• 1677
  • حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي ، وَبِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ ، فَسَمِعْتُ الْأَعْرَابَ وَالنَّاسَ يَقُولُونَ : الطَّبْطَبِيَّةَ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبِي ، فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ ، فَأَقَرَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَمَا نَسِيتُ فِيمَا نَسِيتُ طُولَ أُصْبُعِ قَدَمِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى سَائِرِ أَصَابِعِهِ . قَالَتْ : فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنِّي شَهِدْتُ جَيْشَ عِثْرَانَ ، قَالَتْ : فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْجَيْشَ ، فَقَالَ طَارِقُ بْنُ الْمُرَقَّعِ : مَنْ يُعْطِينِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : وَمَا ثَوَابُهُ ؟ قَالَ : أُزَوِّجُهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تَكُونُ لِي ، قَالَ : فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ حَتَّى وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ ، وَبَلَغَتْ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : جَهِّزْ لِي أَهْلِي ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ ، لَا أُجَهِّزُهَا حَتَّى تُحْدِثَ صَدَاقًا غَيْرَ ذَلِكَ ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَفْعَلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَبِقَدْرِ أَيِّ النِّسَاءِ هِيَ ؟ قُلْتُ : قَدْ رَأَتِ الْقَتِيرَ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعْهَا عَنْكَ ، لَا خَيْرَ لَكَ فِيهَا . قَالَ : فَرَاعَنِي ذَلِكَ ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَأْثَمُ ، وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ . قَالَتْ : فَقَالَ لَهُ أَبِي فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ : إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَدَدًا مِنَ الْغَنَمِ ، قَالَ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ : خَمْسِينَ شَاةً ، عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ ، فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ عَلَيْهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ . قَالَ : لَا ، قَالَ : فَأَوْفِ لِلَّهِ بِمَا نَذَرْتَ لَهُ . قَالَتْ : فَجَمَعَهَا أَبِي ، فَجَعَلَ يَذْبَحُهَا ، وَانْفَلَتَتْ مِنْهُ شَاةٌ ، فَطَلَبَهَا ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَوْفِ عَنِّي بِنَذْرِي . حَتَّى أَخَذَهَا ، فَذَبَحَهَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ضَبَّةَ الطَّائِفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَمَّةٌ لِي يُقَالُ لَهَا : سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ ، عَنْ مَوْلَاتِهَا مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أَبِيهَا ، فَذَكَرَتْ : أَنَّهَا رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ ، وَبِيَدِهِ دِرَّةٌ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

    عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ ، وَأَنَا مَعَ أَبِي ، وَبِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ ، فَسَمِعْتُ الْأَعْرَابَ وَالنَّاسَ يَقُولُونَ : الطَّبْطَبِيَّةَ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبِي ، فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ ، فَأَقَرَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَمَا نَسِيتُ فِيمَا نَسِيتُ طُولَ أُصْبُعِ قَدَمِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى سَائِرِ أَصَابِعِهِ . قَالَتْ : فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنِّي شَهِدْتُ جَيْشَ عِثْرَانَ ، قَالَتْ : فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْجَيْشَ ، فَقَالَ طَارِقُ بْنُ الْمُرَقَّعِ : مَنْ يُعْطِينِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : وَمَا ثَوَابُهُ ؟ قَالَ : أُزَوِّجُهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تَكُونُ لِي ، قَالَ : فَأَعْطَيْتُهُ رُمْحِي ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ حَتَّى وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ ، وَبَلَغَتْ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : جَهِّزْ لِي أَهْلِي ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ ، لَا أُجَهِّزُهَا حَتَّى تُحْدِثَ صَدَاقًا غَيْرَ ذَلِكَ ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَفْعَلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَبِقَدْرِ أَيِّ النِّسَاءِ هِيَ ؟ " قُلْتُ : قَدْ رَأَتِ الْقَتِيرَ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعْهَا عَنْكَ ، لَا خَيْرَ لَكَ فِيهَا " . قَالَ : فَرَاعَنِي ذَلِكَ ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَأْثَمُ ، وَلَا يَأْثَمُ صَاحِبُكَ " . قَالَتْ : فَقَالَ لَهُ أَبِي فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ : إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَذْبَحَ عَدَدًا مِنَ الْغَنَمِ ، قَالَ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ : خَمْسِينَ شَاةً ، عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ ، فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ عَلَيْهَا مِنْ هَذِهِ الْأَوْثَانِ شَيْءٌ " . قَالَ : لَا ، قَالَ : " فَأَوْفِ لِلَّهِ بِمَا نَذَرْتَ لَهُ " . قَالَتْ : فَجَمَعَهَا أَبِي ، فَجَعَلَ يَذْبَحُهَا ، وَانْفَلَتَتْ مِنْهُ شَاةٌ ، فَطَلَبَهَا ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَوْفِ عَنِّي بِنَذْرِي . حَتَّى أَخَذَهَا ، فَذَبَحَهَا

    درة: الدرة : السوط يُضرب به
    كدرة: الدرة : السوط يُضرب به
    الطبطبية: الطبطبية : حكاية صوت الضرب الناتج إما عن وقع الأقدام وإما عن صوت الدرة حين يُضرب بها
    فدنا: الدنو : الاقتراب
    صداقا: الصداق : المهر
    القتير: القتير : الشيب وهو كناية عن الكِبر
    تأثم: تأثم : تحمل الذنب
    الأوثان: الأوثان : جمع وَثَن وهو الصنم، وقيل : الوَثَن كلُّ ما لَه جُثَّة مَعْمولة من جَواهِر الأرض أو من الخَشَب والحِجارة، كصُورة الآدَميّ تُعْمَل وتُنْصَب فتُعْبَد وقد يُطْلَق الوَثَن على غير الصُّورة، والصَّنَم : الصُّورة بِلا جُثَّة
    وانفلتت: الانفلات : المباغتة والانسلاخ والتخلص من الشيء فجأة من غير تمكث
    " فَأَوْفِ لِلَّهِ بِمَا نَذَرْتَ لَهُ " . قَالَتْ : فَجَمَعَهَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات