حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ ، عَنْ مُحَرِّشٍ الْكَعْبِيِّ ، قَالَ : اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ لَيْلًا ، فَنَظَرْتُ إِلَى ظَهْرِهِ كَأَنَّهُ سَبِيكَةُ فِضَّةٍ , وَأَصْبَحَ بِهَا كَبَائِتٍ قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ فِيهِ : مُخَرِّشٌ الْكَعْبِيُّ ، فَإِنِ اسْتَفْهَمَهُ أَحَدٌ قَالَ : مُحَرِّشٌ أَوْ مُخَرِّشٌ ، وَرُبَّمَا قَالَ ذَا وَذَا ، وَكَانَ أَبَدًا يَضْطَرِبُ فِي الِاسْمِ قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : هُوَ مُحَرِّشٌ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَافِظُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثنا سُفْيَانُ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ قَالَ ابْنُ الصَّبَّاحِ : قِيلَ لِسُفْيَانَ : قُلْتَ لَنَا عَامَ الْأَوَّلِ : لِمُجَرِّشٍ , وَقُلْتَ الْعَامَ : مُحَرِّشٌ , قَالَ : مَا أُبَالِي مُحَرِّشٌ , أَوْ مُفَرِّشٌ ، أَوْ مُجَرِّشٌ ، أَوْ مُخَرِّشٌ قَالَ مُوسَى : وَأَخْبَرَنِي أَبِي , عَنِ الْحُمَيْدِيِّ قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ : مُخَرِّشٌ أَوْ مُجَرِّشٌ ، وَرُبَّمَا قَالَ ذَا وَذَا قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : الَّذِي لَا يُخْتَلَفُ فِيهِ مُحَرِّشٌ ، وَهُوَ وَلَدُهُ بِالْجِعْرَانَةِ ، رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُزَاحِمٍ *
حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُزَاحِمٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مِحْرَشٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْلَةَ خَرَجَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ حَتَّى إِذَا أَمْسَى مُعْتَمِرًا ، فَدَخَلَ مَكَّةَ لَيْلًا , فَقَضَى عُمْرَتَهُ , ثُمَّ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ لَيْلَتِهِ , فَأَصْبَحَ بِالْجِعْرَانَةِ كَبَائِتٍ ، فَلِذَلِكَ خَفِيَتْ عُمْرَتُهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَدَاوُدُ الْعَطَّارُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، فِي جَمَاعَةٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فَلَمْ يَذْكُرُوا صِفَةَ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَاقْتَصَرُوا عَلَى الْعُمْرَةِ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُطَوَّلًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثنا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُزَاحِمٍ , أَنَّ مُخَرِّشًا الْكَعْبِيَّ ، جَاءَ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ : حَدِّثْنَا عَنْ عُمْرَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ ، فَقَالَ مُخَرِّشٌ : نَعَمْ , دَخَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ هَوِيٍّ مِنَ اللَّيْلِ , فَعَلِمَ النَّاسُ بِمَدْخَلِهِ ، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ فِي وَجْهِ رَاحِلَتِهِ حَتَّى كَثُرُوا , حَتَّى رَهِقَتْ شَجْرَةٌ ، يَعْنِي رَاحِلَتَهُ ، فَصَاحَ النَّاسُ : إِنَّ الشَّجَرَةَ قَدْ رَهِقَتْ إِلَيْهِ , فَأَخَذَتْ بِثَوْبِهِ مِنْ وَرَائِهِ ، أَوْ كَادَتْ ، فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ , فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَيْهِمْ , قَالَ : قَالَ مُحَرِّشٌ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ عَضُدِهِ وَجَنْبِهِ ، كَأَنَّهُ قُضْبَانُ الذَّهَبِ ، فَقَالَ : عَلَى رِسْلِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَلَوْ كُنْتُمْ عَدَدَ مَا تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ مِنَ الْحَصَا , وَسَأَلْتُمْ أُخْبِرْتُمْ فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ ، فَغَمَزَ رَاحِلَتَهُ ، فَأَقْبَلَتْ بِهِ حَتَّى جَاءَ مَوْضِعَ الْمَسْجِدِ : مَسْجِدِ الْجِعْرَانَةِ , فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ , فَصَلَّى مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ , ثُمَّ جَلَسَ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ , فَسَأَلُوهُ ، حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ مَسَائِلُهُمْ قَامَ فَرَكَعَ ، ثُمَّ قَامَ ، فَمَشَى إِلَى رَاحِلَتِهِ , فَاسْتَوَى عَلَيْهَا ، فَاسْتَقْبَلَ بَطْنَ سَرِفٍ مُنْحَدِرًا ، فَأَهَلَّ حِينَ انْحَدَرَتْ بِهِ حَتَّى لَقِيَ طَرِيقَ الْمَدِينَةِ ، فَانْحَدَرَ إِلَى مَكَّةَ , فَأَصْبَحَ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ قَالَ مُوسَى : قَالَ لَنَا سَعْدٌ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ : فَأَصْبَحَ بِمَكَّةَ , وَهْمٌ ، إِنَّمَا هُوَ : فَأَصْبَحَ بِالْجِعْرَانَةِ كَبَائِتٍ