عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ ؟ " قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ : " إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا ، وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةٌ ، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ ؟ " ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُمْسِي ، وَمَا أَمْسَيْتُ مَسَاءً قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُصْبِحُ ، وَلَا خَطَوْتُ خُطْوَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُتْبِعُهَا أُخْرَى ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى كُلِّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا مَعَهَا نَبِيُّهَا وَأَوْثَانُهَا الَّتِي كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُقُوبَةِ أَهْلِ النَّارِ وَثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ . قَالَ : " عَرَفْتَ فَالْزَمْ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثَنَا دَلِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَلِيلٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا ، وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةٌ ، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ ؟ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُمْسِي ، وَمَا أَمْسَيْتُ مَسَاءً قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُصْبِحُ ، وَلَا خَطَوْتُ خُطْوَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُتْبِعُهَا أُخْرَى ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى كُلِّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا مَعَهَا نَبِيُّهَا وَأَوْثَانُهَا الَّتِي كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُقُوبَةِ أَهْلِ النَّارِ وَثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ . قَالَ : عَرَفْتَ فَالْزَمْ