مَرَّتِ النَّخْعُ بِعُمَرَ فَأَقَامَهُمْ فَتَصَفَّحَهُمْ وَهُمْ أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةٍ , وَعَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَرْطَاةُ , فَقَالَ : إِنِّي لَأَرَى الشَّرَفَ فِيكُمْ مُتَرَبِّعًا سِيرُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : بَلْ نَسِيرُ إِلَى الشَّامِ , قَالَ : سِيرُوا إِلَى الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : {{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ }} , فَقَالَ : سِيرُوا إِلَى الْعِرَاقِ , فَلَمَّا قَدِمُوا الْعِرَاقَ جَعَلُوا يَسْحَبُونَ الْمُهْرَ فَيَذْبَحُونَهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ : أَصْلِحُوا فَإِنَّ فِي الْأَمْرِ مَعْقِلًا أَوْ نَفْسًا , وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ : كَانَتْ بَنُو أَسَدٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ أَرْبَعمِائَةِ , وَكَانَتْ بَجِيلَةُ ثَلَاثَةَ آلَافٍ , وَكَانَتْ النَّخْعُ أَلْفَيْنِ وَثَلَاثَمِائَةٍ , وَكَانَتْ كِنْدَةُ نَحْوَ النَّخْعِ , وَكَانُوا كُلُّهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَلَمْ تَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ أَقَلَّ مِنْ مُضَرَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَنَّ عُمَرَ فَضَّلَهُمْ فَأَعْطَى بَعْضَهُمْ أَلْفَيْنِ , وَبَعْضَهُمْ سِتَّمِائَةٍ , وَذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ فِي قَوْلِهِ : {{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }} قَالَ : أَهْلُ الْقَادِسِيَّةِ "
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَرَّتِ النَّخْعُ بِعُمَرَ فَأَقَامَهُمْ فَتَصَفَّحَهُمْ وَهُمْ أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةٍ , وَعَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَرْطَاةُ , فَقَالَ : إِنِّي لَأَرَى الشَّرَفَ فِيكُمْ مُتَرَبِّعًا سِيرُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : بَلْ نَسِيرُ إِلَى الشَّامِ , قَالَ : سِيرُوا إِلَى الْعِرَاقِ , فَقَالُوا : {{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ }} , فَقَالَ : سِيرُوا إِلَى الْعِرَاقِ , فَلَمَّا قَدِمُوا الْعِرَاقَ جَعَلُوا يَسْحَبُونَ الْمُهْرَ فَيَذْبَحُونَهُ , فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ : أَصْلِحُوا فَإِنَّ فِي الْأَمْرِ مَعْقِلًا أَوْ نَفْسًا , وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ : كَانَتْ بَنُو أَسَدٍ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ أَرْبَعمِائَةِ , وَكَانَتْ بَجِيلَةُ ثَلَاثَةَ آلَافٍ , وَكَانَتْ النَّخْعُ أَلْفَيْنِ وَثَلَاثَمِائَةٍ , وَكَانَتْ كِنْدَةُ نَحْوَ النَّخْعِ , وَكَانُوا كُلُّهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَلَمْ تَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ أَقَلَّ مِنْ مُضَرَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَنَّ عُمَرَ فَضَّلَهُمْ فَأَعْطَى بَعْضَهُمْ أَلْفَيْنِ , وَبَعْضَهُمْ سِتَّمِائَةٍ , وَذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ فِي قَوْلِهِ : {{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }} قَالَ : أَهْلُ الْقَادِسِيَّةِ