• 2050
  • عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ : قُدِمَ بِأُسَارَى بَدْرٍ وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِنْدَ آلِ عَفْرَاءَ فِي مَنَاحَتِهِمْ عَلَى عَوْفٍ وَمُعَوِّذٍ ابْنَيْ عَفْرَاءَ , وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَابُ , قَالَتْ : قُدِمَ بِالْأُسَارَى ، فَأَتَيْتُ مَنْزِلِي , فَإِذَا أَنَا بِسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فِي نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ , مَجْمُوعَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ قُلْتُ : أَبَا يَزِيدَ , أَعْطَيْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ , أَلَّا مُتُّمْ كِرَامًا ؟ قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا نَبَّهَنِي إِلَّا قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ : أَيْ سَوْدَةُ : أَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَاللَّهِ إِنْ مَلَكْتُ نَفْسِي حَيْثُ رَأَيْتُ أَبَا يَزِيدَ أَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ "

    حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ : قُدِمَ بِأُسَارَى بَدْرٍ وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِنْدَ آلِ عَفْرَاءَ فِي مَنَاحَتِهِمْ عَلَى عَوْفٍ وَمُعَوِّذٍ ابْنَيْ عَفْرَاءَ , وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَابُ , قَالَتْ : قُدِمَ بِالْأُسَارَى ، فَأَتَيْتُ مَنْزِلِي , فَإِذَا أَنَا بِسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فِي نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ , مَجْمُوعَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ قُلْتُ : أَبَا يَزِيدَ , أَعْطَيْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ , أَلَّا مُتُّمْ كِرَامًا ؟ قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا نَبَّهَنِي إِلَّا قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ : أَيْ سَوْدَةُ : أَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَاللَّهِ إِنْ مَلَكْتُ نَفْسِي حَيْثُ رَأَيْتُ أَبَا يَزِيدَ أَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ

    بالأسارى: الأسارى : جمع أسير وهو المأخوذ في الحرب
    قُدِمَ بِأُسَارَى بَدْرٍ وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
    حديث رقم: 2349 في سنن أبي داوود كِتَاب الْجِهَادِ بَابٌ فِي الْأَسِيرِ يُوثَقُ
    حديث رقم: 16911 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 9528 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد السادس سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَيُكْنَى أَبَا يَزِيدَ ، وَأُمُّهُ حُبَّى بِنْتُ قَيْسِ بْنِ ضُبَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَيَّانَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَمْرٍو , مِنْ خُزَاعَةَ . فَوَلَدَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو : عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَأَبَا جَنْدَلٍ ، لَا بَقِيَّةَ لَهُ ، وَقَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعُتْبَةَ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَلَدَتْ لِأَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيِّ ، وَأُمُّهُمْ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَهِنْدَ , وَلَدَتْ لِحَفْصِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ , فَوَلَدَتْ لَهُ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّهَا الْحَنْفَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَسَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ , لَهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَلَهَا سَلِيطُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا شَمَّاخُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَانِفِ بْنِ الْأَوْقَصِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ فَالِجِ بْنِ ذَكْوَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ فَوَلَدَتْ لَهُ ، وَلَهَا أَيْضًا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَانَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَرُؤَسَائِهِمْ وَالْمَنْظُورِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ ، وَشَهِدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ بَدْرًا فَأُسِرَ , أَسَرَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ فَقَالَ : أَسَرْتُ سُهَيْلًا فَلَمْ أَبْتَغِي بِهِ غَيْرَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمْ وَخِنْدِفُ تَعْلَمُ أَنَّ الْفَتَى سُهَيْلًا فَتَاهَا إِذَا تَصْطَلِمْ ضَرَبْتُ بِذِي الشِّفْرِ حَتَّى انْحَنَى وَأَكْرَهْتُ نَفْسِي عَلَى الْأَعْلَمْ وَيُرْوَى : عَلَى ذِي الْعَلَمْ , وَهُوَ أَجْوَدُ . قَالَ : وَكَانَ سُهَيْلٌ أَعْلَمُ الشَّفَةِ ، وَكَانَ سُهَيْلٌ مَعَ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ ، فَلَمَّا كَانُوا بِشَنُوكَةَ وَهِيَ فِيمَا بَيْنَ السَّيَّالَةِ وَمَلَلٍ ، قَالَ سُهَيْلٌ لِمَالِكٍ : خَلِّ سَبِيلِي لِلْغَائِطِ ، فَقَامَ مَعَهُ مَالِكٌ ، فَقَالَ سُهَيْلٌ : إِنِّي أَحْتَشِمُ فَاسْتَأْخِرْ عَنِّي ، فَاسْتَأْخَرَ عَنْهُ ، وَمَضَى سُهَيْلٌ عَلَى وَجْهِهِ وَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنَ الْقِرَانِ ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَى مَالِكٍ ؛ أَقْبَلَ فَصَاحَ فِي النَّاسِ ، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهِ . وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي طَلَبِهِ وَقَالَ : مَنْ وَجَدَهُ فَلْيَقْتُلْهُ . فَوَجَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُهُ بَيْنَ سَمُرَاتٍ ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُبِطَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، ثُمَّ قَرَنَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَلَمْ يَرْكَبْ خُطْوَةً حَتَّى وَرَدَ الْمَدِينَةَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات