حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُقَامِي فِيكُمْ , فَقَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ , لَا يَحِلُّ دَمُ رَجُلٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا أَحَدُ ثَلَاثَةِ نَفَرٍ : النَّفْسُ بِالنَّفْسِ , وَالثَّيِّبُ الزَّانِي , وَالْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ التَّارِكُ لِدِينِهِ , أَوْ قَالَ : تَارِكُ الْإِسْلَامِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ الصُّنَابِحِيّ , قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ , وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ , فَلَا تَقْتَتِلُوا بَعْدِي
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ , أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ أَتَى الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى فَصَلَّى فِيهِ , فَلَحِقَهُ نَاسٌ يَمْشُونَ مَعَهُ , فَقَالَ : مَا جَاءَكُمْ ؟ قَالُوا : لِصُحْبَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جِئْنَا لِنُسَلِّمَ عَلَيْكَ وَلِنَسْمَعَ مِنْكَ . قَالَ : أَنْزِلُوا فَصَلُّوا . فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا , وَلَمْ يَتَنَدَّ مِنَ الدِّمَاءِ الْحَرَامِ بِشَيْءٍ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ , أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ حَدَّثَهُمْ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِنًى , قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَسَطَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ , فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ , وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ , أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ , وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ , وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ إِلَّا بِتَقْوَى اللَّهِ , أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ , قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ , ثُمَّ قَالَ : أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ , قَالُوا : شَهْرٌ حَرَامٌ . قَالَ : فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ , قَالُوا : يَوْمٌ حَرَامٌ . قَالَ : فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ , قَالُوا : بَلَدٌ حَرَامٌ . قَالَ : فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأُمْوَالَكُمْ , قَالَ : وَأَحْسَبُهُ قَالَ : وَأَعْرَاضَكُمْ ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ , قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : أُمْرِتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا , وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا , فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا , لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ , فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قِيَامِي فِيكُمْ , فَقَالَ : اسْتَوْصُوا بِأَصَحَابِي خَيْرًا , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَسْبِقُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ , فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ , وَلَا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا , وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ فَتَعْرِفُونَ حَقَّهُمْ وَتُنْكِرُونَ , فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ نَجَا , وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ , وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ , قَالَ : فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلَا نُقَاتِلُهُمْ ؟ قَالَ : لَا , مَا صَلَّوْا
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ , حَدَّثَنِي رُزَيْقٌ مَوْلَى بَنِي فَزَارَةَ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ , وَكَانَ ابْنَ عَمِّ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ مَنْ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ , وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ , وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ , وَيُبْغِضُونَكُمْ , وَتَلْعَنُونَهُمْ , وَيَلْعَنُونَكُمْ . قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لَا ، مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ , أَلَا وَمَنْ وُلِّيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ , فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ , وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ
أنا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : إِنَّهَا سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وفِتَنٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا . فَقَالُوا : فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ تَفْعَلُ إِذَا جَاعَ النَّاسُ حَتَّى لَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ , وَمِنْ مَسْجِدِكَ إِلَى فِرَاشِكَ ؟ , فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : تَعَفَّفْ , ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا مَاتَ النَّاسُ حَتَّى يَكُونَ الْبَيْتُ فِيهِ بِالْوَصِيفِ ؟ , فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : تَصْبِرْ , ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تَعْمَلُ إِذَا اقْتَتَلَ النَّاسُ حَتَّى يَغْرَقَ حَجَرُ الزَّيْتِ ؟ , قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : تَأْتِي مَنْ أَنْتَ مِنْهُ . فَقُلْتُ : إِذَا رَأَيْتَ أَنْ أَتَى عَلَيَّ ؟ فَقَالَ : تَدْخُلْ بَيْتَكَ . فَقُلْتُ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَتَى عَلَيَّ ؟ قَالَ : إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ , فَأَلْقِ طَائِفَةَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ . فَقُلْتُ : أَفَلَا أَحْمِلُ السِّلَاحَ ؟ فَقَالَ : إِذًا تُشْرِكُهُ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا الْأَوْزَاعِيُّ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ , دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ بِالْبَابِ قَدْ حَاصَرُوهُ , فَقَالَ : اخْتَرْ إِحْدَى ثَلَاثٍ , إِمَّا أَنْ يُحْرَقَ لَكَ بَابٌ سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فَتَخْرُجَ , ثُمَّ تَقْعُدَ عَلَى رَاحِلَتِكَ فَتَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّوكَ وَأَنْتَ بِهَا , وَإِمَّا أَنْ تَقْعُدَ عَلَى رَاحِلَتِكَ فَتَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ , وَإِمَّا أَنْ تَخْرُجَ بِمَنْ مَعَكَ فَإِنَّ مَعَكَ عَدَدًا وَقُوَّةً تُقَاتِلُ فَإِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : أَمَّا قَوْلُكَ : أَنْ أَخْرُجَ عَلَى رَاحِلَتِي حَتَّى أَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُمْ إِنْ يَسْتَحِلُّونِي فَأَنَا بِهَا , وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَلْحَقُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ فَلَنْ أَكُونَ إِيَّاهُ , وَأَمَّا قَوْلُكَ : أَنْ أَقْعُدَ عَلَى رَاحِلَتِي فَأَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ , فَلَنْ أُفَارِقَ دَارَ هِجْرَتِي وَمُجَاوَرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهَا , وَأَمَّا قَوْلُكَ : اخْرُجْ بِمَنْ مَعَكَ فَلنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ خَالَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِهَرَاقَةِ مِلْءِ مِحْجَمَةٍ مِنْ دَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى , قَالَ : مَرَرْنَا بِالرَّبَذَةِ , فَإِذَا فُسْطَاطٌ وخِبَاءٌ , فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ . فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ , أَلَا تَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ فَإِنَّكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ بِمَكَانٍ يُسْمَعُ مِنْكَ , فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّهُ سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقةٌ , فَاضْرِبْ بِسَيفِكَ عُرْضَ أَوْ عُرْضَ أُحُدٍ , واكْسِرْ نَبْلَكَ , واقْطَعْ واتْرُكْ واقْعُدْ فِي بَيْتِكَ , قَالَ : فَقَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي , وَإِذَا سَيْفٌ مُعَلَّقٌ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ , فَأَنْزَلَهُ فَسَلَّهُ , فَإِذَا سَيْفٌ مِنْ خَشَبٍ , ثُمَّ قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ بِسَيفِي مَا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهَذَا أَعُدُّهُ أُهِيبُ بِهِ النَّاسَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَأَنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ , يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا , وَيُمْسِي مُؤْمِنًا ويُصْبِحُ كَافِرًا , يَبِيعُ خَلَاقَهُمْ فِيهَا بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٍٍ أَوْ بِعَرَضِ الدُّنْيَا , قَالَ الْحَسَنُ : فَقَدْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , رَأَيْنَاهُمْ صُوَرًا وَلَا عُقُولَ , وَأَجْسَامًا وَلَا أَحْلَامَ , فِرَاشَ نَارٍ , وَذِبَّانَ طَمَعٍ , يَغْدُونَ بِدِرْهَمَيْنِ , ويَرُوحُونَ بِدِرْهَمَيْنِ , يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِثَمِنِ عَنْزٍ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ , يَذْكُرُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ , قَالَتْ : أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ , وَهُوَ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ , قَالَتْ وَهِيَ تَمْتَشِطُ , فَقَالَتْ لِلَّتِي تُمَشِّطُهَا : وَيْحَكِ لُفِّي رَأْسِي , قَالَتْ : إِنَّمَا يَدْعُو النَّاسَ , قَالَتْ : أَوَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ ؟ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا , فَقَامَتْ وَرَاءَ حُجْرَتِهَا فسَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ , إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ إِذْ مُرَّ بِكُمْ زُمَرًا , فَتَذْهَبُ بِكُمُ الطُّرُقُ , فَنَادَيْتُكُمْ أَلَا هَلُمُّوا إِلَى الطَّرِيقِ , فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ وَرَائِي : إِنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ , فقُلْتُ : أَلَا سُحْقًا , أَلَا سُحْقًا
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ , ذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ بِالْعَقِيقِ فِي أَرْضٍ لَهُ مُعْتَزِلٍ , فَقَالَ : يَا أَبَتَاهُ , لَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ غَيْرُكَ , وَلَا مِنْ أَهْلِ الشُّورَى غَيْرُكَ , فَلَوْ أَنَّكَ ابْتَغَيْتَ بِنَفْسِكَ نَصَبْتَهَا للنَّاسِ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْكَ اثْنَانِ , فَقَالَ : لِهَذَا جِئْتَ ؟ أَيْ بُنَيَّ , أَفَعَمِدْتَ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ مَنْ أَحَكِي إِلَّا مِثْلَ طَمَى الدَّابَّةِ , ثُمَّ أَخْرُجُ فَأَضْرِبُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعضَهَا بِبَعْضٍ ؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ : إِنَّ خَيْرَ الرَّزْقِ مَا يَكْفِي , وَخَيْرَ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا شُعْبَةُ , قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ , قَالَ : قُلْنَا لِعَمَّارٍ : أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ , أَرَأْيٌ رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَإِنَّ الرَأْيَ يُخْطِئُ وَيُصْيبُ , أَوْ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مَعْمَرٌ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ , قَالَ : كُنَّا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَانَ إِذَا شَهِدَ مَشْهَدًا أَوْ أَشْرَفَ عَلَى أَكَمَةٍ أَوْ هَبَطَ وَادِيًا , قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , فَقُلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي يَشْكُرَ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى نَسْأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ , فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , رَأَيْنَاكَ إِذَا شَهِدْتَ مَشْهَدًا أَوْ أَشْرَفْتَ عَلَى أَكَمَةٍ قُلْتَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , فَهَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا فِي ذَلِكَ ؟ فَأَعْرَضَ عنَّا , وَأَلحَحْنَا عَلَيْهِ , فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَى النَّاسِ , وَلَكِنَّ النَّاسَ وَثَبُوا عَلَى عُثْمَانَ فَقَتَلُوهُ , وَكَانَ غَيْرِي فِيهِ أَسْوَأَ حَالًا وَأَسْوَأُ فِعْلًا مِنِّي , ثُمَّ رَأَيْتُ أَنِّي أَحَقُّهُمْ بِهَا فَوَثَبْتُ عَلَيْهَا , فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْطَأْنَا أَوْ أَصَبْنَا
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، نا مِسْعَرٌ , عَنِ الْحَجَّاجِ مَوْلَى ثَعْلَبَةَ , عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ مَنْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ؟ فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ : أَمَا إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَنْهَى عَنْ شَتْمِ الْهَلْكَى , فَلِمَ تَسُبُّ عَلِيًّا وَقَدْ مَاتَ ؟
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنبأ عُمَرُ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ , يَقُولُ : وُضِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ , فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكِبَيْ مِنْ وَرَائِي , فَالْتَفَتُّ , فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , فَتَرَّحَمَ عَلَى عُمَرَ , وَقَالَ : مَا خَلَّفْتُ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ , وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ لَيَجْعَلُكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ , وذَاكَ أَنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ أَنْ أَسْمَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , فَإِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ لَيَجْعَلُكَ اللَّهُ مَعَهُمَا
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , أَنَّهُ حَدَّثَهُ , قَالَ : قُلْتُ لِجُنْدَبٍ : إِنِّي بَايَعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى أَنْ أُقَاتِلَ أَهْلَ الشَّامِ , قَالَ : لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقُولَ : قَالَ لِي جُنْدَبٌ , وَقَالَ لِي جُنْدَبٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا إِنَّمَا اسْتَفْتَيْتُكَ لِنَفْسِي , قَالَ : افْتَدِ بِمَالِكَ , فَقَالَ : لَا يُقْبَلُ مِنِّي , فَقَالَ جُنْدَبٌ : إِنِّي كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غُلَامًا حَزْوَرًا , وَإِنَّهُ حَدَّثَنِي فُلَانٌ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : يَجِيءُ الْمَقْتُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعِلَّقًا بِالْقَاتِلِ , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ , قَتَلَنِي هَذَا . فَيَقُولُ اللَّهُ : فِيمَ قَتَلْتَهُ ؟ فَيَقُولُ : فِي مُلْكِ فُلَانٍ , فَاتَّقِ أَلَّا تَكُونَ ذَلِكَ الرَّجُلَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا حَرَجَ إِلَّا فِي قَتْلِ الْمُسْلِمِ , ثَلَاثًا
وَقَالَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ : لَوْ أَنَّ النَّاسَ تَابَعُونِي إِلَّا رَجُلٌ لَمْ يُسَدَّدْ سُلْطَانِي إِلَّا بِهِ مَا قَتَلْتُهُ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ أَوْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ , فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ مَرَجَتْ عُهُودُهُمْ , وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ كَانوا هَكَذَا فَشَبَّكَ بَيْنَ أَنَامِلِهِ , فَقُمْتُ إِلَيْهِ , فَقُلْتُ : فَكَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ , جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : الْزَمْ بَيْتَكَ , وَأَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ , وَخُذْ مَا تَعْرِفُ , وَذَرْ مَا تُنْكِرُ , وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ , وَذَرْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ , عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ : لَقِيَ الْخَيْفُ بْنُ السَّحَقِ , حُبَيْسَ بْنَ دُلْجَةَ , فِي أَهْلِ الشَّامِ بِالرَّبَذَةِ , فَقَاتَلَهُمْ فَهَزَمَهُمْ , ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ , فَلَقِيَ ابْنَ عُمَرَ , فَقَالَ : يَا ابْنَ عُمَرَ , مَا يُبْطِئُ بكَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ , أَلَمْ يَكُنْ أَخَاكَ قَدِيمًا , فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَبْطَئُوا عَنْهُ لِإِبْطَائِكَ ؟ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَضَعَ يَدَهُ فِي قِفِّهِ , وَهَلْ تَدْرِي مَا قِفُّهُ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : أَلَمْ تَرَ الْمَرْأَةَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا حَتَّى إِذَا رَوِيَ أَوْ شَبِعَ , سَلَخَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي فِيهِ , قَالَتْ أُمُّهُ : قِفِّهِ , وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَكُونَنَّ مِثْلَ الْحَمَلِ الرَّدَاحِ , قَالَ : وَهَلْ تَدْرِي مَا الْحَمَلُ الرَّدَاحُ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : هُوَ الْبَعِيرُ يَخْلُو فَيَبْرُكُ وَلَا يَبْرَحُ مَبْرَكَهُ حَتَّى يُنْحَرَ فِيهِ , فَإِنِّي مِثْلُ ذَلِكَ الْحَمَلِ أَلْزَمُ بَيْتِيَ حَتَّى مَا يَأْتِينِي مَنْ يَنْحَرُنِي فِيهِ , أَوْ يَجْتَمِعُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ , فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى كَثَبٍ فِي صَالِحِ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنِ اقْتَرَفُوا لَمْ أُجَامِعْهُمْ عَلَى فُرْقَتِهِمْ , وَلَا أَعْمَلُ عَلَى رَجُلَيْنِ بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : مَا مِنْ رَجُلٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً إِلَّا سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقَامَ اللَّهُ فِيهِمْ أَمْ أَضَاعَهُ , حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْأَلُ عَنْ أَهْلِهِ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ أَضَاعَهُ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا شُعْبَةَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ , قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا فِي جِنَازَةِ حُذَيْفَةَ , يَقُولُ : سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا السَّرِيرِ , يَقُولُ : مَا بِي بَأْسٌ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , ولَئِنِ اقْتَتَلْتُمْ لَأَدْخُلَنَّ بَيْتِي , فَلَئِنْ دَخَلَ عَلَيَّ لَأَقُولَنَّ : أَبُوءُ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَسِيدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ , قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى أَصْبَهَانَ , فَمَا لَبِثَ أَنْ فَتَحَهَا , ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ رَجَعَ ورَجَعْنَا مَعَهُ , فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا وَكَانَ جَارًا فِيهِ عُقَيْلٌ فَقَالَ : مَنْ رَجُلٌ يُنْزِلُ لِينَتَهُ ؟ فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَأَنْزَلْتُهَا , فَقَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا كَانَ يُحَدِّثُنَاهُ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْنَا : بَلَى يَرْحَمُكَ اللَّهُ , قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ , فَقُلْنَا : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ , قُلْنَا : أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ كُلَّ عَامٍ مِنَ الْكُفَّارِ , إِنَّا لَنَقْتُلُ فِي الْوَاحِدِ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا هُوَ بِقَتْلِكُمُ الْكُفَّارَ , وَلَكِنْ قَتْلٌ يَكُونُ سِلْمًا مَعْشَرَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ , وَابْنَ عَمِّهِ , وَيَقْتُلَ أَخَاهُ , وَيَقْتُلَ أَبَاهُ , قَالَ : فَأَبْلَسْنَا حَتَّى مَا يُبْدِي أَحَدٌ كَاحِلَهُ , فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ , وَقُلْنَا : كَيْفَ يَقْتُلُ الرَّجُلُ مِنَّا جَارَهُ , وَابْنَ عَمِّهِ , وَأَبَاهُ لِلْمَوَدَّةِ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِنَا يَوْمَئِذٍ , وَعَلِمْنَا أَنَّ صَاحِبَنَا لَمْ يَعُدْ بِنَا , فَقُلْنَا : أَرَأَيْتَ عُقُولَنَا الْيَوْمَ , أَهِيَ مَعَنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ لَيَنْزِغُ عُقُولًا كَأَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ وَكُلِّفَ لَهُ هُنَا مِنَ النَّاسِ , نَحْسَبُ أَكْثَرَهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ , وَايْمُ اللَّهِ , لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يُدْرِكَنِي وَإِيَّاكُمْ , وَايْمُ اللَّهِ , لَئِنْ أَدْرَكَنِي مَا أَعْلَمُ لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجًا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَاهَا . قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : أَيْ سَالِمِينَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مَالِكٌ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ , يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا مَعْمَرٌ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : إِنِّي لَبِالْكُوفَةِ فِي دَارِي إِذْ سَمِعْتُ عَلَى بَابِ الدَّارِ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ , فَقُلْتُ : وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ , فَلَجَّ فَلَمَّا دَخَلَ إِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , أَيُّ سَاعَةِ زِيَارَةٍ هَذِهِ , وذَلِكَ فِي بَحْرِ الظَّهِيرَةِ ؟ قَالَ : طَالَ عَلَيَّ النَّهَارُ فَذَكَرْتُ مَنْ أَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ , قَالَ : فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأُحَدِّثُهُ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنِي , قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ تَكُونُ فِتْنَةٌ , النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُضْطَجِعِ , وَالْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ , وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ , وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي , وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ , وَالرَّاكِبُ خَيْرٌ مِنَ الْجَارِي , قَتْلَاهَا كُلُّهَا فِي النَّارِ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَتَى ذَاكَ ؟ قَالَ : ذَاكَ الْهَرْجُ , قَالَ : قُلْتُ : وَمَتَى أَيَّامُ الْهَرْجِ ؟ قَالَ : حِينَ لَا يَأْمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ , قَالَ : قُلْتُ : فَبِمَ تَأْمُرُنِي إِذَا أَدْرَكْتُ ذَاكَ ؟ قَالَ : اكْفُفْ نَفْسَكَ وَيَدَيْكَ وَادْخُلْ دَارَكَ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ دَارِي ؟ قَالَ : فَادْخُلْ بَيْتَكَ , قَالَ : قُلْتُ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي ؟ قَالَ : فَادْخُلْ مَسْجِدَكَ , ثُمَّ اصْنَعْ هَكَذَا , ثُمَّ قَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى الْكُوعِ , وقُلْ رَبِّيَ اللَّهُ حَتَّى تُقْتَلَ عَلَى ذَلِكَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ , أَنَّ رَجُلًا أَخْبرَهُ , عَنْ Lأَبِيهِ يَحْيَى , أَنَّهُ كَانَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : فِي الْفِتْنَةِ لَا تَرَوْنَ الْقَتْلَ شَيْئًا
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا شُعْبَةُ , عَنْ زُبَيْدٍ , عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَيشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا فَأَوْقَدَ نَارًا , فَقَالَ : ادْخُلُوهَا , فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا , وَقَالَ آخَرُونَ : إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا , فَذَكَرَ ذَلِكَ لرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا : لَوْ دَخَلْتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَبَدًا , وَقَالَ لِلَآخَرِينَ قَوْلًا حَسَنًا , وَقَالَ : أَحْسَنْتُمْ , لَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ , إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، نا شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سَتَكُونُ أُمَرَاءُ يَغْشَاهُمْ غَوَاشٍ ، أَوْ حَوَاشٍ ، مِنَ النَّاسِ يَظْلِمُونَ ويَكْذِبُونَ , فَمَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَصَدَّقَهُمْ بَكَذِبِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْهُ , وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بَكَذِبِهِمْ وَيُعِينُهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ , فَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ مِنِّي
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، نا عَوْفٌ , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَرِضَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ , فَلَمَّا ثَقُلَ عَادَهُ ابْنُ زِيَادٍ فِي بَيْتِهِ , فَلَمَّا جَلَسَ إِلَيْهِ قَالَ مَعْقِلٌ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنِ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً فَلَمْ يُحِطْهَا بِنَصِيحَةٍ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِيحَ الْجَنَّةِ , وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ , فَقَالَ ابْنُ زِيَادٍ : أَلَا كُنْتَ حَدَّثْتَنِي هَذَا قَبْلَ الْيَوْمِ , قَالَ : وَالْيَومُ لَوْلَا حَالَتِي الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا لَمْ أُحَدِّثْكَ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا الْفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ , عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَقْرَبُهُمْ مِنِّي مَجْلِسًا , إِمَامٌ عَادِلٌ , وَأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَشَدُّهُمْ عَذَابًا , إِمَامٌ جَائِرٌ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , عَنِ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ , وَإِنَّهَا سَتَكُونُ نَدَامَةً وحَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ , وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا جَهْمُ بْنُ أَوْسٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ , ومَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُسْتُمَ فِي مَرْكِبِهِ , فَقَالَ لِابْنِ أَبِي مَرْيَمَ : إِنِّي لَأَشْتَهِي مَجَالِسَكَ وَحَدِيثَكَ , فَلَمَّا مَضَى , قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَغْبِطَنَّ فَاجِرًا بِنِعْمَةٍ , فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا هُوَ لَاقٍ بَعْدَ مَوْتِهِ , إِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قَاتِلًا لَا يَمُوتُ , فَبَلَغَ ذَلِكَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَهْبٌ أَبَا دَاوُدَ الْأَعْوَرَ , فَقَالَ : يَا فُلَانُ , مَا قَاتِلًا لَا يَمُوتُ ؟ قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ : النَّارُ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ أَبِي قَابُوسَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي رَفَقَ اللَّهُ بِهِ , وَمَنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا جَدِّي ، نا حَبَّانُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، أنا الْأَوْزَاعِيُّ , أَنا الزُّهْرِيُّ , أَنا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ وَالٍ وَلَا أَمِيرٍ إِلَّا لَهُ بِطَانَتَانِ , بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا , فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وُقِيَ , وَهُوَ لِلَّذِي يَغْلِبُ مِنْهُمَا