حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ، ثنا شُعْبَةُ ، وَوَرْقَاءُ ، وَسَلَامٌ ، وَقَيْسٌ ، كُلُّهُمْ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كُنْتَ فِي صَلَاةٍ فَلَا تَبْزُقْ تُجَاهَ وَجْهِكَ ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ ، وَلَكِنِ ابْزُقْ تُجَاهَ يَسَارِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا ، وَإِلَّا فَتَحْتَ قَدَمِكَ وَقَالَ قَيْسٌ فِي حَدِيثِهِ : الْيُسْرَى رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَزَائِدَةُ ، وَغَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ ، وَمُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ وَجَرِيرٌ وَأَبُو الْأَشْهَبِ جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَأَبُو حَمْزَةَ السَّكُونِيُّ فِي آخَرِينَ عَنْ مَنْصُورٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ طَارِقٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ قَالَا : ثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ أَمَّا مَرَّةً فَرَأَيْتُهُ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ ، وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ ، وَقَدْ دَمِيَ عُرْقُوبَاهُ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ : قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَرَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ وَيَقُولُ : هَذَا الْكَذَّابُ ، فَلَا تَسْمَعُوا مِنْهُ فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : أَمَّا هَذَا الْمُقَدَّمُ فَمُحَمَّدٌ ، وَأَمَّا هَذَا الَّذِي خَلْفَهُ فَأَبُو لَهَبٍ عَمُّهُ يَرْمِيهِ قَالَ : ثُمَّ قَدِمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ ، فَنَزَلْنَا قُرْبَ الْمَدِينَةِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ ؟ قُلْنَا : مِنَ الرَّبَذَةِ أَوْ مِنْ جَنُوبِهَا فَقَالَ : مَعَكُمْ شَيْءٌ تَبِيعُونَ ، قُلْنَا : نَعَمْ ، هَذَا الْبَعِيرُ قَالَ : بِكَمْ ؟ قُلْنَا : بِكَذَا وَكَذَا وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ : فَأَخَذَ بِخِطَامِهِ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ ، فَقُلْنَا : أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْنَا ؟ بِعْنَا بَعِيرَنَا مِنْ رَجُلٍ لَا نَدْرِي مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ فِي جَانِبِ الْخِبَاءِ ، فَقَالَتْ : أَنَا ضَامِنُهُ لِثَمَنِ الْبَعِيرِ لَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، لَا يَخِيسُ لَكُمْ ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَانَا رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْكُمْ وَكَانَ مَعَهُ تَمْرٌ ، وَإِنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا التَّمْرَ حَتَّى تَشْبَعُوا وَأَنْ تَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا قَالَ : فَفَعَلْنَا ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ : الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ : أُمَّكَ ، وَأَبَاكَ ، وَأُخْتَكَ ، وَأَخَاكَ ، أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ ، فَضَجَّ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَسْفَلِ الْمِنْبَرِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَؤُلَاءِ نَاسٌ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعَ أَصَابُوا دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَافِعًا يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَلَا لَا تَجْنِي أُمُّ وَلَدٍ عَلَى وَلَدِهَا اللَّفْظُ لِزَحْمَوَيْهِ ، وَلَفْظُ الْحُلْوَانِيِّ مُخْتَصَرًا
وَرَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ ، مِثْلَهُ ، وَرَوَاهُ أَبُو جَنَابٍ ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِنِّي بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ إِذْ مَرَّ رَجُلٌ شَابٌّ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ بُرْدٍ أَحْمَرَ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ : قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَرَجُلٌ خَلْفَهُ يَرْمِيهِ قَدْ أَدْمَى عُرْقُوبَيْهِ وَسَاقَيْهِ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَذَّابٌ فَلَا تُطِيعُوهُ ، وَذَكَرَ مِثْلَهُ بِطُولِهِ