أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ ؛ كَتَبَ كِتَابًا فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي
وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : أَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاهِينٍ قَالَ : نا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ قَالَ : نا شَبَابَةُ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ قَالَ : نا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ : نا أَبُو عَاصِمٍ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ , يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيَخْفِضُ بِهِ , يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ , وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ , حِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ مَنْ أَدْرَكَ بَصَرُهُ
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَنَا سُفْيَانُ , عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ , يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ , يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ , حِجَابُهُ النُّورُ , لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ : نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتِ , إِنَّ خَوْلَةَ لَتَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَخْفَى عَلَيَّ أَحْيَانًا بَعْضُ مَا تَقُولُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ قَالَ : أَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتِ كُلَّهَا , إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتُنَاجِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَسْمَعُ بَعْضَ كَلَامِهَا وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضٌ , إِذْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا }} قَالَ يَحْيَى : كَذَا قَالَ الْأَعْمَشُ
وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قَالَ : نا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهِمْ إِذْ مَرَّتْ عَلَيْهِمْ سَحَابَةٌ , فَنَظَرَ إِلَيْهَا , فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , اسْمُ هَذِهِ : السَّحَابُ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالْمُزْنُ , قَالُوا : وَالْمُزْنُ قَالَ : وَالْغَيَايَةُ ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ؟ قَالُوا : لَا قَالَ : فَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا إِحْدَى , وَإِمَّا اثْنَتَانِ , وَإِمَّا ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً إِلَى السَّمَاءِ , وَالسَّمَاءُ فَوْقُهَا كَذَلِكَ , حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ثُمَّ قَالَ : فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ , مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ , ثُمَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَوْقَ ذَلِكَ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ قَالَ : أَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا . . . , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَنَا أَبِي قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَرَّتْ سَحَابَةٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا ؟ قُلْنَا : السَّحَابُ قَالَ : أَوِ الْمُزْنُ ؟ قُلْنَا : أَوِ الْمُزْنُ قَالَ : أَوِ الْعَنَانُ ؟ قُلْنَا : أَوِ الْعَنَانُ قَالَ : فَهَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ؟ قُلْنَا : لَا قَالَ : إِحْدَى وَسَبْعُونَ , أَوِ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ , أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ , وَالَّتِي فَوْقَهَا مِثْلُ ذَلِكَ - حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ - ثُمَّ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْبَحْرُ ، أَسْفَلُهُ مِنْ أَعْلَاهُ ، مِثْلَ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ فَوْقَهُ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِنَّ , وَرُكَبِهِنَّ مِثْلُ بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ , ثُمَّ الْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ , وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوْقَ الْعَرْشِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَبِي هَاشِمٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ , قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا , فَكَانَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الْقَلَمُ , فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , فَإِنَّمَا يَجْرِي النَّاسُ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ , عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ قَالَ : إِنِّي لَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جُهِدَتِ الْأَنْعَامُ , وَجَاعَ الْعِيَالُ , هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ , وَهَلَكَتِ الْأَنْعَامُ , فَاسْتَسْقِ لَنَا , فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ تَدْرِي مَا تَقُولُ ؟ وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ , وَقَالَ : وَيْحَكَ إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَيْحَكَ إِنَّهُ لَفَوْقَ سَمَاوَاتِهِ , وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ , وَإِنَّهُ لَهَكَذَا مِثْلُ الْقُبَّةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاهِينٍ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ : نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا , عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ , عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْيِ : أَخَذَتِ السَّمَاءَ مِنْهُ رِعْدَةٌ أَوْ قَالَ رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ , خَوْفًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صُعِقُوا وَخَرُّوا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سُجَّدًا , فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَيُكَلِّمُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَا أَرَادَ مِنْ وَحْيِهِ , فَيَمْضِي بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى مَلَائِكَتِهِ سَمَاءً سَمَاءً , كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سَأَلَهُ مَلَائِكَتُهَا : مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَيَقُولُ : قَالَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ , فَيُمْضِي جِبْرِيلُ الْوَحْيَ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي الضُّحَى , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا قَالَ : فَيُصْعَقُونَ , فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَإِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالَ : فَيَقُولُونَ : يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالَ : الْحَقَّ , فَيُنَادُونَ : الْحَقَّ , الْحَقَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَهَذِهِ السُّنَنُ قَدِ اتَّفَقَتْ مَعَانِيهَا وَيُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَكُلُّهَا يَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَا : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَرْشِهِ , فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ , وَقَدْ أَحَاطَ عِلْمُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ , وَإِنَّهُ سَمِيعٌ , بَصِيرٌ , عَلِيمٌ , خَبِيرٌ وَقَدْ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : {{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }} وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ دُعَاءَهُ يَقُولُ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَهَّابِ وَكَانَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ إِذَا قَرَءُوا {{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }} قَالُوا : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى , مِنْهُمْ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَقَدْ عَلَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُمَّتَهُ أَنْ يَقُولُوا فِي السُّجُودِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثًا وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يُقَوِّي مَا قُلْنَا : أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْعَلِيَّ الْأَعْلَى : عَلَى عَرْشِهِ , فَوْقَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَا , وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ , خِلَافَ مَا قَالَتْهُ الْحُلُولِيَّةُ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ مَذْهَبِهِمْ
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ : نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : نا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ أَبُو حَفْصٍ الْيَمَامِيُّ , عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ دُعَاءَهُ إِلَّا بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَهَّابِ وَلَهُ طُرُقٌ
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : نا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنِ السُّدِّيِّ , عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَرَأَ {{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }} فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : نا هُشَيْمٌ قَالَ : أَنَا أَبُو بِشْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ : {{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }} فَيَقُولُ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا عَمِّي قَالَ : نا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : نا زُهَيْرٌ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا سَجَدَ قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : نا وَكِيعٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ : أَنَّهُ قَرَأَ {{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }} فَقَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ , وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَا : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الْغَافِقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمَّى إِيَاسُ بْنُ عَامِرٍ : أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : {{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }} قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ : {{ سَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الْأَعْلَى }} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ
وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ مِخْرَاقٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : نا وَكِيعٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ , عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا , فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ وَذَلِكَ أَدْنَاهُ , وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى , ثَلَاثًا , فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ , فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ , وَذَلِكَ أَدْنَاهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَمِمَّا يَحْتَجُّ بِهِ الْحُلُولِيَّةُ مِمَّا يُلْبِسُونَ بِهِ عَلَى مَنْ لَا عِلْمَ مَعَهُ , يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ }} وَقَدْ فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ هَذِهِ الْآيَةَ : هُوَ الْأَوَّلُ : قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ حَيَاةٍ وَمَوْتٍ , وَالْآخِرُ : بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ , بَعْدَ الْخَلْقِ , وَهُوَ الظَّاهِرُ : فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ يَعْنِي مَا فِي السَّمَاوَاتِ , وَهُوَ الْبَاطِنُ : دُونَ كُلِّ شَيْءٍ يَعْلَمُ مَا تَحْتَ الْأَرَضِينَ , وَدَلَّ عَلَى هَذَا آخِرُ الْآيَةِ {{ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }} كَذَا فَسَّرَهُ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَمُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيُثْبِتُ ذَلِكَ السُّنَّةُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاهِينٍ قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ : نا جَرِيرٌ , عَنْ مُطَرِّفٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ , وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ , وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ , وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَمِمَّا يُلْبِسُونَ بِهِ عَلَى مَنْ لَا عِلْمَ مَعَهُ احْتَجُّوا بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ }} وَبِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ }} وَهَذَا كُلُّهُ إِنَّمَا يَطْلُبُونَ بِهِ الْفِتْنَةَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ }} وَعِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ {{ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }} فَهُوَ كَمَا قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ : مِمَّا جَاءَتْ بِهِ السُّنَنُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَرْشِهِ , وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ , {{ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }} , {{ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ }} وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ }} فَمَعْنَاهُ : أَنَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ , وَإِلَهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ , إِلَهٌ يُعْبَدُ فِي السَّمَاوَاتِ , وَإِلَهٌ يُعْبَدُ فِي الْأَرْضِ , هَكَذَا فَسَّرَهُ الْعُلَمَاءُ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بنِ شَقِيقٍ , عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ }} قَالَ : هُوَ إِلَهٌ يُعْبَدُ فِي السَّمَاءِ , وَإِلَهٌ يُعْبَدُ فِي الْأَرْضِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : فِيمَا ذَكَرْتُهُ وَبَيَّنْتُهُ مُقْنِعٌ لِأَهْلِ الْحَقِّ إِشْفَاقًا عَلَيْهِمْ , لِئَلَّا يُدَاخِلَ قُلُوبَهُمْ مِنْ تَلْبِيسِ أَهْلِ الْبَاطِلِ مِمَّنْ يَمِيلُ بِقَبِيحِ مَذْهَبِهِ السُّوءِ إِلَى اسْتِمَاعِ الْغِنَاءِ مِنَ الْغِلْمَانِ الْمُرُدِ يَتَلَذَّذُ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِمْ , وَلَا يُحِبُّ الِاسْتِمَاعَ مِنَ الرَّجُلِ الْكَبِيرِ , وَيَرْقُصُ وَيَزْفِنُ , قَدْ ظَفَرَ بِهِ الشَّيْطَانُ فَهُوَ يَلْعَبُ بِهِ مُخَالِفًا لِلْحَقِّ , لَا يَرْجِعُ فِي فِعْلِهِ إِلَى كِتَابٍ وَلَا إِلَى سُنَّةٍ , وَلَا إِلَى قَوْلِ الصَّحَابَةِ , وَلَا مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ , وَلَا قَوْلِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , وَمَا يُخْفُونَ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا لَا يَحْسُنُ ذِكْرُهُ أَقْبَحُ , وَيَدَّعُونَ أَنَّ هَذَا دِينٌ يَدِينُونَ بِهِ , نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَبِيحِ مَا هُمْ عَلَيْهِ , وَنَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ , إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ قَالَ : قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ : وَذَكَرَ الْجَهْمِيَّةَ فَقَالَ : هُمْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زَنَادِقَةٌ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ , وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ