كَتَبَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ يَشْكُو إِلَيْهِ خَبَرَ الْعُمَّالِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : " يَا أَخِي بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ مَا أَنْتَمْ فِيهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَمِلَ بِالْمَعْصِيَةِ أَنْ يُنْكِرَ الْعُقُوبَةَ , وَمَا أَرَى مَا أَنْتَمْ فِيهِ إِلَّا مِنْ شُؤْمِ الذُّنُوبِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، سَمِعْتُ رَجُلًا ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ يُحَدِّثُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ قَالَ : كَتَبَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ يَشْكُو إِلَيْهِ خَبَرَ الْعُمَّالِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ : يَا أَخِي بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ مَا أَنْتَمْ فِيهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَمِلَ بِالْمَعْصِيَةِ أَنْ يُنْكِرَ الْعُقُوبَةَ , وَمَا أَرَى مَا أَنْتَمْ فِيهِ إِلَّا مِنْ شُؤْمِ الذُّنُوبِ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ مِمَّنْ عَظُمَتْ عِنَايَتُهُ , فَقَلَّتْ رِوَايَتُهُ , عَمَّرَ أَيَّامَهُ وَأَوْقَاتِهِ بِالْإِحْسَانِ وَالْعَيَانِ فَحَمَاهُ الْحَقُّ عَنِ الْمُنَاظَرَةِ وَالْبَيَانِ رَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَهُمَا مِنَ التَّابِعِينَ وَعَنِ الْحَمَّادَيْنِ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَصَالِحٍ الْمُزَنِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ صُبَيْحٍ , وَغَيْرِهِمْ ولَمْ يُسْنِدْ عَنْهُمْ ولَمْ يُوصِلْ بَلْ أَكْثَرُ مَا رَوَاهُ عَنْهُمْ أَرْسَلَهُ إِرْسَالًا ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ