حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا مِنْجَابٌ ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْأَسَدِيُّ ، ثنا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : اسْتَسَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَارِيَتَهُ الْقِبْطِيَّةَ قَدِمَ بِهَا الْمَدِينَةَ ، وَهِيَ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : اسْتَسَرَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَارِيَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ ، وَاسْتَسَرَّ رَيْحَانَةَ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَلَحِقَتْ بِأَهْلِهَا ، وَاحْتَجَبَتْ وَهِيَ عِنْدَ أَهْلِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَبِي ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ الْمُقَوْقِسَ ، عَظِيمَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَهْدَى مَارِيَةَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، وَبَغْلَةً وَحُلَّةً مِنْ حَرِيرٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ ، ثنا أَبُو الْأَشْعَثِ الْعِجْلِيُّ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلَاءِ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : وَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلِيدَتَانِ أَحَدَيْهِمَا مَارِيَةُ الْقِبْطِيَّةُ ، وَكَانَ الْمُقَوْقِسُ ، صَاحِبُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَمِصْرَ ، بَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ ، وَكَانَتْ لَهُ رَيْحَانَةً ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : رُمَيْحَةُ الْقُرَظِيَّةُ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي خَفَافَةَ ، فَكَانَ فِي نَخْلٍ لَنَا بِالْعَالِيَةِ ، وَكَانَ يَنْزِلُ عِنْدَهَا أَحْيَانًا إِذَا مَا جَنَى النَّخْلَ ، قَالَ : وَزَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْتَدَأَهُ أَوَّلَ وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ عِنْدَهُمْ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : وَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُقَوْقِسِ صَاحِبِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، فَأَدَّى إِلَيْهِ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَهْدَى الْمُقَوْقِسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَوَارِي أَرْبَعَةً مِنْهُنَّ مَارِيَةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَهْدَى أَمِيرُ الْقِبْطِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَغْلَةً شَهْبَاءَ وَجَارِيَتَيْنِ ، فَكَانَ يَرْكَبُ الْبَغْلَ ، وَوَهَبَ إِحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ ، وَتَسَرَّى بِالْأُخْرَى فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ ابْنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ بَشِيرٍ ، مِثْلَهُ وَقَالَ : الْأُخْرَى اسْمُهَا سِيرِينُ وَهِيَ أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَاهِلِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، سَمَّاهُ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَهْدَى مَلِكٌ مِنْ بَطَارِقَةِ الرُّومِ يُقَالُ لَهُ : الْمُقَوْقِسُ جَارِيَةً الْقِبْطِيَّةَ مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ تُسَمَّى مَارِيَةَ ، وَأَهْدَى إِلَيْهِ مَعَهَا ابْنَ عَمٍّ لَهَا شَابًّا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْهَا ذَاتَ يَوْمٍ مَدْخَلَ خَلْوَةٍ ، فَأَصَابَهَا فَحَمَلَتْ بِإِبْرَاهِيمَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ ، فَلَمَّا اسْتَبَانَ حَمْلُهَا جَزَعْتُ مِنْ ذَلِكَ ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِأُمِّهِ لَبَنٌ فَاشْتَرَى لَهُ ضَائِنَةً لَبُونًا فَغُذِّيَ لَهُ الصَّبِيَّ فَصَلَحَ عَلَيْهِ جِسْمُهُ ، وَحَسُنَ لَوْنُهُ ، وَصَفَا لَوْنُهُ ، فَجَاءَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، كَيْفَ تَرَيْنَ الشَّبَهَ ؟ فَقُلْتُ وَأَنَا غَيْرَى : مَا أَرَى شَبَهًا ، فَقَالَ : وَلَا اللَّحْمَ ؟ فَقُلْتُ : لَعَمْرِي فَمَنْ يُغَذَّى بِأَلْبَانِ الضَّأْنِ لَيَحْسُنْ لَحْمُهُ ؟
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلَّالُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الجَوَّازُ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، ثنا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَنَسٌ ، أَنَّ صَالِحًا الْقُبْطِيَّ ، خَرَجَ مَعَ مَارِيَةَ ، وَلَمْ يُهْدِهِ الْمُقَوْقِسَ ، وَإِنَّمَا كَانَ اتَّبَعَهَا مِنْ قَرْيَتِهَا ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أَنْزَلَهَا مَنْزِلَ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، وَعُقَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا وَلَدَتْ مَارِيَةُ إِبْرَاهِيمَ كَادَ أَنْ يَقَعَ فِي نَفْسِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْهُ شَيْءٌ ، حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُرَيْظَةَ اصْطَفَى لِنَفْسِهِ مِنْ نِسَائِهِ رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرِو بْنِ خَنَاقَةَ ، إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ ، وَكَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ عَنْهَا ، وَهِيَ فِي مِلْكِهِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَرَضَ عَلَيْهَا الْإِسْلَامَ وَتَتْرُكَ دِينَهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَيَضْرِبَ عَلَيْهَا الْحِجَابَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ تَتْرُكُنِي فِي مِلْكِكَ فَهُوَ أَخَفُّ عَلَيَّ وَعَلَيْكَ ، وَكَانَ حِينَ سَبَاهَا بَغَضَتِ الْإِسْلَامَ ، وَأَبَتْ إِلَّا الْيَهُودِيَّةَ ، فَعَزَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ لِذَلِكَ مِنْ أَمْرِهَا ، فَبَيْنَمَا هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ سَمِعَ وَقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَثَعْلَبَةُ بْنُ سُعْدَى يُبَشِّرُنِي بِإِسْلَامِ رَيْحَانَةَ فَجَاءَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَسْلَمَتْ رَيْحَانَةُ ، فَسَّرَهُ ذَلِكَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ : مَاتَتْ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ ، فَصَلَّى عَلَيْهَا عُمَرُ ، وَقَبْرُهَا بِالْبَقِيعِ