عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ كَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَبْيِ هَوَازِنَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَعَشِيرَتِكَ وَأَهْلِكَ وَكُلِّ الْمُرْضِعِينَ ذُرِّيَّتِكَ ، وَلِهَذَا الْيَوْمِ اخْتَبَأْنَاكَ ، وَهُنَّ أُمَّهَاتُكَ ، وَأَخَوَاتُكَ ، وَخَالَاتُكَ ، فَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ ، إِلَّا رَجُلَيْنُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْهَبُوا فَخَيِّرُوهُمَا " ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا " إِنِّي أَتْرُكُهُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : لَا أَتْرُكُهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ أَخِسَّ سَهْمَهُ " ، فَكَانَ يَمُرُّ بِالْجَارِيَةِ الْبِكْرِ وَبِالْغُلَامِ فَيَدَعُهُ ، حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ ، فَقَالَ : فَإِنِّي آخُذُ هَذِهِ فَإِنَّهَا أُمُّ حَيٍّ ، وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّي بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ ، فَكَبَّرَ عَطِيَّةُ وَقَالَ : خُذْهَا ، فَوَاللَّهِ مَا فُوهَا بِبَارِدٍ ، وَلَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ ، وَلَا وَافِدُهَا بِوَاجِدٍ ، عَجُوزٌ تَبْرَاءٌ شَنِئَةٌ ، مَا لَهَا أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَآهُ لَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ تَرَكَهَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ ، قَالَا : ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ كَلَّمَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ سَبْيِ هَوَازِنَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَعَشِيرَتِكَ وَأَهْلِكَ وَكُلِّ الْمُرْضِعِينَ ذُرِّيَّتِكَ ، وَلِهَذَا الْيَوْمِ اخْتَبَأْنَاكَ ، وَهُنَّ أُمَّهَاتُكَ ، وَأَخَوَاتُكَ ، وَخَالَاتُكَ ، فَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْحَابَهُ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ ، إِلَّا رَجُلَيْنُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبُوا فَخَيِّرُوهُمَا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَتْرُكُهُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : لَا أَتْرُكُهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَخِسَّ سَهْمَهُ ، فَكَانَ يَمُرُّ بِالْجَارِيَةِ الْبِكْرِ وَبِالْغُلَامِ فَيَدَعُهُ ، حَتَّى مَرَّ بِعَجُوزٍ ، فَقَالَ : فَإِنِّي آخُذُ هَذِهِ فَإِنَّهَا أُمُّ حَيٍّ ، وَيَسْتَنْقِذُونَهَا مِنِّي بِمَا قَدَرُوا عَلَيْهِ ، فَكَبَّرَ عَطِيَّةُ وَقَالَ : خُذْهَا ، فَوَاللَّهِ مَا فُوهَا بِبَارِدٍ ، وَلَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ ، وَلَا وَافِدُهَا بِوَاجِدٍ ، عَجُوزٌ تَبْرَاءٌ شَنِئَةٌ ، مَا لَهَا أَحَدٌ ، فَلَمَّا رَآهُ لَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ تَرَكَهَا