حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو عِمْرَانَ ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، فَقَامَ إِلَيْهِ خُرَاسَانِيُّ فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ حَدِيثٌ رَوَاهُ الْحَسَنُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ ضَحِكَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيُعِدِ الْوضُوءَ وَالصَّلَاةَ ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هَذَا لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ؟ قَالَ : إِذَا أَتَيْتَ الصَّرَّافَ بِدِينَارٍ فَقَالَ لَكَ : هُوَ بَهْرَجٌ ، تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لَهُ : مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ؟ قُلْتُ : فَفَسَّرَهُ لَنَا ، قَالَ : إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَمِعَهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ مِنْ حَفْصَةَ ، وَكَانَ فِي الدَّارِ مَعَهَا ، فَحَدَّثَ بِهِ هِشَامٌ الْحَسَنَ ، فَحَدَّثَ بِهِ الْحَسَنُ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَمِنْ أَيْنَ سَمِعَهَا الزُّهْرِيُّ ؟ قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ بنُ أَرْقَمَ يَخْتَلِفُ إِلَى الْحَسَنِ وَإِلَى الزُّهْرِيِّ ، فَسَمِعَهُ مِنَ الْحَسَنِ ، فَذَاكَرَ بِهِ الزُّهْرِيَّ ، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ بَهَانَ قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ ، نَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : كُنَّا بِبَابِ شُعْبَةَ نَتَذَاكَرُ الْحَدِيثَ ، فَقُلْتُ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : كُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَتَنَاوَبُ رِعَايَةَ الْإِبِلِ ، فَرُحْتُ ذَاتَ يَوْمٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ ، وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوضُوءَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، قَالَ : فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ قُلْتُ : بَخٍ بَخٍ قَالَ : فَجَذَبَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي ، فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَامِرٍ ، الَّذِي قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجِئَ أَحْسَنَ قُلْتُ : مَا قَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ؟ قَالَ : قَالَ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ قَالَ : فَسَمِعَنِي شُعْبَةُ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ فَلَطَمَنِي لَطْمَةً ، ثُمَّ دَخَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : مَا لَهُ يَبْكِي ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ : لَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : أَمَا تَسْمَعُ مَا يُحَدِّثُ عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَأَنَا قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ : أَسَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ مِنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ؟ قَالَ : لَا وَغَضِبَ وَكَانَ مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ حَاضِرًا فَقَالَ لِي مِسْعَرٌ : أَغْضَبْتَ الشَّيْخَ فَقُلْتُ : مَا لَهُ ؟ لَيُصَحِّحَنَّ لِي هَذَا الْحَدِيثَ أَوْ لَأُسْقِطَنَّ حَدِيثَهُ فَقَالَ مِسْعَرٌ : عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ بِمَكَّةَ فَرَحَلْتُ إِلَيْهِ لَمْ أُرِدِ الْحَجَّ ، إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَدِيثَ ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي ، فَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْمَدِينَةِ لَمْ يَحُجَّ الْعَامَ فَدَخَلْتُ الْمَدِينَةَ ، فَلَقِيتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : الْحَدِيثُ مِنْ عِنْدِكُمْ زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ حَدَّثَنِي ، فَقُلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ ، هَذَا الْحَدِيثُ ؟ بَيْنَا هُوَ كُوفِيُّ صَارَ مَكِّيًّا ، صَارَ مَدَنِيًّا ، صَارَ بَصْرِيًّا فَدَخَلْتُ الْبَصْرَةَ ، فَلَقِيتُ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ هَذَا مِنْ بَابَتِكَ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : لَا تُرِيدُهُ قُلْتُ أُرِيدُهُ قَالَ : شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، حَدَّثَنِي عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : فَلَمَّا ذَكَرَ لِي شَهْرًا ، قُلْتُ : دَمَّرَ عَلِيٌّ هَذَا الْحَدِيثَ ، لَوْ صَحَّ لِي هَذَا الْحَدِيثُ ، كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمِنْ مَالِي وَمِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ نُمَيْرٍ : اذْهَبْ إِلَى الْهَيْثَمِ الْخَشَّابِ ، فَاكْتُبْ عَنْهُ ، فَإِنَّهُ قَدْ كَتَبَ فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَعَطَّلُوا الْأَهْلَ وَالْمَالَ ، فَتَعَلَّمُوهَا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ : وَمَا فِيهَا مِنَ الْأَجْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا يَقْرَؤُهَا مُنَافِقٌ أَبَدًا ، وَلَا عَبْدٌ فِي قَلْبِهِ شَكٌّ فِي اللَّهِ ، وَاللَّهِ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ يَقْرَءُونَهَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، مَا يَفْتُرُونَ مِنْ قِرَاءَتِهَا ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقْرَؤُهَا إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَائِكَةً يَحْفَظُونَهُ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ ، وَيَدْعُونَ اللَّهَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ قَالَ الْحَضْرَمِيُّ : فَجِئْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نُمَيْرٍ ، فَأَلْقَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هَذَا قَدْ كَفَانَا مُؤْنَتَهُ فَلَا تَعُدْ إِلَيْهِ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَاحَةَ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : إِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ضَوْءٌ كَضَوْءِ النَّهَارِ ، وَإِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ظُلْمَةٌ كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ التُّسْتَرِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، إِذَا حَدَّثَنَا بِحَدِيثٍ جَيِّدٍ ، قَالَ : هَذَا الْحَدِيثُ كَالْجَوْهَرِ ، هَذَا لَمْ يَتَغَيَّرْ
حَدَّثَنَا مُسَبِّحُ بْنُ حَاتِمٍ الْعُكْلِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، شَيْخٌ لَهُ قَدِيمٌ ، كَانَ يُكْثِرُ رِوَايَةَ الْحِكَايَاتِ عَنْهُ قَالَ : قِيلَ لِشُعْبَةَ : مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ أَنَّ الشَّيْخَ يَكْذِبُ ؟ قَالَ : إِذَا رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَأْكُلُوا الْقَرْعَةَ حَتَّى تَذْبَحُوهَا ، عَلِمْتُ أَنَّهُ يَكْذِبُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ : جَلَسْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِرَاشٍ وَأَنَا حَدَثٌ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَصَبَ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ فَعَلِمْتُ أَنَّهُ كَذَّابٌ ، لَكِنْ جَدُّهُ شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاهَانَ السَّابُورِيُّ ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ قَالَ : كَانَ حَمَّادٌ الْمَالِكِيُّ كَذَّابًا ، وَسَمِعْتُ عَمْرًا الْأَنْمَاطِيَّ ، يَقُولُ : أَتَيْتُهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِسَارِقٍ ، فَقَطَعَ يَدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : الْقَدَرُ قَالَ : فَضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا ، وَقَالَ : قُطِعَتْ يَدَكَ لِسَرِقَتِكَ ، وَضَرَبْتُكَ لِفِرْيَتِكَ عَلَى اللَّهِ . فَقُلْتُ : لَوِ افْتَرَى عَلَى عُمَرَكَمْ كَانَ يَضْرِبُهُ ؟ قَالَ : ثَمَانِينَ قُلْتُ : يَفْتَرِي عَلَى اللَّهِ يُضْرَبُ أَرْبَعِينَ ، وَيَفْتَرِي عَلَى عُمَرَ يُضْرَبُ ثَمَانِينَ ، وَاللَّهِ لَا تُفَارِقُنِي حَتَّى أَسْتَعْدِيَ عَلَيْكَ ، فَأَقَرَّ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الْحَسَنِ ، وَحَلَفَ لَا يُحَدِّثُ بِهِ ، فَكَتَبْتُ عَلَيْهِ كِتَابًا ، وَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِ شُهُودًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّابُورِيُّ ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ قَالَ : كَانَ بِالْبَصْرَةِ شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَرِيعٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يُحَدِّثُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمَسُّ لِحْيَتَهُ فِي الصَّلَاةِ ، فَحَدَّثْتُ بِهِ سَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ فَحَدَّثَ بِهِ سَعِيدٌ أَيُّوبَ ، فَقَالَ أَيُّوبُ : سَلْهُ فِي فَرِيضَةٍ أَوْ تَطَوُّعٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوِيهِ الْعَسْكَرِيُّ ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، ثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ : كُنَّا نَسْمَعُ الْحَدِيثَ ، فَنَعْرِضُهُ عَلَى أَصْحَابِنَا كَمَا يَعْرِضُ الدِّرْهَمَ الزَّائِفَ ، فَمَا عَرَفُوا مِنْهُ أَخَذْنَا بِهِ ، وَمَا أَنْكَرُوا تَرَكْنَا
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بِسْطَامٍ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَدَّادُ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ : مَا هَمَّ أَحَدٌ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ فَيَسْتُرُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ قَضَاءٍ الْجَوْهَرِيُّ ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ : مَنْ هَمَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبْدَى اللَّهُ خِزْيَهُ فَكَيْفَ بِمَنْ يَكْذِبْ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ قَعْنَبَ بْنَ مُحَرَّرٍ ، حَدَّثَهُمْ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ فَجَاءَ السِّمَّرِيُّ فَجَعَلَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ يَسْأَلُ يَقُولُ : عَمْرٌو عَنِ الْحَسَنِ ، وَجِيءَ بِفَاكِهَةٍ فَأَكَلْنَا ، فَأَخَذَ إِنْسَانٌ مَدَنِيُّ كُمِّثْرَاةَ وَكَانَتْ يَابِسَةً ، فَقَالَ : عَمْرٌو عَنِ الْحَسَنِ : إِنَّ هَذِهِ اجْتُنِيَتْ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكَ فَقَالَ السِّمَّرِيُّ : أَرَأَيْتَ عَمْرًا ؟ قَالَ : فَقَالَ : لَا أَدْرِي ، وَلَكِنْ ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ مَنْ كَذَبَ ، قَالَ : عَمْرٌو عَنِ الْحَسَنِ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْبُرِّيِّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الرُّكَيْنِ الْكُلَيْبِيُّ قَالَ : قَالَ شُعْبَةُ : كُنْتُ إِذَا أَتَيْتُ الْكُوفَةَ سَأَلَنِي الْأَعْمَشُ عَنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ مُعَاذَةَ ، عَنِ امْرَأَةٍ قَالَ : اغْرُبِ اغْرُبْ
حَدَّثَنَا زَنْجُويَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ : التَّفَقُّهُ فِي مَعَانِي الْحَدِيثِ نِصْفُ الْعِلْمِ ، وَمَعْرِفَةُ الرِّجَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ
حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ : قَالَ شُعْبَةُ : ائْتِ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ ، فَقُلْ لَهُ : لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَرْوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، فَإِنَّهُ يَكْذِبُ قُلْتُ لِشُعْبَةَ : مَا عَلَامَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : رَوَى عَنِ الْحَكَمِ أَشْيَاءَ لَمْ نَجِدْ لَهَا أَصْلًا ، قُلْتُ لِلْحَكَمِ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ ؟ قَالَ : لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ : حَدَّثَنِي الْحَكَمُ عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهِمْ وَدَفَنَهُمْ وَقُلْتُ لِلْحَكَمِ : مَا تَقُولُ فِي أَوْلَادِ الزِّنَا قَالَ : يُعْتَقُونَ قُلْتُ : مَنْ ذَكَرَهُ ؟ قَالَ : رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ : ثَنَا الْحَكَمُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُمْ يُعْتَقُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ : أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا الْمَجْنُونِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَتَيَانِي يَسْأَلَانِي أَنْ أَسْكُتَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ وَلَا وَاللَّهِ لَا سَكَتُّ عَنْهُ ، ثُمَّ لَا وَاللَّهِ لَا سَكَتُّ عَنْهُ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَا : إِذَا وَضَعْتَ زَكَاتَكَ فِي صِنْفٍ مِنَ الْأَصْنَافِ جَازَ ، وَأَنَا وَاللَّهِ سَأَلْتُ : الْحَكَمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِذَا وَضَعْتَ فِي صِنْفٍ مِنَ الْأَصْنَافِ أَجْزَأَكَ ، فَقَتَلَ : عَنْ مَنْ ؟ فَقَالَ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَهَذَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَ عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّازِ ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، صَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ وَغَسَّلَهُمْ ، وَأَنَا سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يُصَلَّى عَلَيْهِمْ وَلَا يُغَسَّلُونَ ، قُلْتُ : عَنْ مَنْ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ الْقَاضِي : أَصْلُ هَذِهِ الْحِكَايَةِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، وَقَدْ خَلَطَ فِيهَا ، أَوْ خُلِّطَ عَلَيْهِ فِيهَا ، وَالْمُخَرِّمِيُّ أَضْبَطُ مِنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ وَقَالَ : مَحْمُودٌ فِيمَا يَحْكِيهِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ أَنَّ ابْنَ عُمَارَةَ ، رَوَى عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : صَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ وَدَفَنَهُمْ وَقَالَ الْمُخَرِّمِيُّ فِي رِوَايَتِهِ : صَلَّى عَلَيْهِمْ وَغَسَّلَهُمْ وَقَالَ مَحْمُودٌ فِي رِوَايَتِهِ ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَكَمِ : أَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ ؟ قَالَ : لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ وَقَالَ الْمُخَرِّمِيُّ فِي رِوَايَتِهِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَكَمِ أَيُصَلَّى عَلَى الْقَتْلَى ؟ قَالَ : يُصَلَّى عَلَيْهِمْ وَلَا يُغَسَّلُونَ وَبَيْنَ الْحِكَايَتَيْنِ تَفَاوُتٌ شَدِيدٌ وَفُرْقَانٌ ظَاهِرٌ وَلَيْسَ يُسْتَدَلُّ عَلَى تَكْذِيبِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ مِنَ الطَّرِيقِ الَّذِي اسْتَدَلَّ بِهِ أَبُو بِسْطَامٍ ، لِأَنَّهُ اسْتَفْتَى الْحَكَمَ فِي الْمَسْأَلَتَيْنِ فَأَفْتَاهُ الْحَكَمُ بِمَا عِنْدَهُ ، وَهُوَ أَحَدُ فُقَهَاءِ الْكُوفَةِ زَمَنَ حَمَّادٍ ، فَلَمَّا قَالَ لَهُ أَبُو بِسْطَامٍ : عَنْ مَنْ ؟ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ : مَنِ الَّذِي يَقُولُهُ مِنْ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ ؟ فَقَالَ فِي إِحْدَاهُمَا : هُوَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ ، وَفِي الْأُخْرَى هُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ هَذَا فَقِيهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، وَذَاكَ فَقِيهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَلَمْ تَقُمِ الرِّوَايَةُ فِيهِمَا مَقَامَ الْحُجَّةِ وَلَيْسَ يَلْزَمُ الْمُفْتِي أَنْ يُفْتِيَ بِجَمِيعِ مَا رَوَى وَلَا يَلْزَمُهُ أَيْضًا أَنْ يَتْرُكَ رِوَايَةً مَا لَا يُفْتِي بِهِ ، وَعَلَى هَذَا مَذَاهِبُ جَمِيعِ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ ، هَذَا مَالِكٌ يَرَى الْعَمَلَ بِخِلَافِ كَثِيرٍ مِمَّا يَرْوِي ، وَالزُّهْرِيُّ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَثْبَتُ وَأَقْوَى عِنْدَ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِنَ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَدْ خَالَفَ مَالِكٌ هَذِهِ الرِّوَايَةَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَهَذَا أَبُو حَنِيفَةَ يَرْوِي حَدِيثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي حُبَيْشٍ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ ، وَيَقُولُ بِخِلَافِهِ ، وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يُحَدِّثَ الْحَكَمُ ابْنَ عُمَارَةَ مِنْ كِتَابِهِ بِمَا لَا يَحْفَظُهُ ، وَالْعَمَلُ عِنْدَهُ بِخِلَافِهِ ، وَيَسْأَلُهُ شُعْبَةُ فَيُجِيبُ عَلَى مَا يَحْفَظُ وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَهُ ، وَالْإِنْصَافُ أَوْلَى بِأَهْلِ الْعِلْمِ وَكَانَ أَبُو بِسْطَامٍ سَيِّئُ الرَّأْيِ فِي الْحَسَنِ ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُمَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَهْوَازِيُّ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَخْفَشُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، ثَنَا شَبَابٌ قَالَ : قِيلَ لِشُعْبَةَ : إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ قَدْ عَقَدَ مَجْلِسًا قَالَ : أَيُّ يَوْمٍ ؟ قَالُوا : يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، قَالَ : إِنْ كَانَ صَادِقًا فَلْيُحَدِّثْ يَوْمَ السَّبْتِ
حَدَّثَنَا ابْنُ الْبُرِّيِّ ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ زِيَادٍ يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، خِتَامُهُ مِسْكٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ خَالَفَهُ أَرْبَعَةٌ قَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : زَائِدَةُ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَشَرِيكٌ ، فَقَالَ يَحْيَى : لَوْ كَانَ أَرْبَعَةُ آلَافٍ أَمْثَالَ هَؤُلَاءِ كَانَ سُفْيَانُ أَثْبَتُ مِنْهُمْ وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ زِيَادٍ يَسْأَلُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ هَذَا ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هَؤُلَاءِ قَدِ اجْتَمَعُوا ، وَسُفْيَانُ أَثْبَتُ مِنْهُمْ ، وَالْإِنْصَافُ لَا بَأْسَ بِهِ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ أَحَدُنَا إِذَا جَامَعَ فَأَكْسَلَ فَلَمْ يُمْنِ ؟ قَالَ : يَغْسِلُ مَا أَصَابَ الْمَرْأَةَ مِنْهُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي قَالَ : وَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ يُفْتِي بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَا يَفْعَلُهُ وَكَانَ عُرْوَةُ يُفْتِي بِهِ وَيَفْعَلُهُ
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ التُّسْتَرِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ ، أَتَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي أَحِيضُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِالْحَيْضِ ، إِنَّ ذَلِكَ عِرْقٌ مِنْ دَمِكِ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْحَيْضُ فَدَعِي الصَّلَاةَ ، وَإِذَا أَدْبَرَ فَاغْتَسِلِي لِطُهْرِكِ ، ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ : لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُفْتِيَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ : قُلْتُ لِعَاصِمٍ : إِنَّ لَيْثًا ، حَدَّثَنِي أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَكَانَ لَيْثٌ يُسِرُّهَا فَقَالَ : بِئْسَ مَا صَنَعَ ، يُحَدِّثُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَجْهَرُ وَيَعْمَدُ هُوَ فَيُسِرُّ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَوَلَدٌ مِنْ كَسْبِهِ قَالَ ابْنُ خَلَّادٍ : وَهَذَا لَا يَقُولُ بِهِ إِبْرَاهِيمُ ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَكَذَلِكَ رَوَى شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ الْأَنْمَاطِيُّ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ طَاوُسٍ إِلَى ابْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، فَسَأَلَهُ طَاوُسٌ : عَنْ كِرَاءِ الْأَرْضِ ، فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنَّا نُعْطِي الْأَرْضَ عَلَى الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ ، فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَلَمَّا انْصَرَفَ طَاوُسٌ وَيَدُهُ عَلَى يَدِي ، قَالَ : إِنْ كَانَتْ لَكَ أَرْضٌ فَاكْرِهَا