حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَا : ثنا ابْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ ، فَخَلَّفُونِي فِي رِحَالِهِمْ ، ثُمَّ أَتَوَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَضَى مِنْ حَوَائِجِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ ؟ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، غُلَامٌ لَنَا خَلَّفْنَاهُ فِي رِحَالِنَا ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَبْعَثُونِي إِلَيْهِ ، فَأَتَوْنِي ، فَقَالُوا : أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا أَغْنَاكَ اللَّهُ فَلَا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا ، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا الْمُنْطِيَةُ ، وَإِنَّ الْيَدَ السُّفْلَى هِيَ الْمُنْطَاةُ ، وَإِنَّ مَالَ اللَّهِ مَسْئُولٌ وَمُنْطًى ، قَالَ : يُكَلِّمُنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلُغَتِنَا رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ رَجَاء أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، نَحْوَهُ وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، مُخْتَصَرًا وَرَوَاهُ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَمْرٍو السَّعْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُخْتَصَرًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا أَبُو وَائِلٍ الْمُرَادِيُّ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ أَغْضَبَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا أَنْ غَضِبَ قَامَ ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْنَا وَقَدْ تَوَضَّأَ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ ، وَقَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ ، وَإِنَّمَا يُطْفِئُ الْمَاءَ النَّارُ ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ ، قَالَا : ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ كَلَّمَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ سَبْيِ هَوَازِنَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَعَشِيرَتِكَ وَأَهْلِكَ وَكُلِّ الْمُرْضِعِينَ ذُرِّيَّتِكَ ، وَلِهَذَا الْيَوْمِ اخْتَبَأْنَاكَ ، وَهُنَّ أُمَّهَاتُكَ ، وَأَخَوَاتُكَ ، وَخَالَاتُكَ ، فَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابَهُ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ ، إِلَّا رَجُلَيْنُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبُوا فَخَيِّرُوهُمَا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَتْرُكُهُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : لَا أَتْرُكُهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَخِسَّ سَهْمَهُ ، فَكَانَ يَمُرُّ بِالْجَارِيَةِ الْبِكْرِ وَبِالْغُلَامِ فَيَدَعُهُ ، حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ ، فَقَالَ : فَإِنِّي آخُذُ هَذِهِ فَإِنَّهَا أُمُّ حَيٍّ ، وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّي بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ ، فَكَبَّرَ عَطِيَّةُ وَقَالَ : خُذْهَا ، فَوَاللَّهِ مَا فُوهَا بِبَارِدٍ ، وَلَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ ، وَلَا وَافِدُهَا بِوَاجِدٍ ، عَجُوزٌ تَبْرَاءٌ شَنِئَةٌ ، مَا لَهَا أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَآهُ لَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ تَرَكَهَا