عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ لَمَّا تُوُفِّيَ عَنْهَا ، وَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فِيَّ ثَلَاثَ خِصَالٍ : أَنَا امْرَأَةٌ كَبِيرَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ " . قَالَتْ : وَأَنَا امْرَأَةٌ غَيُورٌ . قَالَ : " أَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِ " . قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ . قَالَ : " هُمْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ " . قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَأَتَاهَا ، فَوَجَدَهَا تُرْضِعُ ، فَانْصَرَفَ ، ثُمَّ أَتَاهَا ، فَوَجَدَهَا تُرْضِعُ ، فَانْصَرَفَ . قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، فَأَتَاهَا ، فَقَالَ : حُلْتِ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ حَاجَتِهِ ، هَلُمَّ الصَّبِيَّةَ ، قَالَ : فَأَخَذَهَا ، فَاسْتَرْضَعَ لَهَا ، فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَيْنَ زُنَابُ ؟ " ، يَعْنِي زَيْنَبَ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخَذَهَا عَمَّارٌ . فَدَخَلَ بِهَا ، وَقَالَ : " إِنَّ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ كَرَامَةً " . قَالَ : فَأَقَامَ عِنْدَهَا إِلَى الْعَشِيِّ ، ثُمَّ قَالَ : " إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ ، سَبَّعْتُ لِسَائِرِ نِسَائِي ، وَإِنْ شِئْتِ ، قَسَمْتُ لَكِ " قَالَتْ : لَا ، بَلْ اقْسِمْ لِي
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرَاءَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ لَمَّا تُوُفِّيَ عَنْهَا ، وَانْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فِيَّ ثَلَاثَ خِصَالٍ : أَنَا امْرَأَةٌ كَبِيرَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ . قَالَتْ : وَأَنَا امْرَأَةٌ غَيُورٌ . قَالَ : أَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِ . قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ . قَالَ : هُمْ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ . قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَأَتَاهَا ، فَوَجَدَهَا تُرْضِعُ ، فَانْصَرَفَ ، ثُمَّ أَتَاهَا ، فَوَجَدَهَا تُرْضِعُ ، فَانْصَرَفَ . قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، فَأَتَاهَا ، فَقَالَ : حُلْتِ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَيْنَ حَاجَتِهِ ، هَلُمَّ الصَّبِيَّةَ ، قَالَ : فَأَخَذَهَا ، فَاسْتَرْضَعَ لَهَا ، فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيْنَ زُنَابُ ؟ ، يَعْنِي زَيْنَبَ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخَذَهَا عَمَّارٌ . فَدَخَلَ بِهَا ، وَقَالَ : إِنَّ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ كَرَامَةً . قَالَ : فَأَقَامَ عِنْدَهَا إِلَى الْعَشِيِّ ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ ، سَبَّعْتُ لِسَائِرِ نِسَائِي ، وَإِنْ شِئْتِ ، قَسَمْتُ لَكِ قَالَتْ : لَا ، بَلْ اقْسِمْ لِي