حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ ، قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا رَوْحٌ قَالَ : نا أَبُو إِسْحَاقَ , عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ : إِنَّ النَّاسَ نُودِيَ فِيهِمْ بَعْدَ نَوْمَةٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، فَانْطَلَقَ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ قِيَامًا يُصَلُّونَ . قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : إِنَّ أُمِّي وَجَدَّتِي فِيهِمْ ، فَأُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ لَهُ : أَدْرِكِ النَّاسَ , فَقَالَ : مَا لَهُمْ ؟ قِيلَ : نُودِيَ فِيهِمْ بَعْدَ نَوْمَةٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ , فَخَرَجَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُشِيرُ بِثَوْبِهِ : وَيْلَكُمُ اخْرُجُوا لَا تُعَذَّبُوا , إِنَّمَا هِيَ نَفْخَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ , إِنَّهُ لَمْ يُنْزِلْ كِتَابًا بَعْدَ نَبِيِّكُمْ , وَلَا يَنْزِلُ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ ، فَخَرَجُوا , وَجَلَسْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ , فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوقِعَ الْكَذِبَ انْطَلَقَ فَتَمَثَّلَ رَجُلًا , فَيَلْقَى آخَرَ فَيَقُولُ لَهُ : أَمَا بَلَغَكَ الْخَبَرُ ؟ فَيَقُولُ الرَّجُلُ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَيَقُولُ : كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَكَذَا , فَانْطَلِقْ فَحَدِّثْ أَصْحَابَكَ قَالَ : فَيَنْطَلِقُ الْآخَرُ فَيَقُولُ : لَقَدْ لَقِينَا رَجُلًا إِنِّي لَأَتَوَهَّمُهُ أَعْرِفُ وَجْهَهُ , زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَكَذَا , وَمَا هُوَ إِلَّا الشَّيْطَانُ
نا أَسَدٌ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ , عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ صَبِرَةَ قَالَ : بَلَغَ ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ فِي أَصْحَابٍ لَهُ بَنَوْا مَسْجِدًا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ , فَأَمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بِذَلِكَ الْمَسْجِدِ فَهُدِمَ . ثُمَّ بَلَغَهُ أَنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ فِي نَاحِيَةٍ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يُسَبِّحُونَ تَسْبِيحًا مَعْلُومًا وَيُهَلِّلُونَ وَيُكَبِّرُونَ , قَالَ : فَلَبِسَ بُرْنُسًا , ثُمَّ انْطَلَقَ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ , فَلَمَّا عَرَفَ مَا يَقُولُونَ رَفَعَ الْبُرْنُسَ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ : أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِلْمًا , أَوْ لَقَدْ جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظُلْمًا . قَالَ : فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ : نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ , ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , ثُمَّ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ : وَاللَّهِ مَا فَضَلْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عِلْمًا , وَلَا جِئْنَا بِبِدْعَةٍ ظُلْمًا , وَلَكِنَّا قَوْمٌ نَذْكُرُ رَبَّنَا , فَقَالَ : بَلَى وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ مَسْعُودٍ بِيَدِهِ , لَقَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عِلْمًا , أَوْ جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظُلْمًا , وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ مَسْعُودٍ بِيَدِهِ لَئِنْ أَخَذْتُمْ آثَارَ الْقَوْمِ لَيَسْبِقُنَّكُمْ سَبْقًا بَعِيدًا , وَلَئِنْ حُرْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَتَضِلُّنَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
نا أَسَدٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ : اتَّقُوا اللَّهَ يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ , خُذُوا طَرِيقَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ , وَاللَّهِ لَئِنِ اسْتَقَمْتُمْ لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا , وَلَئِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا
حَدَّثَنَا أَسَدٌ قَالَ : نا أَبُو هِلَالٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : اتَّبِعُوا آثَارَنَا , وَلَا تَبْتَدِعُوا ؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ
نا أَسَدٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ , عَنْ الْأَعْمَشِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : كَانَ حُذَيْفَةُ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَقِفُ عَلَى الْحِلَقِ فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ اسْلُكُوا الطَّرِيقَ , فَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهَا لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا , وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا
نا أَسَدٌ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا ؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ كُلَّ ضَلَالَةٍ
نا أَسَدٌ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : أَتَانَا حُذَيْفَةُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ , اسْلُكُوا الطَّرِيقَ ؛ فَوَاللَّهِ لَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا , وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا
نا أَسَدٌ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَسَافٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ : اتَّبِعُوا سُبُلَنَا , وَلَئِنِ اتَّبَعْتُمُونَا لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا , وَلَئِنْ خَالَفْتُمُونَا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا
نا أَسَدٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ يَسَارٍ أَبِي الْحَكَمِ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حُدِّثَ أَنَّ أُنَاسًا بِالْكُوفَةِ يُسَبِّحُونَ بِالْحَصَا فِي الْمَسْجِدِ , فَأَتَاهُمْ , وَقَدْ كَوَّمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَوْمَةَ حَصًا , قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ يَحْصِبُهُمْ بِالْحَصَا حَتَّى أَخْرَجَهُمْ مِنَ الْمَسْجِدِ , وَيَقُولُ : لَقَدْ أَحْدَثْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا , أَوْ قَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِلْمًا
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ حَرْمَلَةَ , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ سَمْعَانَ قَالَ : بَلَغَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى أُنَاسًا يُسَبِّحُونَ بِالْحَصَا , فَقَالَ : عَلَى اللَّهِ تُحْصُونَ , لَقَدْ سَبَقْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عِلْمًا , أَوْ لَقَدْ أَحْدَثْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى , عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ : مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بِرَجُلٍ يَقُصُّ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى أَصْحَابِهِ , وَهُوَ يَقُولُ : سَبِّحُوا عَشْرًا , وَهَلِّلُوا عَشْرًا , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّكُمْ لَأَهْدَى مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْ أَضَلُّ , بَلْ هَذِهِ , بَلْ هَذِهِ , يَعْنِي : أَضَلُّ
نا أَسَدٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ : أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَجْمَعُ النَّاسَ فَيَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً سُبْحَانَ اللَّهِ , قَالَ : فَيَقُولُ الْقَوْمُ . فَيَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً : الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ : فَيَقُولُ الْقَوْمٌ قَالَ : فَمَرَّ بِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ : لَقَدْ هُدِيتُمْ لِمَا لَمْ يَهْتَدِ لَهُ نَبِيُّكُمْ , أَوْ إِنَّكُمْ لَمُتَمَسِّكُونَ بِذَنَبِ ضَلَالَةٍ
نا أَسَدٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , قَالَ : سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنِ الْقَوْمِ يَكُونُونَ جَمِيعًا فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : قُولُوا خَيْرًا , قَالَ : لِيَفْعَلْ , فَإِنْ أَبَوْا عَلَيْهِ فَلْيَقُمْ عَنْهُمْ
نا أَسَدٌ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ , عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ قَالَ : مَرَّ ابْنُ مَسْعُودٍ بِامْرَأَةٍ مَعَهَا تَسْبِيحٌ تُسَبِّحُ بِهِ , فَقَطَعَهُ وَأَلْقَاهُ , ثُمَّ مَرَّ بِرَجُلٍ يُسَبِّحُ بِحَصًا , فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ سُبِقْتُمْ , رَكِبْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا , أَوْ لَقَدْ غَلَبْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِلْمًا
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ أَبِي الزَّرْعَا قَالَ : جَاءَ الْمُسَيِّبُ بْنُ نُجَيْدٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ : إِنِّي تَرَكْتُ فِي الْمَسْجِدِ رِجَالًا يَقُولُونَ : سَبِّحُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ , فَقَالَ : قُمْ يَا عَلْقَمَةُ وَاشْغَلْ عَنِّي أَبْصَارَ الْقَوْمِ , فَجَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَسَمِعَهُمْ يَقُولُونَ فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتُمْسِكُونَ بِأَذْنَابِ ضَلَالٍ , أَوْ إِنَّكُمْ لَأَهْدَى مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , أَوْ نَحْوَ هَذَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ النِّظَامِ مِنَ الْخَرَزِ وَالنَّوَى وَنَحْوَ ذَلِكَ , يُسَبَّحُ بِهِ ؟ فَقَالَ : لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَلَا الْمُهَاجِرَاتُ
وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : سَبِّحُوا كَذَا , وَكَبِّرُوا كَذَا , وَهَلِّلُوا كَذَا ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : عَلَى اللَّهِ تَعُدُّونَ , أَوْ عَلَى اللَّهِ تَسْمَعُونَ , قَدْ كُفِيتُمُ الْإِحْصَاءَ وَالْعِدَّةَ
قَالَ أَبَانُ : فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ : فَإِنْ سَبَّحَ الرَّجُلُ وَعَقَدَ بِيَدِهِ , قَالَ : لَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا
حَدَّثَنَا أَسَدٌ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ , قَالَ : كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فَأَتَاهُمُ الْحَسَنُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا سَعِيدٍ , مَا تَرَى فِي مَجْلِسِنَا هَذَا ؟ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ لَا يَطْنَعُونَ عَلَى أَحَدٍ , نَجْتَمِعُ فِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا , وَفِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا , فَنَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ , وَنَدْعُو رَبَّنَا , وَنُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَنَدْعُو لِأَنْفُسِنَا وَلِعَامَةِ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ الْحَسَنُ أَشَدَّ النَّهْيِ
نا أَسَدٌ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ , عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ : لَقِيتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيَّ , فَقُلْتُ لَهُ : قَوْمٌ مِنْ إِخْوَانِكَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ , لَا يَطْعَنُونَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , يَجْتَمِعُونَ فِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا , وَفِي بَيْتِ هَذَا يَوْمًا , وَيَجْتَمِعُونَ يَوْمَ النَّيْرُوزِ وَالْمَهْرَجَانِ وَيَصُومُونَهُمَا , فَقَالَ طَلْحَةُ : بِدْعَةٌ مِنْ أَشَدِّ الْبِدَعِ , وَاللَّهِ لَهُمْ أَشَدُّ تَعْظِيمًا لِلنَّيْرُوزِ وَالْمَهْرَجَانِ مِنْ غَيْرِهِمْ , ثُمَّ اسْتَيْقَظَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَوَثَبْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ كَمَا سَأَلْتُ طَلْحَةَ , فَرَدَّ عَلَيَّ مِثْلَ قَوْلِ طَلْحَةَ كَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادٍ
قَالَ : نا أَسَدٌ , نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حِطَّانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ : تَعَالَ حَتَّى نَجْعَلَ يَوْمَنَا هَذَا لِلَّهِ , لَكَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَهِدَنَا , قَالَ : وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : تَعَالَ حَتَّى نَجْعَلَ يَوْمَنَا هَذَا لِلَّهِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : تَعَالَ حَتَّى نَجْعَلَ يَوْمَنَا هَذَا لِلَّهِ . فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي سِخْتُ فِي الْأَرْضِ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ : اجْتَمَعَ قَوْمٌ فَقَالُوا : نَجْعَلُهُ يَوْمًا قَدْ غَابَ شَرُّهُ , نَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ : يَوْمًا غَابَ شَرُّهُ ، انْتَشِرُوا لِضِيَاعِكُمْ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا بَقِيَّةُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَرَجُلٌ يَقُصُّ حَوْلَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ , فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ , فَقَالَ رَجُلٌ : أَتَضْرِبُ رَجُلًا يَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَيَذْكُرُهُ بِعَظِيمٍ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمُ الْقُصَّاصُ , لَا يُرْفَعُ لَهُمْ عَمَلٌ إِلَى اللَّهِ مَا كَانُوا فِي مَجَالِسِهِمْ تِلْكَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ نَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ , وَكَانَ مَجْلِسُهُ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ , فَافْتَتَحَ سُورَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى بَلَغَ {{ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا }} , فَرَفَعَ أَصْوَاتَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا جُلُوسًا حَوْلَهُ , فَجَاءَ مُجَالِدُ بْنُ مَسْعُودٍ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَاهُ , فَلَمَّا رَآهُ الْقَوْمُ قَالُوا : مَرْحَبًا مَرْحَبًا , اجْلِسْ , قَالَ : مَا كُنْتُ لِأَجْلِسَ إِلَيْكُمْ وَإِنْ كَانَ مَجْلِسُكُمْ حَسَنًا , وَلَكِنَّكُمْ صَنَعْتُمْ قَبْلُ شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْمُسْلِمُونَ , فَإِيَّاكُمْ وَمَا أَنْكَرَ الْمُسْلِمونَ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ حُمَيْدٍ : أَنَّ قَوْمًا قَرَءُوا السَّجْدَةَ , فَلَمَّا سَجَدُوا رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَاسْتَقْبَلُوا الْقِبْلَةَ , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ وَكَرِهَهُ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَبِي سِنَانٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَبَّابِ , قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ قَوْمٍ نَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَنَبْكِي , فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبِي , فَوَجَدْتُهُ قَدْ أَحْضَرَ مَعَهُ هِرَاوَةً لَهُ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ , فَقُلْتُ : يَا أَبَةِ , مَا لِي مَا لِي ؟ قَالَ : أَلَمْ أَرَكَ جَالِسًا مَعَ الْعَمَالِقَةِ , ثُمَّ قَالَ : هَذَا قَرْنٌ خَارِجٌ الْآنَ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ زِيَادِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْخَلِيلِ قَالَ : مَرَّ خَبَّابٌ بِابْنِهِ وَهُوَ مَعَ أُنَاسٍ يُجَادِلُونَ فِي الْقُرْآنِ , فَانْقَلَبَ غَضْبَانَ فَأَعَدَّ لَهُ سَوْطًا أَوْ خِطَامًا أَوْ نِسْعَةً , فَلَمَّا انْقَلَبَ الْفَتَى وَثَبَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْتِيَهُ فَضَرَبَهُ ضَرْبًا عَنِيفًا , فَلَمَّا رَأَى الْجِدَّ مِنْ أَبِيهِ قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ , إِنَّمَا تُرِيدُ نَفْسِي , فَعَلَى مَاذَا ؟ فَمَا رَدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ , فَقَالَ : يَا أَبَةِ , إِنِّي لَا أَعُودُ , فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ يَدْعُونَهُ , قَالَ : فَيَقُولُ : لَا , إِلَّا أَنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا قَبِلَ أَبِي مِنْ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ , قَالَ : فَيَقُولُونَ : إِنَّهُ قَدْ كَانَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُمُورٌ وَأَحْدَاثٌ
حَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ : انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قَوْمٍ فِي بَيْتٍ فَقَالَ : مَا جَمَعَكُمْ ؟ قَالُوا : نَذْكُرُ اللَّهَ , يَوْمٌ غَابَ شَرُّهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَوْمٌ غَابَ شَرُّهُ ، انْتَشِرُوا لِضِيَاعِكُمْ
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : نا سُفْيَانُ , عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , قَالَ : كَتَبَ عَامِلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَيْهِ أَنَّ هَهُنَا قَوْمًا يَجْتَمِعُونَ فَيَدْعُونَ لِلْمُسْلِمِينَ وَلِلْأَمِيرِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : أَقْبِلْ بِهِمْ مَعَكَ , فَأَقْبَلَ , وَقَالَ عُمَرُ لِلْبَوَّابِ : أَعِدَّ سَوْطًا . فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى عُمَرَ عَلَا أَمِيرَهُمْ ضَرْبًا بِالسَّوْطِ , فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَسْنَا أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْنِي , أُولَئِكَ قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ كَعْبٍ , عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ , عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ , قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْقَصَصِ , فَقَالَ : أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَجَالَسُونَ , وَيُحَدِّثُ هَذَا بِمَا سَمِعَ , وَيُحَدِّثُ هَذَا بِمَا سَمِعَ , فَأَمَّا أَنْ يُجْلِسُوا خَطِيبًا فَلَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ : نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ , عَنِ الضَّحَّاكِ , قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْجُنُ الْقُصَّاصَ وَمَنْ يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنِي ابْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيِّ سُلَيْمَانَ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ : نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ , قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ , وَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْعَلَاءِ الْيَمَانِيُّ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَسْتَقْبِلُ الْقَاصَّ ؟ فَقَالَ : وَلُّوا الْبِدَعَ ظُهُورَكُمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : نَا شَبَابَةُ قَالَ : نَا شُعْبَةُ قَالَ : نا عُقْبَةُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ وَجَاءَ رَجُلٌ قَاصٌّ فَجَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : قُمْ مِنْ مَجْلِسِنَا , فَأَبَى أَنْ يَقُومَ , فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى صَاحِبِ الشُّرْطَةِ : أَقِمِ الْقَاصَّ , قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَأَقَامَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : ثنا شَرِيكٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : دَخَلَ قَاصُّ فَجَلَسَ قَرِيبًا مِنِ ابْنِ عُمَرَ , فَقَالَ لَهُ : قُمْ , فَأَبَى أَنْ يَقُومَ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ شُرْطِيًّا فَأَقَامَهُ . وَسَمِعْتُ ابْنَ وَضَّاحٍ يَقُولُ فِي الْقُصَّاصِ : لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَبِيتُوا فِي الْمَسَاجِدِ , وَلَا يُتْرَكُوا أَنْ يَبِيتُوا فِيهَا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ : نا ابْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ : لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَلَا أَبِي بَكْرٍ , وَلَا عُمَرَ , وَلَا عُثْمَانَ , وَأَوَّلُ مَا كَانَ الْقَصَصُ حِينَ كَانَتِ الْفِتْنَةُ
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَنَزِيِّ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ وَهُوَ يَقُولُ : سَبِّحُوا كَذَا وَكَذَا , وَاحْمَدُوا كَذَا وَكَذَا , وَكَبِّرُوا كَذَا وَكَذَا . قَالَ : فَمَرَّ خَبَّابٌ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ , فَأَخَذَ السَّوْطَ فَجَعَلَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ بِهِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَبَتَاهُ , فِيمَ تَضْرِبُنِي ؟ فَقَالَ : مَعَ الْعَمَالِقَةِ , هَذَا قَرْنُ الشَّيْطَانِ قَدْ طَلَعَ , أَوْ قَدْ بَزَغَ
نا أَسَدٌ قَالَ : نا أَبُو هِلَالٍ قَالَ : نا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ : كُنَّا إِذَا رَأَيْنَا الرَّجُلَ يَقُصُّ قُلْنَا : هَذَا صَاحِبُ بِدْعَةٍ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى , عَنِ ابْنِ وَهْبٍ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَقُولُ فِي أَصْوَاتِ الْقُرْآنِ : مُحْدَثٌ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، نا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَجْلَحِ , عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ قَصُّوا
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ , قَالَ : لَمَّا قَصَّ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ أَخْرَجَهُ أَبُوهُ مِنْ دَارِهِ وَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتَ ؟
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يَقُولُ : الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ مَقْتَ اللَّهِ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَمُوَرِّقٍ , قَالَا : يُكْرَهُ اخْتِصَارُ السُّجُودِ , وَرَفْعُ الْأَيْدِي وَالصَّوْتِ فِي الدُّعَاءِ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ , عَنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ : أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَخْتَصِرَ السَّجْدَةَ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ , عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ , عَنْ خَالِدٍ الْأَشَجِّ ابْنِ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ : كُنَّا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ , وَقَاصٌّ لَنَا يَقُصُّ عَلَيْنَا , فَجَعَلَ يَخْتَصِرُ سُجُودَ الْقُرْآنِ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ , إِذْ جَاءَ شَيْخٌ فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ : لَئِنْ كُنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ , إِنَّكُمْ لَأَفْضَلُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقُلْنَا : مَنْ هَذَا الشَّيْخُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ
وَحَدَّثَنِي عَنْ مُوسَى , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ , عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ , قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَقُصُّ فَأُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ لَهُ فَجَاءَ فَجَلَسَ فِي الْقَوْمِ , فَلَمَّا سَمِعَ مَا يَقُولُونَ قَامَ فَقَالَ : أَلَا تَسْمَعُونَ ؟ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالَ : تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ لَأَهْدَى مِنْ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ , أَوْ أَنَّكُمْ لَتُمْسِكُونَ بِطَرَفِ ضَلَالَةٍ