خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ الَّذِي نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ " ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : " إِنَّ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُنَا أَسْلَمُوا كَمَا أَسْلَمْنَا ، وَأَنْفَقُوا كَمَا أَنْفَقْنَا ، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا ، أَتَوْا عَلَى آجَالِهِمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ . قَالَ : " إِنَّ هَؤُلَاءِ مَضَوْا ، وَقَدْ شَهِدْتُ عَلَيْهِمْ ، أَلَا إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ مَضَوْا وَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَقَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ أَنْتُمْ بَعْدِي "
حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالُوا : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ الَّذِي نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُمْ إِخْوَانُنَا أَسْلَمُوا كَمَا أَسْلَمْنَا ، وَأَنْفَقُوا كَمَا أَنْفَقْنَا ، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا ، أَتَوْا عَلَى آجَالِهِمْ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ . قَالَ : إِنَّ هَؤُلَاءِ مَضَوْا ، وَقَدْ شَهِدْتُ عَلَيْهِمْ ، أَلَا إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ مَضَوْا وَلَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَقَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ أَنْتُمْ بَعْدِي . قَالَ الْحَسَنُ : فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ أَنَّ الَّذِي يُعَجَّلُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ أُجُورِهِمْ فِي الْآخِرَةِ أَمْسَكُوا ، قَالَ : حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيُؤْتَى بِالشَّرْبَةِ مِنَ الْعَسَلِ فَيَرُدُّهَا