جَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ عِشْرُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِذَا فِيهِمْ شَابٌّ حَدِيثُ السِّنِّ ، حَسَنُ الْوَجْهِ ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ، أَغَرُّ الثَّنَايَا ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ قَوْلًا انْتَهَوْا إِلَى قَوْلِهِ ، فَإِذَا هُوَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، جِئْتُ فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ ، قَالَ : فَحَذَفَ مِنْ صَلَاتِهِ ، ثُمَّ احْتَبَى ، فَسَكَتَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ ، قَالَ : " أَللَّهِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : أَللَّهِ . قَالَ : " فَإِنَّ مِنَ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ ، فِيمَا أَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ ، فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ ، إِلَّا ظِلُّهُ ، ثُمَّ لَيْسَ فِي بَقِيَّتِهِ شَكٌّ يَعْنِي : فِي بَقِيَّةِ الْحَدِيثِ ، يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِي مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ بِمَجْلِسِهِمْ مِنَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْعَيْذيِّ أَوِ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ : جَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ عِشْرُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَإِذَا فِيهِمْ شَابٌّ حَدِيثُ السِّنِّ ، حَسَنُ الْوَجْهِ ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ، أَغَرُّ الثَّنَايَا ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ قَوْلًا انْتَهَوْا إِلَى قَوْلِهِ ، فَإِذَا هُوَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، جِئْتُ فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ ، قَالَ : فَحَذَفَ مِنْ صَلَاتِهِ ، ثُمَّ احْتَبَى ، فَسَكَتَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ ، قَالَ : أَللَّهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَللَّهِ . قَالَ : فَإِنَّ مِنَ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ ، فِيمَا أَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ ، فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ ، إِلَّا ظِلُّهُ ، ثُمَّ لَيْسَ فِي بَقِيَّتِهِ شَكٌّ يَعْنِي : فِي بَقِيَّةِ الْحَدِيثِ ، يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِي مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ بِمَجْلِسِهِمْ مِنَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ