سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنِ الْغُلُولِ ، قُلْتُ : أَسَوَاءٌ الْعُقُوبَةُ فِيهِ ، صَغِيرُهُ ، وَكَبِيرُهُ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ قُلْتُ : أَيُحَرَّقُ مَا غَلَّ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : أَيُحَرَّمُ سَهْمُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : وَسَهْمُ فَرَسِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ لَا يُعْطَى مِنْ غَزَاتِهِ شَيْئًا ، وَرَأْيُ الْإِمَامِ فِي عُقُوبَتِهِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ قَدِ اسْتَهْلَكَ مَا غَلَّ ؟ قَالَ : يُغَرِّمُهُ الْإِمَامُ ، وَيُحَرِّقُ مَتَاعَهُ قُلْتُ : وَمَا الَّذِي يُحَرَّقُ مِنْ مَتَاعِهِ ؟ قَالَ : كُلُّ مَتَاعِهِ الَّذِي غَزَا بِهِ ، وَسَرْجُهُ وَإِكَافُهُ قُلْتُ : وَدَوَابُّهُ ، وَنَفَقَةٌ إِنْ كَانَتْ فِي خُرْجِهِ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : فَيُحَرَّقُ سِلَاحُهُ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَا ثِيَابُهُ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَقِي مِنْ مَتَاعِهِ الَّذِي حُرِّقَ شَيْءٌ لَمْ تُحَرِّقْهُ النَّارُ ، مِنْ حَدِيدٍ أَوْ غَيْرِهِ هَلْ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَهُ ؟ قَالَ : لَا ، قَدْ مَضَتْ فِيهِ الْعُقُوبَةُ ، فَمَا أَبْقَتِ النَّارُ مِنْهُ ، فَصَاحِبُهُ أَحَقُّ أَنْ يَأْخُذَهُ قُلْتُ : فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا غَلَّ ، فَلَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَوُجِدَ الْغُلُولُ فِي مَنْزِلِهِ أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ الَّذِي فِي مَنْزِلِهِ ، أَوْ مَتَاعُهُ ، الَّذِي غَزَا بِهِ ؟ قَالَ : مَتَاعُهُ الَّذِي غَزَا بِهِ قُلْتُ : فَإِنْ وُجِدَ فِي مَتَاعِ رَجُلٍ قَدْ مَاتَ غُلُولٌ ، أَيُحْرَقُ مَتَاعُهُ ؟ قَالَ : لَا ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يُحَرِّقْ مَتَاعَ الَّذِي وُجِدَ الْغُلُولُ فِي مَتَاعِهِ ، وَقَدْ مَاتَ قُلْتُ : أَفَيُحْرَمُ سَهْمَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ كَانُوا لَمْ يَقْتَسِمُوهُ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَخَذَ سَهْمَهُ لَمْ يُؤْخَذْ مِنْهُ قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ قَدِ اسْتَهْلَكَ الْغُلُولَ ، أَيُغَرَّمُ وَيُؤْخَذُ بِقِيمَتِهِ مِنْ مِيرَاثِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : أَفَيُصَلَّى عَلَى الْغَالِّ إِذَا مَاتَ ، وَقَدْ وَجَدُوا الْغُلُولَ فِي مَتَاعِهِ ؟ قَالَ : أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدْ تَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : شَأْنَكُمْ بِصَاحِبِكُمْ قُلْتُ : أَفَتُصَلِّي عَلَيْهِ الْعَامَّةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ إِذَا غَلَّ أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ، وَيُحْرَمُ سَهْمُهُ ؟ قَالَ : لَا يُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ، وَلَكِنْ يُحْرَمُ سَهْمَهُ قُلْتُ : أَفَيُغَرَّمُ إِنْ كَانَ اسْتَهْلَكَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنْ كَانَ لَهُ شَيْءٌ . قُلْتُ : وَالْمَرْأَةُ إِذَا غَلَّتْ أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَالْعُقُوبَةُ ؟ قَالَ : حَسْبُهَا ذَاكَ قَالَ : وَالْعَبْدُ إِذَا غَلَّ ، فَرَأَى الْإِمَامُ فِي عُقُوبَتِهِ ، وَلَا يُحْرِقُ مَتَاعَهُ لِأَنَّهُ لِسَيِّدِهِ قُلْتُ : أَفَيُغَرَّمُ سَيِّدُهُ إِنْ كَانَ الْعَبْدُ اسْتَهْلَكَ الْغُلُولَ ؟ قَالَ : هُوَ فِي رَقَبَةِ الْعَبْدِ إِنْ شَاءَ مَوْلَاهُ افْتَكَّهُ ، وَإِنْ شَاءَ دَفَعَهُ بِجِنَايَتِهِ قُلْتُ : فَالْمُعَاهَدُ إِذَا غَلَّ ، أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ؟ قَالَ : مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا ، إِذَا كَانَ اسْتُعِينَ بِهِ عَلَى الْعَدُوِّ ، يَقُولُ : لِأَنَّ لَهُ فِيهِ نَصِيبًا قُلْتُ : فَالْأَجِيرُ يَسْرِقُ مِنَ الْمَغْنَمِ ؟ قَالَ : يُقْطَعُ ، يَقُولُ : لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ قُلْتُ : الرَّجُلُ يُوجَدُ مَعَهُ الْغُلُولُ ، فَيَقُولُ : ابْتَعْتُهُ أَوْ أَخْطَأْتُ بِهِ ؟ قَالَ : يُخَفَّفُ عَنْهُ مِنَ الْعُقُوبَةِ قُلْتُ : وَلَا يُحَرَّقُ مَتَاعُهُ إِذَا دَخَلَتْ شُبْهَةٌ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : فَرَجُلٌ ابْتَاعَ شَيْئًا مِنْ صَاحِبِ الْمَقْسَمِ فَلَمْ يَدْفَعْ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ ، حَتَّى تَفَرَّقَ الْجَيْشُ ثُمَّ تَقَاضَاهُ إِيَّاهُ ، أَيَدْفَعُهُ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : إِنْ فَعَلَ فَلْيَخْلَعْهُ مِنْ عُنُقِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَاضَاهْ ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِهِ عَنْ ذَلِكَ الْجَيْشِ قُلْتُ : فَإِنْ عُلِمَ أَنَّ صَاحِبَ الْمَقْسَمِ لَا يَقْدِرُ إِنْ أَخَذَهُ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى أَهْلِهِ الَّذِينَ هُوَ لَهُمْ ، أَيَدْفَعُهُ إِلَيْهِ أَوْ إِلَى أَمِيرِ ذَلِكَ الْجَيْشِ ؟ قَالَ : إِنِ اتَّهَمُوهُ فَلْيَتَصَدَّقْ بِهِ عَنْهُمْ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْزِي فَرَسَهُ عَلَى فَرَسٍ مِنَ الْمَغْنَمِ ، أَوْ فَرَسٍ مِنَ الْمَغْنَمِ عَلَى فَرَسِهِ ؟ قَالَ : يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلَا يَعُودُ فَإِنْ كَانَ مَا صَنَعَ عَنَتُ الْفَرَسِ فَهُوَ ضَامِنٌ قُلْتُ : فَمَا نُتِجَتْ فَرَسُهُ مِنْ ذَلِكَ الْفَرَسِ ؟ قَالَ : هُوَ لَهُ قُلْتُ : أَسَوَاءٌ الْغُلُولُ إِذَا وُجِدَ مَعَ رَجُلٍ ، وَقَدْ كَانَ رُفِعَ إِلَى الْمَقْسَمِ ، فَأَخَذَهُ مِنْهُ أَوْ غَلَّهُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ الْمَقْسَمَ ؟ قَالَ : هُوَ سَوَاءٌ ، وَهُوَ غُلُولٌ ، وَإِنْ كَانَ سَرَقَهُ مِنَ الْمَغْنَمِ فَهُوَ أَخْبَثُ ؛ لِأَنَّهُ غُلُولٌ وَلَمْ يُقْسَمْ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنِ الْغُلُولِ ، قُلْتُ : أَسَوَاءٌ الْعُقُوبَةُ فِيهِ ، صَغِيرُهُ ، وَكَبِيرُهُ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ قُلْتُ : أَيُحَرَّقُ مَا غَلَّ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : أَيُحَرَّمُ سَهْمُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : وَسَهْمُ فَرَسِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ لَا يُعْطَى مِنْ غَزَاتِهِ شَيْئًا ، وَرَأْيُ الْإِمَامِ فِي عُقُوبَتِهِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ قَدِ اسْتَهْلَكَ مَا غَلَّ ؟ قَالَ : يُغَرِّمُهُ الْإِمَامُ ، وَيُحَرِّقُ مَتَاعَهُ قُلْتُ : وَمَا الَّذِي يُحَرَّقُ مِنْ مَتَاعِهِ ؟ قَالَ : كُلُّ مَتَاعِهِ الَّذِي غَزَا بِهِ ، وَسَرْجُهُ وَإِكَافُهُ قُلْتُ : وَدَوَابُّهُ ، وَنَفَقَةٌ إِنْ كَانَتْ فِي خُرْجِهِ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : فَيُحَرَّقُ سِلَاحُهُ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَا ثِيَابُهُ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَقِي مِنْ مَتَاعِهِ الَّذِي حُرِّقَ شَيْءٌ لَمْ تُحَرِّقْهُ النَّارُ ، مِنْ حَدِيدٍ أَوْ غَيْرِهِ هَلْ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَهُ ؟ قَالَ : لَا ، قَدْ مَضَتْ فِيهِ الْعُقُوبَةُ ، فَمَا أَبْقَتِ النَّارُ مِنْهُ ، فَصَاحِبُهُ أَحَقُّ أَنْ يَأْخُذَهُ قُلْتُ : فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا غَلَّ ، فَلَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَوُجِدَ الْغُلُولُ فِي مَنْزِلِهِ أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ الَّذِي فِي مَنْزِلِهِ ، أَوْ مَتَاعُهُ ، الَّذِي غَزَا بِهِ ؟ قَالَ : مَتَاعُهُ الَّذِي غَزَا بِهِ قُلْتُ : فَإِنْ وُجِدَ فِي مَتَاعِ رَجُلٍ قَدْ مَاتَ غُلُولٌ ، أَيُحْرَقُ مَتَاعُهُ ؟ قَالَ : لَا ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يُحَرِّقْ مَتَاعَ الَّذِي وُجِدَ الْغُلُولُ فِي مَتَاعِهِ ، وَقَدْ مَاتَ قُلْتُ : أَفَيُحْرَمُ سَهْمَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ كَانُوا لَمْ يَقْتَسِمُوهُ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَخَذَ سَهْمَهُ لَمْ يُؤْخَذْ مِنْهُ قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ قَدِ اسْتَهْلَكَ الْغُلُولَ ، أَيُغَرَّمُ وَيُؤْخَذُ بِقِيمَتِهِ مِنْ مِيرَاثِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : أَفَيُصَلَّى عَلَى الْغَالِّ إِذَا مَاتَ ، وَقَدْ وَجَدُوا الْغُلُولَ فِي مَتَاعِهِ ؟ قَالَ : أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَدْ تَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : شَأْنَكُمْ بِصَاحِبِكُمْ قُلْتُ : أَفَتُصَلِّي عَلَيْهِ الْعَامَّةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ إِذَا غَلَّ أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ، وَيُحْرَمُ سَهْمُهُ ؟ قَالَ : لَا يُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ، وَلَكِنْ يُحْرَمُ سَهْمَهُ قُلْتُ : أَفَيُغَرَّمُ إِنْ كَانَ اسْتَهْلَكَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنْ كَانَ لَهُ شَيْءٌ . قُلْتُ : وَالْمَرْأَةُ إِذَا غَلَّتْ أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَالْعُقُوبَةُ ؟ قَالَ : حَسْبُهَا ذَاكَ قَالَ : وَالْعَبْدُ إِذَا غَلَّ ، فَرَأَى الْإِمَامُ فِي عُقُوبَتِهِ ، وَلَا يُحْرِقُ مَتَاعَهُ لِأَنَّهُ لِسَيِّدِهِ قُلْتُ : أَفَيُغَرَّمُ سَيِّدُهُ إِنْ كَانَ الْعَبْدُ اسْتَهْلَكَ الْغُلُولَ ؟ قَالَ : هُوَ فِي رَقَبَةِ الْعَبْدِ إِنْ شَاءَ مَوْلَاهُ افْتَكَّهُ ، وَإِنْ شَاءَ دَفَعَهُ بِجِنَايَتِهِ قُلْتُ : فَالْمُعَاهَدُ إِذَا غَلَّ ، أَيُحَرَّقُ مَتَاعُهُ ؟ قَالَ : مَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا ، إِذَا كَانَ اسْتُعِينَ بِهِ عَلَى الْعَدُوِّ ، يَقُولُ : لِأَنَّ لَهُ فِيهِ نَصِيبًا قُلْتُ : فَالْأَجِيرُ يَسْرِقُ مِنَ الْمَغْنَمِ ؟ قَالَ : يُقْطَعُ ، يَقُولُ : لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ قُلْتُ : الرَّجُلُ يُوجَدُ مَعَهُ الْغُلُولُ ، فَيَقُولُ : ابْتَعْتُهُ أَوْ أَخْطَأْتُ بِهِ ؟ قَالَ : يُخَفَّفُ عَنْهُ مِنَ الْعُقُوبَةِ قُلْتُ : وَلَا يُحَرَّقُ مَتَاعُهُ إِذَا دَخَلَتْ شُبْهَةٌ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : فَرَجُلٌ ابْتَاعَ شَيْئًا مِنْ صَاحِبِ الْمَقْسَمِ فَلَمْ يَدْفَعْ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ ، حَتَّى تَفَرَّقَ الْجَيْشُ ثُمَّ تَقَاضَاهُ إِيَّاهُ ، أَيَدْفَعُهُ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : إِنْ فَعَلَ فَلْيَخْلَعْهُ مِنْ عُنُقِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَاضَاهْ ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِهِ عَنْ ذَلِكَ الْجَيْشِ قُلْتُ : فَإِنْ عُلِمَ أَنَّ صَاحِبَ الْمَقْسَمِ لَا يَقْدِرُ إِنْ أَخَذَهُ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى أَهْلِهِ الَّذِينَ هُوَ لَهُمْ ، أَيَدْفَعُهُ إِلَيْهِ أَوْ إِلَى أَمِيرِ ذَلِكَ الْجَيْشِ ؟ قَالَ : إِنِ اتَّهَمُوهُ فَلْيَتَصَدَّقْ بِهِ عَنْهُمْ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنْزِي فَرَسَهُ عَلَى فَرَسٍ مِنَ الْمَغْنَمِ ، أَوْ فَرَسٍ مِنَ الْمَغْنَمِ عَلَى فَرَسِهِ ؟ قَالَ : يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلَا يَعُودُ فَإِنْ كَانَ مَا صَنَعَ عَنَتُ الْفَرَسِ فَهُوَ ضَامِنٌ قُلْتُ : فَمَا نُتِجَتْ فَرَسُهُ مِنْ ذَلِكَ الْفَرَسِ ؟ قَالَ : هُوَ لَهُ قُلْتُ : أَسَوَاءٌ الْغُلُولُ إِذَا وُجِدَ مَعَ رَجُلٍ ، وَقَدْ كَانَ رُفِعَ إِلَى الْمَقْسَمِ ، فَأَخَذَهُ مِنْهُ أَوْ غَلَّهُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ الْمَقْسَمَ ؟ قَالَ : هُوَ سَوَاءٌ ، وَهُوَ غُلُولٌ ، وَإِنْ كَانَ سَرَقَهُ مِنَ الْمَغْنَمِ فَهُوَ أَخْبَثُ ؛ لِأَنَّهُ غُلُولٌ وَلَمْ يُقْسَمْ