عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي دَارٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَزِدْنَهُ رَافِعَاتٍ أَصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِهِ ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَ عُمَرَ بَادَرْنَ الْحُجُبَ أَوِ الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لِعُمَرَ فَدَخَلَ ، وَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ قَالَ : " أَلَا إِنَّ نِسْوَةً مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلْنَ عَلَيَّ يَسْأَلْنَنِي وَيَسْتَزِدْنَنِي رَافِعَاتٍ أَصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ بَادَرْنَ الْحِجَابَ أَوِ الْحُجُبَ " ، فَقَالَ عُمَرُ : أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ، تَهَبْنَنِي وَتَجْتَرِئْنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَهْ عَنْ عُمَرَ ، فَوَاللَّهِ مَا سَلَكَ عُمَرُ وَادِيًا قَطُّ فَسَلَكَهُ الشَّيْطَانُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو قثنا مُكْرَمُ بْنُ حَكِيمٍ الْخَثْعَمِيُّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي دَارٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَزِدْنَهُ رَافِعَاتٍ أَصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِهِ ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَ عُمَرَ بَادَرْنَ الْحُجُبَ أَوِ الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لِعُمَرَ فَدَخَلَ ، وَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ قَالَ : أَلَا إِنَّ نِسْوَةً مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلْنَ عَلَيَّ يَسْأَلْنَنِي وَيَسْتَزِدْنَنِي رَافِعَاتٍ أَصْوَاتَهُنَّ فَوْقَ صَوْتِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ بَادَرْنَ الْحِجَابَ أَوِ الْحُجُبَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ، تَهَبْنَنِي وَتَجْتَرِئْنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَهْ عَنْ عُمَرَ ، فَوَاللَّهِ مَا سَلَكَ عُمَرُ وَادِيًا قَطُّ فَسَلَكَهُ الشَّيْطَانُ