فردوس اعلیٰ میں جگہ ملی ہے۔

    আনাস ইবনু মালিক (রাঃ) হতে বর্ণিত। উম্মু রুবায়্যি বিনতে বারা, যিনি হারিস ইবনু সুরাকার মা আল্লাহর রাসূল (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম)-এর নিকট এসে বলেন, ‘হে আল্লাহর নবী! আপনি হারিসাহ (রাঃ) সম্পর্কে আমাকে কিছু বলবেন কি? হারিসা (রাঃ) বাদারের যুদ্ধে অজ্ঞাত তীরের আঘাতে শাহাদাত লাভ করেন। সে যদি জান্নাতবাসী হয়ে থাকে তবে আমি সবর করব, তা না হলে আমি তার জন্য অবিরাম কাঁদতে থাকবো।’ আল্লাহর রাসূল (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম) বললেন, ‘হে হারিসার মা! জান্নাতে অসংখ্য বাগান আছে, আর তোমার ছেলে সর্বোচ্চ জান্নাতুল ফেরদাউস পেয়ে গেছে।’ (৩৯৮২, ৬৫৫০, ৬৫৬৭) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৫৯৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    அனஸ் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: ஹாரிஸா பின் சுராகா (ரலி) அவர் களின் தாயாரான உம்மு ருபைய்யிஉ பின்த் அல்பராஉ (ரலி) அவர்கள், நபி (ஸல்) அவர்களிடம் வந்து, ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதரே! ஹாரிஸாவைப் பற்றி எனக்குத் தாங்கள் அறிவிக்கமாட்டீர்களா? அவர் பத்ர் போரன்று கொல்லப்பட்டிருந்தார்; அவர்மீது எங்கிருந்தோ வந்த அம்பு ஒன்று பாய்ந்துவிட்டிருந்தது.14 அவர் சொர்க்கத்தில் இருந்தால் நான் பொறுமை யாக இருந்துவிடுவேன்; அவர் வேறெந்த நிலையிலாவது இருந்தால் அவருக்காக நான் கடுமையாக அழுவேன்” என்று கூறினார்கள். நபி (ஸல்) அவர்கள் ‘‘ஹாரிஸாவின் தாயே! சொர்க்கத்தில் பல சோலைகள் உள்ளன. உம்முடைய மகன் (அவற்றில்) மிக உயர்ந்த யிஃபிர்தவ்ஸ்’ என்னும் சொர்க் கச் சோலையை (தன் உயிர்த் தியாகத் திற்கான பிரதிபலனாகப்) பெற்றுக் கொண்டார்” என்று பதிலளித்தார்கள். அத்தியாயம் :