عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ سَجَّى ثَوْبَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَاسْتَحَثَّ رَاحِلَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : " لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِلَّا أَنْ تَدْخُلُوهَا وَأَنْتُمْ بَاكِينَ ، مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ "
أَخْبَرَنَا أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ ، عَنْ نَبْشِ الْقُبُورِ ، إِذَا دُلُّوا فِيهَا عَلَى الشَّيْءِ ؟ قَالَ : هَذَا عَمَلُ سُوءٍ . ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ سَجَّى ثَوْبَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَاسْتَحَثَّ رَاحِلَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِلَّا أَنْ تَدْخُلُوهَا وَأَنْتُمْ بَاكِينَ ، مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ . قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : فَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَدْخُلُوهَا عَلَيْهِمْ وَهِيَ بُيُوتُهُمْ ، فَكَيْفَ يَدْخُلُونَ قُبُورَهُمْ ؟ قَالَ : وَاحْتَجَّ بَعْضُهُمْ بِقَبْرِ أَبِي رِغَالٍ ، وَإِنَّمَا كَانَ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ صَنَمًا ظَاهِرًا ، أَرَى قَالَ : مِنْ ذَهَبٍ قَالَ : وَقَدْ كُنَّا مَعَ مَسْلَمَةَ فِي جَيْشٍ فِي أَرْضِ التُّرْكِ فَدُلَّ عَلَى بَيْتِ شَيْءٍ لَيْسَ بِقَبْرٍ فِيهِ مَيِّتٌ ، وَفِيهِ سِلَاحٌ ، فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ سِلَاحًا كَثِيرًا ، وَآنِيَةً مَوْضُوعَةً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، فَأَمَرَ فَبِيعَ بِنَحْوٍ مِنْ سَبْعِينَ وَمِائَةِ أَلْفٍ ، فَمَا عُرِفَ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعِهِمْ