عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " أَهْدَى مَلِكٌ مِنْ بَطَارِقَةِ الرُّومِ يُقَالُ لَهُ : الْمُقَوْقِسُ جَارِيَةً الْقِبْطِيَّةَ مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ تُسَمَّى مَارِيَةَ ، وَأَهْدَى إِلَيْهِ مَعَهَا ابْنَ عَمٍّ لَهَا شَابًّا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا ذَاتَ يَوْمٍ مَدْخَلَ خَلْوَةٍ ، فَأَصَابَهَا فَحَمَلَتْ بِإِبْرَاهِيمَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ ، فَلَمَّا اسْتَبَانَ حَمْلُهَا جَزَعْتُ مِنْ ذَلِكَ ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِأُمِّهِ لَبَنٌ فَاشْتَرَى لَهُ ضَائِنَةً لَبُونًا فَغُذِّيَ لَهُ الصَّبِيَّ فَصَلَحَ عَلَيْهِ جِسْمُهُ ، وَحَسُنَ لَوْنُهُ ، وَصَفَا لَوْنُهُ ، فَجَاءَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَالَ : " يَا عَائِشَةُ ، كَيْفَ تَرَيْنَ الشَّبَهَ ؟ " فَقُلْتُ وَأَنَا غَيْرَى : مَا أَرَى شَبَهًا ، فَقَالَ : " وَلَا اللَّحْمَ ؟ " فَقُلْتُ : لَعَمْرِي فَمَنْ يُغَذَّى بِأَلْبَانِ الضَّأْنِ لَيَحْسُنْ لَحْمُهُ ؟ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَاهِلِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، سَمَّاهُ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَهْدَى مَلِكٌ مِنْ بَطَارِقَةِ الرُّومِ يُقَالُ لَهُ : الْمُقَوْقِسُ جَارِيَةً الْقِبْطِيَّةَ مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ تُسَمَّى مَارِيَةَ ، وَأَهْدَى إِلَيْهِ مَعَهَا ابْنَ عَمٍّ لَهَا شَابًّا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْهَا ذَاتَ يَوْمٍ مَدْخَلَ خَلْوَةٍ ، فَأَصَابَهَا فَحَمَلَتْ بِإِبْرَاهِيمَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ ، فَلَمَّا اسْتَبَانَ حَمْلُهَا جَزَعْتُ مِنْ ذَلِكَ ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِأُمِّهِ لَبَنٌ فَاشْتَرَى لَهُ ضَائِنَةً لَبُونًا فَغُذِّيَ لَهُ الصَّبِيَّ فَصَلَحَ عَلَيْهِ جِسْمُهُ ، وَحَسُنَ لَوْنُهُ ، وَصَفَا لَوْنُهُ ، فَجَاءَ بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، كَيْفَ تَرَيْنَ الشَّبَهَ ؟ فَقُلْتُ وَأَنَا غَيْرَى : مَا أَرَى شَبَهًا ، فَقَالَ : وَلَا اللَّحْمَ ؟ فَقُلْتُ : لَعَمْرِي فَمَنْ يُغَذَّى بِأَلْبَانِ الضَّأْنِ لَيَحْسُنْ لَحْمُهُ ؟