حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، ثنا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ سَأَلَهُ سَائِلٌ : هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ أُتِيتُ بِمِسْخَنَةٍ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا كَانَ فِيهَا مِنْ فَضْلٍ عَنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَمَا فُعِلَ بِهِ ؟ قَالَ : رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لَابِثٍ فِيكُمْ إِلَّا قَلِيلًا ، ثُمَّ لَسْتُمْ لَابِثِينَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا ، تَقُولُونَ : مَتَى ؟ مَتَى ؟ ثُمَّ تَأْتُونِي أَفْنَادًا وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى أَبُو مُطِيعٍ ، وَبَقِيَّةُ ، وَمُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبُو الْمُغِيرَةَ ، وَمِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَفْطَسُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ ، بِأَلْفَاظٍ فِيهِ قَوْلُهُ : الْخَيْلُ مَعْقُودٌ ، وَلَا يَزَالُ طَائِفَةٌ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الرَّقِّيُّ ، ثنا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : جَاءَ شَابٌّ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَدَعْ سَيِّئَةً إِلَّا عَمِلَهَا ، وَلَا خَطِيئَةً إِلَّا رَكِبَهَا ، وَلَا أَشْرَفَ لَهُ سَهْمٌ فَمَا فَوْقَهُ إِلَّا اقْتَطَعَهُ بِيَمِينِهِ ، وَمَنْ لَوْ قَسَمَ خَطَايَاهُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَعَمَّتْهُمْ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَأَسْلَمْتَ ، أَوْ أَنْتَ مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : اذْهَبْ فَقَدْ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ : وَغَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ ثَلَاثًا . فَوَلَّى الشَّابُّ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي ، أَوْ خَفِيَ عَنِّي