حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ عِصَامٍ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ , يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَفْضَلَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا رُسْتَهْ ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيِّ
قَالَ : وَسَمِعْتُ زُهَيْرًا البَابِيَّ ، يَقُولُ : مَا كَانَ أَحْسَنَ انْقِطَاعَهُ قَالَ : وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَدِيٍّ وَمُحَمَّدَ الْغَلَابِيَّ يَنْزِلَانِ مَكَّةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , حَدَّثَنِي دِرْهَمُ بْنُ مُطَاهِرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا , سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عِنْدِي مُقَدَّمًا عَلَى سُفْيَانَ , فَقُلْتُ لَهُ أَوَ قِيلَ لَهُ : تُقَدِّمُ مُحَمَّدَ بْنُ يُوسُفَ عَلَى سُفْيَانَ قَالَ : إِنَّكَ كُنْتَ إِذَا رَأَيْتَهُ كَأَنَّهُ قَدْ عَايَنَ
قَالَ دِرْهَمٌ : وَمَا أَعْلَمُنِي سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ، يَذْكُرُ الدُّنْيَا قَطُّ
قَالَ دِرْهَمٌ : وَرَأَيْتُ مُحَمَّدًا فِي طَرِيقِ مَكَّةَ عَلَى قُعُودٍ لَهُ لَحْقًا بِالْأَبْوَاءِ , فَقَالَ : اشْتَرَاهُ لَهُ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَإِذَا عَلَيْهِ مَحْمَلٌ وَإِذَا أَمْتِعَتُهُ فِي شِقٍّ وَهُوَ فِي شِقٍّ فَقَالَ : انْضَمْتُ إِلَى بَعْضِ الْحَمَّالِينَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِمَا ثنا عِصَامٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : يَا أَبَا سَعِيدٍ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي يَكْثُرُ ذِكْرُهُ عِلْمًا وَفَضْلًا , قَالَ : عِلْمًا وَفَضْلًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ يَخْتَلِفُ إِلَيَّ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ أَعْرِفْهُ يَجِيءُ إِلَى الْبَابِ فَيَقُولُ : رَجُلٌ غَرِيبٌ يَسْأَلُ ثُمَّ يَخْرُجُ حَتَّى رَأَيْتُهُ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ فَقِيلَ : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ فَقُلْتُ : هَذَا يَخْتَلِفُ إِلَيَّ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ أَعْرِفْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَمَّالُ ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ إِدْرِيسَ : أُرِيدُ الْبَصْرَةَ فَدُلَّنِي عَلَى أَفْضَلِ رَجُلٍ بِهَا , فَقَالَ : عَلَيْكَ بِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيِّ قُلْتُ : فَأَيْنَ يَسْكُنُ ؟ قَالَ : الْمَصِّيصَةَ , وَيَأْتِي السَّوَاحِلَ , فَقَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَصِّيصَةَ , فَسَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفْ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : مِنْ فَضْلِكَ لَا تَعْرِفُ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا أَبُو يَحْيَى , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَنَّادٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ لِرَجُلٍ مِنَ أَهْلِ الْمَصِّيصَةِ : تَعْرِفُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيَّ , فَقَالَ لَا , فَقَالَ مِنْ فَضْلِكَ يَا مُحَمَّدُ لَا تَعْرِفُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، كَانَ يُسَمِّي مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ عَرُوسَ الْعِبَادِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنَ أَهْلِ خُرَاسَانَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ : أَيْنَ أَطْلُبُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيَّ ؟ قَالَ : حَيْثُ يُرْجَى الْفَضْلُ , قُلْتُ : فَهُوَ إِذًا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَطَلَبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيُّ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ، يَقُولُ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَرْضِكُمْ ، هَذِهِ الَّتِي رَأَيْتُهَا لِي كُلَّهَا بِفِلْسَيْنِ
قَالَ : وَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ وَمَعَهُ مِائَةُ دِينَارٍ , قَالَ : وَمَا كَانَ مَعَهُ فِي مَحْمَلِهِ إِلَّا كِسَاءٌ وَبِتٌّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : كُنْتُ بِقَزْوِينَ , وَكَانَ رَجُلٌ يَجْلِسُ مَعِي رَبُّ ضَيَاعٍ كَثِيرَةٍ بِقَزْوِينَ وَبِالرِّي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ خَلَا بِي فَقَالَ : إِنَّ لِيَ إِلَيْكَ حَاجَةً , قُلْتُ : مَا حَاجَتُكَ , قَالَ : إِنَّ لِيَ بِنْتًا وَمَا لِي مِنَ الدُّنْيَا وَلَدٌ غَيْرُهَا , وَلِي هَذِهِ الضِّيَاعُ وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُزَوِّجَكَ بِنْتِي وَأَشْهَدَ لَكَ بِجَمِيعِ ضِيَاعِي ثُمَّ أَخْرُجُ أَنَا وَأَنْتَ إِلَى أَيِّ بَلَدٍ شِئْتَ , إِنْ شِئْتَ مَكَّةَ , وَإِنْ شِئْتَ الْمَدِينَةَ حَتَّى تَسْكُنَ بِهَا , فَقُلْتُ : عَافَاكَ اللَّهُ لَوْ أَرَدْتَ هَذَا الْأَمْرَ لَفَعَلْتُ , فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ : فَمَا مَنَعَكَ مِنْ ذَاكَ ؟ قَالَ : كَرِهْتُ أَنْ يَشْغَلَنِيَ عَمَّا هُوَ أَنْفَعُ لِي مِنْهُ , قَالَ : وَمَا كُنْتُ أَصْنَعُ بِضِيَاعِهِ وَأَنَا قَدْ وَرِثَتُ عَنْ أَبِي خَيْرًا مِنْ ضِيَاعِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : كَتَبَ قِمْطَرَيْنِ مِنَ الْحَدِيثِ وَقَدِمَ مِنْ عَبَّادَانَ , فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ رَأَيْتَهَا ؟ قَالَ : خَلَا لَكَ الْحَيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانَ ، سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ ، يَقُولُ : ذَهَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى عَبَّادَانَ فِي غَيْرِ شَهْرِ رَمَضَانَ , فَوَجَدَهَا خَالِيَةً فَجَعَلَ يَقُولُ : خَلَا لَكَ الْحَيُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ خَلَا لِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ : ذَكَرَ لِي بَعْضُهُمْ قَالَ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ يَدْفِنُ كَتَبَهُ وَيَقُولُ : هَبْ أَنَّكَ قَاضٍ فَكَانَ مَاذَا , هَبْ أَنَّكَ مُفْتٍ فَكَانَ مَاذَا , هَبْ أَنَّكَ مُحْدَثٌ فَكَانَ مَاذَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ , قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ وَأَصْحَابُهُ إِذَا اسْتَرَاحُوا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْحَمَّالُ أَبُو الْعَبَّاسِ , عَنْ شَيْخٍ ، لَهُ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ صَالِحِ بْنُ مَهْدِيٍّ , قَالَ : كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ فِي طَرِيقِ الْيَهُوَدِيَّةِ , فَتَلَقَّاهُ نَصْرَانِيٌّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَكْرَمَهُ فِي تَسْلِيمِهِ إِكْرَامًا أَنْكَرْتُهُ عَلَيْهِ , فَلَمَّا وَلَّى قُلْتُ لَهُ : تَصْنَعُ بِهَذَا النَّصْرَانِيِّ هَذَا الصَّنِيعَ قَالَ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ هَذَا بِأَخِي قُلْتُ : وَمَا صَنَعَ هَذَا بِأَخِيكَ قَالَ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرِّقَّةِ نَزَلَ أَخِي وَمَعَهُ تِسْعَةٌ مِنَ الْعُبَّادِ قَرْيَةً لَهُمْ فَقَالَ لِغُلَامِهِ : انْظُرْ مَنْ فِي الْقَرْيَةِ قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِ , وَقَالَ : فِي الْقَرْيَةِ قَوْمٌ فِي وُجُوهِهِمْ سِيَمَا الْخَيْرِ , قَالَ : فَجَاءَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَتَوَسَّمَ فِيهِمُ الْخَيْرَ فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَحَمَلَ إِلَيْهِمْ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَوَصَلَهُمْ بِهَا وَقَالَ : اسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى مَا أَنْتَمْ فِيهِ فَأَبَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مِنَ أَهْلِ أَصْبَهَانَ , قَالَ : أَغَارَتِ الْأكَرْادُ عَلَى غَنَمِ أَهْلِ أَصْبَهَانَ , فَقِيلَ لَهُمْ فِيمَا أَغَرْتُمْ عَلَيْهِ غَنَمُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , فَقَالَوْا لِلرَّجُلِ : نُخَلِّي غَنَمَكَ عَلَى أَنْ تَخْلُصَ لَنَا غَنْمُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , فَإَنَّا نَخَافُ أَنْ تُدْرِكَنَا دَعْوَةُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , قَالَ : فَخَلَصْتُهَا لَهُمْ قَالَ : فَمَا سَلِمَ مِنْ تِلْكَ الْغَنَمِ شَيْءٌ غَيْرَ غَنَمِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي حَكِيمٌ الْخُرَاسَانِيُّ , قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ يَأْتِيهِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ كُلَّ سَنَةٍ سَبْعُونَ دِينَارًا , أَوْ نَحْوُهَا قَالَ : فَيَأْخُذُ عَلَى السَّاحِلِ فَيَأْتِي مَكَّةَ , ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الثَّغْرِ , وَلَا يَرْجِعُ إِلَى بِلَادِهِ فَيُنْفِقَهَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا أَبُو يَحْيَى ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ جَنَّادٍ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ , لِخَلَفَ بْنِ غَنْمٍ : مَا فَعَلَ مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ , وَعَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ , قَالَ : مَاتُوا , قَالَ : وَذَكَرَ رَابَعًا , قَالَ : وَمَاتَ ابْنُ الْمُبَارَكِ , فَقَالَ لَهُ : قَدْ بَلَغَنَا ذَاكَ , قَالَ : ولَمْ يَخُصَّهُ بِهِ قَالَ : إِنَّا لِلَّهُ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ , مَضَى هَؤُلَاءِ لِسَبِيلِهِمْ , وَبَقِينَا حُشُوشَ هَذِهِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : ذَهَبَ أَبُو عَامِرٍ , وَذَهَبَ فُلَانٌ , وَذَهَبَ فُلَانٌ , وَبَقِيتُ أَنَا أَتَرَدَّدُ ، فِي حُشُوشِ هَذِهِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ : قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : اسْتَقْبَلَنِي يَوْمًا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَجَاوَزَنِي , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ , فَقَالَ : يَا يَحْيَى مَاتَ الْهَيْثَمُ وَمَاتَ فُلَانٌ وَمَاتَ فُلَانٌ , وَنَحْنُ نَتَرَدَّدُ فِي حُشُوشِ الدُّنْيَا وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي الْأَزْهَرِ الْفِلَسْطِينِيَّ ، وَكَانَ ، مِنَ أَزْهَدِ مَنْ رَأَيْتُ , قَالَ : قَدِمَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَصِّيصَةَ وَقَدْ مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ , فَسَأَلَ عَنْ قَبْرِهِ ، فَدَلُّوهُ أَوْ دَلَلْنَاهُ عَلَى قَبْرِهِ قَالَ : فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَرَأَى فُرْجَةً بَيْنَ قَبْرِهِ وَقَبِرٍ آخَرَ , قَالَ أَحْمَدُ : فَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ قَبْرَ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ , فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ هَذَا الْقَبْرَ لِمُؤْمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ قَالَ : فَظَنَنَّا أَنَّهُ تَمَنَّاهُ لِنَفْسِهِ , قَالَ : فَمَا بَاتَ لَيْلَتَهُ إِلَّا مَحْمُومًا , فَدَفَنَّاهُ بَعْدَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَوْ اثْنَى عَشَرَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، أَوْ أَحَدُهُمَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ، خَرَجَ فِي جِنَازَةٍ بِالْمَصِّيصَةِ فَنَظَرَ إِلَى قَبْرِ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ وَمَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَبَيْنَهُمَا مَوْضِعُ قَبْرٍ , فَقَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا مَاتَ فَدُفِنَ بَيْنَهُمَا , قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا عَشْرَةُ أَيَّامٍ أَوْ نَحْوُهَا حَتَّى دُفِنَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ جَنَّادٍ ، يَقُولُ : لَمَّا قَدِمَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ , بَعْدَ مَوْتِ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ قَالَ أَرُونِي قَبْرَهُ قَالَ فَذَهَبَ بِهِ إِلَيْهِ قَالَ إِذَا مِتُّ فَادْفِنُونِي إِلَى جَنْبِهِ
قَالَ : وَسُئِلَ عُبَيْدٌ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ يَلْبَسُ الصُّوفَ , قَالَ : كَانَ يَلْبَسُ الْقُطْنَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى ، ثنا عُبَيْدٌ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيِّ : إِنَّ عِنْدَنَا ، رَجُلًا يَقُولُ : كُنْتُ وَكُنْتُ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ مِمَّا تُفْسِدُ النَّاسَ مَقَالَتَهُمْ وَعَزْوَهُمْ , قَالَ : هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ , عَلِمَ هَذَا مَا جَهِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِلْمَهُ ؟ , عَلِمَ هَذَا مَا جَهِلَ مَكْحُولٌ ؟ عَلِمَ هَذَا مَا جَهِلَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ ، بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنِي مَنْ عَادَلَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ إِلَى بَغْدَادَ وَقَالَ : مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الشَّامِ , قَالَ : فَمَا سَمِعْتُ لَهُ كَلَامًا إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا حَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ فَرَأَى نَصْرَانِيًّا يَبُولُ قَائِمًا فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَقَالَ : بُعْدًا وَسُحْقًا مِنْ هَالِكٍ يَا قَوْمَةَ النَّارِ على نَفْسِهِ حَدَّثَنَا أَبُو محمدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى ، مِثْلَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدٌ أَخِي : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ , يَقُولُ : وَمُرَّ بِدَارِ الْمُتْرَفِينَ وَقُلْ لَهُمْ أَلَا أَيْنَ أَرْبَابُ الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى وَمُرَّ بِدَارِ الْعَابِدِينَ وَقُلْ لَهُمْ أَلَا قَطَعَ الْمَوْتُ التَّنَصُّبَ وَالْأَذَى
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُؤَذِّنُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَهْ , قَالَ : لَقِيَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَعْدَانِيُّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ , فَأَخَذَ بِيَدِي فَنَظَرَ يُمْنَةً وَيُسْرَةً فَقَالَ لِي : وَمُرَّ بِدَارِ الْمُتْرَفِينَ وَقُلْ لَهُمْ أَلَا أَيْنَ أَرْبَابُ الْمَصَانِعِ وَالْقُرَى وَمُرَّ بِدَارِ الْعَابِدِينَ وَقُلْ لَهُمْ أَلَا قَطَعَ الْمَوْتُ التَّنَصُّبَ وَالعَنَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ بْنِ عَمْرٍو ، مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ , قَالَ مَا عَلِمْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، أَعْجَبَهُ إِنْسَانٌ قَطُّ مِمَّنْ كَانَ يَأْتِيَهِ إِعْجَابَهُ بِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيِّ , كَانَ كَالْعَاشِقِ لَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، أَتَاهُ قَوْمٌ بِمَكَّةَ فَسَأَلُوهُ عَنِ الْحَدِيثِ ، فَامْتَنَعَ قَالَ : نَهَانِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، قَالَ الصَّلْتُ بْنُ زَكَرِيَّا : كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ فِي طَرِيقِ الْأَهْوَازِ , فَلَمَّا نَزَلْنَا قصر دشباد جُرْدٌ قَالَ لِي فِي السَّحَرِ : قُلْ لِلْمُكَارِيِّ يَكِفُ , قَالَ : فَأَتَيْتُ الْمُكَارِي فَقُلْتُ لَهُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ لَدَغَتْهُ الْعَقْرَبُ قَالَ : قُلْ لَهُ يَجِيئُنِي , قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ , فَقُلْتُ : لَا يُمْكِنْهُ , فَقَالَ مُحَمَّدٌ : قُلْ لَهُ يَخْلُصُ وَيُقَالُ : قَالَ : فَتَحَامَلَ وَهُوَ يَجُرُّ رِجْلَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُحَمَّدٍ , فَقَالَ لَهُ : ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي لَدَغَتْكَ , قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ شَيْئًا فَسَكَنَ وَجَعُهُ , قَالَ : فَأَقَامَ وَأَكَفَّ وَتَحَمَّلَنَا , قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَيُّ شَيْءٍ الَّذِي قَرَأْتَ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : أُمُّ الْكِتَابِ , قَالَ الصَّلْتُ : وَنَحْنُ نَعُودُ نَقْرَأُ إِلَّا أَنَّهُ مِنْ قَوْمٍ أَسْمَعُ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ : وَحَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ زَكَرِيَّا , قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بِحِرَّانَ , فَأَتَاهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ , فَخَرَجُ إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ رَأْسُ الْعَيْنَ ولَمْ يَكُنْ مَوْضِعَ رِبَاطٍ , فَأَقَامَ بِهَا شَهْرًا , فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عُتْبَةَ : لَقَدْ أَقَمْتُ بِهَا قَالَ : مَا عَرِفَنِي أَحَدٌ وَلَا عَرَفْتُ بِهَا أَحَدًا ,
قَالَ يُوسُفُ بْنُ زَكَرِيَّا : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ لَا يَشْتَرِي زَادَهُ مِنْ خَبَّازٍ وَاحِدٍ , وَقَالَ : لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونِي فَيُحَابِونِي فَأَكُونُ مِمَّنْ أَعِيشُ بِدِينِي حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ زَكَرِيَّا , قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ لَا يَشْتَرِي مِنْ خَبَّازٍ وَاحِدٍ وَلَا مِنْ بَقَّالٍ وَاحِدٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُهَلَّبُ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَامِرٍ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ يَعْنِي صَالِحَ بْنَ مِهْرَانَ , قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : الدُّنْيَا غَنِيمَةُ اللَّهِ أَوِ الْهَلَكَةُ , وَالْآخِرَةُ عَفْو اللَّهِ أَوِ النَّارُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا كَرْدَمُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْمِصِّيصِيُّ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيَّ ، يَقُولُ لِأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ : إِنَّمَا هِيَ الْعِصْمَةُ أَوِ الْهَلَكَةُ أَوِ الْعَفْوُ أَوِ النَّارُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ , ثنا كَرْدَمٌ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ وَذَكَرَ الْإِخْوَانَ , فَقَالَ : وَأَيْنَ مِثْلُ الْأَخِ الصَّالِحِ أَهْلُكَ يَقْسِمُونَ مِيرَاثَكَ وَهُوَ قَدْ تَفَرَّدَ بِجَدَثِكَ يَدْعُو لَكَ وَأَنْتَ بَيْنَ أَطْبَاقِ الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا سَلَمَةُ ، ثنا سَهْلٌ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْأَزْهَرِ ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْغَفَّارِ , يَقُولُ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَوْصِنِي , قَالَ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَكُونَ شَيْءٌ أَهَمُّ إِلَيْكَ مِنْ سَاعَتِكَ فَافْعَلْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا ابْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرٍ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ، يَقُولُ : لَقَدْ خَابَ مَنْ كَانَ حَظُّهُ مِنَ اللَّهِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَارُودِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنَ يُوسُفَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الَّذِي يَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْهِ وَهُوَ أَحَدٌ باقٍ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ أَبِي الْخَصِيْبِ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ آخَى رَجُلًا , يُقَالُ لَهُ زُرَارَةُ فَبَلَغَ مُحَمَّدًا أَنَّهُ قَدْ أَخَذَ فِي التِّجَارَةِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . أَمَّا بَعْدَ يَا أَخِي فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَخَذْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ التِّجَارَةِ وَاعْلَمْ أَنَّ التُّجَّارَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ قَدْ مَاتُوا وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، قَالَ : كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى الْحَكَمِ بْنِ بُرْدَةَ : يَا أَخِي اتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ , وَكَتَبَ فِي آخِرِ كِتَابِهِ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَخَتِمَ عُمُرَكَ بِحَجَّةٍ فَافْعَلْ فَإِنَّ أَدْنَى مَا يُرْوَى في الْحَاجِ أَنُّهُ يَرْجِعُ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَصْقَلَةَ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ بِمَكَّةَ , فَقَالَ لِي : إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَتَفَضَّلَ فِي كُلِّ سَنَةٍ بَالْحَجِّ بِهَذَا الْبَيْتِ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عَمَلٌ أَفْضَلُ مِنَ الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، ثنا ابْنُ عَاصِمٍ مَسْلَمَةُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ مَعْمَرٌ حَدَّثَنِي بِالْبَصْرَةِ : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ، كَانَ يَأْوِي بِاللَّيْلِ إِلَى دَارَ امْرَأَةٍ , قَالَتْ : فَكَانَ يَدْخُلُ بَعْدَ الْعِشَاءِ ثُمَّ يَخْرُجُ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ , فَلَا يَنْصَرِفُ إِلَى الْعِشَاءِ قَالَتْ : وَكَانَ يَدْخُلُ بَيْتًا فِي الدَّارِ وَيَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ الْبَابَ , قَالَتْ : فَذَهَبْتُ لَيْلَةَ فَاطَّلَعْتُ فِي الْبَيْتِ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ سِرَاجًا مُزْهَرًا , قَالَتْ : وَلَمْ يَكُنْ فِي الْبَيْتِ سِرَاجٌ , قَالَتْ فَفَطِنَ مُحَمَّدٌ أَنَّنَا اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ , قَالَتْ : فَخَرَجَ مِنَ الْغَدِ وَلَمْ يَعُدْ إِلَيْنَا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , ثَّنا أَحْمَدُ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هِلَالٍ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ ، كَانَ يَشْتَهِي لِقَاءَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , وَكَانَ مُحَمَّدُ يَشْتَهِي لِقَاءَ الْفُضَيْلِ , قَالَ : فَالْتَقَيَا فِي بَعْضِ أَزَقَّةِ الْبَصْرَةِ , فَقَالَ الْفُضَيْلُ : مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ , وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ : فَشَهِقَ ذَا شَهْقَةً وَشَهِقَ ذَا شَهْقَةً فَخَرَّا مَغْشِيًّا عَلَيْهِمَا , فَعُرِفَ فُضَيْلٌ فَحُمِلَ فَمَا زَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ حَتَّى حَمِيَتِ الشَّمْسُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، قَالَ حَكَى لِي أَخِي : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ : كُنْتُ مِدْلَاجًا فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ شَفِيقًا إِلَى مَدَالِيجِ الْقَوْمِ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : قَالَ هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ : كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى مَعْدَانَ بْنِ حَفْصٍ : سَلَامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ لِي وَلَكَ يَا مَعْدَانُ خُذْ مِنْ دُنْيَاكَ الْقُوتَ الَّذِي لَابُدَّ لَكَ مِنْهُ , وَبَادِرِ الْفَوْتَ , وَاسْتَعِدَّ لِلْمَوْتِ . وَسَلِ اللَّهَ الْعَوْنَ , وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ , وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
وَكَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ : أَمَّا بَعْدُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الصَّائِرِ إِلَيْهِ عِنْدَ الْحَاجَةِ جَعَلْنَا وَإِيَّاكَ مِنَ الْمُتَّقِينَ يَا أَخِي قَصِّرِ الْأَمَلَ : وَبَالِغْ فِي الْعَمَلِ , فَإِنَّهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَيْدِينَا أَهْوَالًا أَفْزَعَتِ الْأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ عَمِيرَةَ ، سَمِعْتُ بَعْضَ ، أَصْحَابِنَا , يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ : إِذَا كَانَ تَحْرِيكٌ مِنْ نَفْسِكَ فَعَلَيْكَ حَيٌّ يُعْبَدُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى ، يَقُولُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : قَالَ رَجُلٌ مِنَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ : إِذَا دَارَ تَحْرِيكُ مَا تَرَى مِنْ نَفْسِكَ فَعَلَيْكَ حَيٌّ يُعْبَدُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرٍ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ : لَيْسَ هَذَا زَمَانًا يَنْبَغِي فِيهِ الْفَضْلُ هَذَا زَمَانٌ يَنْبَغِي فِيهِ السَّلَامَةُ , قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى : وَزَادَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ قَالَ : وَجَّهُوَا إِلَيْهِ مَالًا إِلَى الْمَصِّيصَةِ لِيُفَرَّقَهُ فِي الْمُجَاهِدِينَ فَلَمْ يَفْعَلْ ثُمَّ قَالَ هَذَا الْكَلَامَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ غِفَارٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخُوَارِزْمِيُّ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ بِرَجُلٍ أَطْوَعَ لِلَّهِ مِنْهُ أَوْ عَرَفَهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يحْزِنَهُ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ غِفَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنَ أَهْلِ الْبَصْرَةَ : لَوْ أَنْ رَجُلًا سَمِعَ بِرَجُلٍ , أَوْ عَرَفَ رَجُلًا أَطْوَعَ لِلَّهِ مِنْهُ فَانْصَدَعَ قَلْبُهُ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِعَجَبٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، فَجَاءَ كِتَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مِنَ الْبَصْرَةَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ , فَقَرَأَهُ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : أَلَا تَرَى إِلَى مَا كَتَبَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَأَعْجَبُ فَإِذَا فِيهِ : يَا أَخِي مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ أَحَبَّ أَنْ لَا يَعْرِفَهُ أَحَدٌ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلَمْ يَكُنْ يَضَعُ جَنْبَهُ , وَأَمَّا لَيَالِي الشِّتَاءِ فَإِنَّهُ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرَ يَتَمَدَّدُ مِنْ جُلُوسٍ , ثُمَّ يَقُومُ وَيَتَمَسَّحُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ مَعَ أَخِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَعْفَرٍ فِي الْبُسْتَانِ , فَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلَامٌ , قَالَ : فَخَرَجَ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنَ الْبُسْتَانِ وَهُوَ يَصْعَدُ عَلَى دَرَجَةٍ وَهُوَ مُمْتَقِعُ اللَّوْنِ وَكَانَ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ : لَيْسَ أَكْبَرُهُمْ سِوَاهُمَا يَعْنِي الْحَقْدَ وَالدِّينَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي جَسَدٍ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ زَكَرِيَّا ، قَالَ : نَظَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى رَجُلٍ يَبِيعُ الْمَتَاعَ بِمَكَّةَ , فَقَالَ لَهُ : انْظُرْ أَنْ لَا يَرَاكَ اللَّهُ وَأَنْتَ تَخْدَعُ النَّاسَ فِي حَرَمِهِ فَيَمْقُتُكَ
قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ أَنْ يُقِيمَ بِمَكَّةَ , فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : لِأَنْ يُسْتَاقَ إِلَيْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُسْتَاقَ مِنْهَا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : حَجَّ إِبْرَاهِيمُ ابْنِي فَلَقِيَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ بِمَكَّةَ فَقَالَ لَهُ : أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ هُنْ , قَالَ : فَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخْبَرَنِي بِقَوْلِهِ ، قَالَ : فَصِرْتُ كَذَا شَهْرًا أَشْبَهُ بِرَجُلٍ مَرِيضٍ مِنْ مَقَالَةِ مُحَمَّدٍ فَقُلْتُ : رَجُلٌ مِثْلُهُ عَسَى أَنْ يَكُونَ بَلَغَهُ عَنِّي شَيْءٌ أَوْ رَأَى عَلَيَّ رُؤْيَا حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا , قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِي وَجَعَلَ يَمْشِي حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّا لَا نُدْرِكُ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ , فَجَلَسْنَا , فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ ابْنِي عَنْكَ بِكَذَا , فَقَالَ مُحَمَّدٌ : بَلَغَنِي أَنَّكَ جَلَسْتَ تُحَدِّثُ النَّاسَ , فَقُلْتُ لَهُ : إِنْ أَحْبَبْتَ حَلَفْتَ أَنْ لَا أُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ أَبَدًا فَقَالَ : حَدِّثِ النَّاسَ وَعَلَّمَهُمْ وَلَكِنِ انْظُرْ إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلَكَ كَيْفَ يَكُونُ قَلْبُكَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، سَمِعْتُ أَخِيَ مُحَمَّدًا يَقُولُ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فِي سَفِينَةٍ فَانْتَهَى إِلَى الْعَشَّارِينَ , فَقَالَوْا : مَا مَعَكُمْ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : فَتِّشُوا , قَالَ : فَفَتَّشُوهُ فَلَمْ يُصِيبُوا مَعَهُ شَيْئًا , فَقَالَ : ارْفَعُوا إِلَيَّ مَا مَعَكُمْ ثُمَّ قَالَ : فَتِّشُوا فَفَتَّشُوا تَفْتِيشًا شَدِيدًا فَلَمْ يُصِيبُوا شَيْئًا أَظُنُّهُ قَالَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , قَالَ : وَكَانَ مَعَ مُحَمَّدٍ سِتُّونَ دِينَارًا قَالَ : فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ السَّفِينَةِ , قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا قُلْتَ ؟ قَالَ : كَلِمَاتٌ كُنْتُ أَقُولُهُنَّ ذَهْبَنَ عَنِّي
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَحْمَدُ ، بَلَغَنِي , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ بِالْبَصْرَةِ , قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : عُنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ , قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَنْ ذَكَرْتَ قَالَ : عَبْدَ اللَّهِ
قَالَ سُلَيْمَانُ : وَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الْبَصْرَةِ فَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ قَدْ وَقَفَ عَلَى قَاضِي عَنِيدٍ وَمُحَمَّدُ يَتَغَيَّرُ يَمْتَقِعُ لَوْنُهُ وَهُوَ يَرُدُّ دُمُوعَهُ بِجَهْدِهِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَوْ أَرْسَلْتَ , فَقَالَ : هُوَ أَدْوَمُ لِلْحُزْنِ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , وَإِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ , فَقَالَا : أَيُّ شَيْءٍ اسْتَفَدْتَ الْيَوْمَ , قُلْتُ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ , فَقَالَ : كَذَا وَكَذَا فَقَالَا لِي : لَوْ لَمْ تَسْتَفِدْ إِلَّا هَذَا لَكَفَاكَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرٍ ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ : إِذَا كُنْتَ فِي دَارِ الْهَوَانِ فَإِنَّمَا يُنْجِيكَ مِنْ دَارِ الْهَوَانِ اجْتِنَابُهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ الطَّبَرِيُّ الْحَكَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْهَبِ : اغْتَنِمْ سَاعَتَكَ لَا تَغْفَلْ عَنْهَا فَإِنَّكَ إِنِ اغْتَنَمْتَهَا شُغِلْتَ عَنْ غَيْرِهَا
حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ , قَالَ : كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ : أَقْرِئْ مَنْ أَقَرَأَنَا مِنْهُ السَّلَامَ وَتَزَوَّدْ لِآخَرَتِكَ , وَتَجَافَ عَنْ دُنْيَاكَ , وَاسْتَعِدَّ لِلْمَوْتِ , وَبَادِرِ الْفَوْتَ , وَاعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ أَهْوَالًا وَأَفْزَاعًا قَدْ فَزِعَتْ مِنْهَا الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , قَالَا : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : وَجَدْتُ كِتَابًا عِنْدَ جَدِّي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ : سَلَامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ . أَمَا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكَ مُتَحَوَّلَكَ مِنْ دَارِ مُهْلَتِكَ إِلَى دَارِ إِقَامَتِكَ وَجَزَاءِ أَعْمَالِكَ فَتَصِيرُ فِي قَرَارِ بَاطِنِ الْأَرْضِ بَعْدَ ظَاهِرِهَا فَيَأْتِيَانِكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيُقْعِدَانَكَ فَإِنْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَكَ فَلَا بَأْسَ وَلَا وَحْشَةَ وَلَا فَاقَةَ وَإِنْ يَكُنْ غَيْرُ ذَلِكَ فَأَعَاذَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنْ سُوءِ مَصْرَعٍ وَضِيقِ مَضْجَعٍ , ثُمَّ يُتْبِعُكَ صَيْحَةَ الْحَشْرِ وَنَفْخَ الصُّورِ وَبُرُوزَ الْجَبَّارِ بَعْدَ فَصَلِ الْقَضَاءِ لِلْخَلَائِقِ , فَخَلَتِ الْأَرْضُ مِنَ أَهْلِهَا , وَالسَّمَوَاتُ مِنْ سُكَّانِهَا فَبَادَرَتِ الْأَسْرَارُ وَأُسْعِرَتِ النَّارُ وَوُضِعَتِ الْمَوَازِينُ ، {{ وَجِيءَ بِالْنَبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ }} ، {{ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }} فَكَمْ مِنْ مَفْتَضَحٍ وَمَسْتُورٍ , وَكَمْ مِنْ هَالِكٍ وَنَاجٍ وَكَمْ مِنْ مُعَذَّبٍ وَمَرْحُومٍ فَيَالَيْتَ شَعْرِي مَا حَالِي وَحَالُكَ يَوْمَئِذٍ ؟ فَفِي هَذَا مَا هَدَمَ اللَّذَّاتِ وَسَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ , وَقَصَّرَ الْأَمَلَ , وَاسْتَيْقَظَ الْبَاغُونَ , وَحَذِرَ الْغَافِلُونَ , أَعَانَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ عَلَى هَذَا الْخَطَرِ الْعَظِيمِ , وَأَوْقَعَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ مِنْ قَلْبِي وَقَلْبِكَ مَوْقَعُهَا بَيْنَ قُلُوبِ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، سَمِعْتُ رَجُلًا ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ يُحَدِّثُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ قَالَ : كَتَبَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ يَشْكُو إِلَيْهِ خَبَرَ الْعُمَّالِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : يَا أَخِي بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ مَا أَنْتَمْ فِيهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَمِلَ بِالْمَعْصِيَةِ أَنْ يُنْكِرَ الْعُقُوبَةَ , وَمَا أَرَى مَا أَنْتَمْ فِيهِ إِلَّا مِنْ شُؤْمِ الذُّنُوبِ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ مِمَّنْ عَظُمَتْ عِنَايَتُهُ , فَقَلَّتْ رِوَايَتُهُ , عَمَّرَ أَيَّامَهُ وَأَوْقَاتِهِ بِالْإِحْسَانِ وَالْعَيَانِ فَحَمَاهُ الْحَقُّ عَنِ الْمُنَاظَرَةِ وَالْبَيَانِ رَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَهُمَا مِنَ التَّابِعِينَ وَعَنِ الْحَمَّادَيْنِ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَصَالِحٍ الْمُزَنِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ صُبَيْحٍ , وَغَيْرِهِمْ ولَمْ يُسْنِدْ عَنْهُمْ ولَمْ يُوصِلْ بَلْ أَكْثَرُ مَا رَوَاهُ عَنْهُمْ أَرْسَلَهُ إِرْسَالًا ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْمَضَاءِ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْعَابِدُ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ , عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ مَسْعُودٍ : لَا تَدَعْ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَلْفَ مَرَّةٍ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّيِ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : لَمْ أَرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ، رَوَى حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلَّا حَدِيثًا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلْمٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا عَامِرُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَصْبَهَانِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيِّ , عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُحَوِّلُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةَ قُرَى مِنْ زَبَرْجَدةٍ خَضَرْاءَ تَرَى إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ عَسْقَلَانُ وَالْإِسْكَنْدَرِيَّةُ وَقَزْوِينُ